فى هذا اليوم قمت بزيارة الشيخ العارف بالله تعالى سيدي أبو السعود الجارحي رضي الله تعالى عنه فوجدت برواز به نسبه وهو كما مكتوب باللوح على باب المقام :
هو السيد محمد أبو السعود الجارحى المدفون بكوم الجراج بمصر المتوفى سنة 933هـ بن السيد عمران المدفون بمصر القديمة المتوفى سنة 880هـ بن السيد عبد الله المفون بجوار الإمام الشافعى المتوفى سنة 830هـ بن السيد محمد المدفون بجوار الحنفى بالمحروسة المتوفى سنة 760هـ بن السيد محمد القرشى المدفون بقرافة الإمام الشافعى المتوفى سنة 690هـ بن السيد عبد الرحمن القرشى المدفون بقلعة مصر المتوفى سنة 630هـ بن السيد محمد بن السيد عبيد المدفون بالبقيع المتوفى سنة 560هـ بن السيد أحمد بن السيد عبد الله المفون بالبقيع سنة 496هـ بن السيد نصر الدين المتوفى سنة 420هـ بن السيد على القرشى المتوفى سنة 360هـ بن السيد فتح الله بن السيد عبيد الله بن السيد جعفر الأنور بن السيد محمد بن السيد حسن عابديم بن السيد زيد بن السيد عبد الله الأصغر بن الإمام أمير المؤمنين بن السيد محمد الباقر بن الامام على زين العابدين بن الإمام الحسين السبط بن الإمام أمير المؤمنين على بن أبى طالب كرم الله وجهه زوج السيدة فاطمة الزهراء البتول بنت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول المقريزى فى المواعظ والأعتبار ج 4 ص 434
============================
( زاوية أبو السعود ) هذه الزاوية خارج باب القنطرة من القاهرة على حافة الخليج عرفت بالشيخ المبارك أيوب السعودى كان يذكر انه رأى الشيخ أبا السعود بن أبى العشائر وسلك على يديه وانقطع بهذه الزاوية وتبرك الناس به واعتقدوا اجابة دعائه وعمر وصار يحمل لعجزه عن الحركة حتى مات عن مائة سنة أول صفر سنة أربع وعشرين وسبعمائة . ( أنتهى )
أما على باشا مبارك يقول فى الجزء 4 ص 50
===========================
*( جامع أبى السعود الجارحى )* هذا الجامع فى شرقى جامع عمرو بن العاص رضى الله عنه بالقرب منه بين التلول على أحد أبوابه فى لوح رخام هذا البيت
وسيلة العبد للرحمن أرخها *** للجارحى مسجد يزهو لمن دخله
وعلى باب آخر فى لوح رخام أيضا تاريخ
جا هنا ملجا فأرخ * باب بشرى لزياراتى
وعلى باب مقصورة الصلاة فى رخامة هذا البيت
أبو السعود له جاه ومنقبة * من زار ساحته يبلغ به أمله
وكان أولا زاوية للشيخ فجعله الأمير عبد الرحمن كتخدا مسجدا جامعا يشمل على ثلاث بوائك مسقوفة وفى وسطه جزء يعرف بجامع الشيخ ريحان وفيه قبور ومساكن للخدم وبه ضريح أبى السعود الجارحى عليه قبة مكتوب بدائرها ألا ان أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون – جدد هذا الضريح المبارك محمد باشا طاهر * وله مطهرة وبئر نقر فى الحجر وله أوقاف تحت نظر عاشق أفندى شيخ تكية النقشبنيدية ويعمل له حضرة كل ليلة أربعاء ومولد كل سنة *
ويقول الإمام عبد الوهاب الشعرانى فى طبقاته
========================
ان هذا الأستاذ هو العارف بالله سيدى أبو السعود الجارحى من اجل من أخذ عن الشيخ شهاب الدين المرحومى وكانت له فى مصر الكرامات والتلامذة الكثيرة والقبول التام عند الملوك والوزارء وغيرهم وكانوا يحضرون بين يديه خاضعين وعملوا بايديهم فى عمارة زاويته فى حمل الطوب والطين وكان كثير المجاهدات والعبادات ينزل فى سرب تحت الارض من أول رمضان فلا يخرج الا بعد العيد بسته ايام وقال يوما أنى من حين عملت شيخا فى مصر لى سبع وثلاثون سنة ما جاءنى قط أحد يطلب الكريق الى الله تعالى ولا يسأل عن حسرة ولا عن فترة ولا عن شىء يقربه إلى الله تعالى واتما يقول أستاذى ظلمنى امرأتى تناكدنى جارتى هربت جارى يؤذينى شريكى خائنى فكلت نفسى من ذلك وحنت الى الوحدة وما كان لى خيرة الا فيها فياليتنى لم أعرف أعرف أحد ولم يعرفنى أحد * وجاءه مرة أمير يقفص موز ورمان فرده عليه فقال هذا لله فقال الشيخ ان كان لله فاطعمه للفقراء فاخذه الامير ورجع به الى بيته فارسل الشيخ فقيرين بصيرا وضريرا وقال الحقاه وقولا له أعطنا شيأ لله من هذا الموز والرمان فلحقاه وطلبا منه لله فنهرهما ولم يعطهما فاخبرا الشيخ بما وقع فارسل اليه يقول له تقول هذه لله وتكذب وتنهر من يقول أعطنا لله فلا عدت تأتينا بعد اليوم أبدا * ولما حضرت الشيخ الوفاة أرسل الة شيخ الإسلام الحنفى وجماعة وقال أشهدكم انى ما أذنت لاحد من أصحابى فى السلوك فما منهم أحد شم رائحة الطريق ثم قال اللهم اشهد اللهم اشهد اللهم اشهد وكان يقول لا تجعل لك قط مريد ولا مؤلفا ولا ز
اوية وفر من الناس فان هذا زمان الفرار * مات رحمه الله تعالى سنة نيف وثلاثين وتسعمائة ودفن بزاويتــــه بالكوم الخارج بالقرب من جامع عمرو فى السرداب الذى كان يعتكف فيه وقد حصل لى منه دعوات وجدت بركتها * ( انتهى )
ويقول ابن اياس من حوادث سنة اثنتين وعشرين وتسعمائة
================================
انه لما مات السلطان الغورى واتفق رأى امراء مصر على توليه الامير طومان باى الدوادار السلطنة امتنع من ذلك غاية الامتناع والامراء جميعا ملحون عليه يقولون ليس عندنا من يصلح للسلطنة الا أنت ولا محمد لك عنها طوعا أو كرها فركب الامير طومان باى وصحبته جماعة من الامراء وتوجهوا الى العارف بالله تعالى سيدى أبو السعود الجارحى رضى الله عنه بكوم بكوم الجارح فذكروا أمر سلكنة الامير طومان باى وانه امتنع من ذلك فسأله الشيخ عن سبب امتناعه فعرفه انه يخاف خيانتهم وتخليهم عنه فاحضر لهم الشيخ مصحفا وحلفهم على أنهم اذا سلطنوه لا يخونونه ولا يقتلونه ولا يغدرون به ولا يخامروت عليه وان يرضوا بقوله وفعله على ذلك وأكدوا الايمان ثم حلفهم على أن لا يعودوا الى ظلم الرعايا وان لا يتوشوا على أحد يغير طريق شرعى ولا يجددوا مظلمة وأن يبطلوا جميع محدثات الغورى ويجروا الامور على ما كانت عليه ايام الاشرف قايتباى ويبطلوا المشاهرى التى قررت على الدكاكين ويمشوا الحسبة على طريقة بشتك الجمالى فحلفوا على ذلك ثم ذكر لهم الشيخ ان الله سبحانه وتعالى ما هومكم وسلط عليكم ابن عثمان الا بدعاء المظلومين الذين جرتم عليهم فى البر والبحر فقالوا تبنا الى الله عز وجل عن جميع المظالم ثم خرجوا من عنده على ان يسلطنوا الامير طومان باى وقد رضى بذلك بعد ان كان ممتنعا خائفا من غدرهم به * ولكن بعد ذلك تخلوا عنه حتى صلبه السلطان سليم بن عثمان على باب زويلة *
والشيخ أبو السعود الجارحى هو من أجل من أخذ عن الشيخ شهاب الدين المرحومي رضي الله عنه، وكانت له في مصر الكرامات الخارقة، والتلامذة الكثيرة، والقبول التام عند الخاص، والعام، والملوك، والوزراء، وكانوا يحضرون بين يديه خاضعين، وعملوا بأيديهم في عمارة زاويته في حمل الطوب، والطين، وكان كثير المجاهدات لم يبلغنا عن غيره ما بلغنا عنه في عصره من مجاهداته،
وكان ينزل في سرب تحت الأرض من أول ليلة من رمضان فلا يخرج إلا بعد العيد بستة أيام، وذلك بوضوء واحد من غير أكل، وأما الماء، فكان يشرب منه كل ليلة قدر أوقية،
وكان رضي الله عنه يقول: إني لا أبلغ إلي الآن مقام مريد ولكن الله تعالى يستر من يشاء، وكان رضي الله عنه إذا سمع كلاماً يسمعه بالسمع الباطن، وسمع قائلا يقول: يا سيدي فسدت المعاملة، ونودي على الفلوس بأنها بطالة فصاح، وسقط على وجهه، ونتف لحيته، ومكث يصيح يوماً كاملا، وجاءه مريد من بلبيس يريد أن يجتمع به فلم يأذن له فقال: جئتك من مكان بعيد فقال له: تمن علي بمجيئك من موضع بعيد اذهب لا تأتني لثلاث سنين، فلم يجتمع به إلا بعد ثلاث سنين ثم قال: الشيخ كان المريد يسافر ثلاث شهور في طلب مسألة في الطريق، ويرى تلك السفرة قليلة،
وكان رضي الله عنه يعامل أصحابه بالامتحان، فلا يكاد يقرب منهم أحداً إلا بعد امتحانه سنة كاملة، وكان يلقي حاله على الفقير فيتمزق، وأخبرني الشيخ شمس الدين الأبوصيري رضي عنه أجل أصحابه قال: لم يزل الشيخ يمتحنني إلى أن مات، وأراني ضرب المقارع على أجنابه من الدعاوي التي كان يدعيها علي عند الحكام قال: وكنت أعترف عند الحكام إيثاراً لجناب الشيخ أن يرد قوله: فإذا قال: هذا زنى بجاريتي أقول نعم أو يقول: هذا أراد الليلة أن يقتلني أقول نعم أو يقول: هذا سرق مالي أقول: نعم.
وكان رضي الله عنه يتنكر علينا أوقاتاً فلا نكاد نعرفه، وهرب منا إلى مكة، ونحن في الحبس، فلم نشعر به إلى أن وصل إلى مكة، فخرجت أنا وأبو الفضل المالكي في غير أوان الحج فوصلنا مكة في خمسة عشر يوماً، فلما وصلنا إلى مكة استخفى منا وأشاع أنه سافر إلى اليمن، فسافر إليه خمسة شهور من مكة، فخرج إلينا شخص خارج زبيد، وقال: إن شيخكم في مكة في هذا اليوم فرجعنا فلما بقي بيننا، وبين مكة يوم، وليلة خرج إلينا، وقال: إن شيخكم باليمن فرجعنا إليه، وقال لنا: إن الذي قال: لكم إن شيخكم بمكة شيطان، فرجعنا إلى اليمن، فخرج إلينا، وقال: إن شيخكم بمكة، فلم نزل كذلك ثلاث سنين حتى ظهرلنا أنه بمكة، فأقمنا معه، فادعى علينا دعاوي،
وضربونا، وحبسونا، ولم نر منه يوماً واحداً كلمة طيبة،
رحم الله الشيخ أبا السعود الجارحى فقد زرت مسجده وضريحه وقرأت عندهم الفاتحة ووجد مقام صعير فى طرف الضريح مكتوب عليه هذا ضريح السيدة حبيبة زوج الشيخ أبو السعود ولم نقف على ترجمة لها ولعلها دفنت فى هذا المقام * وعلى بعد من المسجد بحولة خمسين متر يوجد حديقة كبيرة مهمله فى وسطها ضريح عليه قبة مكتوب عليها ( هذا ضريح سيدى محمد عبود شقيق سيدى إبراهيم الدسوفى )
المنتدى
التسجيل
الأسئلة المتكررة
بحث
