اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm مشاركات: 6438
|
ذكر شىء من فضائل النيل
قال المقريزى فى المواعظ والاعتبار ج1 ص 50 ==============================
اخرج مسلم من حديث أنس رضى الله عنه فى حديث المعراج أن النبى صلى الله علهي وسلم قال ثم رفعت لى سدرة المنتهى فإذا نبقها مثل قلاق هجر وإذا ورقها مث آذان الفيلة قلت ماذا يا جبريل قال هذه سدرة المتهى واذا اربعة انهار ، نهران باطنان ونهران ظاهران فقلت ما هذا يا جبريل قال أما الباطنان فنهران فى الجنة وأما الظاهران فالنيل والفرات وفى التوراة وخلق فردوسا فى عدن وجعل الانسان فيه واخرج منه نهران فقسمهما اربعة اجزاء جيحون والمحيط بأرض حويلا وسيحون المحيط بأرض كوش وهو نيل مصر ودجلة الاخذ الى العراق والفرات * وروى ابن عبد الحكم عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما انه قال نيل مصر سيد الانهار سخر الله له كل نهر بين المشرق والمغرب فاذا اراد الله أن يجرى نيل مصر أمر كل نهر أن يمده فتمده الانهار يمائها وفجر الله له الاض عيونا فأجرته الى ما اراد الله عز وجل فاذا انتهت جريته اوحى الى كل ماء ان يرجع الى عنضره ** وعن يزيد بن ابى حبيب ان معاوية بن أبى سفيان رضى الله عنه سأل كعب الاحبار هل تجد لهذا النيل فى كتاب الله خبرا ، قال : اى والذى فلق البحر لموسى انى لأجد فى كتاب الله ان الله يوحى اليه فى كل عام مرتين يوحى اليه عند جريته ان الله يأمرك أن تجرى فيجرى ما كتب الله له ثم يوحى اليه بعد ذلك يا نيل عد حميدا ، وعن كعب الاحبار أنه قال اربعة انهار من الجنة وضعها الله فى الدنيا * النيل نهر العسل فى الجنة والفرات نهر الخمر فى الجنة وسيحان نهر الماء فى الجنة وجيحان نهر اللبن فى الجنة * وقال المسعودى نهر النيل من سادات الانهار وأشراف البحار لانه يخرج من الجنة على ما ورد به خبر الشريعة وقد قال ان النيل اذا زاد غاضت له الانهار والاعين والآبار وإذا غاض زادت فزيادته من غيضها وغيضه من زيادتها وليس فى انهار الدنيا نهرا يسمى بحر غير نيل مصر لكبره واستحاره * وقال ابن قتيبة فى كتاب غريبب الحديث وفى حديثه عليه السلام نهران مؤمنان ونهران كافران ن أما المؤمنان فالنيل والفرات وأما الكافران فدجلة وبلخ ، انما جعل الينل والفرات مؤمنين على التشبيه لانهما يفيضان على الارض ويسقيان الحرث والشجر بلا تعب فى ذلك ولا مؤتة وجعل دجلة وبلخ كافرين لانهما يفيضان على الارض ولا يسقيان الاشيأ قليلا وذلك القليل يتعب ومؤتة فهذان فى الخير والنفع كالمؤمنين وهذان فى قلة الخير والنفع كالكافرين *
|
|