موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 2 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: سيدى محمد بن عبد الله ( شيبان الراعى ) رضى الله عنه
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت ديسمبر 07, 2013 11:31 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6433
صورة



شيبان الراعى[/align]


صورة


صورة


صورة




فى زيارة لمقابر الإمام الشافعى وعلى بعد عدة أمتار يوجد قبر سيدى المنزنى وخلفه مقبرة سيدى شيبان الراعى رضى الله تعالى عنهما وتكاد هذه المقابر أن تندثر من الإهمال التى لحق بهم ومن الأعتداء عليهم وكما ترى فى الصورة شدة الإهمال التى تلحق بالعلماء والأولياء رضى الله تعالى عنهم ولكن مهما أندثرت عذع القبور فسيرتهم العطرة فى قلوب العارفين بمقدارهم على مدار السنين والأعمار .[/b]

صورة



صورة



صورة




[b]يقول السخاوى فى تحفة الأحباب وبغية الطلاب وكذا فى مرشد الزوار لقبور الأبرار
اسمه محمد بن عبد الله المعروف بالراعى ، أحد زهاد الدنيا ، سمع قارئا يقرأ *( فمن يعمل مثال ذرة خيرا يره * ومن يعمل مثقال ذرة شرا يرى )* فذهب فارا على وجهه ثم عاد بعد عام فقيل له : لما هربت ؟ قال : من هذا الحساب الدقيق ، وروى زيد بن الحبال المقرىء عن سفيان الثورى قال : خرجت حاجا أنا وشيبان الراعى ، فلما كنا فى بعض الطريق أسدا ، فقلت لشيبان : أما ترى هذا الكلب قد عرض لنا ؟ فقال : لا تخف ، فما هو إلا أن مسع كلام شيبان فبصبص وضرب بذنبه مثل الكلب ، فالتفت غليه شيبان وعرك أذنه ( فولى هاربا ) فقال له سفيان : ما هذه الشهرة ؟ فقال : وأى شهرة يا ثورى ؟ لولا كراهة الشهرة ما حملت زادى إلى مكة إلا على ظهره !
وقيل : إن رابعة العدوية مرت به وقالت له : أريد الحج إلى بيت الله الحرام ، فأخرج لها من جيبه ذهبا وقال لها : اجعلى هذا فى مصلحتك للحج ، فمدت يدها الى ( الهمواء ) وقالت : أنت تأخذ من الجيب ، وأنا آخذ من الغيب ، وغذا كفها مملوء ذهبا ، فمضى معها على التوكل .
ومر على الشافعى هو وأحمد بن حنبل رضى الله عنهما – على شيبان ، رضى اللخ عنه ، فأراد الشافعى أن يقصد إليه للسلام عليه ، فقال له أحمد : إن الله لا يتخذ وليا جاهلا ، فقاله له الشافعى : سله ، فتقدم إليه فقال له : كم يلزمك زكاة على عنمك ؟ فقال : مذهبكم فى كل أربعي رأس ، فقال له : وهل مذهبك غير ذلك ، قال نعم ... الكل لله ، قال له : ما الدليل على ذلك ؟ قال : ما قال أبو بكر رضى الله عنه حين قال له صلى الله عليه وسلم ما خلفت لعيالك ؟ قال : الله ورسوله ... فقال : ما يلزمك إذا سهوت فى الصلاة ؟ فقال : إن كان على مذهبك فسجدتين ، وإن كان على مذهبى فأعيد الصلاة ، فقال له ك ما الدليل ؟ فقال تعالى *( رجالا لا تلهيهم تجاة ولا بيع عن ذكر الله )* فأعيد عقوبة لما ادعيت ، ويجب على حد ، وهو أن أضرب بالجريد ، ويقال لى : هذا جزاء قلب غفل عن الله تعالى .
فقال له : ما حقيقة المعرفة ؟ فقال له نور القلب ، ثو ولى فقال أحمد : أتيت إلى من يفتى فى الشرع والحقيقة
ولما مات ( المزنى ) رحمه الله تعالى – أوصى أن يدفن قريبا منه وقال : إنه كان عارفا بالله تبارك وتعالى .
وكانت الذئاب ترتع مع عنمه فى المرعى ، قال ابن وهبان : جئت إلى بئر فلم أجد عليها سقاء ، فوقفت فإذا شيبان قد أقبل بغتنه ، فقلت : لعل معه السقاء والحبل فأشرب وأنصرف ، فرأيته قد بسط يديه ثم قال للغنم : اذهبى فاشربى ، فأتت الغنم إلى البئر ، فارتفع الماء إلى فم البئر .
وروى أنه أتى إلى برية قليلة الماء فأخذته سنة من النوم ، فنام فأجنب ، فبقى حائرا فى الغسل ، فهمهم ، فأتته سحابة فمطرت عليه ، فاغتسل ، وعرف هذا المكان بأجابة الدعاء ، ولم يزل المشايخ يتذاكرون شيبان بهذا المكان ، وقال بعضهم : إنه بأرض الشام ، وببركته يستجاب الدعاء بها المكان حيث كان ن والأصل فى الزيارة إخلاص النية ،
وفى تربته قبر سليمان اليشكرى ، ويكنى ابا الربيع توفى سنة 321 هـ وغلى جانبه قبر محمد المؤذن بالجامع الحاكمى ، ثم قبر الخياط وهو فيما بينه وبين المزنى .( وشاور الخياط هذا من أرباب السباب ومن الصلحاء
وإلى جانبه أيضا قبر السيد فاطمة خادمى سيدى أبو الحجاج الأقصرى .
قدس الله روحهما ونفعنا بهم يارب العالمين قيل: حج سفيان الثوري مع شيبان الراعي رضي الله تعالى عنهما فعرض لهما سبع، فقال سفيان لشيبان: أما ترى هذا السبع؟ فقال: لا تخف، ثم أخذ شيبان أذنه فعركها فبصبص وحرك ذنبه، فقال سفيان: ما هذه الشهرة؟ فقال: لولا مخافة الشهرة لوضعت زادي على ظهره، حتى آتي مكة. وذكر الحافظ أبو نعيم في الحلية قال: كان شيبان الراعي إذا أجنب، وليس عنده ماء دعا ربه فتجيء سحابة فتظله، فيغتسل منها ثم تذهب، وكان إذا ذهب للجمعة، خط حول غنمه خطاً فإذا جاء وجدها على حالها لم تتحرك، وذكر أبو الفرج بن الجوزي وغيره أن الإمام أحمد والشافعي مرا يوماً بشيبان الراعي فقال الإمام أحمد: لأسألن هذا الراعي وأنظر جوابه، فقال له الشافعي: لا تتعرض له، فقال: لابد من ذلك، فقال له: يا شيبان ما تقول فيمن صلى أربع ركعات فسها في أربع سجدات ماذا يلزمه؟ قال له: على مذهبنا أم على مذهبكم. قال: أهما مذهبان؟ قال: نعم، أما عندكم فيلزمه أن يصلي ركعتين ويسجد للسهو، وأما عندنا فهذا رجل مقسم القلب يجب أن يعاقب قلبه حتى لا يعود. قال: فما تقول فيمن ملك أربعين شاة وحال عليها الحول ماذا يلزمه؟ قال: يلزمه عندكم شاة وأما عندنا فالعبد لا يملك شيئاً مع سيده. فغشي على الإمام أحمد فلما أفاق انصرفا انتهى. قلت: وقد ذهب جماعة من علماء الآخرة إلى من سها فسدت صلاته، أخذا بقوله صلى الله عليه وسلم: " ليس للمرء من صلاته إلا ما عقله منها فعلا ولفظاً " . قالوا: ولا تفسد الصلاة إلا بترك واجب، وإلا فأي معنى للركوع والسجود، والمقصود منهما التعظيم والحضور لا الغفلة والذهول؟! وهو حسن، وإنما أفتت العلماء رضي الله تعالى عنهم بصحة الصلاة بذلك لعجزهم عن الاطلاع على أسرار القلوب، وسلموها إلى أربابها ليستفتوا نفوسهم، ليدفع الفقهاء كيد الشيطان وشقشقته عمن يقول لا إله إلا الله، وليقيموا الصلاة، ولم يفتوا بأن ذلك نافع لهم في الآخرة، ما لم يطابق عليه القلب اللسان مع الإخلاص لله والإخلاص لله واجب في سائر الأعمال. والاخلاص هو ما صفا عن الكدر، وخلص من الشوائب. قال تعالى: " من بين فرث ودم لبناً خالصاً " فكما أن خلوص اللبن من الفرث والدم، فكذلك إخلاص الأعمال من الرياء وحظوظ النفس جميعاً وقد تكلمت على ذلك كلاماً طويلا في الجوهر الفريد فلينظر هناك وبالله التوفيق. ورأيت في بعض المجاميع أن الشافعي رضي الله تعالى عنه كان يجلس إلى شيبان الراعي ويسأله عن مسائل فقيل له: مثلك يسأل هذا البدوي فيقول لهم: هذا وفق لما علمناه. وكان شيبان أمياً وإذا كان محل الأمي منهم من العلم هكذا فما ظنك بأئمتهم وقد كان الأئمة المجتهدون كالشافعي وغيره رضي الله تعالى عنهم يعترفون بوفور فضل علماء الباطن وقد قال الإمامان الجليلان الشافعي وأبو حنيفة رضي الله عنهما: إذا لم يكن العلماء أولياء الله تعالى، فليس لله ولي. وقد حكى غير واحد من الحفاظ أن أبا العباس بن شريح، كان إذا أعجب الحاضرين ما يبديه لهم من العلوم، يقول لهم: أتدرون من أين لي هذا؟ إنما حصل من بركة مجالستي أبا القاسم الجنيد رضي الله تعالى عنه. وكان من دعاء شيبان: يا ودود يا ودود، يا ذا العرش المجيد، يا مبدئ يا معيد، يا فعالا لما يريد، أسألك بعزك الذي لا يرام، وبملكك الذي لا يزول، وبنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك، وبقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك، أن تكفيني شر الظالمين أجمعين. وقد ذكر بعضهم قصيدة ذكر فيها أسماء جماعة من الأولياء قدس الله أسرارهم فمنها:
[align=center]شيبان قد كان راعي ... وسر سره ما اختفى
فاجهد وخل الدعاوى ... إن كان لك شيء بان


وفي الرسالة، في باب كرامات الأولياء، أن سهل بن عبد الله التستري، كان في داره بيت تسميه الناس بيت السباع، كانت السباع تجيء إليه فيدخلهم ذلك البيت، ويضيفهم ويطعمهم اللحم ثم يخلي سبيلهم.

ويقول على باشا مبارك فى خططه ج 5 ص 29


صورة


صورة


صورة


صورة


صورة



شيبان الراعى كان من رؤساء الزهاد وأكابر العارفين قال الغزالى فى أحياء علوم الدين كان الشافعى رضى الله عنه يجلس بين يديه كما يقعد الصبى فى المكتب ويسأله كيف يفعل فى كذا وكذا فيقال له مثلك يسأل هذا البدوى فيقول انه وفق لما علمناه ولد أحوال ساميات وكتب له أبو على بن سينا الحكمة صناعة نظرية يستفيد منها الانسان تحصيل ما عليه الوجود باسره فى نفسه وما عليه الواجب فيما ينبغى ان يكتسبه بهلمه وتشرف بذلك نفسه ويستكمل ويصير عالما معقولا مضاهيا للعالم الموجود ويستعد للسعادة القصوى فى الآخرة وذلك بحسب الطاقة الانسانية والعقل له مراتب وأسماء بحسب تلك المراتب فالاول هو الذى استعد به الانسان لقبول العلوم النظرية والصنائع الفكرية وحده غريزة يتهيأ بها لادراك العلوم النظرية ثم يترقى فى معرفة المستحيل والممكن والواجب ثم ينتهى الى حد يقمع الشهوات البهيمية واللذات الحسية فتتجلة له صور الملائكة اذا تحلى بحليتها فيعاين الحقائق الدائمة ويعلم بذاته وموضوعه ولماذا خلق * فاجابه بما نصه من الابله الأمى الى الحبر أبى على بن سينا وصل كتابك مشتملا على ما هية العقل وحقيقته وقد الفيته واقيا بمصودك لا بمقصودى ولست ممن قنع عن الدر بالصدف واقتنى علومالم يؤمر بها فاستغرقت فيها همته حتى زلت به قدم الغرور فى مهواة من التلف وكل ما تذوره رياح الموت فالهمة تقتضى تركه والسلام * ومن كلامه رضى الله عنه حققيقة المحبة أرق بلا رقاد وجسم بلا فؤاد وتهتك فى العبادة وتشرد فى البلاد مات رضى الله عنه بمصر ودفن بالقرافة بقرب الشافعى رضى الله عنه فى التربة التى بها المزنى وبينه وبين المنى قبر الخياط كان من أكابر الصالحين كذا ذكره المناوى فى طبقاته ودفن فى ذلك المكان أيضا الشيخ مرجان الحسنى والله أعلى وأعلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: سيدى محمد بن عبد الله ( شيبان الراعى ) رضى الله عنه
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد ديسمبر 08, 2013 1:51 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 8041
جزاك الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 2 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 7 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط