السيدة رقية
أولا وأنا فى شارع الأشرف وبعد مسجد السيدة سكينة رضى الله عنها بخطوت على يمين السالك نفس الشارع إلى مسجد السيدة نفيسة
فأولا نبدتىء بكتاب جدى النسابة حسن قاسم فى كتاب
*********************************
المزارات المصرية ص 58 فيقول :
********************







هذا المشهد مشهور بنسبته إلى السيدة رقية بنت الإمام على بن أبى طالب رضى الله عنهما * وموقعه بالقرب من مشهد السيدة سكينة بشارع الخليفة رقم ( 6 ) على يسار السالك إلى المشهد النفيسى تجاه قبة شجرة الدر * وهذا المشهد قديمة يثبتها النص المسطور بالقلم الكوفى الفاطمى الموجود بين الكتابات الأخرى التى على وجهة المحراب الخشبى الذى كان لهذا المشهد ونقل إلى دار الآثار العربية والنصوص الأخرى التى على دائرة القبر * وقد جدد هذا المشهد الأمير عبد الرحمن كتخدا فى سنة 1175 هـ * وفى أيام الخديو عباس الأول أجريت فيه عمارة وبنى المسجد ووسعت التكية وتجددت بعض المحلات * وركبت على الضريح المقصورة الموجودة اليوم من الخشب المحلى بالصدف وكانت فيما سلف على المقام الحسينى فنقلها عبد الرحمن كتخدا إلى مقام السيدة نفيسة ثم نقلها عباس باشا المذكور إلى مقام السيدة رقية رضى الله تعالى عنهما * وجددت فيه محلات أخرى كريمة الخديو المذكور ( توحيدة هانم ) ووسعت جدران التكية وفرشت الأضرحة الموجودة هناك * وأنشأ السيد محمد مرتضى فى الجهة القبلية منه * زاوية برسم زوجته ( السيدة أم الفضل ) التى ماتت قبله * ومكتوب على باب المشهد هذا البيت
بقعة شرفت بآل النبى ***
وببنت الرضا على رقية 1175
( بنـــاء هــــــذا المشهــــــد ) :-












والبانى لهذا المشهد قديما هى ( جهة مكنون ) السيدة ( علم الأمرية ) التى أنار لنا سبيل البحث * أنها زوجة الخليفة الآمر بأحكام الله منصور بن المستعلى بالله أحمد أبى القاسم الفاطمى الذى تولى الخلافة بعد أبيه فى سنة 495هـ ( 1101 م ) وتوفى شهيدا سنة 524هـ ( 1130 م ) * وتولى بعد عامين عمه لحافظ لدين الله عبد الحميد حفيد المستنصر وللآمر من هذه السيدة بنت تدعى ( السيدة ست القصور الآمرية ) وقد ترجم المقريزى ( ااسيدة علم ) هذه الخطط : قال فى الترجمة كان الخليفة الآمر بأحكام الله كتب كتب صداقها وجعل المقدم عنه أربعة عشر ألف دينار وكان لها صدقات وبر وخير وفضل
ومكنون هذا: هو الأستاذ الذى كان برسم خدمتها * ويقال له مكنون القاضى لسكونه وهدوئه * وكان فيه خير وبر كثير *
ونسب إلى السيدة فيما مضى ( مسجد الأندلس ) الذى كان كائنا فى الجهة الشرقية من القرافة الصغرى ( قرافة الإمام الشافعى ) بأخريتها عند مسجد الفتح المعروف ( بمسجد سيدى عقبة ) وكانت قد أمرت بتجيد بنائه فى سنة 526هـ الموافق 1132م وببناه رباط الى جانبه والمقنصات من النساء وكان المباشر لهذه العمارة أحد تابيعها المدعو ابا تراب واسمه تميم * وبعد مرور عامين على هذه العبارة * أمرت ببناء مشهد السيدة رقية فى سنة 528هـ الموافق 1134م بمباشرة أبى تراب المذكور وأبى الحسن يمن الفائزى * فعملت هذه القبة وهذا الضريح ولا زال هذا البناء باقيا إلى اليوم * لم يتغير من رسومه شىء وهو من الآثار الفاطمية التى تحتفظ بها إلى اليوم ( مسجل باللجنة نمرة 273 ) ويوجد بدائرة القبر نقوش بالخط الكوفى ومن بينها مذكرة تاريخية نصها :
(مما أمر بعمله الجهة الجليلة المحروسة الكبرى الأمرية التى) (كان يقوم بأمر خدمتها القاضى أبوالحسن مكنون * ويقوم بأمر ) ( خدمتها الآن الأمير السديد عفيف الدولة أبو الحسن يمن الفائزى برسم السيدة رفية أبنة أمير المؤمنين على ) وتوجد نفس هذه المذكرة على المحراب الخشبى الفاطمى الذى نقل إلى دار الآثار العربية * وهذا المحراب وجهته من خشب قرو تركى مزخرفة كبقية وجهات المحاريب التى من نوعه التى صنعت فى زمن الفاطميين ويتخلل هذه الزخرفة حشوات مجمعة من ساج هندى وخشب زيتون كالذى أستمله عثمان بن عفان فى زخرفته للمسجد النبوى أيام بنائه له فى عهد خلافته ويمتاز هذا المحراب بما به من رسومات هندسية يتخللها زخارف متناسقة وفيها أوراق بها حليات دقيقة فيها عصون نابتة وأوانى وغيرها تسترعى النظر وقد لعبت الأيدى بهذا المحراب نوعا ما فغيرت القليل من معالمه الأصلية لكن لم تشوه جماله الطبيعى لقلتها هذا ما ذكره النسابة حسن قاسم وتعالى معى ننظر ما قاله :
السخاوى فى تحفة الأحباب وبغية الطلاب قال :-
*****************************
مشهد السيدة رقية بنت الإمام على بن أبى طالب رضى الله عنهما وهذه الشهرة قديمة يثبيتها النص المسطور بالقلم الكوفى الفاطمى الموجود بين الكتابات الأخرى التى على وجه المحراب الخشبى الذى كان لهذا المشهد ونقل إلى دار الآثار العربية * ويقال أن بهذا المشهد السيدة رقية بنت الإمام على بن أبى طالب رضى الله تبارك وتعالى عنه وهذا لا حقيقة له عند أهل التاريخ وعلماء النسب ويقال ان رقية هذه من الصالحات وعلى بابها قبر لخادم مكتوب عليه أحد خدام الخلفاء العبيدية وبالقرب من هذا المشهد قبور مجهولة الأسماء وبالقرب من هذا المشهد داخل الدرب المسدود زاوية على طريق المار بها الشيخ العارف بالله الصالح القدوة شيخ مشايخ السادة الصوفية شرف الدين بن الشيخ محمد بن صدقة بن الأمير ركن الدين عمر العادلى القادى الشافعى كان من علماء مشايخ الطرق وصنف كتابا سماه منهاج الطريق وسراج التحقيق جمع فيه أسماء المشايخ الذين أخذ عنهم وهم أربعون شيخا من مشاهير مشايخ الأولياء وبين طرائقهم فيه وكيف الوصول اليهم خلفا عن سلف وأكثر عن قاضى القضاة عز الدين بن جماعة وكان بزى الجندى ثم تزيا بزى الفقراء وصحب القادرية مات فى سنة ثمان وثمانين وسبعمائة والزاوية الآن تعرف بزاوية تاج الدين العادلى وهناك قبر الشيخ هلال البرهانى وقبر الشيخ محمد النحات وقبر الشيخ محمد السلاوى وبالقرب منهم زاوية قيها قبر الشيخ الصالح العارف ناهض الدين أبى حفص عمر ابن إبراهيم بن على الكردى نفعنا الله تعالى به كان من أهل السلوك والمجاهدات * توفى رحمه الله تعالى يوم الأثنين بعد زوال الرابع والعشرين من شهر رمضان سنة تسع وأربعين وسبعمائة قال الحافظ شرف الدين العادلى أنه أخذ عنه وأخذ العهد عليه بزاويته هذه التى دفن بها الشيخ عمر هذا صحب الشيخ الصالح أبا عبيد الله محمد عرف بابن الحاج الفاسى وهو صحب الشيخ العارف بالله تعالى محمد الزيات وقيل أبا الحسن الزيات ومشهد السيدة رقية قال السيد الشريف النسابة فى كتاب مرشد الزوار إلى معرفة قبور الصحابة وأهل البيت الأبرار أن عبد الله ابن عمر بن عثمان كان له أولاد ثلاثة محمد الديباج والقاسم ورقية لعلها أن تكون هذه والله أعلم **
وعند زبارتى إلى السيدة رقية الآن وجد عليد مقصورة جميلة جدا وهو الآن تحت التجديد وهذه الصور لمشهدها المبارك والقباب والمحارب كما وجد قبر للسيد عاتكة وكتب عليه عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم



السيدة (( عاتــكة ))
وهى بنت زيد بن عمرو بن نفيل القرشى زوجة سيدنا ( محمد بن أبى بكر الصديق ) وكان والى على مصر وتوفى بها ومقامه بأول شارع الوداع بمصر القديمة وقد تزوجها بعد الزبير بن العوام ودخل بها مصر ويظن البعض أنها السيدة (((( عاتكة ))) عمة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ... وليس كذلك



- السيد علــى الجعفــرى الصوفى الجليل من سلالة أبناء جعفر الطيار ،ويظن البعض خطأ أنه على بن جعفر الصادق
والبانى لهذا المشهد قديما هى (( جـهــة مكنــونة )) السيدة علم الآمرية التى أنارت لنا سبيل البحث ، أنها زوجة الخليفة الآمر بأحكام الله منصور
بن المستعلى بالله أحمد أبى القاسم الفاطمى الذى تولى الخلافة بعد أبيه فى سنة 495 هجرية ( 1101 م ) وتوقى شهيدا سنه 524 هـ ( 1130 م )
وتولى بعده بن عمه الحافظ لدين الله عبد المجيد حفيد المستنصر – وللآمر من هذه بنت تدعى السيدة (( ست القصور الآمرية )) وقد ترجـــــم
المقريزى للسيدة علم هذه فى الخطط وقال فى الترجمة :
كان الخليفةالآمر بأحكام الله كتب صداقها وجعل المقدم عنه أربعة عشر ألف دينار وكان لها صدقات وبر وخير وفضل ...........قال وقد استطرد ذكر
مكنون خادمهــا – ومكنون هذا هو الأستاذ الذى كان برسم خدمتها ، ويقال له مكنون القاضى لسكونه وهدوئه ، وكان فيه خير وبر كثير
ونسب الى السيدة فيما مضى ( مسجد الأندلس) الذى كان كائنا فى الجهة الشرقية من القرافة الصغرى ( قرا قة الإمام الشافعى ) عند مسجد الفتح
المعروف باسم مسجد سيدى عقبة ، وقد قمت بزيارة المسجد والضريح وبعض الأضرحة الموجودة به ويوجد بعض الصور تبين الضريح للسيدة
رقية رضى الله تعالى عنها (( والسسيدة عاتكة )) والسيد على الجعفرى والسيد أبو الفضل وزوجتة السيدة زبيدة .وبعض النقوش والآثار
وقد أكد الإمام عبد الوهاب الشعرانى صاحب كتاب الطبقات الكبرى وأستاذه سيدنا على الخواص رضى الله عنهما أن السيدة رقية فى مقامها هذا
المراجع : كتاب الآثار الإسلامية لحسن قاسم – خطط المقريزى – الخطط التوفيقية لعلى باشا مبارك – الطبقات الكبرى للشعرانى
ونرجع إلى المقريزى فى الجزء الرابع ص 446 تحت *( مسجد الأندلس )*
========================================
هذا لمسجد فى شرقى القرافة الصغرى بجانب مسجد الفتح فى الموضع الذى يعرف عند الزوار بالبقعة وهو مصلى المغافرة على الجنائز ويقال انه بنى عند فة فتح مصر وقيل بنى فى خلافة معاوية بن أبى سفيان ثم بنته جهة مكنون واسمها علم الآمرية أم ابنة الآمر التى يقال لها *( ست القصور )* فى سنة ست وعشرين وخمسمائة على يد المعروف بالشيخ أبى تراب *( وجهة مكنون )* هذه كان الخليفة الآمر بأحكام الله كتب صداقها وجعل المقدم منه أربعة عشر ألف دينار وكان لها صدقات وبر وخير وفضل عندها خوف من الله وكانت تبعث الى الاشراف بصلات جزيلة وترسل الى ارباب البيوت والمستورين أموالا كثيرة وبجانب مسجد الاندلس رباط من غربيه بنته جهة مكنون هذه فى سنة ست وعشرين وخمسمائة برسم العجائز الارامل فلما كان سنة 574 بنى الحاجب لؤلؤ العادلى برحبة الاندلس والرباط بستانا واحواضا وجمع بين مصلى الاندلس وبين الرباط بحافط بينهما وعمل ذلك لحلول العفيق حاتم بن مسلم المقدسى الشافعى به ولما مات السلطان الملك الظاهر ركن الدين بيببرس البندقدارى بدمشق فى المحرم سنة ست وسبعين وستمائة وقام من بعده ابنه الملك السعيد محمد بركة خان عمل لابيه عزاء بالاندلس هذا فاجتمع هناك القراء والفقهاء وأقيمت المطابخ وهيئت المطاعم الكثيرة وقراء ختمه شريفة ووعد هذا الوقت من المهمات العظيمة المشهورة بديار مصر وكان ذلك فى المحرم سنة سبع وسبعين وستمائة على رأس سنة من موت الملك الظاهر فقال فى ذلك القاضى محى الدين عبد الله بن عبد الظاهر
يا أيها الناس اسمعوا **** قولا بصدق قد كسى
ان عزا السلطان فى ***** غرب وشرق ما نسى
أليس ذا ماأقــــــــــه ***** يعمل فى الاندلس
هذا ما جمعناه عن مسجد السيدة رقية وما حوته من معلومات
فرضى الله تعالى عنها وعن آل البيت وسلاما عليهم جميعا وصلى الله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم