مولد الست الطاهرة
حينما يهل علينا مولد سيدتنا الطاهرة السيدة زينب عليها السلام بنت سيدتنا السيدة فاطمة الزهراء البتول عليهم أفضل الصلاة والتسليم بنت سيد الخلق وحبيب الحق سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخت سيدا شباب أهل الجنة عليهم الصلاة والتسليم إلا وتسمع من معارضين ومتفلسفين بعدم وجود ضريح سيدتنا بمصر – لقد أحزننى كثيرا عندما ألتقيت بأحد علماء الأزهر بأنه معارض لوجود جثمان سيدتنا ويشجوا ذلك وأثبت بالأدلة الكاذبه مكث يطعن هنا وهناك فى كل ما يقر بموجود ( سيدتنا ) بمصر *
ففى هذا الصباح وبعد صلاة الفجر زفرت العبرات من عينى اليوم وأنا أقرأ كتاب أحجار الزيت للشريف الدكتور محممود صبيح أعزه الله ومتعنا الله بأنفاسه الطاهرة فلقد أثلج قلبى وهو يتصدى لهؤلاء المنفوهين ، لهولاء الداعون بأنهم أئمة وعلماء ، لهولاء وهؤلاء الذين يكتبون على صفحات المجلات والنت بأن ( حسن قاسم ) هو رجل كذا وكذا
للأسف لا أستطيع أن أتفوه على جدى الشريف ابن الأشراف ما أسمعه ** ولكن أثلج قلبى كل من هذا الرجل الشريف الدكتور محمود صبيح متعنا الله بعلمه وأنفاسه الطاهرة وكذا الدكتور السعيد محمد على إمام مسجد مولانا الإمام الحسين عليه السلام ( سابقا ) وكثير من أصحاب الفخامة العلماء الذين يرفعون كلمة الحق فقد قال الدكتور محمود صبيخ فى كتابه أحجار الزيت ص 23
( قال ) العبيدلى فى كتاب أخبار الزينبيات ( زينب الكبرى بنت على بن ابى طالب )
أمها فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولدت فى حياة جدها صلى الله عليه وسلم وخرجت الى عبد الله بن جعفر فولدت له أولادا ذكرناهم فى كتاب النسب ( أخبرنى ) أبى الحسن بن جعفر الحجة ( قال ) أخبرنى عباد بن يعقوب عن يحيى بن سالم عن صالح بن أبى الأسود عن جعفر بن محمد الصادق عم أبيه عن على بن الجسين (قال) إنى والله لجالس مع أبى الحسين عشية مقتله وأنا عليل وهو يعالج ترسا له وبين يدية جون مولى أبى ذر فسمعته ترتجز فى خبائه ويقول :
يا سهر أف لك من الخليل كم لك بالاشراق والأصيل
من طالب أو صاحب قتيل والدهر لا يقنع بالبديل
والأمر فى ذلك للجليلج وكل حى سلاك السبيل
** مكث ** ( قولت ) معالى الدكتور يسطر كلماتى الطيبة وللمرة الألف أقول كلماته التى أثلجت قلبى وشرحت نفسى ( فيقول ) فى ص 26 السطر الثالث
روى بالأسناد المرفوع الى على بن محمد بن عبد الله قال : لما دخلت السيدة مصر سنة 145 سمعت عسامة المعافرى يقول حدثنى عبد الملك بن سعيد الأنصارى قال حدثنى وهب بن سعيد الأوسى عن عبد الله بن عبد الرحمن الأنصارى ( قال ) رأيت زينب بن على بمصر بعد قدومها بأيام فو الله ما رأيت مثلها وجهها كأنه شقة قمر ( وبالسند ) المرفوع الى رقية بنت عقبة بن نافح الفهرى قالت كنت فيمن استقبل زينب بنت على لما قدمت مصر بعد المصيببة فتقدم اليها مسلمة بن مخلد الانصارى وعبد الله بن الحارث وأبو عمير المزنى فعزاها مسلمة وبكى فبكيت وبكى الحاصرون وقالت ( هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون ) ثم أحتملها الى داره بالحمراء ، فأقامت به أحد عشر شهرا وخمسة عشر يوما ، وتوفيت وشهدت جنازتها وصلى عليها مسلمة بن مخلد فى جمع بالجامع ورجعوا بها فندفنوها بالحمراء ، بمخدعها من الدار ( بوصيتها )
يقول العالم الدكتور ، الولى ، الصالح ، ( قال ) فلت : دائما ما يخاف المتملسفة من الصلاة فى مسجد السيدة زينب ، فلو قلت لأحدهم أذهب معى وصل بعيدا عن القبر ، فالقبر فى آخر المسجد وليس باتجاه القبلة ، تجد شيطانه أو قرينه يصيبه برعدة وقشعريرة ، قرينه يعلم أن الأنوار هناك شديدة والهدوء والسكينة والهيبة والجلال فأخذنا بالألباب فيخشى أن يتأثر ؟!!
وفى ص 22 قال مولانا الدكتور محمود صبيح \ثارت ضجة من حوالى ثمانين عاما حول وجود السيدة زينب فى مصر فأظهر السيد قالم ( جدى حسن محمد قاسم ) ( صاحب كتاب أخبار الزينبيات للنسابة العبيدلى ) ونشره من مخطوط قديم ، وفيه دلالة على وجود السيدة بمصر والنسابة العبيدلى له وزنه فى معرفة وتواريخ أهل البيت وقد أقر أبو بكر أبو زيد بأن أخبار الزينبيات للعبيدلى فى كتابه كبقات النسابين وابو بكر هذا من أعمدة الوهابية الذين يدرسون للمتمسلفة * طبعا وقبل أى متحص لابد أن ينفى بعض الوهابين نسبة هذا الكتاب للعبيدلى ، بل بنسبون السيد قاسم الى الكذب ؟
سبحان الله ! أجربتم عليه كذبا ؟ أم كل من جاءكم بما لا تهوى أنفسكم كذبتموه ؟
فى الاسلام تصديق لخبر الواحد ، فلو شهد أحد الرجال أنه رأى الهلال لصام الناس لرؤيته ،
وأنتم – والحمد لله – جعلتم الناس يصومون خطأ أو يفطرون خطأ عدة مرات ف السنين القريبة الآخيرة .
يبرهن ويقسم علماء الفلك على استحالة رؤية الهلال وان المرئى هو ( عطارد ) أو ( المريخ ) وأنتم تقولون : لا إنه هو الهلال كم من حج أوقفتم الناس على عرفة فى يوم لا يكون أبدا يوم عرفة والهلال بعرف وهوابن ثمانية أو تسعة أو عشرة ؟
ضج منك الخلق
جاءنا رجل ومعه كتاب مخطوط وواضح طريقة كتابته مناسبة للعصر الذى كتب فيه وما جربنا عليه كذبا ، فيهيج عليه بعض المأجورين .
أنتم من الاساس لا تعرفون على ذمة من كانت ، وأين ماتت ، ومن كان عنده دليل فليظهره.
نفعنا الله بأنفاسك الطيبة وبكلامك الذى أثلج صورنا وصدور أهل بيتى فتحية خالصة لك ورحم الله جدى حسن قاسم ورحم والده محمد قاسم وهو المدفون بمسجد العربى بالفحامين والذى هدموه بعض التافهين ، هدمه بعض الشذاذ ، بعض المتقولين على الأسياد ورحم الله والدة حسن محمد قاسم وجدتى الكبرى السيدة نبيهة الكرارجى الذى ذكرت فى تحفة الأحباب للسخاوى وقال حين دفن السيدة نبيهة الكرارجى فى مدافن السادة الوفائية هذه الكريمة الشريفة صاحبة العفة يقول الناسخ روىء سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عندها
وقد ذكر هذا فى الكتب الكبرى وهذا نص الكلام
والدى الحاج محمد بن قاسم
(.... – 1333)
الأستاذ العارف بالله ، شيخ الطريقة ، سيدنا ووالدنا المرحوم بكرم الله الحاج محمد بن قاسم بن أحمد بن عبد القادر بن احمد الجيلانى الكوهن .
ولد رحمه الله بحضرة فاس ، ونشأ بها حتى بلغ مبلغ الرجال ، وأخذ رضى الله عنه الطريقة ، وتربى فى حجر الأولياء والصلحاء ، وورد إلى مصر بقصد الحج فأقام بها إلى أن توفى .
وتولى مشيخة بنى جنسه فى القطر المصرى ، وجلس على سجادة الطريقة العيساوية ، وأدار حلقات الذكر ، وعمل الموالد ، وأحيا الليالى بذكر الله .
وكان قدس سره على قدم عظيم من الورع ، محسنا متواضعا ، كريم الأخلاق ، عالى الهمة ، له تلاميذ كثير ، وأصحاب منتشرون ، فى بقاع الأرض .
حج رضى الله عنه أربع عشرة مرة ، زار مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان الغالب عليه المشى فى طريق الحج مع كبر سنة ، ويقول : المشى من شرط الحج أفضل لمن يقدر عليه ، وتتوفر فيه شروطه ، أو كلام هذا معناه .
توفى رحمه الله تعالى مساء يوم الخميس ثانى شعبان المعظم سنة ثلاث وثلاثين مئة وألف ودفن صبيحة يوم الجمعة قبل اصلاة بالبستان وقبره ثم ظاهر يزار ، أسكنه الله أعالى فراديس صبيحة الجنان ، ومتعه بالنظر إلى وجهه فى حظيرة قدسه ، وغفر لنا وله ، ولكافة المسلمين ، آمين .
وقبل وفاته رحمه الله تولى مشيخة السجادة الحندوشية ، وعمارة حضرة مسجد الجيلانى الفاسى ، ومسجد مولاى العربى السقاط ، ومولاى النامولى ، وسيدى يونس المدفون خارج باب النصر رضى الله تعالى عنهم آجمعين .
السيدة الشريفة نبيهة الكرارجى
جدتى الكبرى والدة النسابة حسن قاسم
وهى والدة النسابة جدى حسن قاسم رحمه الله تعالى يقول السخاوى فى تحفة الأحباب ص 401
فى الجهة الغربية من مقابر الصدقة شرقى عقبة بن عامر منها مقبرة الشهداء ومقبرة السادة البكرية القديمة والى جانبها الزاوية الفتحية بها مقام السيدة الشريفة نبيهة من السادة الوفائية وهى بنت
السيد على الحسينى الكرارجى الوفائى بن محمد الحسينى الكرارجى الشافعى الاحمدى وكذلك يوجد لها نسب يتصل بأبى فتح الواسطى الوفائى المدفون بالاسكندرية ونسب آخر يتصل بأبن ادريس بن جعفر زكى المدفون بالجودرية وكانت من أكابر وكرائم الاسر ذات صلاح وتقوى وحدث من حضر وفاتها من الموسومين بالصلاح ان حضرة النبى صلى الله عليه وسلم قد حضرت روحانيته الشريفة ساعة
تجهيزها ورآه المحدث بعينه ومن كراماتها أنها بعد أن نقلت من قبرها وفتحوا القبر وجدوا جسدها الشريف كما هو لم يغيره الزمان رحمها الله وجعلها فى جنات ونهر فى مقعد صدق عند مليك مقتدر
ورحمنا ورحم المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات ورحمنا ورحم الجيمع بإذن الله تعالى وفى 17 من شهر رمضان المعظم الموافق 1353هـ - 23 من شهر ديسمبر 1934م تحت عنوان (أجمل العزاء فى سيدة عريقة بارة )
نعت مجلة هدى الإسلام الأستاذ حسن قاسم فى وفاة والدته الشريفة نبيهة الكرارجى وقالت ( تحمل هدى الإسلام أجمل العزاء منبعثا من أعماق قلوب أسرتها ومن يمت اليها إلى الأستاذ حسن أفندى قاسم إحدى دعائمها وسكرتير إداراتها ، ولشقيقه الماجد النابه الأستاذ وجدى لوفاة السيدة البارة والدتهما : وهدى الإسلام تشاطر جميع أفراد الأسرة الكريمة فى مصابها الجلل : كما تشكر من واساهم . وترجو لهم صبرا وسلوانا )
وصاحب الفضيلة جدنا الكبير الشيخ فتح الله البنانى الرباطى عم الأستاذ حسن أفندى قاسم
المحرر التاريخى بمجلة الإسلام وهدى الإسلام – لقى ربه مساء الأربعاء 11 المحرم سنة 1353هـ الموافق 25 إبريل سنة 1934 م بعد أن عمر زهماء السبعين عاما قضاها فى صالح الأعمال وخدمة العلم والدين وكان رحمه الله مع سعة مداه فى علوم التصوف ودعامة أساسية ترتكز عليها الطريقة الشاذلية بالمغرب الأقصى وكانت وفاته فجيعة عظيمة ليس فى الأقطار المغربية فحسب بل فى العالم الإسلامى وقد إحتفل عظماء الرباط والمغرب بتشيع جثمانه الشريف وقد نشر النعى فى مجلة الإسلام لنعى النسابة حسن قاسم وأسرته **
فشكرا جزيلا للعالم الدكتور محمود صبيح جعله الله لنا زخرا لنا وللمسليمن ومتعنا الله به وبعلمه وأنفاسه الطاهرة
أطال الله لنا فى عمرك وأعطاك الصحة والعافية يارب العالمين بحق رسول الله صلى الله عليه وسلم ( آمين )
