موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: الزاوية القادرية ومن قبر بها وسيدى على بن مسافر
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس فبراير 12, 2015 6:11 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6424

[color=#009F00]الزاوية القادرية –




أولا : الولى الذى سلم على الشيخ وهو فى بطن أمه ( عدى بن مسافر)



ولد في بعلبك في بلاد الشام, ثم انتقل إلى البصرة وفيها اشتهر ثم انتقل إلى منطقة الشيخان شمال الموصل إلى أن توفي هناك.ومما يجدر ذكره هنا بحق الشيخ عدي بن مسافر أنه عالم مسلم صوفي وليس بمصر مثلما يدعى بعض الذاكرين ولكن هذه المشاهد من مشاهد الرؤيا أى المنامات
دفن فى مرقده بالقرب من الموصل شرق دجلة، وتحديدا في لالش.[
أولا : سكة القادرية
تبتدىء من بوابة القرافة وتنتهى الى جهة الخلاء قبلى القاهرة من جهة الامامين وطوله ثلثمائة متر عرف بذلك لان به جامع السادة القادرية بداخله ضريح سيدى على القادرى وضريح سيدى أحمد وضريح سيدى حسين يعمل لهم حضرة كل ليلة جمعة ومولد كل عام وهذا الجامع يعرف أيضا بجامع على بضم العين وفتح اللام وتشديد الياء وهو على يمين السالك إلى الإمام الشافعى مكتوب على بابه تاريخ سنة سبع وتسعين وستمائة وشعائره مقامة وبهذا الشارع حارة على اليمين وهى حارة القادرية وبعض العامة ينسب هذه الزاوية لعدى بن مسافر وهذا من أفتراء العامة (أنتهى)
ثانيا يقول المقريزى المتوفى سنة 845هـ ج 4 ص 435

هذه الزاوية بالقرافة وتنسب إلى الشيخ عدى بن مسافر بن اسماعيل بن موسى بن مروان بن الحسن بن مروان الهكارى القرشى الاموى وكان قد صحب عدة من المشايخ كعقيل المنجى وحماد الدباس وعبد القادر السهرورى وعبد القادر الجيلى ثم أنقطع فى جبل الهكارية من أعمال الموصل وبنى لها زاوية فمال اليه أهل هذه الزاوية كلها ميلا لم يسمع لأرباب الزاوية مثله حتى مات سنة خمسة وخمسين وخمسمائة وقيل سنة سبع
ثالثا يقول السخاوى فى تحفة الاحباب ص 167

تبذة عن شيخ مشايخ الإسلام زين الدين أبى المحاسن : تربة الشيخ الصالح العارف المحقق الربانى شيخ مشايخ الإسلام زين الدين أبى المحاسن يوسف ابن الشيخ شرف الدين محمد بن الحسن بن الشيخ البركات بن صخر بن مسافر بن اسماعيل بن موسى بن الحسن بن مروان بن الحسن بن مروان بن الحكم ابن أبى العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصى بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان القرشى الأموى نزيل القاهرة توفى سنة 697 وبنا هذه التربة والقبة التى على الضريح وهى من أعاجيب البناء وقد حكى الأزهرى انه كان له بداية ونهاية وسياحة وتجريد وتحقيق وتدقيق ومعرفة تامة فى طريق القوم وكان من كبار الصالحين فى عصره وقيل انه يعرف بصاحب الحورية أيضا وهى التى شرخنا لها فى موضوع آل طباطبا

1 - يقول السخاوى فى تحفة الأحباب وبغية الطلاب ص 318 :

قيل أنه سئل الله تعالى أن يجعل زريته فى أخيه صخر بن مسافر فاستجاب الله سبحانه وتعالى دعاءه واما الشيخ عدى بن مسافر فإن له كرامات عظيمة اشتهرت فى البلاد وله مريدون وخدام ** قيل أنه لبس الخرقة من الشيه عقيل وهو لبسها من مسلمة وهو لبسها من مسلمة وهو لبسها من الشيخ أبى سعيد الخراز وهو لبسها من الشيخ محمد القلانسى وهو لبسها من والده عليان الرملى وهو لبسها من الشيخ عمار السعدى وهو لبسها من الشيخ يوسف الفانى وهو لبسها من والده الشيخ يعقوب وهو لبسها من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه وهو لبسها من رسول الله صلى الله عليه وسلم
قيل إن الشيخ مسافرا تجرد وساح فى بلاد الله تعالى مدة ثلاثين سنة فبينما هو نائم فى ليلى من الليالى رأى قائلا يقول له : يا شيخ مسافر امض فى هذه الليلة إلى أهلك وواقعها فانها تحمل منك بذكر فمضى الشيخ إلى أن أتى داره فى تلك الليلة فطرق الباب فقالت زوجته من بالباب ؟ قال زوجك مسافر قد أذن لى أن آتى إليك وأواقعك فى هذه الليلة فتحملى بولد صالح وكل من وقع زوجته من أهل البلد فى هذه الليلة فإنها تحمل منه بغلام أو بولد صالح فقالت له إن أردت أن تجمع بى فى هذه الليلة فاطلع على هذا الرم وناد يا أهل المدينة أنا مسافر قد أتيت إلى أهلى ,اذن لى فى هذه الليلة أن آتى أهلى وأواقع زوجتى لتشتمل منى على حمل ولد صالح ، قال لها ولأى شىء أفعل ذلك ؟ قالت له لأنك تجتمع بى فى هذه الليلة وتمضى إلى حال سبيلك فأحمل منك فيقول أهل البلد زوجك له ثلاثون سنة غائبا فمن أين لك هذا الحمل !! وجاء إلى زوجته وواقعها واشتملت منه على حمل فلما أن كمل له سبعة أشهر مر بها الشيخ مسلمة وعقيل فقال الشيخ مسلمة لعقيل سلم بنا على ولى الله تعالى قال عقيل وأين ولى الله فقال الشيخ مسلمة أن هذه المرأة حامل بولى الله تعالى ، وهو عدى فنظر عقيل إلى المرأة وغذا نور صاعد عليها فسلما عليها ومضيا إلى حال سبيلهما ثم بعد سبع سنين من ذلك اليوم مر الشيخ مسلمة وعقيل من ذلك المكان فرأى الشيخ مسلمة الشيخ عديا وهو يلعب الأكرة مع الصبيان فقال الشيخ مسلمة لعقي أتعرف هذا الغلام ؟ فقال له من هو ؟ قال هو عدى ابن مسافر فسلما عليه فرد عليهما السلام مرتين فقال له مسلمه سلمنا عليك مرة فرددت علينا مرتين لأى شىء هذا ؟ قال له المرة الثانية عوض عن من سلامكما على وأنا فى بطن أمى *
ويقول الإمام عبد الوعاب الشعرانى فى الطبقات الكبرى ج1 ص 107 :
الشيخ عدى بن مسافر الاموى رضى الله تعالى عنه هو احد أركان هذه الطريقة واعلى العماء بها وكان الشيخ عبد القادر رضى الله عنه ينوه بذكر ويثنى عليه وشهد له بالسلطنة وقال لو كانت النبوى تنال بالمجاهدة لنالها الشيخ عدى بن مسافر بالغا فى المجاهدة فى بدايته حتى أعجز المشايخ بعده وكان إذا سجد رضى الله عنه سمع لمخه فى رأسه صوت كصوت وقع الحصاة فى القرعة الناشفة من شدة المجاهدة وكانت الحيات والهوام والسباع تألفه فيها وهو أول من قصد الزيارات وتربية المريدين الصادقين ببلاد المشرق وقصده الناس بالزيارة من سائر الاقطار ومن كلامه رضى الله عنه لا يخلو أخذك وتركك أن يكونا بالله عز وجل أوله فان كانا به فهو مباديك بالعطاء وان كانا له فاسترزقه بأمره واحذر ما فيه الخلق فانك متى كنت معهم استعبدوك ومتى كنت مع الله تعالى حفظك ومتى كنت مع فضل الله كفلك وإذا كنت مع الاسباب فاكلب رزقك من الارض فانك لم تعط من السماء وإذا كنت مع التوكلفان طلبت بهمتك لن يعطيك وان أزلت همتك أعطاك واذا كنت واقفا مع الله تعالى صارت الاكوان خالية لك من الموطن وأنت فى القبضة فان والكون كله فيك ولك وكان رضى الله عنه يقول لا تنتفع بشيخك الا ان كان اعتقادك فيه فوق كل اعتقاد وهناك يجعلك فى حضوره ويحفظك فى مغيبه ويهذبك باخلاقه ويؤدبك باكراقه وينور باكنك باشراقه وان كان اعتقادك فيه ضعيفا لا تشهد فيه شيأ من ذلك بل تنعكس ظلمة باطنك عليك فتشهد صفاته هى صفاتك فلا تنتفع به أبدا ولو كان أعلى الأولياء درجة وكان رضى الله عنه يقول حسن الخلق معاملة كل شخص بما يؤنسه ولا يوحشه مع العلماء بحسن الاستماع وان كان مقامه فوق ما يقولونه ومع أهل المعرفة بالسكون والانكسار ومع أهل التوحيد بالتسليم وكان رضى الله عنه يقول اذا رأيتم الرجل تظهر له الكرامات وتنخرق له العادات فلا تغتروا به حتى تنظروا عند النهى والامر وكان يقول من لم يأخذ أدبه من المؤدبين أفسده من اتبعه ومن كانت فيه أدنى بدعة فاحذروا مجالسته لئلا يعود عليكم شؤمها ولو بعد حين وكان رضى الله عنه يقول من اكتفى بالكلام فى العلم دون الانصاف بحقيقة انقطع ومن اكتفى بالتعبد دون فقه خرج ومن اكتفى بالفقه دون ورع اغتر ومن قام بما يجب عليه من الاحكام نجا وكان يقول توحيد البارى عز وجل لا تجرى ما هيته فى مقال ولا تخطر كيفيته ببال جل عن الامثال والاشكال صفاته قديمة كذاته ليس بجسم فى صفاته جل ان يشبه بمبتدعاته او يضاف الى مخترعاته ليس كمثله شىء وهو السميع البصير له فى أرضه وسمواته لا عديل له فى حكمه وارادته حرام على العقول أن تمثل الله عز وجل وعلى الاوهام ان تحده وعلى الظنون ان تقطع وعلى الضمائر ان تعمق وعلى النفوس ان تفكر وعلى الفكر ان يحيط وعلى العقول ان تتصور الا ما وصف به ذاته تعالى فى كتابه او على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم وكان رضى الله عنه يقول اول ما يجب على سالك طريقتنا هذه ترك الدعاوى الكاذبة واخفاء المعانى الصادقة قلت وذلك لان المعانى الصادقة نور وكلما تراكمت الانوار فى قلب العبد تمكن وقوى استعداده وكلما أطهر معنى خرج النور اولا فاولا فلا يثبت له قدم فى الطريق والله تعالى أعلى وأعلم وكان رضى الله عنه أكثر أقامته فى الجزيرة السادسة من البحر المحيط وكان رضى الله عنه يامر الريح ان تسكن فتسكن لوقته سكن جبل (1) الهكار واستوطن بالس (2) الى ان مات بها سنة ثمان وخمسين وخمسمائة ودفن بزاويته المنسوبة اليه وقبره ظاهر يزار رضى الله تعالى عنه
عدي الشيخ الإمام الصالح القدوة ، زاهد وقته أبو محمد ، عدي بن صخر الشامي ، وقيل : عدي بن مسافر -وهذا أشهر- بن إسماعيل بن موسى الشامي ، ثم الهكاري مسكنا.

قال الحافظ عبد القادر : ساح سنين كثيرة ، وصحب المشايخ ، وجاهد أنواعا من المجاهدات ، ثم إنه سكن بعض جبال الموصل في موضع ليس به أنيس ، ثم آنس الله تلك المواضع به ، وعمرها ببركاته ، حتى صار لا يخاف أحد بها بعد قطع السبل ، وارتد جماعة من مفسدي الأكراد ببركاته ، وعمر حتى انتفع به خلق ، وانتشر ذكره . وكان معلما للخير ، ناصحا متشرعا ، شديدا في الله ، لا تأخذه في الله لومة لائم ، عاش قريبا من ثمانين سنة ، ما بلغنا أنه باع شيئا ولا اشترى ، ولا تلبس بشيء ن أمر الدنيا ، كانت له غليلة يزرعها بالقدوم في الجبل ، ويحصدها ، ويتقوت ، وكان يزرع القطن ، ويكتسي منه ، ولا يأكل من مال أحد شيئا ، وكانت له أوقات لا يرى فيها محافظة على أوراده ، وقد طفت معه أياما في سواد الموصل ، فكان يصلي معنا العشاء ، ثم لا نراه إلى الصبح . ورأيته إذا أقبل إلى قرية يتلقاه أهلها من قبل أن يسمعوا كلامه تائبين رجالهم ونساؤهم إلا من شاء الله منهم ، ولقد أتينا معه على دير رهبان ، فتلقانا منهم راهبان ، فكشفا رأسيهما ، وقبلا رجليه ، وقالا : ادع لنا فما نحن إلا في بركاتك ، وأخرجا طبقا فيه خبز وعسل ، فأكل الجماعة. وخرجت إلى زيارة الشيخ أول مرة ، فأخذ يحادثنا ، ويسأل الجماعة ، ويوانسهم ، وقال : رأيت البارحة في النوم كأننا في الجنة ونحن ينزل علينا شيء كالبرد. ثم قال : الرحمة ، فنظرت إلى فوق رأسي ، فرأيت ناسا ، فقلت : من هؤلاء ؟ فقيل : أهل السنة والصيت للحنابلة ، وسمعت شخصا يقول له : يا شيخ ، لا بأس بمداراة الفاسق. فقال : لا يا أخي ، دِينٌ مكتوم دِينٌ ميشوم. وكان يواصل الأيام الكثيرة على ما اشتهر عنه ، حتى إن بعض الناس كان يعتقد أنه لا يأكل شيئا قط ، فلما بلغه ذلك أخذ شيئا ، وأكله بحضرة الناس ، واشتهر عنه من الرياضات والسير والكرامات والانتفاع به ما لو كان في الزمان القديم لكان أحدوثة . ورأيته قد جاء إلى الموصل في السنة التي مات فيها ، فنزل في مشهد خارج الموصل ، فخرج إليه السلطان وأصحاب الولايات والمشايخ والعوام حتى آذوه مما يقبلون يده ، فأجلس في موضع بينه وبين الناس شباك بحيث لا يصل إليه أحد إلا رؤية ، فكانوا يسلمون عليه ، وينصرفون ، ثم رجع إلى زاويته.
وقال ابن خلكان : أصله من بيت فار من بلاد بعلبك ، وتوجه إلى جبل الهكارية ، وانقطع ، وبنى له زاوية ، ومال إليه أهل البلاد ميلا لم يسمع بمثله ، وسار ذكره في الآفاق ، وتبعه خلق جاوز اعتقادهم فيه الحد ، حتى جعلوه قِبْلَتَهُم التي يصلون إليها ، وذخيرتهم في الآخرة ، صحب الشيخ عقيلا المنبجي ، والشيخ حمادا الدباس وغيرهما ، وعاش تسعين سنة ، وتوفي سنة سبع وخمسين وخمس مائة
. قال مظفر الدين صاحب إربل : رأيت الشيخ عدي بن مسافر وأنا صغير بالموصل ، وهو شيخ ربعة ، أسمر اللون -رحمه الله . قلت : نقل الحافظ الضياء عن شيخ له أن وفاته كانت في يوم عاشوراء من السنة
. سِيَرُ أَعْلاَمِ النُّبَلاَءِ، الإصدار 2.02 - للإمام الذَّهبي

الشَّيْخُ، الإِمَامُ، الصَّالِحُ، القُدْوَةُ، زَاهِدُ وَقتِهِ، أَبُو مُحَمَّدٍ عَدِيُّ بنُ صَخرٍ الشَّامِيُّ.

وَقِيْلَ: عَدِيُّ بنُ مُسَافِرِ - وَهَذَا أَشهرُ - ابْنِ إِسْمَاعِيْلَ بنِ مُوْسَى الشَّامِيُّ، ثُمَّ الهَكَّارِيُّ مَسْكَناً.
قَالَ الحَافِظُ عَبْدُ القَادِرِ: سَاح سِنِيْنَ كَثِيْرَةً، وَصَحِبَ المَشَايِخَ، وَجَاهدَ أَنْوَاعاً مِنَ المُجَاهِدَاتِ، ثُمَّ إِنَّهُ سَكَنَ بَعْضَ جبالِ الموصلِ فِي مَوْضِع لَيْسَ بِهِ أَنِيسٌ، ثُمَّ آنسَ اللهُ تِلْكَ المَوَاضِعَ بِهِ، وَعمَّرهَا بِبَرَكَاتِهِ، حَتَّى صَارَ لاَ يَخَافُ أَحَدٌ بِهَا بَعْدَ قطْعِ السُّبُلِ، وَارتدَّ جَمَاعَةٌ مِنْ مفسدِي الأَكرَادِ بِبَرَكَاتِهِ، وَعُمِّرَ حَتَّى انتفعَ بِهِ خَلْقٌ، وَانتشرَ ذِكْرُهُ، وَكَانَ مُعَلِّماً لِلْخيرِ، نَاصحاً، متشرِّعاً، شدِيداً فِي اللهِ، لاَ تَأْخُذُهُ فِي اللهِ لَوْمَةُ لاَئِمٍ، عَاشَ قَرِيْباً مِنْ ثَمَانِيْنَ سَنَةً، مَا بَلَغَنَا أَنَّهُ بَاعَ شَيْئاً وَلاَ اشْتَرَى، وَلاَ تلَبَّسَ بِشَيْءٍ مِنْ أَمرِ الدُّنْيَا، كَانَتْ لَهُ غُلَيْلَةٌ يَزْرَعُهَا بِالقَدُومِ فِي الجبلِ، وَيَحصدُهَا، وَيَتقَوَّتُ، وَكَانَ يَزرَعُ القطنَ وَيَكْتَسِي مِنْهُ، وَلاَ يَأْكُلُ مِنْ مَالِ أَحَدٍ شَيْئاً.

وَكَانَتْ لَهُ أَوقَاتٌ لاَ يُرَى فِيْهَا مُحَافظَةً عَلَى أَورَادِهِ، وَقَدْ طُفْتُ مَعَهُ أَيَّاماً فِي سوَادِ المَوْصِلِ، فَكَانَ يُصَلِّي مَعَنَا العشَاءَ، ثُمَّ لاَ نَرَاهُ إِلَى الصُّبْحِ.

وَرَأَيْتُهُ إِذَا أَقْبَلَ إِلَى قَرْيَةٍ، يَتلقَّاهُ أَهْلُهَا مِنْ قَبْلِ أَنْ يَسْمَعُوا كَلاَمَهُ تَائِبينَ، رِجَالُهُم وَنِسَاؤُهُم، إِلاَّ مَنْ شَاءَ اللهُ مِنْهُم.

وَلَقَدْ أَتَيْنَا مَعَهُ عَلَى دَيرِ رُهبَانٍ، فَتَلَقَّانَا مِنْهُم رَاهِبَانِ، فَكشفَا رَأْسَيْهِمَا، وَقَبَّلاَ رِجْلَيْهِ، وَقَالاَ: ادْعُ لَنَا، فَمَا نَحْنُ إِلاَّ فِي بَرَكَاتِكَ.

وَأَخْرَجَا طبقاً فِيْهِ خُبْزٌ وَعَسَلٌ، فَأَكَلَ الجَمَاعَةُ.

وَخَرَجتُ إِلَى زِيَارَةِ الشَّيْخِ أَوّلَ مرَّةٍ، فَأَخَذَ يُحَدِّثُنَا، وَيَسْأَلُ الجَمَاعَةَ وَيُوَانِسهُم، وَقَالَ: رَأَيْتُ البَارِحَةَ فِي النَّوْمِ كَأَنَّنَا فِي الجَنَّةِ، وَنَحْنُ يَنْزِلُ عَلَيْنَا شَيْء كَالبَرَدِ، ثُمَّ قَالَ: الرَّحْمَةُ، فَنظرتُ إِلَى فَوْقَ رَأْسِي فَرَأَيْتُ نَاساً، فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلاَءِ؟
فَقِيْلَ: أَهْلُ السُّنَّةِ، وَالصِّيتُ لِلْحَنَابِلَةِ.

وَسَمِعْتُ شَخْصاً يَقُوْلُ لَهُ: يَا شَيْخ! لاَ بَأْسَ بِمُدَارَاةِ الفَاسِقِ؟

فَقَالَ: لاَ يَا أَخِي! دِينٌ مكتُوْمٌ، دِينٌ ميشومٌ.

وَكَانَ يُوَاصِلُ الأَيَّامَ الكَثِيْرَةَ عَلَى مَا اشْتُهِرَ عَنْهُ، حَتَّى إِنَّ بَعْضَ النَّاسِ كَانَ يَعتقدُ أَنَّهُ لاَ يَأْكُلُ شَيْئاً قَطُّ، فَلَمَّا بلَغَهُ ذَلِكَ، أَخَذَ شَيْئاً وَأَكَلَهُ بِحضرَةِ النَّاسِ، وَاشْتُهِرَ عَنْهُ مِنَ الرِّيَاضَاتِ وَالسِّيَرِ وَالكَرَامَاتِ وَالانتِفَاعِ بِهِ مَا لَوْ كَانَ فِي الزَّمَانِ القَدِيْمِ، لَكَانَ أُحْدُوثَةً.

وَرَأَيْتُهُ قَدْ جَاءَ إِلَى المَوْصِلِ فِي السَّنَةِ الَّتِي مَاتَ فِيْهَا، فَنَزَلَ فِي مَشْهدٍ خَارِجَ المَوْصِلِ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ السُّلْطَانُ وَأَصْحَابُ الولاَيَاتِ وَالمَشَايِخُ وَالعوَامُّ، حَتَّى آذوهُ مِمَّا يُقبِّلُوْنَ يَدَهُ، فَأُجْلِسَ فِي مَوْضِعٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاسِ شُبَّاكٌ بِحَيْثُ لاَ يَصلُ إِلَيْهِ أَحَدٌ إِلاَّ رُؤْيَةً، فَكَانُوا يُسلِّمُوْنَ عَلَيْهِ وَيَنصرفُوْنَ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى زَاوِيَتِهِ. (20/344)
وَقَالَ ابْنُ خَلِّكَانَ: أَصلُهُ مِنْ بَيْتِ فَار مِنْ بِلاَدِ بَعْلَبَكَّ، وَتوجَّهَ إِلَى جبلِ الهَكَّارِيَّةِ، وَانقطعَ، وَبَنَى لَهُ زَاويَةً، وَمَال إِلَيْهِ أَهْلُ البِلاَدِ مَيْلاً لَمْ يُسْمَعْ بِمِثْلِهِ، وَسَارَ ذِكْرُهُ فِي الآفَاقِ، وَتَبِعَهُ خَلْقٌ، جَاوَزَ اعْتِقَادُهُم فِيْهِ الحدَّ، حَتَّى جَعَلُوْهُ قِبْلَتَهُم الَّتِي يُصلُّوْنَ إِلَيْهَا، وَذَخيرتَهُم فِي الآخِرَةِ، صَحِبَ الشَّيْخَ عَقِيلاً المَنْبِجِيَّ، وَالشَّيْخَ حَمَّاداً الدَّبَّاسَ، وَغَيْرَهُمَا، وَعَاشَ تِسْعِيْنَ سَنَةً، وَتُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.

قَالَ مُظَفَّرُ الدِّينِ صَاحِبُ إِرْبِل: رَأَيْتُ الشَّيْخَ عَدِيَّ بنَ مُسَافِرٍ وَأَنَا صَغِيْرٌ بِالمَوْصِلِ، وَهُوَ شَيْخٌ رَبْعَةٌ أَسْمَرُ اللَّوْنِ -رَحِمَهُ اللهُ-.

قُلْتُ: نَقلَ الحَافِظُ الضِّيَاءُ، عَنْ شَيْخٍ لَهُ: أَنَّ وَفَاتَهُ كَانَتْ فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ مِنَ السَّنَةِ. (20/345)) وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

من أصحاب الشيخ عدى :وفى القرافة تربة أبينا يوسف وهو من أصحاب الشيخ عدى ابن مسافرحكى عن نفسه انه جاع يوما فرأى الشيخ عديا فى نومه فسلم عليه وقدم له طبقا فيه عنب فأكل منه فاستيقظ وهو يجد حلاوة العتب فى فمه
*
الشيخ احمد حرش خادم الشيخ عدى بن مسافر والشيخ زين الدين بن مسافر وهو بتربة عظيمة وكان هذا الشيخ من أكابر السالكين المجتهدين له عبادات وسياحات وهو صاحب الحورية وهو من زرية صخر بن مسافر أخى الشيخ عدى وكان الشيخ عدى أعزب

الشيخ عقيل المنجيى رضى الله عنه هو شيخ شيوخ الشام فى وقته تخرج بصحبته جميع من الأكابر منهم الشيخ عدى بن مسافر وهو أول من دخل بالخرقة العمرية إلى الشام وأخذت عنه وكان يسمى الطيار لانه لما اراد الانتقال من قريته التى كان بها مقيما ببلاد الشرق صعد الى منارتها ونادى لاهلها فلما اجتمعوا طار فى الهواء والناس ينظرون اليه فجاؤا فوجدوه فى منيح رضى الله عنه وكان من كلامه رضى الله عنه المعرفة إنما هى فيما أستاثر به تعالى والعبودية انما هى فيما أمر والخوف ملاك الامر كله لكن خوف العارفين ان توجد راحتهم فى افعاله وخوف الأولياء أن يوحج هواهم فى أمره عز وجل وخوف المتقين أن يوجد نفسهم فى رؤيتهم للخلق ان أوجد الخلق فيك أشركت وان أقدرك عليك نازعتهم وكان رضى الله عنه يقول ياهذا قل الهى أنقذنى من قدرك وأرحنى من خلقك فاذا جاء الأمر فقل الهى أرحمنى منهم واذا جاء القدر قل الهى ارحمنى منى فاذا جاء الفضل قل الهى فضلك لصنعك بلا أنا فاذا شئت فقد حصل لك عند الخشوع عبودية وعند الدلال توحيد فعبوديتك بفقرك اليه ودلاله انه ما ثم غيره فاذا جاءت الاليهة قل الله ثم ذرهم فى خوضهم يلعبون فبمجاء هذه الهوى تعرفه بخروجك علن الخلق توحده وكان رضى الله عنه يقول طريقتنا الجد والكد ولزوم الحد حتى تنفذ فاما أنيبلغ الفتى مناه واما ان يموت بدائه وكان يقول رضى الله عنه من طلب لنفسه محالا او مقالا فهو بعيد من طرقات المعارف وكان يقول الفتوة رؤية محاسن العبيد والغيبة عن مساوبهم وكان يقول المدعى من أشار الى نفسه وكان رضى الله عنه يقول فقد الاسف والبكاء فى مقام السلوك علم من أعلام الخذلان وكان رضى الله عنه اذا نادى وحوش الفلوات جاءت لدعوته صاغرة حتى تسد الأفق وكان عكازه لا يستطيع أحد حمله سكن رضى الله عنه منيح واستوطن بها اربعين سنة ومات بها وبها قبره يزار رضى الله عنه
هو الشيح القدوة(عقيل المنبجي العمري) كان شيخ مشايخ الشام في وقته وتخرج بصحبته غير واحد من اكابرهم عدتهم اربعون رجلا من اصحاب الأحوال منهم الشيخ (عدي بن مسافر)الشيخ( موسى الزولي)وهو اول من ادخل الخرقة العمرية الشريفة الى الشام وعنه اخذت وسمي بالطيار لما أن طار من منارة القريةالتي كان بها ببلاد المشرق ثم اخذ اهله خبره انه ب(منبج)فأتوا اليه وسمي باالغواص سماه شيخه الشيخ( مسلمة السروجي)لأنه خرج مع جماعة من اصحاب الشيخ الى زيارة بيت المقدس فلما بلغواالفرات وضع كل واحد سجادته على الماءوجلس عليها وعدى الى الناحية الأخرى هو وضعها وغاص بها باالماء وعدى ولم يبتل منه شيءفلما رجعواالى عند شيخهم اخبروه بذلكة فقال (عقيل)من الغواصين وهو احد الأربعةالمشايخ الذين يتصرفون في قبورهم كتصرف الأحياءهم(الشيخ عبدالقادر الجيلاني-معروف الكرخي-حياةابن قيس الحراني)رضي الله عنهم وقدس سرهم وكان للشيخ عقيل كلام عال في المعارف طريقنا الجدوالكدولزوم الحد حتى تنقد فأما يبلغ الفتى مناه أويموت بداه ومنه من طلب لنفسه حالا فهو بعيد من طرقات المعارف والفتوة رؤية محاسن العبيد والعمية عن مساوئهم والمدعي من اشار الى نفسه حالابغير حال كذاب) قال الشيخ(عثمان بن مرزوق)جلس الشيخ عقيل في اول امره وهووسبعةعشر رجلا من اصحاب الاحوال من مريدي (الشيخ مسلمة)في غار ووضع كل منهم عكازه في مكن في الغار فجاء رجال من الهواء وجعلو يرفعون تلك العكاكيز حتى جاءو
الى عكاز الشيخ فلم يستطيعوا رفعه فرادى ومجتمعين فلما رجعوا الى الشيخ مسلمة اخبروه فقال اولئك اولياءالله في هذا الزمان فكل عكازرفعوه فصاحبه في مقام رافعه او دونه فلذلك لم يطيقوا رفع عكاز( الشيخ عقيل)فأنه ليس فيهم من مقامه يعلو على مقامه0وقال(الشيخ ابو المجد المنبجي)اخبرني ابي عن جدي انه قا ل حضرت(الشيخ عقيل)بظاهر منبج تحت الجبل وعنده جمع من الصلحاء فقال احدهم ماعلامة الصادق قال لو قال لهذا الجبل تحرك لتحرك فتحرك الجبل ثم قال ماعلامة المتصرف قال لو امر وحوش البر والبحر أن تأتيه لفعلت فما اتم كلامه حتى نزل علينا من الجبل وحوش سدت الفضاء وأخبر الصيادون أن شط الفرات امتلأ في ذلك الوقت اسماكامن كل الانواع ثم قال يا سيدي وماعلامة المبارك على اهل زمانه قال لووكز برجله هذه الصخرة لتفجرت عيونا ثم عادت فتفجرت صخرة كانت بين يديه عيوناثم عادت صخرة صماء0قال وخرج من زاويته يوما في سفر له من (منبج)فرأى جماعة من اصحابه وتلاميذه قياما ينتظرونه فحدثته نفسه أن هؤلاءقيام لاجلك فبكى ثم انشد ابياتا من الشعر يقول فيها

تعديت قدري بحبي لكم * وأيقنت اني بكم ارحم

محب الكرام وإن لم يكن* كريما ولكن بحب لهم يكرم



سكن رضي الله عنه منبج واستوطنها تسعا واربعين عاما ومات بها وقد علت سنه وقبره بها ظاهر يزار الى الان ولازال الزوار يأتون اليه ولازالت البركة موجوده وكلما ذكر تجيش اهل منبج باالبكاءللكرامات رضي الله عنه ونفعنا ببركاته امين رضي الله عنه من العراق(حران )(الشيخ مسلمة السروجي)من بلد اسمها سروج

وفى الخطط التوفيقية لعلى بشا مبارك ج 3 ص 112 :
يقول ( شارع سكة القدرية ) يبتدىء من بوابة القرافة وينتهى إلى جهة الخلاء
قبلى القاهرة من جهة الامامين وطوله ثلثمائة متر عرف بذلك لأن به جامع السادة
القادرية بداخله ضريح سيدى على القادرى وضريح سيدى أحمد وضريح سيدى
حسين يعمل لهم حضرة كل ليلة جمعة ومولد كل عام وهذا الجامع يعرف أيضا
بجامع على بضم العين وفتح اللام وتشديد الياء وهو عن يمنة من سلك من باب
القرافة الى الامام الشافعى مكتوب على بابه تاريخ سنة سبع وتسعين وستمائة
وشعائره مقامة الى الآن
ويقول على مبارك فى موضع آخر ج 5 ص 68
جامع القادرية هو من داخل القرافة بالقرب من مسجد السيدة عائشة النبوية رضى الله
تعالى عنها على يمين الذاهب إلى الإمام الشافعى رضى الله عنه ، ويعرف أيضـــــــــــأ
بجامع على بضم العين المهملة وفتح اللام وشد الياء بصفة التصغير ومكتوب على باب
المقصورة تاريخ سنة 697 وبه ضريح سيدى على القادرى وعلى المقصورة قبة بها
آيات قرآنية ويحيط بالمسجد سورة يس وتجاه الضريح ضريحين أحداهما لسيدى آحمد
والآخر لسيدى حسين ويعمل لهما مولد سنوى وحضرة كل ليلة جمعة.


[/color]

صورة

صورة


صورة

صورة

صورة


صورة

صورة

صورة

صورة

صورة


صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 4 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط