2 - زينب بنت جحش بن رباب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كثير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة وأمها أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم بن عمرو بن عبد مناف
( اخبرنا ) الحسين بن جعفر قال حدثنا سلمة بن شبيب قال حدثنا جعفر ابن محمد عن أبيه قال : كانت زينب ممن هاجر مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكانت امرأة جميلة فخطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم على زيد ابن حارثة فقالت : يا رسول الله لا أرضاه لنفسي وأنا أيم قريش قال فاني قد رضيته لكي فتزوجها زيد بن حارثة *
(حدثني) جدي بسنده إلى على بن الحسين عن أبيه قال : جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ببيت زيد بن حارثة يطلبه فلم يجده فقامت إليه زينب بنت جحش وقالت له : ليس هو ها هنا يا رسول الله فادخل بأبي أنت وأمي ، فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدخل وولى معلنا بالتسبيح يقول ( سبحان الله العظيم سبحان مصرف القلوب ) فجاء زيد إلى منزله فأخبرته آمراته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى منزله ، فقال زيد ألا قلت له أن يدخل ؟ قالت قد عرضت ذلك عليه فأبى ، قال فسمعت منه شيئا ؟ قالت سمعته حين ولى يقول ( سبحان الله العظيم سبحان مصرف القلوب ) فجاء زيد حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله لعل زينب أعجبتك أفافارقها ؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم
أمسك عليك زوج ) فما استطاع زيد إليها سبيلا بعد ذلك اليوم وكان يأتي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيخبره فيقول له ( أمسك عليك زوجك ) ففارقها زيد وأعتزلها وحلت ( قال ) فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس يتحدث مع عائشة أخذته غشية فسرى وهو يتبسم ويقول ( من يذهب إلى زينب يبشرها أن الله قد زوجنيها في السماء ) وتلا (وإذ تقول الذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك) الآية قالت عائشة فأخذني ما قرب وما بعد لما يبلغنا من جمالها وما هو أعظم من هذا مفاخرتها علينا بما صنع لها زوجها الله من السماء ، فخرجت سلمى خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم فحدثها بذلك فأعطتها أوضاحا عليها *
( وبالاسناد ) المرفوع الى ابن عباس رضة الله عنهما قال : لما أخبرت زينب بتزويج رسول الله صلى الله عليه وسلم لها سجدت (وعن ) محمد بن عبد الله بن جحش ( قال ) قالت زينبت بنت جحش لما جاءنى الرسول بتزويج رسول الله صلى الله عليه وسلم إياى جعلت لله على صوم شهرين فلما دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم كنت لا أقدر أصومهما فى حضر ولا سفر تصيبنى فيه القرعة فلما أصابتنى فى المقام صمتهما ( وعن ) ثابت بن أنس قال : نززلت فى زينب بنا جحش ( فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها ) فكانت لذلك تفتخر على نساء النبى صلى الله عليه وسلم (وعن) عائشة قالت كانت زينب بنت جحش امرأة قصيرة صناعة اليد تدبغ وتخرز وتتصدق فى سبيل الله (وعن ) الشعبى قال سأل النسوة رسول الله صلى الله عليه وسلم اينا اسرع بك لحوقا قال أطولكن يدا فى الخير والصدقة ( ماتت ) زينب بنت جحش فى خلافة عمر بن الخطاب وصلى عليها عمر وقالوا له من ينزل فى قبرها قال : من كان يدخل عليها فى حياتها
( حدثنى ) الزبير بن ابى بكر عن محمد بن ابراهيم بن عبد الله عن أبيه قال سئلت أم عكاشة بنت محصن كم بلغت زينب يوم تووفيت ? فاجابت قدمنا المهدينة للهجرة وهى بنت بضع وثلاثين سنة وتفويت سنة 20 هـ .
التعليـــــــــق
السيدة زينب بنت جحش رضى الله عنها
هى الأولى من السيدات الربع العربيات من غير قريش ، والسيدة زينب بنت جحش بن رباب بن يعمر بن صيره بنمرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خظيمة ، وأمها أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم : عمته صلى الله عليه وسلم ، وكانت السيدة زينب بنت جحش زوجة لزيد بن حارثة مولى النبى صلى الله عليه وسللم وهو عليه الصلاة والسلام الذى تولى تزويجها من زيد ، فقد خطبها صلى الله عليه وسلم وهو يريدها لزيد فظنت أنه يريدها لنفسه ، فلما علمت أنه يريدها لزيد أبت واستنكفت ، وقالت أنا خير منه حسبا ، فأنزل الله تعالى ( وماكان لمؤمن ولا مؤمنة ) الآية ، فضيت وسلمت ومكثت عنده مدة وهى تتعاظم عليه وتفتخر بشرفها ، فرغب زيد عنها وجاء يشكوها إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقال له ( أمسك عليك زوجك واتق الله ) بصبرك عليها وإحسانك إليها فنزل قوله تعالى ( وتخفى فى نفسك ما الله مبديه ) مما علمك بالوحى من أنه سيطلقها وأنك تتزوجها ن وخشى النبى صلى الله عليه وسلم أن يقع الناس فى الثم والمعصية بسببه صلى الله عليه وسلم ، فيقولون تزوج زوجة من تبناه ، فنزل قوله تعالى ( وتخشى الناس والله أخق أن تخشاه ) كما هو شأنك ودأبك وشيمتك ، ثم طلقها زيد رغبة عنها ، لما رآه من تعاظمهها وفخرها عليه ، لا لرغبة النبى صلى الله عليه وسلم فيها ، فلما انقضت عدتها منه قال له صلى الله عليه وسلم اذهب فاذكرنى لها ، إظهارا لقوة إيمان زيد ، وبيانا لانصرافه عنها ، واستماعه لأمره صلى الله عليه وسلم ، قال زيد رضى الله عنه فذهبت إليها فجعلت ظهرى إلى الباب ( فعل ذلك تورعا وذلك قبل نزول الحجاب ) فقلت يا زينب بعث رسول الله صلى عليه وسلم يذكرك ، فقالت ما كنت لأحدث شيئا حتى أوامر ربى عز وجل ، فقامت إلى مسجد لها ، فأنزل الله تعالى ( فلما قضى زيد منها وطرا زوجنا كها ) ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل عليها بغير إذن ، وسجدت لله شكرا وكان هذا الزواج بوحى ، وكان للشريع ، فهو صلى لله عليه وسلم ملزم به تنفيذا لأمر ربه ، كما يفهم من قوله تعالى ( لكيلا يكون على المؤمنين حرج فى أزواج أدعيائهم إذ قضوا منهن وطرا ) فقد كانوا لا يتزوجون زوجة الدعى فنزلت الآية بخل ذلك ، واول من بدأ به رسول الله صلى الله عليه وسلم ليكون لهم قدوة حسنة فى ذلك وكانت رضى الله عنها تفخر على أزواج النبى صلى الله عليه وسلم تقول : زوجكن آباؤكن ، وزوجنى الله من فوق سبع سموات ، وقد أولم لها النبى صلى الله عليه وسلم فاشبع المسلمني خبزا ولحما ، وكان تزويجها له صلى الله عليه وسلم سنة خمس للهجرة وسنها خمس وثلاثون سنة ، وككانت رضى الله عنها صالحة صوامة قوامة صنعاء تعمل بيدها وتتصدق به على المساكين ، ولما كانت حادثة الافك سألها النبى صلى الله عليه وسلم فقال لها مذا علمت أو رأيت ( عن عائشة ) فقالت يا سول الله أحمة سمعى وبصرى والله ما علمت إلا خيرا ، قالت عائشة وهى التى كانت تسامينى من أزواج النبى صلى الله عليه وسلم فعصما الله بالورع ، ولم تكن امرأة خيرا منها فى الدين ، وأتقى لله واصدق حديثا ، وأوصل للرحم وأعظم صدقة ، واشد ابتذالا لنفسها فى العمل الذى تتصدق به ويقرب الى الله تعالى ، وهى أوول من مات من أزواجه صلى الله عليه وسلم بعده ، فقد ماتت بالمدينة سنة عشرين للهجرة وهى بنت خمسين سنة ، وصلى عليها سيدنا عرم بن الخطاب رضى الله عنه ، وقد روت عنه صلى الله عليه وسلم أحاديث فى الكتب الستة وروى عنها كثير من الصحابة رضى الله عنها وعنهم .
فترى من هذا أنها تزوجها بوحى من ربه ، وكان هذا الزواج للتشريع الذى هو مرسل له صلى الله عليه وسلم فكان لزاما عليه تنفيذ أمر ربه ، ولم يكن لغرض نفسىى ، بل لوحى أوحى إليه ، وليس لأحد بعد قول الله تعالى وكلامه من قول ولا كلام والله يقول الحق وهو يهدى السبيل
3 - زينب بنت عقيل بن أبى طالب
أمها أم ولد وكانت فيما رويناه أسن بنات عقيل وأوفرهن عقلا ( التعليق )
قال السيد الأمين في الأعيان ج 4 ص 372 : خرجت ام لقمان بنت عقيل بن أبي طالب حين سمعت نعي الحسين ومعها اخواتها ، ام هاني وأسماء ورملة وزينب بنات عقيل تبكي قتلاها بالطف وتقول :
ماذا تقولون ان قال النبي لكم الأبيات
وفي الجزء14 ص 169 قال : روى ابن الاثير في الكامل وغيره في غيره أنه لما أتى البشير بقتل الحسين « عليه السلام » الى عمرو بن سعيد بن العاص بالمدينة قال له : ناد بقتله فنادى فصاح نساء بني هاشم وخرجت بنت عقيل بن ابي طالب ومعها نساؤها حاسرة تلوي ثوبها وهي تقول
ماذا تقولون ان قال النبي لكم الابيات
فلما سمع عمرو اصواتهن ضحك وقال :
عجّت نساء بني زياد عجةً كعجيج نسوتنا غداة الأرنبٍ
قال والارنب : وقعة كانت لبني زبيد على بني زياد من بني الحارث بن كعب ، وهذا البيت لعمرو بن معد يكرب انتهى.
وفي جزء 32 ص 137
لما جاء نعى الحسين « عليه السلام » الى المدينة خرجت ام لقمان بنت عقيل بن ابي طالب حين سمعت نعي الحسين « عليه السلام » حاسرة ومعها اخواتها : ام هاني واسماء ورملة وزينب بنات عقيل بن ابي طالب ـ والظاهر ان رملة كانت أكبرهن ـ تبكي قتلاها بالطف وهي تقول :
ماذا تقولون إن قال النبي لكم
قال الصادق « رضى الله عنه » ما اكتحلت هاشمية ولا اختضبت ولا رؤى في دار هاشمي دخان خمس سنين حتى قتل عبيد الله بن زياد.
وقالت فاطمة بنت أمير المؤمنين « على بن أبى طالب » : ما تحنّات امرأة منا ولا
أجالت في عينها مردوداً ، ولا امتشطت حتى بعث المختار برأس عبيد الله بن زياد.
والأبيات المذكورة ذكرها أيضاً ابن نما في ( مثير الأحزان ) وفي اللهوف لابن طاووس ، ويقول ابن جرير في التاريخ ج 6 ص 268 انها لبنت عقيل بن أبي طالب وكذا رأي ابن الأثير. وفي رواية ابن قتيبة في عيون الاخبار ج 1 ص 212 للأبيات خلاف ، وفي مقتل الخوارزمي ج 2 ص 76 : ان زينب بنت عقيل بن ابي طالب قالت البيتبن الاولين ، وفي رواية أخرى ان بنت عقيل بن ابي طالب قالت وذكر اربعة أبيات ، والرابع منها :
ضيعتم حقنا والله أوجبه وقد رعى الفيل حق البيت والحرم
ونسبها ابن شهر اشوب في المناقب الى زينب بنت امير المؤمنين « ع » وانها انشأت الابيات الثلاثة بعد خطبتها بالكوفة.
وفي تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي ان زينب بنت عقيل بن ابي طالب قالت : وذكر اربعة ابيات ، وكان الرابع في روايته
ذريتي وبنو عمي بمضيعة منهم اسارى وقتلى ضرجوا بدم
ونسب ابن حجر الهيتمي في مجمع الزوائد ج 9 ص 200 الابيات الثلاثة الى زينب بنت عقيل بن أبي طالب ، وفي ارشاد المفيد رحمه الله : لما سمعت ام لقمان بنت عقيل بن ابي طالب بنعي الحسين خرجت تنعاه ومعها اخواتها : ام هاني واسماء ورملة وزينب. وذكر الابيات الثلاثة واقول ورأيت في بعض كتب المقاتل : وخرجت اسماء بنت عقيل بن أبي طالب في جماعة من نسائها حاسرة حتى انتهت الى قبر رسول الله « ص » فلاذت به وشهقت عنده ثم التفتت الى المهاجرين والانصار وهي تقول : ماذا تقولون
4- (( زينب الكبرى بنت على بن أبى طالب ))
أمها فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولدت فى حياة جدها صلى الله عليه وسلم وخرجت الى عبد الله بن جعفر فولدت له أولادا ذكرناهم فى كتاب النسب (أخبرني ) أبى الحسن بن جعفر (الحجة ( قال ) أخبرني عباد بن يعقوب عن يحيى بن سالم عن صالح بن أبى الأسود عن جعفر بن محمد الصادق عن أبيه عن على بن الحسين ( قال ) إنى والله لجالس مع أبى عشية مقتله وأنا عليل وهو يعالج ترساله وبين يديه جون مولى أبى ذر فسمعته يرتجز فى خبائه ويقول :
يا دهر أف لك من خليـــــــل كم لك بالإشراق والأصيـــــل
من طالب أو صاحب قتيـــل والدهر لا يقنع بالبديـل
والامر فى ذلك للجليـــــــــل وكل حي سالك السبيل
( قال ) أما أنا فسمعته ورددت عبرتي وأما ( زينب ) عمتي فسمعته دون النساء فلزمها الرقة والجزع فخرجت حاسرة تنادى ( واثكلاه وأحزناه ليت الموت أعدمني الحياة يا حسيناه يا سيداه يا حبيباه يا بقية الماضين وثمال الباقين يئست الحياة اليوم مات جدي وأمي وأبى وأخي ) فسمعها الحسين فقال لها : ( يا أختاه لا يذهبن بحلمك الشيطان والله يا أختاه لو ترك القطا لنام ) فقالت ( ما أطول حزني وما اشجن قلبي ) ثم خرت مغشيا عليها فلم يزل يناشد وخباء يواسيها حتى احتملها وأدخلها الخباء *
( حدثني ) إبراهيم بن محمد الحريري ( قال ) حدثني عبد الصمد بن حسان السعدي بعن سفيان الثوري عن جعفر بن محمد الصادق عن أبيه عن الحسن بن حسن ( قال ) لما حملنا إلى يزيد وكنا بضعة عشر نفسا أمر أن نسير إلى المدينة فوصلناها فى مستهل وعلى المدينة عمرو بن سعيد الأشدق 0 فجاء عبد الملك بن الحارث السهمي فأخبره بقدومنا فأمر أن ينادى فى أسواق المدينة ألا إن زين العابدين وبنى عمومته وعماته قد قدموا إليكم ، فبرزت الرجال والنساء والصبيان صارخات واحسيناه فأثمنا ثلاثة ايام بلياليها ونساء بنى هاشم وأهل المدينة يجتمعون حولنا * ( حدثنا ) زهرات بن مالك ( قال ) سمعت عبد الله بن عبد الرحمن العتبى يقول ( حدثني ) موسى بن سلمه عن الفضل بن سهل عن على بن موسى ( قال ) أخبرنى قاسم بن عبد الرازق وعلى بن احمد الباهلى ( قالا ) أخبرنا مصعب بن عبد الله ( قال ) كانت زينب بنت على وهى بالمدينة تألب الناس على القيام بأخذ ثأر الحسين فلما قام عبد الله بن الزبير بمكة وحمل الناس على الأخذ بثار الحسين وخلع يزيد بلغ ذلك أهل المدينة فخطبت فيهم زينب وصارت تؤلبهم على القيام للأخذ بالثار فبلغ عمرو بن سعيد فكتب الى يزيد يعلمه بالخبر فكتب اليه أن فرق بينها وبينهم ، فأمر أن ينادى عليها بالخروج من المدينة والإقامة حيث تشاء ( فقالت ) قد علم الله ما صار إلينا ، قتل خيرنا وانسقنا كما تساق الأنعام وحملنا على الاقناب فوا لله لا خرجنا وإن أريقت دماؤنا ( فقالت ) لها زينب بنت عقيل يا ابنة عماه قد صدقنا الله وعده وأورثنا الأرض نتبوأ منها حيث نشاء فطيبي نفسا وقرى عينا وسيجزى الله الظالمين أتريدين بعد هذا هوانا ارحلي الى بلد آمن ثم اجتمع عليها نساء بنى هاشم وتلطفن معها فى الكلام وواسيها ( وبالإسناد ) المذكور مرفوعا الى عبيد الله بن أبى رافع ( قال ) سمعت محمد أبا القاسم ابن على يقول : لما قدمت زينب بنت على من الشام الى المدينة مع النساء والصبيان ثارت فتنة بينها وبين عمرو بن سعيد الأشدق والى المدينة من قبل يزيد فكتب الى يزيد يشير عليه بنقلها من المدينة فكتب له بذلك فجهزها هى ومن أراد السفر معها من نساء بنى هاشم الى مصر مقدمتها لأيام بقيت من رجب ( حدثني ) أبى عن أبيه عن الحسن بن الحسن ( قال ) لما خرجت عمتي زينب من المدينة خرج معها من نساء بنى هاشم فاطمة ابنة عم الحسين وأختها سكينة ( وحدثنى ) ابى قال : روينا بالإسناد المرفوع إلى على بن محمد بن عبد الله قال : لما دخلت مصر سنة 145هـ سمعت عسامة المعافرى يقول حدثنى عبد الملك بن سعيد الانصارى قال حدثنى وهب بن سعيد الاوسى عن عبد الله بن عبد الرحمن الانصارى ( قال ) رأيت زينب بنت على بمصر بعد قدومها بأيام فو الله ما رأيت مثلها وجهها كانه شقة قمر ( وبالسند ) المرفوع الى رقية بنت عقبة بن نافع الفهرى قالت كنت فيمن استقبل زينب بنت على لما قدمت مصر بعد المصيبة فتقدم اليها مسلمة بن مخلد وعبد الله بن الحارث وأبو عميرة المزنى فعزاها مسلمة وبكى فبكت وبكى الحاضرون وقالت هذا ما وعد الرحمن وصدق المسلون ثم احتملها الى داره بالحمراء فأقامت به أحد عشر شهرا وخمسة عشر يوما وتوفيت وشهدت جنازتها وصلى عليها مسلمة بن مخلد فى جمع بالجامع ورجعوا بها فدفنوها بالحمراء بمخدعها من الدار بوصيتها ( حدثنى ) إسماعيل بن محمد البصري – عابد مصر ونزيلها – قال حدثنى حمزة المكفوف قال أخبرني الشريف أبو عبد الله القرشي قال سمعت هند بنت نافع عبيد الله بن رقية بنت عقبة بن نافع الفهرى تقول : توفيت زينب بنت على عشية يوم الأحد لخمسة عشر يوما مضت من رجب سنة 62 من الهجرة وشهدت جنازتها ودفنت بمخدعها بدار مسلمة بن مخلد المستجدة بالحمراء القصوى حيث بساتين عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف الزهري *
5 -( زينب الوسطى بنت على بن أبى طالب )
أمها وأم أخواتها الحسن والحسين ومحسن وزينب الكبرى ورقية ( فاطمة ) الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ( حدثنا ) موسى بن عبد الرحمن قال حدثنى موسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن على بن أبى طالب عن أبيه عن جده قال : ولدت زينب قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وسمتها أمها زينب وكناها رسول الله صلى الله عليه وسلم أم كلثوم ولما خطبها عمر بن الخطاب من أبيها فوض أمرها إلى العباس فزوجها عمر فولدت له زيدا ورقية فقتل زيد فى حرب كانت فى بني عدى ليلا وكان قد خرج للإصلاح بينهم ضربه خالد بن أسلم مولى عمر بن الخطاب فى الظلام ولم يعرفه فصرع وعاش أياما ومات هو وأمه فى وقت واحد ولم يعقب فلم يدر أيهما مات قبلا الآخر فلما وضع للصلاة قدم زيدا قبل أمه مما يلى الإمام وصلى عليهما عبد الله بن عمر بن الخطاب وسعيد ابن العاص أمير الناس وعاشت رقية وتزوجت إبراهيم بن عبد الله النحام ابن أسد بن عبيد بن عولج بن عدى بن عمر بن الخطاب *
6 - ( زينب الصغرى بنت الإمام على بن أبى طالب )
أمها أم ولد تزوجت ابن عمها محمد بن عقيل فولدت له القاسم وبعد الله وعبد الرحمن ، أعقب منهم عبد الله ، وماتت زينب بالمدينة *
7 - ( زينب بنت الحسن بن على بن أبى طالب )
خرجت إلى على بن الحسين فولدت له محمد بن على الباقر وأخاه عبد الله ( حدثنى ) محمد بن القاسم قال أول من اجتمعت له ولادة الفرعين من العلويين محمد الباقر وأخوه عبد الله فان أمهما زينب بنت الحسن بن على
8 - ( زينب بنت على زين العابدين بن على بن أبى طالب )
( حدثنى)عمى الحسين باسناده قال إن عليا زين العابدين له زينب ( قال ) وماتت بالمدينة وأمها أم ولد *
9 - ( زينب بنت عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط )
خرجت الى على العابد بن الحسن المثلث بن الحسن المثنى وكان يقال لها الزوج الصالح وهى أم الحسين بن على صاحب فخ وأمها هند بنت أبى عبيدة *
10 - ( زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبد بن عمرو بن عبد مناف ابن هلال بن عامر بن صعصعة أم المساكين زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم
سميت بذلك فى الجاهلية وكانت عند الطفيل بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف فتزوجها عبيدة بن الحارث فقتل عنها يوم بدر ( حدثنى ) أبى عن أبيه عن جده قال روينا عن محمد بن بشير قال : خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت خزيمة الهلالية أم المساكين فجعلت أمرها اليه فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصدقها أثنى عشر أوقية فتزوجها فى رمضان على رأس ثلاثين شهرا من الهجرة ومكثت عنده ثمانية أشهر وتوفيت فى آخر شهر ربيع الآخر على رأس مضى 39 شهرا من الهجرة وصلى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفنها بالبقيع *11- ( زينب بنت يحيى بن الحسن بن زيد بن الحسن بن على بن أبى طالب )
أمها أم ولد ( حدثنى ) أبو جعفر الحسين عن محمد بن يحيى العثماني قال : كنت بمصر حين قدمت زينب بنت يحيى مع عمتها نفيسة بنت الحسن ( قال ) وسألتها كم لك فى خدمة عمتك نفيسة ؟ قالت : أربعين سنة ماتت زينب بنت يحيى بمصر ولا عقب لها *
12 - ( زينب بنت عيسى بن زيد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب )
تزوجها سليمان بن إبراهيم بن محمد بن على بن عبد الله بن جعفر الطيار ابن أبى طالب فولدت له محمدا وله عقب *
13 - ( زينب بنت موسى الجون بن عبد الله الكامل بن الحسن بن على بن أبى طالب )
تزوجها محمد بن جعفر الأمير فولدت له عيسى وإبراهيم وداود وموسى لهم أعقاب كثيرة *
14 - ( زينب بنت الحسن المثنى بن الحسن السبط بن على بن أبى طالب )
أمها أم ولد تدعى حميدة ( تزوجها ) الحسن بن زيد بن الحسن بن على فولدت له القاسم ومحمدا ويحيى وأم كلثوم وسلمة وبها كانت تكنى وللقاسم عقب من ولديه محمد وعبد الرحمن ( ماتت ) زينب بنت الحسن المثنى بالمدينة سنة 160هـ *