بمناسبة آخر ليلة لمولد سيدتنا زينب عليها السلام

حسن قاسم · **مرسل:** الثلاثاء مايو 03, 2016 2:07 pm

بمناسبة ذكرى مولد سيدتنا

تلك هى السيدة الطاهرة بنت سيدة نساء العالمين ، فحينما يكتب الكاتب عنها يذكر ذلك الفيض النبوى الذى صنعه الله تعالى فى مصنع النبوة وهل كان هذا المصنع إلا الطهر والعفة والصيانة والإخلاص والصدق
أكتب وأقرأ يا أخا الإسلام عن أولئك الذين ملاوا الدنيا أخلاقا حميدة ومازالت أخلاقهم يقتدى بها ولن تزال ما غابت شمس وسطح نور فجر
يا ىل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم لقد كانت مساكنكم يتلى فيها كتاب الله الحكيم ومنازلكم منازل الوخى – ولقد ضربتم مثلا عليا ليقتدى بكم فى كل وقت وحين – وكيف لا : وقد قال رب السماء ( ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا )
فعليك ايها القارىء والسامع بحب النبى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وىل بيته الكرام وما الحب كلام يقال ولكن حب الحب الحقيقى تنفيذ للأوامر مع دراسة ممحصة حتى يحارب الإنسان نفسه محاربة تظهر ثمرتها فى الأخلاق الفاضلة والمعاملة الكريمة فينشأ نشأة صادقة طيبة ، وبذلك يجتاز مرحلة الحياة الدنيا بخير
فيا أيها الأخ فى الله : ههذه مكانة الإسلام فى تكوين الشخصيات والنفوس الأبية فليكن لنا فى هذه الذكرى خير حافز حتى نقيم الشعائر لله ونقيم الصلاة وتؤتى الزكاة ونحب فى الله ونبغض فى الله ونقوم برسالتنا خير قيام وحتى تخرج من الدنيا وقد رضى عنا رب الأنام ، اللهم حبب الينا الغيمان وزين به قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين آمين وصلى الله علي سيدنا محمد وعلى آله وصحبة وسلم .
أهل البيت وزينب
لفضيلة الاستاذ محمود النواوى

عن ابن عباس رضى الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمه ، وأحبونى لحب الله ، وأحبوا أهل بيتى لحبى .
فى هذا الحديث الشريف أن الله سبحانه وتعالى جدير بأن يحب لأنه المحسن الكريم والبر الرحيم ، مفيص النعم والمحاسن ( وما بكم من نعمة فمن الله ثم إذا مسكم الضر فغليه ترجعون )
وحب الله الكريم طاعته وامتثال أمره واجتناب نهيه وموالاة أوليائه ، ومعاداة أعدائه والتعرض لنفحاته ، والتضرع لذاته بالليل والنهار والغدو والآصال
اللهم ارزقنا حبك وحب من ينفعنا حبه عندك ... ورسول الله صلى الله عليه وسلم جدير بالحب كل الحب لأنه أخرجنا من الظلمات إلى النور بإذن ربه ، ورسم لنا الطريق ووقانا عن العصيان والفسوق ولأنه حبيب الله وصفيه وأكرم الخلق عليه ، ولا يتحقق حب الله سبحانه وتعالى إلا بحب أوليائه الذين عرفوا حقه وعبدوه وجاهدوا فى سبيل الله بأنفسهم وأموالهم وأولئك هم القائزون ،
ومحمد صلى الله عليه وسلم ولى الله والله وليه وهو يتلوى الصالحين ، بل محمد صلى الله عليه وسلم سيد أوليائه وخير خاصته ، الذى كان يقوم الليل حتى تتورم قدماه وكان لا يغضب إلا أن تنتهك حرمة ، فهو أجدر العالمين بالحب وأحقهم بالطاعة والبر . يقول الله سبحانه وتعالى ( ومن يطع الرسول فقد أكاع الله ومن اتولى فما ارسالناك عليهم حفيظا ) ويقول جل شأنه ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم )
وقد كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يتنافسون فى حب حبيبنا وحبيب كل المؤمنين محمد صلى الله عليه وسلم حتى قال القائل من أعدائه لقد أتيت كسرى فى ملكه وقيصر فى مجده فما رايت ملكا أكرم على قومه من محمد صلى الله عليه وسلم لقد كانوا يقتتلون على لصاقه ويتسابقون على فضل مائة فاذا كانت هذه شهادة العدو بمقدار تمجيد المسلمين لمحمد صلى الله عليه وسلم فكيف إذا كان مقدار هذه الحب له والتقدير لمكانته ، ولقد كانوا يستشعرون فى شخصه الكريم مع كثرة مخالطته إليهم أنه صفوة الله منهم وأنه أثير الله من بينهم وأنه هو المنعم العظيم واصطفاه حتى يصلح أمر العالم ويجمع شمل الناس على الخير صلى الله عليه وعلى آله وصحبه حق قدره ومقداره العظيم .
وأنا أهل بيت النبى صلى الله عليه وسلم الكرام فانهم الذين كرمهم الله سبحانه وتعالى وانزل فيهم الوحى العظيم ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا )
روى الترمذى عن أم سلمة قالت : نزلت هذه الآية وأنا جالسة على باب بيت النبى صلى الله عليه وسلم وفى البيت رسول الله صلى الله علىه وسلم وعلى وفاطمة والحسن والحسين فجللهم بكساء وقال : اللهم إن هؤلاء أهل بيتى فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا .
وعن أنس رسى الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نزلت هذه الآية يمر بباب فاطمة رضى الله عنها إذا خرج غلى الصلاة قريبا من ستى أشهر فيقول : الصلاة أهل البيت ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) أخرجة الترمذى والأحاديث فى ذلك عديدة
ولقد كان السلف الصالح يحب أهل البيت بحب آل النبى صلى الله ويسارعون فى مرضاتهم ويتقربون إلى الله عز وجل بالقرب منهم ذلك أنهم على مر الدهر ، وتبدل العصر هم صفوة الله من خلقه واقربهم من ساحته وأبرهم عليه ومن أحبهم فقد احب النبى صلى الله عليه وسلم ومن ابغضهم فهو عدو الله ورسوله .
والسيدة زينب رضى الله عنها من خيرة أهل البيت لها من التكريم مالهم وهى صاحبية ولدت فىحباة النبى صلى الله عليه وسلم واشتهر فى تاريخها أنها صحبت الحسين رضى الله عنه وشهدت وقعة استشهاده وظهر من بطولتها ما بهر العقول وخلب الأفئدة حتى شهد الناس مالأهل البيت من فضل ومكانة تظهر عند المناسبة قال الأسدى إنه لما جىء بالبقية من آل الحسين رضى الله عنه إلى عبيد الله بن زياد جلست هى وإماؤها من حولها فقال عبيد الله من هذه الجالسة فلمتجبه استصغرا له حتى كرر ذلك ثلاثا فأجابه بعض /غمائها بأنا زيبن بنت على فقال لعنه الله ( الحمدلله الذى فضحكم وقتلكم وأكذب احدوثتكم ، فقالت بكل رباطة جأشش وإيمانه ( الحمدلله الذى أكرما بمحمد صلى الله عليه وسلم وطهرنا تطهيرا لا كما تقول أنت إنما يفتضح الفاسق ويكذب الفاجر ، أما نحن فقد كتب الله على الشهداء منا القتل فبرزوا إلى مضاجعهم وسجمع الله تعالى بينك وبينهم فتحاجون إليه وتخاصمون عنده ، فلما وصلت إلى سيده الفاجر يزيد نظر رجل لى فاطمة بنت الحسين فقال ليزيد هب لى خذخ الجارية ، فقالت زينب له : كذبت والله ما ذلك لك ولا ليزيد فقال لها يزيد : كذبت والله أن ذلك لى ولو شئت لفعلته فقالت بكل إيمان وقوة والله ما جعل الله ذلك لك إلا أن تخرج من ملتنا ، وتدين بغير ديننا فغضب يزيد وسبها بالخروج من الدين هى وعلى والحسين فقالت له 0 يا يزيد بدين الله ودين ابى وأخى وجدى اهتديت أنت وابوك وجدك أنت أمير مسلط تشتم ظالما وتقهر بسلكانك فالجم ... ولها مواقف فى الشجاعة والكرم عظيمة شهيرة تدل على أن الله أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا .
اللهم طيب ذكراها وذكرى آل البيت الطيبين واجعل لنا فيهم خير عبرة يارب العالمين

فراج يعقوب · **مرسل:** الثلاثاء مايو 03, 2016 3:44 pm

اللهم صل على سيدنا محمد وآله وسلم
جزاكم الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

موقع د. محمود صبيح

بمناسبة آخر ليلة لمولد سيدتنا زينب عليها السلام

الموجودون الآن