الإمام الجزولى لحسن قاسم

حسن قاسم · **مرسل:** الاثنين يناير 20, 2014 9:25 pm

الإمام الجزولى
(...- 870 )

هذا مقام العارف بالله قطب الوقت والزمان سيدى جابر حسين أحمد الجزولى رضى الله عنه والمتوفى فى الثامن من شهر أكتوبر عام اثنين وتسعين وتسعمائة وألف الموافق الحادى عشر من ربيع الثانى عام ثلاثة عشر وربعمائة وألف نفعنا الله به .
وهذا الضريح يقع خلف العشيرة المحمدية بطريق صلاح سالم بالقرب من مسجد الظاهر برقوق أما الإمام الجزولى وهو الجد الكبر فيقول عنه جدى حسن قاسم :

يقول حسن قاسم : هو الإمام الربانى ، والقطب الصمدانى ، الفرد الكامل فى المحلة الذانية ، المحقق الجامع لكمالات الولاية المحمدية ، مسند أهل الإرشاد والهداية ، مرشد المريدين وموصلهم إلى طريق أهل الحقائق العلية ، زبدة العارفين ـ وقدوة المحققين ن غوث الأولياء ، وسكردان الأصفياء من سارت بذكره الركبان ن واشتهر صيته فى سائر البلدان ، مولانا الإمام الفاضل ، الكامل العارف الواصل ، قطب زمانه ، وفريد دهره وأوانه ، مولانا الشريف أبو عبد الله محمد الجزولى السملالى الحسنى الشاذلى بن مولانا عبد الرحمن بن مولانا أبى بكر المرتضى بن مولانا سليمان بن مولانا سعيد بن مولانا يعلى بن مولانا يخلف بن مولانا موسى بن مولانا يوسف بن مولانا عبد الله بن مولانا جندون بن مولانا عبد الرحمن بن مولانا حسان بن مولانا إسماعيل بن مولانا جعفر بن مولانا عبد الله بن مولانا أبى محمد الحسن سبط النبى صلى الله عليه وسلم وريحانته .
توفى رضى الله عنه بأفوغال مسموما فى صلاة الصبح ، فى السجدة الثانية من الركعة الأولى ساس عشر ريع الأول عام ثمان مئة وسبعين ، ودفن لصلاة الظهر من ذلك اليوم بوسط المسجد الذى كان أسسه هنالك .
ووجدت بخط بعضهم أنه لم يترك ولدا ذكرا .ثم بعد سبع وسبعين سنة من موته نقل من سوس إلى مراكش ، فدفنوه برياض العروس منها ، وبنى عليه ضريح ومقام ، ولما أخرجوه من قبره الشريف بسوس وجدوه كهيئته يوم دفن ، لم تعد الأرض عليه ، ولم يتغير طول الزمان من أحواله شىء ، وأثر الحلق على تنار رأسه كحال يوم موته ، إذ كان قريب العهد بالحلق ووضع بعض الحاضرين أصبعه على وجهه الشريف حاصر الأدم عما تحتها ، فلما رفع أصبه رجع الدم كما يقع ذلك فى الحى .
وقبره بمراكش عليه جلالة عظيمة ، ونور ساطع ، وسطوة ظاهرة ، والناس يتزاحمون على قبره الشريف ، ويقرؤون ( دلائل الخيرات ) على قبره ، ورائحة المسك تخرج من قبره ، حتى عطرت رائحة ذلك العطر المسجد بأسره .
وله رضى الله عنه كلام كثير ف التصوف وتغزلات رقيقة وأحوال صادقة . وكان يقول رضى الله عنه : قال لى ربى : يا عبدى ، إنى فضلتك على جميع خلقى ، بكثرة صلاتك على نبيى .
قال صاحب ( ممتع الأسماع ) 1 ى الذين فى عصره .
وظهر منه ما لا يخفى .
وكانت له تلامذة أخبارن تنوف عشرين ألفا ، ينقلون عنه الحديث ، وكلاما فى الطريق والتصوف .
تلقى رضى الله عنه الطريقة الشاذلية العلية من شيخه العارف بالله تعالى مولانا أبى عبد الله محمد امغار ، فأتى فيها بما يبهر العقول ، وحل غوامض مشكلاتها حتى صار من الفحول .
ومن أكابر أصحابه الآخذين عنه الطريق الغوث الجامع ، والبرهان الساطع سيدنا ومولانا أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز بن عبد الحق المعروف بالتباع ، وكان رضى الله عنه غوثا جامعا ، ولأسرار أهل الحقيقة والشريعة شاملا ، كان من العلماء الأعيان ، ومن أهل الفضل والإحسان ، وله كلام غريب فى علوم القوم وإشاراتهم ، شهرته فى بلاد المغرب تغنى عن وصفه ، توفى رضى الله عنه بحضرة مراكش عام تسع مئة وأربعة عشر ، وله مقام وضريح يزار ، مورد أهل الفضل والأخيار ، وهو أحد السبعة القطاب ، المدفونين بحضرة مراكش ، المرابطين بها ، اللهم انفعنا بأوليائك الصالحين ، وادرر علينا من أمدادتهم فى كل وقت وحين ، آمين

موقع د. محمود صبيح

الإمام الجزولى لحسن قاسم

الموجودون الآن