موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: الامام الشافعى رضى الله تعالى عنه
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يونيو 05, 2014 2:55 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6438
صورة


صورة


صورة


صورة


صورة


صورة


صورة


صورة



صورة


صورة


صورة


صورة


صورة

صورة

صورة







1 - جاء فى كتاب مختصر الأم فى الفقه للإمام الشافعى تحقيق حسين عبد الحميد نيل من علماء الأزهر الشريف طبعة بيروت :

نسبه من جهة أبيه : هو الأمام محمد بن أدريس بن العباس بن عثمان بن شافع ابن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المكلب بن عبد مناف بن قصى بن كلاب بن مرة ويجتمع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى عبد مناف بن قصى *

نسبه من جهة أمه : هى فاطمة بنت عبد الله بن الحسين بن بن الحسين بن على بن أبى طالب وقالوا أنهم لا يعلمون هاشميا ولدته هاشمية إلا الأمام على بن أبى طالب والأمام الشافعى

أسرة الشافعى : تزوج من حميدة بنت نافع بن عنبسه بن عمرو ابن عثمان بن عفان

مولد الشافعى : ولد سنة 150هـ وهى السنة التى مات فيها الإمام أبو حنيفة - ولد بغزة – عسقلان (1) ولما بلغ سنتين حولته أمه إلى الحجاز ودخلت به الى فومها وهم من أهل اليمن لانها كانت أزدية فنزلت عندهم فلما بلغ عشرا خافت علي نسبه الشريف أن ينسى ويضيع فحولته إلى مكة








(1)(عسقلان (من أكبر وأقدم مدن فلسطين التاريخية. تقع اليوم في اللواء الجنوبي الإسرائيلي على بعد 65 كم غرب القدس. أسس الكنعانيون المدينة في الألف الثالث قبل الميلاد، وكانت أحد موانئ الفلسطينيين القدماء على ساحل البحر المتوسط. تقع إلى الشمال الشرقي من غزة، وتبعد عنها 25 كم قريبة من الشاطئ على الطريق بين غزة ويافا. وغزة مدينة ساحلية فلسطينية، ومركز محافظة غزة التابعة للسلطة الفلسطينية. تقع المدينة شمال قطاع غزة في الطرف الجنوبي للساحل الفلسطيني على البحر المتوسط، وتبعد عن القدس مسافة 78 كم إلى الجنوب الغربي.

أساتذة الشافعى : مسلمة بن خالد الزنجى مفتى مكة 180هـ ( 796م ) مولى بنى مخزوم
سفيان بن عيينة الهلالى فى مكة وهو أحد الثقات الأعلام
إبراهيم بن يحى وكان من علماء المدينة
مالك بن أنس فقرأ الشافعى كتاب الموطأ على مالك بعد أن حفظه عن ظهر
قلب وأقام الشافعى بالمدينة الى ان توفى مالك سنة 179 هـ ( 795 م)
وكيع بن الجراح بن مليح الكوفى
حماد بن أسامة بن الهاشمى الكوفى
عبد الوهاب بن عبد المجيد البصرى



تواضع الشافعى : قال الحسن بن عبد العزيز الجروى المصرى قال الشافعى : ما ناظرت أحدا فأحببت أن يخطىء وما فى قلبى مت علم إلا وددت أنه عند كل أحد ولا ينسب إلى
قال الشافعى / والله ما ناظرت أحدا فأحببت أن يخطىء
ما ناظرت أحدا إلا قلت : اللهم أجر الحق على قلبه ولسانه فإن كان الحق معى اتبعنى وإن كان الحق معه أتبعته

2 - وجاء فى كتاب مرشد الزوار إلى قبور الأبرار المسمى الدر المنظم فى زيارة الجبل المقطم للأمام موفق الدين بن عثمان المتوفى سنة 615هـ تحقيق محمد فتحى ابو بكر ص 483
مشهد الأمام الأعظم والأستاذ الأفخم

إمام الأئمة وناصر الكتاب والسنة أبى عبد الله محمد بن إدريس بن عباس بن عثمان ابن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد المطلب بن عبد منافالقرشى الهاشمى ابن عم النبى صلى الله عليه وسلم فضائله ومناقبه أشهر من أن تذكر ولا بد من تذكرة هاهنا فنقول : روى عن المزنى رضى الله عنه قال : سمعت الشافعى رضى الله عنه يقول كنت ببغداد فرأيت على بن أبى طالب عليه السلام فى النوم فسلم على وصافحنى وجعل خاتمه فى أصبعى وكان لى عم ففسرها لى فقال : أما مصافحته فأمان من العذاب وأما لبس خاتمه فسيبلغ اسمك ما بلغ اسم على من المشرق إلى المغرب
} وإن صدقت رؤياك لم يبق بالمشرق والمغرب موضع إلا ذكرت فيه وعمل بقولك {
وروى الربيع بن سليمان قال : رأيت الشافعى رضى الله عنه فى النوم بعد موته فقلت له : ما فعل الله بك ؟ قال أجلسنى على كرسى من ذهب وثر على اللؤلؤ الرطب
قال الشافعى رضى الله عنه : عرض على مالك أربع مرات ، ولو شئت أن أكتبها كتبتها
قال الربيع بن سليمان سمعت الشافعى يقول ( قدمت على مالك ابن أنس وقد حفظت الموطأ ظاهرا فقلت أريد أن اسمع منك الموطأ فقال أكلب من يقرأ لك فقلت لا عليك أن تسمع قراءتى ، فإن خفت عليك وإلا كلبت من يقرأ لى فقال اقرأ فقرأت صفحة من الكتاب ثم سكت فقال لى : اقرأ – وفى رواية : فقال : هيه – فقرأته عليه ، وكان ربما قال لى : أعد حديث كذا . وأعجبت مالك قراءته وقال : إن يكن أحد يفلح فهذا الغلام ولازمه الشافعى مدة وانتفع به
ثم توجه الشافعى رحمه الله إلى بغداد سنة 195 هـ وروى عنه أحمد بن محمد الحنبلى الشيبانى وسليمان بن داود الهاشمى ، وأبو ثور إبراهيم ابن خالد والحسين بن على الكرابيسى والحسن بن محمد بن الصباح الزعفرانى ومحمد بن سعيد العطار ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم ويونس ابن عبد الأعلى الصدفى واسماعيل المزنى وأبو الحسن المقرىء ومحمد بن أحمد بن سابق الخولانى وحرملة بن يحية التجيبى وأحمد بن عبد الرحمن وأبو بكر عبد الله بن الزبير الحميدى والحارث بن سريج وعبد العزيز بن يحية المكى وغيرهم
( أقام الشافعى ببغداد سنتين ثم خرج الى مكة ثم عاد الى بغداد سنة ثمان وتسعين ومائة فأقام بها شهرا ثم خرج الى مصر وكان وصوله إليها فى سنة تسع وتسعين ومائة وقيل سنة واحد ومائتين ولم يزل بها الى ان توفى سنة 201

3 : يقول تقى الدين أبى العباس أحمد بن على المقريزى المتوفى سنة 845هـ فى المواعظ والأعتبار ج 4 ص 461


( قبر الإمام أبى عبد الله محمد بن إدريس الشافعى ) رحمة الله ورضوانه عليه وتوفى يوم الجمعة أخر يوم من شهر رجب سنة أربع ومائتين بفسطاط مصر وحمل على الاعناق حتى دفن فى مقبرة بنى زهرة أولاد عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف الزهرى رضى الله عنه ورعفت أيضا بتربة اولاد أبن عبد الحكم قال القطاعى وقد جرب الناس خير هذه التربة المباركة والقر المبارك وينقل عن المزنى انه قال فيه

سقى الله هذا القبر من وبل مزنه * من العفو مايغنيه عن طلل المزن
لقد كان كفؤا للعداة ومعـــــــقلا * وركن لهذا الدين بل ايما ركن


هكذا وقفت عليه ثم رأيت بعد ذلك ان المزنى رحمه الله لما دفن مر رجل على قبره واذا بهاتف يقول فذكر البيتين وقال

لله در الثرى كم ضم من كـــرم * بالشافعى حليف العلم والاثر
يا جوهر الجوهر المكنون من ضر * ومن قريش ومن ساداتها الاخر
لما توليت ولى العلم مكـــــتئبا * وضر موتك اهل البدوو الحضر
ولآخــــر
أكرم به رجلا ما مثله رجــــل * مشارك لرسول الله فى نسبه
تضحى بمصر دفينا فى مقطمها * نعم المقطم والمدفون فى تربه


ومناقب الشافعى رحمه الله كثيرة قد صنف الائمة فيها عدة مصنفات وله فى تاريخى الكبير المقفى ترجمة كبيرة ومن ابداع ما حكى من مناقبه ان الوزير نظام الملك ابا على الحسن بن على بن اسحاق لما بنى المدرسة النظامية ببغداد فى سنة 474 احب ان ينقل الامام الشافعى من مقبرته بمصر الى مدرسته وكتب الى امير الجيوش بدر الجمالى وزير الامام المستنصر بالله معد يسأله فى ذلك وجهز له هدية جليلة فركب امير الجيوش فى موكبه ومعه اعيان الدولة ووجوه المصريين من العلماء وقد اجتمع الناس لؤريته فلما نبش القبر شق ذلك على الناس وماجو وكثر اللغط وارتفعت الاصوات وهمو برجم امير الجيوش فسكتهم وبعث يعلم الخليفة امير المؤمنين المستنصر بصورة الحال فاعاد جوابه بامضاء ما اراد نظام الملك فقرأ كتابه بذلك على الناس عند القبر وطردت العامة والغوغاء من حوله ووقع الحفر حتى انته الى اللحد فعندما اراد واقلع ما عليه خرج من اللحد رائحه عطرة اثكرت من حضر فوق القبر حتى وقعه صرع فما افاقه الا بعد ساعة فاستغفرو مما كان منهم واعاد ردم القبر كما كان وقد انشأ القبة الملك الكامل المنصور أبو المعالى ناصر الدين محمد ظهير امين المؤمنين ابن السلطان الملك العادل سيف الدين ابى بكر ابن ايوب وبلغت النفقة عليها خمسون الف دينار مصرية وبهذا القبة ايضا قبر السلطان الملك العزيز عثمان ابن السلطان صلاح الدين يوسف ابن ايوب وقبر امه شمثة وقيل فيها عدة اشعار منها قول الاديب الكاتب ضياء الدين ابى الفتح موسى ابن مولهم


مررت على قبر الشافعى * فعاين طرفى عليها العشارى
فقلت لصاحبى لا تعجبو * فأن المراكب فوق البحار
وقال علاء الدين ابو على عثمان ابن ابراهيم النابلسى
لقت اصبح الشافعى الاما * م فينا له مذهب مذهب
ولو لم يكن بحر علم لما * غدا وعلى قبرة مركب
وقال شرف الدين البصيرى صاحب البوردة
بقبة قبر الشافعى سفينة * رست فى بناء محكم فوق جلمود
ومد غاض طوفان العلوم بقبره استوى الفلك من ذاك الضريح على الجودى







4 - ويقول العلامة الكبير والمؤرخ الشهير أبى الحسن نور الدين على بن أحمد بن عمر بن خلف بن محمودالسخاوى الحنفى الشهيربالسخاوى فى تحفة الأحباب وبغية الطلاب فى الخطط والمزارات والتراجم والبقاع المباركات ص 342 يقول السخاوى

:
الفقية العلامة أبى عبد الله الشافعى هذا مشهد الإمام العالم العلامة القدوة أبى عبد الله محمد ابن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد المطلب بن عبد مناف القرشى المطلبى الشافعى نسبة إلى جده شافع ولد بغزة سنة خمسين ومائة – وهذه السنة توفى فيها الإمام الأعظم أبو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفى إمام المذهب وكانت وفاة الإمام الشافعى فى يوم الجمعة فى رجب سنة أربع ومائتين نشأ بمكة وأقام بها مدة ثم تحول منها إلى مالك بن أنس وكان يحدث الناس بالمدينة الشريفة فأملى عليه مالك الحديث مدة – وقيل إنه رحل إلى اليمن مرتين ثم رحل إلى العراق وصحبه أحمد بن حنبل وأثنى عليه وسماه شمس الهدى وأمتحنه محمد فى مسائل فأجاب عنها لوقتها وكان أسرع الناس فهما وأسمحهم أخلاقا وأسرعهم جوابا إذا سئل ولما رحل إلى جهة مصر قال وهو سائر :
أرى النفس منى قد تتوق إلى مصر* ومن دونها أرض المفاوزوالقفر فوالله ما أدرى إلى العلم والغنى * أساق إليها أم أساق إلى القبر ومرض بمصر بعلة البطن ثم مات بدرب النخل وغسله المزنى ودفن بهذه المقبرة – وكانت قديما تعرف ببنى زهرة وتعرف أيضا بأولاد ابن عبد الحكم كان رحمه الله تعالى إماما فاضلا سخيا كريما جوادا أمسر اللون كثير الحياء وفضائله ومناقبه أشهر من أن تذكر وقد أفرد له جماعة كتابا على حدة مناقبه (1)
(1) والمزارات التى كانت بمشهد الشافعى لا يعرف منها إلا قبور أولاد ابن عبد الحكم وأم الملك الكامل وشمسة أم عثمان بن صلاح الدين وقبر ابن عم الامام الشافعى وهو محمد امين عبد الله بن محمد بن العباس وزوج ابنته زينب أم الفقيه أحمد الشافعى . ويوجد بجانب قبر شيخ الاسلام قبر أبى الحسن البكرى المفسر وبالجهة القبلية مشهد السادة البكرية ولم يذكره السخاوى – أما قبور الشيخ أبى السرور وعن يساره الشيخ تاج العارفين وتحت رجليه قبر ولده الاخر الشيخ زين العابدين ومعه فى القبر السيد احمد كمال الدين البكرى الدمشقى قاضى القضاه وبالقرب منه قبور اولاد الشيخ زين العابدين وأخرين – انتهى -

0 - ترجمة عبد الحكم وولده









يقول ابن خلكان ان بجانب قبر الإمام الشافعى رضى الله عنه مما يلى القبلة قبر أبى محمد عبد الله بن عبد الحكم بن اعين بن ليث بن رافع الفقيه المالكى المصرى وهو الاوسط من القبور الثلاثة كان عبد الله أعلم أصحاب مالك بمختلف قوله وأفضت اليه رياسة الطائفة الماليكة وروى عن مالك الموطأ سماعا وكان من ذوى الموال والرباع له جاه عظيم وقدر كبير ويقال انه دفع للشافعى رضى الله عنه عند قدومه إلى مصر ألف دينار من ماله واخذ له من ابن عسامة التاجر الف دينار ومن رجلين آخرين ألف دينار وروى بشر ين بكر قال رأيت مالكا فى النوم بعد موته يقول ان ببلادكم رجلا يقال له ابن عبد الحكم فخذوا عنه فإنه ثقة * وكانت ولادة أبى محمد المذكور سنة خمسين أو خمس وخمسين ومائة وتوفى فى سنة أربع عشرة ومائتين وكان له ولد يسمى عبد الرحمن من أهل الحديث والتواريخ صنف كتاب فتوح وغيره وتوفى سنة سبع وخمسين ومائتين وقبره الى جانب قبر أبيه من جهة القبلة ومعها قبر أبى عبد الله محمد بن عبد الله بن عبد الحكم الفقيه الشافعى الذى كنى أبوه به سمع من ابن وهب واشهب من أصحاب مالك ولما قدم الشافعى مصر صحبه وتفقه به وحمل فى المحنة الى بغداد الى القاضى أحمد بن أبى داود الايادى فلم يجب الى ما طلب منه ورد الى مصر وانتهت اليه الرياسة بها وكانت ولادته سنة 182 وتوفى سنة 268 وروى عنه ابو عبد الرحمن النسائى فى سننه وقال المزنى كنا نأتى الشافعى نسمع منه ونجلس على باب داره ويأتى محمد بن عبد الله بن عبد الحكم فيصعد ويطيل المكث وربما تغدى معه ثم نزل فيقرأ علينا الشافعى فاذا فرغ من قراءته قرب الى محمد دابته فركبها وأتبعه الشافعى بصره فاذا غاب شخصه قال وددت لو أن لى ولد مثله وعلى ألف دينارا لا أجد لها وفاء * وحكى عنه قال كنت أتردد الى الشافعى فقال قوم من أصحابنا ان محمد ينقطع الى هذا الرجل ويتردد اليه فيرى الناس انه رغب عن مذهب أصحابه فجعل أبى يلاطفهم ويقول هو حدث يحب النظر فى اختلاف الاقاويل ويقول لى سرا يا بنى الزم هذا الرجل فانك لو جاوزت هذا البلد فقلت قال اشهب لقيل لك من أشهب فلزمت الشافعى رضى الله عنه ثم خرجت الى العراق فكلمنى القاضى فى مسئلة فقلت قال أشهب عن مالك فقال ومن أشهب فاقبل على جلسائه فقال بعضهم لا أعرف اشهب * ومحمد هذا هو الذى أحضره أحمد بن طولون فى الليل الى حيث سقايته بالمعافر لما توقف الناس عن الشرب منها والوضوء فشرب وتوضأ فأعجب ابن طولون وصرفه لوقته ووجه اليه بصلة * وأعين بفتح الهمزة وسكون العين المهملة وفتح الياء المثناة من تحت وبعدها نون وعامة بضم العين وفتح السين المهملتين وبعد الالف ميم ثم هاء * وفيه ايضا ان الفاضل الشيخ نجم الدين الخبوشانى مدفون تحت رجلى الامام الشافعى فى قبته وبينهما شباك *

5 - يقول الإمام عبد الوهاب الشعرانى فى الطبقات الكبرى فى الجزء الأول :


ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم يلتقى معه فى عبد مناف * ولد رضى الله عنه بغزة ثم حمل الى مكة وهو ابن سنتين وعاش اربعا وخمسين سنة وأقام بمصر أربع سنين ثم توفى بمصر ليلة الجمعة بعد المغرب سنة أربع ومائتين ونشأ رضى الله عنه فى حجر امه فى قلة عيش وضيق حال وكان رضى الله عنه فى صباه يجالس العلماء ويكتب ما يستفيده فى العظام ونحوها لعجزه عن الورق حتى ملأ منها خبايا * وتفقه فى مكة على مسلم بن خالد الزنجى ونزل فى شعب الخيف منها قم قدم المدينة فلزم الامام مالكا رضى الله عنه وقرأ عليه الموطأ حفظا فأعجبه وقراءته وثال له اتق الله فأنه سيكون لك شأن وكان سن الشافعى رضى الله عنه حين أتى مالكا ثلاث عشر سنة ثم رحل الى اليمن حين تولى عمه لقضاء بها واشتهر بها ثم رحل الى العراق وجد فى الاشتغال بالعلم وناظر محمد بن الحسين وغيره ونشر علم الحديث وأقام مذهب أهله ونصر السنة واستخرج الاحكام منها ورجع كثير من العلماء عن مذاهب كانوا عليها الى مذهبه ثم خرج الى مصر آخر سنة تشع وتسعين ومائة وصنف كتبه الجديدة بها ورحل الناس اليه من سائر الأقطار * قال الربيع بن سليمان رأيت على باب دار الامام الشافعى رضى الله عنه سبعمائة راحلة تكلب سماع كتبه رضى الله عنه وكان يقول مع ذلك اذا صح الحديث فهو مذهبى وكان رضى الله عنه يقول وددت ان الخلق تعلموا هذا العلم على ان لا ينسب الى منه حرفا قال سمعنا شيخ الإسلام أبو يحيى زكريا الأنصارى وقد اجابه الحق الى ذلك فلا يكاد يسمع فى مذهبه الا مقالات أصحابه قال الرافعى قال انووى قال الزركشى ونحو ذلك وكان يقول ورددت انى اذا ناطرت أحد أن يظهر الله تعالى الحق على يديه وكان يقول طلب العلم أفضل من صلاة النافلة وكان يقول من أراد الآخرة فعليه بالاخلاص فى العلم وكان يقول اظلم الظالمين لنفسه من تواضع ان لا يكرمه ورغب فى مودة من لا ينفعه وقبل مدح من لا يعرفه وكان يقول لا شىء أزين بالعلماء من الفقراء والقناعة والرضا بهما وكان يقول صحبت الصوفية عشرة سنين ما أستفت منهم الا هذين الحرفين الوقت سيف وأفضل العصمة ان لا تجد وكان يقول من أحب ان يقضى له بالحسنى فليحسن بالناس الظن وكان يقول أبين ما فى الانسان ضعفه فمن شهد الضعف من نفسه نال الاستقامة مع الله تعالى وكان يقول من طلب العلم بعز النفس لم يفلح ومن طلبه بذل النفس وخدمة العلماء أفلح وكان رضى الله عنه
دققوا مسائل العلم لئلا تضيع دقائقه وكان يقول جمال العلماء كرم النفس وزينة العلم الورع والحلم وكان رضى الله عنه يقول لا عيب بعلماء واقبح من رغبتهم فيما زهدهم الله فيه وكان يقول ليس العلم ما حفظ انما العلم ما نفع وكان يقول فقراء العلماء اختيار وفقر الجهلاء اضطرار وكان يقول المراء فى العلم يقسى القلب ويورث الضغائن وكان رضى الله عنه يقول الناس فى غفلة عن هذه السورة والعصر ان الانسان لفى خسر وكان جزأ الليل ثلاثة أجزاء الثلث الاول يكتب والثانى يصلى والثالث ينام وفى رواية ما كان ينام من الليل الا يسيرا وكان يختم فى كل يوم ختمة وكان يقلو ما كذبت قط ولا حلفت بالله لا صادقا ولا كاذبا وما تركت غشر الجمعة قط لا فى برد ولا فى سفر ولا حضر وما شبعت منذ ست عشرة سنة الا شبعة طرحتها من ساعتى وكان رضى الله عنه يقول من لم تعزه التقوى فلا عزله وكان يقول ما فزعت من الفقر قط وكان يقول طلب فضلول الدنيا عقوبة غاقب الله بها اهل التوحيد وكان يمشى على العصا فقيل له فى ذلك فقال لا ذكر أنى مسافر من الدنيا وكان يقول من شهد الضعف من نفسه نا الاستقامة وكان يقول من غلبته شدة الشهوة للدنيا لزمته العبودية لا هلها ومن رضى بالقنوع زال عنه الخضوع وكان يقول من أحب ان يفتح الله تعالى عليه بنور القلب فعليه بالخلوة وقلة الاكل وترك مخالطة السفهاء وبغض أهل العلم الذين لا يريدون لعلمهم الا الدنيا وكان يقول لا بد للعالم من ورد من أعماله يكون بينه وبين الله تعالى وكان يقل لو اجتهد احدكم كل الجهد على ان يرضى الناس كلهم عنه فلا سبيل له فليخلص العبد عمله بينه وبين الله تعالى وكان يقول لا يعرف الرياء لا المخلصون وقال الربيع دخلت على الشافعى ليلة مات فقلت له كيف أصبحت من الدنيا راحلا ولا خوانى مفارقا ولكأس من المنية شاربا واسوء أعمالى ملاقيا وعلى الكريم واردا ثم بكى ومناقبة رضى الله عنه كثيرة مشهورة رضى الله تعالى عنه والله تعالى أعلم

6 - وفى كتاب مشارق الأنوار فى فوز أهل الاعتبار تأليف العلم الشهير والعلامة التحرير الحبر الذى هو للفضائل خاوى الهمام حسن العدوى الحمزاوى وبهامش كتاب اسعاف الراغبين للشيخ الصبان الصادر بالمطبعة العثمانية عام 1307



فهو أبو عبد الله محمد بن ادريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف القرشى المطلبى ابن عم المصطفى صلى الله عليه وسلم * وأمه فاطمة بنت عبد الله بن الحسن بن على بن أبى طالب كرم الله وجهه وقيل أنها أزدية – لقى شافع النبى صلى الله عليه وسلم وهو مترعرع وأسلم ,ابوه السائب كان يوم بدر صاحب رايات بنى هاشم التى كان يقال لها العقاب وراية الرؤساء ولا يحملها الائيس القوم وكانت لابى سفيان فان لم يكن حاضرا حملها رئيس مثله ولغيبة أبن سفيان فى العير جملها السائب لشرفه واسر يومئذ وفدى نفسه ثم أسلم بعد ذلك ولد رضى الله عنه ة سنة 150 هـ على الاصح لان أباه وغيره من قريش كانوا يتعاهدونها وقيل ولد بمنى وقيل بعسقلان وقيل باليمن وهى السنة التى مات فيها أبو حنيفة وقيل انه ولد يوم مان أبو حنيفة قال البيهقى هذا التقييد باليوم لم أجده الا فى بعض الرويات أما التقييد بالعام فمشهور بين أهل التواريح ثم حمل الى مكة وهو ابن سنتين ونشأ بها

-

ترجمة الامام الشافعى فى رسالة الصبان :



فى اسعاف الراغبين قال الشيخ الصبان : الامام الشافعى هو أبو عبد الله محمد بن ادريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد المطلب بن عبد مناف القرشى المطلبى ابن عم المطفى صلى الله عليه وسلم يجتمع مع المصطفى فى عبد مناف * وأمه فاطمة بنت عبد الله بن الحسن بن على بن أبى طالب كرم الله وجهه وقيل انها أزدية لقى شافع النبى صلى الله عليه وآله وسلم وهو مترعرع واسلم وابوه السائب كان يوم بدر صاحب رايات بنى هاشم التى كان يقال لها العقاب وراية الرؤساء ولا يحملها الا رئيس القوم وكانت لابى سفيان فان لم يكن حاضرا حملها رئيس مثله ولغيبة ابى سفيان فى العير حملها السائب لشرفه وأسر يومئيذ وفدى نفسه ثم أسلم بعد ذلك * ولد رضى الله عنه بغزة سنة خمسين ومائة على الاصح وقيل ولد يمنى وقيل بعسقلان وقيل باليمن وهى السنة التى مات فيها أبو الحنيفة وقيل أنه ولد يوم مان أبو حنيفة ثم حمل الى مكة وهو ابن سنتين ونشأ بها ولما سلموه الى المعلم ما كانوا يجدون أجره المعلم فكان المعلم يقثر فى التعليم لن لكن كلما علم صبيا شيأ تلقف الشافعى ذلك الشىء ثم اذا قام المعلم أخذ الشافعى يعلم الصبيان تلك الاشياء فنظر المعلم فرأى الشافعى يكفيه أمر الصبيان أكثر من الاجر فترك كلب الاجرة منه فتعلم الشافعى القرآن لسبع سنين قال الشافعى رضى الله عنه لما حتمت القرآن دخلت المسجد فكنت أجالس العلماء وأحفظ الحديث أو المسئلة وكان منزلنا فى مكة فى شعب الخيف وكنت فقيرا بحيث ما أملك أن اشترى القراطيس فكنت آخذ العظم واكتب فيه وتفقه أول امره على مسلم بن خالد الزنجى مفتى ملكة وأذن له فى الافتاء والتدريس وهو ابن خمس عشر سنة ووصل اليه خبر الامام مالك رضى الله عنه بالمدينة قال الشافعى فوقع فى قلبى أن اذهب اليه فاستعرت الموطأ من رجل بمكة وحفظته ثم قدمت المدينة فدخلت عليه فقلت أصحلك الله انى رجل مكلبى من حالتى وقصتى كذا وكذا فلما سمع كلامى فنظر الى ساعة وكان لمالك فراسة فقال لى ما اسمك فقلت محمد فقال يا محمد اتق الله واجتنب المعاصى فانه سيكون لك شأن فقلت نعم وكرامة فقال ان الله تعالى القى على فلبك نورا فلا تطفئه بالمعصية ثم قال اذا كان الغد تجىء نقرأ لك الموطا فقلت أنى اقرأه من الحفظ ورجعت اليه من الغد وأبتدأت بالقراءة وكلما أردت قطع القرأءة خوفا من ملاله أعجبه حسن قراءتى فيقول يا فتى زد حتى قرأته فى أيام يسيرة ثم أقمت فى المدينة الى ان توفى مالك رحمه الله وكان حفظه للموطأ وهو ابن عشر سنين فى تسع ليالى وثيلل فى ثلاث ثم قدم بغداد سنة خمس وتسعين ومائة فأقام بها سنتين واجتمع عليه علماؤها ورجع كثير منهم عن مذاهب كانوا عليها الى مذهبه وصنف بها كتابه القديم ثم عاد الى مكة فاقام بها مدة ثم عاد الى بغداد سنى ثمان وتسعين ومائة فاقام بها شهرا ثم خرج الى مصر وصنف بها كتبه الجديد واقام بها الى أن توفى * كان رضى الله عنه اما الدنيا جميع الله له من العلوم وكثرة الاتباع لاسيما فى الحريمن والارض المقدسة مالم يجمع لاحد قبله ولا بعده وانتشر له من الذكر ما لم ينتشر لاحد سواه ولذا حمل عليه حديث ((( عالم قريش يملأ طباق الأرض علما ))) قال ابن عبد الحكم ان الامام الشافعى رضى الله عنه لما حملت به رأت كأن كوكب المشترى خرج من بطنها وانقض فوقع منه فى كل مكان شظية فقال لها المعبر أنه يخرج منك عالم عظيم وقال الشافعى رضى الله عنه رأيت النبى صلى الله عليه وسلم فى النوم فقال أدنى منى فدنوت منه فأخذ من ريقه وفتحت فى فأمر من ريقه على لسانى وفمى وشفتى وقال امش بارك الله فيك وقال رأيت النبى صلى الله عليه وسلم فى المنام زمن الصبا بمكة بؤم الناس فى المسجد الحرام فلما فرغ من صلاته أقبل على النسا يعلمهم فدنوت منه فقلت له علمنى فأخرج ميزانا من كمه فاعطانى وقال هذالك قال المناوى بأن مذهبه أعدل المذاهب وافقها لسنة التى هى أعدل الملل قال بن عبد الله بن احمد بن حنبل لابيه أى الرجل كان الشافعى فانى سمعتك تكثر الدعاء له فقال يا بنى كان الشافعى رضى الله عنه كالشمس بالنهار وكالعافية للناس فانظرهل لهذين من خلف او عنهما عوض وقال احمد بن حنبل رضى الله عنهما ما أعلم احد أعظم منه من الشافعى فى زمن الشافعى – وللشافعى نظم بديع اشتهر منه كثير – توفى رضى الله عنه يوم الجمعة بعد العصر سهر رجب سنة أربع ومائتين وله اربع وخمسون سنة ودفن بالقرافة فى القبة المشهورة عليه من الانس والرحمات والمهابة بالا يخفى وقال المزنى دخلت على الشافعى رضى الله عنه فى علته التى مات فيها فقلت :

* (( كيف اصبحت ؟ قال : أصبحت من الدنيا راحلا ** ولاخوانى مفارقا ** ولكأس الموت شاربا ** ولسؤ أعمالى ملاقيا ** وعلى الله واردا ** قلا أدرى روحى الى الجنة تصير فأهنيها ** أو الى النار فأعزيها )) *


ثم بكى وأنشد

ولما قتا قلبى وضاقت مذاهبى ** جعلت رجائى نحو عفوك سلما
تعاظمنى ذنى فلما قرنته ** بعفوك ربى كان عفوك أعظما
عمازلت ذا عفو عنى الذنب لم تزل ** تجود وتعفومنه وتكرما
فلولاك لم يسلم من أبليس عابد ** وكيف وقد غوى صفيك آدما



رحم الله سيدنا وإمامنا الإمام الشافعى وجلعنا وإياه فى جنات عدن تجرى من تحتها الأنهار وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آل وصحبه وسلم
كان رضى الله عنه أمام الدنيا وعالم الارض شرقا وغربا جمع الله له من العلوم والمفاخر وكثرة الاتباع لاسيما فى الحرمين والاض المقدسة وهذه الثلاثة أفضل الارض مالم يجمع لامام قبله ولا بعده وانتشر له من الذكر مالم ينتشر لاحد سواه ولذلك حمل عليه حديث عالم قريش يملأ كباق اض علما قال الامام أحمد وغيره هذا العالم هو الشافعى لانه لم يحفظ لقرشى من انتشار علمه فى الآفاق ما حفظ الشافعى قال محمد ابن عبد الحكم ان أم الشافعى لما حملت به رأت كان المشترى خرج كم بطنها وانقض فوقع منه فى كل مكان شظية فقال لها المعبر أنه يخرج منك علام عظيمم وقال الشافعى رأيت النبى صلى الله عليه وسلم فى النوم فقال لى يا غلاما ممن أنت فقلت منك فقال أدن منى فدنوت منه فأخذ من ريقه وفتحت فمى فأمر من ريقه على لسانى وفمى وشفتى وقال امش بارك الله فيك وقال أيضا رايت النبى صلى الله عليه وسلم فى المنام فى زمن الصبا بمكة رجلا ذا هيئة يؤم الناس فى المسجد الحرام فلما فرغ من صلاته أقبل على الناس يعلمهم فدنوت منه فقلت له علمنى فأخرج ميوانا من كمه فاعطانى وقال هذالك فعرضت الرؤيا على المعبر فقال انك تصير اماما فى العلم وتكون على السنة لان امام المسجد الخرام أشرف الآئمة وأما الميزان فانك تعلم حقيقة الشىء فى نفسه وعبارة المناوى فأولت بان مذهبه أعدل المذاهب وأوفقها قال عبد الله بن أحمد بن حنبل لأبيه أى الرجل كان الشافعى فانى سمعتك تكثر الدعاء له فقال يا بنى كان الشافعى كالشمس فى النهار وكالعافية
للناس فانظر هل لهذين من خلف أو عنهما عوض

قال المزنى دخلت على الشافعى فى علته التى مات فيها فقلت كيف أصبحت قال أصبحت من الدنيا راحلا ولاخوانى مفارقا ولكأس الموت شاربا ولسؤ أعمالى ملاقيا وعلى الله وارد افلا أدرى روحى الى الجنة تصير فأهنيها أو الى انار فأعزيها ثم بكى وأنشأ يقول

ولما قسى قلبى وضاقت مذاهبى
جعلت رجائى نحو عفوك سلما
تعاظمنى ذنبى فما قرنته
بعفوك ربى كان عفيك أعظما


فمازلت ذا عفو عن الذنب لم تزل

تجود وتعفو منة وتكره
فلولاك لم يسلم من ابليس عابد
وكيف وقد أغوى صفيك آده




7- وفى الخطط التوفيقية لعلى باشا مبارك ج5 ص 22




جامع الإمام الشافعى رضى الله عنه * هذا الجامع بالقرافة الصغرى حيث مشهد الامام الشافعى رضى الله عنه بقرب جامع الامام الليث أنشأه الامير عبد الرحمن كتخدا فى مكان المدرسة الصلاحية * ففى اسعاف الراغبين فى أهل البيت للشيخ الصبان عند ترجمة الامام الشافعى رضى الله عنه لما تعطل غالب شعائر المدرسة الصلاحية التى بجوار قبة الشافعى وقل الانتفاع منها هدمها حضرة الامير عبد الرحمن كتخدا مع أماكن قد اشتراها وبنى الجميع مسجدا عظيما متسعا سنة خمس وسبعين ومائة وألف وأقام تلك الشعائر فانتفع بها الساكنون والزائرون انتفاعا كليا –
يوجد على واجه المسجد هذا البيت

مسجد الشافعى بحـــــــر علوم ** أشرقت شمسه بنور محمد


ويعلوا الباب الكبير تجاه المشهد الشريف يصعد اليه بسلم من الرخام وأمامه رحبة صغيرة مفروشة بالرخام الترابيع وبأعلاه مصبوع بالاخضر عليه هذا البيت :

الله نور مسجد تاريخه ** يزهو به اشراق مجد الشافعى



والباب المذكور مبنى من الرخام وبابه الخشب مصفح بالنحاس – وفى الرحبة الداخلية نصعد بدرجتيين من الرخام على اليمين مقام الشيخ زكريا النصارى والشيخ أبو الحسن المفسر والشيخ شيبان الراعى * وفى حائطه الغربية باب يوصل الى زاوية السادة البكرية فى طرقة مفروشة بالحجر النحت عليه رخامة مكتوب عليها

أكرم به من مسجد مصبا حه ** كنز الهدى المولى الامام الشافعى



وبقبة الامام الشافعى قبر الملكة شمس والدة السلطان الملك الكامل الأيوبى وفى أخرى قبر السلطان عثمان بن السلطان صلاح الدين الايوبى وبأعلى القبة من الخارج مركب صغير فوق هلال من نحاس تسع الحب قدر ونصف اردب يوضع فيها الحب لأكل الطيور وفيها سلسلة من حديد لاجل امكان الصعود اليها وقد قيل فيها وفى القبة عدة أشعار مذكورة فى المقريزى وغيره منها قول الكاتب بن ملهم :










مررت على قبـــة الشافعى ** فعاين طرفى عليها العشــارى
فقلت لصحبى لا تعجبوا ** فان الماكب فوق البحار
ومنها لعلاء الدين النابلسى :
لقد أصبح الشافعى الاما ** م فينا له مذهب موذهب
ولو لم يكن بحر علم لنا ** غـــــــدا وعلى قبره مركب
وقال آخر
أتيت لقبر الشافعى أزوره ** تعرضنا فلم وما عنده بحر
فقلت تعالى الله تلك اشارة ** تشير بأن البحر قد ضمه القبر


وفى رحلة النابلسى قال خرجنا الى زيارة الامام الشافعى رضى الله عنه فدخلنا الى قبته المبنية على قبره فوجدناها قبة واحدة كبيرة تسعة جدا لا يرى مثلها فى البنيان ومتانة الجدران والارتفاع وفى داخلها محراب عظيم وقبر الامام الشافعى فى الجهة الشمالية وفيه شباك مطل على القبور فى القرافة وبجانب قبره قبر شيخه وقد روى فى المنام وهو يقول زوروا شيخى فانى ما أنا بشىء الا به كذا نقل عن المناوى وفى طبقاته ورأينا على قبة الامام الشافعى رضى الله عنه من جهة الخارج سفينة مربوطة بالهلال يوضع فيها الحب للطيور وقد قلنا فى ذلك

يا قبة للأمام الشافعى زهت ** بها القرافة فى مصر لهيبته
لو لم يكن بها بحر العلوم لما ** سفينة الحب كانت فوق قبته


ومناقب الشافعى رحمه الله كثيرة قد صنف الئمة فيها عدة مصنفاتفمن أفرادها بالتأليف داود الظاهرى والساجى وابن أبى حاتم والحاكم والقطان والاصفهانى والبيهقى والرازى وابن المقرى والدارقطنى والمقدسى وامام الحرمين والزمخرشى والسبكى وابن حجر وغيرهم * وقد أخذ الشيخ الصبان من ذلك زبدا
وبأعلى قبه الامام الشافعى بعض اوصاف النبى صلى الله عليه وسلم وحولها خمس دوائر فيها لفظ الجلالة وأسماء الخلافاء الاربعة وفى سقف المقصورة مركب صغير من الفضة معلقة فوق البرسخ وبجانبها عمود من الرخام منقوش فيه بسم الله الرحمن الرحيم وأن ليس للانسان الا ماسعى وأن سعيه سوف يرعى ثم يجزيه الجزاء الاوفى هذا قبر الامام السيد ابى عبد الله محمد ابن ادريس ابن العباس ابن عثمان ابن شافع ابن السائب ابن عبيد ابن عبد يزيد ابن هاشم ابن عبد المطلب ابن عبد مناف جد النبى صلى الله عليه وسلم ولد رضى الله عنه سنة خمسون ومائة وعاش الى سنة اربعة ومائتين ومات يوم الجمعة اخر يوم من رجب من السنة المذكورة ودفن فى يومه بعد العصر وعلى القبة سورة الفتح وفى اركانهما سورة يس بماء الدهب وباعلى القبة ستة عشر شباك مكتوب فوقهم الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون وفى الجهه الغربية لوح فيه بخط السلطان عبد المجيد حديث علم قريش يملاء طباق الارض علما وفى الجهه البحرية مكتوب على القبة امر بتجديد هذه القبة مولانا السلطان الملك الاشرف ابو النصر قايتباى عز نصره

8 - وقال حسن قاسم فى كتابه أعلام السائلين فيمن قبر بمصر من صحابة سيد المرسلين ص 4 والصادر عام 1350هـ
بالقرافة الكبرى مشهد الإمام الشافعى رضى الله تعالى عنه وتلميذه المزنى وقبره تحت رجلى شيخه



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: [AhrefsBot] و 7 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط