موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 2 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: 2 - آل طباطبا
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت نوفمبر 01, 2014 10:53 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6428




سيدى إبراهيم طباطبا




صورة


صورة

صورة


ينسب هذا المشهد إلى إبراهيم طباطبا بن إسماعيل الديباج بن إبراهيم الغمر بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن الإمام على بن أبى طالب رضى الله تعالى عنه ققمت بزيارة مشهد طباطبا ولم أرى إلا قبتين أحداهما كبيرة والأخرى صغيرة متجاورتين ومكانهم بعين الصيرة محاطين بسور وأمامهم مدخل مستطيل يصعب الدخول إليهما لكثرة مياه العين وكثرة الأعشاب وقد زرتهم عندما رأيت هذا المشهد فى المنام وأنا بداخله فمكثت أبحث حتى علمت إنه ذلك المشهد ولا زلت أرى دائما فى منامى هذا المشهد كلما زرته فمن يومين رايته فى منامى سوى هذا المشهد أو غيره وليعلم الله * وبمراجعة موسوعة مساجد مصر للدكتور سعاد ماهر قالت : - يقول بن خلكان فى وفيات الأعيان ج4ص57 إنه لا خلاف على صحة النسب غير إنه لم يمت بمصر * وقال بن الزيات فى الكواكب السيارة ص 59 إن طباطبا سمى بهذا الاسم نظرا لوجود لدغة فى اللسان * إنه لما دخل على هارون الرشيد قال له : لما جاء بك يا أبا إسحاق فقال: ظلمني صاحب الطبا يعنى ( القبا ) فكان ينطق القاف طاء - ويقول ابن الزيات إن الإمام عبد الله بن طباطبا دفن فى هذا المشهد وكان شريفا عفيفا * لم يقتصر المشهد على دفن الرجال من آل طباطبا بل النساء أيضا فدفنت فيه خديجة ابنة محمد بن إسماعيل بن إبراهيم طبا طبا وكانت ورعة زاهدة عابدة تسابق زوجها فى الصلاة بالليل توفيت 32هـ *كما دفن أبى الحسن بن الحسن بن طبا طبا المعروف باسم صاحب الحورية ويقول بن الزيات : إن الحسن بن الحسن بن طبا طبا رأى فى المنام إن حورية نزلت من السماء فقال : من أنت ؟ قالت حورية لمن يدفع ثمنها فقال لها : وما ثمنك ؟ قالت : مائة ختمه – فقرأها ولما فرغ رآها فى منامه تقول له يا شريف أنت ليلة غدا عندنا * فأصبح وجهز نفسه ودعا الناس لجنازته وأعلمهم بموته فمات - كما يوجد قبر أبى محمد الحسن بن على بن طبا طبا المتوفى سنة 354هـ - بنى هذا المشهد سنة 334هـ (943م) - وعندما زرت هذا المشهد الذى رأيته فى المنام وفعلا كأنه هو فحزنت حزنا شديدا لما عليه من إهمال واندثار لمعالم آل البيت *أرجو زيارة هذا الشهد فهو بأول عين الصيرة لكي ترى الإهمال الشديد - رضي الله تعالى عن أولياء الله الصالحين وعن آل البيت الطيبين الطاهرين*

صورة


صورة


صورة

صور لمقام آل طباطبا رضى الله تعالى
عنهم الذى رأيته بالمنام


تقول الدكتورة سعاد ماهر فى ج1 ص 158
فى مساجد مصروأولياؤهاالصالحون :


ينسب هذا المشهد إلى ابراهيم طباطبا بن اسماعيل
الديباج بن ابراهيم الغمر بن الحسن المثنى بن
الحسن السبط بن الإمام على بن أبى طالب رضى الله عنهم

يقول ابن خلكان فى وفيات الأعيان ج 4 ص 57



لا خلاف على صحة هذا النسب عند علماء النسب إلا أنه يضيف فيقول * إلا أن طباطبا لم يمت بمصر ولا يعرف له بها وفاة

وبقول ابن الزيات فى الكواكب السيارة :



أن طباطبا سمى بهذا الاسم لرته كانت فى لسانه قال أبو بكر الخطيب لما قدم بغداد فى خلافة هارون الرشيد سمع به فبعث اليه فظن ان احدا قد وشى به فدخل على الرشيد فققام الرشيد وأجلسه الى جانبه وقال له ما جاء بك يا أبا إسحق فقال ظلكنى صاحب الطبا ( يعنى ) صاحب القبا فكان يقلب القاف طاء * وللسيد ابراعيم طباطبا من الأولاد لصلبه القاسم الرسى ( والرسى ) نسبة الى الرس قرية بالمدينة سكن بها فنسب اليها **
ويقول ابن خلكان أن القاسم الرسى جاء إلى مصر فى أوائل القرن الثالث الهجرى ولما دخلها جلس بالجامع العتيق واجتمع عليه الناس لسماع الحديث وجمعوا له المال فأبى أن يقبله فازداد أهل مصر فيه محبة وكانت له دعوة مجابة * وقد وصف العبيدلى الشيخ القاسم الرسى فقال أنه كان أبيض اللون مقرون الحاجبين كثير الخشوع لا يتكلم إلا بالقرآن الكريم والحديث وكان القاسم أكثر أهل زمانة علما وحديثا وثيل إنه عاد الى الحجاز ومات بالرسى سنة عشرين ومائتى * كما قيل أنه مدفون فى مصر ومن أحاديثه التى يرويها عن جده الإمام على بن أبى طالب رضى الله عنه قال ( حدثنى أبى عن جدى عن أبيه عن الحسن المثنى عن أبيه الحسن السبط عن على بن أبى طالب رضى الله عنه أنه قال من أراد البقاء ولا بقاء فليتحف الرداء وليباكر الغداء وفى رواية ولا يكاثر الغذاء وليقل من مجامعة النساء وخير نسائكم الطيبة الرائحة )

ويقول ابن الزيات من اولاد ابراهيم طباطبا
المدفونين بهذا المشهد على بن الحسن ابن صورة
طباطبا الذى كانت له مكانه ومقام كبير عند
امراء مصر وثيل أنه بلغ ماله بعد موته ثلاثة
قناطير من الذهب وسبعة قناطير من الفضة
ومائة عبد ومائة أمة وكان قد أوصى بنصف
ماله صدقة وتوفى رضى الله عنه فى سنة خمس صورة
وخمسين ومائتين وبهذا المشهد أيضا قبر الإمام
أحمد بن على بن الحسن بن طباطبا * كان جليل
القدر وله مكانة مرموقة ويعد من شعراء عصره
وقيل أنه تصدق بمال أبيه كله حتى كان لا يجد ما ينفق فكان يأكل فى اليوم والليلة مرة واحدة فلما بلغ ذلك ابن طولون منحه قرية من قرى مصر وكانت كلمته مجابة عند ابن طولون فكان يشفع عنده ويمشى فى قضاء حوائج الناس فيقضيها *
ويقول ابن زولاق : لم يرى فيمن نزل مصر من الاشراف اكثر شفقة ورأفة وسعيا فى قضائ الحوائج للناس من احمد بن على بن الحسن بن طباطبا ويذكر ولده عبد الله عن ابيه الرواية التالية قال شفع أبى عند صاحب مصر شفاعة فى قوم كان قد طلب منهم مالا فأبى أن يقبل شفاعته فلما كان الليل رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره أن يقبل شفاعته ودفن فى هذه المشهد كذلك الامام عبد الله بن طباطبا الذى ترجم له ابن النحوى فقال كان عبد الله شريفا عفيفا فصيحا جميلا وكان له رباع وضياع وتعمه دائرة متسعة وكان كثير الافتقار للفقراء والارامل والمتقطعين ويروى ابن زولاق عن عبد الله الرواية التالية قال عبد الله : رأيت فى المنام كأنه طاقة فى السماء فصعدت اليها ومشيت فرأيت سريرا عليه إمرأة فعلمت أنها السيدة خديجو فسلمت عليها فقالت من تكون فقلت عبد الله ابن احمد بن طباطبا فصاحت يا فاطمة قد جاءك من الأولادك ولد فخرجت من بيت على يسار السيدة خديجة فقمت إليها فقالت مرحبا بالولد الصالح صم أقبل إثنان أعلم أنهما الحسن والحسين فقبلت يد الواحد فقالت عمك وأشار بيده الى الحسن ثم خرج رجل عليه سكينة ووقار فقال أحدهما جدك على بن أبى طالب ثم رأيت رجلا أقبل جليلا جميلا فانكببت على رجليه اقبلهما فمنعنى وقال لا تفعل هذا يا أحمد مرحبا بالولد الصالح وجلسوا يتحدثون فما أنسيت كيب خديثهم الى الآن فقال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم قم فأخذ بيدى وأنزلنى من الطاق ويدى فى يده وهو يقول لى بلغت الأرض فأقول لا إلى أن بلغ إبهام رجلى الأرض فلما وصلت رجل الأرض انتبهت كالمصروع لا اعقل شيئا فجاء أهلى بالمعبرين وعلقوا على التعاويذ فبلغ الحديث الى ابى عبد الله الزيدى فجاءنى وسألنى عن قصتى فحدثته فقال ليتنى كنت معكم *

صورة

صورة

ويقول ابن الزيات
========== : لم يقتصر المشهد على الرجال فحسب بل دفن فيه كذلك من أفراد الأسرة من النساء عند باب القبة السيدة خديجة ابنة محمد ابن اسماعيل بن ابراهيم بن طباطبا وكانت خديجة هذه زاهدة عابدة كثرة الزهد صلى عليها عبد الله السابق ذكره وهو بعلها وكان يقول عنها كانت تسابقنى الى الصلاة بالليل وما رايتها ضحكت قط وتوفيت سنة عشرين وثلاثمائة *
ويقول ابن الجباس فى فضائل الأشراف :
عن لسانها القصة الثالية ( قالت جئت مع بعلى عبد الله الى دار له على جانب النيل وكان فيها أثاث وقماش فوجدت رجلا يفتح الباب وضم جميع ما كان فى البيت وجعله على رأسه وكنت بالدار فأردا أن أتكلم فأشار الى زوجى بالسكوت فجعل يراحمنا فى السلالم وزوجى يلقى عنه الحائط حتى لا تصيبه * فلما نزل قلت له هذا متاعنا فلم تدعه يأخذه وينصرف فقال وما يدريك أن يكون ذلك سببا لتوبته فلم يمض وقت طويل حتى جاء زوجى رجل ومعه عبيد وحشم فقال له يا سيدى اريد ان اخلو بك فقال له هل يا سيدى اريد ان اخلو بك فقال له هل تذكر الرجل الذى كنت تلقى عنه الحائط بيك قال نعم قال يا سيدى أنا هو ولقد بورك لى فى متاعك حتى أن جميع ما تراه منه ومعى ألاف وقد جئت اليك بهذه الألف درهم وعبدين وجارتين فتبسم وقال له منذ رأيتك دعوت لك بالركة فوالله لا أقبل منك شيئا ثم تضيف السيدة خديجة فتقول ثم جاء الى بعلى فأخبرنى بقصة الرجل )
وفى المشهد عند الحائط الغربى قبر أبى الحسن على بن الحسن بن طباطبا المعروف باسم صاحب الحورية وما ذكرته بعالية فرضى الله عنهم أجمعين وجمعنا بهم على خير يا رب العالمين

صورة

صورة

صورة

أود أن أضيف إليكم بعض المعلومات الجديدة خاصة عن الأشراف ببر مصر ومنهم " ال طباطبا " نسل سيدنا ومولانا الحسن " رضي الله عنه وبرك اللهم في ذريته إلى يوم الدين " *

أولا : أحبو مصر واستقروا بها** وأوصوا بالبقاء فيها بعد الرحيل

ثانيا : ال طباطبا من ال البيت الشريف وكانوا أهل زهد وعلم وإيمان

ثالثا : أحبهم أهل مصر وتقربوا منهم في حياتهم ومماتهم وأكثروا من زيارة مراقدهم الشريفة

رابعا : قضوا حوائج الناس ** وتشفعوا لدى الحكام لرفع الظلم عن المظلومين
خامسا : احمد ابن طولون شمل ال طباطبا برعايته ** وكافور الاحشيدى اقسم الا يرد طلبا لاى منهم
سادسا : عبد الله بن طباطبا سال المعز : ما حسبك ؟ * وما نسبك ؟ فاستل المعز سيفه ونثر ذهبا وقال : هذا حسبي * وهذا نسبى ـ

بين المصريين وال البيت محبة كبيرة تزداد عمقاً يوما بعد أخر وعاماً بعد أخر بل وجيلاً وراء جيل هذه المحبة المتجذرة فى قلوب المصريين لال بيت رسول الله " صلى الله عليه وسلم " لم تكن فقط قائمة إثناء حياتهم خاصة الذي جاؤوا منهم الى مصر بل امتدت لما بعد رحيلهم وهو ما يدل ويؤكد فى جميع الأحوال حالة السعادة الغامرة التى كست قلوب أهل مصر حين أقام بينهم البعض من " ال البيت " الذين فضلوا الإقامة فى مصر وبعد وفاتهم باتت أماكنهم ومدافنهم مقصدا للمصريين يأتونها من كل إرجاء مصر طلباً للتبرك وتقربا لهؤلاء الأتقياء الصالحين من ال بيت رسول الله " صلوات الله عليه وسلم " ومن بين ال البيت الذين أقاموا بمصر ودفنوا فيهـــــا " ال طباطبا " وتعالوا معا نتأمل سويا هذه الكلمات البسيطة والرقيقة من تاريخ الإشراف فى ارض الكنانة *

صورة

مدافن " ال طباطبا " فى مصر تجسيد رائع اللاضرحة فى عمارة مصر الإسلامية ويكاد يكون الأثر الوحيد المتبقي من العصر الاخشيدى ويرجع تاريخه الى سنة ( 334 هـ - 943 م ) والمكان فى حقيقته يعد اكثر من رائع الى جانب كونه مرتعا خصباً لهواة البكاء على الإطلال فبين جدرانه وتحت مائه تقبع أسرة " ال طباطبا "والذين ينتهي نسبهم الشريف الىمولانا وسيدنا على بن أبى طالب والسيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنهما*
اشتهرت هذه الأسرة الكريمة بلقب " طباطبا " نسبة الى الجد " إبراهيم " الذى لصقت باسمه هذه الصفقة لوجود " لثغة " فى لسانه تجعل نطق الكلمات لا يكون واضح الى درجة أن بعض الحروف تتغير على لسانه بعد نطقها*
ولما قدم الجد إبراهيم من المدينة إلى بغداد في زمن هارون الرشيد ولأنه من العلويين الذين يخشى منهم بنو العباس على سلطانهم بعث اليه هارون الرشيد ليكون بين يديه وفى الطريق حاول هذا الرجل الصلح أن يعرف سبب هذه الدعوة ولكن العامل المكلف بإحضاره ازداد صمتاً وهنا انتابته الوساوس والمخاوف حتى أصبح بين يدي الرشيد الذي سأله ما جاء بك يا إبراهيم ؟ وبغير تفكير أجاب لقد روعني صاحب الطبا ولم يفهم الرشيد ما يقصده إبراهيم بكلمة " الطبا " فأعادها مرتين بقوله لقد روعني صاحب الطباطبا وهنا تطوع احد الحاضرين موجها كلامه لهارون الرشيد يقوله انه يقصد صاحب القبا لأنه يقلب القاف "ط" اى روعني صاحب القبا وهى الثياب المزركشة وكان إبراهيم يريد أن يقول للخليفة هارون الرشيد لقد روعني رسولك الذي جاني ليحضرني إلى عندك ومن يومها عرف " إبراهيم الطباطبا " وانسب اللقب على ذريته من بعده من أصحاب هذا المشهد العظيم المبارك الشريف يضم المشهد ولده على بن الحسن بن إبراهيم بن الحسن بن على بن أبى طالب المتوفى سنة 255 هـ 0وكانت لعلى بن الحسن مكانة كبيرة ومقام كبير عند أمراء مصر بلغ ماله بعد موته ثلاثة قناطير ذهب وسبعة قناطير فضة وكان قد أوصى بنصف ماله صدقة*

يضم المشهد كذلك قبر الإمام احمد بن على بن الحسن بن طباطبا المتوفى سنة 325 هـ وكان يعد من أعظم شعراء عصره وبلغ من زهده انه تصدق بمال أبيه كله حتى كان لا يجد ما ينفق فكان يأكل فى اليوم والليلة مرة واحدة فلما بلغ ذلك احمد بن طولون منحة قرية من قرى مصر كانت كلمته مجابة عند احمد بن طالون فكان يشفع عنده ويمشى في قضاء حوائج الناس فيقضيها وعن ذلك فورخنا " ابن زولاق " لم ير في الأشراف الذين نزلوا إلى الديار المصرية من الحجاز أكثر شفقة وسعياً في حاجات الناس من " احمد بن طباطبا " ويقول ولده عبد الرحمن شفع أبى عند صاحب مصر في شان مال طلبه الأمير من الناس فأبى أن يقبل شفاعته فرأى الأمير في الليل النبي صلى الله عليه وسلم وقال له لم تقبل شفاعة احمد بن على بن طباطبا فلما أصبح الأمير رفع عن أهل مصر الطلب وبجوار احمد بن طباطبا يرقد ولده عبد الله بن احمد بن طباطبا المتوفى سنة 348 هـ وعرف عبد الله " ب صاحب السيادة " وكان صاحب رياع وضياع يرسل الى كل من يخالطه أو ينقطع إليه القمح والحطب من ضياعه وكان يخرج من بيته في ظلام الليل حاملاً بنفسه الطعام والشراب والمال ويجوب المدينة بحثاً عن جائع أو صاحب حاجة وكان يرسل إلى كافور الاخشيدى حاكم مصر كل يوم قطعتين من الحلوى ورغيفا في منديل فقال المقربون لكافور لعبد الله بن طباطبا لا ترسل لى شيئاً بع اليوم لم تمضى بضعة أيام حتى شعر كافور بالضعف والوهن وأخذت صحته تعتل يوماً بعد يوم فأرسل كافور الى عبد الله يطلب اليه إرسال ما كان يرسل من قبل فرد عليه عبد الله قائلا انى ما كنت أرسل إليك تطاولاً ولا تعاظماً وإنما لى والدة صالحة تعجن بيدها وهى صائمة وتقرا عليه القران وتخبزه على سبيل التبرك فقال كافور والله لا اقطعه ولا يكون قوتي بعد اليوم سواه *

يقول صاحب مرشد الزوار إلى قبور الأبرار : انه لما مات كافو وأقام المعز لدين الله الفاطمي دولته بمصر واجتمع عليه الناس وسأله عبد الله بن طباطبا ما حسبك ؟ ومـا نسبك ؟ فسل المعز سيفه وقال : لعبد الله بن طباطبا هذه حسبي 000 وتثر على الحاضرين الذهب وقال هذا نسبى فجرى المثل الشائع " دخل يذهب المعز وسيفه "*

تضم مدافن " ال طباطبا " فى مصر كذلك زوجة عبد الله الزاهدة العابدة " خديجة " المتوفاة سنة 320 هـ ويقول عنها زوجها عبد الله " كانت تسابقني الى الصلاة بالليل وما رايتها ضاحكة قط : كما دفن أيضا أفراد من أجيال عديدة من أسرة " ال طباطبا " ومنهم أبو الحسن على بن الحسن بن طباطبا المعروف بصاحب الحورية وذلك لأنه رأى في المنام حورية نزلت من السماء فسألها : من انت ؟ فقالت : لم نيعطى ثمن : فقال لها وما ثمنك ؟ فقالت : مائة خاتمة فلما فرغ من قراءتها عادت اليه الحورية فى منامه تخبره " يا شريف انك ليلة غد عندنا " فابح وجهز نفسه ودعا الناس لجنازته واعلن اهله ومات فى ذلك اليوم *

وبجوار مدافن " ال طباطبا " يرقد جمع كبير من اهل العلم والصلاح والتقوى من خارج أسرة طباطبا اختاروا مرقدهم الى جوارهم طلباً لبركتهم ومنهم " سهل ابن احمد البرمكى متولي الوزارة للدولة الطولونية " وكان شديد الحب لال رسول الله صىل الله عليه وسلم ولما جاءته لحظة الوفاة عاهدا اهل بيته الا يبكوا عليه وامر بان يدفن الى جوار الأشراف من ال طبطبا وكتب في وصيته هذه الأبيات الجميلة :

إذا ما بكى الباكون حولي تحرقاً وقالوا جميعاً مات سهل بن احمد

فقلت لهم لا تندبوني لاننى مع الفتية الأطهار ال محمد
وبجوار سهل بن احمد البرمكى يرقد فورخنا الشهير " ابن زولاق " الفقيه الليثى المصري المتوفى سنة 387 هـ والذي بلغ من محبته للتواريخ والحرص على جمعها انه انشد قائلاً :

مازلت تكتب فى التاريخ مجتهداً
حتى رايتك فى التاريخ مكتوباً

وبجوار سهل وابن زولاق يرقد القاضي الزاهد " أبى الطاهر محمد بن احمد " المتوفى سنة 369 هـ وكان إماما زاهدا عابدا مقبلا على الله سبحانه وتعالى تأتى اليه الأموال والهدايا فلا يقبلها وفى أيامه قدم الى مصر الخليفة المعز لدين الله الفاطمي وطلب استدعاء وجها الناس وبحث فيهم المعز عن قاضى البلاد فلم يجده وقال اين القاضي ؟ فجاء به اليه فنظر المعز الى ثيابه البالية وقال : انت القاضي ؟ فقال : نعم فقال المعز القاضي يعطى الف دينار لإصلاح حاله فقال القاضي الزاهد ليس لى به حاجة فغضب المعز وقال ترد على هديتي ؟ فقال ليس لى به حاجة فعندي قوت ثلاثة أيام ولما بعث المعز الى أره لم يجد شيئا سوى ثلاثة جراهم ولما بلغه وفاته قال المعز : رفع الزهد من بعده *
من قبر بهذا المشهد
1 - قبر على بن الحسن ( صاحب الحورية )
وممن قبر بهذا المشهد أبوالحسن على بن الحسن بن على بن محمد بن أحمد بن على بن الحسن المعروف بصاحب الحورية يقال إنه رأى فى المنام أن جارية نزلت من السماء من أحسن خلق الله تعالى أضاءت الدنيا لنور وجهها فاقال لها من أنت ؟ قالت لمن يعطى ثمنى فقال لها وماثمنك ؟ قالت مائة ختمة فقرأها وفرغ منها ، فرأى فى المنام الحورية فقالت لها قد فعلت ما أمرتنى به فقالت له يا شريف إنك ليلة غد عندنا فأضبح الشريف وجهز نفسه ودعا الناس لجنازته وأعلم أهله فمات فى ذلك اليوم رضى الله عنه
ةيقةل إنه لقب بذلك لأنه كان فى أول عمره ينام الليل ، فرأى الجنة وما فيها من الحور العين فأعجبته حورية فقال لها هلمى إلى فقالت لا سبيل الى ذلك إلا أن تعطينى أمنيتى فقال لها ما أمنتيك ؟ فقالت قيام الليل فقال والله لا نمت بعدها ، فأدركته سنة من النوم فى بعض الليالى ، فقالت له إيام والنوم فينفسخ العقد فكان لا ينام ليلا ولا نهارا حتى مات رضى الله عنه .

2 - قبر يحيى بن على العلوى
وممن قبر بهذا المشهد أبو القاسم يحيى بن على بن محمد بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن أبى طالب وكان يحيى بن على من أكابر العلويين انتهت اليه الرئاسة فى زمنه ومعه ولدن أحمد ورأسه تحت رجليه وكان جليلل القدر عظيم المنزلة يأتيه السائل فيعطيه ثوبه وجاءه رجل فسأله : هل من شىء لله ؟ فقال له لم يكن عندى سوى نفسى فخذنى فبعنى ، فأخذه وجاء به الى الوزير الماذرائى فقال له يا وزير اشترنى من هذا ! فقال من يقدر على ثمنك ؟ ثم دفع للرجل مائة دينار ويقال ألف دينار – ومن كلامه رضى الله عنه أشد الخجل خجل السؤال وأشد الندم ندم العاصى

3 – قبر أبى الحسن بن على ( والد صاحب الحورية )

وممن قبر بهذا المشهد أبو الحسن بن على بن محمد بن أحمد بن على بن الحسن بن طباطبا وهو ولد صاحب الحورية وكان من الزهاد العباد توفى رضى الله عنه فى سنة 352هـ
قال – رضى الله تعالى عنه : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فى المنام فقلت يا رسول الله من أقرب اليك من أهلك ؟ قال : من ترك الدنيا وراء ظهره وجعل الآخرة نصبب عينيه ولقينى وكتابه مطهر من الذنوب ومعه فى قبره والدته ووالده المذكور آنفا

ويقول الإمام عبد الوهاب الشعرانى فى الطبقات : السيد عبد الله من أولاد إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن على بن أبى طالب رضى الله عنه كان يقول رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله من أقرب الناس إليك من أهلم فقال من ترك الدنيا وراء ظهره وجعل الأخرة نصل عينيه ولقينى وكتابه مطهر من الذنوب مات رضى الله عنه ودفن بالقرب من الإمام الليث رضى الله عنه
وفى الكواكب السيارة فى ترتيب الزيارة ص 59 :
ذكر مشهد طباطبا ومن به من نسل طباطبا وأخيه ومن بهذه التربة من غيرهم فبهذا المشهد مكتبو عليه ابراهيم طباطبا بن اسماعيل بن ابراهيم الغعمر بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن على بن أبى طالب رضى الله عنهم ولا خلاف عند علماء النسب فى صحة هذا النسب الا ان طباطبا لم يمت بمصر ولا تعرف له بها وفاة وسمى طباطبا لرنة كانت فى لسانه فان أبو بكر الخطيب لما قدم بغداد فى خلافة الرشيد سمع به فبعث اليه فظن أن أحدا قد وشى به فدخل على الرشيد فقام الرشيد وأجلسه الى جانبه وقال له ما جاء بك يا أبا أسحق فقال ظلمنى صاحب الطبا يعنى صاحب القبا فكان يقلب القاف طاء وللسيد ابراهيم طباطبا من الاولاد لصلبه القاسم الرسى والرس قرية من قرى المدينة سكن بها فنسب اليها ولما دخل مصر جلس بالجامع العتيق واجتمع عليه الناس لسماع الحديث وجمعوا له المال فأبى أن يقبله فازداد أهل مصر فيه محبة وكانت له دعوة مجابة قال العبيدلى النسابة أنه كان أبيض مقرون الحاجبين كثير الخشوع لا يتلك الا بالقرآن والحديث قال حدثنى أبى عن جدى عن أبيه عن الحسن المثنى عن أبيه الحسن السبط عن على بن أبى طالب رضى الله عنه أنه قال من أراد البقاء ولا بقاء فليحتلف الرداء وليباكر الغذاء وفى رواية ولا يكاثر الغذاء وليقل من مجامعة النساء خير نسائكم الطيبة الرائحة وكان القاسم أكثر أهل زمانه علما وحديثا وقيل إنه عاد الى الحجاز ومات بالرس سنة 222 وثيلل إنه معهم فى التربة ومن أولاد طباطبا لصلبه الحسن الأكبر والحسن الأصغر وعبد الله وأحم وبغا الكبير وبغا الصغير والأزرق الكبير والأزرق الصغير فمن أولاد الحسن الكبير بهذه التربة على بن الحسن بن طباطبا كانت له مكانة قيل إنه بلغ ماله بعد موته ثلاثة قناطير من الذهب ونصف وسبعة قناطير فضة ومائة عبد ومائة أمة وكان قد أوصى بنصف ماله صدقة وتوفى رضى الله عنه سنة 255 وبهذا المشهد الامام أحمد بن الحسن بن طباطبا كان جليل القدر وله مكانة مذكورة فى طبقة الشعراء وله كلام راق قيل انه تصدق بمال أبيه كله حتى كان لا يجد ما ينفق فكان يأكل فى اليوم والليلة مرة واحدة فلما بلغ ذلك ابن طولون وقع له بقرية من قرى مصر وكان يشفع عنده ويمشى فى قضاء حوائج الناس فيقضيها .
قال ابن زولاق : لم ير فيمن نزل مصر من الأشراف أكثر شفقة ورافة وسعيا فى قضاء حوائج الناس من أحمد بن على بن الحسن بن طباطبا قال ولده عبد الله شفع أبى عند صاحب مصر شفاعة فى قوم كان قد طلب منهم مالا فأبى أن يقبل شفاعته فلما كان الليل رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره أن يقبل شفاعته وبهذا المشهد الامام عبد الله بن أحمد بن على بن الحسن
قال النحوى فى كتاب الردد على أولى الرفض والمكر فيمن كنى بأبى بكر كان عبد الله بن طباطبا شريفا عفيفا فصيحا جميلا وكان له رباع وضياع ونعمة ودائررة متسعة وكان كثير الافتقاد للفقراء والأرامل والمنقطعين
قال ابن زولاق قال حدثنى عبد الله بن أحمد بن طباطبا قال رأيت فى المنام كأن طاقة فى السماء فصعدت اليها ومشيت فيها فرأيت سريرا عليه امرأة فعلمت أنها خديحة فسلمت عليها فقالت من تكون فقلت عبد الله بن أحمد بن طباطبا فصاحت يا فاطمة قد جاءك من أولادك ولد فخرجت من بيت على يسار خديجة فقمت اليها فقالت مرحبا بالولد الصالح ثم أقبل اثنان أعلم أنهما الحسن والحسين فقبلت يد الواحد فقال عمك واشار بيده الحسن ثم خرج رجل عليه سكينة ووقار فقال أحدهما هذا جدك على بن أبى طالب ثم رأيت رجلا أقبل جليلا جميلا فانكببت على رجلية أقبلهما فمنعنى وقال لا تفعل هذا يا أحمد مرحبا بالولد الصالح وجلسوا يتحدثون فما أنسيت طيب حديثهم الى الآن فقال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم قم فأخذ بيدى وأنزلنى من الطاق ويدى فى يده وهو يقول لى بلغت الاض فأقول لا الى أن بلغ ابهام رجلى الارض فلما وصلت رجلى للارض وانتبهت كالمصروع لا أعقل شيأ فجاؤا بالمعبرين وعلقوا على التعاويذ فبلغ الحديث الى أبى عبد الله الزيدى فجاءنى وسألنى عن قصتى فحدثته فقال ليتنى كنت معكم
قال ابن النحوى فى كتاب الرد على ألوى الرفض والكر فيمن كنى بأبى بكر وكان فى دهليز داره رجلان يكسران اللور والفستق لعمل الحلوى للفقراء ولما جاء المعز فى المرة الاولى خرج اليه هو وكافور فعاد المعز ولم يدخل مصر

من دفن بمشهد طباطبا من الأناث

من المقبورات بهذا المشهد عند باب القبة السيدة خديجة ابنة محمد بن إسماعيل بن القاسم الرسى ابن إبراهيم طباطبا وكانت هذه السيدة زاهدة عابدة كثيرة العبادة والزهد وكانت تحت عبد الله بن أحمد بن طباطبا وكان يقول إنها تسابقه لصلاة الليل قال وما رأيتها ضحكت قط
وحكى عنها إنسان جلس على قبرها وكان به ورم فى رجله فأخذ من تراب القبر وقال بسم الله ومس بالتراب رجله فوجد الشفاء ببركة هذه السيدة العظيمة وتوفيت رضى الله عنها فى سنة عشرين وثلاثمائة
- السيدة نفيسة ابنة على بن الحسن بن إبراهيم وهى عمة عبد الله بن أحمد بن على بن طباطبا وبهذا المشهد قبر السيدة آمنة ابنة الحسن بن محمد بن أحمد بن السيد على بن الحسن بن إبراهيم طباطبا وهى أخت على بن الأزرق وبهذا المشهد أيضا نفيسة بنت على بن الأزرق بن الحسن

وكان بعض الصالحين المحبين لأهل البيت الطاهرين ، إذا قصد زيارة هذه المشهد ودخل من بابه ، كشف رأسه إجلالا لأهل البيت ، ثم يأتى إلى وجه الضريح ويستدير القبلة ويقول : السلام عليكم أهل البيت المكرم ، السلام عليكم نسل النبى صلى المعظم ، السلام عليكم أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، السلام عليكم يا من سفرت لوامع مجدهم ، السلامعليكم يا من همرت هوامع وفدهم ، السلام عليكم يا من ظهرت أنوار علائهم ، السلام عليكم يا من بهرت آثار نسائهم ، السلام عليكم يا تحية الشرف الباذخ ، السلام عليك يا سلالة المجد الراسخ ، السلام عليكم يا أسياد الملا ، السلامعليكم ينابيع المكارم ، السلام عليكم سلائل الأكارم ، السلامعليكم ورحمة الله العلى ، وتبائع إنعامه وفضله الجلى ، صلى الله على جدكم أفضل وأزكى وأثمى وأعلى صلاة صلاها على أحد من أنبيائه ورسله ، ثم يقول : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) ثم ينشد بصوت رقيق :

[align=center]يا بنــى الزهراء يا مـــن قدركم قد سما فى الارض يا من سدتم
يابنى السبطين من هم بعيتى وملوك الأرض أنى يممـــوا
من يضاهيكم وطه جدكم أهل بيت المصطفى هم أنتم
جدكم أزكى نبى مرسل من أتانا بالهدى جدكم
جدكم رب البرايا اختاره فلهذا خيرنا قد كنتم
جدكم ربنا شرفه مهبط الوحى نبى أعظم
جدكم ليس على مولى الورى أحد فى الخلق من هو أكرم
وعلى المرتضى أصلكم فلهذا كل فخر حزتم
أنتم الأشراف سادات الورى من سواكم يا أجلا فقدتم
كيف لا يامن هم سولى وقد أذهب الرخمن رجسا عنكم
نال كل الخير مع ما رامه من دعا الله تعالى بكم
حزتم جودا وفضلا وتقى جودكم عم البرايا منكم
كم كسير ذى اجتياح جاءكم نال ما يرجوه من خيركم
كم فقير يا كرام بكم ذا غناء صار من بذلكم
قل لمن يعذلنى فى حبهم يا جهول ، ما بعدل تحكم
لست أسلوا حبهم لا والذى من ، ما السلوى بشأنى عنهم
حبهم وسط فؤادى ساكن وبه نار فؤادى تضرم
يا كرام مهجتى قد ملكوا بل وكلى وجميعى لهم
هل لراجى وصلكم يا سادتى عطفة منكم لصب يرحم
يا إله العرش أدعوك بهم وبطه جدهم يا منعم
جد على عبد ضعيف بالرضا وامح يا ربى ذنوبا تعظم
وعلى الهادى إلهى صل ما قد حدا حاد بركب يقدم
وعلى آل وصحب منهم بين خلق الله نور أنجم

[/align]

ثم يدعو بعد القراءة بما تيسر ، وكان ملازما لذلك على الدوام ، رحمه الله تعالى وعفا عنه .
ومن المقبورين من غير بنى طبااطبا فى هذا المشهد
- بجانب قبر الإمام أبى الحسن بن على بن الحسن المعروف بصاحب الحورية ، قبر به العبد الصالح فرج ، كان عبد لهم ، توفى قبل وفاتهم ، وكان إذا اشتد عليهم الأمر فى شىء قالوا : ( اللهم ببركة فرج فرج عنا ) ، فيفرج الله عنهم ببركته
- قبر ابن زولاق – المؤرخ المصرى
- وممن قبر بهذا المشهد العالم الفاضل ، المؤرخ أبو محمد الحسن بن إبراهيم بن الحسين بن الحسن بن على بن خلف بن راشد بن عبد الله بن سليمان ابن زولاق الليثى المصرى ، كان فاضلا فى التاريخ وله فيه مصنف جيد ، وله كتاب فى خطط مصر القديمة استقصى فيه وكتاب أخبار قضاة مصر جعله دليلا على كتاب أبى عمر بن محمد بن يوسف الكندى الذى ألفه فى أخبار قضاة مصر ، وانتهى فيه إلى سنة ست وأربعين ومائتين فكمله ابن زولاق المذكور وأبتدأه بذكر الفاضى بكار بن قتيبة وختمه بذكر محمد بن النعمان وتكلم على أحواله – رحمه الله تعالى الى رجب ، يعنى سنة 386هـ وكان جده الحسن بن على من العلماء المشاهير وكان وفاة أبا محمد يوم الثلاثاء الخامس والعشرين من ذى القعدة سنة 387هـ
- قبر القاضى أبى الطاهر محمد بن أحمد بن أحمد عرف بابن نصير وقيل نصر ولى القضاء يوم السبت لثلاث عشرة بقيت أو خلت من جمادى الأولى وقيل ربيع الأول سنة ست وأربعين وثلاثمائة وكان إماما زاهدا عابدا مقبلا على الله سبحانه وتعالى تحمل إليه الأموال فلا يقبلها وكان شديدا فى الله كثير التسليم وقيل إنه نافد ( حاكمه أو خاصمه ) رسولا دخل مصر من قبل الفاطميين فلم يبت الرسول بمصر خشية منه وفى أيامه قدم المعز لدين الله الخليفة الفاطمى ، فلما قضى قيل للقاضى : اخرج إلى لقائه ، فقال : ليس لى به حاجة .
- قبر الفقيه يحيى بن بكير وهذا عند خروجك من التربة وأنت مستقبل القبلة قيل كان بين الجوسقين( أى المكان المرتفع ) قبر بأربعة ألواح رخام ، فوقها صندوق مكتوب عليها يحيى بن بكير وهو راوى الموطأ عن مالك
- قبر أبى يعقوب النهرجورى ( وهو أبو يعقوب إسحاق بن محمد النهرجورى من علماء الصوفية ونسبته الى نهر جور قرية بالقرب من الأهواز رحل الى الحجاز وأقام مجاورا بالحرم سنين كثيرة ومات بمكة سنة 33هـ ولذا نقول الزيارة بالنية قيل أنه قرأ على أمير المؤمنين على بن أبى طالب القرآن قال الصلاح الصفدى رحمه الله فى كتابه الوافى بالوفيات إسحاق بن محمد أبو يعقوب النهر جورى من كبار مشايخ الصوفية وعلمائهم جاور مكة سنين كثير ومات بمكة ولم يمت بمصر




صورة


صورة





وهو أبو يعقوب، إسحاق بن محمد. من علماء مشايخهم. صح
ب الجنيد، وعمرو بن
عثمان المكى، وأبا يعقوب السوسى، وغيرهم من المشايخ.
أقام بالحرم سنين كثيرة مجاوراً"وبه مات. وكان ابو عثمان المغربى يقول: ما رأيت- فى مشايخنا انور من النهرجورى . "
-1 سمعت ابا بكر الرازى، يقول: سمعت ابا يعقوب النهرجورى، يقول: فى الفناء والبقاء: هو فناء رؤية قيام العبد للّه، وبقاء رؤية قيام اللذه فى الأحكام .
-2 قال، وسمعت النهرجورى يقول: الصدق موافقة الحق فى السر والعلانية. وحقيقة الصدق القول بالحق فى مواطن التهلكة .
-3 قال، وسمعت النهرجورى، يقول: العابد يعبد اللذه تحذيراً؛ والعارف يعرفه تشويقاً .
-4 وسمعت ابا بكر الرازى، يقول: سمعت النهرجورى، يقول فى قول القائل: "احترسوا من الناس بسوء الظن". فقال: بسوء الظن بأنفسكم، لا بالناس .
-5 سمعت ابا الحسين الفارسى, يقول: سمعت النهرجورى، يقول: مفاوز الدنيا تقطع بالأقدام، ومفاوز الآخرة تقطع بالقلوب .
-6 قال، وسمعته يقول: من كان شبعه بالطعام، لم يزل جائعا. ومن كان غناه بالمال، لم يزل مفتقرا. ومن قصد بحاجته الخلق، لم يزل محروما. ومن استعان بأمره بغير اللّه، لم يزل مخذولاً .
-7 وسمعت ابا الحسين، يقول: سمعت احمد بن على، يقول: سمعت ابا يعقوب، يقول: الذى حصل أهلا لحقائق فى حقائقهم: أن اللّه غير مفقود فيطلب؛ ولا ذو غاية فيدرك. ومن اراد موجودا فهو بالموجود مغرور. وإنما الموجود- عندنا- معرفة حال، وكشف علم بلا حال .
-8 وسمعت ابا الحسين، يقول: سمعت إبرهيم بن فاتك، يقول سمعت النهرجورى، يقول: الدنيا بحر، والآخرة ساحل، والمركب التقوى، والناس سفر .
-9 وبإسناده، قال: سمعت ابا يعقوب النهرجورى، يقول فى قوله تعالى: "وشروه بثمنٍ بخسٍ". فقال: لو جعلول ثمنه الكونين لكان بخسا فى مشاهدته، وما خص به .
-10 وبإسناده، قال: سمعت النهرجورى، يقول: مشاهدة الأرواح تحقيقن ومشاهدة القلوب تعريف. .
-11 وبإسناده، قال: سمعت النهرجورى، يقول: إذا اقتضانى ربى بعض حقه، الذى له قبلى، فذاك اوان
حزنى. وإذا أذن لى فى اقتضاء بره، فذاك اوان سرورى ونعمتى؛ إذ كان بالجود، والفضل، والوفاء، موصوفاً؛ والعبد بالعجز والضعف موصوفا .
-12 وبهـذا الإسناد، قال: سمعت النهرجورى، يقول: أعرف الناس باللّه أشدهم تحيراً فيه .
-13 وسمعت ابا الحسين، يقول: سمعت غبرهيم بن فاتك، يقول: سمعت النهرجورى، يقول: اليقين مشاهدة الإيمان بالغيب .
-14 قال، وسمعت النهرجورى، يقول: من عرف اللّه لم يغتر باللّه .
-15 قال، وسمعت النهرجورى، يقول: الجمع عين الحق الذى قامت به الأشياء. والتفرقة صفوة الحق من الباطل .
-16 وسمعت النهرجورى ينشد، يقول: العلم بى منك، وطأ العذر عندك لى حتى اكتفيت، فلم تعذل،
ولم تلم أقام علمك لى، فاحتج- عندك- لى مقام شاهد عدلٍ، غير متهم
-17 قال، وسمعت النهرجورى، يقول: لايصل العرف إلى ربه إلا بقطع القلب عن ثلاثة أشياء: العلمن والعمل، والخلق .
-18 قال، وسمعت النهرجورى، يقول لرجلك يادنىء الهمة!. فقال: لم تقول هذا؟! أيها الشيخ!. قال
لأن اللّه تعالى يقول: "قل متاع الدنيا قليل". فانظر نصيبك كم من ذلك القليل، وكم فى يدك منها،
وأنت تبخل بها ، وتريد ان يكرمك الناس بسببها. لو بذلتها كنت قد بذلت قليلا، ولو منعتها كنت قد منعت قليلا. فلا انت بالمنع ملوم، ولا أنت بالبذل محمود .
وفى طبقات أبن الملقن
أبو يعقوب النهر جورى - 330 للهجرة


صورة


إسحاق بن محمد النهرجورى أبو يعقوب. صحب الجنيد وغيره. مات بمكة مجاوراً، سنة ثلاثين وثلثمائة.
ومن كلامه: " الدنيا بحر، والآخرة ساحل؛ والمركب التقوى، والناس سفر " .و قال: " من كان شبعه بالطعام لم يزل فقيراً، ومن قصد بحاجته الخلق لم يزل محروماً، ومن استعان على أمره بغير الله لم يزل مخذولا " . وقال: " المتوكل - على الحقيقة - من رفع مئونته عن الخلق، وشكر من أعطاه، ولم يذم من منعه، لأنه يرى المنع والعطاء من الله " . وقال: " رأيت رجلا فى الطواف بفرد عين، يقول: " أعوذ بك منك! " . فقلت: " ما هذا الدعاء؟! " . فقال: " نظرت إلى شخص فاستحسنته، فإذا لطمة وقعت على بصري، فسألت عيني، فسمعت: " لطمة بلحظة، ولو زدت لزدنا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: 2 - آل طباطبا
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد نوفمبر 02, 2014 12:03 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 8036
اللهم صل على سيدنا محمد وآله وسلم
جزاكم الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 2 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 4 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط