موقع د. محمود صبيح https://www.msobieh.com:443/akhtaa/ |
|
الشيخ أبى الخير التيناتى https://www.msobieh.com:443/akhtaa/viewtopic.php?f=17&t=17480 |
صفحة 1 من 1 |
الكاتب: | حسن قاسم [ الجمعة إبريل 25, 2014 1:14 am ] |
عنوان المشاركة: | الشيخ أبى الخير التيناتى |
![]() ![]() ![]() ![]() الشيخ أبى الخير التيناتى فى مقابل تربة فخر الدين الفارسى يوجد قبر الشيخ الصالح أبى الخير التيناتى الأقطع رضى الله تعالى عنه وقد أندثرت هذه التربة وعادت لا تعرف ولكنها تجدت وعرفت حاليا بصحراء الفارسى وأصله من المغرب سكن التينات وهى مذكورة فى معجم البلدان تينات: كأنه جمع تِينةَ من الفواكه. فرضة على بحر الشام قرب المصيصة تجهز منها المراكب بالخشب إلى الديار المصرية. وقد سماها أبو الوليد بن الفرضي مدينة فقال في تاريخ إبراهيم بن علي بن محمد بن أحمد الديلمي الصوفي الخراساني قال لي أبو القاسم سهل بن إبراهيم سألت أبا إِسحاق الخراساني عمن خلفه بالمشرق فمن لقيه ورآه فذكر جماعة ثم قال وبمدينة التينات أبو الخير الأقطع واسمه عباد بن عبد الله كان من أعيان الصالحين له كرامات سكن جبل ُلبنان وكان ينسج الخوص بيده الواحدة ولا يدرى كيف ينسجه وكان تأوي إليه السباع وتأنس به ويذكر أن ثغور الشام كانت في أيامه محروسة حتى مضى لسبيله حكى عنه أبو بكر الزابي، وكان ابنه عيسى بن أبي الخير التيناتي أيضاً من الصالحين حكى عن أبيه وحكى عنه أبو ذر عبد بن أحمد الهروي وأبو بكر أحمد بن موسى بن عمار الُقرشي الأنطاكي القاضي وقيل كان أصل أبي الخير من المغرب. تينان: تثنية التين من الفواكه. قال السكوني. تخرج من الوشل إلى صحراء بها جبلان يقال لهما التينان لبني نعامةَ من بني أسد وفيهما. قيل: ألا ليت شعري هل أبيتن ليلةً بأسفل ذات الطلح ممنونة رهبا وفى الكواكب الدرية فى تراجم الصوفية ح 2 ص 44 (313 ) أبو الخير الأقطع التيناتى : نسبه إلى تينات قرية ببلاد المشرق ، صاحب الكرامات الغريبة والأخوال العجيبة وكان وأفر الخنو والتعطف ، ملجأ للفقراء أهل التصوف ، ذا وقار وسكون ، وأياد تغار منها الأنهار والعيون ، يسرح فى رياض الرياضة ويطوف بحرم التعبد ويخصه بالإفاضة . واصله من المغرب ، قدم المشرق فصحب ابن الجلاء وغيره وكان أوحد وقته فى التوكل ، تأتيه الهوام والسباع فتأنس به ، وتأوى إليه ، فسئل عن ذلك ، فقال : الكلاب يأنس بعضها ببعض . ومن كلامه : لا يحوز التصدر للمشيخه إلا لمن فرغ من تهذيب نفسه ، ومن بقى عليه بقية فهو مريد ، والمريد لا يكون له مريد ، وقال : لا تسألوا الله أن يصبركم ، وسلوه اللطف بكم ، لأن تجرع مرارة الصبر شديد لمثلنا ، فإن زكريا لما بلغ المنشار لرأسه أن لشدة الوجع ، فأوحى الله إليه : وعزتى وجلال لو صعدت منك أنة ثانية لا محون اسمك من ديوان النبوة ، وقال : الذاكر لله لا يقوم له فى ذكره عوض ، فإذا قام له عوض خرج من ذكره * وقال : ما بلغ أحد حالة شريفة إلا بلزوم الموافقة ، ومعانقة الأدب وصحبة الصلحاء وخجمة الفقراء الصادقين * وقال لا يصفو قلبك إلا بتصحيح النية لله ، ولا بدنك إلا بخدمة أوليائه ، الآخر * وسبب قطع يده أنه عقد مع الله ألا يمد يده لشىء من نبات الأرض لشهوة فنسى وتناول عنقودا من شجر البطم فلاكه ، ثم تذكر ، فرماه ، فخرج بعض الأمراء لطلب قطاع الطريق ،فظنه منهم ، فقطع يده * وكان ينسخ الخوص بإحدى يديه ، ويتقوت منه * وجاءه جمع من البغداديين ، فأدعوا دعاوى عريضة ثم خرجوا ، فلقيهم الأسد ، فرجعوا إليه خاربين ، فقال : أين تلك الدعاوى ؟ ثم خرج فصاح عليه وقال ك الم أقل لك لا تتعرض لضيفى ؟ فذهب وقصده الرقى لسلام عليه ، فصلى فلم يقرأ الفاتحة مستويا ، فقال فى نفسه : ضاعت سفرتى ، ثم خرج للطهارة ، فقصده سبع فرجع إليه فذهب فقال : اشتغلتم بتقويم الظاهر فخفتم الأسد ، واشتغلتنا بتقويم الباطن فخافنا الأسد وقال النووى : قد يتوهم من يتشبه بالققهاء ، ولافقه وغباوة ، وجسارة على إرسال الظن فى أولياء الرحمن ، فليحذر العاقل من التعرض لذلك ، بل حقه إذا لم يفهم حكمهم المستفادة ، ولطائفهم المستجادة ، أن يتفهمهم ممن يعرفها ، وكل ما رأيته من هذا النوع مما يتوهمه من لا تحقيق عنده أنه مخالف ، غير مخالف ، بل يجب ـاويل أفعال الأولياء ، وجوابه : أنه مغلوب عليه لخلل فى لسانه وذلك لما ذكره ابن الملقن فى طبقاته ، فتصح صلاته ، وبفرض عدمه فقراءة الفاتحة غير متعينة عند أبى حنيفة ، ولا يلزمه أن يتقيد بمذهب * وقال القيروانى فى مناقب الأخيار وطبقات الأولياء ص 192 : زرت التيناتى وودعته ، فخرج معى للباب وقال : أنا أعلم أنك لا تحمل معك ، فاحمل هاتين التفاحتين ، فأخذاهما ووضعتهما فى جيبى ، وسرت ، فلم يفتح لى بشىء ثلاثة ايام ، فأكلت واحدة ، ثم اردت أخراج الثانية فإذا هما جميعا فى جيبى ، فكنت آكلهما ويعودان ، حتى وصلت إلى باب الموصل ، فقلت : أنهما يفسدان على توكلى ، فأخرجتهما لأرميهما ، وإذا فقير ملفوف فى عباءة يقول ك أشتهى تفاحة ، فناولته إياهما ، فعلمت أن الشيخ بعثهما إليه . ومن نظمه : أنحل الحب قلبه والحنين ** * ومحاه الهوى فما يستبين مات بمصر سنة نيف واربعين وثلاث مئة ودفن بالقرافة بباب تبة مسلم المسلمى بجانب منارة الديلمية بقرب ذى النون . والمشهد ال ذى عليه بناه الفخر الفارسى ، قيل إنه رأى الصطفى صلى الله عليه وسلم فأمره ببنائه ، وقال ك من صلى فيه ركعتين يقرأ فى الأولى بالفاتحة وتبارك والثانية بالفاتحة و ( هل أتى على الإنسان ) ويسأل الله حاجة قضيت ، وهو مقابل معبد ذى النون المصرى ومعبده غير تربته * وفى طبقات أبن الملقن ص 33 أبو الخير الأقطع حماد بن عبد الله، الاقطع التيناتي أبو الخير. أحد مشايخ الصوفية2(، صحب كثيراً من جلة مشايخ الصوفية. أصله من المغرب، وسكن التينات، قرية على أميال من المصيصة. وكان من العباد المشهورين، والزهاد المذكورين. صحب أبا علد الله بن الجلاء، وسكن جبل لبنان، من نواحى دمشق.وكان ينسج الخوص بيديه، لا يدرى كيف ينسجه. وحكاية قطع يده طويلة مشهورة. وكانت السباع تأوى اليه، وتأنس به. ولم تزل ثغور الشام محفوظة أيام حياته، إلى ان مضى لسبيله. مات سنة نيف وأربعين وثلثمائة، عن مائة وعشرين سنة. ومن كلامه: " القلوب ظروف: فقلب مملوء ايماناً، فعلامته الشفقة على جميع المسلمين، والاهتمام بهم، ومعاونتهم على ما يعود صلاحه اليهم؛ وقلب مملوء نفاقاً، فعلامته الحقد والغل، والغش والحسد " . وقال: " من أحب أن يطلع الناس على عمله فهو مراء، ومن أحب أن يطلع الناس على حاله فهو مدع كذاب " . وقال: " دخلت مدينة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأنا بفاقة، فأقمت خمسة أيام ما ذقت ذواقاً، فتقدمت إلى القبر، فسلمت على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وعلى خليفته؛ وقلت: أنا ضيفك الليلة، يا رسول الله!. وتنحيت ونمت خلف المنبر. فرأيت رسول الله في المنام، والصديق عن يمينه، والفاروق عن شماله، وعلى بين يديه. فحركنى على، وقال لى: قم! قد جاء رسول الله!. فقمت اليه، وقبلت بين عينيه؛ فدفع إلى رغيفاً، فأكلت نصفه، فأنتبهت فاذا في يدى نصفه " . وقيل له: " أي شئ أعجب ما رأيت؟ " . قال: " رأيت عبداً أسود، في جامع طرسوس، أدخل رأسه في مرقعته، وخطر في قلبه الحرم، فأخرج رأسه وهو في الحرم " . وقال أبو الحسين القرافي: " زرت أبا الخير، فلما ودعته خرج معي من باب المسجد، وقال: " أنا أعلم أنك لا تحمل معك معلوماً، ولكن احمل معم هاتين التفاحتين! " . فأخذتهما فوضعتهما في جيبي وسرت فلم بفتح لى بشيء ثلاثة أيام، فأخرجت واحدة منها فأكلتها؛ ثم أردت أن اخرج الثانية فإذا هما في جيبي، فكنت آكل منهما ويعودان، إلى ان وصلت باب الموصل فقلت في نفسي: أنهما يفسدان على توكلي إذا صارتا معلوماً لي. فأخرجتهما من جيبى ثمرة؛ فاذا فقير ملفوف بعباءة يقول: أشتهى تفاحة!. فناولتهما اليه. فلما عبرت وقع لي أن الشيخ بعثهما أليه وكنت في رفقة في الطريق فانصرفت، فلما كان الغد رجعت أليه فلم أجده " . وقال أبو الحسن القرافي: " كنت ماضياً لأبى الخير أزوره، فلقيت أنساناً بغدادياً، فقال لي: " إلى أين؟ " ، قلت: " أزور الشيخ! " ، قال: " أنا ندخل أليه، فيقدم لنا الخبز واللبن، وأنا صفراوى! " . فدخلنا عليه، وقدم لى خبزاً ولبناً، ولرفيقى رماناً حلواً وحامضاً، وقال: " كل هذا! " . ثم قال لي: " من أين صحبت هذا، فانه يدعى؟! " . وما كنت سمعت منه شيئاً، فلما أن كان بعد عشر سنين رأيته بتنيس - وهو تاجر - وإذا به معتزلي محض " . وروى عن ابرهيم الرقى قال: " قصدته مسلماً، فصلى المغرب، ولم يقرأ الفاتحة مستوياً، فقلت في نفسي: " ضاعت سفرتي! " . فلما سلمت خرجت للطهارة، فقصدني السبع، فعدت أليه، وقلت: " أن الأسد قصدني! " فخرج وصاح على الأسد، وقال: " ألم أقل لك: لا تتعرض لأضيافي؟!: فتنحي وتطهرت. فلما رجعت قال: " اشتغلتم بتقويم الظواهر فخفتم الأسد، واشتغلنا بتقويم القلب فخافنا الأسد! " . وروى أنه كان أسود، وفي لسانه عجمة الحبش، وقصده بعض البغداديين - من أهل السان - ليمتحنه، ومعه تلامذة له، وأعلمهم أنه لا يحسن شيئاً، فدخل عليه، وحوله أصحابه، فسلم عليه وقال: " أيها الشيخ! مسألة؟! " . فقال: " ليس هذا موضع مسألتك، ولكن أجلس حتى يخلو الموضع " . فلما خلا أخذ بيد البغدادي، وأدخله إلى مسجد يأوي أليه للخلوة، في وسط الأجمة، فأجلسه في المسجد، وقام هو يركع، فإذا هو بصياح الأسد من كل جانب، فارتعد البغدادي واصفر لونه، فسلم أبو الخير وقال: " هات مسألتك! " فغشى عليه، فحمله أبو الخير على ظهره، ورده إلى أصحابه، وقال: " خذوا شيخكم! " ، فلما أفاق هرب من عنده خفية " . ومن إنشاداته: أنحل الحب قلبه والحنين ... ومحاه الهوى فما يستبين ولأبي الخير ولد اسمه عيسى، كان صالحاً أيضاً. طلب من والده الخبز، وكان صبياً فقال: أيما أحب إليك: أعطيك الخبز، وتكون عند السبع؟ أو تكون عندي بلا خبز؟ " قال، فقلت في نفسي: " هو والد، ولا تطيب نفسه أن يتركني مع السبع! " فقلت: " أعطني الخبز، واحبسني حيث شئت! " فأعطاني الخبز، فلما أكلت، قال لي: " قم! " ، قلت: " ترى يحملني إلى السبع؟! " فقمت معه، فدخل الغابة، وأنا خلفه؛ وإذا بسبعين، فلما أبصرا به قاما، فقال لى: " اجلس! " ، فجلست، ومضى هو، وريض السبعان، فكنت أرجف من الخوف، ثم سكنت وقلت: " لو أراد بى أمراً لكانا قد فعلا " ثم خطر لي أنه ولهما بحفظي، فبقيت إلى قريب المغرب هناك، فلما جاء قرب العشاء جاء والدى، فلما بصرا به قاما؛ فأخذ بيدي وأخرجني، وخرج كل واحد منهما إلى جانب " .وفى طبقات الصوفية ومنهم أبو الخير الاقطع. وأصله من المغرب. سكن التينات. وله آيات وكرامات يطول ذكرها .صحب أبا عبد اللّه بن الجلاء، وغيره من المشايخ. وكان اوحد فى طريقته فى التوكل. كان يأنس إليه السباع والهوام، وكان حاد الفراسة. مات سنة نيف وأربعين وثلثمائة. -1 سمعت منصور بن عبد اللّه، الإصفهانى، يقول: سمعت أبا الخير الأقطع، يقول: دخلت مدينة رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم؛ وأنا بفاقةٍ. فأقمت خمسة أيام ما ذقت ذواقاً؛ فتقدمت غلى القبر، وسلمت على النبى، صلى اللّه عليه وسلمن وعلى ابى بكر وعمر، رضى اللذه عنهما. وقلت: أنا ضيفك الليلة، يارسول اللّه!. وتنحيت ونمت خلف المنبر. فرأيت فى المنام النبى صلى اللّه عليه وسلم، وأبو بكر عن يمينه، وعمر، عن شماله، وعلى بن ابى طالب بين يديه، رضى اللّه عنهم. فحركنى على، وقال: قم، قد جاء رسول اللّه، قال: فقمت إليه، وقبلت بين عينيه؛ فدفع إلى رغيفاً، فأكلت نصفه، وانتبهت، فإذا فى يدى نصف رغيف . -2 سمعت ابا بكر الرازى، يقول: أنشدنى أبو الخير الأقطع: أنحل الحب قلبه والحنين ومحاه الهوى، فما يستبين ما تره الظنون إلا ظنوناً وهو أخفى من ان تراه الظنون -3 وبهذا الإسناد، قال أبو الخير الاقطع: القلوب ظروف: فقلب مملوء إيماناً، فعلامته الشفقة على جميع المسلمين، والاهتمام بما يهمهم، ومعاونتهم بما يعود صلاحه إليهم؛ وقلب مملوء نفاقاً، فعلامته الحقد، والغل، والغش، والحسد . -4 سمعت ابا الحسن، محمد بن يزيد، يقول: سمعت ابا الخير الاقطع، يقول: لن يصفو قلبك غلا بتصحيحةةالنية للّه تعالى؛ ولن يصفو بدنك إلا بخدمة اولياء اللّه تعالى . -5 وبهذا الإسناد، قال ابو الخير: ما بلغ احد غلى حالةٍ شريفة إلا بملازمة الموافقة، ومعانقة الأدب، وأداء الرائض، وصحبة الصالحين، وحرمة الفقراء الصادقين . -6 وبهذا الإسناد، قال ابو الخير الأقطع: حرام على قلب مأسور بحب الدنيا أن يسيح فى روح الغيب . -7 سمعت منصور بن عبد اللّه، يقول: سمعت ابا الخير الأقطع، يقول: إن الذاكر للّه تعالى لايقوم له- فى ذكره- عوض؛ فإذا قام له العوض خرج من ذكره" . -8 قال، وقال ابو الخير الأقطع: من لم يكن له مع اللذه صحبة دائمة، بمعرفة اطلاعه عليه، ومراعاته اتصريف الموارد به، ومشاهدة منه قاطعة، اعترضت عليه الأحزان، من ظهور المحن، وتغيير الزمان . -9 قال، وقال أبو الخير: الدعوى رعونة، لايحتمل القلب إمساكها فيلقيها غلى اللسان، فتنطقبها السنة الحمقى، ولا يعرف الأعمى ما يبصره البصير من محاسنه وقبائحه . وفى مرشد الزوار لقبور الأبرار : قبر الشيخ أبى الخير التيناتى الأقطع رحمه الله قبالة المعبد المذكور وهو معبد ذى النون المصرى الذى بناه الفخر الفارسى ودفن به ( إذن تربة الفخر الفارسى هى المعبد الخاص بذى النون المصرى ) قبر الشيخ التيناتى : وأسمه حماد بن عبد الله وكان ينسج الخوص بإخجى يديه ، ولا يعلم كيف ذلك ، وتأتى السباع إليه على الدوام ، وله العجائب فى أحواله ، وقطعت يده مع لصوص أخذ معهم ، إذ دخل مغارة وجدهم فيها ، فأخذ وقطع معهم * وكان رجلا زاهدا عابدا ، أصله من الغرب ، وسكن التينات وهى من أعمال حلب وكان أسود اللون ، سيدا من السادات وله كرامات وكانت السباع والهوام تأنس به فسئل عن ذلك فقال : الكلاب يأنس بعضها ببعض / مات سنة نيف وأربعين وثلاثمائة وقال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فى المنام ، فقبل بين عينى ثم قال لى : يا أبا الخير عليك بالصلاة فإنى استوصيت ربى فأوصانى بالصلاة وقال : أقرب ما يكون منى العبد وهو يصلى لى . وفى الكواكب السيارة ص 110 تربة ابى الخير التنياتى وهى التربة المقابلة لتربة الشيخ فخر الدين الفارسى بها قبر الشيخ الصالصح الورع الزاهد الولى العابد أبى الخير الاقطع التنياتى المباحى ذكره القرشى فى رسالته واثنى عليه اصله من المغرب سكن التنيات وله كرامات مشهورة ، حكى ابن عثمان فى تاريخه أن الهوام والسباع كانت تأنس به فسئل عن ذلك فقال الكلاب يؤنس بعضها بعضا وروى عنه قال دخلت مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت ذا فاقة فأقمت خمسة أيام لم أذق طعاما فتقدمت الى الضريح المكرم وقلت يا سيدى يا رسول الله أنا ضيفك ثم تنحيت ونمت خلف المنبر فرأيت النبى صلى الله عليه وسلم وأبا بكر عن يمنه وعمر عن يساره وعليا كرم الله وجهه بين يديه فدفع لى رغيفا فأكلت نصفه فى النوم واستيقظت وفى يدى النصف الآخر وقال أبو بكر الدارانى أنشدنى الشيخ أبو الخير أنحل القلب حبه والحنين ** وهو أخفى من أن تراه العيون وفى تحفة الأحباب وبغية الطلاب للسخاوى ص ة232 ذكر تربة الشيخ أبى الخير التيناتى وهى مقابلة لتربة فخر الدين الفارسى بها قبر الشيخ الصالح ابا الخير التيناتى الأقطع ذكره القشيرى فى رسالته وأثنى عليه واصله من المغرب سكن التينات وله كرامات مشهورة : قال بعض مشايخ الزوار أن الهوام والسباع كانت تانس به فسئل عن ذلك فقال الكلاب يأنس بعضها بعض . قال الحسين زرت أبا الخير التيناتى فلما ودعته خرج معى إلى باب المسجد وقال أنا أعلم أنك لا تحمل معك معلوما ولكن خذ هاتين التفاحتين فأخذتهما ووضعتهما فى جيبى وسرت ثلاثة أيام فلم يفتح لى بشىء فوضعت يدى فى جيبى وأخرجت تفاحة فأكلتها ثم أردت أن أخرج الثانية فوجتهما اثنتين فلم أزل آكل واحدة وأضع يدى فأجد ثنتين إلى أن دخلت أبواب الموصلى فقلت فى نفسى هاتان تفسدان على حالى فأخرجتهما ونظرت إليهما فإذا فقير ملفوف فى عباءة وهو يقول أشتهى تفاحة فناولته إياهما فلما بعدت عنه وقع فى نفسى أن الشيخ إنما يعتهما لهذا الفقير فطلبت الفقير فلم اجده * وقال حمزة بن عبد الله العلوى : دخلت على أبى الخير لأسلم عليه وكنت قد ألزمت نفسى أن لا آكل شيئا عنده فسلمت عليه وخرجت من عنده فسلمت عليه وخرجت من عنده وإذا به خلق يحمل طبقا عليه طعام وقال لى يا فتى كل فقد خرجت الآن من عندى * وقال إبراهيم الرقى : زرت أبا الخيرر التينانى مرة ومعى رجل من أصحابى فقيه فحضرت الصلاة فقدم الشيخ وصلى المغرب فلم يحسن الفاتحة فقال الفقيه ضاعت والله سفرتنا فنمت أنا ورفيقى تلك الليلة عند الشيخ فحصل لى احتلام فلما أصبح الصبح قال لى رفيقى الفقيه : قد أصابنى جنابة فقلت أنا والله كذلك ، فخرجنا إلى مكان نغتسل فيه فلم نجد إلا بركة فخلعنا أثوابنا واغتسلنا فى تلك البركة وكان فى أيام الشتاء فلم نشعر إلا وقد جاء سبع وجاس على أثوابنا فحصل بذلك مشقة عظيمة فبينما نحن على تلك الحالة وإذا بالشيخ قد اقبل وصاح على الأسد فهرب وهو يبصبص بذنبه ثم قال ألم أقل لك لا تتعرض لأضيافى ظ فخرجنا من الماء ولبسنا أثوابنا واستغفرنا الله تعالى مما وقع منا فقال لنا الشيخ أنتم يا فقهاء اشتغلتم بتقويم الظاهر فخفتم من الأسد ، واشتغلتم بتقويم الباطن فخافنا الأسد . قال سافرت إلى الاسكندرية فأقمت بها أثنى عشر سنة وكان الناس فى خير ثم سرت الى الشطا ( دمياط ) وهى لا زرع ولا ضرع فأقمت بها اثنتى عشر سنة وكان فى الناس خير وكان يخرج من مصر خلق كثير يرابطون بدمياط وكنت قد بنيت كوخا على شاطىء البحر وكنت أجىء فى الليل من تحت السور إذا أفطر المرابطون ورموا مما فى سفرهم أزاحم الكلاب على اللباب فآخذ كفايتى وكان هذا قوتى فى الصيف ، قال وفى الشتاء كنت بنيت كوخا من البردى آكل أسفله وأعمل فى الكوخ أعلاه فكان هذا قوتى إلى أن نوديت فى سرى يا أبا الخير تزعم أنك لا تشارك الخلق فى قوتهم وتشير الى التوكل وأنت فى وسط العالم جالس !! فقلت إلهى وسيدى ومولاى وعزتك لا مددت يدى الى شىء ابتته الأرض حتى نكون أنت الموصل الى رزقى زو حيث لا أكون أتولاه فأقمت اثنى عشر يوما أصلى جالسا ثم عجزت عن الجلوس فرايت أن أطرح نفسى لما ذهب من قوتى ، فقلت إلهى وسيدى فرضت على فرضا تسألنى عنه وضمنت لى رزقا تسوقه لى فتفضل على رزقى ولا تؤاخذنى بما عقدته معك وإذا بين يدى فرصتان وبينهما شىء ولم يذكر لنا ما كان ذلك الشىء ولم يسأله أحد من الجماعة ، قال : كنت آخذخ وقت حاجتى اليه من الليل إلى الليل ثم طولبت بالسفر الى الثغر فدخلت إليه وكان يوم الجمعة فوجدت فى صحن الجامع قاصا يقص على الناس وحوله جماعة فوقفت بينهم أسمع ما يقول فذكر قصة زكريا عليه وعلى نبينا افضل الصلاة والسلام والمنشار وما كان من خطاب الله تعالى له حين هرب منهم فنادته شجرة الى يا زكريا فانفرجت ودخلها وانطبقت عليه ولحفه العدو فناداهم إبليس الى فهذا زكريا ثم أمر عليه المنشار فنشرت الشجرة حتى بلغ المنشار رأس زكريا فأن أنه فأوحى الله تعالى إليه يا زكريا إن أنيت ثانية لأمحونك من ديوان الأنبياء فمضى زكريا حتى نشر نصفين فقلت إلهى وسيدى إن ابتليتنى لأصبرن وسرت حتى دخلت أنطاكية فرآنى بعض أخوانى وعلم أنى أريد الثغر وكنت يومئذ أحتشم من الله أن آوى الى وراء سور فدفع لى سيفا وترسا وحربة للسبيل فدخلت الثغر خيفة من العدو فجعلت مقامى فى غاية أكون فيها بالنهار وأخرج إلى شاطىء البحر بالليل فأغرز الحربة على الساحل وأسند الترس إليها محرابا وأتقلد بسيفى ,وأصلى إلى الغداة فإذا صليت الفجر عدت إلى الغابة فسكنت فيها نهارى فنظرت فى بعض الأيام إلى شجرة بطم قد بلغ بعضها وقد وقع على بعضه الندى وهو يبرق فاستخسنته ونسيت عهدى مع الله تعالى وقسمى أن لا أمد يدى الى شىء تنبته الأرض فمددت يدى إلى الشجرة فقطعت منها عنقودا وجعلت بعضه فى فمى ثم تذكرت العهد ورميت ما كان فى يدى ولفظت ما كا فى فمى ولكن بعد بعد ما جاءت المحنة فرميت الحربة والترس وجلست فى موضعى ويدى على رأسى فما استقر بى الجلوس حتى دار بى فارسان ورجال كثيرة وقالوا لى قم وساقونى إلى الساحل فغذا أمير وحوله عسكر وجماعة من السودان بين يديه كانوا يقطعون الطريق فى ذلك المكان وقد أمسكهم ولما مرت الخيل بالموضع الذى كنت فيه فوجدونى أسود ومعى سيف وترس وحربة فحسبونى من السودان فقالوا لى من أنت ؟ فقلت عبد من عبيد الله فقالوا للسودان تعرفون هذا ؟ فقال الأمير وكان تركيا بل هو رئيسكم وأنتم تفدونه بأنفسكم فقدموهم وجعلوا يقطعون أيديهم وارجلهم ختى لم يبق إلا أنا فقدمونى ثم قالوا مد يدك فمددتها فقطعت ثم أرادوا أن يقطعوا رجلى فرفعت رأسى الى السماء وقلت إلهى يدى جنت فما بال رجلى ! وغذا بفارس وقف على الحلقة ونظر إلى وألقى نفسه على وصاح ، فقيل له ذى ذلك فقال هذا أبو الخير المناجى ، فصاح الأمير ومن حوله ورمى الأمير بنفسه على يدى وقلبلها وبكى ثم قال بالله عليك يا سيدى اجعلنى فى حل ، فقلت له أنت فى حل قبل أن تقطع يدى ، وكانت وفاته سنة نيف وأربعين وثلثماءة وبالتربة أيضا الشيخ عبد الجليل الزيات وسوف نذكر ما فيها أيضا من الأولياء والعلماء . |
صفحة 1 من 1 | جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين |
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group http://www.phpbb.com/ |