موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: سيدى تاج الدين النخال
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء ديسمبر 03, 2013 10:33 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6435

سيدى تاج الدين النخال
( .... – 824 )


الشيخ الكبير، والعالم الشهير، صاحب الكرامات الخارقة،والفضائل الدافقة،القطب الغوق الفرد الجامع سيدى تاج الدين بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد بن عيسى بن الحسين بن عطاء الله الجذامى الإسكندرى الشاذلى قدس سره العزيز .

صورة


صورة


صورة

فى أحد شوارع مصر القديمة وعلى يسار السائرإلى مسجد عمرو بن العاص رضى الله عنه وقبل المسجد بعدة امتار تجد مقابر منطقة عمرو بن العاص رضى الله عنه وعلى يسار السالك طريق المقابر تجد مقبرة مرتفعة عن الأرض بعدة درجات بها مقبرة الولى الصالح والشيخ الكبير سيدى تاج الدين النخال رضى الله عنه داخل الضريح وبه مقصورة من الخشب متصدعة وعليه قبة داخل وحوله سور مبنى من الطوب . وبجانبه محراب صغير متصدع


صورة

صورة

صورة


صورة



قال رضى الله عنه وأرضاه : لما توفى والدنا سيدى محمد بن عطاء الله السكندرى خلفنا اثنين ، أنا واخى سيدى أحمد تاج الدين ، فتوجه أخى بعد وفاة والدنا إلى مصر وتخلفت أنا ووالدتى فى أرض الأسكندرية حيث مقر ولادتنا ، وكنت صغيرا على يديها ، وأخى كان كبيرا يفتى ويدرس ، فلما كبرت وبلغت من العمر عشرين سنة بإسكندرية حفظت كتاب الله ، وقرأت فى العلم ، ثم توجهت الى مصر انا ووالدتى ، فسألت عن زاوية أخى ، فقالوا بجوار ساداتنا بنى الوفا ، ولقد كان الذى أخبرنى بذلك من الأولياء ، ومن أهل الكشف ، وقد كان كشف له بأن هذه البقعة سيكون فيها زاوية بنى الوفا ، فعرفتها أنا بطريق الكشف ، فتوجها إليه أنا والوالدة ، واجتمعنا به ، ومكثنا عنده ، فعاشت الوالدة بعد اجتماعنا خمس سنين ، وتوفيت عام سبع مئة واربع ، ودفنت بالقرافة ، مما يلى سفح الجبل المقطم رحمها الله ، وتوفى أخى بعدها بنحو خمس ينين ، وكان له يوم عظيم ، فتوجهت بعد وفاته إلى الجامع الأزهر ، واشتغلت بطلب العلم مدة خمس عشرة سنة ، ثم سافرت إلى بلدة تسمى باه والنويرة ، فأثمت بها عشرة سنوات ، وحضرت إلى مصر ، وأقمت بجامع عمرو أعظ الناس مدة سنين سنة حتى أتانى اليقين وهو الموت .
وكان رضى الله عنه يلقى الدروس تحت محراب النمل ، وهو المحراب الخشب ، وكان ينصب كرسيه تحت اللوح الأخضر بصحن جامع عمرو ، وكان العلماء إذا عجزوا عن الفتوى يقتى فيها للناس فحصل للناس بركة عظيمة بوجوده ، واتخذوه إمام الجامع وخطيبه ، وبنى الزاوية التى بشرقى الجامع ، وهى التى دفن فيها التى تحت مئذنة التجلى ، قال بعض الأولياء : وسبب تسمية المئذنة بهذا الأسم أن الحق جل جلالة تجلى عليها ، وذكر الشيخ رضى الله عنه أن وليا من أولياء الله طلع عليها ذات ليلة فى ثلث الليل الأخير ، وقال بلسان صادق : لا إله إلا الله ، فقال له الحق : صدقت يا عبدى ، إنى أنا الله ، فوقعت المنارة بالمؤذن ، ومات تحتها .
وليس بعد مصر والقرافتين أفضل من بقعة الشيخ تاج الدين النخال رضى الله عنه ، وناهيك بها من بقعة تجلى سفيها الحق جلا وعلا على عبد من عباده .
وكان لسيدى الأستاذ تاج الدين رضى الله عنه فى هذه الزاوية من المريدين المتجردين نحو مئة فقير ، ومن الأرامل نحو ست مئة ، وتولى رضى الله عنه القطبية الغوثية التى لا يشاركه فيها أحد ، وتصرف فى مخلوقات الله بأمرالله ، فقضى وعزل ، وولى ونصب وحكم .

صورة

صورة


توفى رحمه الله تعالى عام 824هـ ودفن بزاويته بجوار جامع عمرو بن العاص رضى الله عنه من الجهة الشرقية ، ولما حضرته الوفاة رحمه الله طلب ابنته عائشة ، وكان عمرها ست سنين ، ولم يترك غيرها ، فلما حضرت بين يدية ، قال لها : يا عائشة ، إن أخى الأكبر سيدى تاج الدين أحمد حضرته الوفاة استدعانى إليه ، وقال لى : افتح فمك يا تاج الدين يا أخى ، ففتحت ، فتفل لى فيه ، فأعطانى الله تعالى خير الدنيا وخير الآخرة ، وأنت يا عائشة ، فاحى فمك ، ففتحت فمها ، فتف لها فيه ، وقال لها : هذه التفلة ما هى لك ، هى ذخيرة عندك لبنت تخرج منك ، وتسمى سعادات ، وهى سعادتكم وسعادتنا فى الدنيا والآخرة ، وإنى أبشرك يا عائشة بأنها تأتى ، ويأتى معها ولدان ذكران صالحان ، واحد منهما يسمى محمدا ، والآخر إبراهيم ، ليتنى يا عائشة أعيش حتى أرى سعادات وأولادها ، لأن كل واحد منهما إذا بلغ من العمر أربعين سنة تصير أقل خطواتهم من مشرق الدنيا إلى مغربها ، وكان هذا آخر ما تكلم به , ولاقى ربه تعالى . ( قدس الله روحه )
ومن كراماته رحمه الله قال : مكثت أعظ الناس فى الجامع العتيق ستين سنة ، فخرجت ذات يوم إلى البرية ، كنت لابسا عريا جديدا ، فلقانى رجل ، فحدثته نفسه بأن يضرينى ، وقال فى نفسه : لاضربن هذا الشيخ ، وآخذ عريه ، فتقدك إلى ، ورفع العصا ، فوضعت يدى على ظهره ، قال الرجل ، فلما وضع يده على ظهرى أحسست أنها جبل المقطم ، ونظرت فإذا أنا فى برية واسعة ، وليس معى أحد ، لا من الأنس ولا من الجن ، فأيقنت بالهلاك ، وعلمت أنى وقعت فى حق الشيخ ، فتمشيت قليلا ، فرأيت على بعد خصا ، فقصدته فإذا به رجل قائم يصلى ، فانتظرت عليه حتى فر من الصلاة ، وقصيت عليه ما وقع لى مع الأستاذ تاج الدين النخال ، فقال لى : وما الذى أقدمك على ذلك ، أما تعلم أن هذا هو القطب الغوث ، وأنك الآن خلف جبل قاف ، وبينك وبين أهلك مسيرة آلاف من السنين ؟ فقلت له : دلنى على شىء أنجو به وأعاهدك الله أنى تبت ، فقال : انظر إلى هذه البقعة ، واذهب إليها ، تجده قائما يصلى صلاة الظهر هو وجماعته ، فإذا وصلت إليه ، فانتصره حتى يسلم ، وتعلق بأذياله ، وأكثر من البكاء ، تذلل بين يديه ، فإنه لو أمسى عليك المساء وأنت فى هذا الوادى هلكت لا محالة ، قال : فذهبت إلى القبة ، فوجدته كما قال ، فلم أتمكن من التقدم إليه لشدة خوفى ، فانتصرته إلى صلاة العصر ، وبعد أن سلم ، تعلقت به ، وأكثرت من البكاء ، وقلت له : يا سيدى ، العفو ، العفو . فنظر إلى ، وقلع ما كان عليه من الثياب ، وألبسنى إياها ، ووضع يده على ظهرى ، فأحسست بثقلها ، فنظرت نفسى فإذا أنا عند أهلى ، وتبت من ذلك الحين ، وصرت من أصحابه ، ولم أنقطع عن زيارته .
ومنها رضى الله عنه : أن السلطان أرسل إليه وقال له : أنا ضيفك هذه الليلة ، فدخل إلى أمرأته ، وكانت أسمها نابغة ، فقال لها يا نابغة ، إن السلطان ضيفى هذه الليلة ، فقالت له : يا سيدى الحال فقير ، وما عندنا شىء فقال لها : انظرى تحت هذه المخدة ، فنظرت فإذا هى بنهر يجرى ذهبا ، فقالت له : ما لنا بالذهب ؟ فقال لها : هاتى الحلة التى عندك ، وضعى فيها قليلا من الماء والمخالة ، ففعلت ، فوضعها على النار ، وصار يغليها حتى حضر السلطان وأتباعه ، فغرف منها أربعين طبقا ، كل طبق لون ، واستحسن السلطان وأتباعه لذة هذا الأكل ، فسألوه عنه ، فقال:رضى الله عنه : إنها ماء ونخالة .
ومنها رضى الله عنه : أنه كان له خادم يسمى الشيخ محمد ، وذلك بعد وفاته ، وكان عليه جبة جديدا ، فقلعها ، وخرج يكنس أمام الزاوية ، ووضع الجبة على التابوت ، فعبر رجل من قدام الزاوية ، فرأى الجبة على التابوت ، فعلم أنها سرقت ، فجاء إلى الضريح ، وصار يدقه ، فرأى السارق فى تلك الليلة الشيخ أتاه وضربه بحربة حتى أنزل الدم من فيه ومنخره ، فلما أصبح جاب الجبة إلى الشيخ محمد ، وحكى له عما وقع له من الشيخ ، وطلب العفو منه .
ومنها رضى الله عنه : أنه دخل عليه ولده سيدنا محمد الخلوة التى كان يتعبد فيها ، وكان الشيخ رضى الله عنه إذا دخل الخلوة وذكر الله سبحانه وتعالى يتجل عليه الحق ، فيذوب كما يذوب نالملح فى الماء ، ويفنى حتى لم يبق منه إلا النطفة ، فلما دخل عليه ولده ، وهو جالس فى المحراب حط يده على رأس أبيه ، فسقطت العمامة على الثياب ، فنزلت فى أعين الأستاذ ، فعورتهم ، فلما أفاق الأستاذ من غيبته ، قام كفيفا ، لم يجد عينيه ، فخرج على أهله ، وقال لهم : من دخل على فى خلوتى ؟ فسكتوا ، فقال رضى الله عنه : الذى دخل على فى خلوتى قصمه الله تعالى ، فإذا بالولد صرخ صرخة ووقع ميتا ، فقالوا له بعد ذلك هذا ولدك الذى دخل عليك ، فقال : نفذ أمر الله ، وغسله وكفنه ودفنه رحمه الله ، وعاش الأستاذ بعد ذلك كفيفا .











وكراماته رضى الله عنه كثيرة مشهورة ، وقد أفرد لها سيدنا أبو الفضل ابن وفا كتابا مستقلا ، وقد وقفت علي هذا الكتاب بخط يده الشريفة ، ومنه نقلت .
وقد ذكر فى هذا الكتاب صفته رضى الله عنه فقال : كان الأستاذ تاد الدين النخال لا بالطويل ولا بالقصير ، واسع العينين ، عريض المنكبين ، لين الكتفين ، قمحى اللون .
وكان يقول رضى الله عنه : إنى لأعلم أزقة السموات السبع أكثر من أزقة الأرضين ، وما تركت فيهن بقعة إلا ولى فيها ركعة .
وكان رضى الله عنه يقول : من جاء إلى عامدا متعمدا لا ينوى فى نهاره إلا زيارتى غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، وقد سألت ربى فى ذلك فأجابنى إلى ذلك .
وكان رضى الله عنه يقول : إن حصلت لك شدة ، وكنت فى أى جهة ، فتوجه إلى مصر ، وقل : يا شيخ تاج الدين يا نخال ، فإن كنا فى المشرق ، أو فى المغرب آتيك بأسرع ما يمكن .
اللهم إنا نتوسلك إليك بجاه سيدنا محمد الدال بك عليك ، وبآله ، وصحبه المحبوبين لديك أن تجمع بيننا وبينهم فى دار الخلد بمنك وكرمك ، وان تديم علينا ، وأهل محبتنا حبهم ، والوقوف على أعتابهم ، آمين يارب العالمين .
اللهم أرحم أبائنا وأمهاتنا وأجدادنا وعلمائنا ومشايخنا وأصحاب الحقوق علينا بمنك وفضلك يا أكرم الأكرمين وأرحم أمواتنا وأموت المسلين أجمعين يا ربه العالمين بفضلك وكرمك وبنور نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: [AhrefsBot] و 13 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط