موقع د. محمود صبيح https://www.msobieh.com:443/akhtaa/ |
|
تابع كتاب الإمام الحسين عليه السلام https://www.msobieh.com:443/akhtaa/viewtopic.php?f=17&t=24519 |
صفحة 1 من 1 |
الكاتب: | حسن قاسم [ الأحد نوفمبر 15, 2015 1:27 pm ] |
عنوان المشاركة: | تابع كتاب الإمام الحسين عليه السلام |
أمن العدل يا ابن الطلقائ تخديرك حرائرك وإماءك وسوق بنات رسول الله صلى الله عيه وآله وسلم كالسبايا ، قد هتكت شعورهن ، أبديت وجهوهن ، ليس معهن من حماتهن حام ، ولا من رجالهن ولى .. وأنت تنكث ثنايا أبى عبد الله بمخصرتك ؟؟ !! والله ما فريت ( أى : قطعت ) إلا فى جلدك ، ولا حززت إلا فى لحمك ... وسترد على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم برغمك ، وعترته ولحمته فى حظيرة القدس ، يوم يجمع الله شملهم ملمومين من الشعث ( أى : الانتشار والتفرق ) ، وسيعلم من بوأك من رقاب المؤمنين ... إذا كان الحكم الله والخصم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجوارحك شاهدة عليك ، فبئس الظالمين بدلا ... أيكم شر مكانا وأضعف جندا فلئن اتخذتنا مغنما لتتخذن مغرما حين لا تجد إلا ما قدمت يداك وتستصرخ بابن مرجانة ويستصرخ بك وتتعاوى وأتباعك عند الميزان ، وقد وجدت أفضل زاد لك قتلك ذرية محمد صلى الله عليه وآله وسلم .. فو الله ما اتقيت غير الله ، ولا شكواى إلا إلى الله ... فكد كيدك ، واسع سعيك ، وناصب جهدك ، فوالله لا يدحض عنك عار ما أتيت غلينا أبدا يوم ينادى المنادى ( ألا لعنة الله على الظالمين ) والحمدلله الذى ختم بالسعادة والمغفرة لسادات شبان الجنان فأوجب لهم الجنة ... هكذا وجهت السيدة زينب عليها السلام هذه الكلمات ، وكأنها سهام حادة قذفت بها يزيد بن معاوية ، فأطرق برأسه وكأنه شعر بالخزى والعار ... واسد المجلس صمت رهيب ، وغشيه وجوم حزين ، ويزيد لا يدرى ماذا يفعل فى هذا الموقف العصيب ...!!وهنا نهض الصحابى ( النعمان بن بشير ) قائلا ليزيد : يا أمير المؤمنين ، اعمل معهم كما كان يعلم معهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لو رآهم على هذه الحال. فلان جانب يزي ، واستشعر شيئا من الخزى والندم ، واستجاب فى غضاضة لرأى النعمان ، فأمر بفض المجلس وأصدر تعليماته بتوجيه السيدة زينب عليها السلام ومن معها إلى دار الحكم ومعهن على بن الحسين ن حيث استقبلهن النساء من آل معاوية بالبكاء والنحيب ، وأخذن يواسين السيدة زينب عليها السلام ومنمعها ويعزيهن ، ثم سألنها ومن معها عما سلبب منهن فى كربلاء ، ورددن إليهن مثله وزيادة ، فكن لذلك أكرم من يزيد وحاشيته ، وأوفى منهم ذمة وعهدا . وأقمن على المناحة ثلاثا ... يروى أنه ف خلال هذه الفترة كان يزيد يطلب من سيدى على زين العابدين أن يتغذى او يتعشى معه ن وذات يوم دعا عمر بن الحسن بن على – وهو غلام صغير – فقال له : أتقاتل هذا الفتى ؟ ( يقصد أبنه خالد ) فقال : لا ، ولكن أعطنى سكينا وأعطه سكينا ، ثم أقاتل . فقال له يزيد : شنشنة أعرفها من أخزم ، هل تلد الحية إلا حية .. !! ويروى أن يزيد ومن كان فى مجلسه فوجئوا بأن خرجت عليهم من الحائط يد معها قلم من حديد فكتبت سطرا بدم : أترجو أمة قتلت حسينا شفاعة جده يوم الحساب |
صفحة 1 من 1 | جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين |
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group http://www.phpbb.com/ |