موقع د. محمود صبيح https://www.msobieh.com:443/akhtaa/ |
|
شيخ الصوفية ) أبو على الروذبارى ( ..... – 322هـ ) https://www.msobieh.com:443/akhtaa/viewtopic.php?f=17&t=20093 |
صفحة 1 من 1 |
الكاتب: | حسن قاسم [ الأحد نوفمبر 09, 2014 5:47 am ] |
عنوان المشاركة: | شيخ الصوفية ) أبو على الروذبارى ( ..... – 322هـ ) |
( شيخ الصوفية ) أبو على الروذبارى ![]() ![]() ![]() بجوار تربة ذى النون المصرى وبين مشهد رابعة العدوية والمحراب يوجد تربة شيخ الصوفية أبو على الروذبارى وقد أندثر قبره من قبل الأهالى وبسؤالى عنه أخبرتنى أحد سكان المنطقة بأنه كان يوجد عمود به كتابة قديمة عليها أسمه ولكن هذا العمود قد أختفى من هذا المكان . فى سير أعلام النبلاء الطبقة الثامنة عشر ص 2654 قيل: اسمه: أحمد بن محمد بن القاسم بن منصور وقيل: اسمه حسن بن هارون.سكن مصر صحب الجنيد وأبا الحسين النوري وأبا حمزة البغدادي وابن الجلاء. وحدث عن: مسعود الرملي وغيره وقال: أستاذي في الفقه ابن سريج وفي الأدب ثعلب وفي الحديث إبراهيم الحربي. وعن الجعابي قال: رحلت إلى عبدان فأتيت مسجده فوجدت شيخا فكلمته فذاكرني بأكثر من مئتي حديث في الأبواب وكنت قد سلبت في الطريق فأعطاني ما عليه فلما دخل عبدان المسجد اعتنقه وبش به فقلت لهم: من هذا؟ قالوا: هذا أبو علي الروذباري. قيل: سئل أبو علي عمن يسمع الملاهي ويقول: هي حلال لي لأني قد وصلت إلى رتبة لا يؤثر فيه اختلاف الأحوال فقال: نعم قد وصل ولكن إلى سقر.وقال: أنفع اليقين ما عظم الحق في عينك وصغر ما دونه عندك وثبت الرجاء والخوف في قلبك. قال أبو علي الكاتب: ما رأيت أحدا أجمع لعلم الشريعة والحقيقة من أبي علي. قال أحمد بن عطاء الروذباري: كان خالي أبو علي يفتي بالحديث. قلت: توفي سنة اثنتين وعشرين وثلاثمئة. أخذ عنه: ابن أخته ومحمد بن عبد الله الرازي وأحمد بن علي الوجيهي ومعروف الزنجاني وآخرون وفى شذرات الذهب ج4 ص 118 أبو على محمد بن أحمد بن القاسم الروذبارى البغدادى الزاهد المشهور الشافعى قال الإسنوى : وهو براء مضمومة وواو ساكنة ثم ذال معجمة مفتوحة ثم باء موحدة وبعد الألف راء مهملة وياء النسب . كان فقيها نحويا حافظا للأحاديث ، عارفا بالطريقة ، له تصانيف كثيرة وأصله من بغداد ، من أبناء الوزراء والكبار يتصل نسبه بكسرى فصحب الجنيد حتى صار أحد أئمة الوقت وشيخ الصوفية وكان يقول أستاذى فى التصوف الجنيد وفى ا لحديث إبراهيم الحربى وفى الفقه ابن سريج وفى النحو ثعلب * سكن مصر وتوفى بها وقد اختلف فى اسمه فقال الخطيب وابن السمعانى إنه محمد وقال ابن الصلاح فى الطبقات أنه أحمد وقيل الحسن وفى الرسالة القيشرية ج 1 ص 119 أبو على أحمد بن محمد الروذبارى ** بغدادى ** أقام بمصر ومات بها سنة 322 ** صحب الجنيد والنورى وابن الجلاد والطبقة ** أطرف المشايخ وأعلمهم بالطريقة ** سمعت الشيخ أبا عبد الرحمن السلمى رحمه الله يقول : سمعت أبا القاسم الدمشقى يقول : سئل أبو على الروذبارى عمن يسمع الملاهى ويقول : هى لى حلال ، لأنى وصلت الى درجة لا تؤثر فى اختلاف الأحوال ** فقال : نعم ، وقد وصل ، ولكن غلى سقر** وسئل عن التصوف ، فقال : هذا مذهب كله جد ، فلا يخلطوه بشىء من الهزل * سمعت محمد بن الحسين يقول : سمعت منصور بن عبد الله يقول : سمعت أبا على الروذبارى يقول : من علامة الاغترار أن تسىء فيحسن الله إليك ، فتترك الإنابة والتوبة ، وتوهما أنك تسامح فى الهفوات ، وترى أن ذلك من بسط الحق لك وقال : كان أستاذى فى التصوف : الجنيد ، وفى الفقة : أبو العباس بن شريح ، وفى الأدب : ثعلب ، وفى الحديث : إبراهيم الحربى * وفى حلية الأولياء ج10 ص 356 (638 ) أبو على الروذبارى * أحمد بن محمد بن مفسم له اللسان الفصيح والبيان النجيح * بغدادى انتقل الى مصر وتوفى بها * يمعت أبا محمد بن أبى عمران الهورى يقول سمعت أبا عبد الله أحمد بن عطاء الروذبارى يقول سئل أبو على خالى الروذبارى عمن يسمع الملاهى ويقول أبيح لى الوصول إلى المنزلة التى لا تؤثر فى اختلاف الاحوال فقال نعم قد وصل ولكن وصله الى سقر * سمعت محمد بن الحسين يقول سمعت عبد الله بن محمد الدمشقى يقول سمعت أبا على الروذبارى وسئل عن الاشارة قال : الأشارة الابانة عما تضمنه الوجد من المشار إليه لا غير ، وفى الحقيقة أن الاشارة تصحبها العلل والعلل بعيدة من عين الحقائق * سمعت محمد بن الحسين يقول سمعت منصور بن عبد الله يقول سمعت أبا على الروذبارى يقول : والاهم قبل أفعالهم . وعاداهم قبل أفعالهم ، ثم جازاهم بأفعالهم . قال : وسمعت أبا على يقول : من الاعتدال أن تسىء فيحسن إليك فتترك الانابة والتوبة توهما أنك تسامح فى الهفوات ، وترى أن ذلك فى بسط الحق لك * وقال : تشوقت القلوب الى مشاهدة ذات الحق فألقيت إليها الأسامى فركنت إليها مشغوفين بها عن الذات إلى أوان التجلى ، فذلك قوله تعالى ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ) فوقفوا معها عن إدراك الحقائق ، فاظهر الأسامى وابداها للخلق لتسكين شوق المحبين له ، وتأنيس قلوب العارفين له . وقال المشاهدات للقلوب والمكاشفات للاسرار والمعاينات للبصائر . أخبرانى أبو الفضل الطوسى نصر بن أبى نصر قال سمعت ابا سعيد الكازرونى يقول قال أبو على الروذبارى : لا رضا لمن لا يصير ، ولا كمال لمن لا يشكر . بالله وصل العارفون إلى محبته ، وشكروه على نعمته . * سمعت عبد الواحد بن بكر يقول سمعت همام بن الحارث يقول سمعت أبا على الروذبارى يقول : إن المشتاقين إلى الله يجدون حلاوة الوقت عند وروده لما كشف لهم من روح الوصول إلى قربه أحلى من الشهد . وقال أبو على : من رزق ثلاثة أشياء فقد سلم من الآفات : بطن جائع معه قلب خاشع . وفقر دائم معه زهد حاضر . وصبر كامل معه قناعة دائمة . وقال أبو على : فى اكتساب الدنيا مذلة النفوس ، وفى اكتساب الآخرة عزها ، فيا عجبا لمن يختار المذلة فى طلب ما يفنى على العزة فى طلب ما يبقى . فى تحفة الأحباب وبغية الطلاب ص 369 فى تربة ذى النون المصرى وهذه التربة معروفة بأبى على الروذبارى وهى من الجهة الغربية لحوش ذى النون الصمرى على يمين الداخل من باب الحوش والى جانبها ضريح سيدى محمد بن الترجمان * ويقول فى تحفة الأحباب * أبو على الحسن بن همام الروذبارى قيل إنه من نسل كسرى أن شروان ( وقال ) ابن الكاتب ما رأيت أجمع لعلم الشريعة وعلم الحقيقة منه ( قال ) اكتساب الدنيا مذلة النفوس واكتساب الآخرة معزة النفوس فواعجباه لمن يختار المذلة لما يفنى ويترك المعزة لما يبقى * وفى طبقات الصوفية ص 169 ومنهم ابو على الروذبارى. واسمه أحمد بن محمد بن القاسم بن منصور"ابن شهريار بن مهرذاذار بن فرغدد بن كسرى". كذا ذكره لى عبد اللّه بن على، قال: سمعت ابا عبد اللذه، أحمد بن عطاء، الروذبارى، يقول ذلك".وهو من اهل بغداد. سكن مصر، وصار شيخها، ومات بها .ومن طبقتهم من مشايخ بغداد. وصحب بالشام ابن الجلاء.وكان عالماً، فقيهاً، "عارفاً بعلم الطريقة"، حافظاً للحديث . توفى سنة اثنتين وعشرين وثلثمائة. "كذلك ذكره لى الحسين بن احمد الرازى".وأسند الحديث. -1 أخبرنا ابو الفضل، نصر بن محمد بن يعقوب، الطوسى، قال: حدثنا قسيم بن احمد، غلام الرقاق؛ * حدثنا على بن الروذبارى الصوفى؛ حدثنا يوسف؛ "حدثنا الحسين بن نصر"؛ عن ورقاء؛ عن"ابن" ابى نجيح؛ عن مجاهد؛ عن ابن عباس، فى قوله تعالى"يخافون من ربهم من فوقهم" ذاك مخافة الإجلال". -2 أخبرنا ابو الفضل، قال: حدثنا قسيم، قال: حدثنا أبو على الروذبارى؛ حدثنا مسعود بن محمد الرملىح حدثنا عمران بن هرون الصوفى؛ حدثنا سليم بن حيان؛ عن داود؛ عن أبى هند؛ عن الشعبى؛ * عن ابن عباس، قال: قال رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم: "إن اللذه تعالى ليعمر بالقوم الديار، ويكثر لهم الأموال؛ وما نظر إليهم منذ خلقهم بغضاً. قيلك يارسول اللّه! وكيف ذلك؟! . قال: بصلتهم ارحامهم". -3 سمعت عبد اللذه بن محمد الدمشقى، يقول: سمعت ابا على الروذبارى- وسئل عن الإشارة- فقال: الإشارة الإبانة عما يتضمنه الوجد من المشار إليه، لاغير. وفى الحقيقة، إن الإشارة تصحبها العلل، والعلل بعيدة من عين الحقائق . -4 سمعت منصور بن عبد اللذه، يقول: سمعت ابا على الروذبارى- وسئل عن المريد والمراد- فقال: المريد الذى لايريد لنفسه غلا ما أراد اللّه له. والمراد لايريد من الكونين شيئاً غيره . -5 سمعت ابا القاسم الدمشقى، يقول: سمعت ابا على الروذبارى، يقول: هى لى حلال؛ لأنى قد وصلت إلى درجة لايؤثر فى اختلاف الأحوال. فقال: نعم! قد وصل لعمرى؛ ولكن إلى سقر . -7 سمعت منصور بن عبد اللذه، سقول: سمعت ابا على الروذبارى- وسئل عن التصوف- يقول: هذا مذهب كله جد، فلا تخلطوه بشىء من الهزل . -8 سمعت ابا بكر الرازى، يقول: سمعت ابا على الروذبارى، يقول: فضل المقال على الفعال منقصة؛ وفضل الفعال على المقال مكرمة . -9 سمعت ابا نصر الطوسى، يقول: سمعت ابا سعيد الكازرونى يقول: سمعت ابا على الروذبارى، يقول: لارضى لمن لايصبر؛ ولا كمال لمن لايشكر؛ وباللّه وصل العارفون إلى محبته، وشكروه على نعمته . -10 سمعت عبد الواحد بن بكر، يقول: سمعت أبا عبد اللّه الروذبارى، يقول: قال لى خالى ابو على: لوتكلم اهل التوحيد بلسان التجريج لما بقى محق إلا مات . -11 سمعت ابا العباس النسوى، يقول: سمعت احمد بن عطاء، يقول: حدثنا محمد الزقاق، قال: سألت ابا على الروذبارى عن التوبة فقال: الاعتراف، والندم، والإقلاع . -12 أنشدنى احمد بن على بن جعفر، قال: أنشدنى غبرهيم بن فاتك، لأبى على الروذبارى: روحى إليك بكلخا، قد اجمعت لو ان فيك هلاكها ما أقلعت تبكى غليك بكلها عن كلها حتى يقال: من البكاء تقطعت فانظر إليها نظرة بتعطف فلطالما متعتها فتمتعت -13 سمعت منصور بن عبد اللّه، يقول: سمعت ابا على الروذبارى، يقول: والاهم قبل افعالهم، وعاداهم قبل افعالهم، ثم جازاهم بأفعالهم . -14 وبهذا الإسناد، قال ابو على الروذبارى: المشاهدات للقلوب؛ والمكاشفات للاسرار؛ والمعاينات للبصائر؛ والمراعات للبصار . -15 وبهذا الاسناد، قال ابو على: من نظر غلى نفسه مرة، عمِى عن النظر بالاعتبار إلى شيء من الكوان . -16 وبهذا الإسناد، قال ابو على الروذبارى: ما ادعى أحد قط إلا لخلوه عن الحقائق. ولو تحقق فى شيء لنطقت عنه الحقيقة، وأغناه عن الدعاوى . -17 سمعت على بن سعيد، يقول: سمعت عبد السلام المخرمى، يقول: أنشدنى ابو على الروذبارى لنفسه: بك وجدان وجده بك، عنه هام وجدا إن لم تكنه وإذا أفل الأفول ببين بان عنه، فبان إن لم تبنه يا فتى الحب! بل: يا فتى الحق! سرى عنك مستودع لديك، فصنه -18 سمعت ابا بكر الرازى، يقول: سمعت ابا على الروذبارى، يقول: أنفع اليقين ما عظم الحق فى عينيك؛ وصغر ما دونه معندك؛ وأثبت الخوف والرجاء فى قلبك . -19 قال: وسمعت ابا على، يقول: ما اظهر من نعمه دليل على ما ابطن من كرمه . -20 سمعت منصور بن عبد اللذه، يقول: سمعت ابا على، يقول: من الاغترار أن تسىء فيحسن غليك، فتترك الإنابة والتوبة، توهما أنك تسامح فى الهفوات، وترى ذلك فى بسط الحق لك . -21 وبهذا الإسناد، قال ابو على: كيف تشهده الأشياء، وبه فنيت بذواتها عن ذواتها؟. أم كيف غابت الأشياء عنه، وبه ظهرت وبصفاته؟. فسبحان من لايشهده شيء! ولايغيب عنه شيء! . -22 وبهذا الإسناد، قال ابو على: تشوقت القلوب غلى مشاهدة ذات الحق، فُألقيت إليها الأسامىن فركنت غليها. والذات مستترة إلى أوان التجلى؛ وذلك قوله تعالى"وللّه الأسماء الحسنى فادعة بها، أى وقفوا معها عن إدراك الحقائق . -23 وبهذا الإسناد، قال ابو على أظهر الحق الأسامى، وأبداها للخلق ليسكن بها شوق النمحبين إليه، وتأنس بها قلوب العارفين له . -24 وبهذا الإسنادن قال ابو على: أستاذى فى التصوف الجنيد. وأستاذى فى الفقه ابو العباس بن سريج. وأستاذى فى الأدب ثعلب. وأستاذى فى الحديث إبرهيم الحربى . وفى أعلام السائلين لحسن قاسم ص 16 خلف مشهد ذى النون المصرى ورابعة المصرية قبر سيدى أبى على الروزبارى من أصحاب الجنيد البغدادى وفى مرشد الزوار لقبور الأبرار ص 374 على يسار من دخل القبر يوجد قبر الروذبارى رحمة الله عليه شيخ الطريقة وإمام الحقيقة وأسمه أحمد بن محمد بن القاسم بن منصور بن شهريار بن مهر فاذار بن فرغدة بن كسرى أنو شروان ويكنى بابى على وكان من أولاد كسرى انو شروان وتوفى سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة وهو من أخل بغداد سكن مصر وكان شيخها ومات بها وصحب ابا القاسم الجنيد وابا الحسين النورى وابا حمزة البغدادى وحسنا المسوحى ومن فى طبقتهم من مشايخ بغداد وصحب بالشام أبا عبد الله ابن الجلاد * وسئل أبو على الروذبارى رضى الله عنه من الصوفى قال : من لبس الصوف على الصفاء وروى أبو منصور معمر بن أحمد بن محمد بن زياد الأصبهانى قال : بلغنى عن أبى على الروذبارى قال أنفقت على الفقراء كذا وكذا ألف ما وضعت شيئا فى يد فقير ، بكل كنت أضع فى يدى فيأخذ الفقير من يدى حتى تكون يدى تحت أيديهم ولا تكون فوق أيديهم وقال أبو على الروذبارى : سمعت المحاسبى يقول : للمخلصين عقوبات وللناس طهارات وللطاهرين درجات وسمعته يقول : من أضيق السجون معاشرة الأضداد وكان يقول : اكتساب الدنيا مذلة النفوس واكتساب الآخرة عز النفوس فيا عجبا لمن يختار المذلة لما يفنى ، ويترك العز لما يبقى ! وقال : وأنشدنا أبو على الروذبارى لنفسه : وقال أيضا : لا رضا لمن لا يصبر ولا كمال لمن لا يشكر الله عز وجل وبالله وصل العارفون إلى محبته وشكروه على نعمته ** وقال همام بن الحارث : سمعت أبا على الروذبارى يقول : إن المشتاقين الى الله سبحانه وتعالى يجدون حلاوة الوقت عند وروده لما كشف لهم من فرح الوصال إلى قربه أحلى من الشهد * وقال رضى الله عنه : السعيد من عمر أوقاته بالطاعات وترفع عن المعاصى المهلكات * وفى الطبقات الكبرى للشعرانى ص 91 أبو على الروذبارى واسمه أحمد بن محمد رضى الله عنه * هو من ذرية كسرى وهو من أهل بغداد وسكن مصر وكان شيخها ومات بها سنة 322 ودفن بالقرافة قريبا من ذى النون المصرة رحة الله تعالى صجب الجنيد والنورى وأبا حمزة البغدادى وكان حافظا للحديث ظريفا عارفا بالطريقة وكان يفتخر بمشايخه فيقول شيخى فى التصوف الجنيد وفى الفقه أبو العباس بن سريج وفى الأدب ثعلب وفى الحديث ابراهيم الحربى رضى الله عنهم جميعا وكان رضى الله عنه يقول الاشارة الابانة عما يتضمنه الوجد من المشار اليه لايغر وفى الحقيقة ان الاشارة تصحبها العلل والعلل بعيدة عن الحقائق وسئل عمن يسمع الملاهى ويقول هى لى حلال لنى قد وصلت الى درجة لا تؤثر فى الاختلاف فقال نهم قد وصل ولكن الى سقر وكان يقول لو تكلم اهل التوحيد بلسان التجريد لما بقى محب الا مات وكان يقول كيف تشهده الاشياء وبه فنيت بذواتها عن ذواتها أم كيف غابت الاشياء عنه وبه ظهرت بصفاتها فسبحان من لا يشهده شىء ولا يغيب عنه شىء وكان يقول لما تشوقت القلوب الى مشاهدة ذات الحق ألقى عليها الاسامى فسكنت وركنت اليها والذات متسترة الى أوان التجلى وذلك قوله تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعو بها الآية أى قفوا معها على ادراك الحقائق وكان يقول أظهر الحق الاسامى وأبداها للخلق ليسكن لها قلوب المحبين ويؤنس بها قلوب العارفين له وكان يقول المشاهدات للقلوب والمكاشفات للاسرار والمعاينات لبصائر والمرئيات للابصار وكان يقول من نصر الى نفسه مرة عمى عن النظر الى شىء من الاكوان على وجه الاعتبار وكان رضى اله عنه يقول ما ادعى أحد قط الا لخلوة عن الحقائق ولو تحقق فى شىء لنطقت عنه الحقيقة واغنته عن الدعاوى وكان يقولالتصوف هو الاناخة على باب الحبيب وان طرد وسئل مرة عن التصوف مرة فقال هو صفوة القرب بعد كدورة البعد وكان رضى الله عنه يقول أدركنا الناس وكانوا يجتمعون لا عن مواعدة ويفترقون لا عن مشورة وكان اذا شاوره فقير بالذهاب يعرض عنه بالجواب وكان يقول من علامة مقت الله للعبد أن يتقلق من مجلس الذكر اذا طال لانه لو أحبه لكان الالف سنة فى حضرته كلمح البصر وكان يقول لا ينبغى أن يربى الاحداث الا الكمل الذين استولت عليهم هيبة الله تعالى وكان كان احدهم يربى الحدث حتى تطلع لحيته لا يعلم بذلك الامن الناس قال وكان عندنا ببغداد عشرة فتيان معهم عشرة احداث كل واحد منهم معه حدث وكانوا مجتمعين فى موضع فوجهوا واحدا من الاحداث ليأخذ لهم حاجة فأبطأ عليهم فغضبوا لتأخيره عنهم ثم أقبل وهو يضحك وبيده بطيخة يقلبها فقالوا له بكم اشتريها فقال بعشرين درهما فقالوا له ما السبب فى غلوها فقال رأيت فقيرا وضع يده عليها فالتمست لكم البركة بوضع يده عليها فرضوا منه ذلك وتقاسموها وقالوا زادك الله تعظيما لاهل الطريق فما مات الحدث حتى صار من أكابر اهل الطريق وكان يطعم الفقراء الحلواء واتخذ مرة أحمالا من السكر الابيض ودعا جماعة من الحلوانيين حتى عملوا من ذلك السكر جدارا وعليه شرافات ومحاريب على أعمدة منقوشة كلها من السكر ثم دعا الصوفية فهدموها وكسروها وانتهبوها وهو يتبسم رضى الله تعالى عنه * وقالت فاطمة أخت الروذبارى: لما قربت وفاة أخى كانت رأسه فى حجرى، ففتح عينيه وقال: هذه أبواب السماء قد فتحت وهذه الجنان قد زينت وهذا قائل يقول: يا أبا على قد بلغناك الرتبة القصوى وان لم تسألها، وأعطيناك درجة الأكابر وان لم تردها، وأنشأ يقول: وحقـك لا نظـرت إلى سـواكـا بعـين مـودة حـتـى أراكــا وعن الروذباري قال: رأيت فى البادية حدثا فلما رآني قال: أما يكفيك أنه شغفني بحبه حتى علّني، ثم رأيته يجود بروحه فقلت له قل لا إله إلا الله، فأنشأ يقول: أيا من ليس لى عنه = وإن عذبني بُــدّ وقال: التوبة الاعتراف والندم والإقلاع، وأنشد لنفسه: روحي إليك بكلها قد أجمعت= لو أن فيك هلاكها ما أقلعت وقال: كيف تشهده الأشياء وبه فنيت ذواتها عن ذواتها؟ أم كيف غابت الأشياء عنه وبه ظهرت بصفاته؟ فسبحان من لا يشهده شئ ولا يغيب عنه شئ ،، وقال: أظهر الحق الأسامي وأبداها للخلق ليسكن بها شوق المحبين إليه وتأنس قلوب العارفين له،، وأنشد لنفسه: إن الحقيقة غير ما تتوهم = فانظر لنفسك أى حال تعزم ومن شعر الروذباري: ولو مضى الكل مني لم يكن عجبا =وإنما عجبي للبعض كيف بقي قال أبو علي: التفكر على أربعة أوجه فكرة فى آيات الله وعلامتها تولد المحبة، وفكرة فى وعد الله بثوابه وعلامتها تولد الرغبة، وفكرة فى وعيده تعالى بالعذاب وعلامتها تولد الرهبة، وفكرة فى جفاء النفس مع إحسان الله وعلامتها تولد الحياء من الله،، وقال: كان عندنا ببغداد عشرة فتيان معهم عشرة أحداث مع كل واحد واحد وكانوا مجتمعين فى موضع فوجهوا واحدا من الأحداث ليأخذ لهم حاجة فأبطأ عليهم وغضبوا من تأخيره ثم أقبل وهو يضحك وبيده بطيخة يقلبها ويشمها فقالوا له: احتبست عنا ثم جئتنا تضحك؟ فقال: جئتكم بفائدة رأيت بشر بن الحارث وضع يده على هذه البطيخة فلم أزل واقفا حتى اشتريتها بعشرين درهما أتبرك بموضع يده عليها، فأخذ كل واحد منهم البطيخة وجعل يقبلها ويضعها على عينيه فقال واحد منهم: بشر كان معنا صاحب عصبية أيش بلغ به هذا كله حتى تفعلوا به هذا؟ قالوا تقوى الله والعمل الصالح ، فقال: أنا أشهد الله وأشهدكم أنى تائب إلى الله من كل شئ لا يرضاه مني وأنا على حالة بشر وطريقته، فقالوا كلهم مثل ذلك فتابوا بأجمعهم وخرجوا إلى طرسوس وغزوا واستشهدوا كلهم فى موضع واحد. وفى الكواكب الدرية ج2 ص 18 العارف بالله أبو على الروذبارى ، بضم الراء وسكون الواو ، وقال معجمة وموحدة مفتوحة وآخره راء – كان من أئمة الصوفية وعلماء الشافعية ، سادة أهل ذلك المذهب فى زمانه ، حتى صار أمثلهم طوع مرامه ، وقوسا فى يده يرمى بها إلى عرضه بسهامه ، وهو بغدادى الأصل من أبناء الوزراء والرؤساء ، ونسبه متصل بكسرى وكان عالما محدثا صوفيا صحب فى التصوف الجنيد ، والفقه ابن سريج والحديث إبراهيم الحربى ، والنحو جماعة منهم ثعلب ، وكان يفتخر بذلك ، اقام بمصر وصار فقيهها ومحدثها وصوفيها يقصد الأخذ عنه من جميع الآفاق . اتاه جمع من الفقراء فاعتل منهم واحد فأمر أصحابه بخدمته ، فملوا ، فحلف أن لا يخدمه غيره ، فخدمه بنفسه حتى مات ، فدفنه ، فلما اراد فتح رأس كفنه ليضجعه مستويا فتح عينيه ، وقال ك يا أبا على لأنصرنك بجاهى يوم القيامة كما نصرتنى بمخالفة نفسك * وقال دخلت مصر فرأيت الناس مجتمعين ، فقالوا : منا فى جنازة فتى سمع قائلا يقول : كبرت همة عين طمعت فى أن تراكا فشهق فمات وقال : اتخذ رجل ضيافة ، فأوقد فيها ألف سراج ، فقال له رجل : اسرقت ، قال : أدخل ، فكل ما أوقدته لغير الله فأطفئه ، فدخل فلم يقدر على إطفاء واحد منها ، فانقطع . ومر يوما على الفرات وقد عرضت لنفسه شهورة السمك ، فقذف الماء سمكة نحوه ، وإذا برجل يعدو ويقول : اشويها لك ؟ فشواها له ، واكلها ومن فوائده : الإشارى الإبانة عما تضمنه الوجد من المشار إليه ، وفى الحقيقة الإشارة تصحبها العلل ، والعلل بعيدة من الحقائق * وقال : لو تكلم أهل الوحيد بلسان التجريد لم يبق محب إلا مات حالا وقال : والاهم قبل أفعالهم ، وعاداهم قبل أفعالهم ، ثم جازاهم بأفعالهم ، وقال : المريد من لا يريد لنفسه إلا ما أراد الله له ، والمراد لا يريد من الكونين شيئا غيره ، وقال : المشتاقون إلى الله يجدون حلاوة الوقت حين وروده ، لما طكشف لهم من روح الوصول إلى قربه أحلى من الشهد ، وقال : إذا قال الصوفى بعد خمسة أيام : أنا جائع ،فألزموه السوق ، وأمروه بالكسب مات سنة 322 ودفن بالقرافة بجوار سيدى ذى النون المصرى |
الكاتب: | فراج يعقوب [ الأحد نوفمبر 09, 2014 2:17 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: شيخ الصوفية ) أبو على الروذبارى ( ..... – 322هـ ) |
اللهم صل على سيدنا محمد وآله وسلم جزاكم الله خيرا وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم |
صفحة 1 من 1 | جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين |
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group http://www.phpbb.com/ |