موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 155 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 7, 8, 9, 10, 11
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد سبتمبر 14, 2025 5:22 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6468

وقال ابن عثمان فى تاريخه
ان على باب هذه التربة قبر الشيخ أبى القاسم عبد الرحمن بن خالد العتقى صاحب مالك بن أنس ، وقيل انه بمدانف محمود والأصح انه مع أشهب فى تربته ( بالزاوية المالكية ) – ثم تخرج من هذه التربة قاصدا الىتربة الحارث التجيبى ، كان مشهورا بالخير والصلاح ومن وراء حائظ الدينورى قبران متلاصقات أحدهما بيرم السواق والآخر يقال له ممشاد الدينورى وليس بصحيح فان هذا لم يعرف له وفاة بمصر – ثم تأتى – الىتربة الشيخ بنان بن محمد بن أحمد بن سعيد الواسطى الأصل سكن بمصر وأقام بها ثم توفى بها وليس فى قبره اختلاف ، وهو من كبار مشايخ الرسالة صحب الجنيد وغيره ، وكان يدخل على الأمراء ليأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنطر ، ولهمع تكين أمير مصر امور ، وكان يعرف بالحمال ، قل إنه ألفقى بين يدى سبع فكان السبع يشمه ولا يضره وان قاضى مصر سعى به الى أن ضرب سبع درر فدعا عليه فحبس سبع سنين – وعند – باب تربتهقبر الشيخ طاهر محمد بن محمد كاتب حبس بنان ، وعليه عمود ملصق بالحائط – وعند باب التربة قبر الاقريطشى وقبر الثعالبى وبحومتهم جماعة من الأنصار وبالقرب منهم قبر الشيخ أبى الحسن القرشى وعليه عمود قصير وهو قريب من بيرم السواق وعلى سكة الطريق قبر الشيخ أبى الحسن الوراق كان رحمه الله تعالى عابدا زاهدا ومن كلامه عفا الله عنه ، من عرف نفسه عدل عنها ، وآفة الناس قلة معرفتهم بأنفسهم – قال : حياة القلوب فى ذكر الحى الذى لا يموت ، والعيش الهنى مع الله لا غير ، قال : الأنس بالخلق وحشة ، والطمأنينة اليهم حمق والسكون اليهم عجز والاعتماد عليهم وهن والثقة بهم ضياع ن واذا اراد الله تعالى بعبد خيرا جعل انسه به – وقال : من خلص بصره عن محرم أورثه الله تعالى حكمة على لسانه ينتهى بها ، ومن غض بصره عن شبهة نور الله تعالى قلبه بنور يهتدى به الى طريق رجائه – ومقابلة – على سكة الطريق قبر الشيخ أبى على بن أحمد المعروف بالكاتب احد مشايخ الزيارة – قال / ابن عثمان كان من السالكين ، وكان الجنيد يعظمه ، مات سنة نيف وأربعين وثلثمائة ومن كلامه المعتزلة نزهوا الله من حيث العقول فغلطوا والصوفية نزهوه من حيث العلم فأصابوا وقال : اذا النقطع العبد الى الله تعالى بالكلية فأول ما يستفيده الاستغناء به عما سواه ( وقال ) : من صبر علينا وصل الينا ، وقال : اذا سكن الخوف فى القلب لم ينطق اللسان إلا بما يعنيه ، وقال " ان الله تعالى يرزق العبد حلاوة ذكره فان فرح به وشكره أنس بقربه وإن قصر فى الشكر أجرى الذكر على لسانه وسلبه حلاوته ، وكان أبو الحسن الوراق وأبو على الكاتب من أهل الخير ، حكى عنهما أن الرجل كان يأتى الى أبى الحسن يطلب منه ورقة ليكتبها فيعطيه ورقة ولا ياخذ منه ثمنها ويناولها الى أبى على المذكور فيكتبها له ولا ياخذ منه أجرة ، وأقام على ذلك مدة ومقابله على سكة الطريق قبر المرأة الصاحلة أم أحمد القابلة ، كانت من أهل الخير ، وقيل كانت تقبل لله ولا تأخذ على ذلك أجرة ؛ وكانت قامتها بالجبل ( حكى ) عنها ولدها أنها قالت له فى ليلة شاتية يا بنى أضىء المصباح ، فقال لها ليس عندنا زيت ، فقالت : له صب الماء فى السراد وسم الله تعالى ، قال : ففعلت ذلك فأضاء المصبباح فقال لها يا أماه الماء يقد ؟ قالت : لا ، ولكن من أطاع الله تعالى أطاع له كل شىء
وبالمنطقة هذا قبر الشيخ عبد الواحد الحلوانى ، ثم تمشى فى الطريق المسلوك وأنت مستقبل القبلة الى أن تأتى الى تربة الشيخ الصالح عبد الصمد البغدادى تصعداليها بدرج ، بها جماعة من العلماء منهم : الفقيه الامام العالم أبو بكر محمد المالكى شيخ الشيخ عبد الصمد البغدادى ، قيل إنه من السبعة الأبدال – حكى – عنه القرشى فى تاريخه أنه مر على امرأة مقعدة فقالت له : هل معك شىء لله تعالى ، فقال لها : ما معى شىء من الدنيا ، ولكن هاتى يدك فقامت تمشى بأذن الله تعالى ، وكان اذا دخل الحمام غمض عينيه فلا يفتحها حتى يخرج منه وكان يقول : المؤمن لا تمسه النار وإن مسته لم تحرقه ، ولولا أنى أخاف الشهرة أدخلت يدى فى النار وأخرجها مائة مرة فلا تحترق ، ومعه فى التربة أيضا قبر الفقيه العالم الناسك الورع الزاهد أبى يحيى محمد بن احمد بن اسحق بن ابراهيم البغدادى المعروف لصاحب الحنفاء ، قال ابن عثمان توفى سنة خمس وثلاثين وثلثمائة ، وقال القرشى اسمه محمد بن احمد بن الحسن بن ابراهيم ، هذا هو الأصح وكانت الحنفاء امرأة مجابة الدعوة وقال ابن عطايا : قبح من نسب محمد بن احمد الى صحبة امرأة ، وهو جليل فى العلماء ، وبالتربة قبر احمد بن الحسن البغدادى وبالتربة قبر الشيخ الصالح عبد الله الكومى وقبره على يسار الداخل من الباب البحرى ، وعلى يمين قبر الحنفاء وبالتربة جماعة من العراقيين وقبورهم عند الباب الغربى وتجاورهم تربة الشيخ صبيح بها جماعة من العلماء منهم الشيخ العالم مسعود النبوبى شيخ الشيخ صبيح وجماعة من ذريته ، كان من كبار الصحاء وله كرامات مشهورة وأخبار مأثورة وبالتربة الشيخ أبو بكر بن الشيخ صبيح وجماعة من ذريته والى جانبهم حوش فيه الشيخ عبد الجبار كان يعرف بابن الفوارس وكان جليل القدر زاهد عابدا ، كان ابن طغج يأتى الى زيارته ماشيا وجوسقه قريب من قبره – حكى – عنه أنه أرسل يشفع فى رجل عند صاحب الشرطة قال ك والله لئن لم يتم ذلك لأهد من عليه مكانه فلما كان الوقت الذى أشار به الشيخ جاءه جماعة من بغداد أمرهم الخليفة بقتله فقتلوه فى ذلك الوقت فتبين للناس مقام الشيخ وصاروا لا يخالفونه فيما يأمرهم به ومن ظاهر تربته قبر الفقيه الامام أبى بكر الاصطبلى ، كانت له دعوة مجابة ، ويرى على قبره نور ، وقبره مسطوح فيما بين ابن الفارض وعبد الجبار وبالحومة قبر الفقيه أبى بكر محمد جد مسلم القارىء الذى بناه الفارض المعروف بجبل القائم ، ويقال : إنه مغار ابن الفارض ، قيل ان عمر بن الفارض كان يجلس هناك فاتخذ أبو بكر هذا المكان مسجدا وأنفق عليه مالا حتى قيل إنه وجد به كنزا ، ولما مات لم يجدوا عنده غير مصحف – وفى الحومة – الفقيه يحيى بن عثمان وهو القبر الذى بسفح الجبل المقطم غربى ابن الفارض بينهما الحائظ ، وهو أحد مشايخ الكندى ؛ وقبره حوض حجر داثر ويلاصق قبر أبى بكر جد مسلم القارىء حوش به جماعة من الصالحين
(( يتبع ))



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين سبتمبر 15, 2025 5:43 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6468


وبحومة ابن الفارض جماعة من الاولياء من الجهة القبلية من قبره ( وأما جهته البحرية الملاصقة للجبل ) فمعروفة بمشايخ الحنفية ، بها جماعة من العلماء منهم الفقيه الامام العالم أبو عبد الله محمد أحمد الحنفى أحد أئمة الحنفية وقبره ملاصق لسفح المقطم ، وعنده جماعة من ذريته ، منهم الفقيه الامام العالم محمد بن عبد الله الرحمن الحنفى ومعه فى التربة الوزير أبو القاسم الحنفى وسعد بن أرطاة الحنفى وأبو القاسم بن أرطاة الحنفى – وعند – باب المقبرة عمود مكتوب عليه سعد بن معاذ الأوسى – وبحرى – هذه المقبرة قبر الفقهاء أولاد ابن الرفعة وبحريهم قبر الشيخ صبيح الأزهرى – قال بعض مشايخ الزيارة ان بالمقبرة قبر داود الطائى وليس بصحيح وقيل ان بمقبرة الحنفية اولاد داود الطائى – وعلى يسارك – وانت قاصد ابن الفارض قبر صاحب الشمعة وسبب شهرته بذلك أن الناس كانوا يرون على قبره فى الليالى المظلمة شمعة تضىء – ومقابله على الطريق قبر الامام العالم العلامة الشيخ مجد الدين أبى بكر الزنكلونى شرح التنبيه وصنف غيره – والى جانبه – قبر ولده محب الدين وأخيه – ويلاصق – تربة الحنفية تربة بها قبر المرأة الصاحلة بريدة صاحبة الرواق بالقاهرة بخط الباطنية المقيم به الفقراء الى وقتنا هذا ثم تاتى الى قبر الامام العالم قدوة العارفين وسلطان المحبين الشيخ شرف الدين عمر بن الفارض تلميذ الشخ أبى الحسن على البقال صاحب الفتح اللدنى والعلم الوهبى نشأ فى عبادة ربه وكان مهابا من صغره – قال – الشيخ نور الدين بن الشيخ كمال الدين سبط الشيخ شرف الدين ، كان الشيخ معتدل القامة حسن الوجه مشربا بحمرة واذا استمع وتواجد وغلب عليه الحال اظداد وجهه نورا وجمالا ويسيل العرق من سائر جسده حتى يسيل من تحت قدميه على الأرض – وكان – اذا حضر فى مجلس يظهر على ذلك المجلس سكينة وسكون ، ورأيت جماعة من المشايخ والفقراء وأكابر الدولة وسائر الناس يحضرون الى قبره ويتبركون بزيارته – قيل وكانوا فى حياته يزحمون عليه ويلتمسون منه الدعاء ويقصدون تقبيل يده فيمنعهم من ذلك ويصافحهم ، وكانت ثيابه حسنة ورائحته طيبة وكان ينفق على من يرد عليه نفقة متسعة ويعطى من يده عطاءا جزيلا ولم يحصل شيأ من الدنيا ولم يقبل من أحد شيأ وبعث اليه السلطان الكامل بألف دينار فردها عليه ، قال سبط الشيخ المقدم ذكره سمعت جدى يقول : كنت فى أول تجريدى أستأذن والدى وهو يومئذ خليفة الحكم الشريف بالقاهرة ومصر وأطلع الى وادى المستضعفين بالجبل وآوى فيه ن وأقيم فى هذه السياحة أياما وليالى ثم اعود الى والدى لأجل بركته ومراعاة قلبه فيجد سرورا برجوعى اليه ويلزمنى بالجلوس معه فى ملجس الحكم ثم أشتاق الى التجريد فأستأذنه وأعود الى السياحة ، وما برحت أفعل ذلك مرة بعد مرة الى أن سئل والدى أن يكون قاضى القضاة فامتنع وترك الحكم واعتزل الناس وانقطع الى الله تعالى فى الجامع الأزهر الى ان توفى فعاودت التجريد والسياحة وسلوك طريق الحقيقة فلم يفتح على يشىس فحضرت يوما من السياحة الى المدرسة السيوفية فوجدت شيخا بقالا على باب المدرسة يتوضأ وضوأ غير مرتب فقلت له يا شيخ أنت فى هذه السن فى دار الاسلام على باب هذه المدرسة بين الفقهاء وانت تتوضأ وضوءا خارجا عن ترتب الشرع فنظر الى وقال : يا عمر انت ما يفتح عليك بمصر وانما يفتح عليك بمكة فاقصدها فقد آن لك وقت الفتح ، فعلمت أن الرجل من أولياء الله تعالى وأنه يتستر بالمعيشة وغطار الجهل فجلست بين يديه وقلت يا سيدى واين أنا واين مكة ولا أحد ركبا ولا رفيقا فى غير الحج فنظر الى وأشار بيده وقال : هذه مكة أمامك ، فالتفت الى الجهة التى أشار اليها فنظرت مكة شرفها الله تعالى فتركته وطلبتها فلم تبرح أمامى حتى دخلتها فى ذلك الوقت وجائنى الفتح حين دخلتها – قال – رحمه الله تعالى ثم اقمت بواد بينه وبين مكة عشرة أيام للراكب المجد وكنت آتى منه كل يوم اصلى فى الحرم الشريف الصلوات الخمس ومعى سبع عظيم الخلقة يصحبنى ويقول : يا سيدى اركب فما ركبت قط ، ثم لما م ى على خمس عشرة سنة سمعت الشيخ البقال ينادى يا عمر ائت الى القاهرة احضر وفاتى فأتيته مسرعا فوجدته قد اختضر فسلمت عليه فناولنى دنانير ذهب وقال لى جهزنى بهذه وافعل كذا وكذا ، وأعط حملة نعشى الى القرافة كل واحد دينارا واتركنى على الأرض فى هذه البقعة وأشار بيده اليها وهى تحت المسجد المعروف بالعارض بالقرب من مراكع موسى ،وقال لى انتظر قدوم رجل يهبط اليك من الجبل فصل انت وإياه على وانتظر ما يفعله الله تعالى فى أمرى ، قال فتوفى الى رحمة الله تعالى فجهزته كما أشار وحملته الى البقعة المباركة كما أمرنى به فهبط الى رجل كما يهبط الريح المسرع فلم أراه يمشى على الارض فعرفته بشخصه وكنت أراه يصفع قفاه فى الأسواق ، فقال لى يا عمر : تقدم فصلى بنا على الشيخ فصليت إماما ورأيت طيورا بيضاء وخضراء بين السماء والأرض يصلون معنا ، ثم بعد انقضاء الصلاة جاء طير منهم أخضر عظيم الخلقة قد هبط عند رجليه وابتلعه وارتفع الى الطيور وطاروا جميعا ولهم ضجيج بالتسبيح الى أن غابوا عنا فقال الرجل الذى صلى معى على الشيخ يا عمر : أما سمعت أن أرواح الشهداء فى اجواف طيور خضر تسرح فى الجنة حيث شاءت

وهؤلاء شهداء السيوف

وأما شهداء المحبة فاجسادهم وأرواحهم فى جوف طيور خضر وهذا الرجل منهم وأنا أيضا كنت منهك
وإنما وقعت هفوة فطردت عنهم ، فأنا أصفع قفاى فى الأسواق ندما وأدبا على تلك الهفوة ، قال ثم ارتفع الرجل الى الجبل الى أن غاب عنى عينى وقال لى يا ولدى إنما حكيت لك هذه الحكاية لأرغبك فى سلوك طريق القوم – توفى الشيخ شرف الدين بن الفارض رحمه الله تعالى بالجامع الأزهر بقاعة الخطابة فى الثانى من جمادى الأولى سنة اثنتين وثلاثين وستمائة ودفن بالقرافة بسفح المقطم عند مجرى السيل تحت المسجد المعروف بالعارض – وكان مولده بالقاهرة فى الرابع من ذى القعدة الحرام سنة سبع وسبعين وخمسمائة وصار قبر الشيخ بغير حاجزعليه مدة طويلة ، فلما كان فى أيام السلطان اينال العلائى الملقب بالأشرف انتدب رجل من الاتراك يقال له تمر الابراهيمى عتيق السلطان الأشرف برسباى لزيارته هو وابنه برقوق الناصرى عتيق السلطان الظاهرى جقمق العلائى وجماعة من جهتهم وصارا يعملان الأوقاف عنده ويطعمان الطعام ويتصدقان على الفقراء عنده ثم فى سنة نيف وستين وثمانمائه وقف السيقى تمر على الشيخ خصصا من أقطاعه وابتاعها من بيت المال وانشأ له مقاما مباركا وجعل له خادما
(( يتبع ))



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء سبتمبر 16, 2025 6:02 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6468

وجعل له جامكية وجعل السيفى برقوق ناظرا على ذلك ثم توفى تمر المذكور بجزيرة قبرص قتيلا فى معركة الفرنج وصار السيقى برقوق يعمل هناك الأوقاف الجليلة بهذا المقام من اطعام الطعام وقراءة القرآن الى أن ولى السلطنة قايتباى المحمودى فجعل برقوق نائب الشام فجعل شخصا عوضه فى ذلك الى انتوفى بالشام فقام ولده مقامه فى النظر على ذلك الى يومنا هذا ، وللشيخ شرف الدين ابن الفارض مناقب عظيمة ، ولما حج مدم النبى صلى الله عليه وسلم بقصيدة شريفة وانشدها وهو مكشوف الرأس عند الروضة الشريفة وهو باك بكاءا شديدا والناس معه ( وكان رحمه الله تعالى ) اذا سمع من انسان كلاما فيه موعظة تواجد وغاب عن الوجود وربما نزع ثيابه وألقاها – وحكى – عنه أنه كان يحب مشاهدة البحر – وكان – من أجل ذلك يتردد على المسجد المعروف بالمشتهى فى أيام النيل ، فلما كان فى بعض الأيام جالسا هناك سمع قصارا يقول : قطع قلبى هذا المقطع ما يصفو ويتقطع فمازال يصرخ ويبكى حتى ظن الحاضرون أنه مات – وبالمعبد المبارك المعروف بمراكع موسى قبر الطواشى صندل خادم الحجرة النبوية وبالحومة تربة معروفة ببنى الحباب ذات بابين المقابل لابن لهيعة بها الفاضى فخر الدين وذريته ومقابلها على الطريق المسلوك حوش صغير به قبر الشيخ عبد الله السائح والى جانبه من القبلة عبد الله بن لهيعة ، قال القضاعى فى تاريخه : ان بهذا القبر عبد الله بن وهب ولم يذكر هذا غيره ، وابن وهب الصحيح أنه بالنقعة ( واذا ) أخذت من المراكع مستقبل القبلة قاصدا صاحب السحابة تجد على يمينك تربة فى الزقاق الرقيق بها قبر السيد الشريف موسى بن أبى القاسم الحسينى وقريب منها تربة الحكيم الانطاكى وقريب من ذلك التربة صاحب السحابة وبهذه الحومة جماعة من العلماء منهم الشيخ الامام العالم عز الدين المحاملى من أكابر الفقهاء وأجلاء العلماء ومعه فى الحومة قبر القاضى أبى عبد الله محمد بن محمد الشيبانى المعروف بقاضى الحرمين ومعه فى الحومة قبر الشيخ عبد الكريم السحابى وقيل انه صاحب الحكاية المشهورة التى ذكرها ابن الجوزى فيما جرى له مع الخليفة – ثم تمشى – وأنت مستقبل القبلة الى أن تأتى الى تربة الشراف وتأخذ من قبر ابن لهيعة وانت مستقبل القبلة تجد على يمينك تربة الفقهاء بنى يعمر بها جماعة منهم ويقابلها تربة بنى المنتجب بن على بن ا؛مد بن طاهر العلوى نائب الوزراة وهم أشراف من نسل محمد بن الحنفية بن على بن أبى طالب رضى الله عنهم وبهذه التربة قبة بها ناصر الدين عمارة الشاعر الشهير وله ديوان معروف وحوله جماعة من الحسينيين – واما – تربة الاشراف الحسينيين فانها يصعد اليها بدرج وتعرف بالزريبة السالك اليها من عند صاحب السحابة بها قبر السيد الشريف على بن طاهر بن الحسن الحسينى كان أهل مصر يتبركون به وبزوجته الى هى عنده يقال أن اسمها ميمونة بنت شاقولة الواعظة – ثم تمشى – مستقبل القبلة قاصدا الى طرخان الخامى تجد قبل وصولك اليه قبر الشيخ أبى عبد الله محمد شيخ ابن الطباخ ومعه فى الحومة الفقيه ابن الطباخ وجماعة من الفقهاء وهم فى حوش مرتفع عن الارض ومن قبليهم قبر الشاب التائب الفائزى ومن غربى طرخان قبر الطواشى محسن الخادم بحجرة النبى عليه الصلاة والسلام ومعه فى الحومة قبر الشيخ تمر الأستاذ بها وقبر الطواشى جوهر خادم الحجرة النبوية الشريفة ( صلى الله عليه وسلم ) وقبر الشيخ الفقيه ابن مجادلة الصوفى والشيخ أبى الوحش أسد – وقبلى – طرخان حوش الفقهاء بنى نهار وعند باب تربتهم قبر الشيخ عابد بن عبد الله أحد مشايخ الزيارة قيل إنه أول من زار بالنهار يعنى نهار الاربعاء من المشهد النفيسى ثم تأتى الى التربة المعروفة بالردينى وبهذه الحومة جماعة من العلماء منهم الشيخ الامام أبو الحسن على بن مرزوق الردينى ذكره ابن عثمان فى تاريخه وعده ابن الجباس فى طبقة الفقهاء – وكان – رحمه الله تعالى ياوى بمسجد سعد الدولة وكانت كلمته مقبولة عند السلطان فمن دونه ، وكان يحفظ القرآن الكريم والحديث والفقه – قال – فى تاريخه : إن هذه البقعة المباركة عرفت باجابة الدعاء وأن من عليه دين فيقول : اللهم بما بينط وبين صاحب هذا القبر عبدك الردينى إلا وفيت دينى إلا استجيب له ، وهذا آخر الشقة الأولى من الجبل وأولها من زاوية عبور
وأما من هو بالشقة الثانية التى أولها المظفر قطز وآخرها تربة سمالك بن خرشة فبالقرب من الردينى وغربية قبر جبريل الخطاب وقبر الشريف المعروف بأبى الدلالات واسمه أبوالقاسم بن ا؛مد الحسينى من ذرية زين العابدين وقبره الآن عند تربة سراقة المحدث وهى تربة لطيفة قريبة من سماك المذكور بها قبر الشيخ محيى الدين بن سراقة المحدث وجماعة من ذريته ( وبالخط ) المعروف بالكيزانى تربة ابن الصائغ قيل ان بها أبا ربيعة الأنصارى وحمزة الانصارى حامل راية رسول الله صلى الله عليه وسلم قال القرشى فى تاريخه : وهذا ليس بصحيح وقد يكون من الصالحين وهذه التربة شرقى الكيزانى – وبهذا الخط قبر إياس المقعد وقبره على سكة الطريق فى حوش صغير ومعه اولاد ابن مولاهم وداود السقطى وسليمان السقطى وزين الوانيسى وابو بكر النحاس وهم بالقرب من ابن القران

تربة الكيزانى



بهاجماعة من الفقهاء والصحلاء ( فأجل ) نمن بها من نسبت اليه وهو الفقيه الامام العالم الشيخ شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أبى الفرج بن ابراهيم ابن ثابت المعروف بابن الكيزانى ، كان عظيم الشأن وله الديوان المشهور وله كتاب الرقائق وله الكتاب المعروف 0 بمليك الخطب ) وقد منه فى زمانه القراء من القراءة فى الأسواق ومع معلمى المكاتب من مسح الألواح إلا فى ألانية الجديدة وان يجمع ذلك ويطرح فى البحر وكان كثير الايثار وكان له معمل برسم القزازة ويأكل من كسبه ويتصدق بالباقى وكان يأتيه الطالب ليقراء عليه فيجده جيعان فيطعمه وعريان فيكسيه ويعطيه العمامة حتى يجد فى نعله شيئا مقطوعا فيخرزه بيده وجاء اليه ملك مصر ومعه رسول الخليفة يوما ليزوره فدخلا عليه وهو يدور على الدولاب بيده ففرش لهمافرشا من خوص فقعدا عليه وسألاه الدعاء فدعا لهما فاخرج له الملك ألف دينار فلم يقبلها فقال له الملك إن لم تأخذها لنفسك فتصدق بها على أصحابك وجيرانك ، فقال ما هم محتاجون الى ذلك فانى فى كل يوم أعمل بثلاثة دراهم ونصف فآكل بنصف درهم وأنفق على جيرانى واصحابى الفاضل فخدها وانصرف فأخذها وانصرف وله مناقب مشهورة كثيرة وله شعر رائق ، قال ابن خلكان مات بعد الستين وخمسمائة ومشهده مرعوف باجابة الدعاء ، وقيل انه كان مدفونا بمشهد الامام الشافعى فنقل منه وقت بناء القبة ومعه فى القبر الفقيه الامام الشيخ وثاب بن الميزانى معدود من أكابر العلماء وكان كثير الصدقة حكى عنه أنه راى الامام أحمد بن حنبل وناوله تفاحة فأكلها وقال له نزه الله ما استطعت وكانت الحنابلة تقدم عليه من البلاد وهو صهر ابن الكيرانى

(( يتبع إن شاء الله تعالى ))




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء سبتمبر 17, 2025 5:24 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6468


وبهذه التربة قبر الفقيه الامام أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الواحد الخثعمى من بنى خثعم – وبهذا المشهد قبر الفقيه أبى اسحق ابراهيم بن مرعيل من اكابر الحنابلة – كان يقول فى اكثر اوقاته أكثر الناس غنى من ترك الدنيا لأهلها وكان أمير الجيوش يأتى اليه ويزوره ويسأله الدعاء فجاءه يوما لزيارته فأبطأ عليه فى نزوله فلما نزل رأى عليه ثوب زوجته فقال ما هذا ؟ فقال : أنى أغسل ثوبى لذلك أبطأت عليك ، فبكى أمير الجيوش وقال فى نفسه مثل هذا الفقيه يكون على هذه الحالة ! ! فأخبر الخليفة فكتب له توقيعا بأربعين دينارا فى كل سنة ، فاخذ أمير الجيوش التوقيع وجاء اليه فلم يخرج له وأرسل يقول له خذ التوقيع وانصرف ولا تعد الينا فانا لا حاجة لنا بمن ينفخنا عند الخلفاء – وقيل – إن أمير الجيوش اجتهد له فى عمارة المدرسة بمصر المعروفة ببنى مرسل والى جانبه قبر ولديه عبد الله ومحمد كانا من أخيار الفقهاء والصلحاء ومعهم فى التربة الشيخ داود المنوفى بن الجباس صاحب التاريخ وأبو المعالى بن الجباس والشيخ على الكبير والد المصنف والشيخ جمال الدين أبو دية والشيخ شهاب الدين بن جمال الدين والشيخ شهاب الدين بن الكتنانى والشيخ ابراهيم بن الفقاعى – ومقابله – على الطريق قبر الشيخ جبريل المخبزى وهو بالتربة الصغيرة التى هى بالقرب من تربة ام ممدود والى جانبها قبر الشيخ يعقوب الناسخ وقبره داثر فى الحوش على اليمين وأنت قاصد الى سماك بن خرشة وبتربة سماك هذا قبران مكتوب عليهما معن بن زائدة وسمال بن خرشة وليس ذلك بصحيح لأنهما لم يدرك لهما وفاة بمصر – ثم تمشى من تربتهم تجد على يسارك قبر الشيخ على المقسنى احد مشايخ الزيارة ومعه جماعة من خدام المشهد – ثم تمشى فى الطريق المسلوك الى تربة الردينى السالف الذكر وهذه الشقة الثالثة وأولها هذه التربة وآخرها قبر عباس الكردى وحول هذه التربة جماعة من الأولياء منهم الشيخ جبريل الخطاب ومن شرقى تربة الردينى تربة ابن المخزومى بها قبر الفقيه المعروف بابن خليفة الشافعى المعروف بالناطق كان من أجلاء الفقهاء واكابر العلماء ذكره ابن دحية وكان يزوره وقبره معروف فى هذه الخطة والى جانب هذه التربة جماعة من العسقلانيين وبهذه الخطة مقبرة ابن شيخ الشيوخ قريبة من سفح الجبل وليس بها بناء وبها قبر محبوب الخياط – ثم تأتى مقبرة الديانبة وهم من أعيان الفقهاء والمحدثين وفى مقبرتهم أولاد السيد آدم وهم جماعة أفاضل وبالخط المذكور اولاد ابن مسكين وأولاد القيرانى وعلى يسارك قبر الشيح يحيى الدجاجة ومن قبليه قبر الشيخ عباس المهتدى وقريب من هؤلاء قبر القاضى يونس الورع وعلى قبره مهابة وجلالة وهو فى مشهد لطيف قيل غنه بلغ من ورعه غايته وكان يقتات برغيف فى كل يوم غداء وعشاء وواظب على ذلك خمس عشرة سنة وقيل غنه كان يأكل من قمح يأتيه من الغرب يزرع له فى أرض ورثها من ابيه وكان لا يشرب إلا من بئر شراها وبالخط المذكور قبر الشيخ أبى الحسن المالكى لكن لا يعرف الآن قبره وبالحومة قبر الفقيه الامام قاسم بن ركان بن أبى القاسم العدل المعروف بابن القرقرى وهذا لا يعرف له الان قبر وبالحومة قبر المرأة الصاحلة فاطمة صاحب العالية وهو قبر لطيف وقيل انما هى خيرانة المكاشفة والى جانبها مسطبة قديمة وفى وسطها قبر قيل هو قبرعروس الصحراء والصحيح انها أم الكرم بنت هيثمة أمير مصر وقبرها قريب من يونس الورع وهو معروف باجابة الدعاء ثم تأتى الى مقبرة الشهداء بها جماعة من العلماء منهم الفقيه الامام الزارهد أبو اسحق ابراهيم القرشى الهاشمى كان فقيها فاضلا يؤم الناس بمسجد الزبير بمصر وكان مجاب الدعوة كثير البركة جاء يوما الى الحاكم يشهد عنده فى شهادة فأبى الحاكم أن يقبله فلما كان فى الليل رأى الحاكم رجلا قد ارتفعت له الحائط حتى دخل منها فقال له من أنت ؟ فقال له خلق من خلق الله تعالى ، قال وكيف دخلت على من غير اذن ؟ قال أمرت بذلك لم لا قبلت شهادة ابراهيم القرشى وهو عدل عند الله تعالى فقال له الحاكم إنه بليد ، قال فى غد يأتيك وهو ينطق بالحكمة فلما اصبح أتاه وهو يتكلم بالحكمة فقيل شهادته وبهذه المقبرة قبر الجزرى الكبير والشيخ أبى اسحق العراقى والفقيه ابن رامح والشيخ محمد بن سليمان والشيخ عبد الله بن عرفة وفى مقبرتهم الفقهاء أولاد صبح المالكية ولاشيخ أحمدالنحاس والسيدة عاشئة وأم الخير بنت الشيخ ابراهيم القرشى وبحرى هذه المقبرة قبر عليه عمود مكتوب عليه صاحب الكلوية ذكره ابن عثمان فى تاريخه وأشار الى انه من الصحابة ولم يذكره أحد من المؤرخين غيره ويحتمل ان يكون هذا من الصالحين وغربى هذه المقبرة حوش لطيف بغير سقف يقال ان به سارية على اختلاف فيه ومعه بالحوش المذكور قبر الفقيه الفاضل الذى ضرب بعبادته فى زمنه المثل هو أبو التجاء صالح بن الحسين بن عبد الله المبتلى كان شافعى المذهب حكى عنه أنه جلس يوما بالجامع الأزهر للاقراء فرأى الطلبة يضحكون فقال لا اله الا الله فسد الناس حتى أهل العلم !! لقد كنا ندهل حلق العلم فلا يقوم الرجل الا خاشعا او باكيا أو متفكرا ثم نأتى الى الحلقة من الغد ونحن على ذلك وقام واعتزل الناس وانقطع فى جوشق ابن أصبغ يتعبد فبلغ من زهده ان كان يقتات بالبقل وكان مليح الوجه صحيح الجسم وكان النساء اذا مررن على الجوسق نظرن اليه فسال الله تعالى ان يبتليه فكانت المرأة اذا دخلت عليه تعرف بوجهها فيقول خكذا قصدت وكان له صاحب يخرج كل يوم الى البركة فيجمع له ما سقط من غسل البقولات فيدقه بالملح ويقتات به فجاءه يوما وليس معه شىء فقال له مالك جئت بغير شىء ؟ فقال له يا سيدى رأيت السودان يحاربون فقال هذه العصا خذها وامضى اليهم فانك تأمن منهم فأخذها وانصرف اليهم فولوا كلهم ولم يقف احد منهم ( وكان ) الشيخ عظيم الشأن
(( يتبع ))



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس سبتمبر 18, 2025 7:20 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6468


( وكان ) الشيخ عظيم الشأن
ويقال انه عاش طويلا وتوفى بعد الأربعين والخمسمائة - وحول هذه التربة جماعة من الفضلاء منهم الشيخ صبيح الجنيد والشيخ مجاهد العجمى وبالقرب من هؤلاء قبر الفقيه أبى القاسم عبد الرحمن بن ابى الحسن بن يحيى الدمنهورى الشافعى كان عاقدا بمدرسة الصالحية مات سنة ست وأربعين وستمائة وقبر فى القبور الدوارس وبسفح الجبل أيضا قبر الفقيه الامام العدل المقرى المحدث الأصولى الشافعى أبى محمد عبد المنعم بن محمد بن يوسف الأنصارى اليمنى ، كان متواضعا مع علمه رحمه الله تعالى مات سنة أربع وأربعين وستمائة – وبالحومة – قبر اشيخ سالم الصالح المعروف بالمواقيت والفقيه مياس – وقبلى – مقبرة الشهداء قبر الشيخ عباس الكردى كان من الصالحين وعلى قبره عمود مكتوب عليه اسمه ووفاته وهذا آخر الشقة القبلية ، وقد تقدم ذكرنا الجهة الشرقية الى تلى شقلة الجبل وذكرنا أيضا الجهة العربية التى تلى سارية ومعاذ بن جبل لكن لم يثبت وفاة معاذ بن جبل بمصر ولا سارية بمصر ويحتمل أن يكون هذان المدفونان من أولادهما والذى صح أن معاذ بن جبل مات بعمواس عام الطاعون وله من العمر ثلاث وثلاثون سنة وأنه لم يكن له عقب ،وقيل أن صاحب القبر من التابعين وحول تربته جماعة من الصلحاء منهم أبو محمد القصى وهو بباب التربة وقبر الفقيه أحمد الزعفرانى وقبر الشيخ فتيان العسقلانى وولده محمد وهذا القبر مع جدار الحائظ الغربى ، وعليه مجدول كدان ثم تمشى فى الطريق المسلوك تجد على يمينك حوشا لطيفا بازاء تربة حسان به قبر الفقيه الامام العالم أبى السمراء الضرير كان من أجلاء الفقهاء ن عاش مائة وعشرين سنة وله دعوة مجابة وكان اذا لقن مائة سطر حفظها ( قال ) ابن دحية وقف كالكامل عند قبر أبى السمراء وقال ههنا الدعاء مستجاب ،ولقد دعوت الله هنا مرارا فاستجيب لى ومن وراء حائطه الشرقى قبر المرأة الصالحة ام نعمي وعندها قبر الرجل الصالح المؤذن الكبرى – وبحريهم حوش الفقهاء اولاد درباس وقد ذكرنا تربتهم الاولى التى بخط الازهار ثم تمشى وانت مستقبل القبلة الى حوش بنى عثمان به جماعة من العلماء ذكرهم ابن الجباس فى تاريخه والدعاء عندهم مستجاب ونسبة من بهذا الحوش الى موفق الدين عثمان بن تاج الدين أبى العباس بن شرف الدين محمد بن جمال الدين عثمان بن أبى الحزم مكى بن عثمان شافعى زمانه ، نسبة متصل بنسب سعد بن عبادة الأنصارى ، وقال بعضهم إن بتربتهم الفقيه الامام أبا الحزم مكيا وولده عثمان المشار اليه وأخاه الفقيه العلامة أبا القاسم عبد المنعم ويقال أبو البركات ولهؤلاء ذرية باقية الى الآن وحول هذه التربة جماعة من العساقلة وقبر الشيخ أبى المعروف صدقة المشارعى وبحرية قبر الفتى عبد المنعم وقبر الشاب التائب والشيخ رشيد الدين الملا وقبره فى حوش الى جانب الطريق المسلوك وبالقرب منه قبر الشيخ أبى محمد الهورانى وعبد الله المنذرى ويليهم من القبلة قبر العمرشى معدود فى طبقة القراء ، وبالحومة جماعة قد دثرت قبورهم – وفى الطريق يوجد تربة بها جماعة من العلماء الآكابر وأجل من بها صاحبها الفاضل أبو على عبد الرحيم بن على بن الحسين أبى أحمد البيسانى وزير مصر والشام وغير ذكل مولده بثغر عسقلان سنة ثمان وعشرين وخمسمائة توفى ليلة الأربعاء سابع ربيع الآخر سنة ست وتسعين وخمسمائة وقبره ظاهر يزار ويتبرك به ، كان رحمه الله تعالى وزيرا صالحا مجتهدا عالما عاملا لم ينظق قلمه قط إلا بايصال رزق أو خير اوتجديد نعمة ن وأما صدقاته وبره وخيره وعلومه فانها أشهر من أن تذكر وهو الذى جدد عمارة العين التى تجرى من ظاهر مدينة حضرة سيدنا النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وسمل الى أهلها ، ولهم به االمعونة العظيمة والنفع التام ، وله فكاك الأسرى من يد الكفار ، ولم يترك بابا من ابواب الخير إلا أخذ منه بأوفى نصيب رحمة الله تعالى عليه وبتربته ايضا الفقيه الامام العالم الشيخ أبو القاسم الشاطبى الرعينى كان رجلا صالحا عاملا انتهت اليه الرياسة فى وقته فى قراءة كتاب الله العزيز ومعرفة وجوه قراآته وتقريره وعلم الحديث والنحو واللغة وغير ذلك مما انفرد به واعترف له به اهل وقته ومن بعدهم – كان متصدرا بالمدرسة التى أنشأها القاضى الفاضل وهى قريبة من داره وقرأ عليه جماعة فانتفعوا به وصنف فى علم القراءات ومرسوم خط المصحف وغير ذلك وهو مجلد ينتفع به ويشتغل بحفظه – وكان – وفاته فى جمادى الآخر سنة تسعين وخمسمائة رحمة الله عليه وعند باب تربته مما يلى الشرق قبر الفقيه العامل الشيخ أبى المعالى مجلى صاحب كتاب الذخائر المخزومى ويدعى بابن الأنصفوى (1) روى عن أبى الحسن على الخلعى وغيره واختلف فى وفاته قيل توفى فى ذى القعدة سنة خمس وستين وخمسمائة وقيل سنة خمس وخمسين – وبازاء تربة الفاضل قبر الفقيه الدلاصى ومن شرقى أبى المعالى قبر الشيخ عابدين عبد الله المصلى وهو فى حوش لطيف ومن قبليه فى الطريق المسلوك مقبرة لافقهاء التائبين وهم جماعة من أهل الخير ولاصلاح منهم القاضى النجيب الدمشقى وبها أبو الحسن على بن مهيب القيسى البصرى وقبره مبنى بالطوب الآجر والى جانبه من القبلة حوش العساقلة ومن شرقى هذه القبور على سكة الطريق قبر الشيخ أبى الجود حاتم البكرى مكتوب على عموده ومقابلة قبر الشيخ أبى عبد الله محمد بن الطيب الفراء ومعه ولده المجد وأخيه سليمان وهذه التربة قريبة من حوش الشيخ رسلان وبالقرب منها تربة أولاد الحلال وهم مشايخ الزيارة بالليل وبالقرب منهم قبر سيد الأهل الاهل بن يوسف القماح الكماحى وتربة الشيخ العالم الصالح أبى عبد الرحمن رسلان المشار اليه بها جماعة من العلماء والصلحاء وأجل من بها الشيخ رسلان كان إماما عالما ذكره القرشى فى طبقة الفقهاء وحكى أنه كانت إمامته بالشارع فى المسجد المعروف به الآن بالانسية وكانت له دعوة مجابة وحكى عنه أيضا أن رجلا جاء اليه ومعه جرة لبن فقال له يا سيدى أنا من الريف وقد جئت اليك بهذه هدية فأخذها وأكل منها وأطعم أصحابه فلما أصبح الرجل جاء الى الشيخ وودعه وأراد السفر فملأأ الشيخ الجرة ماء وقال له خذ هذه الجرة الى أهلك ولا تفتحها إلا عندهم فأخذها وانصرف ، فلما وصل الى اهلها فتحها فوجدها مملؤة عسلا ، وله بركة ومناقب جليلة مات رحمه الله تعالى سنة احدى وسبعين وخمسمائة والى جانبه قبر ولده الفقيه أبى عبد الله محمد بن رسلان ن وكان خياطا حكى عنه انه كان يخيط الثوب بدرهم ، فان أعطاه صاحب الثوب درهما جيدا وجد الثوب مفتوح الطريق وإن أعطاه درهما مغشوشا وجد الثوب مسدود الطوق فيعود اليه فيقول له خذ درهمك فياخذه ويعطيه غيره فيجد الطوق مفتوحا ، وبعث اليه ملك مصر خمسين أردبا من القمح فجاؤه بها اليه فقال للتراسين من أين أتيتم بها ؟ قالوا من شونة صاحب مصر ، قال كم أخذتم اجرتها ؟ قالوا خمسين درهما فاعطاهم خمسين درهما وقال لهم ردوها الى موضعها مات سنة احدى وتسعين وخمسمائة والى جانبه قبر ولده أبى القاسم عبد الرحمن كان فقيها عالما محدثا ، بنى المسجد المعروف بهم فلما كمل قال أصحابه بقى يعوز بئرا ولم يبقى معنا شىء فلما صلى الصبح وفرغ وجد تحت سجادته صرة فيها خمسةوعشرون دينارا مكتوب عليها برسم عمارة بئر يعمرها ولم يعلم من أين حصلت من الجن أم من الانس ومن قبلى تربة الفاضل قبر المرأة الصاحلة المعروفة بعطارة الصالحين وقبرها على طريق السالك بالقرب من زاوية الشيخ أبى طالب وبالقرب منها قبر الفقيه أبى الحسن على بن محمد المعروف بابن الامهادى وقبره قريب من زاوية أبى طالب والى جانبها تربة بها رخامة مكتوب فيا عبد الرحمن بن على بن الحسن بن عبد الله بن مروان الصدفى ن وهذه الرخامة نقلت – وأما – تربة ابى طالب أخى الشيخ أبى السعود فان بها جماعة من العلماء وكذا حولها فعند باب هذه التربة
(( يتبع ))



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 155 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 7, 8, 9, 10, 11

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 12 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط