موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: عالم قريش ( الإمام الشافعى رضى الله عنه )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أكتوبر 03, 2012 6:37 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6121
صورة

أولا : يقول النسابة حسن قاسم


صورة

[b]نسب الإمام الشافعى رضى الله عنه
وحديث *( عالم قريش يملأ طباق الأرض علمـــــا )*
للنسابة حسن قاسم – تعليق الشريف على محمود
*************************
**********************
(1) حديث عالم قريش :
============


هذا الحديث ورد من طريق عبد الله بن مسعود(1) وأبى وأبى هريرة وعلى بن أبى طالب وابن عباس ( فحديث ابن مسعود ) قال – قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( لا تسبوا قريشا فان عالمها يملأ الأرض علما اللهم أذقت أولهم عذابا فأذق آخرهم نوالا )
هكذا أخرجه أبو داود الطيالسى فى مسنده وأبو نعيم فى الحلية ، وأخرجه البيهقى عن أبى بكر بن فورك عن عبد الله بن جعفر بهذا الاسناد ، وفيه أى فى المسند النضر بن معبد ، والجارود . أما النضر بن معبد فقد ذكره ابن(2) حبان فى التفات ، وقال فيه أبو حاتم الرازى بكتب حديثه ، وضعفه النسائى – والجارود، قال الحافظ ابن حجر فى توالى التأسيس ، أن كان ابن يزيد فقيه مقال والا فلا أعرفه .
( وحديث أبى هريرة ) اللهم اهد قريشا فان عالمها يملأ طبق الأرض علما اللهم كما أذقتهم عذابا فاذقهم نوالا ، دعا بها ثلاث مرات - قرأء الحافظ ابن حجر على أبى العباس اللؤلؤى عن الحافظ ابن أبى الحجاج المزى بسنده إلى وهب بن كيسان عن أبى هريررة – وفى إسناده إسماعيل بن عباش وعبد العزيز بن عبد الله قال الحافظ بن حجر – عبد العزيز ضعيف ، ورواية إسماعيل عن غير الشاميين فيها ضعيف .
( وحديث على بن أبى طالب ) – أخرجه الابرى والحاكم كلاهما فى المناقب من طريق محمد بن خالد بن عتمة عن عدى بن الفضل . قال أخبرنى أبو بكر بن أبى جهمة عن أبيه عن بن عباس قال – قال لى على بن أبى طالب يوم حر وراء اخرج إلى هؤلاء القوم فقل لهم يقول لكم على بن أبى طالب أتتهمونى على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأشهد ، لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( لا تؤموا قريشا وائتموا بها ولا تقدموا على قريش وقدموها ولا تعلموا قريشا وتعلموا منها فأن أمانة الأمين من قريش تعدل أمانة اثنين من غيرهم وان علم عالم قريش يسع طباق الارض ) وفى رواية الآبرى ( وان علم عالم قريش مبسوط على الأرض )
أخرج بعض هذا الحديث أبو بكر البزار فى مسند البحر الزاخر وابو بكر أحمد بن ابى خيثمة فى تاريخه من طريق عدى بن الفضل . قال البزار لا تعلم أبى بكر ولا لابيه غيره – وقال الحافظ ابن حجر فى المناقب وهما مجهولان وفى عدى بن الفضل مقال .
******************************************
التعليق = (1) *( عبد الله بن مسعود )* هو محدث رسول الله صلى الله عليه وسلم – وفى ليلة مباركة من ليالى الله وفى ( رؤية منامية ) إذ أنا بالحرم المكى عند حجر سيدنا إسماعيل وإذ يمر بى رجل بين حجر سيدنا إسماعيل وبين باب الكعبة فسئلت رجل عربى يجلس من هذا ؟ فقال لى هذا عبد الله مسعود محدث رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا صحيح ويعلم الله إن كلامى لحق .
(2) ابن حبن اسم مشترك بين جماعة من علماء الحديث منهم واسع بن حبان بفتح أوله وهو من التابعين ترحمه ابن سعد فى الطبقات وغيره وله أبناء عم كل منهم يعرف بانن حيان بالفتح وابن حبان بالكسر وهو صاحب الصحيح المسمى بالتقاسيم والانواع فى خمس مجلدات وصاحب كتاب روضة العقلاء اسمه محمد بن احمد بن معاذ اليمنى الدارمى يكنى بأبى حاتم توفى ببلد من بلاد الغور بطرق خراسان سنة 354هـ وصحيحه المذكور مخترع الترتيب لأنه لم يجعله على الابواب ولا على المسانيد ولذلك يعسر على الكشف فيه وقد رتبه الامير علاء الدين بن بلبان الفارسى فى مؤلف سماه الاحسان فى تقريب صحيح ابن حبان وهو متناول بتمامه بخلاف صحيح ابن خزيمة النيسابورى فقد فقد أكثره كما قاله الحافظ السخاوى فى فتح المغيث ويقال ان أصح من صنف الصحيح بعد الشيخين ابن خزيمة فابن حبان .
وثم ابن حيان بالياء بدل من الباء مفتوح الاول وهو الحافظ أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان اصبهانى المعروف بأبى الشيخ ينسب إلى جده حيان المذكور ووفاته سنة 369 هـ وكتابه فى السنة هو المعنون يثواب الاعمال وله كتاب العظة وكتاب السنة الكبير وغير ذلك – وابن حبان آخر وهو مقاتل بن حيان عالم خرسان معاصر الامام الاوزاعى – ملخصا من كتاب مشتبه الاسماء للحافظ عبد الله بن سعيد الازدى المتووفى سنة 409هـ والمؤتلف لابن الخطاب والا كمال لابن مأكولا وتبصير المنتبه بتحرير المشتبه للحافظ بن حجر والرسالة المستطرقة للحافظ الكتانى وطبقات الحفاظ الذهبى .
( ابن حبان )
=======
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن ابن حبان ترجم له ابن هبة الله في كتابه تاريخ مدينة دمشق وذكر فضلها وتسمية من حلها من الأماثل فقال فيه:
محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ بن معبد بن سعيد بن شهيد ويقال ابن معبد بن هدبة بن مرة بن سعد بن يزيد بن مرة بن يزيد بن عبد الله ابن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم بن مر بن أد ابن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان أبو حاتم التميمي البستي أحد الأئمة الرحالين والمصنفين المحسنين.
ثم قال بعد كلام:
قال الإدريسي: وكان أبو حاتم على قضاء سمرقند مدة طويلة وكان من فقهاء الدين وحفاظ الآثار والمشهورين في الأمصار والأقطار عالما بالطب والنجوم وفنون العلوم ألف المسند الصحيح والتاريخ والضعفاء والكتب الكثيرة في كل فن وفقه الناس بسمرقند وبنى بها الأمير المظفر بن أحمد بن نصر بن أحمد بن سامان صفة لأهل العلم خصوصا لأهل الحديث ثم تحول أبو حاتم من سمرقند إلى بست ومات بها.اهـ
وتكلم عليه عبد الحي بن العماد الحنبلي في كتابه شذرات الذهب في أخبار من ذهب فوصفه بقوله:
العالم الحبر والعلامة البحر أبو حاتم محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ التميمي البستي الشافعي صاحب الصحيح كان حافظا ثبتا إماما حجة أحد أوعية العلم صاحب التصانيف سمع أبا خليفة الجمحي والنسائي وطبقتهما ومنه الحاكم وطبقته واشتغل بخراسان والشام والعراق ومصر والجزيرة وكان من أوعية العلم في الحديث والفقه واللغة والوعظ وغير ذلك حتى الطب والنجوم والكلام ولي قضاء سمرقند ثم قضاء نسا وغاب دهرا عن وطنه ثم رد إلى بست وتوفى بها في شوال وهو في عشر الثمانين قال الخطيب كان ثقة نبيلا...، وقال الأسنوي: أبو حاتم محمد بن حبان - بكسر الحاء المهملة بعدها باء موحدة البستي بباء موحدة مضمومة وسين مهملة ساكنة وبالتاء بنقطتين من فوق - الامام الحافظ مصنف الصحيح وغيره رحل إلى الآفاق كان من أوعية العلم لغة وحديثا وفقها ووعظا ومن عقلاء الرجال. قاله الحاكم، وقال ابن السمعاني: كان إمام عصره تولى قضاء سمرقند مدة وتفقه به الناس ثم عاد إلى نيسابور وبنى بها خانقاه ثم رجع إلى وطنه وانتصب بها لسماع مصنفاته إلى أن توفي ليلة الجمعة لثمان بقين من شوال. انتهى ما أورده الأسنوي.
قال ابن العماد: قلت وأكثر نقاد الحديث على أن صحيحه أصح من سنن ابن ماجه. والله أعلم .
وقال الذهبي في السير وابن كثير في البداية وابن الأثير في الكامل :
توفي ابن حبان بسجستان بمدينة بست سنة أربع وخمسين وثلاث مئة وهو في عشر الثمانين


أبن حيــــان ( . أبو الشيخ الأصبهاني )
اسم المصنف أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان الأنصاري المعروف بأبِي الشيخ الأصبهاني
تاريخ الوفاة 369
ترجمة المصنف أبو الشيخ الأصفهاني(274 - 369 هـ = 887 - 979 م)أبو محمد، عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، الأصبهاني، المعروف بأبي الشيخ، صاحب التصانيف. تاريخ الميلاد: 274 هـ. تاريخ الوفاة: 369 هـ. مكانته: قال الذهبي في "السير": الإمام، الحافظ، الصادق، محدث أصبهان.
وقال: سمع في سنة أربع وثمانين وهلم جرا، وكتب العالي والنازل، ولقي الكبار. وقال: قد كان أبو الشيخ من العلماء العاملين صاحب سنة واتباع لولا ما يملأ تصانيفه بالواهيات.
وقال: ويروي عنه أنه قال: ما عملت فيه حديثا إلا بعد أن استعملته. وقال: عن بعض الطلبة قال: ما دخلت على أبي القاسم الطبراني إلا وهو يمزح أو يضحك، وما دخلت على أبي الشيخ إلا وهو يصلي.
قال أبو بكر الخطيب: كان أبو الشيخ حافظا ثبتا متقنا.
وقال ابن مردويه: ثقة مأمون، صنف "التفسير" والكتب الكثيرة في الأحكام وغير ذلك.
وقال أبو نعيم: كان أحد الأعلام، صنف "الأحكام" و"التفسير"، وكان يفيد عن الشيوخ، ويصنف لهم ستين سنة. وقال أبو موسى المديني: مع ما ذكر من عبادته كان يكتب كل يوم دستجة كاغد لأنه كان يورق ويصنف وعرض كتابه "ثواب الأعمال " على الطبراني فاستحسنه.
وقال يوسف بن خليل الحافظ: رأيت في النوم كأني دخلت مسجد الكوفة، فرأيت شيخا طوالا، لم أر شيخا أحسن منه، فقيل لي: هذا أبو محمد بن حيان، فتبعته وقلت له: أنت أبو محمد بن حيان؟ قال: نعم. - قلت: أليس قد مت؟ قال: بلي.
قلت: فبالله، ما فعل الله بك؟ قال: }الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض .... الآية الزمر 74 فقلت: أنا يوسف، جئت لأسمع حديثك، وأحصل كتبك.
فقال: سلمك الله، وفقك الله، ثم صافحته، فلم أر شيئا قط ألين من كفه، فقبلتها، ووضعتها على عيني.


(2) حديث ابن عباسلحسن قاسم
***********

أخرجه أبو يعلى فى مسنده عن إبراهيم بن سعيد الجوهرى مسندا إلى عطاء – قال – قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( اللهم اهد قريشا فان علم العالم منهم يسع طباق الارض اللهم أذقت أولها نكالا فأذق آخرها نوالا )
وهذا الحديث رجاله رجال الصحيح إلا إسماعيل بن مسلم فقال ابن حجر فيه مقال وأخرج بعضه الامام أحمد بن حنبل فى المسند بسند جيد من طريق سعيد بن جبير عنه – قال الحافظ فى توالى التأسيس نقلا عن البيهقى إذا ضمت طرق هذا الحديث بعضها إلى بعض افاد قوة وعرف أن للحديث أصلا – وتعقب الحافظ قوله هذا بقوله وهو كما قال لتعدد خارجها وشهرتها فى كتب من ذكرنا من المصنفين ويدل على اشتهاره فى القدماء ما أخرجه البيهقى عن الربيع بن سليمان ، يقول ناظر الشافعى محمد بن الحسن ، فبلغ الرشيد فقال أما علم محمد أن النبى صلى الله عليه وسلم قال قدموا قريشا فأن علم العالم منهم يسع طباق الأرض وقال أو نعيم الجرجان ما ملخصه ، كل عالم من علماء قريش من الصحابة فمن بعدهم وإن كان علمه قد ظهر وانتشر لكنه لم يبلغ فى الشهرة والكثرة والانتشار فى جميع أقطار الارض مع تباعدها ما وصل إليه علم الشافعى غلب على الظن أنه المراد بالحديث المذكور لوجود الاشارة إليه فيه وقد سبق الى تنزيل هذا الحديث على الشافعى احمد بن حنبل ( قال السبكى فى الطبقات الكبرى – المراد بذلك رجل من علماء هذه الأمة من قريش قد ظهر علمه وانتشر فى البلاد وكتبت كتبه ودرسها المشايخ والشباب فى مجالسهم وسيررها أماما لهم واستظهروا اقاويله وأجروها فى مجالس الأمراء والحكام وحكموا بها ألخ وما ذكره انظر المجلد الأول منها قال وهذه صفة لا نعلمها أحاطت بأحد إلا الشافعى إذ كان كل واحد من قريش من علماء الصحابة والتابعين وإن ظهر علمه وانتشر فأنه لم يبلغ مبلغا يقع تأويل هذه الرواية عليه ( هذا ) ما لخصته من كتب الحديث وتوالى التأسيس للحافظ ابن حجر وطبقات الشافعية للسبكى وابن الملقن وغيرهما – ويتبين مما فصلناه أن الحديث خص به الشافعى دون غيره من علماء قريش كما رجحته شواهد أقوال علماء الامة قدماء ومحدثين وحسبنا الامام أحمد – وإن كان فى قريش علماء قد امتاز بعضهم بالتقدم فى العلوم ولكن لم يصلنا من تراثهم ما وصل إلينا من تراث الإمام الشافعى ، تشهد بذلك كتبه المتناولة وأتباعه المنتشرة فى ممالك شتى – وقد حمل بعض علماء الحديث حديث التجديد المئوى على الإمام الشافعى ايضا فقد حدث الحافظ ابن حجر بسنده الى البزار عن الميمونى – قال كنت عند احمد بن حنبل فجرى ذكر الإمام الشافعى فرايت أحمد يرفعه – ويقول روى عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال – إن الله تعالى يقيض فى رأس كل مائة سنة من يعلم الناس دينهم قال فكان عمر بن عبد العزيز فى راس المائة سنة الأولى وارجو أن يكون
==================================

الشافعى على المائة الاخرى
================

ثم كان يقول إذا سئلت عم مسألة لا أعرف فيها خبرا قلت فيها يقول الشافعى لأنه أمام عالم قريش وقد روى عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم ( عالم قريش يملأ طباق الأرض علما ) ما يتعلق بهذا الحديث المكتوب بعضه فى القبة بالليقة الذهبية بخط السلطان عبد العزيز خان بن السلطان محمود المتوفى فى سنة 1243هـ (1) أحد سلاطين تركيا السابقين ولهذه المناسبة نذكر أن علماء السلف حمل بعضهم حديث ( وشك أن يضرب الناس أكباد الأبل فى طلب العلم فلا يجدون عالما أعلم من عالم المدينة ) وفى رواية من عالم المدينة ( على الامام مالك رضى الله عنه فقد قال سفيان بن عيينة (2) كما رواه عنه ابن مهدى وابن سعيد وغيرهما ، نرى أنالمراد من الحديث ، مالك بن أنس لأنه عاش حتى لم يبق له نظير بالمدينة ويؤيده أن طلاب العلم لم يضربوا أكباد الابل من مشارق الأرض ومغاربها ويرحلوا الى عالم المدينة رححلتهم الى مالك ببن أنس .
====================================

التعليق :
====


(1) السلطان محمود خان : هذه السلكان قد قام ببناء تكية عظيمة فى شارع بورسعيد على يسال السالك من باب الخلق إلى السيدة زينب وسوف نتكلم عنها بأستفاضة فى المزارات المصرية والآثار الإسلامية لحسن قاسم .

سفيان بن عيينة

ابن أبي عمران ميمون مولى محمد بن مزاحم ، أخي الضحاك بن مزاحم الإمام الكبير حافظ العصر ، شيخ الإسلام أبو محمد الهلالي الكوفي ، ثم المكي . مولده : بالكوفة في سنة سبع ومائة .

وطلب الحديث ، وهو حدث ، بل غلام ، ولقي الكبار ، وحمل عنهم علما جمًّا ، وأتقن ، وجوّد ، وجمع وصنّف ، وعمّر دهرا ، وازدحم الخلق عليه ، وانتهى إليه علو الإسناد ، ورحل إليه من البلاد ، وألحق الأحفاد بالأجداد .

سمع في سنة تسع عشرة ومائة ، وسنة عشرين ، وبعد ذلك ، فسمع من عمرو بن دينار ، وأكثر عنه ، ومن زياد بن علاقة ، والأسود بن قيس ، وعبيد الله بن أبي يزيد ، وابن شهاب الزهري ، وعاصم بن أبي النّجُود ، وأبي إسحاق السبيعي ، وعبد الله بن دينار ، وزيد بن أسلم ، وعبد الملك بن عمير ، ومحمد بن المنكدر ، وأبي الزبير ، وحصين بن عبد الرحمن ، وسالم أبي النضر ، وشبيب بن غرقدة ، وعبدة بن أبي لبابة ، وعلي بن زيد بن جدعان ، وعبد الكريم الجزري ، وعطاء بن السائب ، وأيوب السختياني ، والعلاء بن عبد الرحمن ، وقاسم الرجال ، ومنصور بن المعتمر ، ومنصور بن صفية الحجبي ، ويزيد بن أبي زياد ، وهشام بن عروة ، وحميد الطويل ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، وأبي يعفور العبدي ، وابن عجلان ، وابن أبي ليلى ، وسليمان الأعمش ، وموسى بن عقبة، وسهيل بن أبي صالح ، وعبد الله بن أبي نجيح ، وعبد الرحمن بن القاسم ، وأمية بن صفوان الجمحي ، وجامع بن أبي راشد ، وحكيم بن جبير ، وسعد بن إبراهيم قاضي المدينة ، وصالح مولى التوأمة -وقال : سمعت منه ولعابه يسيل- وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين ، وأبي الزناد عبد الله بن ذكوان ، وعبد العزيز بن رفيع ، وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، وإسماعيل بن محمد بن سعد ، وأيوب بن موسى ، وبرد بن سنان ، وبكر بن وائل ، وبيان بن بشر، وسالم بن أبي حفصة ، وأبى حازم الأعرج ، وسمي مولى أبي صالح، وصدقة بن يسار ، وصفوان بن سليم ، وعاصم بن كليب الجرمي ، وعبد الله بن أبي بكر بن حزم ، وعبد الله بن طاووس ، وعبد الله بن عثمان بن خُثَيم ، ومحمد بن جحادة ، ومحمد بن السائب بن بركة ، ويزيد بن يزيد بن جابر الدمشقي ، ويونس بن عبيد ، وسفيان ، وشعبة ، وزياد بن سعد ، وزائدة بن قدامة ، وخلق كثير ، وتفرد بالرواية عن خلق من الكبار .

حدث عنه : الأعمش، وابن جريج ، وشعبة -وهؤلاء من شيوخه- وهمام بن يحيى ، والحسن بن حي ، وزهير بن معاوية ، وحماد بن زيد ، لأبراهيم بن سعد ، وأبو إسحاق الفزاري ، ومعتمر بن سليمان ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد الرحمن بن مهدي ، ويحيى القطان ، والشافعي ، وعبد الرزاق ، والحميدي ، وسعيد بن منصور ، ويحيى بن معين ، وعلي بن المديني ، وإبراهيم بن بشار الرمادي ، وأحمد بن حنبل ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، وإسحاق بن راهويه ، وأبو جعفر النفيلي ، وأبو كريب ، ومحمد بن المثنى ، وعمرو بن علي الفلاس ، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر العدني ، وعمرو بن محمد الناقد ، وأحمد بن منيع ، وإسحاق بن منصور الكوسج ، وزهير بن حرب ، ويونس بن عبد الأعلى ، والحسن بن محمد الزعفراني ، والحسن بن الصباح البزار ، وعبد الرحمن بن بشر بن الحكم ، ومحمد بن عاصم الثقفي ، وعلي بن حرب ، وسعدان بن نصر ، وزكريا بن يحيى المَرْوَزي ، وبشر بن مطر ، والزبير بن بكار ، وأحمد بن شيبان الرملي ، ومحمد بن عيسى بن حبان المدائني ، وأمم سواهم ، خاتمهم في الدنيا شيخ مكي يقال له: أبو نصر اليسع بن زيد الزينبي ، عاش إلى سنة اثنتين وثمانين ومائتين . وما هو بالقوي . ولقد كان خلق من طلبة الحديث يتكلفون الحج ، وما المحرك لهم سوى لقي سفيان بن عيينة ، لإمامته وعلو إسناده . وجاور عنده غير واحد من الحفاظ . ومن كبار أصحابه المكثرين عنه : الحميدي ، والشافعي ، وابن المديني ، وأحمد ، وإبراهيم الرمادي
.

قال الإمام الشافعي . لولا مالك وسفيان بن عيينة ، لذهب علم الحجاز .

وعنه قال : وجدت أحاديث الأحكام كلها عند ابن عيينة سوى ستة أحاديث ، ووجدتها كلها عند مالك سوى ثلاثين حديثا . فهذا يوضح لك سعة دائرة سفيان في العلم ، وذلك لأنه ضم أحاديث العراقيين إلى أحاديث الحجازيين . وارتحل ولقي خلقا كثيرا ما لقيهم مالك . وهما نظيران في الإتقان ، ولكن مالكا أجل وأعلى ، فعنده نافع وسعيد المقبري ( أنتهى )

=============================================================
وقال القاضى أبو عبد الله التسترى (1) لا يعلم أحد انتهى إليه علم أهل المدية واقام بها ولم يخرج عنها ولا استوطن سواها فى زمان مجتمعا عليه إلا مالكا ولا أفتى بالمدينة وحدث بها نيفا وستين سنة أحد من علمائها يأخذ عنه أهل المشرق والمغرب ويضربون إليه أكباد الابل غيره .
وهذا الحديث المذكور روى عن جماعة من التفات بألفظ مختلفة بعض الاختلاف ن فمن رواته ، سفيان بن عيينة رواه عن ابن جريح عن أبى الزبير عن صالح عن أبى هريرة – وراوه محمد بن عبد الله الأنصارى عن ابن جريح مسندا وهذه الرواية اشهر من الاولى لتوثيق رجالها وقد خرج عنهم البخارى ومسلم وأصحاب الصحاح ورواه أيضا المقبرى عن أبى هريرة بلفظ ، لا تنقضى الساعة حتى يضرب الناس أكباد الأبل من كا ناحية إلى عالم المدينة يطلبون علمه ، ورواه أبو موسى الاشعرى بلفظ آخر واخرجه النسائى فى السنن مرفوعا الى ابى هريرة والامام أحمد فى مسنده والترمذى فى صحيحه وحسنه والحاكم فى المستدرك وصححه وذكر أبو نعيم فى الحلية فى ترجمة الامام أبى حنيفة حديث – لو كان هذا العلم بالثريا لناله رجال من أبناء فارس – وحمله على الامام ولو رود الحديث بهذا اللفظ تكلم فيه علماء الحديث ووصفوه بالضعف متنا وسندا والحديث الوارد – لو كان الايمان متوطا بالثريا لناله رجال من فارس – أخرجه البخارى وأصحاب السنن فى مناقب سلمان الفارسى ورجاله رجال الصحيح ولا يمنع من حمله على الامام أبى حنيفة كما أفاد بعضهم والله أعلم –
=====================================
(1) القاضى أبو عبد الله التسترى : نشأ بمدينة تستر من أعمال الاهواز فى خوزستان وبهذه المدينة يقع قبر البراء بن مالك رضى الله عنه

نسب الإمام الشافعى لأمه رضى الله تعالى عنهما:


(ذكر) يونس بن عبد الله الصدفى فى تاريخ مصر فى ترجمة الامام الشافعى أن أمه هاشمية من ولد (1) عبد الله ابن الحسن بن الحسن بن على – وهو أول من نقل عنه ذلك ورجحه كثيرر ممن أتوا بعده من المؤرخين – يستثنى منهم الحافظ ابن حجر فانه قال فى توالى التأسيس – ولم يثبت هذا ويرده قول الشافعى الذى ذكره الحاكم من طريق داود بن على عن ابن جريح – قال سمعت الشافعى يقول على بن أبى طالب ابن عمى وابن خالتى – فأشار الشافعى بذلك الى أن أم جده الأعلى الشائب بن عبيد ( الشفاء بنت الأرقم ابن هاشم بن عبد مناف وأمها خلدة بنت أسد بن هاشم أخت فاطمة بنت اسد والدة على ) ففاطمة أم على ابن أبى طالب أحدى جدات الشافعى فأطلق عليها خالته مجازا ومن ظريف ما يحكى عن أم الشافعى أنها شهدت عن قاضى مكة هى وأخرى مع رجل فأراد القاضى ان يفرق بين المأتين فقال له أم الشافعى ليس لك ذلك لأن الله سبحانه وتعالى يقول ( أن تضل أحداهما فتذكر احداهما الأخرى ) فرجع القاضى لها فى ذلك قال الحافظ بن حجر – وهذا فرع غريب واستباط قوى –( وقال ) الساجى فى مناقب الشافعى حدثنى أحمد بن محمد بن بنت الشافعى قال مات جدى محمد بن أدريس بمصر وكانت أمه أزدية (2) وتعرض لهذا الخلاف الحافظ بن عشاكر فى تاريخه والسبكى فى الطبقات ورجحا أن أمه هاشمية من ول عبد الله المذكور وأن اسمها فاطمة ويؤيده قول بعض علماء النسب أنه كان لعبد الله المذكور بنت اسمها فاطمة قال بعض الكاتبين فى الموضوع فيحتمل أن تكون أمها أى فاطمة المذكورة هى الأزدية وتسبت اليها ولعل فى هذا ما يقرب من الصواب على رواية من رجح صحة هذه النسبة كالحاكم فى قول له ويونس وابن عساكر والسبكى فعلى هذا الاعتبار يكون الامام الشافعى هو محمد بن ادريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد الله المطلب بن عبد مناف وهو الجد الجامع له مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد صحب غالب آبائه النبى صلى الله عليه وىله وسلم وورد عنه من حديث له فيهم – بنو هاشم وبنو عبد المطلب شىء واحد – أخرجه الشيخان وغيرهما من طرق منها إلى الزهرى عن جبير عن مطعم راجعه فى كتاب مناقب قريش فى الجزء 4 من الصحيح ( وأمه ) هى السيدة فاطمة بنت السيد عبد الله الككامل بن الإمام الحسن المثنى بن الامام الحسن السبط عليهم سلام الله ورضوانه .
ويجعل بنا أن نشير إلى ما وقع فى الطبقات السبكى من استعراض هذا النسب بصورة غير صحيحة وهى بلا مراء محرفة تحريفا مطبعيا لان الامام الحسين بن الامام على عليهما السلام لا زرية له إلا من على زين العبادين باتفاق علماء النسب وإن كان له كما فى مشجر العمرى وعمدة الطالب لابن الحسنى ( اربعة اولاد ) منهم بنت واحدة هى فاطمة الاموية التى نسبت إلى امها لانها كانت من فرع أموى وقد تزوجت بان عمها احمد بن محمد بن الحسين الأصغر – وخلقه عليها شريف جعفرى – هذا ما عنيت باستظهاره بتوفيق الله سبحانه وتعالى
===================================
(1) هو عبد الله الكامل ويلقب بالمحض أى الخالص لأن أمه – هى السيدة فاطمة الكبرى بنت الامام الحسين وكان فى زمنه شيخ بنى هاشم وسيدا من سادتهم كباقى أفراد اسرته توفى بسجن المنصور سنة 145هـ وانحدر منه عدة أسر من الاشراف لازال الكثيرر منهم إلى الآن فى مختلف الممالك ويوجد بالمطرية منية مطر ظاهر القاهرة مسجد بشارع البرنس فيه راس ولده ابراهيم الجواد المستشهد بأخمرى موضع بالكوفة وهو والد السيد عبد الله بن ابراهيم المدفون بمسجده بالشارع المسمى به بمنطقة عابدين وسبق أن تكلمنا عنهما فى مقامات أهل البيت والصالحين وقد يزعم بعض الناس أنع السيد عبد الله المحض وهو خطأ
(2) قال سلطان العلماء عز الدين ابن عبد السلام فى رسالته له فى فضل العرب – الأزد ويقال السد بسكون السين يجتمع نسبهم معه صلى الله عليه وآله وسلم = عن أنس قال : قال رول الله صلى الله عليه وسلم ألا إن الأزد أسد الله فى الأرض يردي الناس أن يضعوهم ويأبى الله إلا أن يرفعهم وليأتين على الناس زمان ليول الرجل ياليت أبى كان ازديا - أخرجه الترمذى وخسنه وروى من طريق آخر الطبرانى بغير هذا المعنى
(3) هذا السنب منقوش فى موضعين من التابوت على حشوة كبيرة بمقدمة التابوت فى أربعة اسطر بخط كوفى
والآن نتكلم عن مسجد الإمام الشافعى رضى الله عنه
هو محمد بن إدريس الشافعى – يلتقى رضى الله عنه مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى عبد مناف وأم الشافعى هى فاطمة بنت عبد الله الأزدية نسبة الى قبيلة الأزد التى قال فى شأنها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( الأزد اسد الله فى الأرض يريد الناس أن يضعوهم ويأبى الله إلا أن يرفعهم وليأتين على الناس زمان يقول الرجل باليتنى كنت أزديا وياليت أمى كانت أزدية )
ولد بغزة سنة 150هـ وهى السنة التى توفى فيها الإمام أبو حنيفة رضى الله عنهما ثم حمل الى مكة المكرمة وهو ابن سنتين فنشأ فى أكنافها وتفقه على خيرة علمائها ثم قدم المدينة المنورة فلزم الإمام مالك رضى الله عنه وقرأ عليه الموطأ خفظا وهو ابن ثلاث عشرة سنة فأعجب الإمام مالك بقراءته وقال (اتق الله فإنه سيكون لك شأن)ثم رحل الى العراق وجد فى الاشتال بالعلم ونشرعلم الحديث ونصر السنة واستخراج الاحكام منها ورجع كثير من العلماء عن مذاهب كانوا عليها الى مذهبه ثم خرج الى مصر فى آواخر سنة 199هـ وصنف كتبه الجديدة بها وتوافد الناس اليه من سائر الاقطار قال الربيع بن سليمان رأيت على باب دار الإمام الشافعى سبعمائة راحلة تطلب سماع كتبه رضى الله تعالى عنه – وكان مع ذلك يقول : إذا صح الحديث فهو مذهبى وكان يقول وددت أنى إذا ناظرت أحدا أن يظهر الله تعالى الحق علي يدية وكان يقول من أراد الآخرة فعليه الإخلاص فى العلم وكان يقول أظلم الظالمين لنفسه من تواضع لمن لا يكرمه ورغب فى مودة من لا ينفعه وقب مدح من لا يعرفه ..وكان يقول من لم تعزه التقوى فلا عز له وقال فى حق أستاذه الإمام (مالك)(إذا ذكر العلماء فمالك النجم .. وما أحد آمن على من مالك بن أنس ) وقال فى حقه الإمام (أحمد بن حنبل ) رضى الله عنه ( ما احد من أصحاب الحديث حمل محبرة .. إلا وللشافعى عليه منه )- وهكذا ضرب الأئمة الأربعة وهم شيوخ الأمة الإسلامية المثل الأعلى فى المودة والتسامح ورفض العصبية والتزمت .. وقد ثبت أن الإمام الشافعى عندما زار قبر الإمام الأعظم أبى حنيفة النعمان فى بغداد وصلى هو وتلاميذه صىلاة الصبح بجوار القبر ترك القنوت وهو اساس فى مذهبه وهو الدعاء المأثور بعد القيام من ركوع الثانية وعندما سأله تلاميذه :اطرأ تغيير فى مذهبك ؟ قال رضى الله عنه بل هو إجلال وتقدير لمذهب من نحن فى رحابه يقصد الإمام ( ابا حنيفة النعمان ) واقام الإمام الشافعى بمصر أربع سنين ونيفا ، انتشر فيها مذهبه وعظم شأنه عند المصريين وكثر تلاميذه وكانت الدروس والعلوم التى يلقيها الشافعى يجلس فى حلقته إذا صلى الفجر فيأتيه أهل القرآن فإذا طلعت الشمس قاموا وجاء اهل الحديث فيسألونه تفسيره ومعناه فإذا ارتفعت الشمس قاموا فاستوت الحلقة للمذاكرة والنظر فإذا ارتفع الضحى تفرقوا وجاء اهل العروض والنحو والشعر فلا يزالون الى قرب انتصاف النهار – وقد توفى رضى الله عنه بمصر ليلة الجمعة بعد المغرب سنة 203 هـ ويعتبر ضريح الإمام الشافعى أكبر الأضرحة فى مصر على الاطلاق وأقدم قبة خشبية بمصر إذ تبلغ مساحة الضريح 400 متر تقريبا وارتفاعه 29 مترا ومن الطريف ان قبة الإمام الشافعى يعلوها سفينة طولها 5ر2 متر وهى ترمز على ان الإمام الشافعى بحر العلوم والمعارف ويحمل سفينة النجاة للذى يتزود من هذه العلوم والمعارف ورحم الله الإمام البوصيرى الذى وصفها قائلا
:

بقبة قبـــر ( الشافعــــى) سفينة
رست فى بناء محكم فــــ,ق جلمــود
ومذ غاص طوفانالعلوم ب(قبره) استوى
الفلك من ذا ك الضريح على الجـــودى



صورة

وفى الخطط التوفيقية لعلى باشا مبارك ج5 ص 22
=============================


جامع الإمام الشافعى رضى الله عنه * هذا الجامع بالقرافة الصغرى حيث مشهد الامام الشافعى رضى الله عنه بقرب جامع الامام الليث أنشأه الامير عبد الرحمن كتخدا فى مكان المدرسة الصلاحية * ففى اسعاف الراغبين فى أهل البيت للشيخ الصبان عند ترجمة الامام الشافعى رضى الله عنه لما تعطل غالب شعائر المدرسة الصلاحية التى بجوار قبة الشافعى وقل الانتفاع منها هدمها حضرة الامير عبد الرحمن كتخدا مع أماكن قد اشتراها وبنى الجميع مسجدا عظيما متسعا سنة خمس وسبعين ومائة وألف وأقام تلك الشعائر فانتفع بها الساكنون والزائرون انتفاعا كليا –

يوجد على واجه المسجد هذا البيت
مسجد الشافعى بحـــــــر علوم **** أشرقت شمسه بنور محمد


ويعلوا الباب الكبير تجاه المشهد الشريف يصعد اليه بسلم من الرخام وأمامه رحبة صغيرة مفروشة بالرخام الترابيع وبأعلاه مصبوع بالاخضر عليه هذا البيت :

الله نور مسجد تاريخه ****** يزهو به اشراق مجد الشافعى


والباب المذكور مبنى من الرخام وبابه الخشب مصفح بالنحاس – وفى الرحبة الداخلية نصعد بدرجتيين من الرخام على اليمين مقام الشيخ زكريا النصارى والشيخ أبو الحسن المفسر والشيخ شيبان الراعى * وفى حائطه الغربية باب يوصل الى زاوية السادة البكرية فى طرقة مفروشة بالحجر النحت عليه رخامة مكتوب عليها

أكرم به من مسجد مصبا حه **** كنز الهدى المولى الامام الشافعى


وبقبة الامام الشافعى قبر الملكة شمس والدة السلطان الملك الكامل الأيوبى وفى أخرى قبر السلطان عثمان بن السلطان صلاح الدين الايوبى وبأعلى القبة من الخارج مركب صغير فوق هلال من نحاس تسع الحب قدر ونصف اردب يوضع فيها الحب لأكل الطيور وفيها سلسلة من حديد لاجل امكان الصعود اليها وقد قيل فيها وفى القبة عدة أشعار مذكورة فى المقريزى وغيره منها قول الكاتب بن ملهم :

مررت على قبـــة الشافعى **** فعاين طرفى عليها العشــارى
فقلت لصحبى لا تعجبوا **** فان الماكب فوق البحار


ومنها لعلاء الدين النابلسى :

لقد أصبح الشافعى الاما ***** م فينا له مذهب موذهب
ولو لم يكن بحر علم لنا *** غـــــــدا وعلى قبره مركب
وقال آخر= أتيت لقبر الشافعى أزوره ** تعرضنا فلم وما عنده بحر
فقلت تعالى الله تلك اشارة ** تشير بأن البحر قد ضمه القبر


وفى رحلة النابلسى قال خرجنا الى زيارة الامام الشافعى رضى الله عنه فدخلنا الى قبته المبنية على قبره فوجدناها قبة واحدة كبيرة تسعة جدا لا يرى مثلها فى البنيان ومتانة الجدران والارتفاع وفى داخلها محراب عظيم وقبر الامام الشافعى فى الجهة الشمالية وفيه شباك مطل على القبور فى القرافة وبجانب قبره قبر شيخه وقد روى فى المنام وهو يقول زوروا شيخى فانى ما أنا بشىء الا به كذا نقل عن المناوى وفى طبقاته ورأينا على قبة الامام الشافعى رضى الله عنه من جهة الخارج سفينة مربوطة بالهلال يوضع فيها الحب للطيور وقد قلنا فى ذلك

يا قبة للأمام الشافعى زهت *** بها القرافة فى مصر لهيبته
لو لم يكن بها بحر العلوم لما *** سفينة الحب كانت فوق قبته


ومناقب الشافعى رحمه الله كثيرة قد صنف الئمة فيها عدة مصنفاتفمن أفرادها بالتأليف داود الظاهرى والساجى وابن أبى حاتم والحاكم والقطان والاصفهانى والبيهقى والرازى وابن المقرى والدارقطنى والمقدسى وامام الحرمين والزمخرشى والسبكى وابن حجر وغيرهم * وقد أخذ الشيخ الصبان من ذلك زبدا

ترجمة الامام الشافعى فى رسالة الصبان :
======================

فى اسعاف الراغبين قال الشيخ الصبان : الامام الشافعى هو أبو عبد الله محمد بن ادريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد المطلب بن عبد مناف القرشى المطلبى ابن عم المطفى صلى الله عليه وسلم يجتمع مع المصطفى فى عبد مناف * وأمه فاطمة بنت عبد الله بن الحسن بن على بن أبى طالب كرم الله وجهه وقيل انها أزدية لقى شافع النبى صلى الله عليه وآله وسلم وهو مترعرع واسلم وابوه السائب كان يوم بدر صاحب رايات بنى هاشم التى كان يقال لها العقاب وراية الرؤساء ولا يحملها الا رئيس القوم وكانت لابى سفيان فان لم يكن حاضرا حملها رئيس مثله ولغيبة ابى سفيان فى العير حملها السائب لشرفه وأسر يومئيذ وفدى نفسه ثم أسلم بعد ذلك * ولد رضى الله عنه بغزة سنة خمسين ومائة على الاصح وقيل ولد يمنى وقيل بعسقلان وقيل باليمن وهى السنة التى مات فيها أبو الحنيفة وقيل أنه ولد يوم مان أبو حنيفة ثم حمل الى مكة وهو ابن سنتين ونشأ بها ولما سلموه الى المعلم ما كانوا يجدون أجره المعلم فكان المعلم يقثر فى التعليم لن لكن كلما علم صبيا شيأ تلقف الشافعى ذلك الشىء ثم اذا قام المعلم أخذ الشافعى يعلم الصبيان تلك الاشياء فنظر المعلم فرأى الشافعى يكفيه أمر الصبيان أكثر من الاجر فترك كلب الاجرة منه فتعلم الشافعى القرآن لسبع سنين قال الشافعى رضى الله عنه لما حتمت القرآن دخلت المسجد فكنت أجالس العلماء وأحفظ الحديث أو المسئلة وكان منزلنا فى مكة فى شعب الخيف وكنت فقيرا بحيث ما أملك أن اشترى القراطيس فكنت آخذ العظم واكتب فيه وتفقه أول امره على مسلم بن خالد الزنجى مفتى ملكة وأذن له فى الافتاء والتدريس وهو ابن خمس عشر سنة ووصل اليه خبر الامام مالك رضى الله عنه بالمدينة قال الشافعى فوقع فى قلبى أن اذهب اليه فاستعرت الموطأ من رجل بمكة وحفظته ثم قدمت المدينة فدخلت عليه فقلت أصحلك الله انى رجل مكلبى من حالتى وقصتى كذا وكذا فلما سمع كلامى فنظر الى ساعة وكان لمالك فراسة فقال لى ما اسمك فقلت محمد فقال يا محمد اتق الله واجتنب المعاصى فانه سيكون لك شأن فقلت نعم وكرامة فقال ان الله تعالى القى على فلبك نورا فلا تطفئه بالمعصية ثم قال اذا كان الغد تجىء نقرأ لك الموطا فقلت أنى اقرأه من الحفظ ورجعت اليه من الغد وأبتدأت بالقراءة وكلما أردت قطع القرأءة خوفا من ملاله أعجبه حسن قراءتى فيقول يا فتى زد حتى قرأته فى أيام يسيرة ثم أقمت فى المدينة الى ان توفى مالك رحمه الله وكان حفظه للموطأ وهو ابن عشر سنين فى تسع ليالى وثيلل فى ثلاث ثم قدم بغداد سنة خمس وتسعين ومائة فأقام بها سنتين واجتمع عليه علماؤها ورجع كثير منهم عن مذاهب كانوا عليها الى مذهبه وصنف بها كتابه القديم ثم عاد الى مكة فاقام بها مدة ثم عاد الى بغداد سنى ثمان وتسعين ومائة فاقام بها شهرا ثم خرج الى مصر وصنف بها كتبه الجديد واقام بها الى أن توفى * كان رضى الله عنه اما الدنيا جميع الله له من العلوم وكثرة الاتباع لاسيما فى الحريمن والارض المقدسة مالم يجمع لاحد قبله ولا بعده وانتشر له من الذكر ما لم ينتشر لاحد سواه ولذا حمل عليه حديث ((( عالم قريش يملأ طباق الأرض علما ))) قال ابن عبد الحكم ان الامام الشافعى رضى الله عنه لما حملت به رأت كأن كوكب المشترى خرج من بطنها وانقض فوقع منه فى كل مكان شظية فقال لها المعبر أنه يخرج منك عالم عظيم وقال الشافعى رضى الله عنه رأيت النبى صلى الله عليه وسلم فى النوم فقال أدنى منى فدنوت منه فأخذ من ريقه وفتحت فى فأمر من ريقه على لسانى وفمى وشفتى وقال امش بارك الله فيك وقال رأيت النبى صلى الله عليه وسلم فى المنام زمن الصبا بمكة بؤم الناس فى المسجد الحرام فلما فرغ من صلاته أقبل على النسا يعلمهم فدنوت منه فقلت له علمنى فأخرج ميزانا من كمه فاعطانى وقال هذالك قال المناوى بأن مذهبه أعدل المذاهب وافقها لسنة التى هى أعدل الملل قال بن عبد الله بن احمد بن حنبل لابيه أى الرجل كان الشافعى فانى سمعتك تكثر الدعاء له فقال يا بنى كان الشافعى رضى الله عنه كالشمس بالنهار وكالعافية للناس فانظرهل لهذين من خلف او عنهما عوض وقال احمد بن حنبل رضى الله عنهما ما أعلم احد أعظم منه من الشافعى فى زمن الشافعى – وللشافعى نظم بديع اشتهر منه كثير – توفى رضى الله عنه يوم الجمعة بعد العصر سهر رجب سنة أربع ومائتين وله اربع وخمسون سنة ودفن بالقرافة فى القبة المشهورة عليه من الانس والرحمات والمهابة بالا يخفى وقال المزنى دخلت على الشافعى رضى الله عنه فى علته التى مات فيها فقلت :

]]***(((( كيف اصبحت ؟ قال : أصبحت من الدنيا راحلا ** ولاخوانى مفارقا ** ولكأس الموت شاربا *** ولسؤ أعمالى ملاقيا *** وعلى الله واردا *** قلا أدرى روحى الى الجنة تصير فأهنيها ***** أو الى النار فأعزيها **** )))))**** ثم بكى وأنشد
ولما قتا قلبى وضاقت مذاهبى **** جعلت رجائى نحو عفوك سلما
تعاظمنى ذنى فلما قرنته ***** بعفوك ربى كان عفوك أعظما
عمازلت ذا عفو عنى الذنب لم تزل *** تجود وتعفومنه وتكرما
فلولاك لم يسلم من أبليس عابد *** وكيف وقد غوى صفيك آدما[/u]


رحم الله سيدنا وإمامنا الإمام الشافعى وجلعنا وإياه فى جنات عدن تجرى من تحتها الأنهار وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آل وصحبه وسلم ***
ويقول العلامة الكبير والمؤرخ الشهير أبى الحسن نور الدين على بن ===================================== أحمد بن عمر بن خلف بن محمودالسخاوى الحنفى الشهيربالسخاوى ===================================== فى تحفة الأحباب وبغية الطلاب فى الخطط والمزارات والتراجم
=====================================
والبقاع المباركات ص 342 يقول السخاوى : الفقية العلامة أبى عبد
=====================================
الله الشافعى هذا مشهد الإمام العالم العلامة القدوة أبى عبد الله محمد ابن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد المطلب بن عبد مناف القرشى المطلبى الشافعى نسبة إلى جده شافع ولد بغزة سنة خمسين ومائة – وهذه السنة توفى فيها الإمام الأعظم أبو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفى إمام المذهب وكانت وفاة الإمام الشافعى فى يوم الجمعة فى رجب سنة أربع ومائتين نشأ بمكة وأقام بها مدة ثم تحول منها إلى مالك بن أنس وكان يحدث الناس بالمدينة الشريفة فأملى عليه مالك الحديث مدة – وقيل إنه رحل إلى اليمن مرتين ثم رحل إلى العراق وصحبه أحمد بن حنبل وأثنى عليه وسماه شمس الهدى وأمتحنه محمد فى مسائل فأجاب عنها لوقتها وكان أسرع الناس فهما وأسمحهم أخلاقا وأسرعهم جوابا إذا سئل ولما رحل إلى جهة مصر قال وهو سائر :
أرى النفس منى قد تتوق إلى مصر* ومن دونها أرض المفاوزوالقفر فوالله ما أدرى إلى العلم والغنى * أساق إليها أم أساق إلى القبر ومرض بمصر بعلة البطن ثم مات بدرب النخل وغسله المزنى ودفن بهذه المقبرة – وكانت قديما تعرف ببنى زهرة وتعرف أيضا بأولاد ابن عبد الحكم كان رحمه الله تعالى إماما فاضلا سخيا كريما جوادا أمسر اللون كثير الحياء وفضائله ومناقبه أشهر من أن تذكر وقد أفرد له جماعة كتابا على حدة مناقبه (1)
==================================== (1) والمزارات التى كانت بمشهد الشافعى لا يعرف منها إلا قبور أولاد ابن عبد الحكم وأم الملك الكامل وشمسة أم عثمان بن صلاح الدين وقبر ابن عم الامام الشافعى وهو محمد امين عبد الله بن محمد بن العباس وزوج ابنته زينب أم الفقيه أحمد الشافعى . ويوجد بجانب قبر شيخ الاسلام قبر أبى الحسن البكرى المفسر وبالجهة القبلية مشهد السادة البكرية ولم يذكره السخاوى – أما قبور الشيخ أبى السرور وعن يساره الشيخ تاج العارفين وتحت رجليه قبر ولده الاخر الشيخ زين العابدين ومعه فى القبر السيد احمد كمال الدين البكرى الدمشقى قاضى القضاه وبالقرب منه قبور اولاد الشيخ زين العابدين وأخرين – انتهى
-[/b]


صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: [AhrefsBot] و 9 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط