موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: مقامات آل البيت والصالحين بمصر وضواحيها(الإمام الشاطبى)
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء سبتمبر 18, 2013 10:27 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6424
الإمام الشاطبى ( رضى الله عنه )

صورة

صورة

صورة

صورة

صورة

على سفح المقطم هذا الجبل العجيب الذى ورى وراه وتحته أولياء الله الصالحين وآل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم – هذا الجبل الذى أتخذه الأولباء والصالحون منه كهوفا للعبادة وتكيات مثلما سنذكر فيما بعد مثل كهف السودان وغيره – هذا الجبل الذى فيه غراس الجنة مثلما ذكر من قبل عن قصته فى المقريزى وعلى باشا مبارك وفى الآثار نجد ولىا من أولياء الله الصالحين وقطب من الأقطاب وإمام من الأئمة الصالحين حضر من بلاد الأندلس مثل غيره ليقيم فى بلاد القرآن والعلم وليدفن فى هذا الجبل الذى قال عنه سيدى كعب الأحبار رضى الله عنه عند أحتضاره أأتونى بحفنة من التراب من جبل المقطم لتفش تحت جثمانه لما فيه هذا الجبل من غراس الجنة – نرجع لهذا القطب الإمام الشاطبى رضوان الله عنه فنقول :
هو أبو القاسم بن فيره بن خلف الرعينى الشاطبى – ولد الإمام الشاطبى سنة 538هـ بمدينة شاطبة فى بلاد الأندلس وقد فقد الشاطبى بصره وهو لم يزل بعد حدثا صغيرا فلما شب عن الطوق لم يكن امامه غير تعلم العلوم الدينة وقد أوتى الشاطبى منذ حداثة سنة استعدادا خاصا من الذكاء وقوة الملاحظة – هيئته للنبوغ فى كلما درس وما حفظ – فكان رضى الله عنه عالا بكتاب الله قراءة وتفسيرا – مبرزافى حديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إماما فى النحو واللغة ورواية الأدب . ترك الشاطبى بلاد الأندلس سنة 572هـ قاصدا مصر مستقرا بها عندما وطأت أقدامه أرض مصر ذهب الى الاسكندرية حيث ألتقى بعالم عصره الحافظ السلفى عالم علم الحديث الذى طاف من أجله البلاد وامتاز فيه بالاتقان والحفظ والتثبيت ولم يكن فى مصر من يضارعه فى ذلك بل لقد تفرد بهذه المعرفة فى العالم الاسلامى كله وظل الشاطبى بمدرسة السلفى بالاسكندرية حتى استوفى حظه من علم الحديث وذاع اسمه وعلا صيته بين تلاميذ السلفى حتى انه كان يعيد الدرس فى غياب السلفى – ومن الاسكندرية رحل الى القاهرة تسبقه اليها شهرته فلما علم بمحبته القاضى الفاضل عبد الرحيم البيسانى أكرم وفادته وأنزله عنده على الرحب والسعة وعظمه تعظيما كبيرا وطلب إليه أن يتولى الإقراء بمدرسته – وقد استمر الشاطبى على الإقراء بمدرسته فكان يصلى فيها الصبح بغلس – ثم يجلس للإقراء وكان الناس يتسابقون إليه – فإذا قعد فلا يزيد على قوله : من جاء أولا فليقراء وظل خادما للقرآن الكريم حتى آخر حياته – وقد أطنب كل من تناول ترجمته الشاطبى فى مداركة ومواهبه فقالوا كان أعجوبة أهل زمانه فى الذكاء وسرعة البديهة فلا يرتاب به أنه يبصر لذكائه وأنه لا يبدو منه ما يدل على العمى وكان زاهدا عابدا مخلصا فيما يقول ويعمل منقطعا للعلم والعمل يتجنب فضول الكلام ولا ينطق إلا بما تدعوا إليه الضرورة وكان لا يجلس للإقراء إلا على طهارة فى هيئة حسنة وخشوع واستكانة وكان يعتل العلة الشديدة فلا يشتكى ولا يتأوه – أما عن خلقه وترفعه عن الصغائر وعفة نفسه فيحدثنا عنها أبو شامة فيقول أن الأمير عز الدين موسك بعث الى الشاطبى يدعوه الى الحضور عنده فغضب شيخما من هذه المعاملة وأحسها إهانة كيف يعامل الأمراء علماء الدين بهذا الاستهتاء فأمر الشاطبى تلميذه عثمان بن عمربن أبى بكر الذى كان والده حاجبا للأمير موسك أن يكتب للأمير :

قـــل للأمير نصيحـــة ******* لا تركنن إلــــــى فقيه
إن الفقيه إذا أتــــــــــى ******* أبوابكـــــم لا خير فيه


وقد تتلمذ على يدى الشاطبى كثير من علماء العصر ونبهائة وترك لنا الشاطبى كثيرا من إنتاجة العلمى لعل أعمهما : قصا\ده الثلاث عرفت الأولى ب ( الشاطبية ) واسمها ( حرز الأمانى ووجه التهانى ) وقد أبدع فيها كل الأبداع وهى عمدة قراء هذا الزمان فى نقلهم – فقل من يشتغل بالقراءات إلا ويقدم على حفظها ومعرفتها ..
والقصيدة الثانية : ( الرابعة ) والثالثة ( متممة الحرز من قراءة الكنز ) وكلها فى القراءات وما يتعلق بها – ونظم أيضا قصيدته الرائية المسماة ( عقيلة أتراب القصائد فى أسنى المقاصد ) فى علم الرسم القرآنى وقصيدة ( ناظمة الزهر ) فى علم عدد الأى – وظل الشاطبى خادما للقرآن الكريم يقضى نهاره ومعظم ليله للأقراء بالمدرسة الفاضلية – توفى رضى الله عنه يوم الأحد بعد صلاة العصر سنة 590هـ
صورة

صورة


أما عن الشاطبى بمدينة الاسكندرية والذى عرف بحى الشاطبى باسمه لوجود ضريحه به فهو أبنه محمد الشاطبى
وبفول السخاوى فى تحفة الأحباب وبغية الطلاب
تربة أبى القاسم الشاطبى الرعينى – كان رجلا صالحا عاملا انتهت إليه الرياسة فى وقته فى قرأة كتاب الله العزيز ومعرفة وجوه قراءاته وتقريره وعلم الحديث والنحو واللغة وغير ذلك مما انفرد به واعترف له به أهل وقته ومن بعدهم وكان متصدرا بالمدرسة التى أنشأها القاضى الفاضل وهى قريبة من داره وقرا عليه جماعة ما نتفعوا به ويشتغل بحفظه – وكانت وفاته فى جمادى الأخر سنة تسعين وخمسمائة رحمه الله عليه
==============================================================

ويقول المقريزى فى المواعظ والاعتبار ج 4 ص 366 :
============================


هذه المدرسة بدرب ملوخيا من القاهرة بناها القاضى الفاضل عبد الرحيم بن على البيسانى بجوار داره فى سنة ثمانين وخمسمائة ووقفها على طائفتى الفقهاء الشافعية والمالكية وجعل فيها قاعة للاقراءة أقرأ فيها الإمام أبو محمد الشاطبى ناطم الشاطبية ثم تلميذه أبو عبد الله محمد بن عمر القرطبى ثم الشيخ على بن موسى الدهان وغيرهم ورتب لتدريس فقه المذهبين الفقية أبا القاسم عبد الرحمن بن سلامة الاسكندرانى ووقفبهذه المدرسة جملة عظيمة من الكتب فى سائر العلوم يقال انها كانت مائة ألف مجلد وذهبت كلها وكان أصل ذهابها أن الطلبة التى كانت بها لما وقع الغلاء بمصر سنة أربعة وتسعين وستمائة والسلطان يومئيذ الملك العادل كتبغا المنصورى مسهم الضر فصاروا يبيعون كل مجلد برغيف خبز حتى ذهب معظم ما كان فيها من الكتب تداولت ايدى الفقهاء عليها .
===============================================================
هو القاسم بن فِيرُّه – بكسر الفاء ، بعدها ياء مثناة تحتية ساكنة ، ثم راء مشددة مضمومة ، بعدها هاء ؛ ومعناه بلغة عجم الأندلس : الحديد – ابن خلف بن أحمد أبو القاسم ، وأبو محمد الشاطبي الرعيني ، الضرير ، وليُّ الله الإمام العلاَّمة ، أحد الأعلام الكبار المشتهرين في الأقطار .
ولد في آخر سنة /538/هجرية ، بشاطبة ، من الأندلس ، وقرأ ببلده القراءات ، وأتقنها على أبي عبد الله محمد بن أبي العاص النفزي .
ثم رحل إلى بلنسية بالقرب من بلده ، فعرض بها التيسير من حفظه والقراءات على الإمام ابن هذيل ، وسمع منه الحديث ، وروى عنه وعن أبي عبد الله محمد بن أبي يوسف بن سعادة ، صاحب أبي علي الحسين بن سكرة الصدفي ؛
وعن الشيخ أبي محمد عاشر بن محمد بن عاشر ، صاحب أبي محمد البطليوسي ؛ وعن أبي محمد عبد الله بن أبي جعفر المرسي ؛ وعن أبي العباس بن طرازميل ؛ وعن أبي الحسن عليم بن هاني العمري ، وأبي عبد الله محمد بن حميد ، أخذ عنه « كتاب سيبويه » و « الكامل » لابن المبرد و « أدب الكاتب » لابن قتيبة وغيرها ؛
وعن أبي عبد الله محمد بن عبد الرحيم ، وأبي الحسن ابن النعمة صاحب كتاب : « ريّ الظمآن في تفسير القرآن » ، وعن أبي القاسم حبيش صاحب عبد الحق بن عطية ، صاحب التفسير المشهور ، ورواه عنه .
ثم رحل للحج ؛ فسمع من أبي طاهر السِلَفي بالإسكندرية وغيره . ولما دخل مصر ، أكرمه القاضي الفاضل وعرف مقداره ، وأنزله بمدرسته التي بناها بدرب الملوخيا داخل القاهرة ، وجعله شيخها ، وعظمه تعظيماً كثيراً ، فجلس بها للإقراء ، وقصده الخلائق من الأقطار ، وبها أتم نظَم هذا المتن المبارك .
ونظم – أيضاً – قصيدته الرائية المسماة : « عقيلة أتراب القصائد ، في أسنى المقاصد » في علم الرسم ، وقصيدة أخرى تسمى « ناظمة الزهر » في علم عدد الآي . وقصيدة دالية خمسمائة بيت لـخَّصَ فيها « التمهيد » لابن عبد البر .
ثم إنه لما فتح الملك الناصر صلاح الدين يوسف بيت المقدس ، توجه فزاره سنة /589 هـ/ ، ثم رجع فأقام بالمدرسة الفاضلية يُقرئ حتى تُوفي .
وكان إماماً كبيراً ، أعجوبة في الذكاء ، كثير الفنون ، آية من آيات الله تعالى ، غاية في القراءات ، حافظاً للحديث ، بصيراً بالعربية ، إماماً في اللغة ، رأساً في الأدب ، مع الزهد والولاية ، والعبادة ، والإنقطاع والكشف ، شافعي المذهب ، مواظباً على السُّنَّة ؛
قال ابن خلكان رحمه الله تعالى : « كان إذا قُرئ عليه صحيح البخاري ومسلم والموطأ ، تُصحح النسخ من حفظه » .
بلغنا أنه وُلد أعمى . ولقد حكى عنه أصحابه ومن كان يجتمع به عجائباً ! وعظموه تعظيماً بالغاً ، حتى أنشده الإمام الحافظ أبو شامة الدمشقي – رحمه الله – من نظمه في ذلك :
رَأَيْتُ جَمَاعَةً فُضَلاَءَ فَازُوا برُؤْيَةِ شَيْخِ مِصْرَ الشَّاطِبيِّ
وَكُلُّهُمْ يُعَظِّمُهُ وَيُثْنِي كَتَعْظِيمِ الصَّحَابَةِ للنَّبِيِّ
وذكر بعضهم : أن الشاطبي كان يُصلي الصبح بالفاضلية ، ثم يجلس للإقراء ، فكان الناس يتسابقون إليه ، وكان إذا قعد لا يزيد على قوله : من جاء أوَّلاً فليقرأ ؛ ثم يأخذ على الأسبق فالأسبق ؛
فاتُّفق في بعض الأيام ، أن بعض أصحابه سبق أولاً ، فلما استوى الشيخ قاعداً قال : من جاء ثانياً فليقرأ ! فشرع الثاني في القراءة ، وبقي الأول لا يدري حاله! وأخذ يتفكر ما وقع منه بعد مفارقة الشيخ من ذنب أوجب حرمان الشيخ له ؟ ففطن أنه أجنب تلك الليلة ، ولشدة حرصه على النَّوْبة ، نسي ذلك لما انتبه ، فبادر إلى الشيخ ، فاطَّلع الشيخ على ذلك! فأشار للثاني بالقراءة!
ثم إن ذلك الرجل ، بادر إلى حمام جوار المدرسة ، فاغتسل به ، ثم رجع قبل فراغ الثاني ، والشيخ قاعد على حاله ، وكان ضريراً ، فلما فرغ الثاني قال الشيخ : من جاء أولاً فليقرأ! فقرأ . وهذا من أحسن ما نعلمه ، وقع لشيوخ هذه الطائفة .
وذكر العلاَّمة الشيخ علي القاري من كراماته : أنه كان يسمع الأذان من غير المؤذن ، وكان لا يظهر منه لذكاءه وفطنته ، ما يظهر من الأعمى في حركاته!
وكان لا يتكلم إلاََّ بما تدعو الضرورة إليه .
ولا يجلس للإقراء إلاَّ على طهارة ، في هيئة حسنة وخضوع واستكانة ، ويمنع جلساءه من الخوض إلاَّ في العلم والقرآن ؛
وكان يعتل العلة الشديدة ولا يشتكي ، ولا يتأوَّه ؛ وإذا سُئل عن حاله قال : العافية ؛ لا يزيد على ذلك . اهـ .
وممن قرأ عليه هذا النظم المبارك ، وعرض عليه ما تضمنه من القراءات : الإمام أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الصمد السخاوي ، وهو أجلُّ أصحابه ؛ والإمام أبو عبد الله محمد بن عمر القرطبي ، والسديد عيسى بن مكي ، ومرتضى بن جماعة ، والكمال علي بن شجاع الضرير ، وهو صهره ؛ والزَّيْن محمد بن عمر الكردي ، وأبو القاسم عبد الرحمن بن سعيد الشافعي ، وعيسى بن يوسف بن إسماعيل المقدسي ، وعلي بن محمد بن موسى النجيبي وعبد الرحمن بن إسماعيل التونسي .
وممن سمع عليه ، وقرأ عليه بعض القراءات : الإمام أبو عمرو عثمان بن عمر بن الحاجب ، والشيخ أبو الحسن علي بن هبة الله بن الجميزي ، وأبو بكر محمد بن وضَّاح اللخمي ، وعبد الله بن عبد الوارث بن الأزرق ، وهو آخر أصحابه موتاً .
وقد بارك الله له في تصنيفه ، لا سيما هذا النظم المبارك ، فلقد رُزق من القبول والشهرة ، ما لا نعلمه لكتاب غيره في هذا الفن ، حتى صارت جميع بلاد الإسلام لا تخلو منه ، ولقد بالغ أكثر الناس في التغالي فيه ، وأخذ أقواله مسلَّمة ، واعتبار ألفاظه منطوقاً ومفهوماً ، حتى خرجوا بذلك عن حدِّ أن تكون لغير معصوم ، وتجاوز بعض الحد فزعم أن ما فيها هو القراءات السبع ، وأن ما عدا ذلك لا تجوز القراءة به!
وقد شرحه كثير من الأئمة المعتبرين ، منهم : برهان الدين إبراهيم بن عمر الجعبري ، وشمس الدين الكوراني ، وشمس الدين الفناري ، وعلم الدين علي بن محمد السخاوي المصري ، وأبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل النحوي ، وأبو عبد الله محمد بن أحمد – المعروف بشعلة الموصلي – وعلاء الدين بن عثمان المعروف بابن القاصح البغدادي ، وأبو عبد الله محمد بن الحسن بن محمد الفاسي ، وعماد الدين علي بن يعقوب الموصلي ، وجمال الدين بن علي الحصني ، وأبو العباس أحمد بن محمد القسطلاّني المصري ، وأبو العباس أحمد بن علي الموصلي ، وتقي الدين عبد الرحمن بن أحمد الواسطي ، وتقي الدين يعقوب بن بدران الجرايدي ، وشهاب الدين أحمد بن يوسف السمين الحلبي ، وشهاب الدين أحمد بن محمد بن جبارة المقدسي ، وشمس الدين محمد بن أحمد الأندلسي ، ومحب الدين محمد بن محمود بن النجار البغدادي ، وأبو بكر بن ايدغدي الشهير بابن الجندي ، وأبو القاسم هبة الله بن عبد الرحيم البارزي ، ويوسف بن أبي بكر المعروف بابن الخطيب ، وعلم الدين قاسم بن أحمد اللورقي ، وبدر الدين المعروف بابن أم قاسم المرادي ، وأبو عبد الله المغربي النحوي ، والسيد عبد الله بن محمد الحسيني ، وجلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي ، ونور الدين علي بن سلطان القاري ، ومنتجب الدين الهمداني ، وشهاب الدين أحمد بن عبد الحق السنباطي ، وعلي بن محمد الضبَّاع ، له عليه شرحان : « إرشاد المريد إلى مقصود القصيد » و « إنشاد الشريد من معاني القصيد » .
ونقل الإمام القرطبي : أن الإمام الشاطبي رحمة الله تعالى لما فرغ من تصنيفه طاف به حول الكعبة اثنا عشر ألف أسبوع ، كلما جاء في أماكن الدعاء ، قال : اللهم فاطر السموات والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، رب هذا البيت العظيم ، انفع بها كل من قرأها – يعني : هذا المتن ، باعتبار أنه قصيدة – .
وروي عنه – أيضاً – أنه رأي النبي في المنام ، فقام بين يديه وسلم عليه ، وقدم القصيدة إليه وقال : يا سيدي يا رسول الله! انظر هذه القصيدة! فتناولها النبي بيده المباركة وقال : « هي مباركة ، من حفظها دخل الجنة » زاد القرطبي : بل من مات وهي في بيته دخل الجنة .

صورة


وفاته :
توفي الإمام الشاطبي – رحمه الله تعالى – يوم الأحد ، بعد صلاة العصر ، وهو اليوم الثامن والعشرون من جمادى الآخرة ، سنة : /590 هـ/ ، ودفن يوم الأثنين بمقبرة القاضي الفاضل عبد الرحيم البيساني ، بالقرافة الصغرى ، بالقرب من سفح الجبل المقطم بمصر ، وقبره مشهور معروف ؛ رحمه الله تعالى
وهنا يقول المقريزى فى كتاب المواعظ والأعتبار جزء 4 ص 366 :
المدرسة الفاضلية هذه المدرسة بدر ملوخيا من القاهرة بناها القاضى الفاضل عبد الرحيم بن على البيسانى بجوار دارة فى سنة ثمانين وخمسمائة ووقفها على طائفتى الفقهاء الشافعية والمالكية وجعل فيها قاعة للاقرءأ قرأ فيها الامام أبو محمد الشاطبى ناظم الشاطبية ثم تلميذه أبو بد اله بن محمد بن عمر القرطبى ثم الشيخ على بن موسى الدهان وغيرهم ورتب لتدريس فقه المذهبين الفقيه أبا القاسم عبد الرحم بن سلامة الاسكندرانى ووقف بهذه المدرسة جملة عظيمة من الكتب فى سائر العلوم يقال إنها مائة الف مجلد وذهبت كلها وكان أصل فقدان هذه الكتب عندما وقع الغلاء بالقاهرة أخذ الطلبة الكتب وذهبوا يبيعونها كل كتاب برغيف وذلك سنة أربع وتسعين وستمائة
[/b]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 10 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط