اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6505
|
|
فى مثل هذا اليوم فى مجلة الازهر جمادى الاول لسنة 1399هـ الموافق إبريل لسن 1979م
كتبت صنداى تايمز
وثيقة تاريخية كان يمكن أن تتحول بريطانيا إلى إمارة إسلامية وندفع الجزية
بقلم المؤرخ البريطانى جابرييل رونى
وفيما يلى النص المحرفى لوثيقة تاريخية هاة يكشف عنها المؤرخ البريطانى فى كتابه
The tartais khanis English qabriel roray
الذى صدر منذ عدة أسابيع فى بريطانية ، وقد قامت صحيفة الصنداى تايمز بنشر هذا الجزء من الكتاب
وهو جزء يبين جانبا تاريخيا هاما ومهملا ما وهو أن مللك بريطانيا جون لا كلاند قدم بريطانيا للمسلمين كى تعتنق الإسلام –أو تدفع الجزية – وكى تكون تابعة للدولة الإسلامية – غير أن الزعيم العربى محمد الناصر رفض هذا العرض ، لأنه اعتبر ملك بريطانيا احمق ولا يستحق التحالف معه َ !
ستكون صدمة لكل من تأثر بـ ( غزو ) العرب الحالى للعاصمة البريطانية لندن ، ذلك أن لحظة حاسمة من التاريخ البريكانى ، كان ستقرر مصير الاعتقاد الدينى السائد ، فلولا الصدفة وحدها ، لأصبحت بريطانيا المسيحية بلدا مسلما منذ ثمانية قرون
ففى عام 1213 وبحركة يائسة من الملك جون لا كلاند أرسل وقدا سريا من ثلاثة أشخاص إلى الأمير محمد الناصر الحاكم المغربى القوى ، ليعرض له ولاءه وليعده بأنه سيكون أى الملك جون لا كلاند تابعا مخلصا ، فيما إذا قيل الأمير أن تكون بريطانيا تحت الرعاية العربية ، وليؤكد له أن الدهول فى الإسلام هو المخرج من ضغط المشاكل السياسية التى تلح عليه
لقد وقع بالصدفة بين يدى ، النص الحرفى لما حمله الوفد فى دورية قديمة كانت تصدر فى ذلك الوقت عن أحد الأديرة ، عندما كنت أجرى أبحاثا على الكاهن الكاثوليكى روبرت دى لندن ، الذى كان صدر بحقه حرمان كنسى ، ونفى من بريطانيا ، بسبب دوره فى ثورة الماغنا كارتا .
هذه الحلقة الواقعية المنسبة من التاريخ البريطانى ، سجلها ماتيو باريس ، المؤرخ الإخبارى الدقيق لأحداث القرن الثالث عشر الذى أخذ حقائقه واستقاها من مصادرها
وحسب ما يقول باريس ، أن رجال الوقد الثلاثة كانوا مكونين من البارونين توماس هاربختون ورالف فيتزسنكولاس والسيد روبرت دى لندن غير أن باريس لم يقدم أى تفسير لضم الكاهن اللندانى للوفد ، إلا أن السبب الأكثر ترجيحا ، هو أن الملك جون لا كلاند ، عهد إلى السيد روبرت بإدارة س\ون أبرشيته الخاصة ، ولذلك فهو من المقربين والموثوقين ، وبالتالى فإن ان اشتراكه فى الوفد يشكل ضمانا ضد البارونين كى لا يمارسا عليه خداعا فى أثناء تأدية المهمة
وكان تومان هاردبختون ، رئيس الوفد كان قد أعطى تعليمات من قبل الملك ليبلغها إلى أمير أفريقيا العظيم وأمير المغرب وإسبانيا ، بأنه ، أى الملك البريطانى سيتنازل عن طواعية وطيب خاطر عن مكانته ومملكته ، ويصبح تحت تصرف الأمير العظيم ، وإذا كان يسره فإنه يضع بريطانيا أمانه بين يديه ، ويتخلى عن الاعتقاد بالديانة المسيحية ، ويتمسك ويلتزم بكل إخلاص بدين وعقيدة محمد
ونقلت رسالة الملك جون أو تعليماته إلى الأمير بواسطة مترجم حيث كان رئيس الوفد بمهارة خطابية هائلة من غنى الأرض الإنجليزية .
وخصوبة حقولها ومهمارة شعبها العظيم الحاذق الخلاق ، ومعرفة هذا الشعب للغات الثلاث اللاتينية والفرنسية والإنجليزية وإتقانها لكل مهنة عقلانية وكان رج الامير المغربى المسلم ردا حصيفا جاء فيه :
لم أقرأ أو أسمع قط أن ملكا يمتكل مثل هذه البلاد المزدهرة الخاضعة المطيعة له عن طواعية ، يقوم بتدمير سيادته واستقلاله يجعل بلده الحر يدفع الجزية لغريب ، علما أنها يجب أن تكون ملكه وله وحده ، وبتحويل السعادة إلى بؤس ، فيسلم نفسه لإرادة آخر ، ويهزم بلده دون سبب ، وطلب الأمير من أعضاء الوفد ألا يمثلوا فى حضرته ثانية ولدى عودتهم إلى بريطانيا ( بكى الملك جون لان مساعيه قد أحبطت ) وربما اعتقد أن باروناته قد خدعوه وخانوه لكنه وضع الكاهن اللندنى مشؤولا عن جميع شئون دير القديس البانز كمكافأة له ، غير أن مسؤلياته عن هذا الدير انتهت ، لأن الرهبان رشوا الملك لإزاحته بسبعمائة من الماركات الفضية (المارك وحدة نقدية إنجليزية قديمة كانت تعادل وقتها 13 شلنا و4 بنسات )
|
|
المنتدى
التسجيل
الأسئلة المتكررة
بحث
