موقع د. محمود صبيح
https://www.msobieh.com:443/akhtaa/

إن التاريخ يعيد نفسه
https://www.msobieh.com:443/akhtaa/viewtopic.php?f=17&t=11865
صفحة 1 من 1

الكاتب:  حسن قاسم [ الجمعة مارس 15, 2013 6:11 pm ]
عنوان المشاركة:  إن التاريخ يعيد نفسه

[b][منذ سنوات عديدة طعن الشيخ بحيت فى وجود السيدة زينب بءصر وقام بالرد عليه عديد من العلما ء
وفى هذه الأيام كثر الكلام على هذا الموضوع والتشكيك فى كلام جدى السابة حسن قاسم وفى وجود رفات السيدة زينب عليها السلام
وكذا رأس سيد شباب أهل الجنة الإإمام الحسين وغيره من آل بيت الرسول
ورغم كيد الكائدين ورغم هذا التشكيك سوف أقوم بالرد عليهم مرة أخرى
على هذا الموضوع الذى قرأته الآن مع أنى كنت أن أنوى أن أسطر موضوع جليل
ولكن سوف أتفرغ الآن لإعادة كتاب أخبار الزينبيات وذكرى مصرع الإمام الحسين وآل البيت
هذا الموضوع الذى قرأته الآن [
][/b]

====================================================================================================

مؤرخ أزهري يؤيد بحثا يشكك في ضريح السيدة زينب بالقاهرة





مؤرخ أزهري يؤيد بحثا يشكك في ضريح السيدة زينب بالقاهرة



دبي - فراج اسماعيل
[B]
أكد مؤرخ إسلامي مصري كبير
تأييده للنتيجة التي توصل إليها باحث في تاريخ مدينة القاهرة

بعد دراسة استمرت 25 عاما

بأن
ضريح السيدة زينب هو قبر وهمي

رغم أن الملايين ظلوا يتوافدون عليه منذ عدة قرون، وحتى الآن اعتقادا بأنها مدفونة فيه.

وقال أستاذ التاريخ والحضارة الاسلامية بجامعة الأزهر د.عبدالحليم عويس لـ"العربية.نت
": هناك شكوك قديمة في وجود رأس الحسين وجسد السيدة زينب بنت السيدة فاطمة الزهراء وعلي بن أبي طالب في ضريحيهما بالقاهرة،
وما توصل إليه الباحث بخصوص السيدة زينب وأنها لم تدخل مصر في حياتها وبعد مماتها، أكثر قبولا عندي.

وأشار إلى
أن الحديث عن وجود أضرحة لبعض آل البيت في القاهرة هو من فتنة الدولة الفاطمية التي حكمت مصر

موضحا
أن احجام الباحثين في التاريخ عن تحري الحقيقة بالبحث العلمي الدقيق، سببه الضغوط الصوفية الواقعة عليهم.

وكان الباحث في تاريخ القاهرة أحمد حافظ الحديدي،
وحفيد المؤرخ الكبير الجبرتي
قد أصدر دراسة أعلن فيها أنه
"بعد مراجعة تاريخية موضوعية ونزيهة استغرقت بضع سنوات
تبين له
أنه حتى القرن العاشر الهجري الموافق السادس عشر الميلادي لم يكن يوجد مدفن للسيدة زينب في القاهرة.

وقال
إن الضريح المعروف حاليا في وسط العاصمة المصرية لم يكن أرضا عند وفاة السيدة زينب عام 62 هجرية

بل
كان جزءا من نهر النيل
وهذا ثابت تاريخيا في المراجع المتخصصة

وبعد ان انتقل نهر النيل منه، ظل مليئا بالبرك والمستنقعات لمدة 300 سنة

وأن المكان الحالي لمسجد السيدة زينب، كان في عصر الدولة الأموية جزءا من بركة قارون
التي أخذت بعد ذلك في التقلص
لكن بقيتها ظلت موجودة حتى نهاية القرن التاسع عشر.

من جهته، قال الباحث الشيعي المصري د.أحمد راسم النفيس لـ"العربية.نت
" إنه ليس هناك شيئا يقينيا بوجود أضرحة آل البيت في مصر، ما عدا ضريح السيدة نفيسة،
مادحا
نزاهة الباحث والمؤرخ حافظ الحديدي،
ومشيرا
إلى أنه بغض النظر عن حقيقة تلك الأضرحة فإنها أفادت المجتمع في اتخاذها كأماكن حضارية وثقافية.



شكوك حول أضرحة آل البيت

وقال عويس في تصريحاته لـ"العربية.نت
": الشكوك كثيرة جدا حول ما يتصل بضريح الحسين أولا
لأنه موجود في عدد من البلدان
وكذلك ما يتصل ببعض آل البيت الآخرين ومنهم السيدة زينب.

وتابع:
في رأيي أن الشك حول ضريح السيدة زينب قد يكون الأقرب إلى القبول من موضوع الامام الحسين
وهناك بالتأكيد تاريخ يتواتر وهو الفيصل في الكثير من التفسيرات.

واستطرد
بأن الحضارة المصرية الاسلامية حفظت للتاريخ أحياء كاملة يغلب عليها الطابع التراثي وتجد فيها قبورا ومساجد.

وقال عويس:
لا شك إطلاقا أن ابن خلدون مدفون في القاهرة

وكذلك
الامام الشافعي وقبره ومسجده معروفان

بل
يوجد قبر استاذه "وكيع" قبل قبر الشافعي بعدة أمتار
فعندنا أدبيات وعلماء أثار وطرق كثيرة للبحث العلمي تميل إلى رفض كثير مما يعزى إلى آل البيت.

واعتبر أن الحديث التاريخي عن وجود أضرحة لآل البيت في مصر
"من فتنة الدولة الفاطمية، فقد ضخم الفاطميون أشياء كثيرة وكبروها، بل واخترعوها اختراعا

لكن
في الحقيقة المؤرخ والكاتب المصري محكوم بقوى ضاغطة من بعض جماعات التصوف
والتي لا ترى ضرورة البحث العلمي الموضوعي
فإذا حدثتها بأن هناك شكا في قبر الحسين أو قبر السيدة زينب أو كذا، كان الرد عنيفا.

وقال:
لعل هذا دفع الكثيرين إلى البعد عن هذا المجال.

على أننا
نجد في المقابل أن الآخرين كتبوا كتبا يؤكدون فيها وجهة نظرهم
ومنهم
أساتذة الجامعة الأزهرية المنتسبين إلى التصوف.
فنائب رئيس الجامعة الآن كتب كتابا يتحدث فيه بطلاقة عن السيد البدوي الموجود ضريحه في مدينة طنطا (شمال القاهرة). وأوضح
"أن تاريخ هؤلاء الأعلام البارزين في مصر تحيط به الشكوك من كل جانب، فلا استبعد اطلاقا ما ذهب إليه الباحث.



إعادة قراءة التاريخ الصوفي


وأضاف العويس لـ"العربية.نت":
هذه الأمور تدعونا إلى نقرأ تاريخنا الصوفي المنسوب لآل البيت قراءة جديدة.

فالدولة الفاطمية لم تقصر في انتحال كثير من هذه الأشياء وفي التدليس بها
وكان لديها قافلة من الكتاب تخصصوا في مثل هذه الأعمال

وبعضهم اعترف بأنه مأجور وباع دينه من أجل أن يكسب حلوى وأموال الفاطميين.

وذهب إلى اعتبار أن
"نسب الفاطميين نفسه مشكوك فيه بدرجة كبيرة
فكيف يمكن أن نصدقهم في كثير مما اخترعوه وابتدعوه من أشياء سودوا بها وجه الحياة في مصر

وجعلونا نعيش في خرافات لا زالت تقع عندنا في المولد النبوي والموالد الأخرى مثل السيدة زينب والحسين
مما يندى له جبين الاسلام.

أما العالم الباحث أحمد النفيس
والذي سبق ان نشر مقالة في "القاهرة" عام 2004 عن

ضريح السيدة زينب في دمشق وضريحها في القاهرة،

قال لـ"العربية.نت"
" لقد تم تحميل المقالة على غير محملها، واعتبرت أنني تصديت تاريخيا لاثبات وجود السيدة زينب في القاهرة
مع أنني من الناحية الواقعية لم أقم ببحث في هذه القصة.

وأضاف:
ليس لي من الناحية التاريخية مصلحة في اثبات شيء ليس يقينيا
وأنا غير مهتم بذلك كثيرا.

واصفا المؤرخ حافظ الحديدي صاحب البحث بأنه
" رجل مؤرخ أعرفه كرجل محترم ومن حقه أن يتعرض بالبحث لهذه الأمور.

وقال
إن الاحتفاء بهذه الاماكن وتطويرها وتوسيعها يجعلها أماكن للاشعاع الديني والحضاري والفكري يفيد الأمة ككل أيا كانت حقيقة تلك الأضرحة.



السيدة زينب لم تدخل مصر

وكان الحديدي، الذي يوصف بأنه "حارة القاهرة" لاهتمامه الواسع بتاريخها
وصدر له كتاب بعنوان "دراسات في مدينة القاهرة"

قال
إن السيدة زينب ليست مدفونة في مدينة القاهرة
وأن هذا القول بذلك يعود إلى شائعة انتشرت في نهاية عصر المماليك الجراكسة
وقام بنشرها طائفة الأدباتية والمداحين الذين كانوا يجوبون الموالد والمقاهي للارتزاق.

وأوضح في دراسته
أن ضريح السيدة زينب بمصر لم يذكر مطلقا في المصادر التاريخية
سواء في المصادر العامة وبعضها موسوعي
أو
في المصادر المتخصصة في موضوع الخطط والمزارات القاهرية
ولا في كتب الرحالة المسلمين مثل ابن جبير ومحمد العبدري.


وأشار إلى اختلاف الأقوال في موقع دفنها بالقاهرة

منها
أنها في قبر قرب قناطر السباع

ومقولة أخرى
بأنها مدفونة في جبانة بيت النصر

وأرجع مؤرخ المزارات ابن الناسخ هذه الأقاويل إلى الرؤية "الحلم".

وقال
إن أول نص مكتوب عن نسبة هذا الضريح إلى السيدة زينب
ورد في حكاية سجلها الشيخ عبد الوهاب الشعراني
(المتوفي سنة 973هـ/1565م)
في بعض كتبه مثل كتاب "المنن الكبري" أي بعد نحو تسعة قرون من وفاتها.

وأشار






بعد ذلك ابتُدِئ في تأليف مرويات حديثة لتتفق مع الوضع الجديد بغرض تدعيمه، وأرجعوا هذه المرويات إلي عصور قديمة وقد قام بهذا الدور حسن قاسم في كتيب ألفه بعنوان (السيدة زينب وأخبار الزينبات) وطبعة في ثلاث طبعات في سنوات 1929 و 1933 و 1934 لاقت رواجاً آنذاك
ولا تزال أصداؤه موجودة حتي اليوم، ادعي فيه وجود مخطوطين ينتميان إلي القرون الهجرية الأولي
فيهما شرح لرحلة السيدة زينب إلي هذه المنطقة
بينما هما في حقيقة الأمر مختلفان ولا وجود لهما (في الماضي أو في الحاضر)
وهما أخبار الزينبات، للعبيدلي!! ورحلة الكوهيني!!.


أما بالنسبة للمخطوط المزعوم الأول
فقد ذكر حسن قاسم في كتيبه هذا أن أقوال العبيدلي في موضوعنا هذا نقلها بعد ذلك الحافظ بن عساكر في موسوعته الضخمة المسماة تاريخ دمشق، وقد قمت بمراجعتها بدقة، ولم أجد بها هذه الأقوال من قريب أو من بعيد

أما بالنسبة للمخطوط المزعوم الثاني
فقد ذكر حسن قاسم في كتيبه هذا أن المقريزي تحدث عن الكوهيني في موسوعة التراجم المسماة المقفي
وقد قمت بمراجعتها بدقة، ولم أجد بها أي ذكر للكوهيني.


ويلاحظ هنا
أن حسن قاسم قد اختار موسوعتين ضخمتين لتأكيد أقواله غير الصادقة
فالموسوعة الأولي تتكون من 65 ألف مجلداً، والموسوعة الثانية تتكون من ثمانية مجلدات!!

علماً بأنهما كانا في حياة حسن قاسم مخطوطات لم تطبع
علماً تلك المخطوطتين المزعومتين للعبيديلي وللكوهيني لم يرد ذكرهما في مؤلفات قدامي المؤرخين علي مدي القرون الماضية

فلو كانا موجودين لذكرهما العلامة الموسوعي تقي الدين المقريزي في كتابه (إمتاع الأسماع بما للرسول من الأنباء والأموال والحفدة والمتاع)
كما أنه لم يذكر أحد من الباحثين المحدثين (رغم كثرتهم في مصر وخارجها لدرجة التنافس) أنه قرأ هذين المخطوطتين المزعومتين والتحقق منهما

علماً بأن فهارس المكتبات العامة التي بها مخطوطات أصبحت معروفة ومتداولة ومتاحة تماماً لجميع الباحثين دون الحاجة إلي الترحال كما كان يحدث سابقاً

ولقد قمت بمراجعة قوائم المخطوطات في سوريا وفي مصر وبحثا عنهما فلم أجدهما، علماً بأن كل مخطوطات الرحلات القديمة قد جري تحقيقها وطبعها أكثر من مرة.



وإني أري ما نشره حسن قاسم هو تزوير تاريخي بغرض إضفاء توثيق تاريخي لهذا الموضوع بطريقة يصعب تعقبها والتحقق منها، بالإضافة إلي أنه لم يتبع عند التعامل مع هذين المخطوطتين المزعومتين ما يتبعه محققوا المخطوطات من قواعد وأسس متعارف عليها.





7- منطقة حي السيدة زينب الحالي، بالإضافة إلي كونها جزءاً من نهر النيل إبان وفاة السيدة زينب رضي الله تعالي عنها، فإنها كانت تتناثر حول شاطئها هنا الكنائس القبطية التي كانت تعرف بكنائس الحمراء (مثل كنيسة الزهري الشهيرة)

رغم المعروف عن العرب المسلمين في العصور الأولي من الفتح الإسلامي أنهم التزموا بالسكني في أحياء إسلامية خاصة بهم (الفسطاط-العسكر-القطائع-القاهرة الفاطمية)،

كما أنه من الثابت أن دار والي مصر آنذاك مسلمة بن مخلد الأنصاري كانت في مدينة الفسطاط عاصمة مصر آنذاك وليس في ضواحيها (قال مؤلفوا المخطوط المزعوم والذين سموه أخبار الزينبات أن السيدة زينب دفنت في دار والي مصر المذكور).




8- في القرن الـ 19 لخص العلامة علي باشا مبارك هذا الموضوع، عند حديثه عن مسجد السيدة زينب في الجزء الخامس من الخطط التوقيفية في قوله
(ثم إني لم أر في كتب التواريخ أن السيدة زينب بنت علي رضي الله تعالي عنها جاءت إلي مصر في الحياة أو بعد الممات)

والمقصود بقوله بعد الممات هو نقل رفاتها.


صفحة 1 من 1 جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group
http://www.phpbb.com/