موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 2 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: العالم العلامة أبو على الروذبارى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يونيو 11, 2013 1:41 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6438
[b]أ

بو علي الروذباري
( ت: 322هـ )


فى زيارة سريعة الى شارع سيدى عقبة بن عامر وبجوار مقابر قريش وبجوار قبر ذى النون المصرى رضى الله عنه
قبر هذا العالم وأندثر قبره وبفضل أحد الأصدقاء بمدينة صيدا ببيروت عثرت على قبره فى هذا المكان وهذا عندما طلب منى ان ارسل
له صور لهذا المكان فقمت بالزيارة وأطلعت على المكان وقد أخبرونى الحارث على هذا المكان انه كان يوجد عامود مكتوب عليه اسمه
ولكن لم يعلموا ان ذهب ولذا قررت ان اكتب عن هذا العالم واجمع سيرته ليعلم المحبين أين هو ؟

صورة

صورة

صورة

صورة

صورة


صورة

صورة

أبو علي أحمد بن محمد روذباري، بغدادي، أقام بمصر، ومات بها سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.

صحب الجنيد، والنوري، وابن الجلاء، والطبقة. أظرف المشايخ وأعلمهم بالطريقة.



سمعت الشيخ أبا عبد الرحمن السلمي - رحمه الله - يقول: سمعت أبا القاسم الدمشقي يقول: سئل أبو علي
الروذباري عمن يسمع الملاهي ويقول: هي لي حلال؛ لأني وصلت إلى درجة لا تؤثِّر في اختلاف الأحوال. فقال: نعم، قد وصل، ولكن إلى سقر!!
وسئل عن التصوف، فقال: هذا مذهب كله جد، فلا تخلطوه بشيء من الهزل.

سمعت محمد بن الحسين - رحمه الله - يقول: سمعت منصور بن عبد الله يقول: سمعت أبا علي الروذباري يقول: من علامة الاغترار أن تسيء فيحسن الله إليك، فتترك الأنابة والتوبة، وهما أنك تسامح في الهفوات، وترى أن ذلك من بسط الحق لك.

وقال: كان أستاذي في التصوف: الجنيد، وفي الفقه: أبو العباس بن شريح، وفي الأدب: ثعلب، وفي
الحديث: إبراهيم الحربي.
==========
الرسالة القشيرية

سير أعلام النبلاء » الطبقة الثامنة عشر »
أبو علي الروذباري
أبو علي الروذباري

شيخ الصوفية .

قيل : اسمه : أحمد بن محمد بن القاسم بن منصور ، وقيل : اسمه حسن بن هارون .

سكن مصر ، صحب الجنيد ، وأبا الحسين النوري ، وأبا حمزة البغدادي ، وابن الجلاء .

وحدث عن : مسعود الرملي وغيره ، وقال : أستاذي في الفقه ابن سريج ، وفي الأدب ثعلب ، وفي الحديث إبراهيم الحربي .

وعن الجعابي قال : رحلت إلى عبدان ، فأتيت مسجده ، فوجدت شيخا ، فكلمته ، فذاكرني بأكثر من مائتي حديث في الأبواب ، وكنت قد [ ص: 536 ] سلبت في الطريق ، فأعطاني ما عليه ، فلما دخل عبدان المسجد اعتنقه وبش به ، فقلت لهم : من هذا؟ قالوا : هذا أبو علي الروذباري .

قيل : سئل أبو علي عمن يسمع الملاهي ويقول : هي حلال لي لأني قد وصلت إلى رتبة لا يؤثر فيه اختلاف الأحوال؟ فقال : نعم قد وصل ، ولكن إلى سقر .

وقال : أنفع اليقين ما عظم الحق في عينك ، وصغر ما دونه عندك ، وثبت الرجاء والخوف في قلبك .

قال أبو علي الكاتب : ما رأيت أحدا أجمع لعلم الشريعة والحقيقة من أبي علي .

قال أحمد بن عطاء الروذباري : كان خالي أبو علي يفتي بالحديث .

قلت : توفي سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة .

أخذ عنه : ابن أخته ، ومحمد بن عبد الله الرازي ، وأحمد بن علي الوجيهي ، ومعروف الزنجاني ، وآخرون .
أبـو علـى الـروذبـاري
أبو على أحمد بن محمد الروذبارى البغدادى ثم المصرى، وروذبار تقال لمواضع عند الأنهار الكبار، وهذا الموضع عند طوس كما قال السمعانى، وقال الطلحى: قرية من بغداد، وقد صحب الجنيد والنورى وابن الجلاء وغيرهم، كان أظرف المشايخ وأعلمهم بالطريقة، كبير الشأن.
من كلامه: من الاغترار أن تسىء فيحسن إليك، فتترك الإنابة والتوبة توهما أنك تسامح فى الهفوات، وترى أن ذلك من بسط الحق عليك، وقال: لو تكلم أهل التوحيد بلسان التجريد ما بقى محب إلا مات، وقال: قدم علينا فقير فى يوم عيد فى هيئة رثة، فقال: هل عندك مكان نظيف، يموت فيه فقير غريب؟ فقلت كالمتهاون به: ادخل ومت حيث شئت فدخل فتوضأ وصلى ركعتين، ثم اضطجع ومات، فجهزته، فلما دفنته وكشفت عن وجهه لأضعه فى التراب، ليرحم الله غربته، فتح عينيه وقال: يا أبا على أتدللنى بين يدى من يدللنى؟ فقلت: يا سيدى أحياة بعد الموت؟ قال: نعم أنا حى، وكل محب لله حى، لأنصرنك غدا بجاهى يا روذبارى.
وقالت فاطمة أخت الروذبارى: لما قربت وفاة أخى كانت رأسه فى حجرى، ففتح عينيه وقال: هذه أبواب السماء قد فتحت وهذه الجنان قد زينت وهذا قائل يقول: يا أبا على قد بلغناك الرتبة القصوى وان لم تسألها، وأعطيناك درجة الأكابر وان لم تردها، وأنشأ يقول:
وحقـك لا نظـرت إلى سـواكـا بعـين مـودة حـتـى أراكــا
أراك معـذبـى بفتـور لحــظ وبالخـد المـورد مـن جنـاكـا
وقال أيضا: من خدم الملوك بلا عقل أسلمه الجهل إلى القتل، وقال: إن الخشوع فى الصلاة (علامة) فلاح المصلى، قال تعالى ﴿قد أفلح المؤمنون الذين هم فى صلاتهم خاشعون﴾ وقال فى قوله تعالى ﴿إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقامو﴾ استقاموا بالرضاء على مر القضاء والصبر على البلاء والشكر فى النعماء.
وقال أيضا: إذا انقطع العبد إلى الله تعالى بكليته، فأول ما يفيد الاستغناء به عن الناس، وقال: صحبة الفساق داء والدواء مفارقتهم، وقال: إذا سكن الخوف فى القلب لم ينطق اللسان إلا بما يعنيه، وقال: روائح نسيم المحبة تفوح من المحبين وإن كتموها وتغلب عليهم دلائلها وإن أخفوها، وتدل عليهم وإن ستروها.
ومن أصحابه أبو على الحسن بن أحمد الكاتب أحد مشايخ وقته ومن كبار أهل مصر.
توفى رضى الله عنهه سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة، وقال السمعانى سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.
________________________________________
أحد أئمة الصوفية، بغدادى الأصل من أبناء الوزراء والرؤساء والكتبة يتصل نسبه بكسرى أنو شروان، صحب فى التصوف الشيخ الجنيد وفى الفقه ابن سريج وفى النحو ثعلبا وفى الحديث إبراهيم الحربى وكان يفتخر بمشايخه هؤلاء، أقام بمصر وصار شيخها، وكان فقيها محدثا روى عن مسعود الرملي وغيره، و روى عنه محمد بن عبد الله بن شاذان الرازي وغيره.

قال أبو علي الكاتب: ما رأيت أحدا أجمع لعلم الشريعة والحقيقة من الروذباري، وقال الأستاذ أبو القاسم القشيري: أظرف المشايخ وأعلمهم بالطريقة ، توفي سنة اثنتين أو ثلاث وعشرين وثلاثمائة.

ومن كلامه وفوائده

قال فى حد الصوفي إنه: من لبس الصوف على الصفا وسلك طريق المصطفى وأطعم الهوى ذوق الجفا وكانت الدنيا منه على القفا،

وعن الروذباري قال: جزت بقصر فرأيت شابا حسن الوجه مطروحا وحوله ناس فسألت عنه فقالوا إنه جاز بهذا القصر وجارية تغني:

كبرت همة عبد = طمعت فى أن تراكا
أو ما حسب لعيني = أن ترى من قد رآكا

وعن فاطمة أخت أبى علي الروذباري قالت: لما قرب أجل أخي (أبى علي) وكان رأسه فى حجري فتح عينيه وقال: هذه أبواب السماء فتحت وهذه الجنان قد زينت وهذا قائل يقول لى يا أبا علي قد بلغناك الرتبة القصوى وإن لم تردها، ثم أنشد يقول:


وحقك لا نظرت إلى سواكا = بعين مودة حتى أراكا
أراك معذبي بفتور لحظ = وبالخد المورد من جناكا


ثم قال يا فاطمة الأول ظاهر والثاني فيه إشكال.
كذا أورد الحكاية القشيري وغيره،،،

وعن الروذباري قال: رأيت فى البادية حدثا فلما رآني قال: أما يكفيك أنه شغفني بحبه حتى علّني، ثم رأيته يجود بروحه فقلت له قل لا إله إلا الله، فأنشأ يقول:

أيا من ليس لى عنه = وإن عذبني بُــدّ
ويا من نال من قلبي = منالاً ما له حــدّ



وعنه قال: قدم علينا فقير فمات فدفنته وكشفت عن وجهه لأضعه فى التراب ليرحم الله غربته، ففتح عينيه وقال: يا أبا علي أتذللني بين يدى من دللني؟ فقلت له: يا سيدي أحياة بعد موت؟ فقال: بل أنا حي وكل محب لله حي، لأنصرنك غدا بجاهي يا روذباري.

وعنه: من الاغترار أن تسئ فيحسن إليك فتترك الإنابة توهما أنك تسامح فى الهفوات وترى أن ذلك من بسط الحق لك.

وقال: الصول على من دونك ضعف وعلى من فوقك قحة،

وقال: التوبة الاعتراف والندم والإقلاع،

وأنشد لنفسه:

روحي إليك بكلها قد أجمعت= لو أن فيك هلاكها ما أقلعت
تبكى إليك بكلها عن كلها = حتى يقال من البكاء تقطعت
فانظر إليها نظرة فلطالما= متعتها من نعمة فتمتعت



وقال: كيف تشهده الأشياء وبه فنيت ذواتها عن ذواتها؟ أم كيف غابت الأشياء عنه وبه ظهرت بصفاته؟ فسبحان من لا يشهده شئ ولا يغيب عنه شئ ،،

وقال: أظهر الحق الأسامي وأبداها للخلق ليسكن بها شوق المحبين إليه وتأنس قلوب العارفين له،،

وأنشد لنفسه:


إن الحقيقة غير ما تتوهم = فانظر لنفسك أى حال تعزم
أتكون فى القوم الذين تأخروا = عن حقهم أو في الذين تقدموا
لا تخدعن فتلوم نفسك حين لا = يجدي عليك تأسف وتلوم



ومن شعر الروذباري:

ولو مضى الكل مني لم يكن عجبا =وإنما عجبي للبعض كيف بقي
أدرك بقية فيك قد تلفت = قبل الفراق فهذا آخر الرمق



قال أبو علي: التفكر على أربعة أوجه فكرة فى آيات الله وعلامتها تولد المحبة، وفكرة فى وعد الله بثوابه وعلامتها تولد الرغبة، وفكرة فى وعيده تعالى بالعذاب وعلامتها تولد الرهبة، وفكرة فى جفاء النفس مع إحسان الله وعلامتها تولد الحياء من الله،،

وقال: كان عندنا ببغداد عشرة فتيان معهم عشرة أحداث مع كل واحد واحد وكانوا مجتمعين فى موضع فوجهوا واحدا من الأحداث ليأخذ لهم حاجة فأبطأ عليهم وغضبوا من تأخيره ثم أقبل وهو يضحك وبيده بطيخة يقلبها ويشمها فقالوا له: احتبست عنا ثم جئتنا تضحك؟ فقال: جئتكم بفائدة رأيت بشر بن الحارث وضع يده على هذه البطيخة فلم أزل واقفا حتى اشتريتها بعشرين درهما أتبرك بموضع يده عليها، فأخذ كل واحد منهم البطيخة وجعل يقبلها ويضعها على عينيه فقال واحد منهم: بشر كان معنا صاحب عصبية أيش بلغ به هذا كله حتى تفعلوا به هذا؟ قالوا تقوى الله والعمل الصالح ، فقال: أنا أشهد الله وأشهدكم أنى تائب إلى الله من كل شئ لا يرضاه مني وأنا على حالة بشر وطريقته،
فقالوا كلهم مثل ذلك فتابوا بأجمعهم وخرجوا إلى طرسوس وغزوا واستشهدوا كلهم فى موضع واحد.[/b]








سير أعلام النبلاء » الطبقة الثامنة عشر » أبو علي الروذباري
|
أبو علي الروذباري

شيخ الصوفية .


قيل : اسمه : أحمد بن محمد بن القاسم بن منصور ، وقيل : اسمه حسن بن هارون .

سكن مصر ، صحب الجنيد ، وأبا الحسين النوري ، وأبا حمزة البغدادي ، وابن الجلاء .

وحدث عن : مسعود الرملي وغيره ، وقال : أستاذي في الفقه ابن سريج ، وفي الأدب ثعلب ، وفي الحديث إبراهيم الحربي .

وعن الجعابي قال : رحلت إلى عبدان ، فأتيت مسجده ، فوجدت شيخا ، فكلمته ، فذاكرني بأكثر من مائتي حديث في الأبواب ، وكنت قد [ ص: 536 ] سلبت في الطريق ، فأعطاني ما عليه ، فلما دخل عبدان المسجد اعتنقه وبش به ، فقلت لهم : من هذا؟ قالوا : هذا أبو علي الروذباري .

قيل : سئل أبو علي عمن يسمع الملاهي ويقول : هي حلال لي لأني قد وصلت إلى رتبة لا يؤثر فيه اختلاف الأحوال؟ فقال : نعم قد وصل ، ولكن إلى سقر .

وقال : أنفع اليقين ما عظم الحق في عينك ، وصغر ما دونه عندك ، وثبت الرجاء والخوف في قلبك .

قال أبو علي الكاتب : ما رأيت أحدا أجمع لعلم الشريعة والحقيقة من أبي علي .

قال أحمد بن عطاء الروذباري : كان خالي أبو علي يفتي بالحديث .

قلت : توفي سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة .

أخذ عنه : ابن أخته ، ومحمد بن عبد الله الرازي ، وأحمد بن علي الوجيهي ، ومعروف الزنجاني ، وآخرون .


قال القشيرى فى رسالته ج1 ص 118 هو أبو على أحمد بن محمد الروذبارى

بغدادى – أقام بمصر – ومات بها سنة 322 صحب الجنيد والنورى وابن الجلاد
أظرف المشايخ وأعلمهم بالطريقة – سمعت الشيخ ابا عبد الرحمن السلمى رحمه الله يقول : سمعت با القاسم الدمشقى يقول : سئل أبو على الروذبارى عمن يسمع الملاهى ويقول : هى لى حلال ، لأنى وصلت إلى درجة لا تؤثر فى اختلاف الحوال
فقال : نعم ، وقد وصل ، ولكن الى سفر !
وسئل عن التصوف فقال : هذا مذهب كله جد فلا تخلطوه بشى من العزل ، سمعت محمد بن الحسين رحمه الله يقول : سمعت منصور بن عبد الله يقول سمعت أبا على الروذبارى يقول من علامة الاغترار أن تسىء فيحسن الله إليك فتترك الإنابة بالتوبة ، توهما أنك تسامح فى الهفوات وترى أن ذلك من بسط الحق لك . وقال كان أستاذى فى التصوف : الجنيد وفى الفقه أبو العباس بن شريح وفى الأدب ثعلب وفى الحديث ابرراهيم الحربى

ومن أقوله : المريد من لا يريد لنفسه إلا ما أراد الله له والمراء : لا يريد من الكونين شيئا غيره وقال : المشاهدة للقلوب ، والمكاشفة للإسرار والمعاينة للبصائر والمرئيات للإبصار
ويقول فى مرشد الزوار الى قبور الأبرار ص 374 : على يسار تربة ذى النون المصرى رحمه الله قبر أبى على الروذبارى رحمه الل شيخ الطريقة وإمام الحقيقة واسمه ( أحمد بن محمد بن القاسم بن منصور بن شهريار بن مهر فاذار بن فرغدة بن كسرى أنو سروان ) ويكنى بأبى على وكان من أولاد كسرى أنو سروان وتوفى سنة 322 وهو من أهل بغداد سكن مصر وكان شيخها ومات بها صحب أبا القاسم الجنيد وأبا الحسين النورى وأبا حمزة البغدادى وحسنا المسوحى ومن فى طبقتهم من مشايخ بغداد وصحب بالشام أبا عبد الله ابن الجلاء - وكان عالما فقيها ، حافظا للأحاديث ، عارفا بعلم الطريقة ، وكان يفتخر بمشايخه فيقول : شيخى فى التصوف : الجنيد وفى الفقه أبو العباس بن شريج وفى الأدب ثعلب وفى الحديث إبراهيم الحربى وروى عنه ابن الكاتب قال : ما رأيت أحدا أجمع لعلم الشريعة والحقيقة منه – وسئل أبو على الروذبارى رضى الله عنه من الصوفى ؟ قال : من لبس الصوف على الصفاء
وروى أبو منصور معمر بن أحمد بن محمد بن زياد الآصبهانى قال : بلغنى عن أبى على الروذبارى قال : أنفقت على الفقراء كذا وكذا ألفا ، ما وضعت شيئا فى يد فقير ، بل كنت أضع فى يدى فيأخذ الفقير من يدى حتى نكون يدى تحت أيديهم ولا تكون فوق أيديهم
وقال ابو على الروذبارى : سمعت المحاسبى يقول ( للمخلصين عقوبات وللناس طهارات ، وللطاهرين درجات ) وسمعته يقول : من أضيق السجون معاشرةة الأضداد وكان يقول : اكتساب الدنيا مذلة النفوس ، وأكتساب الآخرة عز النفوس ، فيا عجبا لمن يختار المذلة لما يفنى ، ويترك العز لما يبقى
قال : وأنشدنا أبو على الروذبارى لنفسه :

وددت أن دمى يجرى فأسفحه *** من مقلتى على ما فات من زمنى
واها على أسف منى على وهل *** يجدى التأسف إلا علة السجن
لو صح تحقيقه أن التأسف لى *** لما أسفت لجمع النوح فى الزمن
وقال أيضا رضى الله عنه
إن كان دارى نأت عن قرب داركم *** فالنفس ليس لها من عبدكم سكن
قلبى لديك وعينى غير ناظرة *** إلا إليك وسؤلى وجهك الحسن
ياليت لى أعينا فى كل جارحة *** تبكى عليك بدمع جارح الوسن


وقال ك المشاهدات للقلوب والمكاسفات للأسرار والمعاينات للبصائر والمراعات للأبصار
وقال أيضا : لا رضا لمن لا يصبر ، ولا كمال لمن لا يشكرالله عز وجل ، وبالله وصل العارفون إلى محبته وشكروه على نعمته
وقال همام بن الحارث سمعت أبا على الروذبارى يقول : إن المشتاقين الى الله سبحانه وتعالى يجدون حلاوة الوقت عند وروده لما كشف لهم من فرح الوصال إلى قربه أحلى من الشهد )
وقال أيضا : من رزق ثلاثة أشياء فقد سلم من الآفات : بطن دائع معه قلب خاشع ، وفقر دائم معه زهد حاضر ، وصبر كامل معه قناعة دائمة )
وقال رضى الله عنه السعيد من عمر أوقاته بالطاعات وترفع عن المعاصى المهلكات
ويقول السخاوى فى تحفة الأحباب وبغية الطلاب ص 369
ومعه فى التربة ( يقصد ذى النون المصرى ) أبو الحسن بن همام الروذبارى قيل إنه من نسل كسرى أنوشروان وقال ابن الكاتب ما رأيت أجمع لعلم الشريعة وعلم الحقيقة منه قال : اكتساب الدنيا مذلة النفوس واكتساب الآخرة معزة النفوس فواعجباه لمن يختار المذلة لما يفنى ويترك المعزة لما يبقى
وهذه التربة معروفة بأبى على الروبارى وهى من الجهة الغربية لحوش ذى النون على يمين الداخل من باب الحوش وال جانبهما ضريح سيدى محمد بن الترجمان رضى الله تعالى عنهما جميعا

أبو علي الروذباري
( ت: 322هـ )

أبو علي أحمد بن محمد الروذباري، بغدادي، أقام بمصر، ومات بها سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.

صحب الجنيد، والنوري، وابن الجلاء، والطبقة. أظرف المشايخ وأعلمهم بالطريقة.

سمعت الشيخ أبا عبد الرحمن السلمي - رحمه الله - يقول: سمعت أبا القاسم الدمشقي يقول: سئل أبو علي
الروذباري عمن يسمع الملاهي ويقول: هي لي حلال؛ لأني وصلت إلى درجة لا تؤثِّر في اختلاف الأحوال. فقال: نعم، قد وصل، ولكن إلى سقر!!
وسئل عن التصوف، فقال: هذا مذهب كله جد، فلا تخلطوه بشيء من الهزل.

سمعت محمد بن الحسين - رحمه الله - يقول: سمعت منصور بن عبد الله يقول: سمعت أبا علي الروذباري يقول: من علامة الاغترار أن تسيء فيحسن الله إليك، فتترك الأنابة والتوبة، وهما أنك تسامح في الهفوات، وترى أن ذلك من بسط الحق لك.

وقال: كان أستاذي في التصوف: الجنيد، وفي الفقه: أبو العباس بن شريح، وفي الأدب: ثعلب، وفي
الحديث: إبراهيم الحربي.
==========
الرسالة القشيرية

سير أعلام النبلاء » الطبقة الثامنة عشر » أبو علي الروذباري
أبو علي الروذباري

شيخ الصوفية .

قيل : اسمه : أحمد بن محمد بن القاسم بن منصور ، وقيل : اسمه حسن بن هارون .

سكن مصر ، صحب الجنيد ، وأبا الحسين النوري ، وأبا حمزة البغدادي ، وابن الجلاء .

وحدث عن : مسعود الرملي وغيره ، وقال : أستاذي في الفقه ابن سريج ، وفي الأدب ثعلب ، وفي الحديث إبراهيم الحربي .

وعن الجعابي قال : رحلت إلى عبدان ، فأتيت مسجده ، فوجدت شيخا ، فكلمته ، فذاكرني بأكثر من مائتي حديث في الأبواب ، وكنت قد [ ص: 536 ] سلبت في الطريق ، فأعطاني ما عليه ، فلما دخل عبدان المسجد اعتنقه وبش به ، فقلت لهم : من هذا؟ قالوا : هذا أبو علي الروذباري .

قيل : سئل أبو علي عمن يسمع الملاهي ويقول : هي حلال لي لأني قد وصلت إلى رتبة لا يؤثر فيه اختلاف الأحوال؟ فقال : نعم قد وصل ، ولكن إلى سقر .

وقال : أنفع اليقين ما عظم الحق في عينك ، وصغر ما دونه عندك ، وثبت الرجاء والخوف في قلبك .

قال أبو علي الكاتب : ما رأيت أحدا أجمع لعلم الشريعة والحقيقة من أبي علي .

قال أحمد بن عطاء الروذباري : كان خالي أبو علي يفتي بالحديث .

قلت : توفي سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة .

أخذ عنه : ابن أخته ، ومحمد بن عبد الله الرازي ، وأحمد بن علي الوجيهي ، ومعروف الزنجاني ، وآخرون .
أبـو علـى الـروذبـاري
أبو على أحمد بن محمد الروذبارى البغدادى ثم المصرى، وروذبار تقال لمواضع عند الأنهار الكبار، وهذا الموضع عند طوس كما قال السمعانى، وقال الطلحى: قرية من بغداد، وقد صحب الجنيد والنورى وابن الجلاء وغيرهم، كان أظرف المشايخ وأعلمهم بالطريقة، كبير الشأن.
من كلامه: من الاغترار أن تسىء فيحسن إليك، فتترك الإنابة والتوبة توهما أنك تسامح فى الهفوات، وترى أن ذلك من بسط الحق عليك، وقال: لو تكلم أهل التوحيد بلسان التجريد ما بقى محب إلا مات، وقال: قدم علينا فقير فى يوم عيد فى هيئة رثة، فقال: هل عندك مكان نظيف، يموت فيه فقير غريب؟ فقلت كالمتهاون به: ادخل ومت حيث شئت فدخل فتوضأ وصلى ركعتين، ثم اضطجع ومات، فجهزته، فلما دفنته وكشفت عن وجهه لأضعه فى التراب، ليرحم الله غربته، فتح عينيه وقال: يا أبا على أتدللنى بين يدى من يدللنى؟ فقلت: يا سيدى أحياة بعد الموت؟ قال: نعم أنا حى، وكل محب لله حى، لأنصرنك غدا بجاهى يا روذبارى.
وقالت فاطمة أخت الروذبارى: لما قربت وفاة أخى كانت رأسه فى حجرى، ففتح عينيه وقال: هذه أبواب السماء قد فتحت وهذه الجنان قد زينت وهذا قائل يقول: يا أبا على قد بلغناك الرتبة القصوى وان لم تسألها، وأعطيناك درجة الأكابر وان لم تردها، وأنشأ يقول:
وحقـك لا نظـرت إلى سـواكـا بعـين مـودة حـتـى أراكــا
أراك معـذبـى بفتـور لحــظ وبالخـد المـورد مـن جنـاكـا
وقال أيضا: من خدم الملوك بلا عقل أسلمه الجهل إلى القتل، وقال: إن الخشوع فى الصلاة (علامة) فلاح المصلى، قال تعالى ﴿قد أفلح المؤمنون الذين هم فى صلاتهم خاشعون﴾ وقال فى قوله تعالى ﴿إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقامو﴾ استقاموا بالرضاء على مر القضاء والصبر على البلاء والشكر فى النعماء.
وقال أيضا: إذا انقطع العبد إلى الله تعالى بكليته، فأول ما يفيد الاستغناء به عن الناس، وقال: صحبة الفساق داء والدواء مفارقتهم، وقال: إذا سكن الخوف فى القلب لم ينطق اللسان إلا بما يعنيه، وقال: روائح نسيم المحبة تفوح من المحبين وإن كتموها وتغلب عليهم دلائلها وإن أخفوها، وتدل عليهم وإن ستروها.
ومن أصحابه أبو على الحسن بن أحمد الكاتب أحد مشايخ وقته ومن كبار أهل مصر.
توفى رضى الله عنهه سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة، وقال السمعانى سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.
________________________________________
أحد أئمة الصوفية، بغدادى الأصل من أبناء الوزراء والرؤساء والكتبة يتصل نسبه بكسرى أنو شروان، صحب فى التصوف الشيخ الجنيد وفى الفقه ابن سريج وفى النحو ثعلبا وفى الحديث إبراهيم الحربى وكان يفتخر بمشايخه هؤلاء، أقام بمصر وصار شيخها، وكان فقيها محدثا روى عن مسعود الرملي وغيره، و روى عنه محمد بن عبد الله بن شاذان الرازي وغيره.

قال أبو علي الكاتب: ما رأيت أحدا أجمع لعلم الشريعة والحقيقة من الروذباري، وقال الأستاذ أبو القاسم القشيري: أظرف المشايخ وأعلمهم بالطريقة ، توفي سنة اثنتين أو ثلاث وعشرين وثلاثمائة.

ومن كلامه وفوائده

قال فى حد الصوفي إنه: من لبس الصوف على الصفا وسلك طريق المصطفى وأطعم الهوى ذوق الجفا وكانت الدنيا منه على القفا،

وعن الروذباري قال: جزت بقصر فرأيت شابا حسن الوجه مطروحا وحوله ناس فسألت عنه فقالوا إنه جاز بهذا القصر وجارية تغني:

كبرت همة عبد = طمعت فى أن تراكا
أو ما حسب لعيني = أن ترى من قد رآكا

وعن فاطمة أخت أبى علي الروذباري قالت: لما قرب أجل أخي (أبى علي) وكان رأسه فى حجري فتح عينيه وقال: هذه أبواب السماء فتحت وهذه الجنان قد زينت وهذا قائل يقول لى يا أبا علي قد بلغناك الرتبة القصوى وإن لم تردها، ثم أنشد يقول:


وحقك لا نظرت إلى سواكا = بعين مودة حتى أراكا
أراك معذبي بفتور لحظ = وبالخد المورد من جناكا


ثم قال يا فاطمة الأول ظاهر والثاني فيه إشكال.
كذا أورد الحكاية القشيري وغيره،،،

وعن الروذباري قال: رأيت فى البادية حدثا فلما رآني قال: أما يكفيك أنه شغفني بحبه حتى علّني، ثم رأيته يجود بروحه فقلت له قل لا إله إلا الله، فأنشأ يقول:

أيا من ليس لى عنه = وإن عذبني بُــدّ
ويا من نال من قلبي = منالاً ما له حــدّ

صورة

صورة

صورة

صورة


وعنه قال: قدم علينا فقير فمات فدفنته وكشفت عن وجهه لأضعه فى التراب ليرحم الله غربته، ففتح عينيه وقال: يا أبا علي أتذللني بين يدى من دللني؟ فقلت له: يا سيدي أحياة بعد موت؟ فقال: بل أنا حي وكل محب لله حي، لأنصرنك غدا بجاهي يا روذباري.

وعنه: من الاغترار أن تسئ فيحسن إليك فتترك الإنابة توهما أنك تسامح فى الهفوات وترى أن ذلك من بسط الحق لك.

وقال: الصول على من دونك ضعف وعلى من فوقك قحة،

وقال: التوبة الاعتراف والندم والإقلاع،

وأنشد لنفسه:

روحي إليك بكلها قد أجمعت= لو أن فيك هلاكها ما أقلعت
تبكى إليك بكلها عن كلها = حتى يقال من البكاء تقطعت
فانظر إليها نظرة فلطالما= متعتها من نعمة فتمتعت


صورة


وقال: كيف تشهده الأشياء وبه فنيت ذواتها عن ذواتها؟ أم كيف غابت الأشياء عنه وبه ظهرت بصفاته؟ فسبحان من لا يشهده شئ ولا يغيب عنه شئ ،،

وقال: أظهر الحق الأسامي وأبداها للخلق ليسكن بها شوق المحبين إليه وتأنس قلوب العارفين له،،

وأنشد لنفسه:
صورة

إن الحقيقة غير ما تتوهم = فانظر لنفسك أى حال تعزم
أتكون فى القوم الذين تأخروا = عن حقهم أو في الذين تقدموا
لا تخدعن فتلوم نفسك حين لا = يجدي عليك تأسف وتلوم


صورة


ومن شعر الروذباري:

ولو مضى الكل مني لم يكن عجبا =وإنما عجبي للبعض كيف بقي
أدرك بقية فيك قد تلفت = قبل الفراق فهذا آخر الرمق





قال أبو علي: التفكر على أربعة أوجه فكرة فى آيات الله وعلامتها تولد المحبة، وفكرة فى وعد الله بثوابه وعلامتها تولد الرغبة، وفكرة فى وعيده تعالى بالعذاب وعلامتها تولد الرهبة، وفكرة فى جفاء النفس مع إحسان الله وعلامتها تولد الحياء من الله،،

وقال: كان عندنا ببغداد عشرة فتيان معهم عشرة أحداث مع كل واحد واحد وكانوا مجتمعين فى موضع فوجهوا واحدا من الأحداث ليأخذ لهم حاجة فأبطأ عليهم وغضبوا من تأخيره ثم أقبل وهو يضحك وبيده بطيخة يقلبها ويشمها فقالوا له: احتبست عنا ثم جئتنا تضحك؟ فقال: جئتكم بفائدة رأيت بشر بن الحارث وضع يده على هذه البطيخة فلم أزل واقفا حتى اشتريتها بعشرين درهما أتبرك بموضع يده عليها، فأخذ كل واحد منهم البطيخة وجعل يقبلها ويضعها على عينيه فقال واحد منهم: بشر كان معنا صاحب عصبية أيش بلغ به هذا كله حتى تفعلوا به هذا؟ قالوا تقوى الله والعمل الصالح ، فقال: أنا أشهد الله وأشهدكم أنى تائب إلى الله من كل شئ لا يرضاه مني وأنا على حالة بشر وطريقته،
فقالوا كلهم مثل ذلك فتابوا بأجمعهم وخرجوا إلى طرسوس وغزوا واستشهدوا كلهم فى موضع واحد.




صورة


صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: العالم العلامة أبو على الروذبارى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يونيو 11, 2013 3:00 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 8042
جزاك الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 2 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 15 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط