الجامع الجوهرى – الشيخ الجوهرى




















فى زيارة للجامع الجوهرى يوم 26/11/2012 وهو المسجد با|لآثار تحت رقم 462
وبشارع الحمزاوى وكما هو موضح بالصور شارع ضيق صغير يبدأ من شارع الأزهر إلى حى الموسكى ثم تدخل فى بوابة صغيرة لتجد جامع قديم كبير به بقوش عظيمة ووجد به مقام الشيخ الجوهرى وسط المسجد ثم على الجانب الأيمن مقام مستطيل كبير به ثلاثة أضرحة وهو لثلاثة أضرحة عليهم مقصورة واحدة من الخشب ووجدت بهم أتربة وأهمال كبير وبسؤالى عن عدم تنظيفهم قالوا أهل المنطقة إن الآثار لا تمكنا من التنظيف وعلى هذا لماذا لم تقوم هيئة الآثار بالأهتمام بهذه الآثار وبسؤالى أيضا قال لى أحد أحفاد الشيخ الجوهرى إن هيئة الآثار قامت بالاستيلاء على كل شىء من منزل الشيخ الجوهرى لدرجة كان يوجد فى سقف الحجرة قرص من الشمس وبعض الكتب والربعات وللأسف لم نجد شىء من هذا الآن وسوف يتضح من الصور ما خلفته الآثار من الإهمال *



















ويقول الجبرتى ص 309 :
==============
الإمام الفقيه المحدث الاثولى المتكلم شيخ الاسلام وعمدة الانام الشيخ أحمد بن الحسن بن عبد الكريم ابن محمد بن يوسف بن كريم الدين الكريمى الخالدى الشافعى الأزهرى الشهير بالجوهرى وانما قيل له الجوهرى لان والده كان يبيع الجوهر فعرف به ولد بمصر سنة 1076 واشتغل بالعلم وجد فى تحصيله حتى فاق أهل عصره ودرس بالازهر وأفتى نحو ستين سنة مشايخه كثرون منهم الشهاب أحمد بن الفقيه ورضوان الطوخى امام الجامع الازهر والشيخ منصور المنوفى والشهاب أحمد الخليلى والشيخ عبد ربه الديوى والشيخ عبد الجواد المحلى الشافعيون والشيخ محمد السجلماسى والشيخ محمد الصغير الوزازى وابن زكرى والشيخ أحمد الهشتوكى والشيخ سليمان الشبرخيتى والسيد عبد القادر المغربى ومحمد القسطنطينى ومحمد النشرتى المالكيون ورحل الى الحرمين فى سنة عشرين ومائة وألف فسمع من لبصرى والنخلى فى سنة أربع وعشرين ومائة وألف ثم فى سنة ثلاثين ومائة وألف وحمل فى هذه الرحلات علوما جمة وأجاز مولاى الطيب ابن مولاى عبد الله الشريف الحسينى وجعله خليفة بمصر وله شيوخ كثيرون غير من ذكرت وقد وجدت فى بعض أجازاته تفصيل ما سمعه من شيوخه مانصه على البصرى والنخلى أوائل الكتب الستة والاجازة العامة مع حديث الرحمة بشرطه وعلى الاطفيحى بعض كتب الفقه والحديث والتصوف والاجازة العامة وعلى السجلماسى فى سنة ست وعشرين ومائة وألف الكبرىللسنوسى ومختصره المنطقى وشرحه وبعض تلخيص القزوينى وأول البخارى الى كتاب الغسل وبعض الحكم العطائية وأجازه وعلى ابن زكري أوائل السنة وأجازه وعلى الكتكسى الصحيح بطرفيه وشرح العقائد للسعد وعقائد السنوسى وسروحها وشرح التسهيل لابن مالك الى آخره وشرح الالفية للمكودى والمكول بمقامه وشرح التلخيص وعلى الهشتوكى الاجازة بسائها وعلى النفراوى شرح التلخيص مرارا وشرح الفيه المصطلح وسرح الورقات وعلى الديوى شرح المنهج لشيخ الاسلام مرارا وشرح التحرير وشرح الفية ابن الهائم وشرح التلخيص وشرح ابن عقيل على الالفية وشرح الجزرية وعلى المنوفى وجمع الجوامع وشرحه وكانت وفاته وقت الغروب يوم الاربعاء ثامن جمادى الاولى من السنة 1182 وجهز بصباحه وصلى عليه بالجامع الازهر بمشهد حافل ودفن بالزاوية القادرية داخل درب شمس الدلوة رحمه الله ورثاه قادرة العصر العلامة الشيخ مصطفى بن احمد الصاوى بهذه القصيدة الفريدة وهى :






























[align=center]يا دهر مالك بالمكاره تجترى && ولفقد أرباب المكارى تحترى
تغتال مناما جسدا مع ماجــــــد && طابت طبائعه بطيب العنصـــر
تردى الكريم ابن الكريم وما ترى && حقا لعهد الماهر المتبصــــــر
ان أصبح المولى عزيز عشيرة && أمسيته فى ذل ذل أحقــــــــــر
يغدو كريم النفس وهو مقــــــدم && فيروح فى هون به متقهقـــر
واذا حلت بالصفو حالة حاله && مررتها بتغيص عيش أكــدر
لو كنت ترعى فى الافاضلى معتد && الغدر شيمته خون مفترى
فى فقد كهف الفضل مداولى النهى && معروف ذكر فى الورى لم ينكر
حاوى الفضائل والفواضل والتقى && والجود والمجد الاصيل المفخر
هو درة الغواص والبحر الذى && أمواجه قذفت بدر الجوهر

كما رثاه الشيخ عبد الله الادكاوى بقصيدة بيت تاريخها

مقعد الصدق قد أعدوه حالا &&& للملى الممجد الجوهرى

ويقول على باشا مبارك فى الجزء 4 ص 77
=================
( جامع الشيخ الجوهرى ) هذا الجامع داخل عطفة شمس الدولة بشارع السكة الجديدة قرب الاشرقية وهو مسجد لطيف مربع الشكل به ثمانية أعمدة من الرخام وقبلته من الرخام المنقوش الملون ومنبره خشب متقن الصنعة وبه دكة للتبليغ ومئذنته وخزانة كتب عامرة وصهريج يملأ من ماء النيل جدده السيد محمد أبو المعالى الجوهرى سنة 1262 كما هو منقوش فى لوح رهام على بابه وكان أول أمره زاوية لجده الشيخ حسن الجوهرى كانت تعرف بزاوية القادرية فبناه جامعا على ما هو عليه الآن ووقف عليه أوقافا جمة داره وشعائره مقامة للغاية ففى كتاب وقفيته المؤرخة سنة ثلاث وسبعين ومائتين وألف ان السيد محمد أبا المعالى الجوهرى وقف عقارات وأطيانا فى جهات كثيرة منها دار سكناه بجوار الجامع وفى سنة الف ومائة وسبع وثمانين توفى أبنه الشيخ أحمد الجوهرى ودفن بجوار والده فى هذه الزاوية وكان عالما متصدرا للتدريس فى حياة والده وحج معه وكان انسانا حسنا ذا مروة وشهامة ومودة وبرا واخلاقا لطيفة وفى سنة 1213 توفى ابنه السيد محمد هادى ودفن بها رحمه الله وكان كما فى الجبرتى من أعيان البلد وأكابر العلماء وكان للامراء اعتقادا فيه وميل اليه وكذلك نساؤهم وأغواتهم بسبب تعففه عنهم وعدم دخوله بيوتهم ورد صلاتهم وتميزه بذلك عن جميع المتعممين بعد ان طال النزاع فى شأن ذلك كما بيناه فى الكلام على الأزهر *

من هذه الصور لجامع الشيخ الجوهرى ومنزلة والاماكن الموقفة لأهل الله تلاحظ الخراب التى حل بهذه الأماكن وقد قمت بزيارة هذه الاماكن ووجدت شجرة كبيرة معمرة فتذكرت أبيات الشعر التى مطلها ( أنظر لتلك الشجرة ذات الغذون الندرة ***** كيف نبت من حبة وكيف صارت شجرة )
الشريف على محمود محمد على حفيد النسابة حسن قاسم