اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm مشاركات: 6431
|
[b]
من الشريف على محمود محمد على حفيد النسابة والمؤرخ حسن قاسم
إلى معالى الدكتور الشريف ( محمود صبيح ) رعاك الله إلى جميع الأخوة الأعزاء القائمين على رفعة هذا المنتدى الرفيع إلى جميع الأخوة والأخوات المشاركين فى هذا المنتدى إلى شعب مصر وشعوب العالمين الإسلامى فى أرجاء المعمورة
أتقدم لكم بخالص التهانى بمناسبة حلول شهر شعبان المبارك
وكل عام وحضراتكم جميعا بخير وبصحة جيدة وأريد أن أسطر لحضراتكم بعض مقالات عن هذا الشهر الكريم =====================================
كلمة والأستاذ والمعلم الدكتور الشريف الحسيب النسيب أحمد عمر هاشم بهذه المناسبة الكريمة
كلمة الدكتور أحمد عمر هاشم فى الأحتفال بليلة النصف من شهر
شعبان 22/11/1999م الموافق 14 شعبان 1420هـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليلة من ليالى الله المباركة ، ليللة جعلها الله تعالى من الفواصل الزمنية التى ترفع فيها الدعوات ، التى يضرع
فيها الضارعون إلى الله سبحانه وتعالى وتتفتح فيها أبواب السماء ، إنها ليلة النصف من شهر شعبان المبارك
، هذا الشهر الذى روت السيدة ( عائشة ) رضى الله تعالى عنها إن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلـــــــم
كان يصوم حتى نقول لا يفطر ، ويفطر حتى نقول لا يصوم ، وما رأيناه فى شهر أكثر صياما منه فى شعبان
وحين سئل أسامة عن سر ذلك قال صلى الله عليه وسلم : ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو
شهر ترفع فيه الاعمال إلى الله فأحب أن يرفع عملى وأنا صائم 0
شهر منح الله فيه الأمة فيه هذه الليلة وهى ليللة النصف وكما يروى الإمام الدارقطنى والإمام بن ماجة وغيرهم
بالسند الحسن عن سيدنا على بن أبى طالب رضى الله عنه أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :إذا كان
ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها فإن الله ينادى عباده هل من مستغفر فأغفر له ؟ ، هل من
مسترزق فأرزقه ؟ ، هل من مبتلى فأعافيه ؟ ، هل من كذا هل من كذا حتى يطلع الفجر 0
إنها ليلة غفران الذنوب ، ليلة القبول ، ليلة التجليات والرحمات التى يمنحها الله تعالى عباده الأوبين ، التوابين
الذين يرفعون أكف الضراعة إلى رب العالمين سبحانه وتعالى من أجل ذلك كانت هذه الليلة فرصة والله يحب
من عباده ان يستغفروه وأن يتوبوا إليه فى كل وقت وفى كل حين ، لكنه يجعل من بعض الأيام والليالى فيهـــا
نفحات ( ان لربك فى ايام دهركم لنفحات ألا فتعرضوا لها ) والتعرض لها بأعداد القلوب بالأستغفار مـــــــن
الذنوب ، فإن معاصى الناس هى سبب البلاء ، فما نزل بلاء إلا بذنب وما رفع بلاء إلا بتوبة ، من أجل ذلك
فإن مخلوقات الله على ظهر الأرض تضج من معصية بن آدم على ظهرها تكاد تعلن غضبها وثورتها لولا
رحمة الرحمن الرحيم سبحانه وتعالى ، وكما جاء فى الحديث ( ما من يوم ينشق فجره إلا وتنادى السماء
وتقول يارب إيذن لى أن أتساقط كثفا على ابن آدم فقد طعم خيرك ومنع شكرك ، وتقول الأرض يارب
إيذن لى ان ابتلع بن آدم فقد طعم خيرك ومنع شكرك ، وتقول الجبا يارب إيذن لى أن أطبق على بن آدم
فقد طعم خيرك ومنع شكرك وتقول البحار يارب إيذن لى أن أغرق بن آدم فقد طعم خيرك ومنع شكرك
فيقول رب العزة لمخلوقاته الثائرة دعوهم 0000 دعوهم لو خلقتموهم لرحمتموهم إنهم عبادى فإن تابوا
فأنا حبيبهم وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم )
من هنا نرى هذه المحطات فى مسيرة حياتنا وأعمارنا إن أكرم الأكرمين سبحانه وتعالى يعطينا مواسم
للطاعات للأوبة والتوبة والرجوع إليه سبحانه وتعالى لنغسل أنفسنا من الذنوب لنضرع إلى علام الغيوب
فى ليلة مباركة فتح فيها أبواب القبول لعباده فى ليلة خلدها التاريخ الإسلامى بهذه الذكرى التى تبين لنا
إلى أى مدى كان تسامح الإسلام حتى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استقبل تلكم القبلة بيت المقدس ستة
عشر شهرا أو سبع عشر شهرا مولى وجهه شطرها وفى هذا أختبار للأمة فى هذا تسامح فى هذا أطلالة لأهل
الكتاب لكل من فى الأرض 0
إن الإسلام دين سماحة ليس فيه شئ من الجمود ليس فيه شئ من العصبية يؤمن بجميع أنبياء الله ورسله
( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله)
هذه سماحة الدين الإسلامى ثم لما قلب وجهه فى السماء ماذا قال له ربه سبحانه وتعالى : غنه أراد أن يلبى
رغبته وأن يرضيه ما يرضيك يا حبيبى ، ماذا يرضى حبيب الله ورسوله ( قد نرى تقلب وجهك فى السماء
فلنولينك قبلة ترضاها ) أنت الذى ترضاها أنت الذى يرضيك الله أنت الذى قال الله لك ولسوف يعطيك ربك
فترضى 0 نعم أنه سبحانه وتعالى حين سجل القرآن الكريم هذا الحدث العظيم هذه الذكرى العظيمة لهذه
القبلة كان وقت يطل بالاتجاه إلى بيت المقدس إلى سماحة الإسلام 0 ي كل من فى الأرض لا جمود ولا
عضبية عندنا 0 ها هو خاتم النبيين أتجه غلى قبلة أهل الكتاب ثم لما استجاب الله إلى ما يرضى حببيبه
وأتجه إلى الكعبة المشرفة كانت الكعبة المشرفة رمزا لوحدة هذه الأمة ، الأمى التى ترنحت من ضربات
أعدائها حين لم تستجب للدعوة التى دعاها اليها ان تتوحد ولا تتمزق – أمتنا اعظم الأمم وأشرفها ، أمتنا
أقوى الأمم وأكثرها عددا وعددا ، أمتنا أكثر من خمس سكان العالم لو أجتمعوا على قلب رجل واحد لكانوا
أكبر قوة ضاربة ومؤثرة فى هذا العالم كله *
إن سيدنا المصطفى صلى الله عليه وسلم رجا بالقرآن أن يكون أكثر الأمم تابعا ( من الأنبياء إلا أعطى من
الآيات ما مثله أمن عليه البشر وإنما كان الذى أوتيت وحيا أوحاه الله إلى فارجوا أن أكون أكثرهم تابعا
يوم القيامة ) وفعلا هو أكثر الأمم ، نحن أكثر من خمس سكان العالم لكن لنحذر ولنقف الى ما حذرنا اليه
نبينا صلى الله عليه وسلم من الفرقة والتشرزم والتمزق ===================================== لشهر شعبان منزلة كريمة، ومكانة عظيمة، اختصه الله تعالي بأنه الشهر الذي ترفع فيه الأعمال إلي رب العالمين، ولذلك كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يكثر من الصيام فيه. وكما جاء في الحديث: 'كان يصوم حتى نقول: لايفطر ويفطر حتى نقول لايصوم، وما رأيناه في شهر أكثر صياما منه في شهر شعبان'، وعندما سئل عن سبب كثرة صيامه فيه قال: 'ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلي الله فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم'. وإلي جانب هذا، فقد جعل الله تعالي فيه ليلة مباركة ألا وهي ليلة النصف من شعبان التي يستحب صيام نهارها وقيام ليلها والدعاء فيها، وقد ورد من الأدعية المأثورة التي جاءت بها بعض كتب السنة النبوية المشرفة، هذا الدعاء الذي يبدأ بقول: 'اللهم يا ذا المن ولا يمن عليه يا ذا الجلال والإكرام يا ذا الطول والإنعام، لا إله إلا أنت ظهر اللاجئين وجار المستجيرين وأمان الخائفين...'، وهو من الأدعية المأثورة والتي وردت عن بعض الصحابة رضوان الله تعالي عليهم أجمعين كما أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف، والصحابي لايأمر بشيء ولايفعله إلا بتوفيق ومع أن الدعاء مخ العبادة، ومع أنه مطلوب في كل وقت وحين ومع ورود هذا الدعاء المأثور في بعض كتب السنة النبوية المشرفة، ومع ما هو ثابت وصحيح في فضل شهر شعبان بصفة عامة، وليلة النصف منه بصفة خاصة.. مع كل هذا فإنه يحلو لبعض الناس كلما أشرقت علينا هذه الأيام المباركة، أن يشككوا الناس في فضل الليلة وفي الأحاديث النبوية الواردة بشأنها، وفي شأن الدعاء المأثور فيها.. ويتوقف الكثير منهم عند عبارة زيدت في الدعاء من بعض العلماء، وليست من الألفاظ المأثورة وهي عبارة: 'التي يفرق فيها كل أمر حكيم ويبرم' وأن المقصود بها هي ليلة القدر، ونحن نقول إن المقصود ليلة القدر وهذه العبارة ليست من نص الحديث المأثور بل زادها بعض العلماء كما وضح هذا كبار المحدثين والمحققين، وربما دعا الذين زادوا هذه العبارة أن الليلة هي ليلة الدعاء والإجابة ففيها خير للداعين يحققه رب العالمين. والذين أنكروا فضل هذه الليلة لادليل لهم إلا ما قاله البعض بأن أحاديثها ضعيفة ولكن قال المباركفوري في 'تحفة الأحوذي' 3/367 بعد أن ساق أحاديث ليلة النصف من شعبان: 'فهذه الأحاديث بمجموعها حجة علي من زعم انه لم يثبت في فضيلة ليلة النصف من شعبان شيء'. وقال الشيخ عبدالله بن الصديق الغماري ردا علي منكر أحاديث فضلها قال: 'في هذا غلو وإفراط'.. وقال الشيخ ابن تيمية رحمه الله في كتابه 'اقتضاء الصراط المستقيم' ص32: 'وليلة النصف من شعبان قد روي في فضلها من الأحاديث المرفوعة والآثار ما يقتضي أنها مفضلة، وأن من السلف من كان يخصها بالصلاة فيها، وصوم شهر شعبان قد جاءت فيه أحاديث صحيحة'. وحسبنا أن نذكر هنا اختصارا في الكلام حديثا صحيحا في فضل هذه الليلة عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: 'يطلع الله علي عباده ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن' رواه الطبراني في المعجم الكبير والأوسط وقال الهيثمي في المجمع: ورجالهما ثقات كما رواه ابن حبان والبيهقي في شعب الإيمان، وهذا الحديث درجته: انه صحيح وجاء عن عدد من الصحابة رضي الله عنهم. وقد أورد المحدث العلامة الإمام محمد زكي ابراهيم رائد العشيرة المحمدية في كتابه: 'ليلة النصف من شعبان' معظم الأحاديث الواردة فيها ثم قال رحمه الله: 'وهذه الأحاديث وإن كان في بعضها ضعف أو لين فهي مجبورة ومعتضدة بتعدد طرقها وشواهدها وهكذا تأخذ رتبة (الحسن) علي الأقل'. كما أورد رحمه الله الدعاء المشهود: 'اللهم يا ذا المن' وهو دعاء أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف عن ابن مسعود رضي الله عنه وورد عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: ما دعا قط عبد بهذه الدعوات إلا وسع الله عليه في معيشته: 'يا ذا المن فلا يمن عليه يا ذا الجلال والإكرام يا ذا الطول والإنعام، لا إله إلا أنت ظهر اللاجئين، وجار المستجيرين ومأمن الخائفين... الخ'. وأورده السيوطي في الدر المنثور والألوسي في روح المعاني، وأخرجه ابن جرير وابن المنذر والطبراني عن ابن مسعود.. وقال الإمام محمد زكي ابراهيم رحمه الله ومثل هذا الدعاء مع الإخبار بأن الداعي به يوسع عليه في رزقه.. الخ لايكون أبداً إلا بتوفيق نبوي فليس من شأن صحابي ولاغيره أن يخبر بجزاء عمل غيبي 'فيكون بذلك له حكم المرفوع' وبخاصة أن النبي صلي الله عليه وسلم حي والوحي مخصوص به لاينزل إلا عليه وآداب الصحابة لاتأذن لهم بأن يقدموا بين يدي الله ورسوله'. وقد اسند الإمام القرطبي هذا الدعاء إلي عمر بن الخطاب رضي الله عنه من طريق أبي عثمان النهدي. وبناء علي هذا يكون هذا الدعاء معروفا للصحابة متداولا بينهم. قال فضيلة الشيخ محمد زكي ابراهيم رحمه الله أما بقية الدعاء من عند قولهم: 'إلهي بالتجلي الأعظم' إلي نهايته فقد زاده الشيخ ماء العينين الشنقيطي، وذكره في كتابه: 'نعت البدايات' ولا بأس به، فالاجتهاد في الدعاء سنة نبوية مقررة.. وعلي الداعي أن يتجاوز العبارة التي أثارت الخلاف وهي قوله في وصف ليلة النصف 'التي يفرق فيها كل أمر حكيم ويبرم'، والراجح أنها مدسوسة عليه، أو انه سار فيها علي الرأي غير المشهور، إذ النص القرآني على أن هذا الفرق يتم في ليلة القدر. وعلى المسلمين أن يتعرضوا لنفحات الله في الأيام المباركة وأن يكثروا من التقرب إلي الله تعالي والتوبة والدعاء، وألا تجرهم تلك الزوبعة التي يفتعلها البعض حول ليلة النصف.. وليت الذين يحاولون تشكيك الناس في فضلها يستوثقون من الأحاديث الصحيحة والحسنة الواردة بشأنها، وبدل أن يبددوا الجهود والأوقات في صد الناس عن العبادة والدعاء أن يوجهوا جهودهم إلي مقاومة المنكرات وما يغضب الله تعالي، وأن يصدوا حملات التشكيك التي تريد أن تنال من الإسلام، وألا يصدوا رواد المساجد الذين يدعون ربهم في هذه الليلة المباركة وفي غيرها من الأيام والليالي الكريمة. ===================================== ليلة النصف وتحويل القبلة: هناك بعض الآراء ترى أن تحويل القبلة لم يكن ليلة النصف من شعبان. ولكن ترى طائفة من السلف أنها كانت في ليلة النصف وهذا الرأي هو الذي رجحه الإمام النووي في 'الروضة' وذكر الإمام الطبري في تاريخه أن هذا الرأي هو قول الجمهور الأعظم.. لقد تحولت القبلة من بيت المقدس إلي البيت العتيق استجابة لرغبة رسول الله صلي الله عليه وسلم، لأن اليهود كانوا قد أكثروا القول واللغط عندما اتجه الرسول صلي الله عليه وسلم إلي بيت المقدس، فكان رسول الله صلي الله عليه وسلم يقلب وجهه في السماء راغبا أن تكون قبلته المسجد الحرام، فنزل قول الله تعالي: 'قد نري تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره'.. وكان صلي الله عليه وسلم قد صلي الركعتين الأوليين من الظهر فاتجه في الركعتين الأخريين إلى المسجد الحرام. وهذا الحدث أيضا يضفي علي الليلة المباركة قيمة دينية كبري. ومما ورد في فضل الليلة المباركة ما جاء عن علي كرم الله وجهه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: 'إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصمموا نهارها فإن الله تعالي ينزل فيها لغروب الشمس إلي السماء الدنيا فيقول: ألا من مستغفر فأغفر له؟ ألا مسترزق فأرزقه؟ ألا مبتلى فأعافيه... ألا كذا ألا كذا حتى يطلع الفجر' رواه عبدالرزاق في المصنف وابن ماجه في سننه، والبيهقي في شعب الإيمان. وروي الطبراني بسند حسن من حديث السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: 'هذه ليلة النصف من شعبان: إن الله عز وجل يطلع علي عباده في ليلة النصف من شعبان فيغفر للمستغفرين، ويرحم المسترحمين ويؤخر أهل الحقد كما هم' رواه البيهقي في شعب الإيمان والطبراني في الكبير، والدارقطني. ومما أثر في فضل هذه الليلة الكريمة وما يستحب فيها من التقرب إلي الله سبحانه وتعالي ما جاء عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: 'أتاني جبريل عليه السلام فقال: هذه ليلة النصف من شعبان، ولله فيها عتقاء من النار بعدد شعور غنم بني كلب، لاينظر الله فيها إلي مشرك ولا إلي مشاحن، ولا إلي قاطع رحم، ولا إلي مسبل، ولا إلي عاق لوالديه، ولا إلي مدمن خمر' قالت: فسجد ليلا طويلا وسمعته يقول في سجوده: 'أعوذ بعفوك من عقابك وأعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بك منك جل وجهك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت علي نفسك'. قالت السيدة عائشة رضي الله عنها: فلما أصبح ذكرتهن له فقال: 'يا عائشة تعلمتهن؟ فقلت: نعم، فقال: يا عائشة تعلميهن وعلميهن فإن جبريل عليه السلام علمنيهن وأمرني أن أرددهن في السجود' رواه البيهقي في شعب الإيمان. هذا ما اتضح لنا من خلال مراجع الحديث الصحيحة من فضل هذه الليلة ولانكره أحدا علي رأينا، ولانريد أن يكرهنا أحد علي رأيه وإنما نقول ما قاله شوامخ أئمتنا: رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب، المهم انه لايصح تبديد الأوقات، في النقد والاختلافات، وأولي بنا أن نعزز أمور العبادة وشئون الدعاء، وكل ما فيه خير ونفحات في أيام الله المباركة. وأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يمن علي أمتنا بوحدة الصف وجمع الكلمة، وقوة اليقين والانتصار لدين الله إحقاقا للحق وإبطالا للباطل وبالله التوفيق =========================[/b]
|
|