موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 3 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: مقال للنسابة حسن قاسم عن سورة الكهف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يناير 02, 2014 9:27 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114

أصل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة
للا ستاذ الباحث حسن قاسم مدير المجلة جوابا على سؤال ورد الينا من احد القراء


أخرج الامام أحمد والقاضى ابو يعلى عن أبى أمامة قال : ( خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على جماعة وقاص يقص فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم أمسك ن فقال النبى صلى الله عليه وسلم : قص فلأن أقعد هذا المقعد غدوة الى أن تشرق الشمس أحب إلى من أن أعتق ارقع رقاب ) ( ولأن أقعد هذا المقعد بعد صلاة الفجر حتى تغرب الشمس أحب إلى من أن أعتق أربع رقاب ) أورده الحافظ نور الدين الهيثمى فى مجمع الزوائد ، وعزاه لأحمد والطبرانى فى المعجم الكبير وجاء فى التراتيب الادارية للحافظ الكتانى ( 2:336 ) عن رجل من أهل بدر أنه سمع النبى صلى الله عليه وسلم يقول ( لأن أقعد فى مثل هذا المجلس أحب الى من أعتق أربع رقاب ) قال شعبة ، فقلت أى مجلس يعنى ، قال كان قاصا رواه أحمد وفيه كردوس بن قيس وثقه ابن حبان وبقية رجاله رجال الصحيح ، وعن عبد الجبار الخولانى قال دخل رجل من اصحاب النبى صلى الله عليه وسلم المسجد ، فأذا كعب يقصقال ، من هذا ؟ قالوا كعب يقص علينا ، قال سمعت النبى صلى الله عليه وسلم يقول : لا يقص إلا أمير أو مأمور أو مختال قال : فبلغ ذلك كعبا فما رؤى بعد ذلك يقص رواه أحمد قال الحافظ الهيثمى وإسناد حسن ، وعن عوف بن مالك قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يقص إلا أمير أو مأمور أو متكلف رواه أوي داود غير قوله متكلف ورواه الطبرانى فى الكبيرر والأوسط قال : وإسناده حسن – قال ملا على القارى فى المرقاة سرح المشكاة : القصص التكلم بالقصص والاخبار والمواعظ وقيل المراد به الخطبة خاصة ، وقال غيره القصص التحدث بالقصص ، ويستعمل فى الوعظ يريد من يعظهم إما أمير أو مأمور يجوز لهما الوعظ أو مختال يعظ لطلب الرياسة والتكبر فلا يقبل ونقل الحافظ السيوطى فى الاكليل عن القاضى بن العربى فى معنى قوله تعالى : } وذكرهم يأيام الله { هذه الاية أصل فى الوعظ المرفق للقلوب وفى إحياء علوم الدين لحجة الإسلام للغزالى بعد أن ذكر أن الحسن البصرى كان يتكلم فى قصصه فى علم الآخرة والتذكير بالموت ، والتنبيه على عيوب النفس الخ قال هذا هو التذكير المحمود شرعا ، ثم تكلم عقل ذلك على بعض القصاص الذين ذهلوا عن طريق التذكير المحمود ، واشتغلوا بالقصص التى تخرج عن الوارد منها فى القرآن ، ثم قال من القصص ما ينفع سماعه ، ومنها ما يضر سماعه ، والقصص المحمود ترجع الى ما يشتمل عليه القرآن ، قال شارح الاحياء وهو السيد المرتضى ، اخرج ابن أبى شيبة والمروزى عن ابن سيرين قال : بلغ عمر رضى الله عنه أن قاصا يقص بالبصرة فكتب اليه ( الر تلك آيات الكتاب المبين إنا أنزلناه قرىنا عربيا لعلم تعقلون ، نحص نقص عليك أحسن القصص ) قال فعرف الرجل فتركه ، واخرج عبد بن حميد فى تفسيره عن قيس ب سعد قال جاء أن ابن عباس مر على عبيد بن عميرة وهو يقص ، قال : واذكر فى الكتاب اسماعيل ( الآية ) واذكر فى الكتاب إدريس ، الآية ، ذكرنا بأيام الله واشهد على من أثنى الله عليه – ثم قال ، يتلخص مما ذكرناه أنه لا ينبغى أن يقص على الناس إلا العالم المتقن الفقيه فى دين الله ،
القصاص فى العهد النبوى

فى شرح الاحياء للسيد المرتضى وقوت القلوب لأبى طالب المكى كان عبد الله بن رواحة يقول لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تعالوا حتى نؤمن ساعة فيجلسون اليه فيذكرهم العلم بالله والتوحيد فى الآخرة وكان يخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد قيامه فيجمع الناس ويذكرهم الله فربما خرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم مجتمعون عنده فيسكنون فيقعد اليهم ويأمرهم أن يأخذوا فيما كانوا فيه ويقول بهذا أمرت .
وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بمجلس فى مسجده فقال . كلاهما خير ، وأحدهما أفضل من صاحبه ، أما هؤلاء فيدعون الله ويرغبون اليه فأن شاء أعطاهم وان شاء منعهم . وأما هؤلاء فيتعلمون الفقه والعلم ويعلمون الجاهل فيهم أفضل وأنا بعثت معلما ، قال ثم جلس فيهم ، أورده الحافظ الدارمى فى مقدمة مسنده ص 54 الطبعة الهندية ، واخرجه ابن ماجة فى سننه ، وكان لجابر بن عبد الله حلقة فى المسجد النبوى .
رابجع ترجمته فى حسن المحاضرة للحافظ السيوطى ج1 ص 84 ومعاذ بن جبل والأسود بن سريع كلاهما كان له مجلس ( أنظر طبقات ابن سعد 7- 82)
فى عهد عمر وعثمان رضى الله عنهما

استأذن تمين الدارى عمر أن يذكر الناس فأبى عليه حتى كان آخر ولايته فأذن له أن يذكر يوم الجمعة ثم استزاد فى خلافة عثمان يوما فأذن له ان يذكر يومين فى الجمعة فكان تميم يفعل ذلك .
فى عهد معاوية

روى ابن لهيعة عن يزيد بن ابى حبيب ان عليا رضى الله عنه قنت فدعا على قوم من اهل حرية . فبلغ ذلك معاوية فأمر رجلا يقص بعد الصبح وبعد المغرب

القصص فى مصر

فتحت مصر فى خلافة عرم على يد عمرو بن العاص وبنى المسلمون الجامع العتيق فى سنة 21 هـ وفى سنة 39هـ فى خلافة معاوية كان أول من قص به سليم بن عنتر التجيبى وهو من الطبقة الأولى من التابعين ، أدرك عرم وشهد خطبته بالجابية وكان يسمى الناسك لكثرة عبادته وورعه ولهذا اختير لأداء هذه الوظيفة لما علم مما تقدم ولاه معاوية القضاء بها سنة 42 ، ثم تولى بعده فى القصص عبد الرحمن بن حجيرة الخولانى مضافا إلى القضاء – وفى أيام ولايته بعث الحجاج بالمصاحبف الى الأمصار ووجه الى مصر بمصحف منها فغضب عبد العزيز بن مروان وكان والى مصر وقتئذ من قبل أخيه عبد الملك فأمر بكتب مصحف آخر ، فلما فرغ من كتابته أمر أن يحمل الى المسجد الجامع غداة كل جمعة ، فكان يحمل من داره فيقرأ فيه ثم يقص ثم يرد الى موضعه ، فكان أول من قرأ فيه عبد الرحمن متولى القصص المذكور ، فقرأ سورة الكهف لما ورد فى قراءتها فى هذه اليوم بنوع خاص من الآثار الصحيحة التى لم ترد فى غيرها من المطول ، هذا أول العهد بقراءة السورة فى المسجد الجامع ، مات الخولانى هذا فى سنة 58هـ وتولى بعده مرثد بن عبد الله الميزنى وفى أيام توليته مات عبد الزير ، فبيع المصحف ، فاشتراه ابنه أبو بكر وبعد وفاته استرته ابنته اسماء – فمكنت الناس منه وحبسته على المسجد ، فحمل من دارها ووضع فى الجهة الشرقية منه فى صندوق كبير فكان متولى القصص فى الجامع يفعل كما كان يعل من تقدمه من قراءة السورة غداة يوم الجمعة ويقص بعدها ثم لم يزل الأمر على هذا إلى ان ولى القصص العلاء بن عاصم الخولانى فى سنة182 هـ فقرأ يوم الأثنين مضافا الى يوم الجمعة فحذا حذوه من تولى بعد من القصاص الى سنة 301 هـ ، تولى القصص محمد بن عبد الله ابن مسلم الملطى فقرأ ثلاثة أيام ثم استزاد من تولى بعده واحد بعد واحد إلى أن صار الأسبوع كله قراءة ، واستمر الحال على هذا فى مصر بنى العباس وبنى طولون وبنى الأخشيد ، حتى إذا ما اصبحت مصر فى قبضة الفاطميين واستقرت بها دولتهم نقل أحد خلفائهم فى سنة 403 من القصرغلى الجامع العتيق أجزاء من المصحف الشريف مختلفة الشكل والحجم مكتوب بعضها بالذهب وسمح للعامة بالقراءة فى هذا المصاحف – كانت النتيجة من جراء هذا أن اقتصر متولى القصص فى القراءة على يوم واحد وهو الجمعة فكان يقرأ فيه فى نفس هذا الوقت سورة الكهف – ولما كانت القاهرة فى بدء تاسيسها مقرا للخليفة وحاشيته من أمراء الدولة وغيرهم – وكانت الفسطاط محل سكنى الأهالى وقبلتهم فيها الجامع العتيق – كانت القراءة قاصرة عليه ولم يقرأ فى جامع غيره إلا بعد زوال دولة الفاطميين كما سترى
فلما ذالت دولتهم وعفى أثرها على يد المصلح صلاح الدين الأيوبى وأمر ببناء المدارس لتدريس التعاليم الدينية على مذهب أهل السنة والجماعة كان عمل الدة ذات المساند ، وكتب المصاحف مجموعة ومفرقة من الزوميات ، فكان متولى القصص ( وهو القارئ لهذه السورة الشريفة اليوم ) يقرأ فى المصحف المجموع الذى يكون مودعا فى صندوق داخل خزانة المسجد فى هذا اليوم هذه السورة المذكورة وتقرأ العامة فى المصاحف المفرقة ( الربعات ) كل بحسب ما يسر له ابتغاء لمرضاة الله ، هذا والقاص لا يكون إلا من العلماء المجمع على صلاحهم ليقص على الناس بعد الصلاة ما يذكرهم بآيات الله ، وهذا أصل فى غلقاء ائمة المساجد الدروس التى يلقونها بعد صلاة الجمعة اليوم .
أينا فى وقفيات ملوك وأمراء كل من دول الأيوبية والمماليك البحرية والبرجية أوقافا خصصوها لقارئ السورة وزادوا تعيين قراء من حملة القرآن يقراون فى الربعات حرصا على بقاء ما مر ، ووقفوا لهم أوقافا كذلك ، وبهذا تكونت مشيخة القراء وكثرت حفظة القرآن .
فلما صارت مصر إبالة عثمانية كان الأمراء الذين وقفوا إلى بناء المساجد رأوا أن عمل الدة ذات المساند ليس فيها كبير فائدة من هذا الوجه ، وهذا ما نشاهده فى المساجد التى شيدت فى العصر السادس فى عهد العثمانيين كجامع سليمان باشا وجامع سنان ومسجد الملكة صفية ومدرسة محمد بك أبى الذهب وما شيد بع ذلك بخلافة ما شيد فى العصر الثالث عهد الدولة الأيوبية وما شيد فى العص رالرابع عهد سلاطين دولة المماليك الأولى وماشيد فى العصر الخامس عهد دولة المماليك الثانية .
( هذا ) هو الصل فى قراءة سورة الكهف يوم الجمعة قبل ثلاتها فى مساجد مصر وهذه الحالة ليست قاصرة على مصر فقط بل هى فى الشام وسرويا وفلسطين وبلاد جاوة جميعها وبعض مقاطعات من بلاد الهند والحجاز واقيروان وجدة والجزائر وتونس .
أما فى فاس ومراكش وبلاد المغرب الأقصى فان اهلها إذا اجتمعوا للصلاة يوم الجمعة فأخذ المصلى ناحية السمجد ثم يرفع صوته بالقراءة ، إما بالقرآن وإما بغيره وهذه عادتهم اتخذوها عن أسلافهم وقد تكون القراءة سرا أحيانا كعادة أهل اليمن ، ويستنكرها فريق من علماء المغرب ويودون لو يحذون حذو أهل المشرق ( انظر تبليغ الأمانة للحافظ الكتانى ص 86 )
هذا ما أوردته من الناحية التاريخية فى أصل هذه المسألة تحقيقا لرغبات السائلين وسأتبعها بمثلها عن زيادة الأذان والترقية والسيف وغير ذلك – وأرجوا ان يكون فيها حسم مادة النزاع القائم بين جمهرة المسلمين من جراء ذلك فإنها من البدع التى تدعونا للتفكير وغقامة النكير وامامنا من هو أحرى بالمحاربة والتفكير جدير
.


صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: مقال للنسابة حسن قاسم عن سورة الكهف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يناير 03, 2014 12:48 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 7603
جزاكم الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: مقال للنسابة حسن قاسم عن سورة الكهف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة أكتوبر 21, 2022 10:50 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 45691

يرفع


_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 3 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 21 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط