الشيخ الكازرونى
تقول الدكتورة سعاد ماهر فى مساجد مصر ج 3 ص 308
هو الصوفى الزاهد محمد بن عبد الله الكازرونى قدم مصر فأخذ عن أحمد الحريرى خادم ياقوت العرش خادم سيدى أبى العباس المرسى وزوج أبنته عن الشيخ أبى الحسن الشاذلى وصحبه زمانا .
ويقول أبن حجر العسقلانى :
محمد بن عبد الله الطكازرونى قدم مصر وصحب الشيخ الحريرى صاحب ياقوت العرش تلميذ أبى العباس المرسى وانقطع بعده فى المشتهى من الروضة وكانت التاس يترددون غليه ويعتقدونه ، وكان الشيخ أكمل الدين شيخ خانقاة الشيخونية (بالصليبة) يحى طالون ، كثيرر التعظيم له وانقطع إليه البدر البشتكى وكتب له أشياء كثيرة من تصانيف الشيخ محى الدين بن العربى وكان يكثر الثناء عليه .
ويقول المقريزى فى خططه ج 3
تاريخ وفاته فى ذى الحجة سنة 744 ودفن بزاويته ويسمى ذلك بالرباط مما يدل على أنها كانت كبيرا يشتمل على مجموعة من الغرف لإقامة المريدين والمنقطعين للعبادة والصوفية للتتلمذ على يد شيخنا الصوفى الكازرونى إذا يقول المقريزى فى وصفها هذا الرباط بروضة مصر يطل على النيل وكان به الشيخ السالك الكازرونى ولله در شيخنا العارف بالله شهاب الدين أحمد بن أبى العباس الشاطر الدمنهورى حيث يقول :
بروضة المقياس صوفية هم منية الخاطر والمشتهى
لهم على البحر أياد علمت وشيخهم ذاك له المنتهى
وقال العلامة شمس الدين محمد بن عبد الرحمن بن الصائغ الحنفى :
ياليلة مرت بنا حلوة إن رمت تشبيها لها عبتها
لا يبلغ الواصف فى وصفها حدا ولا يلقى له منتهى
بت مع المعشوق فى روضة ونلت من خرطومه المشتهى
ويقول على باشا مبارك فى خططه :
أنه زار الرباط فى عصره يعنى سنة 1291 فقال زرنا هذا الرباط يجزيرة الروضة بلصق السور الغربى لقصر الخديو اسماعيل ووجدنا الشيخ الكازرونى مدفونا تحت قبة الحائط الجنوبى للزاوية وعلى قبره تابوت من الخشب مغطى بستر أخضر من عمل أم الامير حسين بن الخديوى اسماعيل
وللأسف الشديد قد أزيل هذا الرباط وأقيم مكانه مدرسة الأشراف ونقل التابوت والمقصورة الموجودة فوق التابوت الى جامع قايتباى بمنيل الرو ضة
وفى زيارة لمنطقة منيل الروضة وبعد زاوية سيدى الأباريقى وعلى كورنيش النيل تجد شارع مصطفى رضا وفيه مدرسة تسمى بمدرسة الأشراف يحكى بعض القائمين أنه كانوا يرى فى الزاوية ما أخر المدرسة أناس مثل النور يرتدون الملابس البيضاء وكانوا يذكرون الله فعند بناء المدرسة أقاموا مكان الزاوية بع الأشجار والنخيل – كما يحكى أحد الأشخاص ويدعى أشرف الفقى من مواليد منيل الروضة وهو يسكن أمام المدرسة أن والده كان يحكى لهم بأنه يوجد الشيخ الكازرونى فى هذه الزاوية وقامت وزراة التربية والتعليم بهدم الزاوية والمقام وأقيم بدلا منه هذه المدرسة .
( على باشا مبارك ج6 ، ج 18 )
المقريزى ( ج4 )
سعاد ماهر ( ج 3 )