[
img]http://i1292.photobucket.com/albums/b574/omarmahmoud1773/563896_527525043940856_453359556_n_zpse32e4e5a.jpg[/img]




[color=#007f00]
إعلم بأن من أحب أحمدا
لا بد أن يهوى اسمه مرددا
لذاك أهل العلم سنوا المولدا
من بعده فكان أمرا رشدا
أرضى الورى إلا غواة نجد
ولم يزل فى أمة المختار
من بعد نحو خمسة أعصار
مستحسنا فى سائر الأمصار
يجمع كل عالم وقارى
وكل سالك سبيل رشد
كم جمعوا فى حبه الجموعا
وفرقوا فى حبه المجموعا
وزينوا الديار والربوعا
وأكثر والأضواء والشموعا
وطيبوا الكل بعرف الند
وفرحوا بذكره وطربوا
وأكلوا على اسمه وشربوا
وابتهلوا لربهم وطلبوا
واستشفعوا له به وانتسبوا
معتقدين نيل كل قصد
كم عمر الله به الديارا
وبسر السرور واليسارا
إذ بذلوا الدرهم والدينار
وذكروا الرحمن والمختار
بين صلاة ودعا وحمد
يا هل ترى هذا يسوء أحمدا
أم هل تراه ليس يرضى الصمدا
فدتك نفسى اعمل ولا تخش الردى
وكرر المولد ثم المولدا
تعش سعيدا وتمت فى سعد
لكنما الأعمال بالنيات
ويشرط الإخلاص للنجاة
إن الريا يحول الخالات
ويقلب الطاعات سيئات
ويجعل التقريب عين البعد
ولينفق الأموال من حلال
فذاك شرط صالح الأعمال
وهوله فى النار شر وقد
وخلطة النساء بالرجال
فى شرعنا من أقبح الخصال
وسمة الفساق والجهال
فى كل وقت وبكل حال
ومن أجل موجبات الطرد
فاحذر جميع ما مضى فى المولد
وكل إيذاء بفم أويد
وارفض سماع كل غر منشد
بوصف حسنا ووصف أمرد
واهرب تفز من صوت هذا الوغد
ومن أراد ههنا الإنشادا
فيختر الرشاد لا الفسادا
كذكره الخلائق والمعادا
ومدحه النبى والأ و لا د ا
وصحبه الأسدو أى اسد
أكثر من الصلاة والسلام
على النبى المصطفى التهامى
خير البرايا سيد الانام
مشرع الحلال والحرام
وأصل كل سود د ومجد
فكان من صلى عليه مرة
صلى لها الله عليه عشرة
قد صح فى الحديث هذا جهرة
رواه مسلم فنال شهرة
وكان حقا سالما من نقد
ولو يصلى الله ربى واحدة
لعدلت آلاف أل زائدة
فانظر إذاكم دابها من فائدة
ولك بها أنوار أجر صاعدة
فاحرص عليها إن تكن ذا رشد
*( وعلموا إخوانى وفقكم الله )* وقوانى وإياكم على الوقوف على الحدود والوفاء بالعهود * بجاه من له المقام المحمود * وصلى الله عليه وسلم ما توالت أيام السعوود ( أن أحسن ) ما ابتدع فى زماننا هذا كما قاله الإمام أبو شامة وغيره رضى الله عنهم ما يفعل كل عام فى اليوم الموافق ليوم مولده صلى الله عليه وسلم من الصدقات والمعروف وإظهار الزينة والسرور فان ذلك مع ما فيه من الإحسان للفقراء مشعر بمحبة النبى صلى الله عليه وسلم وتعظيمه فى قلب فاعل ذلك وشكر الله تعالى على ما من به من إيجاد رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى أرسله رحمة للعاملين ( قال ) الإمام السخاوى رضى الله عنه إن عمل المولد حدث بعد القرون الثلاثة ثم لا زال أهل الإسلام من سائر الأقطار * والمدن الكبار * يعملون المولد ويتصدقون فى ليالية بأنواع الصدقات ويعتنون بقراءة مولده الكريم ويظهر عليهم من بركاته كل فضل عميم ( وفى المواهب اللدنية ) ولا زال أهل الإسلام * يحتفلون بشهر مولده عليه الصلاة والسلام * ويعملون الولائم ويتصدقون فى لياليه بأنواع الصدقات * ويظهرون السرور ويزيدون فى المبرات * ويعتنون بقراءة مولده الكريم * ويظهر عليهم من بركاته كل فضل عميم ( وما جرب ) من خواصه أنه أمان فى ذلك العام * وبشرى عاجله بنيل البغية والمرام * فرحم الله امرأ اتخذ ليالى شهر مولده المبارك أعيادا * أنظر تاريخ الشيخ شمس الدين أبى العباس سيدى أحمد بن ابراهيم بن خلكان رضى الله عنه فى ترجمة الملك المعظم أبى سعيد مظفر الدين وما كان عليه من احتفاله بمولده صلى الله عليه وسلم تستفد ( وفى مقدمة ) مولد الشيخ الإمام * العلامة الهمام * سيدى خالد ابن الوالدى رحمه الله تعالى ما نصه قال الجنيد رضى الله عنه من حضر قراءة مولد النبى صلى الله عليه وسلم وعظم قدره فقد فاز بالأمان ( وقال ) معروف الكرخى رضى الله من هيأ لأجل قراءة مولد النبى صلى الله عليه وسلم طعاما وجمع إخوانا وأوقد سراجا ولبس جديدا وتبخر وتعطر تعظيما لمولده صلى الله عليه وسلم حشره الله يوم القيامة مع الفرقة الأولى من النبيين وكان فى أعلا عليين وقال فريد دهره ووحيد عصره الإمام فخر الدين الرازى رضى الله عنه ما من شخص قرأ مولد النبى صلى الله عليه وسلم على ملح أوبر أوشىء من المأكولات إلا ظهرت فيه البركة وفى كل شىء وصل إليه ذلك الملح أو البر أوغيره ومن وصل إلى جوفه شىء من ذلك فإنه يضطرب أى يتحرك ولا يستقر فى جوفه حتى يغفر الله لآكله وإن قرىء مولد النبى صلى الله عليه وسلم على ماء طاهر فكل من شرب من ذلك الماء ودخل قلبه ألف نور ورحمة وخرج منه ألف ظلم وعلة ولا يموت قلبه يوم تموت القلوب ومن قرأ مولد النبى صلى الله عليه وسلم على دراهم فضة كانت أو ذهبا مضروبة لسكة ملك وخلط تلك الراهم بدراهم اخرى إلا وقعت فيها البركة ولا يفتقر صاحبها ولا تفرغ من يده ببركة مولد النبى صلى الله عليه وسلم وقال الإمام الشافعى رضى الله تعالى عنه من جمع لمولد النبى صلى الله عليه وسلم إخوانا وهيأ لهم طعاما وأخلى مكانا وعمل إحسانا وصار سببا لقراءته بعثه الله يوم القيامة مع الصديقين والشهداء والصالحين ويكون فى جنة النعيم وقال السرى السقطى من قصد موضعا يقرأ فيه مولد النبى صلى الله عليه وسلم فقد قصد روضة من رياض الجنة لأنه ما قصد ذلك الموضع إلا لمحبته فى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال صلى الله عليه وسلم من أحبنى كان معى فى الجنة وقال سلطان العارفين الإمام جلال الدين السيوطى فى كتاب الوسائل فى شرح الشمائل ما من بيت او محل او مسجد قرىء فيه مولد النبى صلى الله عليه وسلم إلا حفت الملائكة أهل ذلك البيت أو المحل أو المسجد وصلت على أهل ذلك المكان وعمهم الله بالرحمة والرضوان وأما المطوقون بالنور وهم جبريل وميكائيل واسرافيل وعزرائيل والصافون والحافون والكروبيون أى المسرعون فى طاعة الله تعالى فإنهم يصلون على من كان سببا لقراءته وقال مصنفه رضى الله عنه ما من مسلم قرىء فى بيته مولد النبى صلى الله عليه وسلم إلا رفع الله عنه القحط والبلاء والحزن والغرق والآفات والعاهات والبليات والنكبات والبغضاء والحسد واللصوص فإذا مات هون الله عليه جواب منكر ونكير وكان فى مقعد صدق عند مليك مقتدر وحكى عن رجل فى زمن هارون الرشيد فى مدينة البصرة كان مرتكبا للمعاصى مسرفا على نفسه وكان أهل المدينة يحتقرونه بسبب أفعاله الخبيثة غير أنه كان إذا قدم شهر ربيع الأول غسل ثيابه وتعطر وعمل وليمة واستقرا مولد النبى صلى الله عليه وسلم فيها وداوم على ذلك مدة كبيرة فلما مات سمع أهل البصرة صوتا عظيما يقول يا أهل البصرة احضروا جنازة ولى من أولياء الله تعالى فحضر أهل البلدة جنازته ودفنوه فلما أقبل الليل رأوه مناما أنه فى الجنة لا بسا حللا من سندس الجنة فقالوا له بم نلت هذه الفضيلة قال لهم بتعظيم مولد البنى صلى الله عليه وسلم وحكى عن بعضهم أن ملكا كان يجور فى أحكامه ويظلم المخلوقات وكان من عادته يحب قراءة مولد النبى صلى الله عليه وسلم وكان كل عام يعمل وليمة لقراءة مولد النبى صلى الله عليه وسلم وكان له بن عم يروم الخلافة وتوقع له الدواهى حى أراد أن يقتله وبنزع الملك من يده فلما كان فى بعض الأيام فى خلوته منفردا عن الناس من غير سلاح وخدم إذ دخل ابن عمه وهجم عليه والخنجر بيده وقال له من يخلصك منى يا أخبث الناس فجرى على لسان الخليفة أن قال يخلصنى منك مولد النبى صلى الله عليه وسلم فما استتم كلامه حتى خرج من الحائط نبلة من سهم أصابت فؤاده فخر ميتا وسمع هاتفا يقول عظمت مولد حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم فنجيناك فإن زدت زدناك فتاب الخليفة من الظلم والجور وصار ينفق ثلث ماله فى كل سنة على مولد النبى صلى الله عليه وسلم ( وحكى ) أنه كان فى زمن الخليفة عبد الملك بن مروان شاب حسن الثياب وكان يرغب فى ركوب الخيل فبينما هو ذات يوم على ظهر جواده إذ جفل الحصان وحمله وونظر إليه جرى به فى سكك الشام ولم يكن له قدرة على متعه من الجرى فوقع فى الطريق على باب الخليفة عبد الملك بن مروان فأصاب ولده على باب البيت فقتله فوصل الخبر الى الخليفة فأمر بإحضاره فلما أشرف عليه خطر بباله وقال إن خلصنى الله من هذه المصيبة أعمل وليمة وأستقرىء مولد النبى صلى الله عليه وسلم فلما حضر بين يدى الخليفة ونظر إليه ضحك بعد الغضب وقال أتحسن السحر يا هذا قال لا والله يا أمير المؤمنين قال عفوت عنك لكن تخبرنى بما قلت لما طلبتك فقال قلت إن خلصنى الله من هذه المصيبة والواقعة الجسيمة أعمل وليمة لقراءة مولد النبى صلى الله عليه وسلم فقال الخليفة عبد الملك قد عفوت عنك وهذه ألف دينار لأجل الوليمة وأنت حل من دم ولدى فخرج وقد عفى عنه وخلص من القصاص ببركة مولد النبى صلى الله عليه وسلم ( وحكى ) أنه كان بالبصرة رجل يعمل كل سنة مولد النبى صلى الله عليه وسلم وكان يذهب فيه مالا كثيرا وكان بجواره رجل يهودى فقالت له أمراته ما بال جارنا المسلم فى هذا الشهر يذهب مالا كثيرا فقال لها زوجها يزعم أن نبيه وولد فىه فلما كانت تلك الليلة رأت فى منامها رجلا عليه أنوارا وهيبة ووقار وهو من بين أصحابه يتبخر فقال زوجة اليهودى لواحد من أصحابه صلى الله عليه وسلم من هذا الذى هو كثير الأنوار مليح اللون أزهر الغرة فقالوا لها هذا هو النبى المختار الذى أرسله الله تعالى بالحق بشيرا ونذيرا فقالت لهم أيكلمنى قالوا لها إنه ليس بمتكبر ولا متجبر فقالت له يا محمد فقال لها لبيك فقالت له يا حبيبى أتجيبنى بالتلبية وأنا من غيرر دينك ومن أعاديك فقال لها النبى صلى الله عليه وسلم والذى بعثنى بالحق نبيا وبالرسالة نبيا أى خاتما ما أجبتك بذلك حتى علمت أن الله للإ سلام قد هداك فقالت إنك لنبى كريم وإنك لعلى خلق عظيم أمدد يدك أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك محمد رسول الله حقا ثم نذرت على نفسها أنها إذا أصبحت تتصدق بجميع ما ملكت فرحا بإسلامها فلما أصبحت رأت زوجها قد هيأ وليمة وهو فى همة عظيمة صالحة فقالت له أراك فى همة عظيمة صالحة فقال لها لأجل الذى أسلمت على يديه البارحة فقالت له من كشف لك الأمر وأطلعك عليه قال الذى أرسل إليك أرسل إلى فأسلما وحسن إسلامهما ببركة مولد النبى صلى الله عليه وسلم أنتهى مختصرا من الشرح أنتهى كلام مقدمة المولد المذكور وقد ألف الإمام السيوطى رضى الله عنه فى هذا الموضوع رساله سماها حسن المقصد * فى عمل المولد ( واعلم ) أن ليلة مولده صلى الله عليه وسلم أفضل من ليلة القدر التى قال فيها مولانا جل علاه ليلة القدر خير من ألف شهر كما نص عليه فى المعيار ووجهة بما ينيف على عشرين وجها
وليلة المولد عند العلما ** أفضل من ليلة القدر فاعلما[/
color]