موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 6 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: الرحلة المغازيه سيدي محمد المغازي وبيبرس البنداقاري
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت مارس 19, 2016 9:14 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة إبريل 28, 2006 11:18 pm
مشاركات: 4169
مكان: الديار المحروسة

سيرة الإمام الأكبر
سيــــدى محـــــمـد المغـــــــــــــــــــازى
الكائن ضريحة
ببلدة سيدى غازى - مركز كفر الشيخ - محافظة كفر الشيخ
جمهورية مصر العربية



مؤسس هذه الطريق
هو السيد محمد المغازى الليث الهمام والأسد الضرغام الحسيب النسيب والعارف الأريب ، القطب الشهير والعلم المنير، صاحب الكرامات الظاهرة والنفحات الباهرة، قدوة السالكين ومربى المريدين، فريد دهره ووحيد عصرة ، تاج الأتقياء وسراج الأولياء ، نسل السلف الصالح وعمدة الخلف الناجح ، مدرس العلوم وفاتح بلاد الروم ، القطب الحجازي سيدي محمد المغازى، قدس الله سره وعمت بركاته وطابت نفحاته ونفعنا الله بأسراره وأعاد علينا من بهي أنواره وأسكننا في الدارين بجواره، بجاه سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم

مولده
ولد رحمه الله في شهر صفر سنة 583 هجرية/ 1187 ميلادية بزقاق البلاط مدينة فاس المغربية، وانتقل إلى جوار ربه في شهر صفر سنة 694هجرية/1294 ميلادية وضريحه الشريف ومسجده بقرية سيدي غازي بمحافظة كفر الشيخ بجمهورية مصر العربية

نسبه الشريف من ناحية ابيه
فهو السيد محمد المغازى بن السيد حسن بن السيد أحمد بن السيد إبراهيم بن السيد محمد بن السيد أبو بكر بن السيد إسماعيل بن السيد عمر المهابة بن السيد على بن السيد عثمان بن السيد حسن بن السيد محمد الحسيني بن السيد موسى الأشهب بن السيد يحي الحسيني بن السيد عيسى الحسيني بن السيد الإمام محمد التقى بن الإمام حسن العسكري بن الإمام على الهادي بن الإمام محمد الجواد بن الإمام على الرضا بن الإمام موسى الكاظم بن الإمام جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر بن الإمام على زين العابدين بن الإمام الحسين بن الإمام على بن أبى طالب وأمه فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

نسبه من ناحية أمه
فهى السيدة فاطمة بنت سيدي على البدرى بن السيد إبراهيم بن السيد محمد بن السيد أبو بكر بن السيد إسماعيل بن السيد عمر المهابة بن السيد على بن السيد عثمان بن السيد حسن بن السيد محمد الحسيني بن السيد موسى الأشهب بن السيد يحي الحسيني بن السيد عيسى الحسيني بن السيد الإمام محمد التقى بن الإمام حسن العسكري بن الإمام على الهادي بن الإمام محمد الجواد بن الإمام على الرضا بن الإمام موسى الكاظم بن الإمام جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر بن الإمام على زين العابدين بن الإمام الحسين بن الإمام على بن أبى طالب وأمه فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
، أخت السيد أحمد البدوي ضريحه ومسجده بطنطا ـ محافظة الغربية ـ جمهورية مصر العربية ، وأخت السيد حسن الأنور والد سيدي السلطان أبو العلا ببولاق أبو العلا ـ القاهرة ـ مصر وأخت السيد محمد توفى بمكة

بداية الرحلة
ارتحل السيد محمد المغازى وأقاربه من أرض المغرب إلى الأقطار الحجازية، وكان خروجهم من زقاق الحجر أو زقاق البلاط بفاس، يوم الاثنين سنة 603 هجرية وتركوا ديارهم وعقاراتهم ، وسبب ذلك أن عميد العائلة الولي الكبير سيدي على البدرى جد السيد محمد المغازى لأمه، رأى في المنام قائلا يقول له : قم أنت وأهلك وأرتحل إلى أرض الحجاز ، وهو يعلم أن المتصوفة اجمعوا على أنه إذا جاء أمر لأحدهم بالانتقال من مكان إلى مكان فإنه تجب المبادرة بهذا الانتقال، حتى ولو لم يكن لهذا الانتقال وجه ظاهر في نظر العقل ، وإذا عرض عليه الاختيار في الانتقال إلى مكانين، فليختار أثقلهما على نفسه لأن الخير في ذلك أكثر، وتكونت الرحلة من السيد على البدرى وزوجته السيدة فاطمة بنت محمد بن أحمد بن عبد الله بن موسى بن شعيب المزنية ، وأولاده الثمانية وهم سيدي أحمد البدوي وهو أخرهم ولادة وأكبرهم مقاما، وأخوه الحسن الأنور وهو أكبرهم سنا وكان على بصيرة ومعرفة بالله تعالى وكان قد حذر السيد البدوي من الذهاب إلى العراق، وأخوه الثالث السيد محمد ولم يروا لنا المؤرخون شيئا نعرفه به إلا انه مات بمكة، وبنات السيد على البدرى الخمسة وهم السيدة زينب ورقية وأم كلثوم وفضة وقيل رثينة والسيدة فاطمة والدة السيد محمد المغازى وغادروا جميعا فاس وسط بكاء وحزن أهلها، ولم يزالوا ينزلون بعرب ويرتحلون ونزلوا بمصر، وقيل مكثوا بها نصف مدة السفر إلى الحجاز، ووصلوا مكة بعد ثلاث أو أربع سنين ، وكان عمر السيد البدوي وقت خروجهم من فاس سبع سنوات، ودخل مكة وعمره أحد عشر عاما ، والسيد محمد المغازى كان عمره حوالي أربعة وعشرون عاما

الأراضي الحجازية
ولما وصلوا إلى الأراضي الحجازية جاء أهل مدينة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لملاقاتهم وسلموا عليهم ، ومكث ( سيدي محمد المغازى) رضى الله عنه في تلك الأقطار ملازما لعلمي الظاهر والباطن وإرشاد المريدين ( التلاميذ) ، ووقع له مع (بنت برى) حرب عظيم حتى قتل أخاها بسر الحال، لأنها كانت تسلب الرجال أحوالهم ، وشكا منها بعض الناس ، فقال إن تأديبها على يد السيد البدوي ، وفى تلك المدة انتقل إلى الرفيق الأعلى السيد على البدرى ودفن بباب المعلا ، وكان سيدي أحمد البدوي أذن له بالارتحال إلى مصر وبقى من العائلة السيد محمد المغازى والسيد حسن الأنور ، وبينما هما بأرض الحجاز يسيران بالدرب السالك إلى مكة ، وجدا رجلا قاصدا الحج ، فكاشفا عليه ، وإذا هو الملك الظاهر بيبرس يريد الحج مختفيا ، وأخذاه للضيافة وأطمأنوا منه على السيد البدوي الذي رحل عنهم ولم يعرفوا عنه شيئا ، وطمأنهم عليه وعلى أحواله ، ولما جن عليه الليل ( الظاهر بيبرس) قام وشد على راحلته وركبها وسار دون أن يأخذ الإذن منهم ، حتى لامع الفجر ، وإذا هو بمنزلهما ، ففعل ذلك ثلاث ليالى ، فقالا له: " وعزة ربى لو تسافر زمنا طويلا ولم تأخذ منا الدستور لم تبرح من مكانك " فأعتذر لهما وقال : إني مريد لكما وهذا خاتمي فأخذا عليه وثيقة بذلك ، على وعد بزيارتهم له في مصر

في الطريق إلى مصر
ثم ان السيد محمد المغازى قدس الله سره وسيدي حسن الأنور، أرادا زيارة سيدي أحمد البدوي ، فخرجا وخرج معهما من الأشراف أربعة عشر سيدا من سادات مكة المشرفة ، وجاؤا في سفرهم من على مدينة القصير ، فلما نزلوا بأرض الصعيد وجدوا النصارى قائمين على العرب ، فغزاهم (سيدي محمد المغازى) ومن معه فقتل البعض وأسلم البعض ورابط البعض ، ثم إن العرب أخذوا العهد على يد سيدي محمد المغازى وصاروا تلامذة له ، وهم بنوا محارب بن على السماحى من أولاد الفراو بنو جميل وبنو حسن وينو عامر وبنو عطية وبنو قصاص وبنو فزاره وبنو محارب وبنو عدى

الجبل المقطم
وبعد ذلك اتجهوا إلى مصر وكان مبيتهم عند الجبل المقطم فرآهم الملك الظاهر بيبرس في منامه ، فلما اصبحوا أرسل إليهم حجابه ونوابه وكان من جملتهم وزيره الأعظم إبراهيم الصادق فتقدم إلى الأستاذ وقال له : إن الملك رآكم في منامه في هذه الليلة ولقد أخبرنا عما تم له معكم في الحجاز. فقالا له : صدقت وصدق الملك الظاهر وهذا ختمه وكان منقوشا عليه ( الله رب كل شيء وخالق كل شيء) فحصل من ذلك لهم الاعتقاد فكانوا يسمعون منه كل ما يقوله لهم ، ثم إن الملك تجهز إلى لقائهم فجاؤا وسلم عليهم وساروا معه إلى قصره ، ولا يخفى تحية الملوك لضيوفهم ، خاصة وأن المضيف رجل صالح ، ثم إن الملك الظاهر قال للأستاذ يا سيدي : إن الأشراف كثرت علينا وأرهقوا بيت المال ولا نعرف من هو شريف بحق ، فأمر الأستاذ ( سيدي محمد المغازى) بإحضار كل من يقول أنه شريف حتى يخرج غير الأشراف من بينهم ، فلما دخلوا عليه نظر إليهم فمن كان منهم شريف أجلسه بجانبه ومن كان غير شريف قال له لست بشريف فلا يسمع كلامه فيقول له الأستاذ ( إلتوق) ، حيث التوق في هذا اليوم خمسة آلاف وخمسمائة رجل، فسمى هذا المكان بباب اللوق ثم أخذ فتى من الفتيان الذين معه وهو خاله السيد حسن الأنور وجعله نقيبا للأشراف ثم طلب الأمراء والوزراء من الأستاذ أخذ العهد فعاهدهم بعد أن أخبر كلا منهم بما جرى له في يومه وليلته، ثم أمر الأستاذ رضى الله عنه أن يكتب تصديقا لمن ثبت عنده أنه شريف بخط بن دقيق العيد حيث كان من خواص الملك ، ولما أراد الأستاذ ومن معه الارتحال لزيارة السيد البدوي ، قدم له الملك ركوبته الكحيل الأشهب بن المدينة ، ثم بعد انتهاء الزيارة رجع إلى مصر ، وطلب منه الملك الظاهر بيبرس الإقامة بمصر، فقبل هذا العرض على أن يختار هو المكان الذي يعيش فيه
صورة
قرية سيدي غازي
قرية قديمة كانت تسمى ( دير شبرا كلسا) تتبع مديرية الغربية (مصر) ولشهرة مقام ابن غازي عليها سميت (زاوية غازي) منذ العهد العثماني ومن تاريخ 1259هجرية وردت باسم (الكفر الغربي) فأصبح هو اسمها في الدفاتر والأوراق الرسمية ولكنها معروفه على لسان العامة باسم (سيدي غازي) وأصدرت وزارة الداخلية في 20ديسمبر 1939م قرارا بتغيير اسم الكفر الغربي وتسميته ( سيدي غازي) بناء على طلب مديرية الغربية ، وهى ألان تتبع محافظة كفر الشيخ، وبنى السيد محمد المغازى زاويته المشهورة في هذه القرية ،

أولاد السيد محمد المغازى

تزوج الأستاذ بامرأتين إحداهن السيدة فضة بنت سيدي عثمان المغربي الحسنى أحد سلاطين المغرب وقتها، وولد منها سبعة أولاد ذكور هم : السيد حامد المغازى وهو وأولاده بناحية مطملوحر قبضوا بجوار مصوع وله ذرية بزاوية والده أيضا ، والسيد محمد المغازى الصغير الحال ضريحه الشريف بزاويته بمركز كفر الدوار بمديرية البحيرة ، والسيد موسى الأسد بالجزيرة ، والسيد حسن بالجبل الأخضر(ليبيا) والسيد شماذة بجوار جرجا بالصعيد بمكان يعرف بالعسيرات، والسيد محمد المغازى الروي بين بورصة وقونية ( تركيا)، والسيد على الطحاوى ضريحه بناحية طحا قليوبية

أما الزوجة الثانية
هي السيدة مريم بنت سيدي حسن الأنور بن السيد على البدرى فولد منها تسعة أولاد ذكور هم : السيد شماذة الأكبر ونزل بالصعيد بجوار قنا، والسيد غازي الأصغر نزل بناحية العمار قليوبية، والسيد عبد الله ضريحة بالفيوم والسيد أحمد والسيد محمد شلوف بناحية الحصص، والسيد عبد المتعال نزل بدمنهور الوحش، والسيد على أبو الحسن وضريحه بزاوية جروان متوفية، والسيد مغازى الأصغر مع والده، والسيد أبو الحسن بكفر آبي الحسن ، فهم الستة عشر أصول أولاد غازي الألوف المؤلفة من عدة قرون

_________________
صورة


أنا الذى سمتنى أمى حيدره

كليث غابات كريه المنظره

أوفيهم بالصاع كيل السندره


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الرحلة المغازيه سيدي محمد المغازي وبيبرس البنداقاري
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت مارس 19, 2016 10:36 pm 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 24780

الفاضل ابن الزهراء

شكرا جزيلا على هذا الموضوع القيم

بارك الله فيك

_________________
عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الرحلة المغازيه سيدي محمد المغازي وبيبرس البنداقاري
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد مارس 20, 2016 1:23 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6458

سيدى الفاضل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

متعكم الله وإياكم بالنظر إلى وجهه الكريم

بارك الله فيكم وبارك عليكم وبارك لكم

ولتسمحوا لى أن أقتبس هذا الموضوع

ولكم جزيل شكرى وتقديرى



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الرحلة المغازيه سيدي محمد المغازي وبيبرس البنداقاري
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين مارس 21, 2016 7:50 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 8043
msobieh كتب:

الفاضل ابن الزهراء

شكرا جزيلا على هذا الموضوع القيم

بارك الله فيك

اللهم صل على سيدنا محمد وآله وسلم
جزاكم الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الرحلة المغازيه سيدي محمد المغازي وبيبرس البنداقاري
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس مارس 24, 2016 12:12 am 
غير متصل

اشترك في: الجمعة إبريل 28, 2006 11:18 pm
مشاركات: 4169
مكان: الديار المحروسة
msobieh كتب:

الفاضل ابن الزهراء

شكرا جزيلا على هذا الموضوع القيم

بارك الله فيك



أعزكم الله ياسيدي وحفظكم وامد الله لنا في عمركم

_________________
صورة


أنا الذى سمتنى أمى حيدره

كليث غابات كريه المنظره

أوفيهم بالصاع كيل السندره


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الرحلة المغازيه سيدي محمد المغازي وبيبرس البنداقاري
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس مارس 24, 2016 12:16 am 
غير متصل

اشترك في: الجمعة إبريل 28, 2006 11:18 pm
مشاركات: 4169
مكان: الديار المحروسة
الأستاذ يزيدنا شرفا نقلكم بالاشارة بالطبع للمنتدي

اكرمك الله شيخ فراج شكرا لمرورك

هذا ايضا جزء اخر منقول ومحفوظ عندي

حينما يكون الحديث عن سيدى محمد المغازى الأكبر رضى الله عنه فعلينا أن نعلم أنه سيكون حديثاً عن حدثاً غير مجرى التاريخ في مصر وفى العصر كله إلى وقتنا هذا نظراً للظروف التي ألمت بالعالم الإسلامي أنذاك وكيف أن الله أرصد لتلك الأهوال الأقطاب من أهل بيت النبوة
فالحديث عن سيدى محمد المغازى الأكبر وألأسرة العلوية كلها خصوصا سيدى احمد البدوى وسيدى محمد المغازى الذى هو بن أخته فالحديث يحتاج لمجلدات ومجلدات نظراً لعظم الأحداث وشرفها وتشريف الله لأمة الإسلام بها
سيدى محمد المغازى ليس مجرد رجلاً من أهل بيت النبوة فحسب ذو نسب شريف رفيع بين أنساب الخلق قاطبة
إنما هو قطباً في مقام الولاية راسخاً من رسول الله مستمداً لغيره ممداً
ترامت الملوك تحت أقدامه مابين طوعاً وكرهاً دان له العالم الإسلامي ودانت له بلاد الروم حين دخلها لكن التاريخ الذى لاندرسه لايكلفون أنفسهم بقرائته وإخراجه للناس فهم ينقلونه لنا من جانب واحد فقط لاغير وهو جانب الحكام اللذين يجلسون على سدة الحكم ولاينقلون لنا وقائع الصالحين ومغازيهم وسيرهم وكيف أن لولاهم لما كان هناك ملك ولارعية
كان مجيئ سيدى محمد المغازى إلى مصر وخروجه من المغرب علامة فارقة في تاريخ صراع المصرين مع الصليبين وبقايا التتار المنهزمين إلى أن دخلوا في الإسلام
فمجيئ سيدى محمد المغازى قلب الدفة على الصليبين فبعد ان كانوا يعتدون علينا ونتحصن لهم في الثغور إنقلب الأمر إلى العكس اغار هو عليهم سيدى محمد المغازى بنفسه وأوقفهم عند حدهم
وهذا كان احد أسباب وجود ضريح إبنه سيدى محمد الرومى المغازى في بلاد تركيا الآن والقسطنطينية آنذاك
نعود لنعرف نسبه الشريف رضى الله عنه
ونسبه كالآتى / سيدى محمد المغازى الأكبر الذى مقامه بسيدى غازى كفر الشيخ وكل أرض هذه المدينة ملكه ومعظم سكانها من نسله الشريف بن سيدى حسن العادل/ بن سيدى أحمد الإنطاكى /بن سيدى إبراهيم المغربى جد سيدى أحمد البدوى/ بن سيدى محم/ بن سيدى أبو بكر/ بن السيد إسماعيل/ بن السيد عمر/ بن السيد على / بن السيد عثمان/ بن السيد حسين الفاسى/ بن سيدى محمد / بن سيدى موسى/ بن سيدى يحيى/ بن سيدى عيسى/بن سيدى على التقى/ بن سيدى محمد المهدى/ بن سيدى حسن العسكرى/ بن سيدى على الهادى/ بن سيدى محمد الجواد/ بن سيدى على الرضا/ بن سيدى موسى الكاظم/ بن سيدى جعفر الصادق/ بن سيدى محمد الباقر/ بن سيدى باب الشفا باب المصطفى زين الساجدين سيدى على زين العابدين / بن مولانا ولى النعم سيد أهل الجنة مولانا سيدنا الحسين/ بن اسد الله الغالب فخر بنى طالب سيدنا على بن أبى طالب كرم الله وجهه زوج بضعة سيدنا رسول الله وبضعة النبى لاتعدل بأحد فالله يرضى لرضاها ويغضب لغضبها ستنا السيدة فاطمة الزهراء بنت سيد الوجود بأسره ومن أجله جاد الله بالوجود سيدنا محمد ﷺ
هذا هو نسبه لأشرف خلق الله تعالى سيدنا محمد ﷺ
فهو بن أخت سيدى أحمد البدوى رضى الله عنه ولكنه أسن في السن من سيدى أحمد
وكانت إقامتهم في فاس بالمغرب وهى البلد التي فتحها وأسسها أهل بيت النبوة فكانت معقل الأولياء والأشراف وخلاصة الأنساب بعيداً عن الترصد لأهل البيت في المشرق
حظيت أسرة سيدى محمد المغازى والتي هي اسرة سيدى أحمد البدوى بعشق أهل المغرب لهم فلازالت بيوتهم في المغرب هناك باقية تجلها سلطات المغرب ويرتادها المسلمون لينظروا لبيوت معادن النبوة والرسالة هنا بيوت حوت نور حضرة النبى ﷺ
ولما أن جاء الإذن والأمر لسيدى محمد المغازى بأن يرتحل هو وأهل بيته وذريته من المغرب وكان قد سبقهم سيدى على البدرى بولده سيدى أحمد البدوى
خرج أهل المغرب يبكونهم ويترجونهم البقاء بينهم حتى قصدهم ملك المغرب نفسه فلم تنفع معهم أي محاولة ودعا سيدى محمد المغازى لأهل المغرب وغادرها إلى حيث صناعة تاريخ لأهل مصر
نعم إنه التاريخ الحقيقى الذى لاتذكره الوقائع السياسية الإملائية ولكنه محفوظ في المخطوطات
خرج رضى الله عنه بولده وسار القطب النبوى الهاشمى ومعه بنوه كمسير النور في السماء قاصداً بيت الله الحرام للحج وكان عمره عند خروجه كما تذكر التواريخ ومنها ماذكره الإمام الحلبى صاحب السيرة النبوية أنه كان بعمر الثلاثة والعشرون عاماً
فلما أن وصل للحجاز كان بعضاً من أمره وصلاحه وفروسيته وليس المقصود فروسية فارس السيف إنما فروسية أهل الفتوة من الأولياء من قال فيهم رسول الله ﷺ لافتى إلا على وهو مقام فتوة لايصله أي أحد بسهولة ولايتوفر لأى أحد وعلى هذا يقول سيدى فخر الدين رضى الله عنه يؤتى الفتى في صحبتى نسباً صحيحاً مسنداً
ترامت أخباره رضى الله عنه إلى الملوك فهابوه وجلوا شأنه فهم يعلمون أنهم أسرة حسينية ملؤها النور والصلاح يحبهم الله ورسوله
وكان وقت مجيئ سيدى محمد المغازى للحجاز هو توقيت حكم الظاهر بيبرس لمصر
وقد حدثت أولى الوقائع بين الظاهر بيبرس وسيدى محمد المغازى رضى الله عنه على مشارف الحجاز
فقبل ان يلقى الظاهر بيبرس سيدى محمد المغازى كان قد رأئى رؤيا أفزعته أوله لها وزيره أبو الفضل فقد رأئى أربعة عشر ملكا معهم أربعة عشر جيشاً يقفون على باب مصر ليدخلونها فدخلوها
فخرج الظاهر بيبرس في هذا العام قاصداً الحج وعلم بوجود سيدى محمد المغازى
فدخل على حضرته خيمته وتصاغر الظاهر بيبرس في نفسه وفى حالته من هيبة اهل بيت النبوة في ذات سيدى محمد المغازى وشكله حتى أن الظاهر بيبرس تصبب عرقاً اما رجاله
وهذا حقيقى فهيبة الأولياء تنخلع لها القلوب فلو لم يبتسموا لم يستطع أحد ان ينظر في وجوههم ولا ان يضع عينه في عين احداً منهم من شدة الجلال عليهم
فسأل سيدى محمد المغازى في العلوم فأجابه بما اذهل عقل الظاهر بيبرس
فعزم الظاهر بيبرس على أن ينصرف ليلاً هو ورجاله للحج بدون إذن سيدى محمد المغازى رضى الله عنه
فكلما شد لجام فرسه ويظل طوال الليل سائراً ويبيت للصبح وهو على ذلك فيجد نفسه لم يبرح مكانه من أمام خيمة سيدى محمد المغازى رضى الله عنه
ففي الليلة الثالثة بعد ان حار السلطان بيبرس فإذا به ينظر ليرى سيدى محمد المغازى واقفاً أمامه ومعه سيدى حسن الأبطح ليقول له
ياهذا لو فعلت ذلك طوال الدهر لما خرجت إلا بإذننا
وهذا صحح بنص كتاب الله تعالى فالله أمرنا بإستئذان الصالحين في كل شيئ وسؤالهم وهم ولاة الأمر في كتاب الله تعالى وهم ولاة أمر الحكام والأمة وقد أفاد القرآن الكريم بذلك
فإعتذر السلطان بيبرس وأخذ إذنه وإنصرف
ثم عزم سيدى محمد المغازى على المجيئ لمصر ولقاء خاله سيدى أحمد البدوى رضى الله عنه
فجاء مصر بأربعة عشر رجلاً من أهل بيت النبوة
ولما علم السلطان الظاهر بيبرس بذلك أيقن برؤيته أن ذلك تأويل الأربعة عشر ملكاً الذى رأهم في رؤياه
وكان دخول سيدى محمد المغازى من الصعيد إلى اسفل مصر فلما دخل الصعيد وجد أن بعض النصارى آنذاك الموالين للصليبين يفتكون بالمسلمين ويتفننوا في إيذائهم مستغلين دعم الصليبين من البحر الأحمر
فأخذ الناس في طلب نجدة سيدى محمد المغازى لهم وقد كان رضى الله عنه طويلاً ابيضاً عريض الصدر عبل الذراعين شديد سواد العين وبريقها اكحل كجده المصطفى ﷺ ففي جسده كل صفات الفارس الذى تنكب الأعداء تحت قدمه من هيبته وهذا شأن الأولياء والصالحون دائماً
والطول والقوة الجسدية لها ميزة حيث أنها معينة على التعبد والتحمل والصبر
فإلتحم سيدى محمد المغازى مع الصليبين في الصعيد والبحر الأحمر وأفناهم رضى الله عنه بسيفه فشاع الأمر في الصعيد فخرج إليه كبار أهل الصعيد ليكونوا من أتباع طريقته الطريقة المغازية فهو شيخ الطريق وجهدوا أشد الجهد في أن يقيم سيدى محمد في أرضهم إلا أنه رفض وترك فيهم سيدى شحاذة ولده الذى بمحافظة قنا وله فيها العقب الشهير المبارك وأولاده كلهم من كبار الصوفية وهذا ديدن وعهد أهل البيت التصوف
فلما علم الظاهر بيبرس بذلك كاد ان يطرب أمام الناس من فرحته وأقسم بينه وبين نفسه لأن يتولى سيدى محمد وخاله سيدى حسن شأن الجيش المصرى
فلما أن جاؤا إلى القاهرة والتقاهم الظاره بيبرس وعرض الأمر عليهما فرفض سيدى محمد المغازى ذلك
فإستوثق الظاهر بيبرس لنفسه من سيدى محمد عهداً وهو أن ينصره سيدى محمد وينضر جيش مصر على من يغير عليها من العربان والصليبين والأحباش الموالين للصليبين في البحر الأحمر
فقبل سيدى محمد المغازى ذلك
ثم أن الظاهر بيبرس كان يخرج من بيت مال المصرين خمس المال لأهل البيت كما أمرنا الله ورسوله أن يكون خمس المال لأهل البيت وذرياتهم والدول لاتفعل ذلك الآن رغم أنه حق معلوم لهم
فكان كثيراً من الناس يدعون أنهم أشراف ويندسون في النسب ومنهم من كان على دين أخر ومافعلوا ذلك إلا لدفع سلطة الدولة عنهم ولفصل المسلمين عن أهل البيت
فشكا السلطان بيبرس لسيدى محمد المغازى هذا الأمر
فقال له سيدى محمد أحضر الأشراف من القاهرة
فحضر في مكان ما خمسة ألآف رجل كلهم يقول بأنى شريف
فكان سيدى محمد يقف لينظر في وجه الواحد منهم فيقول له تحدث عن ابيك وجدك ونسبك
فإذا تحدث فهو شريف فيقول له تعالى بيننا انت شريف
وإذا إلتوى لسانه ولم يتحدث فكان هذا علامة ان يكون من التوى لسانه دعى النسب
فسمى هذا المكان بباب اللوق يعنى من لوقة السنة مدعى النسب ومن لقاء سيدى محمد المغازى بالظاهر بيبرس في هذا المكان
والذى هو باب اللوق اليوم
فأمر سيدى محمد المغازى السلطان بيبرس بإحضار السجلات الورقية الكبيرة وكتابة أنساب الحضور من الأشراف
فكان هذا هو بيان عملى لحفظ انساب الأشراف في العالم فمنذ ذلك اليوم والأشراف يسجلون أنسابهم سنة عن سيدى محمد المغازى رضى الله عنه وكان ذلك قاعدة نقابة الأشراف في العالم فكان أول نقيب أشراف في العالم هو سيدى حسن بن سيدى على البدرى يعنى شقيق سيدى أحمد البدوى رضى الله عنه وهو الذى مقامه وضريحه بقصر عابدين فهم يدفنون في أعز الأماكن هكذا جاههم وكذلك الصالحين يدفنون
وسيدى حسن الذى بقصر عابدين هو والد سيدى السلطان أبو العلا رضى الله عنه في القاهرة
فكام جائنا عن سيدى فخر الدين رضى الله عنه في شأن كبار أهل الله
عبيد ولكن الملوك عبيدهم

راجع مخطوطات أنساب الساداة المغازية وراجع كتاب بغية الطالبين فى السادة المغازية وراجع كتاب النصيحة العلوية للإمام الحلبى صاحب رضى الله عنهم
وهذا منقول للاضافه لما سبق

_________________
صورة


أنا الذى سمتنى أمى حيدره

كليث غابات كريه المنظره

أوفيهم بالصاع كيل السندره


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 6 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 8 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط