موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 23 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: تحية للأم التى أسعدت الكونين
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت مارس 21, 2015 10:16 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد مارس 07, 2004 12:49 pm
مشاركات: 5435
حسن قاسم كتب:
صورة


صورة


صورة


الهم صلى وسلم وبارك وأنعم على المصطفى نبينا سيدنا محمد عليه الصلاة وأتم السلام - إلى الأم التى لا يسعنا فى مقامها أن نتكلم عليها وإذا تكلمنا لا يسعنا الكلام فماذا نقول لها ؟
إلى الأم سيدتنا السيدة ( آمنة ) عليه الصلاة والسلام التى أسعدت البشرية بل أسعدت الكونين بوجودها ووجود سيدنا ومولانا ( سيدنا عبد الله ) سلام الله عليهم وعلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلام الله على أولادهم الطيبين الطاهرين - هؤلاء الذين لن تقبل الصلاة إلا بالصلاة عليهم *

صورة


صورة


صورة


صورة



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحية للأم التى أسعدت الكونين
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد مارس 22, 2015 12:52 am 
غير متصل

اشترك في: الجمعة يناير 01, 2010 1:16 am
مشاركات: 951



آمنة النور

*فى الثامن..من شهر"جمادى
الآخرة ".. و عللى تؤلمنى
شاهدت..حضورا مجتمعا..
فى الحضرة..جاء يشاركنى
برجال .. و نساء .. حتى ..
أطفال .. ترقص .. و تغنى
"بختام الحضرة"..أنشدنا..
و الكل ينادى : فانفحنى

بطعام النفحة .. أطعمهم ..
و البعض .. بود .. يطعمنى
و ذهبنا للمسجد .. جمعا..
و المسجد حفل .. يبهرنى
خطباء .. فيهم أنوار ..
من نور صلاة .. تعجبنى
من نور"حبيبى".. تتلألأ..
و الجمع .. بنور .. يدهشنى
قيل لى:اخطبنا..ننتظرك..
و الكل أتى لى يسمعنى ..

قلت التوحيد .. و صلوات ..
من نور المنعم بالمنن
فى صوت الكروان الشادى..
و الصوت..بحق..يطربنى!!
توحيد لله تعالى ..
و كأن"القدس"..يخاطبنى!!
تسمو بالنفس .. إلى ملأ ..
يعلو بالأنفس .. بل يفنى
ما ثم .. سوى الله تعالى..
يملؤنى .. ثم يفرغنى !!
من بعد التوحيد .. دخلنا
فى نور صلاة .. تغرقنى

فى بحر النور .. و مشكاة
الأنوار العليا .. تجذبنى
صلوات الله..على الهادى..
ننشدها .. و البعض يغنى
فى نور "محمد"..الصافى
صرنا كالقطر من المزن !!
***
قيل: فأخبرهم .. عن هذا
التاريخ..الأشرف فى الزمن

فى ذاك اليوم..جرى"حمل"!!
و البركة..عمت فى الكون
و الخلق جميعا .. فى فرح
لبزوغ الرحمة .. للعين !!
و الملأ الأعلى..فى رقص!!
و الملك..اصطف مع الجن
و"الروح"..بكى فرحا..لما
باشرنا "النطفة"..بالإذن!!

و"الروح"..يتمتم..مبتسما:
قد حان زمان .. يظهرنى
لكن .. فى صور من بشر !!
مهما تتنوع .. تحجبنى !!
من "عبد الله".. سرى نور
للأم .." كعرش " .. للسكن

"آمنة النور"..قد احتملت..
اليوم .. بنور .. فى البدن..

من عالم"ملكوت"..أعلى..
للبشر .. لعالمهم .. يدنى ..
قد بدأ " الحمل ".. بأنوار
لرسول الله .. المؤتمن !!
هذا .. " ميلاد " .. نعرفه
"لرسول الله"..و لم نبن!!
إلا للعلية .. من قوم ..
هم أهل الأسرار..بكونى!!

هو .. قبس من علم الله ..
و لا يؤتى .. إلا بالمن
لا يؤخذ من كتب .. نقلا
أو فنا .. يأتى من فن

لتصدق رؤياك .. بحق ..
عن هبتك..من علم عنى!!
يا عبدا .. قد علمناه ..
كى يعرف حقا يعبدنى
خذ منى علمى ..لا منهم!!
و اتركهم .. فى بحر الظن..
إن قالوا: ماذا !! أو كيف!!
فقل هذا..عنى..أو منى !!
***
و سمعت من الجانب..صوتا
لرسول الله .. يخاطبنى

أنا .. سيد سادات الإنس..
و الكون جميعا .. يعرفنى

أتقلب .. بظهور كرام ..
و الله بقدر .. يحفظنى

ذرية " إبراهيم ".. الأعلى
هم .. صفوة أبناء الزمن

ذريتنا .. السلسلة العليا ..
للبشر .. و ربك يرقبنى

مازلت " بنطف ".. يتقلب
فى أطهر أرحام .. بدنى

و الوالد .. و الأم .. وقاهم
ربى .. من رجس .. أو وثن

أرحام .. طهرت .. من قدم ..
و بنطف .. فازت بالمنن

"هو .. والد مشكاة النور"..
و"الأم".. لمشكاة الكون..

قد قيل : " بجبهته نور " !!
رائيه .. يظل كمفتتن !!

و النور .. بإبنهما يسرى ..
و يشع .. كبدر مختزن

و كذاك .. بأرحام .. أبقى..
و الرحم .. لطهر .. ينقلنى

حتى حملتنى " آمنة " ..
من"عبد الله"..إلى زمنى

طهرنى ربى .. من قدم ..
عن رجس الوثن..و أبعدنى

و النور .. بجبهة أجدادى..
يتلألأ فى الوجه الحسن

ما عبدوا أبدا من صنم ..
أو سجدوا أبدا .. للوثن
***
كانوا "للكعبة" .. خداما ..
و " الكعبة ".. رمز المؤتمن

هى بيت الله .. لها شرف
فى الأرض..و فى كل الكون

يحميها ربى .. بجنود ..
و العادى .. يرجع بالوهن

بل.."جدى"..قال"لأبرهة":
" للكعبة ".. رب ينصرنى !!

ما قال"اللات.. و لا العزى"!!
بل .. رب البيت .. يناصرنى

فى حفظ الله .. و رحمته
خداما .. جادوا بالمؤن

كم"هاشم خير"..لحجيج!!
و الساقى.."عباس المنن"!!

آبائى..كانوا فى"الكعبة"..
فى البر .. و خير .. كالسفن

كم"هاشم"..ينحر من إبل..
أو أطعم من خير البدن !!

هم .. كانوا بالله جميعا ..
و بعيدا .. عن ذاك العفن

توحيدا .. كانوا هم جمعا..
بالله .. بعيدا عن وثن
*******
حتى..إن قلت"أبا جهل"!!
و ذكرت"أبا لهب الفرن"!!

لأجبتك: " آزر " .. هو عم
"لخليل الله المؤتمن "..
و"لنوح"..إبن..لم يؤمن..
لا بالطوفان .. و لا السفن!!

فالهادى .. ربك إن تعقل..
و الله .. بنور شرفنى

لا بهما..ينقص من قدرى..
فالطهر..بروحى.. و البدن..

أنا..شرف..للأهل..و قومى..
و بذكرى .. ربى يرفعنى

أنا .. شرف .. للأمة جمعا..
و الخلق جميعا .. يغبطنى

و بطهرى..يطهر من حولى..
بل يطهر من قد يلمسنى

أتظن بآبائى سوءا !!
و الله .. بقدس طهرنى !!

فأطهر أرجاس الكفر ..
بلا نور .. أبدا ينقصنى ..

أنا..يطهر بى..كونى جمعا..
لا نجس أبدا .. يمسسنى ..

أتظن بأبوى .. بسوء !!
و الله على الخلق رفعنى!!

أو ليس النور بجبهته !!
هو نورى فيه .. يسابقنى !!

"آمنة".. هى فى دنياها..
و الأخرى ..أولى بالأمن..

أنا .. نور الله .. فهل يأتى
بالنور .. ظلام يحملنى !!

إن لم تفهمنى..فاستمسك ..
بالأدب.. و صن قولك عنى!!
***
*رؤيا يقظة يوم السبت 8 جمادى الأخرة 1428ه يونيو 2007 م
*******
من شعر عبد الله / صلاح الدين القوصى دفاعا على الاتهامات الوقحة لوالدى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم


_________________

يانور الأنوارِ أَغثنى
أدْرِكنى يا نور "محمد"
مِن أَرْضى..مِنْ طينةِ جِسْمى
وارفعنى لجوارِ" محمد"
***
خذنى إليك ..ونـقنى
مِن كل عيـبٍ زَكِّـنى
و بـنظرة منك اكـفنى
و إلى رحابك ضُمنى
من شعر عبد الله صلاح الدين القوصى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحية للأم التى أسعدت الكونين
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد مارس 22, 2015 1:45 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 8040
ابن أميرة كتب:



آمنة النور

*فى الثامن..من شهر"جمادى
الآخرة ".. و عللى تؤلمنى
شاهدت..حضورا مجتمعا..
فى الحضرة..جاء يشاركنى
برجال .. و نساء .. حتى ..
أطفال .. ترقص .. و تغنى
"بختام الحضرة"..أنشدنا..
و الكل ينادى : فانفحنى

بطعام النفحة .. أطعمهم ..
و البعض .. بود .. يطعمنى
و ذهبنا للمسجد .. جمعا..
و المسجد حفل .. يبهرنى
خطباء .. فيهم أنوار ..
من نور صلاة .. تعجبنى
من نور"حبيبى".. تتلألأ..
و الجمع .. بنور .. يدهشنى
قيل لى:اخطبنا..ننتظرك..
و الكل أتى لى يسمعنى ..

قلت التوحيد .. و صلوات ..
من نور المنعم بالمنن
فى صوت الكروان الشادى..
و الصوت..بحق..يطربنى!!
توحيد لله تعالى ..
و كأن"القدس"..يخاطبنى!!
تسمو بالنفس .. إلى ملأ ..
يعلو بالأنفس .. بل يفنى
ما ثم .. سوى الله تعالى..
يملؤنى .. ثم يفرغنى !!
من بعد التوحيد .. دخلنا
فى نور صلاة .. تغرقنى

فى بحر النور .. و مشكاة
الأنوار العليا .. تجذبنى
صلوات الله..على الهادى..
ننشدها .. و البعض يغنى
فى نور "محمد"..الصافى
صرنا كالقطر من المزن !!
***
قيل: فأخبرهم .. عن هذا
التاريخ..الأشرف فى الزمن

فى ذاك اليوم..جرى"حمل"!!
و البركة..عمت فى الكون
و الخلق جميعا .. فى فرح
لبزوغ الرحمة .. للعين !!
و الملأ الأعلى..فى رقص!!
و الملك..اصطف مع الجن
و"الروح"..بكى فرحا..لما
باشرنا "النطفة"..بالإذن!!

و"الروح"..يتمتم..مبتسما:
قد حان زمان .. يظهرنى
لكن .. فى صور من بشر !!
مهما تتنوع .. تحجبنى !!
من "عبد الله".. سرى نور
للأم .." كعرش " .. للسكن

"آمنة النور"..قد احتملت..
اليوم .. بنور .. فى البدن..

من عالم"ملكوت"..أعلى..
للبشر .. لعالمهم .. يدنى ..
قد بدأ " الحمل ".. بأنوار
لرسول الله .. المؤتمن !!
هذا .. " ميلاد " .. نعرفه
"لرسول الله"..و لم نبن!!
إلا للعلية .. من قوم ..
هم أهل الأسرار..بكونى!!

هو .. قبس من علم الله ..
و لا يؤتى .. إلا بالمن
لا يؤخذ من كتب .. نقلا
أو فنا .. يأتى من فن

لتصدق رؤياك .. بحق ..
عن هبتك..من علم عنى!!
يا عبدا .. قد علمناه ..
كى يعرف حقا يعبدنى
خذ منى علمى ..لا منهم!!
و اتركهم .. فى بحر الظن..
إن قالوا: ماذا !! أو كيف!!
فقل هذا..عنى..أو منى !!
***
و سمعت من الجانب..صوتا
لرسول الله .. يخاطبنى

أنا .. سيد سادات الإنس..
و الكون جميعا .. يعرفنى

أتقلب .. بظهور كرام ..
و الله بقدر .. يحفظنى

ذرية " إبراهيم ".. الأعلى
هم .. صفوة أبناء الزمن

ذريتنا .. السلسلة العليا ..
للبشر .. و ربك يرقبنى

مازلت " بنطف ".. يتقلب
فى أطهر أرحام .. بدنى

و الوالد .. و الأم .. وقاهم
ربى .. من رجس .. أو وثن

أرحام .. طهرت .. من قدم ..
و بنطف .. فازت بالمنن

"هو .. والد مشكاة النور"..
و"الأم".. لمشكاة الكون..

قد قيل : " بجبهته نور " !!
رائيه .. يظل كمفتتن !!

و النور .. بإبنهما يسرى ..
و يشع .. كبدر مختزن

و كذاك .. بأرحام .. أبقى..
و الرحم .. لطهر .. ينقلنى

حتى حملتنى " آمنة " ..
من"عبد الله"..إلى زمنى

طهرنى ربى .. من قدم ..
عن رجس الوثن..و أبعدنى

و النور .. بجبهة أجدادى..
يتلألأ فى الوجه الحسن

ما عبدوا أبدا من صنم ..
أو سجدوا أبدا .. للوثن
***
كانوا "للكعبة" .. خداما ..
و " الكعبة ".. رمز المؤتمن

هى بيت الله .. لها شرف
فى الأرض..و فى كل الكون

يحميها ربى .. بجنود ..
و العادى .. يرجع بالوهن

بل.."جدى"..قال"لأبرهة":
" للكعبة ".. رب ينصرنى !!

ما قال"اللات.. و لا العزى"!!
بل .. رب البيت .. يناصرنى

فى حفظ الله .. و رحمته
خداما .. جادوا بالمؤن

كم"هاشم خير"..لحجيج!!
و الساقى.."عباس المنن"!!

آبائى..كانوا فى"الكعبة"..
فى البر .. و خير .. كالسفن

كم"هاشم"..ينحر من إبل..
أو أطعم من خير البدن !!

هم .. كانوا بالله جميعا ..
و بعيدا .. عن ذاك العفن

توحيدا .. كانوا هم جمعا..
بالله .. بعيدا عن وثن
*******
حتى..إن قلت"أبا جهل"!!
و ذكرت"أبا لهب الفرن"!!

لأجبتك: " آزر " .. هو عم
"لخليل الله المؤتمن "..
و"لنوح"..إبن..لم يؤمن..
لا بالطوفان .. و لا السفن!!

فالهادى .. ربك إن تعقل..
و الله .. بنور شرفنى

لا بهما..ينقص من قدرى..
فالطهر..بروحى.. و البدن..

أنا..شرف..للأهل..و قومى..
و بذكرى .. ربى يرفعنى

أنا .. شرف .. للأمة جمعا..
و الخلق جميعا .. يغبطنى

و بطهرى..يطهر من حولى..
بل يطهر من قد يلمسنى

أتظن بآبائى سوءا !!
و الله .. بقدس طهرنى !!

فأطهر أرجاس الكفر ..
بلا نور .. أبدا ينقصنى ..

أنا..يطهر بى..كونى جمعا..
لا نجس أبدا .. يمسسنى ..

أتظن بأبوى .. بسوء !!
و الله على الخلق رفعنى!!

أو ليس النور بجبهته !!
هو نورى فيه .. يسابقنى !!

"آمنة".. هى فى دنياها..
و الأخرى ..أولى بالأمن..

أنا .. نور الله .. فهل يأتى
بالنور .. ظلام يحملنى !!

إن لم تفهمنى..فاستمسك ..
بالأدب.. و صن قولك عنى!!
***
*رؤيا يقظة يوم السبت 8 جمادى الأخرة 1428ه يونيو 2007 م
*******
من شعر عبد الله / صلاح الدين القوصى دفاعا على الاتهامات الوقحة لوالدى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم


اللهم صل على سيدنا محمد وآله وسلم
جزاكم الله خيرا: الشريف حسن والفاضل ابن اميرة
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحية للأم التى أسعدت الكونين
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت ديسمبر 19, 2015 10:51 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس يونيو 14, 2007 2:19 pm
مشاركات: 5970
msobieh كتب:
حسن قاسم كتب:
صورة


صورة


صورة


الهم صلى وسلم وبارك وأنعم على المصطفى نبينا سيدنا محمد عليه الصلاة وأتم السلام - إلى الأم التى لا يسعنا فى مقامها أن نتكلم عليها وإذا تكلمنا لا يسعنا الكلام فماذا نقول لها ؟
إلى الأم سيدتنا السيدة ( آمنة ) عليه الصلاة والسلام التى أسعدت البشرية بل أسعدت الكونين بوجودها ووجود سيدنا ومولانا ( سيدنا عبد الله ) سلام الله عليهم وعلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلام الله على أولادهم الطيبين الطاهرين - هؤلاء الذين لن تقبل الصلاة إلا بالصلاة عليهم *

صورة


صورة


صورة


صورة

فى هذه الأيام والشعوب تحتفل بعيد الأم ولعلهم لم ينسوا وإذا نسوا فقلوب المؤمنين والمسلمين والموحيد لا ينسو الأم التى أسعدت البشرية بنورها الذى انتقل عبر سيدنا عبد الله إلى مولاتنا الأم الحنون السيدة آمنة إلى أبنها سيد الكونين وحبيب الحق وحبيب الخلق من إنسان وغير إنسان فصلى الله وسلامه وتعالى عليهم أجمعين ومتعنا الله بالنظر لوجه العلى القدير سبحانه وتعالى والنصر إلى حبيبه صلى الله عليه وسلم وآل بيته رضى الله تعالى عنه فهذا المقال وأنا استعد لكتابته والبحث عنه فأخذنى النوم وإذ بى وانا أمام أم سيد الخلق سيدتنا فقمت مستيقظا ولا أدى هل هى سيدتنا **( السيدى آمنة )** عليه السلام أم سيدتنا أم أبيها رصوان الله عليه فالله أعلم فأصبحت متوجها إلى آل بيت سول الله صلى الله عليه وسلم لزيارة آل بيته الأطهار مبتدأ من شارع الأشرف بحيى الخليفة أولا سيدى محمد الأنور ثم مجمع الأولياء ثم السيدة سكينة وجلست بالضريح الشريف وإذا بى ألقى راحة نفسية ومودة غير عادية فى جسدى عندما وضعت خدى على مقصورة الضريح ثم توجهت إلى السيدة رقية ثم السيدة عاتكة ثم سيدى على الجعفرى ثم محمد بن سرين ثم ينتهى بى المقام بصلاة الظهر فى مسجد نفيسة العلوم السيدة نفيسة عليهم أفضل السلام ثم رجعت إلى منزلى وأنا أحاول أن أسطر عن الأم التى اسعدت البشرية فلا أستطيع الكتابة فلجأت إلى كتاب سيدات بيت النبوة للدكتورة عائشة عبد الرحمن وكانت تقول : فى يوم لم يحدده التاريخ فى نحو منتصف القرن السادس الهجرى الميلادى رأى النور سليلة أسرة نابهة من القبيلة التى كانت ذات الشأن الأول فى تلك المنطقة المقدسة والتى استأثرت وحدها بوظائفها الدينية الضخمة وما يتبعها من أمجاد وامتيازات وتحمل الأسرة أسم *( زهرة *) ابن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤى – وبه كان يكنى أبو زهرة والأخ الشقيق ل( قصى) الذى ملك مكة ما عاش ثم تركها لقريش ميراثا مجيدا لم تنافسها فى شىء منه قبيلة أخرى حتى جاءها **( محمد )** حفيد قصى وزهرة ابنى كلاب بمجد الدهر وعز الأبد ! تفتح صباها فى أعز بيئة وأطيب منبت فاجتمع لها من أصالة النسب ورفعة الحسب ، ما تزهو به فى ذاك المجتمع المكى المعتز بكرم الأصول ومجد الأعراق ** كانت زهرة قريش اليانعة ، وبنت سيد بنى زهرة نسبا وشرفا ، وقد ظلت ففى خدرها محجبة عن العيون مصنوة عن الابتذال ، حتى ما يكاد الرواة يتبينون ملامحها أو يتمثلونها فى صباها الغض ، والذى يعرفه المؤرخون عنها أنها – عندما خطبت لعبد الله ابن عبد المطلب – وكانت يومئذ أفضل فتاة فى قريش نسبا وموضعا * إنه فى يوم الأحد الثالث والعشرين من شهر يوليو عام الفين ميلادية الموافق الحادى والعشرين من شهر ربيع الآخر عام 1421هـ وبعد ثلاة المغرب شدنى الشوق والحنين إلى المعرفة والكتابة عن السيدة الجليلة ، السيدة العظيمة ، الأم الحنون التى أسعدت البشرية كلها بل أسعدت العالم كله عالم الدنيا وعالم الآخرة ، عالم الدنيا بالرحمة المهداه وعالم الآخرة بالشفاعة والمقام المحمود الأم التى أنجبت خير خلق الله ، الأم التى أنجبت أشرف من مشى على الأرض ، الأم التى أنجبت سيد ولد آدم ولا فخر ، الأم التى أسعدت الدينا بمولودها ، الأم الشريفة ، العفيفة التى ملئت مشارق الأرض ومغاربها بالنور والهدى والرحمة والسلام والأمان ... مهما تكلمنا عنها فلا نستطيع أن نوفيها حقها فأحببت أن أكتب عنها ملخص بسيد وفضلت أن أتوضاء وأن أجلس على المنضدة بأحترام وإجلال لمقامها الرفيع فهى السيدة ( آمنة بنت وهب ) أم سيدنا رسول الله صلى الله عليهم وسلم . فيطيب لى أن أستعيد ذكرى تلك الأم مولاتنا ( آمنة) المصونة والدرة العفيفة المكنونة تلك الأم التى أنجبت محرر البشرية وهادى الأمة إلى الصراط المستقيم والتى أنجبت نور الهدى والذى أرسله الله عز وجل رحمة للعالمين ، رحمة للأنسان ، رحمة للجان ، رحمة للحيوان ، رحمة للنبات ، رحمة للجماد - إنه فى يوم لم يحدده التاريخ فى نحو منتصف القرن السادس الميلادى رأى النور سليلة أسرة نابهة من القبيلة التى كانت ذات الشأن الاول فى تلك المنطقة المقدسة والتى استأثرت وحدها بوظائفها الدينية الضخمة وما يتبعها من امجاد وأمتيازات .
السيدة زهرة بنى هاشم ( السيدة آمنة بنت وهب ) بن عبد مناف أبن زهرة بن كلاب بن مرة يعد سيد بنى زهرة وكان جده زهرة شقيق قصى جد الرسول صلى الله عليه وسلم

والدتها : فهى برة بنت عبد العزى ابن عثمان بن عبد الدار بن قصى فهو ملتقى نسبه من أمه مع نسبه من أبيه وكان عبد الله بن عبد المطلب والد الرسول صلى الله عليه وسلم فى الرابعة والعشرين من عمره ، عندما صحبه والده إلى ديار بن زهرة ، حيث خطب له آمنة بن أبيها وهب وقيل بل خطبها من عمها أهيب الذى كان يكفلها بعد وفاة والدها وقد وصف ابن هشام ( آمنة ) فى سيرته المعروفة أنها كانت يومئذ أفضل فتاة فى قريش نسبا وموضعا وجاها وجمالا وكمالا ووفقا لتقليد العرف فى ذلك الزمن أقام عبد الله مع زوجته آمنة فى بيت أهلها ثلاثة أيام وكان ذلك يوم الجمعة وقيل يوم الأثنين من أول
رجب فى شعب أبى طالب ** وقبل الزواج بالسيدة ( آمنة ) مر على أمرآة كاهنة قد قرأت الكتاب فقالت : حين نظرت إلى وجهه وكان أحسن رجل فى قريش لك مثل الإبل التى نحرت عنك وقع على الآن لما رأت فى وجهه من نور النبوة ورجت أن تحمل بهذا النبى الكريم فأجابها بقولة :
أما الحرام فالممات دونــة والحـل لاحـل فأستبينـه
فكيف بالأمر الــذى تبغينــــه يحى الكريم عرضــــه ودينـــــه

ثم خرج من عند السيدة ( آمنة ) فمر على المرأة التى عرضت عليه ما عرضت فقالها لها مالك لا تعرضين على اليوم ما عرضت بالأمس ، قالت : فليس لى بك اليوم حاجة إنما أرادت أن يكون النور فى فأبي الله إلا أن يجعله حيث شاء وقد روى عن العباس رضى الله عنه أن عبد الله لما بنى بآمنة العظيمة الجاه أحصوا مائتى أمرأة من بنى عبد مناف وينى مخزوم ولم يتزوجن أسفا على ما فاتهن من سره المعلوم الذى هو نور المصطفى صلى الله عليه وسلم ، الذى كان يضئ فى جبهته ولم تبق امرأة فى قريش إلا مرضت ليلة دخل ( بآمنة )

ولم تطل أقامة عبد الله مع السيدة آمنة ، بل أضطر لتركها وهى حامل عندما بعث به والده فى رحلة تجارية إلى المدينة فمات بها وقيل أن تلك الرحلة كانت إلى الشام وفى طريق عودته منها مر بأخواله فى المدينة ليزورهم ويستريح عندهم ولكنه مرض فتخلف عن القافة العائدة ولما علم والده عبد المطلب بمرضه أرسل أخاه الحارث إلى المدينة لطمئن عليه الا أنه فوجئ بوفاته ودفنه وقد دفن فى دار بنى عدى بن النجار بالمدينة المنورة

وعن أبن عباس رضى الله عنه أنه لما توفى سيدنا عبد الله قالت الملائكة إلهنا وسيدنا بقى نبييك يتيما فقال الله تعالى : ( أنا له حافظ ونصير ) وقيل لسيدنا جعفر
الصادق رضى الله عنه لما يتم النبى صلى الله عليه وسلم فقال لئلا يكون عليه حق لمخلوق . وكان نور النبوة باديا على وه عبد الله ، ثم أنتقل منه إلى وجه زوجته السيدة آمنة عندما حملت بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد تحدثت السيدة آمنة عم حملها المبارك وعن مولده فقالت : ( والله ما رأيت من حمل قط ، وكان أخف من حمله ، ولا أيسر منه، وقع حين ولدته ، وانه لواضع يديه على الأرض ، رافع رأسه فى السماء وعن الزهيرى رحمه الله قال : قالت السيدة آمنة : لقد قلقت به صلى الله عليه وسلم فما وجد له مشقة حتى وضعته وعن سيدنا سهل بن عبد الله التسترى رضى الله عنه لما أراد الله تعالى خلق محمد صلى الله عليه وسلم فى بطن أمه ليلة رجب وكانت يوم جمعة أمر رضوان خازن الجنان أن يفتح الفردوس ونادى منادى فى السموات والأرض ألا وإن النور المخزون المكنون الذى يكون منه النبى الهادى يستقر فى هذه الليلة فى بطن آمنة الذى فيه يتم خلقه ويخرج الى الناس بشيرا ونذيرا ، وفى رواية كعب الأخبار رضى الله عنه أنه نودى تلك الليلة فى السموات والأرضأن النور المكنون الذى فيه رسول الله يستقر الليلة فى بطن آمنة فيا طوبى لها ثم طوبى وأصبحت يومئذ أصنام الدينا منكوسة وكانت قريش فى جدب شديد وضيق فأخضرت الأرض وحملت الأشجار وأتاهم الرافد من كل جانب فسميت تلك السنة سنة الفتح والأبتهاج وفى حديث أبن غسحاق أن آمنة كانت تحدث أنها أتيت حين حملت به صلى الله عليه وسلم فقيل لها إنك حملت بسيد هذه الأمة وقالت ما شعرت بأنى حملت به ولا وجد له ثقلا ولا وحما كما تجد النساء وعن ابن عباس رضى الله عنها قال كان من دلالة حمل آمنة برسول الله صلى الله عليه وسلم أن كل دابة لقريش نطقت تلك الليلة وقالت حمل برسول الله صلى الله عليه وسلم ورب الكعبة وهو إمام الدنيا وسراج أهلها ولم يبق سرير لملك من ملوك الدنيا إلا أصبح منكوسا
وفرت وحوش المشرق إلى وحوش المغرب بالبشارات وروى أن الله تبارك وتعالى قد أذن تلك السنة لنساء الدنيا أن يحملن ذكورا كرامة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وروى فى بعض الأخبار حسبما نقله الشيخ مفتى الأنام أبو العباس سيدنا أحمد بن قاسم المالكى أنه فى أول شهر من شهور حمل مولاتنا السيدة آمنة بالمصطفى صلى الله عليه وسلم أتاها فى المنام آدم وأعلمها أنها حملت بأجل العالم وفى الشهر الثانى أتاها فى المنام إدريس وأخبرها بفخر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وقدره الرئيسى وفى الشهر الثالث أتاها فى المناد سيدنا نوح وقال لها إنك قد حملت بصاحب النصر والفتوح وفى الشهر الرابع أتاهل فى المنام إبراهيم الخليل وذكرلها فضل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ومحله الجلييل وفى الشهر الخامس أتاها سيدنا إسماعيل وبشرها أن أبنها صاحب المهابة والتبجيل وفى الشهر السادس أتاها سيدنا موسى كليم الله
وأعلمها برتبة سيدنا محمد وجاهه العظيم وفى الشهر السابع أتاها داود وأعلمها أنها حملت بصاحب المقام المحمود والحوض المورود واللواء المعقود والكرم والجود وفى الشهر الثامن أتاها سيدنا سليمان وأخبرها أنها حملت بنبى آخر الزمان وفى الشهر التاسع أتاها فى المنام عيسى المسيح وقال لها إنك قد خصصت بمظهر الدين الصحيح واللسان الفصيح وقالت مولاتنا آمنة رضى الله عنها نظرت إلية صلى الله عليه وسلم فإذا هو ساجد ورافع إصبعيه إلى السماء كالمتضرع إلى الله والمبتهل ثم رأيت سحابة بيضاء قد أقبلت من السماء حتى غشيته سثم سمعت مناديا ينادى طوفوا به مشارق الأرض ومغاربها وأدخلوا البحار ليعرفوه باسمه ولما علم عبد المطلب بمولد حفيده ضمه إلى صدره فى حنان وغمره بقبلاته وأخذه إلى الكعبة حيث سماه محمد وظلت أمه ترضعه حتى جف لبنها وقيل أن سبب ذلك هو شدة حزنها على سيدنا عبد الله ( زوجها )
فأرضعته ( ثويبة ) جارية عمه وكانت قد أرضعت قبله عمه حمزة ثم أرضعته بعد ذلك حليمة السعديةبنت أبى زؤيب وظل يتمتع برعاية أمه وحنانها حتى صحبته لزيارة قبر أبيه فى المدينة وفى طريق العودة من المدينة هبت على القافلة ريح عاصفة محرقة فتأخرت أيام وعندما أستأنفت رحلتها كانت السيدة آمنة قد أنهكت قوها فأصيبت بمرض شديد فأخذت تحتضن وليدها عليه الصلاة والسلام وتقبلها و:انها على علم بدنوا أجلها فكانت تودعه ينظراتها ودموعها وتقول السيدة بنت الشاطئ رحمها اللهفى ذلك المشهد المؤثر الحزين الأليم ... وتشبثت به معانقة ، وقد أنهمرت الدموع من عينها ، فأخذ الصبى العزيز يجفف دموعها بيده الحلوة الصغيرة ، مستشعر لذة الحنان الغامر وكان ينسى فى نشوته رهبته الموقف وفجأة تراخت زراعها الشريفة عنه فحدق فيها فرأى أن بريق عينيها يوشك أن ينطفئ وكان صوتها يخف رويدا رويدا حتى سمع
حشرجة هامسة هنالك تضرع اليها أن تنظر إلية وا تكلمه فيقال أنها نظرت لوجهه وقالت : بارك فيك الله من غلام.... ياابن الذى من حومة الحمام ..... نجا بعون الملك العلام فورى غداة الضرب بالسهام .....يممائة من أبل سوام ثم امسكت تستريح ، فلما أستردت أنفاسها همست فى حشرجة الاحتضار : كل حى ميت وكل جديد بال ، وكل كبير يفتى ، وأنا ميتة وذكرى باق فقد تركت خيرا وولدت ظهرا وفى قرية ( الأبواء) على بعد نحو ثلاثة وعشرين ميلا من المدينة - أودع ذلك الجسد الطاهر مقره الأخير لذلك ظل النبى صلى الله عليه وسلم وفيا لذكرى أمه الطيبة الطاهرة الحنون حتى أنه لما مر بتلك القرية فى الحديبية زار قبر أمه ولم يستطيع أن يقاوم البكاء فبكى المسلمون لبكائه ولما سئل سبب بكائه قال أدركتنى رحمتها فبكت ) وعن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه أنه قال خرج من النبى صلى الله عليه وسلم يوما وخرجنا معه حتى أنتهينا إلى المقابر ، أمرنا فجلسنا ثم تخطى القبور حتى أنتهى إلى قبر منها فجلس إليه فناجاه طويلا ثم أرتفع صوته ينتحب باكيا فبكينا لبكائه صلى الله عليه وسلم سثم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل الينا فتلقاه عمر بن الخطاب رضى الله عنه فقال : ما الذى أبكاك يا رسول الله فقد ابكانا وأفزعنا فأخذ بيد عمر ثم أتى إلينا فقال : أفزعكم بكائى ؟ فقلنا نعم يا رسول الله فسقال : ذلك مرتين أوثلاثة ثم قال إن القبر الذى رئيتمونى أناجيه فهو قبر أمى ( آمنة بنت وهب ) وأنى أستأذنت ربى فى زيارتها فأذن لى لى ولا شك أن طيف تلك الام الرحيمة العظيمة كان يتمثسل فى ذهن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفى أحاديثه الشريفة التى كان يوصى دائما فيها بالأم فمثلا قوله صلى الله عليه وسلم ( الجنة تحت أقام الأمهات ) وقوله بر الوالدين أمك ثم أمك ثم أمك وقوله صلى الله عليه وسلم دعوة الوالدة أسرع إجابة قيل يارسول الله ولم ذلك ؟ قال :
هى أرحم من الأب ودعوى الرحمة لا تسقط . فالرحمة كاملى والسلام عليكى يا أغلى ما فى الوجود فيا أيها الأم العظيمة ويا أيها الام الحنونة الحبيبة الغالية*** فمن لا يقراء سيرتك فلا عيش له فى الحياة فأنت أم خير الخلق كلهموا فتحية غالية لكى وسلام الله عليكى وعلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آل البيت الأطهار .
روى الطبرانى بسنده عن عائشة أم المؤمنين رضى الله تعالى عنها أن النبى صلى الله عليه وسام نزل بالحجون حزينا فأقام به ما شاء ثم رجع مسرورا فسقال : سألت ربى فأحيا لى أمى فأمنت بى ثم ردها
)أيقنت أن أبا النبى وأمــــه أحياهما الرب الكريم البـــارى
حتى له شهدا بصدق رسالته سلم فتلك كرامة المختار
هذا الحديث ومن يقول بضعفه فهو الضعيف عن الحقيقة عار)
وقال التلمسانى روى إسلام أمه صلى الله عليه وسلم بسند صحيح وكذا روى اسلام أبيه عليه الصلاة والسلام وكلاهما بعد الموت تشريفا له صلى الله عليه وسلم والله قادر على كل شىء وقد ذكر الحديث كثير من الأئمى منهم الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادى والحافظ أبو القاسم بن عساكر والحافظ أبو حفص بن شاهين والحافظ أبو القاسم السهيلى والامام القرطبى والطبرى . أنتهى
المواجع : الطبقات الكبرى لأبن سعد = تراجم سيدات بيت النبوة للسيدة عائشة عبد الرحمن ( بنت الشاطئ ) = مقال الاستاذ إبراهيم محمد الفحام شيح الأزهر 1971م = كتاب فتح الله مولد خير خلق الله للعارف بالله فتح الله البنانى 1903م ( 1323هـ

_________________
ومن دخل حصن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يضام


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحية للأم التى أسعدت الكونين
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت ديسمبر 19, 2015 10:53 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس يونيو 14, 2007 2:19 pm
مشاركات: 5970
msobieh كتب:
حسن قاسم كتب:
صورة


صورة


صورة


الهم صلى وسلم وبارك وأنعم على المصطفى نبينا سيدنا محمد عليه الصلاة وأتم السلام - إلى الأم التى لا يسعنا فى مقامها أن نتكلم عليها وإذا تكلمنا لا يسعنا الكلام فماذا نقول لها ؟
إلى الأم سيدتنا السيدة ( آمنة ) عليه الصلاة والسلام التى أسعدت البشرية بل أسعدت الكونين بوجودها ووجود سيدنا ومولانا ( سيدنا عبد الله ) سلام الله عليهم وعلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلام الله على أولادهم الطيبين الطاهرين - هؤلاء الذين لن تقبل الصلاة إلا بالصلاة عليهم *

صورة


صورة


صورة


صورة

فى هذه الأيام والشعوب تحتفل بعيد الأم ولعلهم لم ينسوا وإذا نسوا فقلوب المؤمنين والمسلمين والموحيد لا ينسو الأم التى أسعدت البشرية بنورها الذى انتقل عبر سيدنا عبد الله إلى مولاتنا الأم الحنون السيدة آمنة إلى أبنها سيد الكونين وحبيب الحق وحبيب الخلق من إنسان وغير إنسان فصلى الله وسلامه وتعالى عليهم أجمعين ومتعنا الله بالنظر لوجه العلى القدير سبحانه وتعالى والنصر إلى حبيبه صلى الله عليه وسلم وآل بيته رضى الله تعالى عنه فهذا المقال وأنا استعد لكتابته والبحث عنه فأخذنى النوم وإذ بى وانا أمام أم سيد الخلق سيدتنا فقمت مستيقظا ولا أدى هل هى سيدتنا **( السيدى آمنة )** عليه السلام أم سيدتنا أم أبيها رصوان الله عليه فالله أعلم فأصبحت متوجها إلى آل بيت سول الله صلى الله عليه وسلم لزيارة آل بيته الأطهار مبتدأ من شارع الأشرف بحيى الخليفة أولا سيدى محمد الأنور ثم مجمع الأولياء ثم السيدة سكينة وجلست بالضريح الشريف وإذا بى ألقى راحة نفسية ومودة غير عادية فى جسدى عندما وضعت خدى على مقصورة الضريح ثم توجهت إلى السيدة رقية ثم السيدة عاتكة ثم سيدى على الجعفرى ثم محمد بن سرين ثم ينتهى بى المقام بصلاة الظهر فى مسجد نفيسة العلوم السيدة نفيسة عليهم أفضل السلام ثم رجعت إلى منزلى وأنا أحاول أن أسطر عن الأم التى اسعدت البشرية فلا أستطيع الكتابة فلجأت إلى كتاب سيدات بيت النبوة للدكتورة عائشة عبد الرحمن وكانت تقول : فى يوم لم يحدده التاريخ فى نحو منتصف القرن السادس الهجرى الميلادى رأى النور سليلة أسرة نابهة من القبيلة التى كانت ذات الشأن الأول فى تلك المنطقة المقدسة والتى استأثرت وحدها بوظائفها الدينية الضخمة وما يتبعها من أمجاد وامتيازات وتحمل الأسرة أسم *( زهرة *) ابن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤى – وبه كان يكنى أبو زهرة والأخ الشقيق ل( قصى) الذى ملك مكة ما عاش ثم تركها لقريش ميراثا مجيدا لم تنافسها فى شىء منه قبيلة أخرى حتى جاءها **( محمد )** حفيد قصى وزهرة ابنى كلاب بمجد الدهر وعز الأبد ! تفتح صباها فى أعز بيئة وأطيب منبت فاجتمع لها من أصالة النسب ورفعة الحسب ، ما تزهو به فى ذاك المجتمع المكى المعتز بكرم الأصول ومجد الأعراق ** كانت زهرة قريش اليانعة ، وبنت سيد بنى زهرة نسبا وشرفا ، وقد ظلت ففى خدرها محجبة عن العيون مصنوة عن الابتذال ، حتى ما يكاد الرواة يتبينون ملامحها أو يتمثلونها فى صباها الغض ، والذى يعرفه المؤرخون عنها أنها – عندما خطبت لعبد الله ابن عبد المطلب – وكانت يومئذ أفضل فتاة فى قريش نسبا وموضعا * إنه فى يوم الأحد الثالث والعشرين من شهر يوليو عام الفين ميلادية الموافق الحادى والعشرين من شهر ربيع الآخر عام 1421هـ وبعد ثلاة المغرب شدنى الشوق والحنين إلى المعرفة والكتابة عن السيدة الجليلة ، السيدة العظيمة ، الأم الحنون التى أسعدت البشرية كلها بل أسعدت العالم كله عالم الدنيا وعالم الآخرة ، عالم الدنيا بالرحمة المهداه وعالم الآخرة بالشفاعة والمقام المحمود الأم التى أنجبت خير خلق الله ، الأم التى أنجبت أشرف من مشى على الأرض ، الأم التى أنجبت سيد ولد آدم ولا فخر ، الأم التى أسعدت الدينا بمولودها ، الأم الشريفة ، العفيفة التى ملئت مشارق الأرض ومغاربها بالنور والهدى والرحمة والسلام والأمان ... مهما تكلمنا عنها فلا نستطيع أن نوفيها حقها فأحببت أن أكتب عنها ملخص بسيد وفضلت أن أتوضاء وأن أجلس على المنضدة بأحترام وإجلال لمقامها الرفيع فهى السيدة ( آمنة بنت وهب ) أم سيدنا رسول الله صلى الله عليهم وسلم . فيطيب لى أن أستعيد ذكرى تلك الأم مولاتنا ( آمنة) المصونة والدرة العفيفة المكنونة تلك الأم التى أنجبت محرر البشرية وهادى الأمة إلى الصراط المستقيم والتى أنجبت نور الهدى والذى أرسله الله عز وجل رحمة للعالمين ، رحمة للأنسان ، رحمة للجان ، رحمة للحيوان ، رحمة للنبات ، رحمة للجماد - إنه فى يوم لم يحدده التاريخ فى نحو منتصف القرن السادس الميلادى رأى النور سليلة أسرة نابهة من القبيلة التى كانت ذات الشأن الاول فى تلك المنطقة المقدسة والتى استأثرت وحدها بوظائفها الدينية الضخمة وما يتبعها من امجاد وأمتيازات .
السيدة زهرة بنى هاشم ( السيدة آمنة بنت وهب ) بن عبد مناف أبن زهرة بن كلاب بن مرة يعد سيد بنى زهرة وكان جده زهرة شقيق قصى جد الرسول صلى الله عليه وسلم

والدتها : فهى برة بنت عبد العزى ابن عثمان بن عبد الدار بن قصى فهو ملتقى نسبه من أمه مع نسبه من أبيه وكان عبد الله بن عبد المطلب والد الرسول صلى الله عليه وسلم فى الرابعة والعشرين من عمره ، عندما صحبه والده إلى ديار بن زهرة ، حيث خطب له آمنة بن أبيها وهب وقيل بل خطبها من عمها أهيب الذى كان يكفلها بعد وفاة والدها وقد وصف ابن هشام ( آمنة ) فى سيرته المعروفة أنها كانت يومئذ أفضل فتاة فى قريش نسبا وموضعا وجاها وجمالا وكمالا ووفقا لتقليد العرف فى ذلك الزمن أقام عبد الله مع زوجته آمنة فى بيت أهلها ثلاثة أيام وكان ذلك يوم الجمعة وقيل يوم الأثنين من أول
رجب فى شعب أبى طالب ** وقبل الزواج بالسيدة ( آمنة ) مر على أمرآة كاهنة قد قرأت الكتاب فقالت : حين نظرت إلى وجهه وكان أحسن رجل فى قريش لك مثل الإبل التى نحرت عنك وقع على الآن لما رأت فى وجهه من نور النبوة ورجت أن تحمل بهذا النبى الكريم فأجابها بقولة :
أما الحرام فالممات دونــة والحـل لاحـل فأستبينـه
فكيف بالأمر الــذى تبغينــــه يحى الكريم عرضــــه ودينـــــه

ثم خرج من عند السيدة ( آمنة ) فمر على المرأة التى عرضت عليه ما عرضت فقالها لها مالك لا تعرضين على اليوم ما عرضت بالأمس ، قالت : فليس لى بك اليوم حاجة إنما أرادت أن يكون النور فى فأبي الله إلا أن يجعله حيث شاء وقد روى عن العباس رضى الله عنه أن عبد الله لما بنى بآمنة العظيمة الجاه أحصوا مائتى أمرأة من بنى عبد مناف وينى مخزوم ولم يتزوجن أسفا على ما فاتهن من سره المعلوم الذى هو نور المصطفى صلى الله عليه وسلم ، الذى كان يضئ فى جبهته ولم تبق امرأة فى قريش إلا مرضت ليلة دخل ( بآمنة )

ولم تطل أقامة عبد الله مع السيدة آمنة ، بل أضطر لتركها وهى حامل عندما بعث به والده فى رحلة تجارية إلى المدينة فمات بها وقيل أن تلك الرحلة كانت إلى الشام وفى طريق عودته منها مر بأخواله فى المدينة ليزورهم ويستريح عندهم ولكنه مرض فتخلف عن القافة العائدة ولما علم والده عبد المطلب بمرضه أرسل أخاه الحارث إلى المدينة لطمئن عليه الا أنه فوجئ بوفاته ودفنه وقد دفن فى دار بنى عدى بن النجار بالمدينة المنورة

وعن أبن عباس رضى الله عنه أنه لما توفى سيدنا عبد الله قالت الملائكة إلهنا وسيدنا بقى نبييك يتيما فقال الله تعالى : ( أنا له حافظ ونصير ) وقيل لسيدنا جعفر
الصادق رضى الله عنه لما يتم النبى صلى الله عليه وسلم فقال لئلا يكون عليه حق لمخلوق . وكان نور النبوة باديا على وه عبد الله ، ثم أنتقل منه إلى وجه زوجته السيدة آمنة عندما حملت بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد تحدثت السيدة آمنة عم حملها المبارك وعن مولده فقالت : ( والله ما رأيت من حمل قط ، وكان أخف من حمله ، ولا أيسر منه، وقع حين ولدته ، وانه لواضع يديه على الأرض ، رافع رأسه فى السماء وعن الزهيرى رحمه الله قال : قالت السيدة آمنة : لقد قلقت به صلى الله عليه وسلم فما وجد له مشقة حتى وضعته وعن سيدنا سهل بن عبد الله التسترى رضى الله عنه لما أراد الله تعالى خلق محمد صلى الله عليه وسلم فى بطن أمه ليلة رجب وكانت يوم جمعة أمر رضوان خازن الجنان أن يفتح الفردوس ونادى منادى فى السموات والأرض ألا وإن النور المخزون المكنون الذى يكون منه النبى الهادى يستقر فى هذه الليلة فى بطن آمنة الذى فيه يتم خلقه ويخرج الى الناس بشيرا ونذيرا ، وفى رواية كعب الأخبار رضى الله عنه أنه نودى تلك الليلة فى السموات والأرضأن النور المكنون الذى فيه رسول الله يستقر الليلة فى بطن آمنة فيا طوبى لها ثم طوبى وأصبحت يومئذ أصنام الدينا منكوسة وكانت قريش فى جدب شديد وضيق فأخضرت الأرض وحملت الأشجار وأتاهم الرافد من كل جانب فسميت تلك السنة سنة الفتح والأبتهاج وفى حديث أبن غسحاق أن آمنة كانت تحدث أنها أتيت حين حملت به صلى الله عليه وسلم فقيل لها إنك حملت بسيد هذه الأمة وقالت ما شعرت بأنى حملت به ولا وجد له ثقلا ولا وحما كما تجد النساء وعن ابن عباس رضى الله عنها قال كان من دلالة حمل آمنة برسول الله صلى الله عليه وسلم أن كل دابة لقريش نطقت تلك الليلة وقالت حمل برسول الله صلى الله عليه وسلم ورب الكعبة وهو إمام الدنيا وسراج أهلها ولم يبق سرير لملك من ملوك الدنيا إلا أصبح منكوسا
وفرت وحوش المشرق إلى وحوش المغرب بالبشارات وروى أن الله تبارك وتعالى قد أذن تلك السنة لنساء الدنيا أن يحملن ذكورا كرامة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وروى فى بعض الأخبار حسبما نقله الشيخ مفتى الأنام أبو العباس سيدنا أحمد بن قاسم المالكى أنه فى أول شهر من شهور حمل مولاتنا السيدة آمنة بالمصطفى صلى الله عليه وسلم أتاها فى المنام آدم وأعلمها أنها حملت بأجل العالم وفى الشهر الثانى أتاها فى المنام إدريس وأخبرها بفخر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وقدره الرئيسى وفى الشهر الثالث أتاها فى المناد سيدنا نوح وقال لها إنك قد حملت بصاحب النصر والفتوح وفى الشهر الرابع أتاهل فى المنام إبراهيم الخليل وذكرلها فضل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ومحله الجلييل وفى الشهر الخامس أتاها سيدنا إسماعيل وبشرها أن أبنها صاحب المهابة والتبجيل وفى الشهر السادس أتاها سيدنا موسى كليم الله
وأعلمها برتبة سيدنا محمد وجاهه العظيم وفى الشهر السابع أتاها داود وأعلمها أنها حملت بصاحب المقام المحمود والحوض المورود واللواء المعقود والكرم والجود وفى الشهر الثامن أتاها سيدنا سليمان وأخبرها أنها حملت بنبى آخر الزمان وفى الشهر التاسع أتاها فى المنام عيسى المسيح وقال لها إنك قد خصصت بمظهر الدين الصحيح واللسان الفصيح وقالت مولاتنا آمنة رضى الله عنها نظرت إلية صلى الله عليه وسلم فإذا هو ساجد ورافع إصبعيه إلى السماء كالمتضرع إلى الله والمبتهل ثم رأيت سحابة بيضاء قد أقبلت من السماء حتى غشيته سثم سمعت مناديا ينادى طوفوا به مشارق الأرض ومغاربها وأدخلوا البحار ليعرفوه باسمه ولما علم عبد المطلب بمولد حفيده ضمه إلى صدره فى حنان وغمره بقبلاته وأخذه إلى الكعبة حيث سماه محمد وظلت أمه ترضعه حتى جف لبنها وقيل أن سبب ذلك هو شدة حزنها على سيدنا عبد الله ( زوجها )
فأرضعته ( ثويبة ) جارية عمه وكانت قد أرضعت قبله عمه حمزة ثم أرضعته بعد ذلك حليمة السعديةبنت أبى زؤيب وظل يتمتع برعاية أمه وحنانها حتى صحبته لزيارة قبر أبيه فى المدينة وفى طريق العودة من المدينة هبت على القافلة ريح عاصفة محرقة فتأخرت أيام وعندما أستأنفت رحلتها كانت السيدة آمنة قد أنهكت قوها فأصيبت بمرض شديد فأخذت تحتضن وليدها عليه الصلاة والسلام وتقبلها و:انها على علم بدنوا أجلها فكانت تودعه ينظراتها ودموعها وتقول السيدة بنت الشاطئ رحمها اللهفى ذلك المشهد المؤثر الحزين الأليم ... وتشبثت به معانقة ، وقد أنهمرت الدموع من عينها ، فأخذ الصبى العزيز يجفف دموعها بيده الحلوة الصغيرة ، مستشعر لذة الحنان الغامر وكان ينسى فى نشوته رهبته الموقف وفجأة تراخت زراعها الشريفة عنه فحدق فيها فرأى أن بريق عينيها يوشك أن ينطفئ وكان صوتها يخف رويدا رويدا حتى سمع
حشرجة هامسة هنالك تضرع اليها أن تنظر إلية وا تكلمه فيقال أنها نظرت لوجهه وقالت : بارك فيك الله من غلام.... ياابن الذى من حومة الحمام ..... نجا بعون الملك العلام فورى غداة الضرب بالسهام .....يممائة من أبل سوام ثم امسكت تستريح ، فلما أستردت أنفاسها همست فى حشرجة الاحتضار : كل حى ميت وكل جديد بال ، وكل كبير يفتى ، وأنا ميتة وذكرى باق فقد تركت خيرا وولدت ظهرا وفى قرية ( الأبواء) على بعد نحو ثلاثة وعشرين ميلا من المدينة - أودع ذلك الجسد الطاهر مقره الأخير لذلك ظل النبى صلى الله عليه وسلم وفيا لذكرى أمه الطيبة الطاهرة الحنون حتى أنه لما مر بتلك القرية فى الحديبية زار قبر أمه ولم يستطيع أن يقاوم البكاء فبكى المسلمون لبكائه ولما سئل سبب بكائه قال أدركتنى رحمتها فبكت ) وعن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه أنه قال خرج من النبى صلى الله عليه وسلم يوما وخرجنا معه حتى أنتهينا إلى المقابر ، أمرنا فجلسنا ثم تخطى القبور حتى أنتهى إلى قبر منها فجلس إليه فناجاه طويلا ثم أرتفع صوته ينتحب باكيا فبكينا لبكائه صلى الله عليه وسلم سثم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل الينا فتلقاه عمر بن الخطاب رضى الله عنه فقال : ما الذى أبكاك يا رسول الله فقد ابكانا وأفزعنا فأخذ بيد عمر ثم أتى إلينا فقال : أفزعكم بكائى ؟ فقلنا نعم يا رسول الله فسقال : ذلك مرتين أوثلاثة ثم قال إن القبر الذى رئيتمونى أناجيه فهو قبر أمى ( آمنة بنت وهب ) وأنى أستأذنت ربى فى زيارتها فأذن لى لى ولا شك أن طيف تلك الام الرحيمة العظيمة كان يتمثسل فى ذهن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفى أحاديثه الشريفة التى كان يوصى دائما فيها بالأم فمثلا قوله صلى الله عليه وسلم ( الجنة تحت أقام الأمهات ) وقوله بر الوالدين أمك ثم أمك ثم أمك وقوله صلى الله عليه وسلم دعوة الوالدة أسرع إجابة قيل يارسول الله ولم ذلك ؟ قال :
هى أرحم من الأب ودعوى الرحمة لا تسقط . فالرحمة كاملى والسلام عليكى يا أغلى ما فى الوجود فيا أيها الأم العظيمة ويا أيها الام الحنونة الحبيبة الغالية*** فمن لا يقراء سيرتك فلا عيش له فى الحياة فأنت أم خير الخلق كلهموا فتحية غالية لكى وسلام الله عليكى وعلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آل البيت الأطهار .
روى الطبرانى بسنده عن عائشة أم المؤمنين رضى الله تعالى عنها أن النبى صلى الله عليه وسام نزل بالحجون حزينا فأقام به ما شاء ثم رجع مسرورا فسقال : سألت ربى فأحيا لى أمى فأمنت بى ثم ردها
)أيقنت أن أبا النبى وأمــــه أحياهما الرب الكريم البـــارى
حتى له شهدا بصدق رسالته سلم فتلك كرامة المختار
هذا الحديث ومن يقول بضعفه فهو الضعيف عن الحقيقة عار)
وقال التلمسانى روى إسلام أمه صلى الله عليه وسلم بسند صحيح وكذا روى اسلام أبيه عليه الصلاة والسلام وكلاهما بعد الموت تشريفا له صلى الله عليه وسلم والله قادر على كل شىء وقد ذكر الحديث كثير من الأئمى منهم الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادى والحافظ أبو القاسم بن عساكر والحافظ أبو حفص بن شاهين والحافظ أبو القاسم السهيلى والامام القرطبى والطبرى . أنتهى
المواجع : الطبقات الكبرى لأبن سعد = تراجم سيدات بيت النبوة للسيدة عائشة عبد الرحمن ( بنت الشاطئ ) = مقال الاستاذ إبراهيم محمد الفحام شيح الأزهر 1971م = كتاب فتح الله مولد خير خلق الله للعارف بالله فتح الله البنانى 1903م ( 1323هـ

_________________
ومن دخل حصن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يضام


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحية للأم التى أسعدت الكونين
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد ديسمبر 20, 2015 12:15 am 
غير متصل

اشترك في: الاثنين يوليو 27, 2015 9:27 am
مشاركات: 2116
حسن قاسم كتب:
صورة


صورة


صورة


الهم صلى وسلم وبارك وأنعم على المصطفى نبينا سيدنا محمد عليه الصلاة وأتم السلام - إلى الأم التى لا يسعنا فى مقامها أن نتكلم عليها وإذا تكلمنا لا يسعنا الكلام فماذا نقول لها ؟
إلى الأم سيدتنا السيدة ( آمنة ) عليه الصلاة والسلام التى أسعدت البشرية بل أسعدت الكونين بوجودها ووجود سيدنا ومولانا ( سيدنا عبد الله ) سلام الله عليهم وعلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلام الله على أولادهم الطيبين الطاهرين - هؤلاء الذين لن تقبل الصلاة إلا بالصلاة عليهم *

صورة


صورة


صورة


صورة

فى هذه الأيام والشعوب تحتفل بعيد الأم ولعلهم لم ينسوا وإذا نسوا فقلوب المؤمنين والمسلمين والموحيد لا ينسو الأم التى أسعدت البشرية بنورها الذى انتقل عبر سيدنا عبد الله إلى مولاتنا الأم الحنون السيدة آمنة إلى أبنها سيد الكونين وحبيب الحق وحبيب الخلق من إنسان وغير إنسان فصلى الله وسلامه وتعالى عليهم أجمعين ومتعنا الله بالنظر لوجه العلى القدير سبحانه وتعالى والنصر إلى حبيبه صلى الله عليه وسلم وآل بيته رضى الله تعالى عنه فهذا المقال وأنا استعد لكتابته والبحث عنه فأخذنى النوم وإذ بى وانا أمام أم سيد الخلق سيدتنا فقمت مستيقظا ولا أدى هل هى سيدتنا **( السيدى آمنة )** عليه السلام أم سيدتنا أم أبيها رصوان الله عليه فالله أعلم فأصبحت متوجها إلى آل بيت سول الله صلى الله عليه وسلم لزيارة آل بيته الأطهار مبتدأ من شارع الأشرف بحيى الخليفة أولا سيدى محمد الأنور ثم مجمع الأولياء ثم السيدة سكينة وجلست بالضريح الشريف وإذا بى ألقى راحة نفسية ومودة غير عادية فى جسدى عندما وضعت خدى على مقصورة الضريح ثم توجهت إلى السيدة رقية ثم السيدة عاتكة ثم سيدى على الجعفرى ثم محمد بن سرين ثم ينتهى بى المقام بصلاة الظهر فى مسجد نفيسة العلوم السيدة نفيسة عليهم أفضل السلام ثم رجعت إلى منزلى وأنا أحاول أن أسطر عن الأم التى اسعدت البشرية فلا أستطيع الكتابة فلجأت إلى كتاب سيدات بيت النبوة للدكتورة عائشة عبد الرحمن وكانت تقول : فى يوم لم يحدده التاريخ فى نحو منتصف القرن السادس الهجرى الميلادى رأى النور سليلة أسرة نابهة من القبيلة التى كانت ذات الشأن الأول فى تلك المنطقة المقدسة والتى استأثرت وحدها بوظائفها الدينية الضخمة وما يتبعها من أمجاد وامتيازات وتحمل الأسرة أسم *( زهرة *) ابن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤى – وبه كان يكنى أبو زهرة والأخ الشقيق ل( قصى) الذى ملك مكة ما عاش ثم تركها لقريش ميراثا مجيدا لم تنافسها فى شىء منه قبيلة أخرى حتى جاءها **( محمد )** حفيد قصى وزهرة ابنى كلاب بمجد الدهر وعز الأبد ! تفتح صباها فى أعز بيئة وأطيب منبت فاجتمع لها من أصالة النسب ورفعة الحسب ، ما تزهو به فى ذاك المجتمع المكى المعتز بكرم الأصول ومجد الأعراق ** كانت زهرة قريش اليانعة ، وبنت سيد بنى زهرة نسبا وشرفا ، وقد ظلت ففى خدرها محجبة عن العيون مصنوة عن الابتذال ، حتى ما يكاد الرواة يتبينون ملامحها أو يتمثلونها فى صباها الغض ، والذى يعرفه المؤرخون عنها أنها – عندما خطبت لعبد الله ابن عبد المطلب – وكانت يومئذ أفضل فتاة فى قريش نسبا وموضعا * إنه فى يوم الأحد الثالث والعشرين من شهر يوليو عام الفين ميلادية الموافق الحادى والعشرين من شهر ربيع الآخر عام 1421هـ وبعد ثلاة المغرب شدنى الشوق والحنين إلى المعرفة والكتابة عن السيدة الجليلة ، السيدة العظيمة ، الأم الحنون التى أسعدت البشرية كلها بل أسعدت العالم كله عالم الدنيا وعالم الآخرة ، عالم الدنيا بالرحمة المهداه وعالم الآخرة بالشفاعة والمقام المحمود الأم التى أنجبت خير خلق الله ، الأم التى أنجبت أشرف من مشى على الأرض ، الأم التى أنجبت سيد ولد آدم ولا فخر ، الأم التى أسعدت الدينا بمولودها ، الأم الشريفة ، العفيفة التى ملئت مشارق الأرض ومغاربها بالنور والهدى والرحمة والسلام والأمان ... مهما تكلمنا عنها فلا نستطيع أن نوفيها حقها فأحببت أن أكتب عنها ملخص بسيد وفضلت أن أتوضاء وأن أجلس على المنضدة بأحترام وإجلال لمقامها الرفيع فهى السيدة ( آمنة بنت وهب ) أم سيدنا رسول الله صلى الله عليهم وسلم . فيطيب لى أن أستعيد ذكرى تلك الأم مولاتنا ( آمنة) المصونة والدرة العفيفة المكنونة تلك الأم التى أنجبت محرر البشرية وهادى الأمة إلى الصراط المستقيم والتى أنجبت نور الهدى والذى أرسله الله عز وجل رحمة للعالمين ، رحمة للأنسان ، رحمة للجان ، رحمة للحيوان ، رحمة للنبات ، رحمة للجماد - إنه فى يوم لم يحدده التاريخ فى نحو منتصف القرن السادس الميلادى رأى النور سليلة أسرة نابهة من القبيلة التى كانت ذات الشأن الاول فى تلك المنطقة المقدسة والتى استأثرت وحدها بوظائفها الدينية الضخمة وما يتبعها من امجاد وأمتيازات .
السيدة زهرة بنى هاشم ( السيدة آمنة بنت وهب ) بن عبد مناف أبن زهرة بن كلاب بن مرة يعد سيد بنى زهرة وكان جده زهرة شقيق قصى جد الرسول صلى الله عليه وسلم

والدتها : فهى برة بنت عبد العزى ابن عثمان بن عبد الدار بن قصى فهو ملتقى نسبه من أمه مع نسبه من أبيه وكان عبد الله بن عبد المطلب والد الرسول صلى الله عليه وسلم فى الرابعة والعشرين من عمره ، عندما صحبه والده إلى ديار بن زهرة ، حيث خطب له آمنة بن أبيها وهب وقيل بل خطبها من عمها أهيب الذى كان يكفلها بعد وفاة والدها وقد وصف ابن هشام ( آمنة ) فى سيرته المعروفة أنها كانت يومئذ أفضل فتاة فى قريش نسبا وموضعا وجاها وجمالا وكمالا ووفقا لتقليد العرف فى ذلك الزمن أقام عبد الله مع زوجته آمنة فى بيت أهلها ثلاثة أيام وكان ذلك يوم الجمعة وقيل يوم الأثنين من أول
رجب فى شعب أبى طالب ** وقبل الزواج بالسيدة ( آمنة ) مر على أمرآة كاهنة قد قرأت الكتاب فقالت : حين نظرت إلى وجهه وكان أحسن رجل فى قريش لك مثل الإبل التى نحرت عنك وقع على الآن لما رأت فى وجهه من نور النبوة ورجت أن تحمل بهذا النبى الكريم فأجابها بقولة :
أما الحرام فالممات دونــة والحـل لاحـل فأستبينـه
فكيف بالأمر الــذى تبغينــــه يحى الكريم عرضــــه ودينـــــه

ثم خرج من عند السيدة ( آمنة ) فمر على المرأة التى عرضت عليه ما عرضت فقالها لها مالك لا تعرضين على اليوم ما عرضت بالأمس ، قالت : فليس لى بك اليوم حاجة إنما أرادت أن يكون النور فى فأبي الله إلا أن يجعله حيث شاء وقد روى عن العباس رضى الله عنه أن عبد الله لما بنى بآمنة العظيمة الجاه أحصوا مائتى أمرأة من بنى عبد مناف وينى مخزوم ولم يتزوجن أسفا على ما فاتهن من سره المعلوم الذى هو نور المصطفى صلى الله عليه وسلم ، الذى كان يضئ فى جبهته ولم تبق امرأة فى قريش إلا مرضت ليلة دخل ( بآمنة )

ولم تطل أقامة عبد الله مع السيدة آمنة ، بل أضطر لتركها وهى حامل عندما بعث به والده فى رحلة تجارية إلى المدينة فمات بها وقيل أن تلك الرحلة كانت إلى الشام وفى طريق عودته منها مر بأخواله فى المدينة ليزورهم ويستريح عندهم ولكنه مرض فتخلف عن القافة العائدة ولما علم والده عبد المطلب بمرضه أرسل أخاه الحارث إلى المدينة لطمئن عليه الا أنه فوجئ بوفاته ودفنه وقد دفن فى دار بنى عدى بن النجار بالمدينة المنورة

وعن أبن عباس رضى الله عنه أنه لما توفى سيدنا عبد الله قالت الملائكة إلهنا وسيدنا بقى نبييك يتيما فقال الله تعالى : ( أنا له حافظ ونصير ) وقيل لسيدنا جعفر
الصادق رضى الله عنه لما يتم النبى صلى الله عليه وسلم فقال لئلا يكون عليه حق لمخلوق . وكان نور النبوة باديا على وه عبد الله ، ثم أنتقل منه إلى وجه زوجته السيدة آمنة عندما حملت بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد تحدثت السيدة آمنة عم حملها المبارك وعن مولده فقالت : ( والله ما رأيت من حمل قط ، وكان أخف من حمله ، ولا أيسر منه، وقع حين ولدته ، وانه لواضع يديه على الأرض ، رافع رأسه فى السماء وعن الزهيرى رحمه الله قال : قالت السيدة آمنة : لقد قلقت به صلى الله عليه وسلم فما وجد له مشقة حتى وضعته وعن سيدنا سهل بن عبد الله التسترى رضى الله عنه لما أراد الله تعالى خلق محمد صلى الله عليه وسلم فى بطن أمه ليلة رجب وكانت يوم جمعة أمر رضوان خازن الجنان أن يفتح الفردوس ونادى منادى فى السموات والأرض ألا وإن النور المخزون المكنون الذى يكون منه النبى الهادى يستقر فى هذه الليلة فى بطن آمنة الذى فيه يتم خلقه ويخرج الى الناس بشيرا ونذيرا ، وفى رواية كعب الأخبار رضى الله عنه أنه نودى تلك الليلة فى السموات والأرضأن النور المكنون الذى فيه رسول الله يستقر الليلة فى بطن آمنة فيا طوبى لها ثم طوبى وأصبحت يومئذ أصنام الدينا منكوسة وكانت قريش فى جدب شديد وضيق فأخضرت الأرض وحملت الأشجار وأتاهم الرافد من كل جانب فسميت تلك السنة سنة الفتح والأبتهاج وفى حديث أبن غسحاق أن آمنة كانت تحدث أنها أتيت حين حملت به صلى الله عليه وسلم فقيل لها إنك حملت بسيد هذه الأمة وقالت ما شعرت بأنى حملت به ولا وجد له ثقلا ولا وحما كما تجد النساء وعن ابن عباس رضى الله عنها قال كان من دلالة حمل آمنة برسول الله صلى الله عليه وسلم أن كل دابة لقريش نطقت تلك الليلة وقالت حمل برسول الله صلى الله عليه وسلم ورب الكعبة وهو إمام الدنيا وسراج أهلها ولم يبق سرير لملك من ملوك الدنيا إلا أصبح منكوسا
وفرت وحوش المشرق إلى وحوش المغرب بالبشارات وروى أن الله تبارك وتعالى قد أذن تلك السنة لنساء الدنيا أن يحملن ذكورا كرامة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وروى فى بعض الأخبار حسبما نقله الشيخ مفتى الأنام أبو العباس سيدنا أحمد بن قاسم المالكى أنه فى أول شهر من شهور حمل مولاتنا السيدة آمنة بالمصطفى صلى الله عليه وسلم أتاها فى المنام آدم وأعلمها أنها حملت بأجل العالم وفى الشهر الثانى أتاها فى المنام إدريس وأخبرها بفخر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وقدره الرئيسى وفى الشهر الثالث أتاها فى المناد سيدنا نوح وقال لها إنك قد حملت بصاحب النصر والفتوح وفى الشهر الرابع أتاهل فى المنام إبراهيم الخليل وذكرلها فضل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ومحله الجلييل وفى الشهر الخامس أتاها سيدنا إسماعيل وبشرها أن أبنها صاحب المهابة والتبجيل وفى الشهر السادس أتاها سيدنا موسى كليم الله
وأعلمها برتبة سيدنا محمد وجاهه العظيم وفى الشهر السابع أتاها داود وأعلمها أنها حملت بصاحب المقام المحمود والحوض المورود واللواء المعقود والكرم والجود وفى الشهر الثامن أتاها سيدنا سليمان وأخبرها أنها حملت بنبى آخر الزمان وفى الشهر التاسع أتاها فى المنام عيسى المسيح وقال لها إنك قد خصصت بمظهر الدين الصحيح واللسان الفصيح وقالت مولاتنا آمنة رضى الله عنها نظرت إلية صلى الله عليه وسلم فإذا هو ساجد ورافع إصبعيه إلى السماء كالمتضرع إلى الله والمبتهل ثم رأيت سحابة بيضاء قد أقبلت من السماء حتى غشيته سثم سمعت مناديا ينادى طوفوا به مشارق الأرض ومغاربها وأدخلوا البحار ليعرفوه باسمه ولما علم عبد المطلب بمولد حفيده ضمه إلى صدره فى حنان وغمره بقبلاته وأخذه إلى الكعبة حيث سماه محمد وظلت أمه ترضعه حتى جف لبنها وقيل أن سبب ذلك هو شدة حزنها على سيدنا عبد الله ( زوجها )
فأرضعته ( ثويبة ) جارية عمه وكانت قد أرضعت قبله عمه حمزة ثم أرضعته بعد ذلك حليمة السعديةبنت أبى زؤيب وظل يتمتع برعاية أمه وحنانها حتى صحبته لزيارة قبر أبيه فى المدينة وفى طريق العودة من المدينة هبت على القافلة ريح عاصفة محرقة فتأخرت أيام وعندما أستأنفت رحلتها كانت السيدة آمنة قد أنهكت قوها فأصيبت بمرض شديد فأخذت تحتضن وليدها عليه الصلاة والسلام وتقبلها و:انها على علم بدنوا أجلها فكانت تودعه ينظراتها ودموعها وتقول السيدة بنت الشاطئ رحمها اللهفى ذلك المشهد المؤثر الحزين الأليم ... وتشبثت به معانقة ، وقد أنهمرت الدموع من عينها ، فأخذ الصبى العزيز يجفف دموعها بيده الحلوة الصغيرة ، مستشعر لذة الحنان الغامر وكان ينسى فى نشوته رهبته الموقف وفجأة تراخت زراعها الشريفة عنه فحدق فيها فرأى أن بريق عينيها يوشك أن ينطفئ وكان صوتها يخف رويدا رويدا حتى سمع
حشرجة هامسة هنالك تضرع اليها أن تنظر إلية وا تكلمه فيقال أنها نظرت لوجهه وقالت : بارك فيك الله من غلام.... ياابن الذى من حومة الحمام ..... نجا بعون الملك العلام فورى غداة الضرب بالسهام .....يممائة من أبل سوام ثم امسكت تستريح ، فلما أستردت أنفاسها همست فى حشرجة الاحتضار : كل حى ميت وكل جديد بال ، وكل كبير يفتى ، وأنا ميتة وذكرى باق فقد تركت خيرا وولدت ظهرا وفى قرية ( الأبواء) على بعد نحو ثلاثة وعشرين ميلا من المدينة - أودع ذلك الجسد الطاهر مقره الأخير لذلك ظل النبى صلى الله عليه وسلم وفيا لذكرى أمه الطيبة الطاهرة الحنون حتى أنه لما مر بتلك القرية فى الحديبية زار قبر أمه ولم يستطيع أن يقاوم البكاء فبكى المسلمون لبكائه ولما سئل سبب بكائه قال أدركتنى رحمتها فبكت ) وعن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه أنه قال خرج من النبى صلى الله عليه وسلم يوما وخرجنا معه حتى أنتهينا إلى المقابر ، أمرنا فجلسنا ثم تخطى القبور حتى أنتهى إلى قبر منها فجلس إليه فناجاه طويلا ثم أرتفع صوته ينتحب باكيا فبكينا لبكائه صلى الله عليه وسلم سثم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل الينا فتلقاه عمر بن الخطاب رضى الله عنه فقال : ما الذى أبكاك يا رسول الله فقد ابكانا وأفزعنا فأخذ بيد عمر ثم أتى إلينا فقال : أفزعكم بكائى ؟ فقلنا نعم يا رسول الله فسقال : ذلك مرتين أوثلاثة ثم قال إن القبر الذى رئيتمونى أناجيه فهو قبر أمى ( آمنة بنت وهب ) وأنى أستأذنت ربى فى زيارتها فأذن لى لى ولا شك أن طيف تلك الام الرحيمة العظيمة كان يتمثسل فى ذهن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفى أحاديثه الشريفة التى كان يوصى دائما فيها بالأم فمثلا قوله صلى الله عليه وسلم ( الجنة تحت أقام الأمهات ) وقوله بر الوالدين أمك ثم أمك ثم أمك وقوله صلى الله عليه وسلم دعوة الوالدة أسرع إجابة قيل يارسول الله ولم ذلك ؟ قال :
هى أرحم من الأب ودعوى الرحمة لا تسقط . فالرحمة كاملى والسلام عليكى يا أغلى ما فى الوجود فيا أيها الأم العظيمة ويا أيها الام الحنونة الحبيبة الغالية*** فمن لا يقراء سيرتك فلا عيش له فى الحياة فأنت أم خير الخلق كلهموا فتحية غالية لكى وسلام الله عليكى وعلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آل البيت الأطهار .
روى الطبرانى بسنده عن عائشة أم المؤمنين رضى الله تعالى عنها أن النبى صلى الله عليه وسام نزل بالحجون حزينا فأقام به ما شاء ثم رجع مسرورا فسقال : سألت ربى فأحيا لى أمى فأمنت بى ثم ردها
)أيقنت أن أبا النبى وأمــــه أحياهما الرب الكريم البـــارى
حتى له شهدا بصدق رسالته سلم فتلك كرامة المختار
هذا الحديث ومن يقول بضعفه فهو الضعيف عن الحقيقة عار)
وقال التلمسانى روى إسلام أمه صلى الله عليه وسلم بسند صحيح وكذا روى اسلام أبيه عليه الصلاة والسلام وكلاهما بعد الموت تشريفا له صلى الله عليه وسلم والله قادر على كل شىء وقد ذكر الحديث كثير من الأئمى منهم الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادى والحافظ أبو القاسم بن عساكر والحافظ أبو حفص بن شاهين والحافظ أبو القاسم السهيلى والامام القرطبى والطبرى . أنتهى
المواجع : الطبقات الكبرى لأبن سعد = تراجم سيدات بيت النبوة للسيدة عائشة عبد الرحمن ( بنت الشاطئ ) = مقال الاستاذ إبراهيم محمد الفحام شيح الأزهر 1971م = كتاب فتح الله مولد خير خلق الله للعارف بالله فتح الله البنانى 1903م ( 1323هـ


اللهم صلِِ على سيدنا ومولانا محمد ووسادتنا أمه وأبيه وآل بيته الأطهار وصحابته الأخيار ومن تبعهم وأحبهم إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا طيبا مباركا فيه ملئ السموات وملئ الأرض وملئ ما بينهما

_________________
اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد عدد من صلى عليه في الأرض وعدد من صلى عليه في السماء وعدد من صلى عليه بين ذلك وعدد صلواتهم وبمثل صلواتهم صلى وسلم وبارك عليه وآله وصحبه ومن صلى عليه وسلم تسليما كثيرا كبيرا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحية للأم التى أسعدت الكونين
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد ديسمبر 20, 2015 1:11 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 15, 2013 10:47 am
مشاركات: 939
اللهم أرضى عن ستنا السيدة آمنة التى قالت فى الحبيب المصطفىﷺ.

روى أبو نعيم، عن أم سماعة بنت أبي رهم،عن أمها قالت: شهدت آمنة بنت وهب في علتها التي ماتت فيها ، ومحمد غلام يفع له خمس سنين عند رأسها ، فنظرت إلى وجهه ثم قالت :


بـــــارك فـــيك الله مـــن غــــلام*** يــا ابـن الـــذي مــن حـومــة الحـمــام
نـجـــا بــعـــون الــمـلك الــمنعام*** فــودي غـــداة الضــــــــرب بالـــسهـام
بــــمائة مــن إبـــــل ســـــــــوام*** إن صــح مــــــــا أبــصرت فــي منــامي
فـــأنت مـــبـــعوث إلـــى الأنــــام*** مـــن عـنـد ذي الــــجلال والإكــــــــرام
تــبـعـث فــي الـحل وفـــي الحـرام*** تــبـــعــث بــالـتـــــــحـقـيق والإســلام
ديـــــن أبـيـك الــبــر إبــــــراهــام*** تـبـعـث بــالـتـخـفـيـف والإســـــــــــلام
أن لا تـــــــوالـيـهـا مــــع الأقـــوام*** فـــالله أنــــهـاك عــــــن الأصـــــــنـام




ثم قالت : كل حي ميت ، وكل جديد بال ، وكل كبير يفنى ، وأنا ميتة ، وذكري باق ، وقد تركت خيرا ، وولدت طهرا ، ثم ماتت ، وكنا نسمع نوح الجن عليها فحفظنا من ذلك :

تـبـكي الـفـتـاة الـبـرة الأمـيـنـة*** ذات الـجـمـال الـعـفـة الـرزيـنـة
زوجـة عـبـد الله والـــــقـريـنـة*** أم نــبــي الله ذي الـــســــكــينة
وصـاحـب الـمـنـبـر بـالـمـديـنـة*** صـارت لـدى حـفـرتـهـا رهـيـنــه
لـو فـوديـت لفـوديـت ثـــميـنـه*** ولـلـمـنـايا شـــفـرة ســنـيـنــــه
لا تبــقـي ظعانا ولا ظـعـيـنـــة*** إلا أتـت وقـطـعـت وتـيـنـــــــــه
أمــــا هـلـكـت أيـهـا الـحـزينـة*** عـن الـذي ذو العرش يعلي دينه
فــكـــلـــنــا والــــهة حـزيـنـه*** نــبـكـيـك للـعـطـلـة أو للـزيـنـة
وللــضـعـيـفـات وللـمـسـكـيـنـة



_________________
من مثلكم لرسول الله ينتسبُ ليت الملوك لها من جدكم نسبُ صلى الله عليه وسلم
سيدى أنت أحسن الناس وجها**كن شفيعى فى هول يوم كريه
قــدروى صحـبُك الـكرام حـديــثاً**اطلبوا الخير من حسان الوجوه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحية للأم التى أسعدت الكونين
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين ديسمبر 21, 2015 5:10 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am
مشاركات: 10727


كم شاق الدنيا مولده .. حتي وافانا موعده
كانت في الغيب تناشده .. حمدا لله تردده
والأفق ضياء يتبسم .. والملأ الأعلى يترنم
لقدوم محمدنا الأكرم
صلى الله عليه وسلم

أعظم برسول أواه.. رب الرحمات ورباه
بأمير علمه الله.. لم يرقَ نبي مرقاه
أكرم من جاد ومن أنعم..أفصح من قال ومن علََم
أصدق من كبََر أو عظََم
صلى الله عليه وسلم

ياليت بني سعد تسعد.. بضياء من نور محمد
قد جاء وليدا يتهدهد.. واستُرضع فينا وترشََد
واليوم لأن نُسلم نَسلم
يا ليت بني سعد تعلم.. بمقام محمدنا الأكرم
صلى الله عليه وسلم




_________________
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33

صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 23 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 6 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط