الإمام الرفاعى رضى الله تعالى عنه فى شهر ذكراه

حسن قاسم · **مرسل:** الثلاثاء إبريل 16, 2013 5:52 pm

[color=#007f00
]الإمام الرفاعى فى شهر ذكراه

خلال هذا االأيام يحتفى محبو الصوفية بذكرى الإمام الرفاعى رضى الله عنه .. والحديث عن الرفاعى طويل .. ولا ينتهى مداه .. فهو واحد من الذين أرسوا قواعد الصوفية ، ووضع لها عبر التاريخ أدابا ** وتقاليد ** لو أحسن الناس الاخذ بهما ما كانت هناك أوجه نقد يرفعها بعض المفكرين فى وجه الصوفية عموما ** ونحن الآن نعيش بين تراث الإمام الرفاعى رضى الله عنه لاننتقى منه درسا من بعض أحاديثه التى كان يلقيها على تلاميذه فى مسجده بأم عبيدة بالعارق ** كنموذج مشرق لما يجب عليه أن تكون دروس العلماء فى كل وقت ** وكل مكان ** وكل زمان ** وكرمز نضعه أمام المحبين والخصوم على السواء ليروا ** هذا الإمام الجليل من كلماته ومن أدابه ومع هذا النموذج الذى سنذكره بأذن الله ** وصية ممن أخته ** ولكن قبل ذكر هذا النماذج هناك أمران ** لا بد من ذكرهما ** قبل الحديث عن سيدى أحمد الرفاعى رض الله عنه ** لنتعلم منهما ** ولنعمل بهما **
اولا : ان الإمام الرفاعى رضى الله عنه كان يرفض دائما ان يحضر جلسة علمه ( عاطل ) ** بل كان يحتم على دارس ** أن تكون له حرفة يقتات منها ** ( فان لم يجد عملا ** فليأتنا فى الغد ** لنبحث له عن عمل هذا ** أو هناك ** ) كما كان يقول **
الثانى : أن الأمام الرفاعى ** توقف ذات يوم أثناء القاء درسه وطال صمته حتى خاف عليه تلاميذه وقال لهم بعد مدة لا تسبونى من بعدى فقالوا فى دهشة : وكيف نسبك وأنت إمامنا ؟ قال : تقولون قولا لم أقله وتفعلون شيئا لم أعمله فيراكم الناس ويسمعونكم فيقولون أولا أنهم رأ وا شيخهم * ولولا أنهم سمعوا شيخهم ما قالوا ** وما فعلوا *8 فيسبونى ** كل شىء خرج عن الكتاب والسنة فليس منا *ومن دروس الإمام الرفاعى رضى الله عنه :
• فى ثالث أيام شعبان سنة 557 هـ وبعد العصر وفى مجلسه بأم عبيدة قال ( أما بعد – أى سادة نظام هذا الدين صلى بمكارم الأخلاق وهما على اربعة أركان فالأول ايفاء حقوق الله تعالى ** والثانى أعظام شأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ** والثالث منع النفس عن كل ما يستر لاجله خيفة العيب ** والرابع بذل المعروف لخلق الله تعالى والكف عن كل ما يؤذيهم من قول وفعل ... وأعلموا – أى سادة أن من حقوق الله تعالى الغيرة لاوامره أن تمتثل ولنواهيه أن لا تهمل ولكتابه أن ينصر ، ولرسوله أن يوقر وللقائه أن ينتظر .. الله .. الله .. يحذركم الله نفسه ..
• ويشرح أهمية الصلاة وضرورتها فيقول ( أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر ) .. يعنى الذكر الجامع لأحكام العبودية الذى هو الصلاة أكثرسلطانا على النفس من كل شىء ..( والله يعلم ما تصنعون ) .. ( أن أحسنتم أحسنتم لانفسكم وأن أسأتم فلها ) ولما كان الانسان مجبولا على النظر الى الاثار والنظر اليها يهش به الى نسيان الاوامر والنواهى وان الله بالناس لرؤؤف رحيم افترض سبحانه وتعالى على العبد الصلاة فى ليوم والليلة خمس مرات لينقطع عن النظر الى الاثار والى طوالع الاحوال والازمات فان كان قوية مطغية ذكر قوة الله الذى ازال من هو أقوى منه فهدم صومعة غروره وذل لربه افقر من هو أغنى منه فانكسر لسلطانه وان كان فى دعة وأمن ذكر عظمة الله الذى أخاف من هو أكثر منه دعة وأعز أمنا فنكس هامة الغفلة وعكف على عتبة الكرم .. وأن كان فى كرب فادح وعسر مزعج ذكر لطف الله وفوارقه هنايته فأنه فرج عمن هو اسوأ منه حظا وأهم منه كربا وأضيق منه منزعا فأطمان بلطف ربه وركنت همته للاعتماد عليه سبحانه .
• الصلاة ** الصلاة ** هى عمود الدين وسلم القرب من الله وحصن الامن والايمان ..
• أما الوصية .. فقد دعا الامام أحمد الرفاعى ابن أخته السيد عبد الرحيم وقال له ( أى ولدى .. أعلم أنك ستعيش بعدى وبعد اختك ويصير هذا الامر اليك ويكون لك شأن عظيم ودولة فى طريق الله ويتحدث بها فأسمع الاما ما اقوله لك .
• عليك بالاخلاص فانه نهج مسالك العارفين وعليك بقلةالعجلة وقلة الكلام ولينه وأجابة دعوة الاخوان الى ما لهم فيه مسره وصلاح حال واحذر التعبيس والضجر وعليك بالعمل الذى

هو دليل التقى والاصلاح وعليك بالاحتمال لقومك ولو اخرجوك وعليك بالورع فهو سيد الاعمال وعليك بالصدق فى كل خال وبقلة الدعوى وكثرة التواضع وكثرة العبادة ورقة القلب والقيام لله بحقوق القاصدين والواردين والعفة عما حرم الله عز وجل وأيام والنظر لغير الله تعالى فانه سهم من سهام أبليس ولقمع النفس بكثرة الصوم وقلة النوم والجهاد بخدمة الفقراء وحفظ العهود والوفاء بها وبذل المجهود والالتجاء الى الملك المعبود .. واياك أن تبيت وعنك لأحد من الخلق ضغينة أو حقد أو غيظ .. ولا تغضب الا لله واذا جردت فاكظم غيظك وذم نفسك فان الكريم اذا جرد لم يحقد وأياك والمداهنة .. واياك أن تدخر شيئا ** وتشاغل عما يعنيك ولا تقل أنا ولا عندى ولا تكثر من الدنيا ولا تدخر منها ولا تتباهى ولا تجمع من الدنيا فوق الحاجة وتمسك بطريق العارفين واحسن للفقراء وتواضع لهم وتذلل بين أيديهم ولا تمل الى أهل الدنيا ودنياهم فان الدنيا وأهلها لا قيمة لها ووسع صدرك للخلق فأنك مكلف بذلك واذا تكلمت بكلمة فأعتبرها قبل أن تتكلم بها فانك مالكها ما لم تخرجها فاذا أخرجتها ملكتك فتصير أسيرا * وزن نفسك بميزان العدل والاعتبار وصفها من كدر القدر والخوف وعذبها بعذاب الانابة وأسقها شراب الخوف فأنك أن فعلت ذلك قضيت لك الحوائج من حيث لا تعلم وأصدق باتباع نبيك عليه الصلاة والسلام والتمسك بسنته لان الصادق فى طريقه وأقواله وأفعاله تفتح له الابواب والاقفعال وتصرف عنه الاهوال ويستجاب دعاؤه فى الحال ( رضى الله تعالى عن سيدى أحمد الرفاعى وعن الأولياء والصالحين وآل بيت نبينا صلى الله عليه وسلم)[/color]

الكرار · **مرسل:** الأربعاء إبريل 17, 2013 3:17 am

مدد يا رفاعي يا كبير القوم

يانور سيدنا النبى · **مرسل:** الأربعاء إبريل 17, 2013 10:12 am

مدد ياسيدنا الرفاعى مدد
والف مدد
بل مدد بلا عدد

موقع د. محمود صبيح

الإمام الرفاعى رضى الله تعالى عنه فى شهر ذكراه

الموجودون الآن