موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: من أخبار الزينبيات للنسابة حسن قاسم
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يونيو 03, 2012 10:09 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6438
لم اقصد بوضعي هذه الرسالة التي تضمنت كثيرا من أخبار هذه البضعة النبوية إقامة الحجة على من يستبعد وجود جثمانها الشريف فى مصر وخاصة فى هذا الموضع التى تزار به الآن إذ التواريخ لم ترو لنا ذلك ولم يرد فيها تفصيلا ثابتة تؤيد هذا القول ورواية الكشف فى هذا الخصوص تتعلق بشخصياتهم إذ هى من قبيل المشاهدات الروحية وليس لها فى بحثنا هذا مجال ، والمقصود الوقوف مع الحقائق الثابتة المؤيدة بأدلة علمية 0
فهذا كنت قد اعتزمت على أن لا أخوض هذا البحث حيطة من الوقوع فيما لم به نص ثابت ، فاقتصرت على ما أوردته من أخبارها التى تضم بين دفتيها أسلوبا من البلاغة العربية والتى تمثل سلسلة فضائل يتخذ منها أنموذجا ترتكز عليه شعور الأمم الحية الأمر الذى جعل هذه السيدة الطاهرة فى مصاف شهيرات النساء 0
فلما أتممت ما قصدت وألممت بما إليه أشرت مع ما اندرج فى طي ذلك من المناسبات بقدر ما وصل إليه علمي ( خطر ) لى أن أطرق باب البحث مرة ثانية لعلى أصل الى نتيجة تقضى على هذا الخلاف لاسيما بالملل ولى شغف باستجلاء مثل هذه الآثار فتماديت فى أبحاثي طويلا فأسفرت لى هذه البحوث عن وجود حقائق غامضة لا بد وأن يكون ورائها نتائج حسنة وعززت ذلك بما ظهر لى من تضارب أقوال المؤرخين واضطراباتهم الكثيرة فكلفت نفسي بعناء البحث فصادفتني عقبات كثيرة وكأني بدور الكتب المصرية الغاصة بمئات الألوف من الكتب والأسفار لم يرق فى نظري منها شيئا اذ ما أتطلبه منها مفقود 0
كل هذه العقبات لم تئن من عزمي شيئا فزاولت مهنتي التى كرست نفسي من أجلها فتصادف أن ابتاعني بعض الكتبيين مجموعة من الكتب فجلت بنظري فى بعضها فاذا بى أجد من بينها رسالة صغيرة الحجم مخطوطة عنوانها ( الرسالة الزينبية لشمس الدين ابى الخير السخاوى المصري (1) وكنت أحسبها لأول وهلة رسالة السيوطي (2) فإذا بى أرى اسم مؤلف آخر فتصفحتها فإذا هى تفوق رسالة السيوطي لتضمنها ترجمة السيدة مع إثبات شرف فروعها وأنهم يحوزونه ويمتازون به كبقية طوائف الأشراف فكأنها زادت على رسالة السيوطي بإيراد شذرة من ترجمة السيدة على نهج مختصر وقف فيها على استقرار السيدة فى المدينة بعد تجهيزها من الشام عقب محنة أخيها الحسين ولم يزد على ذلك ، فهى وإن كانت جديرة بالعناية فليست بشئ إذ ينقصها بحثى فأهملتها 0 ثم بعد مرور فترة من الزمن كتبت إلى بعض أصدقائي بالشام وهو من الذين أعتمد عليهم فى حل مثل هذه المشاكل فكتب إلى يخبرني أن المؤرخ ابن طولون (3) له رسالة فى ترجمة السيدة زينب وأنها محفوظة بخزانة بعض أصدقائي بنابلس ووعدني بأن يكتب إليه ويستعيرها منه ويرسلها الى ن فلم يمض وقت طويل إلا وجاءتني هذه الرسالة فإذا هى فى نحو كراسة ونصف ترجم فيها الشقيقة صاحبة الترجمة السيدة زينب الوسطى المكناة بأم كلثوم وقال إنها المدفونة بالشام بالقرية المعروفة بها (4)وكانت قد قدمت إليها فى وقعة الحرة (5) وترجم لأختها عرضا واستشهد لصحة ما ذكر بما رواه ابن عساكر (6) أن السيدة زينب الكبرى قدمت مصر وماتت بها وأن دفينة الشام هذه هى الوسطى ولا صحة لما يزعمه أهل دمشق ( فاستنسخت ) منها بعض ما اهمنى الوقوف عليه ثم رددتها بالتالي ن وبعد فترة قصيرة من الزمن أرسل الى صاحبي هذا رسالة عثر عليها فى حلب عند بعض أصدقاء له هناك عنوانها ( أخبار الزينبيات للعبيدلى النسابة ) (7) وذكر لى أنك تجد إن شاء الله تعالى فى هذه الرسالة أنشودتك الضالة ، ولذا فقد سمحت لك باستنساخها ، فلما تصفحتها تلمحت منها ( ترجمة السيدة زينب الكبرى بنت على بن أبى طالب كرم الله وجهه ورضي عنه ) وإذا بى أجد فى آخر الترجمة أن السيدة زينب قدمت مصر بعد مصرع أخيها بيسير من الزمن وماتت بها ودفنت بموضع يقال له الحمراء القصوى (8) حيث بساتين الزهري ، الخ ما ذكره ، فنسخت الكتاب ورددته لصاحبي شاكرا له مسعاه 0 ونظرا لأهمية هذا الكتاب استصوبت أن أدرجه هنا بنصه حرفيا غذ لا يوجد نظيره فى سائر دور الكتب على ما وصل إليه بحثى ، وإذ هو الحجر الأول الأساسي الذى قضى على هذا الخلاف القائم بين جمهرة المؤرخين من قرون عديدة ن فهذه الرسالة مع صغر حجمها هى نفسها الحجة على من كان يستبعد دخول السيدة إلى مصر ووفاتها بها ودفن جثمانها الشريف فى هذا الموضع ، على أن المؤلف رحمه الله عرف عن الخطة بهذا التعريف المذكور بحسب ما كان يعرف به فى عصره بين أهل مصر ، واستطلعنا التعريف عنه قديما وحديثا من الخطط المصرية وما كتبه لى الأستاذ صاحب العزة مصطفى بك منير أدهم السكرتير العام لمصلحة التنظيم المصرية أمتع الله بأنفاسه وسيأتي ذلك مفصلا فى محله 0
( وهذه الرسالة ) المشار اليها والتى ادر جناها فى كتابنا هذا نقلناها عن الأصل المرسل لنا من السيد المذكور المؤرخ بتاريخ 676هـ ومخطوط بخط من يدعى الحاج محمد البلتاجي الطائفي المجاور بالحرم الشريف النبوي ومنقول عن أصل مؤرخ بتاريخ سنة 483 مخطوط بخط السيد محمد الحسيني الواسطى الأصل المتوطن حيدرأباد (10) – واني لاغتبط سرورا بتناولي هذه الوثيقة التاريخية التى أسعدني بتناولها التوفيق كما أنى أشكر كل من تفضلوا على بالمديد المساعدة من أهل الفضل والسداد وفقنا الله جميعا إلى خدمة العلم والدين 0


بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
حدثنا محمد بن سليمان قال حدثني أبو طالب جعفر النقيب قال أخبرنا الشيح أبو الفتح السلمانى قال حدثني الشريف أبو محمد الحسن والشريف مهنا بن سبيع القرشي قالا ك حدثنا محمد بن يحيى بن الحسن قال لعل على أبى وأنا أكتب
( بحمد الله ) وثنائه نستفتح أبواب رحمته ، وبالصلاة والتسليم على نبيه الكريم نست منح الفضل ونس توهب القرب يوم القرب من حضرته ( وبعد ) فهذه رسالة جمعت فى طيها أخبار الزينبيات من آل البيت والصحابيات اللآتى ( وفى نسخة : اللآتى وقفنا على أخبارهن 0 كذا بالأصل ) عرفن بإشارة المنتمين إلى جنابنا لقصد له فى ذلك ، فمن الزينبيات :

أمها خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي وكانت أكبر بناته صلى الله عليه وسلم تزوجها ابن خالتها أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي قبل النبوة وكانت أول من تزوج من بنات الرسول صلى الله عليه وسلم وأم أبى العاص هالة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى وولدت زينب لأبى العاص عليا وأمامة فتوفى على وهو صغير وبقيت أمامة فتزوجها على بن أبى طالب بعد موت سيدتنا السيدة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم 0
( حدثنا أبو عبد الله التميمي قال لنا نعيم عن جمال عن يحيى ألتمار عن سفيان الثوري عن أبى عبد الحق بن عاصم عن زرارة عن على عليه السلام 0 حدثني أبى عن أبيه عن جده الحسين بن على عن على بن الحسين عن على عليه السلام ( قالا ) إن زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت تحت أبى العاص بن الربيع وهاجرت مع أبيها والسند الى عامر الشعبي عن عائشة رضى الله عنها ان أبا العاص كان فيمن شهد بدرا مع المشركين فأسره عبد الله بن جبير بن النعمان الأنصاري ( وفى سيرة ابن هشام أن الذى أسره خراش بن الصمة أحد بنى حرام ) فلما بعث أهل مكة فى فداء أساراهم قدم فى فداء أبى العاص أخوه عمرو بن الربيع وبعثت معه زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم – وهى يومئذ بمكة – بقلادة لها كانت لخديجة بنت خويلد من جزع ظفار إسم لجبل باليمن وكانت خديجة بنت خويلد أدخلتها بتلك القلادة على أبى العاص حين بنى بها فبعثت بها فى فداء زوجها فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم القلادة عرفها ورق لها وذكر خديجة وترحم عليها وقال ( إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا إليها متاعها فعلتم ) قالوا نعم يا رسول الله فأطلقوا ابا العاص بن الربيع وردوا على زينب قلادتها واخذ النبى صلى الله عليه وسلم على ابى العاص أن يخلى سبيلها اليه فوعده ذلك ففعل ( حدثني ) موسى بن عبد الله قال حدثني محمد بن مسعدة عن أبيه عن جده عن عمرو بن حزم قال : توفيت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فى أول سنة ثمان من الهجرة 0 وبالسند الى عبد الله بن رافع عن أبيه عن جده قال : كانت أم أيمن ممن غسل زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبالأسناد إلى أم عطية قالت : لما غسلنا زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضفرنا شعرها ثلاثة قرون ناصيتها وقرنيها وألفيناه خلفها وألقى إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم حقوة أو قالت حقوا وقال أشعرنها هذا 0


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 3 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط