( زاوية الكليباتى ) أثر رقم 447 ( 411هـ - 427 هـ )( 1020م – 1035م )
هذه الزاوية على يسار السالك من باب المفتوح بشارع المعز لدين الله يوجد هذه الزاوية ومقام سيدى أبو الخير رضى الله عنه وهو داخل مسجد صغير ننزل إليه بعدة درجات وفى الواجة وبجوار القبلة يوجد ضريح صغير
يقول على باشا مبارك فى خططه
هى بآخر أمير الجيوش قرب حارة بين السيارج على يمنه الذاهب إلى باب الفتوح شعائرها مقامة من ريع أوقافها بنظر الشيخ محمد شرف الدين ولها بئر يعتقد النساء أن بها صالحة من الجن ويلقين فيها السكر ويغسلن اطرافهن من مائها استشفاء بها وبصدر الزاوية ضريح أبى الخير الكليباتى عليه مقصورة من الخشب جددت سنة سبع وعشرين وتسعمائة وله حضرة كل أسبوع ومولد سنوى فى نصف شعبان
قال الشعرانى فى طبقاته
الشيخ أبو الخير الكليباتى رضى الله عنه كان من الأولياء المعتقدين وله المكاشفات العظيمة مع أهل مصر وأهل عصره وكانت الكلاب تسير معه ويرسلها فى قضاء الحوائج ويأمر صاحب الحاجة أن يشترى للكلب الذى يذهب معه رطلل لحم وكان يقول انها من الجن وكان يدخل الجامع بالكلاب فانكر عليه بعض القضاة فقال هؤلاء لا ىيحكمون باطلا ولا يشهدون زورا فرمى القاضى بالزور وجرسوه على ثور بكرش على رأسه وكان الشيخ قصيرا يمسك عصا فيها حلق وشخاشيخ وكان يعرج ، مات رضى الله عنه سنة عشر وتسعمائة ودفن بالقرب من جامع الحاكم فى المكان الذى كان يجلس فيه أوقاتا .
وفى شذرات الذهب ج8ص 41
ابو الخير الكليباتى قال التجم الغزى : الشيخ الصالح الولى المكاشف الغوث المجذوب كان لا يفارق الكلاب فى اى مجلس كان فيه حتى فى الجامع والحمام وأنكر عليه شخص ذلك فقال رح والا جرسوكعلى ثور داثر مصر فشهد ذلك الرجل زورا فجرسوخ على ثور دائر مصر وأنكر عليه بعض القضاة لك فقال هم أولى بالجلوس فى المسجد منك فانهم لا يأكلون حراما ولا يشهدون زورا ولا يستغيبون أحدا ولا يدخرون عندهم شيئا من الدنيا ويأكلون الرمم التى تضر رائحتها الناس وكان كل من جاءه فى ملمة يقول له اشتر لهذا الكلب رطل لحم شواء وهو يقضى حاجتك فيفعل فيذهب ذلك الكلب ويقضى تلك الحاجة قال الشعرانى أخبرنى سيدى على الخواص انهم لم يكونوا كلابا حقيقة وانما كانوا جنا سخرهم الله تعالى له يقضون حوائج الناس وقال الحمصت بعد ترجمته بالقطب الغوث كان صالحا مكاشفا وظهرت له كرامات دلت على ولايته وكان يصحو تارة ويغيب أخرى وكان يسعى له الامراء والاكابر فلا يلتفت اليهم وتوفى فى ثالث جمادى الآخر وحمل جنازته القضاة والامراء ودفن بالقرب من جامع الحاكم بالقاهرة وبنى عليه عمارة وقبة
