موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: الولى الذى لو أقسم على الله لأبره 0 سيدى أويس القرنى)
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين إبريل 09, 2012 9:22 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6438

[color=#6f0039]بسم اللـــــه الرحمـــن الرحيــــــــم



أ و لا : مقال النسابة حسن قاسم
ثانيا : الطبقات الكبرى للقطب عبد الوهاب الشعرانى ج1 ص 24
ثالثا : الخطط التوفيقية لعلى باشا مبارك ج 9 ص 61
رابعا : ما كتب عنه
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ


أولا : النسابة حسن قاسم
****************

الحمد لله رب العالمين ، حمدا يليق بجلاله وكماله سبحانه وتعالى له الحمد فى الأولى والآخرة وهو على كل شئ قدير ، نحمده سبحانه وتعالى ونشكره ونتوب إليه من كل ذنب ونستغفره ، فهو وحده غفار الذنوب وستار العيوب وعلام الغيوب ، ونشهد أن لا إله الا الله وحده لا شريك له بيده مقاليد السموات والأرض يعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الخير وهو على كل شئ قدير ، ونشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله بعثه الله سبحانه وتعالى بالهدى ودين الحق لبظهره على الدين كله بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وهدى إلى صراط ربه المستقيـــــــــم
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين . أما بعد
ففي يوم ما وقع فى يدى مقال للأستاذ حسن قاسم من مجلة الإسلام الصادرة فى 23 شوال عام 1351 هـــــــ الموافق 18/3/1933 ميلادية العدد 50 عن موضوع اسم صورة من تواريخ عظماء الإسلام وهـــو

سيــــــدى أويــــــــس القـــــــرنــــــــــي



جاء فيها : الأمم التى تعنى بسير عظمائها ، تلك هى الأمم الحية التى ارتكزت على أكبر عامل نهض بها تلك النهضة العلمية والنفوس الطامحة الى المعالى تعظم وتزداد كل حين وآخر بالتامل فى ذكريات أسلافنا لا سيما من امتاز منهم بفضل أو انفرد بعمل جليل ومبحثنا هذا يتناول تاريخ أحد عظماء هذه الأمة ( سيدى أويس القرني ) الزاهــــــــــد
فالمستجلى آثاره يرى فيه حال رجل طوى الصدق والإخلاص بين جوانبه سطرت الفضائل بأجلى مظاهرها فى صحيفته كبر أن تبقى رباعيته على رباعية النبى صلى الله عليه وسلم يوم أن كسرت فى غزوة بدر فأدلى على محبته الصادقة بكسرها وبينهما مراحل هذا فى المدينة وذاك فى صحارى اليمن ولم يسبق لهما اجتماع فلئن كان أويسا يفخر بهذا على الصاحبين ( عمر وعلى ) فحق له أن يفخر ، فمثال الفضيلة ورمز الشهامة والمروءة ورجل الصدق والاخلاص الحامل لراية الزهد والورع ذلك هو ( أويـــــس القـــــــرني ) .

1 - نسبــــــــه : قرن ( بفتح القاف والراء ) قبيلة مشهورة من قبائل اليمن جماعها فى قرن ثم فى مراد نشأ من بينهما أويس هذا وكنيته أبو عمرو وأبوه عامر بن جزء بن مالك بن عمرو بن مسعدة بن عمرو بن عصفوان بن قرن بن ناجية بن مراد .(هذا) هو الصحيح فى نسبه على ما رواه ابى دحية ومصعب وكانت له والدة ذات صلاح وعبادة فكان لا يفارقها طرفة عين وظل فى خدمتها إلى أن ماتت ولذلك لم يجتمع بالنبى صلى الله عليه وسلم ، شغله عنه بره بها .
2 - أخبر النبى صلى الله عليه وسلم بوجوده . روى مسلم فى صحيحه عن عمر بن الخطاب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( يأتيكم أويس بن عامر مع أمداد من أهل اليمن من مراد ثم مــــن قرن كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم ، له والدة وهو بها بر لو أقسم على الله لأبره فـان استطعت أن يستغفر لك فافعل ) .وفى رواية ـ سيكون فى التابعين رجل من قرن يقال له أويس بن عامر يخرج به وضح فيدعو الله أن يذهبه عنه فيذهبه عنه فيقول اللهم دع لى منه فى جسدى ما اذكر به نعمتك على فيدع له منه لمعة فمن أدركه منكم فاستطاع أن يستغفر له فليفعل
3 - وصفـــــه : اشهل ذو صهوبة بعيد ما بين المنكبين شديد الأدمة ضارب بذقنه إلى صدره رام ببصره إلى موضع سجوده كثير البكاء تحت منكبه الأيسر لمعة بيضاء مجاب الدعوة لو أقسم على الله لأ بـره
4 - أجتماعه بالصاحبيين الجليلين عمر وعلى : - أوصى النبى صلى الله عليه وسلم قبل وفاته لعمــــــر وعلى بأن يطلبانه ليستغفر لهما فمكثا عشر سنين يطلبانه فلما كانت أوائل سنه 23 من الهجرة وهى السنة التى توفى فى آخرها عمر بن الخطاب أتى المدينة أمداد من أهل اليمن فبلغ ذلك عمر فارتقى الجبل ونادى بأعلى صوته يا أهل قرن أفيكم أويس ؟ فقام شيخ كبير طويل اللحية فقال : إنا لا نــــــــــــدرى ما أويس ولكن ابن أخ لى يقال له أويس هو أخمل ذكرا وأهون أمرا أن نرفعه إليك وإنه ليرعى إبلنا فقال عمر : أين ابن أخيك هذا ؟ قال هو بأراك عرفات فركب عمر وعلى سراعا إلى عرفات فإذا هو قائم يصلى تحت شجرة والإبل ترعى حوله ، فقالا له:السلام عليك ورحمة الله، فخفف الصلاة ثم رد عليهما السلام ، فقالا من الرجل ؟ قال راعى إبل وأجير قوم ، قالا لسنا نسألك عن ذلك فما اسمك ؟ قال عبد الله قالا: يا هذا قد علمنا أن أهل السموات والأرض كلهم عبيد الله فما اسمك الذى سمتك به أمك ؟ قال ياهذان ما تريدان منى ؟ قالا وصف لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أويسا القرنى فقد عرفنا فيك الصهوبة والشهولة وأخبرنا أن تحت منكبه الأيسر لمعة بيضاء فأوضحها لنا ، فاوضح منكبه فإذا اللمعة ، فابتدرا يقبلانه وقالا نشهد أنك أويس القرنى فاستغفر لنا يغفر الله لك ، قال ما أخص باستغفارى نفسى ولا أحدا من ولد آدم ولكن فى المؤمنين والمؤمنات ياهذان قد شهد الله لكما حالى وعرفكما أمرى فمن أنتما ؟ فقال على : هذا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وأنا على بن أبى طالب فأستوى اويس قائما وقال السلام عليكم يا أمير المؤمنين وأنت ياابن أبى طالب جزاكما الله عن هذه الامة خيرا ، فقال له عمر مكانك يرحمك الله حتى آتيك بنفقة عن عطائى وكسوة من ثيابى وهذا المكان بينى وبينك ن فقال خفف عنك لا ميعاد بينى وبينك ، يا أمير المؤمنين لا أراك تعرفنى بعد اليوم ما أصنع بانفقة قد أخذت من رعايتى أربعة دراهم ترانى أنفقها ماأصنع بالكسوة أما ترانى أرتدى إزارا ورداء متى ترى نعلى مخصوفتين متى ترانى أبليهما ، يا أمير المؤمنين إن بين يدى ويديك كؤودا لا يجاوزها إلا ضامر مخف ، فأخف رحمك الله ، ثم قال يا أمير المؤمنين خذ انت ههنا حتى آخذ أنا ههنا ، فولى عمر ناحية مكة وساق أويس إبله فأعطاها أهلها وترك الرعاية وأقبل على ربه فأقبل الله عليه .
5 - شذرات من منثور حكمة . كان أويس القرنى إذا أصبح يقول ، اللهم انى إبرأ إليك من كبد جائع وجسد عار ، وكان يتصدق بجميع ما فى بيته ولا يدخر لنفسه شيئا ، وإذا أمسى يقول هذه ليلة الركوع فيركع حتى يصبح ومرة يقول هذه ليلة السجود فيسجد حتى يصبح ( روى ) عن هرم بن حيان قال بلغنى حديث أويس فدخلت الكوفة أطلبه فوقعت عليه جالس على شاطئ الفرات يتوضأ فإذا بى أرى رجلا نحيلا شديد لأ دمة مهيب المنظر فسلمت عليه فرد على السلام فقلت له أى أخى اقرأ على شيئا من كتاب الله تعالى أسمعه منك وأوصنى بوصية أحفظها فإنى أحبك فى الله تعالى فأخذ بيدى وقرأ قوله تعالى ( وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما لاعبين وما خلقناهما إلا بالحق ) . ثم قال يا ابن حيان مات أبوك ويوشك أن تموت فاما الجنة وأما النار ، وصيتى لك كتاب الله ونعى المرسلين وصالحى المؤمنين فعليك بذكر ذلك لا يفارقن قلبك طرفة عين وأنذر قومك إذا رجعت اليهم وانصح للأمة جميعا وإياك تفارق الجماعة فتفارق دينك فتدخل النار ( ثم ) قال اللهم ان هذا زعم أنه يحبنى فيك وزارنى من أجلك فعرفنى وجهه فى الجنة وأدخله على دار السلام واحفظه ما دام فى الدنيا ورضه من الدتيا باليسير واجعله لما أعطيته من نعمك من الشاكرين واجزه عنى خيرا ثـــم قال السلاك عليك ورحمة الله لا أراك بعد اليوم واعلم أنك منى على بال وإن لم أرك وسأذكرك ,ادعو لك ما دمت حيا ولتكن أنت كذلك ثم افترقنا . وسأله جل يوما كيف أصبحت قال ما تسأل عن حال رجل إذا أصبح ظن أنه لا يمسى وإذا أمسى ظن أنه لا يصبح إن الموت وذكره لم يدع لمؤمن فرحا وان حق الله تعالى فى مال المسلم لم يدع له فضة ولا ذهبا وان الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر لم يدع للمؤمن صديقا .

6 – وفاته: مات عمر بعد اجتماعه بأويس فلم يقف له بعد ذلك على أثر دهرا ثم عاد فى أيام على فقاتل بين يديه فاستشهد بصفين فنظروا فإذا عليه نيف واربعون جرحا . ( وروى ) أن عليا قال من يبايعنى على الموت وكان معه من أصحابه تسعة وتسعون رجلا فبايعوه جميعهم فقال أين التمام فجاءه أويس عليه أطمار من صوف فبايعه عى القتل فقاتل حتى قتل جاءته رمية فأصابت فؤاده فتردى مكانه فلما مات تنافس أصحابه فى حفر قبره ( هذا ) قول مشهور فى وفاته وهو الصحيح وغن كان لعض المؤرخين اختلافات يسيرة إلا أنها غير ثابتة وكانت ، وفاته رضى الله تعالى عنه سنه 37 هجرية وهى السنة النى حكم فيها على مصر سيدى ( محمد بن أبى بكر الصديق ) (( وسوف نتكلم عنه بعد ذلك )) وفى هذه السنة كانت موقعة صفين بين معاوية وعلى وصفين بكسرتين وتشديد الفاء على وزن سجين تعرب إعراب الجموع وإعراب مالا ينصرف اسم لمنطقة بقرب الرقة البيضاء على شاطئ الفرات بالجانب الغربى بينها وبين بالس

7 – قبر أويس . قد يأخذك العجب كل مأخذ إذا عملت مما تقدم أن أويس استشهد بصفين وورى جسده حيث توارى أجساد الشهداء واستطلعت أن له فى أماكن متعددة فى بلدان العالم الاسلامى مزارات معظمها مقصود بالزيارة قام عندها مهرجانات كل عام يقصر عنها الوصف وقد يكون لتثنية هذه المزارات بل لتعددها أسرار تقصر عنها افهام العوام كما روى النابلسى فى مؤلفه السر المحتبة فى تثنية ضريح بن العربى ( ويرمى ) بهذا السر الى المشاهدة الروحية التى تقع لكثير من صالحى الأمة من قبل الكشف وذلك لأن الروح لا تفيد بمكان دون آخر فهى مطلقة السراح ابدا ومن ميزاتها التشكل وذلك يقع حتى فى الأحياء ويقول بعض علماء الصوفبة أن مدد الولى الميت أقوى بمراحل من مدد الولى الحى قال لأنه على بساط الرحمة وذلك ظاهر لمن يتعرفه . ( واستخلاصا ) نقول إن للأولياء المجمع على صلاحهم ميزات خصوصية تقصر افهامنا عن مداركها فهم كما يقول الله سبحانه وتعالى ( لهم ما يشاءون عند ربهم )

8 وقبر سيدى أويس القرنى فى الرقة أقرب ما يكون إلى الصواب لما يحتمل أنه حمل بعد استشهاده من صفين إليها ودفنوه بموضع منها وبينهما ما مسافات متقاربة وعلى كل حال فلسنا ممن نجزم بذلك لكن هناك دلائل فيها شبه اثبات منها إقامة ضريحه خارج الرقة من الجهة التى تلى منطقة صفين ( ومنها ) أن الرشيد فى أيام خلافتة كان يغشى هذه المدينة كثيرا وكانت أحب ما يكون إليه ومنها سار إلى طوس فمات بها فلما كان فى بعض الأيام خرج ليتصيد عل عادته فجاءه رجل من مشايخ الكوفة فأراه موضعا على كثيب وقال فى هذا الموضع قبر أويس القرنى فأمر بالبناء عليه ( هذا ) تاريخ العهد بظهوره وما برح معروفا من حينه إلى اليوم فلا خلاف فى أن هذا الموضع فيه على الصحيح قبر أويس القرنى وهو اليوم منتهى زيارة الزائرين كالهروى وابن بطوطة وغيرهم . – والرقة بفتح الراء وتشديدها اسم يطلق على عدة مدن متفرقة فى الاقطار الإسلامية منها الرقة هذه وكانت فيما سلف مدينة مشهورة واقعة على نهر الفرات بينها وبين مدينة حران ثلاثة أيام وتعد من بلاد الجزيرة وكانت قاعدة ديار مضر فتحت صلحا عام 17 هجرية ويقال إنها من إنشاء اسكندر المقدونى واستوطنها الرشيد وبنى بها قصرا جميلا وبها قبر السيد يحي بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط مات بها عام 169 وهى الآن من ولاية بكر . ورقة واسط ويقال لها الرقة السوداء ورقة قوهستان ورقة حلب مدين بين بحر القلزم وجبل الطور وبمصر قريتان عرفتا بهذا الاسم كلتاهما متقابلتان لبعضهم الاولى على شاطئ النيل الغربى والثانيى على الشاطئ الشرقى ببندر الجيزة .

9- ألاضـــــــرح’ المنســــــــوب’ الـــى سيــدى أويس القرنـــــى :

أتضح لنا من هذا البحث معرفة قبر أويس القرنى على الصحيح فما نسب اليه مما عداه فنسبته ترجع الى ما تقدمت الاشارة اليه فمنها ضريح بدمشق بين باب الجابية وباب الصغير عليه بناء مشيد وآخر يقمن العروس مركز الواسطى وضريح بجبانة الاسكندرية كان معروفا الى عهد قريب وكان له بمصر ضريح آخر
وبالبرمبل قرية من أعمال مديرية الجيزة شرقى الكريمات بين ترعة الحبشى والجبل تابعة لمكز العياط ضريح فى الجهة الشرقية منها



[align=justify] حسن قاسم
23شوال عام 1351 هجرية
18 فبراير عام 1933




كتب عنه بأستفاضة صاحب الحلية والسلمى فى طبقات الصوفية وأفراد لفضائله تأليفا مستقلا المنلا على أبن سلطان السقارى أحد علناء الحنفية فى أوائل القرن الحادى عشر أسماه ـ المعدن العدنى ـ فى فضائل أويس القرنى منه مخطوط بدار الكتب المصرية بقسم التاريخ رقم 91. م

ثانيا : ما قاله القطب عبد الوهاب الشعرانى :
****************************

كان من أكابر الزهاد رث البيت قليل من المتاع وكان أشهل ذا صهوبة بعيد المنكبين معتدل القامة آدم شديد الاستضار راميا ببصره إلى موضع سجوده واضعا يمينه على شماله كان إذا أمس الليل يقول : اللهم إنى أعتذر اليك اليوم من كل كبد جائع فإنه ليس فى بيتى من الطعام إلا ما فى بطنى وكان رضى الله عنه يقول إن الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر لم يدع للمؤمن من صديق فكلما أمرناهم بالمعروف شتموا وأعرضنا ووجدوا على ذلك أعوانا من الفاسقين حتى رموتى بالعظام * قال بشر الحافى رضى الله عنه وبلغ من ورع أويس القرنى رضى الله عنه أنه جلس فى قوصرة من العرى فهذا هو الزهد وكان رضى الله عنه يقول لا ينال الناس هذا الامر حتى يكن الرجل كأنه قتل الناس أجميعن وقال له رجل أوصنى فقال فر إلى ربك قال فمن أين المعاش ؟ فقال أن القلوب يخالطها الشك * أتفر إلى الله بدينك وتتهمه فى رزقك وكان رضى الله عنه مشغولا بخدمة والدته فلذلك لم يجتمع برسول الله صلى الله عليه وسلم وقد روى انه أجمع به مرات وحضر معه وقعة ( أحد ) وقال والله ما كسرت رباعيته صلى الله عليه وسلم حتى كسرت رباعيتى ولا شج وجهه صلى الله عليه وسلم حتى شج وجهى ولا وطىء ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وطىء ظهرى هاكذا رأيت هذا الكلام فى بعض المؤلفات ( والله أعلم بالحال ) وقال له رجل أوصينى فقال وصيتى كتاب الله تعالى وسنة المرسلين وصالحوا المؤمنين وعليك بذكر المت ولا يفارق قلبك ذكره طرفة عين وأنصح الأمة جميعا وإياك ان تفارق الجماعة فتفارق دينك وأنت لا تعلم فتدخل النار وقال له رجل ادع لى فقال حفظك الله ما دمت حيا ورضاك من الدنيا اليسير وجعلك لما أعطاه لك من الشاكرين وطلب شخص أن يجالسه فقال يا أخى لا أراك بعد اليوم فانى أكره الشهروة والوحدة أحب إلى أنى كثير الغم ما دمت مع الناس فى هذه الدنيا فلا تسألنى ولا تطلبنى بعد فراقك فإنى لا أنساك يا أخرى وانآ لم أراك وترنى * وكان رضى الله عنه يتصدق إذا أمسى بكل ما فى بيته وبلغ من عريه أنه جلس فى قوصرة وكان يلتقط الكسرة من المزابل فيغسلها ويأكل بعضها ويتصدق ببعضها وقال له هرم بن حيان أوصنى فقال توسد الموت إذا نمت وأجعله نصب عينك إذا قمت وكان يقول الدعاء بظهر الغيب أفضل من الزيارة واللقاء * ولما دفنوه فى قبره رجعوا فلم يجدوا لقبره عينا ولا أثر رضى الله تعالى عنه *

وفى الخطط التوفيقية لعلى باشا مبارك الجزء 6 ص 61
==============================


يقول : فى قرية من قسم أطفيح يقال لها ( البرنبل ) محافظة الجيزة شرقى الكريمات إلى جهة الشمال فى وسطها جامع بمنارة ومقام ولى أسمه على الطيورى يزعم الناس إنه من ذرية سيدى جعفر الطيار وأكثر أهلها مسلمون ومدافنها فى سفح الجبل وفى شرقيها على قارة فى سفح الجبل مقام لسيدى أويس القرنى صاحب الكرامات الكثيرة والمناقب الشهيرة وفى رحلة أبن بطوط أن قبره فى مقبرة بدمشق بين باب الجابية والصغيرة وثيل انه ببرية لاعمارة فيها بين المدينة والشام وقيل قتل بصفين مع على بن أبى طالب *

وفى كتاب أسد الغابة فى معرفة الصحابة لعز الدين بن الأثير :
================================

أنه أويس بن عامر بن جزء بن مالك بن عمرو بن مسعدة بن عمرو بن سعد بن عصوان بن قرن ابن ردمان بن ناجية بن مراد المرادى ثم القرنى الزاهد المشهور هكذا نسبه ابن الكلبى أدرك النبى صلى الله عليه وسلم ولم يره وسكن الكوفة وهو من كبار تابيعها روى أبو نضرة عن أسير بن جابر قال كان محدث يتحدث بالكوفة فاذا فرغ من حديثه تفرقوا ويبقى رهط فيهم رجل يتكلم بكلام لا اسمع أحدا يتكلم بكلامه فأحببته ثم فقدته فقلت لصحابى هل تعرفون رجلا كان يجالسنا كذا وكذا فقال رجل من القوم نعم أنا أعرفه ذاك أويس القرنى قلت أو تعرف منزله قال نعم فانطلقت معه جئت حجرته فخرج إلى فقلت يا أخى ما حبسك قال العرى قال وكان أصحابه يسخرون منه ويؤذونه قال قلت خذ هذا البرد فألبسه قال لا تفعل فغنهم يؤذونى قال فلم أزل به حتى لبسه فخرج عليهم فقالوا من ترى خدع عن بردة فجاء فوضعه وقال قد ترى فأتيت المجلس فقلت ما تريدون من هذا الرجل قد اذيتموه الرجل يعرى مرة ويكسى مرة وأخذتهم بلسانى فقضى أن أهل الكوفة وقدوا إلى عمر بن الخطاب رضى الله عنه فيهم رجل من كان يسخر بأويس فقال عمر هل ههنا أحد من القرنيين فجأ ذلك فقال عمران رسول اله صلى الله عليه وسلم قد قال ان رجلا يأتيكم عن اليمن يقال له أويس القرنى لا يدع باليمن غير أم وقد كان به بياض قدعا الله فأذهب عنه الأمثل الدينار أو الدرهم فمن لقيه منكم فروه فليستغفر لكم فأقبل ذلك الرجل حتى دخل عليه قبل أن يأتى أهله فقال أويس ما هذا يعادتك قال سمعت فمر يقول كذا وكذا فاستغفر لى قال لا أفعل حتى تجعل لى عليك أنك لا تسخر بى ولا تذكر قول عمر لاحد قاستغفر له وروى أن عمر قال له لما وفد من اليمن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يأتى عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثم من قرن كان به برص قبرأ منه إلا موضع درهم له والدة هو بها بر لو اقسم على الله لأبره فان استطعت أن يستغفر لك فافعل فاستغفر لى فاستغفر له *

وفى البرنبل هذا يعمل له مولد سنوى فى مبادىء زيادة النيل ( رضى الله تعالى عنه

===============================================================

وفى مقال لأحد الكتاب عن هذا الولى ( بالصور )


هو أويس بن عامر بن جزء بن مالك...المرادي ثم القرني الزاهد المشهور. أدرك رسول الله صلي الله عليه وسلم ولم يره وسكن الكوفة وهو من كبار تابعيها، ومن أفضل التابعين، عاش في اليمن، وانتقل إلى الكوفة، وكان مع سيدنا علي بن أبي طالب في صفين وبها لقي الله شهيدا، وهو من شهد له رسول الله بالفضل
أويس بن عامر .. نسبه وقبيلته
==================
هو أويس بن عامر بن جزء بن مالك...المرادي ثم القرني الزاهد المشهور. أدرك رسول الله ولم يره وسكن الكوفة وهو من كبار تابعيها، ومن أفضل التابعين، على خلاف، قال أحمد: هو سعيد بن المسيب، وقيل: هو أويس القرني، وقيل: الحسن البصري والصواب: أويس لما في صحيح مسلم: أن خير التابعين رجل يقال له:
"أويس"وبعضهم قال: الأعلم ابن المسيب، والأزهد والعابد: أويس.
عاش في اليمن، وانتقل إلى الكوفة، وكان مع سيدنا علي بن أبي طالب في صفين وبها لقي الله شهيدًا.
روى عن عمر وعلي، وتعلم على يد كثير من الصحابة ونهل من علمهم حتى صار من أئمة التابعين زهدًا وورعًا، ولقد تعلم منه خلق كثير، تعلموا منه بره بأمه، وتواضعه لربه رغم ما ورد في فضله من أحاديث، ورغم ما ذكره به أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وروى عنه بشير بن عمرو وعبد الرحمن بن أبي ليلى ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الكوفة وقال كان ثقة وذكره البخاري فقال في إسناده نظر وقال ابن عدي ليس له رواية لكن كان مالك ينكر وجوده إلا أن شهرته وشهرة أخباره لا تسع أحدا أن يشك فيه.

مكانة أويس القرني
===========
لأويس القرني مكانة عظيمة يعرفها الصحابة رضوان الله عليهم لما سمعوه من النبي ، ولقد أفرد الإمام مسلم في صحيحه بابًا من فضائل أويس القرني ، وروى مسلم بسنده عن أسير بن جابر قال: كان عمر بن الخطاب إذا أتى عليه أمداد أهل اليمن سألهم أفيكم أويس بن عامر حتى أتى على أويس فقال: أنت أويس بن عامر؟ قال: نعم قال: من مراد ثم من قرن؟ قال: نعم قال: فكان بك برص فبرأت منه إلا موضع درهم؟ قال: نعم قال: لك والدة؟ قال: نعم قال: سمعت رسول الله يقول: يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم له والدة هو بها بر لو أقسم على الله لأبره؛ فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل؛ فاستغفر لي فاستغفر له، فقال له عمر: أين تريد؟ قال: الكوفة قال: ألا أكتب لك إلى عاملها؟ قال: أكون في غبراء الناس أحب إلي قال: فلما كان من العام المقبل حج رجل من أشرافهم فوافق عمر فسأله عن أويس قال: تركته رث البيت قليل المتاع قال: سمعت رسول الله يقول: يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم له والدة هو بها بر لو أقسم على الله لأبره فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل فأتى أويسًا فقال: استغفر لي قال: أنت أحدث عهدًا بسفر صالح فاستغفر لي قال: استغفر لي قال: أنت أحدث عهدا بسفر صالح فاستغفر لي قال: لقيت عمر قال: نعم فاستغفر له ففطن له الناس فانطلق على وجهه قال أسير وكسوته بردة فكان كلما رآه إنسان قال: من أين لأويس هذه البردة.

ونَادَى رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ يَوْمَ صِفِّينَ: فقال: أَفِيكُمْ أُوَيْسٌ الْقَرَنِيُّ قَالُوا نَعَمْ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ مِنْ خَيْرِ التَّابِعِينَ أُوَيْسًا الْقَرَنِيَّ.
عبادة أويس القرني
============
لكل من يريد الوصول إلى الله طريقًا يلتمس فيه القرب من الله، وما يميزه عن غيره، فالبعض اتخذ قيام الليلة وسيلة القرب إلى الله، والبعض الآخر اتخذ الاستغفار بالأسحار الطريق الذي ينتهي به إلى حب الله، والبعض اتخذ التفكر وسيلة القرب من الله، ولم يكن أويس القرني كعامة الناس يحيا ولا يفكر إلا في طعامه وشرابه؛ لكنه فهم حقيقة هذه الدنيا، وأدان نفسه وعمل لما بعد الموت، وكان يغلب على أويس القرني التفكر في مخلوقات الله لتنتهي به إلى حب خالقها، ولما قدم هرم بن حيان الكوفة سأل عن أويس فقيل له: هو يألف موضعًا من الفرات يقال له: العريض بين الجسر والعاقل ومن صفته كذا فمضى هرم حتى وقف عليه فإذا هو جالس ينظر إلى الماء ويفكر وكانت عبادة أويس الفكرة. انعكست عبادة أويس القرني على سلوكه، مما أثر إيجابًا في الآخرين، فقد كان التأثير بسلوكه أكثر منه بقوله، فهو المتواضع لربه، البار بأمه، ومع ذلك فكان دائم النصح والتوجيه للآخرين، قائمًا بالحق رغم معادة الآخرين له ورميه بعظائم الأمور إلا أن ذلك لم يمنعه من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومما يروى في هذا الصدد أن رجلاً من "مراد" جاءه وقال له: السلام عليكم قال: وعليكم قال: كيف أنت يا أويس؟ قال: بخير نحمد الله قال: كيف الزمان عليكم؟ قال: ما تسأل رجلا إذا أمسى لم ير أنه يصبح، وإذا أصبح لم ير أنه يمسي، يا أخا مراد، إن الموت لم يُبق لمؤمن فرحًا يا أخا مراد، إن معرفة المؤمن بحقوق الله لم تبق له فضة وذهبًا، يا أخا مراد، إن قيام المؤمن بأمر الله لم يُبق له صديقًا والله إنا لنأمرهم بالمعروف وننهاهم عن المنكر فيتخذونا أعداءً ويجدون على ذلك من الفساق أعوانًا حتى والله لقد رموني بالعظائم، وأيم الله لا يمنعني ذلك أن أقوم لله بالحق.. ولما طلب منه هرم بن حيان أن يوصيه قال له: قرأ عليه آيات من آخر حم الدخان من قوله: {إن يوم الفصل ميقاتهم أجمعين} حتى ختمها ثم قال له: يا هرم، احذر ليلة صبيحتها القيامة ولا تفارق الجماعة فتفارق دينك ما زاده عليه.. وكان يخاطب أهل الكوفة قائلاً لهم: يا أهل الكوفة توسدوا الموت إذا نمتم، واجعلوه نصب أعينكم إذا قمتم.
عاش أويس القرني بين الناس وهم يرمونه بالحجر فلا يجدون منه إلا أطيب الثمر، وكان يد الأذى تناله إلا أنه كان دائمًا ما يعفو ويصفح، وكان يجالسهم ويحدثهم رغم ما يصيبه من أذى ألسنتهم ويقول أسير بن جابر: كان محدث يتحدث بالكوفة فإذا فرغ من حديثه تفرقوا ويبقى رهط فيهم رجل يتكلم بكلام لا أسمع أحدًا يتكلم بكلامه فأحببته؛ ففقدته فقلت لأصحابي: هل تعرفون رجلاً كان يجالسنا كذا وكذا؟ فقال رجل من القوم: نعم أنا أعرفه؛ ذاك أويس القرني قلت: أو تعرف منزله قال: نعم فانطلقت معه حتى جئت حجرته فخرج إلي فقلت: يا أخي ما حبسك عنا فقال: العري. قال: وكان أصحابه يسخرون منه ويؤذونه قال: قلت: خذ هذا البرد فالبسه قال: لا تفعل فإنهم يؤذونني قال: فلم أزل به حتى لبسه فخرج عليهم فقالوا: من ترى خدع عن برده هذا فجاء فوضعه وقال: قد ترى فأتيت المجلس فقلت: ما تريدون من هذا الرجل قد آذيتموه الرجل يعرى مرة ويكتسي مرة وأخذتهم بلساني..
وفاة أويس القرني
=========
خرج أويس القرني مع سيدنا علي كرم الله وجهه في موقعة صفين، وتمنى الشهادة ودعا الله قائلاً: اللهم ارزقني شهادة توجب لي الحياة والرزق. وقاتل بين يدي سيدنا علي حتى استشهد فنظروا فإذا عليه نيف وأربعون جراحة، وكان ذلك سنة 37 هـ في وقعة صفين.
المصادر
======
أسد الغابة - الثقات للعجلي - الإصابة في تمييز الصحابة - الطبقات الكبرى - تاريخ دمشق - مسند الإمام أحمد - صحيح مسلم - مشاهير علماء الأمصار - لسان الميزان.





أهلاً بكم في العبدية بمأرب.. موطن أويس القرني.. ومحطة الجمهوريين الأولى.. ترحيب لا تستقبلك به لوحة منصوبة.. بل طابور من البشر ترى في وجوههم صدق الاحتفاء وأصالة الكرم.. أنا الآن في الطريق إلى مسجد أويس.. ليس الوقت موعداً للصلاة.. وليست المهمة تقبيل ثرى المسجد أو "التبرك" بالشجرة التي جوار المسجد كما كان يفعل الأهالي هنا . نحن على موعد مع الذكريات.. نبحث عن استرجاع شريط الماضي.. نفتش عن ماهية الخصائص التي ساهمت في تخليد اسم "أويس" في صفحات التاريخ البيضاء.. ها قد شارفنا على الوصول.. ها هو يتراءى لنا من بعيد.. إنه بالتأكيد هدفنا المقصود.. نتابع سيرنا حتى نمر بسلسلة منازل ومزارع تشكل مناطق عابرة للانطباع.. وما يتبقى عالقاً في الذهن هو صورة تلك النسوة اللائي يحملن الماء فوق رؤوسهن وتلك الحمير المغلوبة على أمرها وهي تحمل كميات كبيرة من المياه على ظهورها في طريق أقل ما نقول عنها أنها وعرة حركت لدي مشاعر الشفقة على حال تلك الدواب. نواصل السير بشغف الزائر لأول مرة. ندقق في تضاريس المنطقة.. ونمتع أسماعنا بأهازيج المزارعين التي طغت على صوت "عصام الحميدي" المنبعث من مسجلة السيارة.. نقترب من المسجد فنلاحظ نقاوة اللون الأبيض.. ننظر للداخل فنرى محراباً كان حضناً دافئاً للتابعي أويس القرني الذي استقبله عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالأحضان طمعاً في أن يدعو له.. أنا الآن في غاية الدهشة والإعجاب.. بل في قمة التمعن والروية.. هل انطلق ذلك البار بأمه من هذا المكان الذي أقف فيه الآن؟!.. هل كان "أويس بن عامر القرني المرادي" يعلم أن خير البشرية وخاتم الأنبياء والمرسلين عليه الصلاة والسلام قد أوصى أصحابه بأن من وجد أويس فليطلب منه الدعاء لأن دعوته مستجابة!!.. ليتني كنت مكانه فأفوز فوزاً عظيماً!!
يحدثني أحدهم بأن سقف ذلك المسجد كان من "العود" الذي يستخرج منه أجود أنواع الطيب، لكنني كنت أحدث نفسي بأن صاحب ذلك المسجد قد بلغ منازل الطيبين بموجب وصية من دفن جسده الطاهر في طيبة.





ما هذا الذي نشاهده.. شجرة كبيرة جداً بجوار المسجد.. هذه هي الشجرة التي كان الناس يتبركون بها وتحولت إلى مزار قبل أن يقوم العلامة حسين السباعي بمحاربة تلك الشركيات والسعي لإزالتها من عقول الناس والعمل على تصحيح معتقداتهم.. ليس الوقت مناسباً لزيارة هذا العلم الديني المتوهج بنور التوحيد.. لقد بدأ العد التنازلي لمغادرتنا وانتهاء برنامج الزيارة.. لا يمكننا المرور على السباعي في منزله لأن المسافة بعيدة ومن شأنها تأخير وصولنا إلى صنعاء خلال الساعات الأولى من المساء.. عذراً أيها الواعظ الكبير.. نعلم أنك طريح الفراش لتقدمك في السن وبلوغك الشيخوخة، وهو ما يفرض علينا عدم مغادرة العبدية قبل السلام عليك، لكن يكفي أننا رأينا أفكارك في رعيان شبابها.. لقد لمسنا جهودك في تغيير المعتقدات الشركية.. أخبرونا عن الحملة الشعواء التي وجهت ضدك حتى زمن

ليس بالبعيد.. لو أن أويس القرني كان يعلم أن تلك الشجرة ستتحول إلى مزار ووجهة للتبرك لقطعها من جذورها.. ولو أنه لا يزال حياً لكان أول المقبلين لرأسك المتزين بالشيب. لقد كان أويس القرني رحمه الله نموذجاً فذاً للابن المطيع لأمة ورمزاً من رموز البر – بكسر الباء – لذا كان مهماً لعمله الذي يجب أن تعقد النوايا للاقتداء به.. لا أن تقطع المسافات الشاسعة لزيارة مسجده المتواضع هكذا حدثت نفسي. إبراهيم الظهرة يلتقط الآن صوراً مختلفة للمسجد من أكثر من زاوية.. وهناك أكثر من صورة تخيلتها عن ابن عامر من زوايا متعددة.. إنه يصلي بخشوع وخضوع.. يملك روحانية متعاظمة.. هو الآن يخدم أمه، يرعاها، يهتم بها.. هو في طريقه إلى حج بيت الله.. وفد الحجاج الذين كان معهم لم يكونوا يعيرونه اهتماماً لا يأبهون له.. بعد رحلة طويلة وسفر شاق. ها هم يصلوا إلى مكة.. الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه يتنقل بين وفود اليمنيين القادمة من للحج..

لقد كان يبحث عن ضالة ويسأل عن يمني من قرن!!.. لقد وجد ما يصبوا إليه.. الاسم الذي تبحث عنه أيها الصحابي الجليل ضمن وفدنا، لكننا تركناه لحراسة القافلة والاهتمام بأمتعتنا.. أرسلوا في طلبه.. دققوا في أوصافه التي حددها النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.. يا لها من مفاجأة كانت لأبي حفص عندما وجد مبتغاه.. ويا لها من رحلة شيقة وأيام ممتعة قضيتها بين جبال العبدية وجدران مسجد واحداً من الذين اختارتهم العصور ليكونوا منارات هدى ورموز فضيلة اجتهد صحابة الرسول الأعظم في البحث عنهم.. واجتهدت أنا وأصحابي في تخليد زيارتهم بصفحة الذكريات، فكنت أوفرهم حظاً بتخليد هذه القصاصات الصغيرة من الانطباعات.
الصور: مسجد اويس ابن عامر القرني - القبة - الشجرة التي كانوا يتباركوا بها - محراب مسجد اويس[
الشريف على محمود محمد على حفيد النسابة حسن قاسم
/color]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: [AhrefsBot] و 4 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط