موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 3 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: مقامات آل البيت والصالحين ( السلطان الحنفى رضى الله عنه )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين سبتمبر 30, 2013 6:01 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112
[b]

السلطان الحنفى رضى الله عنه




صورة

صورة

صورة
صورة

صورة

صورة

صورة


صورة



صورة

فى زيارة لولى من أولياء الله الصالحين بشارع مجلس الأمة نجد سلطان العارفين داخل مسجد كبير آثرى يطلق عليه جامع الحنفى – هذا الولى الذى له كرامات عديدة فنقول : بعد الحمد والثناء على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم – كما أكرم الله سبحانه وتعالى أنبيائه ورسله بالمعجزات تكون دليلل مصدقا على رسالتهم وانهم مبعوثون من قبل الحق عز وجل واكراما لهم وعونا لهم اجرى لهم المعجزات التى تليق بعصورهم كما أجرى لهم هذه المعجزات تصديقا لرسالتهم فقد أجرى رب العزة سبحانه وتعالى لأولياؤه الصالحين بعض الكرامات فكانت تأيدا لهم وعونا ساندتهم لأتباعهم ومن يدعونهم ومن يقضضون بهم ومن أجل ذلك لم تظهر الكرامات بشكل كثير وغزير فى العهد النبوى وفى عهد الصحابة وان كان التراث النبوى والأحاديث فيها العديد من الكرامات للأولياء كالصحابة الذين أنطلقوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلا وكان الطريق مظلما فأضاء لهم ما بايديهم من سوط الطريق وكما حدث لسيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه فى تلك الواقعة المذكورة المشهورة التى نادى فيها لسارية وكان كريقه بعيدا فأسمعه النداء وقال له يا سارية الجبل الجبل فلاذا بالجبل فنجا الله جيش الإسلام وهزم الله جيش الأعداء

صورة


صورة

صورة

ومن ينظرإلــــى الفاروق لما دعــــا الخل الوفيا الأحوزى
يجدها صبغة ما كان فيها نـــــزاع
يل يجـــــد صــــدقا جليـــــا
فقد نادى لساريــــــة نــــــــداء
وكان طريق سارية قصيـــــا
فأسمعه النداء على أبتعـــــاد
كأنهم على جبل سويا



صورة

ومن هذه المعجزات معجزات للرسل كانت كل معجزة تناسب العصر أما الكرامات فهى خاصة بالاولياء والصالحين من بينها ما ذكره القرآن الكريم ذكرى من بين الكرامات – ما كان لمريم حيث كانت تأديها فاكهة الصيف فى الشتاء وفاكهة الشتاء فى الصيف وكلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أين لكى هذا قال هو من عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب فمريم ليست من الرسل وا
نما هى من الصالحات القانتات ذكر القرآن الكريم كرامتها ومن بين الكرامات فى القرآن ما جاء فى سيرة أهل الكهف - وما ذكى فى الآثر لسيدنا القطب سيدى أحمد الرفاعى رضى الله عنه فكان روحه تهفوا إلى الروضة النبوية الشريفة لأنه واحد منها فكانت روحه ترفرف فى كلمسير إلى الحرم النبوى الشريف إلى أن شاء الله تعالى له أن يذهب الى البقاع المقدسة وأن يقف أمام الحجرة النبوية الشريفة وأراد أت يقرب الولى أن كانت عنده كرامة أن ينعم الله بها عليه فوقف الأمام الرفاعى يقول أمام الحجرة النبوية ويقول فى حالة البعد كنت أرسلها تقبل الأرض عنى وهى نائبتى ... وهذه دولة الأشباح قد حضرت فأمدد يمينك كى تحظى بها شفتى ((( يقولون فمد له سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يده ليقبلها )) وكان هذا المشهد على ملىء من جمهرة الصوفية وقد ذكرها علماء الأمة وقد سطرت فى كتب التاريخ والتراجم والاخبار وكرامات الأولياء ..
صورة

صورة

هو شمس الدين الحنفى رضى الله عنه نسمة من نسمات العناية الإلهية وسيرة من السير العاطرة الذكية ينتشر عطر شذاها غلى أفاق يعيدة المدى -
ولد رضى الله عنه عام 775 هـ فى مصر وعاش بها واستظل بها وبغيرها من الكرامات الواضحة والمقامات العاليا والأنتساب الطاهرة
- هو من نسل سيدنا أبو بكر الصديق ولذا فهو من أهل البيت إذ يجتمع يجتمع نسل سيدنا أبو بكر الصديق رضى الله عنه مع الرسول صلى الله عليه وسلم فى الجد السادس لأبى بكر الصديق ( بن مرة (
- وأن السيدة آمنة بنت وهب عليها السلام بن عبد مناف أبن زهرة بن كلاب بن مرة
- ولسلطان الحنفى من خلفاء سيدنا أبى الحسن الشاذلى الذى أخبره عنه قائلا سيظهر بمصر رجلا حنفى المذهب يعرف ب محمد الحنفى يكون له شأن عظيم وهو خامس خليفة من بعدى
- عرف السلطان الحنفى بلقب السلطان لأن الله سبحانه وتعالى أعطاه من فضله ما جعل كلمته نافذة لدى الحكام حيث كان يسعى فى قضاء حوائج الناس أبتغاء وجه الله تعالى
- يقول الشيخ العتبى رضى الله عنه والله ما سمعت ولا رأيت بع الصحابة غلى يومنا هذا أن أحد أعطى من العزة والرفعة والكلمة النافذة والشفاعة المقبولة لدى الملوك والأمراء وأرباب الدولة مث ما أعطى شمس الدين الحنفى
- عاش شمس الدين الحنفى أثنين وسبعون عاما من 775 هـ إلى 847هـ وكان له مدرسته فى تفسير القرآن الكريم
- يقول رضى الله عنه لقد خرج من زاويتى أربعمائة من أولياء الله على قدمى وكلهم داعون إلى الله سبحانه وتعالى
- يقول الشيخ البلقينى شيخ الإسلام رضى الله عنه والله لقد طالعت أربعون تفسيرا للقرآن ما رأيت فيها شئ من هذه الفوائد التى ذكرها سيدى محمد الحنفى -
- من كراماته :
- إنه كان لا يغطب إلا لله ويييقول الفقراء ليس عندهم عصا يضربون بها من اساء الادب فى حقهم وما عندهم الا تغير خواطرهم –
- إنه كان رضى الله عنه يمشى فوق سطح الماء ولم يبتل له ثياب بغذن الله
- كان ينادى على المريدين بالصوت العادى فيحضرون بعد سماع النداء
- من أقواله ك غياكم وكرامات الأولياء أن تنكروها فإنها ثابتة بالكتاب والسنة
- ومن أقواله لمن يخاف ظلما إذ أدخليه عليه أن يقول ( بسم الله الخلاق الآكبر حرز لكل خائف لا قدرة لمخلوق مع الله عز وجل )
- ويقول الشيخ عبد الوهاب الشعرانى فى الطبقات الكبرى ( إن السلطان الحنفى من أجلاء مشايخ مصر ومن الولياء الصالحين )
- ويوجد مقامه بمسجد السلطان الحنفى بأول شارع مجلس الأمة على يسار السالك للطريق من شارع بورسعيد – ويوجد بجوارة مقام زوج إبته الشيخ عمر الركن رضى الله تعالى عن الصحابة والتابعين وعن أولياء الله الصالحين وصلى الله عليه وسلم

صورة


صورة

يقول المقريزى فى الخطط جزء4 ص 326
=======================



هذا الجامع خارج القاهرة أنشأه الشيخ شمس الدين محمد بن حسن بن على الحنفى فى سنة 810هـ
صورة


صورة


أما على باشا مبارك فى الخطط ج 4ص 99
=======================



( يقول ) هذا الجامع تجاه الحنفى بين مسكة وسويقة اللالا أنشأه الاستاذ شمس الدين أبو محمود محمد الحنفى بجوار داره فى سنة 817 هـ كما فى المقريزى وله ثلاث أبواب أشهرها المفتوح على الشارع يعلوه شباك من الخشب الخرط الدقيق فى الصنع وبجواره على يسار الداخل مدفن الشيخ عمر شاه والشيخ عمر الركنى وكتب لتعليم الاطفال وسبيل والآخران عن يسار المصلى وضريح الشيخ بالجانب الايمن من الجامع ومن داخله قبة مرتفعة عليه مقصورة من الخشب كما هو موضح بالصور

صورة

صورة


وقال الشعرانى فى الطبقات :
================



صورة


هو سيدنا ومولانا شمس الدين محمد الحنفى رضى الله عنه كان من أجلاء مشايخ مصر وسادت العارفين له الباع الطويل فى التصريف واليد البيضاء فى الولاية والمقدم الراسخة فى درجات النهاية وهو أحد أركان الطريق وأكابر أئمتها علماء وعملا وحالا وقالا وزهدا وتحقيقا ومهابة وكان ظريفا جميلا فى بدنه وثيابه وهو من زرية أبى بكر الصديق رضى الله عنه تربى يتيما من أمه وابيه ربته خالته فكان زوجها يريد أن يعلمه صنعة ولكن هرب وحفظ القرآن وكان ابن حجر رفيقه فى المكتب ولما خرج من المكتب جلس يبيع الكتب فى سوقها فمر عليه بعض الرجال فقال يا محمد ما للدنيا خلقت فترك الدكان بما فيه ولم يسأل عنه ثم حبب إليه الخلوة فدخل خلوة تحت الأرض وهو ابن أربع عشر سنة فاختلى بها سبع سنين ولم يخرج منها حتى سمع هاتفا يقول يا محمد اخرج انفع الناس ثلاث مرات وقال فى الثالثة ان لم تخرج والاهية فقال الشيخ ما بعد هية الا القطيعة فخرج الى الزاوية فكان يجلس يعظ الناس على غير موعد فيجىء الناس حتى يملؤ زاويته وكان رضى الله عنه حنفى المذهب وعلى خده الأيمن خال وهو أبيض مشرب بحمرة وفى عينيه حور وتربى يتيما فقيرا أخذ الطريق رضى الله عنه بعد أن خرج من الخلوة عن الشيخ ناصر الدين بن الميلق عن جده شهاب الدين بن المليق عن ياقوت العرشى عن المرسى عن الشاذلى رضى الله عنه فلذا كان الشاذلى يقول للحنفى خامس خليفة من بعدى وكا أولا يتعمم بعمامةصماء ثم رؤى له فى المنام ان جده ابا بكر الصديق رضى الله عنه عممه بحضره النبى صلى اله عليه وسلم وارخى للعمامة عذبه عن يساره فأرخى العذبة وكذلك فعل كل من فى مجلسه وصار رضى الله عنه اذا ركب يرخى العذبة وترك الطيلسان الذى كان يركب به الى أن مات وكان رضى الله عنه يلبس الملابس الفاخرة وكان لا ترد له شفاعة عند من يعرفه وعند من لا يعرفه وقال شيخ الاسلام العينى فى تاريخه الكبير والله ما سمعنا ولا رأينا فيما حويناه من كتبنا وكتب غيرنا ولا فيما اطلعنا عليه من اخبار الشيوخ بعد اصحابه الى يومنا هذا وكان رضى الله عنه يقول كثيررا لو كان عمر بن الفارض فى زماننا ما وسعه الا الوقوف ببابنا وكان الشيخ طلحة المدفون بالمنشية الكبرى يقول قال لى سيدى محمد الحنفى يا طلحة اخرج من زاويتى هذه أربعمائة ولى على قدمى كلهم داعون الى الله تعالى واصحابنا بالمغرب كثيرون وبالروم والشام أكثر وأكثر أصحابنا باليمن والبرارى والكهوف والمغرب وقال فى مرض موته من كانت له حاجة فليأت الى قبرى ويطلب حاجته أقضيها له فان ما بينى وبينكم غير ذراع من تراب وكانت ملوك الارض ترسل له الهدايا وسمع من جلال الدين البلقينى تفسير القرآن الكريم فقال والله لقد اطلعت اربعين تفسيرا ما رأيت فيها شيأ من هذه الفوائد وقبله سراج الدين البلقينى بين عينيه وقال له انت تعيش زمنا طويلا لان الله تعالى يقول وأماما ينفع الناس فيمكث فى الارض

يا نسل صــــديق النبى انتمى
لك لا يضام ودام فى عيش رغد
لا سيما من زار روضك قائلا
يا شمس دين الله يا حنفى مدد


هذا المقام على يسار السالك من شارع مجلس الامة إلى ميدان لا ظوغلى باشا بشارع السلطان الحنفى – أبو عبد الله ( محمد ) بن ( حسن ) وهو من ذرية سيدنا ( أبى بكر الصديق ) رضى الله عنه ولقبه ( الحنفى ) نسبه الى مذهبه وهو أحد من ملك أسراره وقهر أحواله وغلب على أمره وهو أحد أركان هذه الطريقة وصدور اوتادها واكابر أئمتها وأعيان علمائها علما وعملا وحالا وقالا وزهدا وتحقيقا ومهابا
وطريقته هى الكريقة الشاذلية وهو خامس الخلفاء فيها وله كتاب ( الروض النسيق فى علم التصوف ) وكان رضى الله عنه يقول إياكم وكرامات الأولياء أن تنكروها فإنها ثابتة بالكتاب والسنة وخرق العادة على سبيل الكرامة لأهل الولاية جائز عند أهل السنة والجماعة – والسلطان الحنفى هو أحد من أظهره الله تعالى وخرق له العوائد وأجرى على لسانه الفوائد وكان رضى الله عنه قدوة للطالبين حتى تتلمذ له جماعة من أهل الطريق وانتمى اليه خلق من الصلجاء والأولياء واعترفوا بفضله واقروا بمكانته وقصد بالزيارات من سائر الأقطار وكان ظريفا جميلا فى بدنه وثيابه وكان الغائب عليه شهود الخيال توفى رضى الله عنه 847هـ

صورة

صورة


صورة


صورة

يقول حسن محمد قاسم فى كتابه
================

( سيدى شمس الدين الحنفى 775 – 847 )



صورة


صورة

قطب الزمان ، وواحد الأوان ، وشيخ أهل العرفان ، سلطان الأولياء ، وسكردان الأصفياء ، منبع الأسرار ، ومظهر شموس الأنوار ، خامس الخلفاء ، ووارث أسرار الأولياء ، من أقامه الله رحمة للعباد حيا وميتا سيدنا ومولانا تاج الملة والدين ، موصل السالكين ، ومرشد الهالكين ، آية الله فى أرضه المتوج بالأنوار ، المتحلى بلباس أهل الصدق الأخيار ، الآتى فى الطريق بالعجب العجاب ، الذى تحيرت من فهم معانى كلامه أفهام أولى الألباب ، سيد الفتيان والشيوخ ، وملاذا أهل التمكين ، والرسوخ ، القطب الفرد ، والغوث ، الجامع الأوحد ، مولانا شمس الدين السلطان أو عبد الله محمد بن الحسن بن على الشاذلى الحنفى رضى الله عنه وأرضاه ، وأمدنا بمدده ، وحفنا برضاه .

كاه رضى الله عنه من أجلاء مشايخ مصر ، وسادات العارفين ، صاحب الكرام ، والتعالى ات الظاهرة ، والأحوال الفاخرة الخارقة ، والمقامات السنية ، والهمم العلية ، صاحب الفتح المؤنق ، والكشف المخرق ، والتصدر فى بواطن القدس ، والرقى فى معارج المعارف ، والتعالى فى مراقى الحقائق .
كان له الباع الطويل فى التصريف النافذ ، واليد البيضاء فى أحكام الولاية ، والقدم الراسخ فى درجات فى درجات النهاية ، والطود السامى فى الثبات والتمكين .
وهود أحد من ملك أسراره ، وقهر أحواله ، وغلب على أمره
وهو أحد أركان هذه الطريق ، وصدور أوتادها ، وأكابر أئمتها ، وأعيان علمائها علما ، وحالا ، ومقالا ، وزهدا ، وتحنيفا ، ومهابة وجلالة .
وهو أحد من أظهره الله تعالى إلى الوجوه ، وصرفه فى الكون ، وكنه فى الأحوال ، وأنطقه بالمغيبات ، وأجرى على لسانه الفوائد ، ونصبه قدوة للطالبين حتى تلمذ له جماعة من أهل الطريق ، وانتمى إليه خلق من الصلحاء والأولياء ، واعترفوا بفضله ، واقروا بمكانته ، وقصد بالزيارات من سائر الأقطار ، وحل مشكلات أحوال القوم .

وكان رضى الله عنه ظريفا جميلا فى بدنه وثيابه ، يلبس ملابس الملوك والأمراء ، وكان الغالب عليه شهود الجمال ، وقد أفرد الناس ترجمته بالتأليف ، وألفوا فى مناقبه مجلدات ، وانى لمثلى يحصر مناقبه ، وكيف أحوم حول هذا الجمى ؟ فهو سيد الملوك بأسرها ، وغوث الأولياء من مشرق الأرض إلى مغربها ، سهلها وبرها وبحرها ، ولكن نذكر لك جملة من مناقبه الشريفة فأقول :

ولد رضى الله عنه ونفع به مصر عام سبع مئة وخمسة وسبعين ، ونشأ فى حجر خالته ، ولما ترعرع مضت به إلى الكتاب ، فحفظ القرآن ، وأخذ العلم عن ابن هشام ، وسمع على مولانا العراقى ، وبعد ذلك ظهر له أن يكف عن طلب العلم ، فجلس فى حانوت أعده له ، وصار يبيع الكتب إلى أن أتاه داعى الرحمن : يا محمد ، ما لهذا خلقت ، فاترك الدكان ، فمثلك لا يصح لهذا الشأن ، فأنت عندنا كبير الشأن ، فترك الدكان وما فيه ، وهام على وجهه محبة فى خالقه ومنشيه .

واختلى سبع سنين ، فأظهر المكتوب ، ونطق بأسرار العلوم والفنون ، وفهم أسرار معانى القرآن ، وخضعت لسطوته ملوك الإنس والجان ، وأتوه حبوا ، وتذللوا بين يديه ، وشهدت له الأعلام بأن سيكون له شأن عظيم بين الأنام ، وقد كان ما قالوه بفضل رب الأنام ، وبعد أن خرج من الخلوة أخذ الطريق ن وصار من أهل ذاك الفريق ، عن شيخه ومربيه ، وموصله ومدنيه مولانا ناصر الدين بن الميلق ، عن جده مولانا شهاب الدين بن الميليق ابى العباس الواعظ المذكر المربى صاحب الكرامات والإشارات ، المفون بقرافة الشاذلية الكبرى ، عن مولانا ياقوت العرشى ، عن مولانا أبى العباس المرسى ، عن مولانا ابى الحسن الشاذلى ، رضى الله عنهم .

وكان رضى الله عنه له أصحاب ، كالنجوم فى السماء ، منهم مولانا أبو العباس أحمد بن محمد بن عبد الغنى السرسى ، كان رضى الله عنه فى منزلة مولانا الحنفى ، وكانت له مكاشفات ، وتوفى رضى الله عنه عام ثمان مئة وواحد وستين ، ودفن بقرافة الشاذلية .
ومنهم : مولانا شمس الدين بن كتيلة المحلى
ومنهم : صهره مولانا عمر المدفون بمسجده
ومنهم : قاضى القضاة شرف الدين يحيى بن محمد المناوى الشاذلى (1) كان رحمه الله من الأعيان ، تولى مشيخة الأزهر ، ولقب بشيخ الغسلام ، وكان يحضر مجالس مولانا الحنفى ، فأخذ عنه ، وانقطع إليه ، وصار يتردد عليه كثيرا المرة بعد المرة ، توفى رضى الله عنه اثنى عشر جمادى الآخر عام ثمان مئة وواحد وسبعين .
ومنهم : مولانا سراح الدين أبو حفص عمر بن الملقن صاحب الطبقات الأولياء المتوفى فى ربيع الأول عام ثمان مئة واربعة .
ومنهم : السراج البلقينى مجتهد عصره ، وعالم المئة الثامنة ، المتوفى رحمه الله عاشر ذى القعدة عام ثمان مئة وخمسة ، ودفن بوسط مسجده بباب الشعرية بجهة بين السيارج ومقامه ثم يزار .
ومنهم : البدر العينى شيخ الإسلام ، وقاضى القضاة الأعلام ، المتوفى رابع ذى الحجة عام ثمان مئة وخمسة وخمسين ، ومدفون بمسجده بحارة كتامة ، المعروف الآن بحارة الأزهرى بالرحاب الأزهرى .
ومنهم : ولد حسا ومعنى مولانا محمود الحنفى المدفون خلف المسجد .
ومنهم : مولانا أبو مدين الأشمونى من ذرية أبى مدين التلمسانى ، جاء رضى الله عنه إلى مولانا الحنفى وجلس عنده أربعين يوما وكمل ، وصارت له أصحاب وتلامذة أخيار ، ومقامه هو المشهور باسمه جهة باب الشعرية بخط المقسم بالزقاق الضيق ، ومدفون معه أولاده مولانا أحمد الشويمى قبالته ، ومولانا أحمد الحلفاوى رضى الله عن الجميع ، وله اصحاب لا يحصى لهم عدد ، اقتصرنا على ذكر هؤلاء .
---------------------------------------------------------------------------------
(1) المناوى ( 798 – 871 هـ ) = ( 1396 – 1467 م )
يحيى بن محمد بن محمد بن محمد بن أحمد ، أو زكريا ، شرف الدين بن سعد الدين الحدادى المناوى ، فقيه شافعى من أهل القاهرة ، منشأة ووفاته بها ، أصله من منية بنى خصيب ونسبته غليها ، ولى قضاء الديار المصرية وحمدت سيرته ومدحه بعض كبار الشعراء ، كالنواجى ، وصنف كتبا ، منها شرح مختصر المزنى وأربعون حديثا وله نظم ونثرا ، وامتحن مرات ولما مات رثاه كثيرون وهو جد المحقق المناوى ( محمد عبد الرؤوف )
الأعلام 8/167، وحسن المحاضرة 1/ 253 ، والشذرات 7/312 ، والضوء اللامع 10 / 254 ، وكشف الظنون 1635 )
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------
وكانت وفاة مولانا شمس الدين الحنفى بمصر فى شهر ربيع الآخر عام ثمان مئة وسبعة واربعين ، ودفن فى مسجده المشهور ، ويعد مسجده من أعظم مساجد القاهرة ، مبنى بالحجر الأبيض ، وبه محراب كبير ، عليه نقوش جميلة بجوار منبره مصنوع من الخشب المحشى بالصدف وبصحن المسجد قبة معقودة بمنافذ من الزجاج الملون وسقف المسجد مبنى باللازورد (1) والزجاج الملون ، وعلى يمين الداخل من الباب الكبير المقصورة الشريفة التى فيها ضريحه الشريف وعليه قبة متقنة البنيان .
وهو أحد القطاب المدفونين بمصر تقصده الناس من الأماكن البعيدة ومن اقاصى الأقاليم والبلدان ، ويرجون عنده خيرا كثيرا وبه تقام حضرة الشاذلية فى البكرة والعشية .
وعلى هذا المسجد تجليات ونفحات وروائح المسك والكافور عطرت ذلك المسجد من بركة ساكنيه رحمهم الله ، ما قصد هذا الضريح مكروب إلا أعانه الله ويسر عليه طلبه ، ومما جرب لقضاء الحاجات أن مت كانت له حاجة إلى الله تعالى ، ,اراد قضاءها ، فليقصد زيارته ثلاثة ايام متوالية بعد صلاة الصبح تقض فى الحال ، وهذه المسألة متواترة بين خواص المصريين وعوامهم ، وهى من المجريات ، ولا شك أنها كذلك ، اللهم أمدنا بمدده ، وأسكنا بجواره ، ومتعنا برضاك عنا ، يا الله يا أرحم الراحمين .

[/bصورة


صورة


صورة


صورة

صورة



صورة


صورة


صورة


صورة


صورة


صورة



صورة


صورة




صورة



صورةصورة



صورة



صورة


صورة


صورة


صورة


صورة



صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: مقامات آل البيت والصالحين ( السلطان الحنفى رضى الله عنه
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين سبتمبر 30, 2013 6:22 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 7601
جزاك الله خيرا

وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: مقامات آل البيت والصالحين ( السلطان الحنفى رضى الله عنه
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس ديسمبر 10, 2015 5:31 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء ديسمبر 28, 2011 5:29 am
مشاركات: 298
استفسار : وجدت مخطوط باسم : حاشية على رسالة إثبات الواجب للدواني وجدت اكثر من نسخة و كلهم بدون ذكر المؤلف
و لكن مفهرسة أنها تأليف : السلطان الحنفي محمد بن حسن بن علي الشاذلي ت 847هـ
و ذلك في جامعة ام القرى و مكتبة اخرى بالسعودية مفهرسة أيضا للسلطان الحنفي

و اعتمادهم على كشف الظنون : و عليه الحاشية لمولانا الحنفي "أولها: (الحمد لمن تقدس جنابه عن أن يكون شريعة لكل وارد ... الخ)"
و لكن فهرستها جامعة الكويت لمولانا محمد الحنفي التبريزي

فهل لدى أحد قول فصل فى مؤلف هذا المخطوط


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 3 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 24 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط