سيدى عوض الزبيدى الشاذلى
) .... – 1347 )
الشيخ العالم العامل الجامع بين الشريعة والحقيقة قطب دائرة التصريف القطب الربانى والهيكل الفرد الصمدانى العارف بالله أحد أركان هذه الطريقة وإمام من أئمة هذا الفريق ، مولانا سيدى عوض اليمنى الزبيدى الشاذلى الأنصارى ، أحد أصحاب الإمام الكبير قطب دائرة هذه الطريقة العلية ، ومادة أنوارها المحمدية ، مولانا محمد بن مسعود الفاسى قدس سره العزيز ، أخذ عنه وأنتمى اليه وأشرقت عليه أنواره فتحققت بشاراته وظهرت كراماته ، امتلأ من العلوم الظاهرية فحفظ المنهاج والمتون .
مولده قدس سره بزبيد ، واصله من بنى عفرم بنى الأنصار ، وحضر دروس الأشياخ الأول فى الأزهر الشريف .
زتحكى عنه كرامات كثيرة ن لم أجتمع به غير مرة واحدة فى زاويته خارج باب النصر ، وقد نفحنى بنفحاته وأمدنى بإمداداته وهو من المشايخ الذين تبركت بهم .
كان رحمه الله من أصحاب الكشف التام ، وكانت حضرته التى يقيمها فى زاويته تحضرها العلماء الأفاضل ، وله تلامذة أخيار.
وانجمع عن الناس فى آخر أيام حياته وعمر كثيرا وكان من أرباب المجاهدات فى بدايته ، وكان الغالب عليه الجمال مع الفيض لاستيحاشه عن الخلق وتحقيقه بمشاهدة الحق واستغراقه فى حضرة الله .
ومناقبه كثيرة ، وله الشهرة التامة بمصر .
توفى رضى الله عنه يوم الثلاثاء اثنى عشر شهر ربيع الثانى عام ألف وثلاث مئة وسبعة وأربعين وكان يوم وفاته يوما مشهودا لم ير مثله قط فى مصر ، ودفن بزاويته خارج باب النصر من أبواب مصر المحروسة بمقام أعد له فى داخل زاويته ، اللهم اجمع بيننا وبينه فى دار الخلد بمنك ، واحشرنا وأحبتنا فى زمرته وتحت لوائه ، وامدنا بمدده واجعل اللهم مقامه كعبة القاصدين وملجأ الوافدين وأكرمنا بما أكرمته به بجاه مولانا رسول الله سيد الأولين والآخرين ، آمين يا رب العالمين .
وله ديوان تكلم فيه على لسان أهل الحقيقة ، وله فيه تغزلات رقية وإشارات وشطحات ، اللهم أمدنى واحبتى بمدده وانفعنا بأسراره وأمدنا بأنواره ، آمين