موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 2 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: ليلة الأسراء والمعراج ليلة مباركة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مايو 04, 2016 1:20 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6385
ليلة الاسراء والمعراج ليلة مباركة
النفوس البشرية مختلفة فى جوهرها وكبائعها فبعضها يفيض بالخير ن وتنبعث منه البركات والبعض يشعله شره وتحرقه مشاعله منها قوى القهر يتغلب على شيطانه وهواه ومنها ضعيف تغره الزخارف والأباطيل ، ويضله ما خوله من أنصار وأعوان ويطغيه ما أغدق الله عليه من نعم ، ومن طمس الله بصيرته وأذله الهوة والشيطان لا ينجيه من قضاء الله وقدره هداية ارشاد، ومن لم يصنه الله فهو ممزق ، أما من صفا قلبه وطهر ضميره فهو من الصديقين والشهداء والواجب على العلماء وبخاصة بمناسبة الذكريات السعيدة المباركة تنبيه الغافلين والاشارة إلى خرود الخارجين الذين يثيرون الفتن فى أوضاع مختلفة لتلهو عنهم الأنظار وتشتغل بيعدا عنهم الأفكار وليشاركهم فيما هم فيه الكثيرون من المفتونين فى الليل والنهار فان إرشاد الخلق إلى الحق واجب على من نصب نفسه للهداية ، فلا ينبغى أن يترك العلماء توجيه الناس إلى الرجوع لى الله واغلاق أبواب الشرور والآثام ، وعليهم أن ينتهزوا الفرص والمناسبات للتذكير بالله ، لنبعد العلل وتمتنع الأعذار وليس عليهم أن يصل التوفيق إلى القلوب فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء قال تعالى : وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين ، ( فما على الرسول إلا البلاغ ) وفى نشر الأخبار عن بداية الدين المحمدى وكيفية انتشاره وتغلب الداعين اليه وتكن أنصاره من كبح جماح المعاندين الباغين الذين غضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم عذابا أليما ، فى ذلك الثناء على الله والذكر له فان حمد الله بيان مظاهر قدرته ، والثناء عليه لأنه الواحد الأحد الفرد الصمد الحق المبين هو أسمى أنواع الذكر للحميد المجيد العزيز الرحيم ولمناسبة ذكرى الاسراء والمعراج ندعو الخارجين غلى استناكار ما هم فيه والعدول عما يدعون إليه عسى الله أن يتوب عليهم وأن العبد إذا تاب وأتى بالأعمال الصالحة فان الله الغفور الرحيم يقبل توبته ولا تقصر توجيه دعوتنا إلى الخارجين على التعاليم الشرعية من المسلمين وإنما ندعو جميع عباد الله إلى طاعته ، من آمن منهم ومن لم يؤمن ليرجع الكافرين عن كفره فيؤمن بربه وليترك العاصى سبيل الهوى والشيطان ويعود غلى الهدى والاحسان ، فعم الله على عباده يجب أن تكون سببا لمعرفته حق المعرفة لا مطية للخروج والفساد ، والأذى والإفساد فالله ليس بغافل عما يعمل الظالمون وذكر الإسراء والمعراج الذين ارتفع بعدهما شأن المسلمين واشتدت سواعدهم وقويت شوكتهم
من اسعد الزكريات ففى ليلة الإسراء والمعراج من الله على عباد بالصلوات الخمس فى العدد الخمسين فى الأجر التى تقرب العبد من ربه وهى يدء سعادة المسلمين قال الله تعالى ( سبحان الذى أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام غلى المسجد الأقصى الذى باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميعه البصير ، كان الأسراء بالنبى صلى الله عليه وسلم بالجسد ، وذلك أكثر ظهورا فى قوله تعالى ( أرأيت الذى ينهى عبدا إذا صلى ) وقوله تعالى ( وأنه لما قام عبد الله يدعون كادو يكونون عليه لبدا ) فلا شك أن المراد من العبد فى الآيتين السابقتين مجموع الجسد والروح وغير ذلك من اددعاءات المعارضين لا فيمة له ، وفى الإسراء والمعراج مزايا عظيمة فقد كانا سببا فى رؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يفيد القوة فى الدعوة إلى الله فان خيرات الجنة عظيمة ، وأهوال النار شديدة فلو أن النبى صلى الله عليه وسلم لن يشاهدهما فى الدنيا ورآهما يوم القيامة فربما رغب فى خيرات الجنة أو خاف من أهوال النار فيشتغل عن التفرع للشهادة وأن مشاهدته لهما فى الدنيا تجعل مشاهدة أحوال العالم وأهواله حقيرة فى عينه فتحصل له الزيادة فى قوة القلب التى بسببها يكون شروعه فى الدعوة إلى الله تعالى أكمل ، وقلة التفاته إلى أعداء الله أقوى ، فان من يعاين قدرة الله فى هذا الباب يكون حاله فى قوة النفس وثبات القلب على احتمال المكاره فى الجهاد وغيره أضعاف ما يكون عليه حال من لم يعاين وقد عرفت قريش صدق الاسراء والمعراج بعد الاستفسار من النبى صلى الله عليه وسلم عن حقائق ثابتة ومكابقة أخباره للواقع ، فم يرتابوا فيما اخبر به ولكن التوفيق لم يكن بجانبهم إذ لم يؤمنوا برسالته وقد رجع بعض من آمن ممن أطهر الاسلام وأخفى الكفر لحاجة يبتغيها أما صادقوا الأيمان فقد قوى أيمانهم وأخلصوا لله وابتعدوا عن المكابرين ، روى أن الله أرسل جبرائيل ومكائيل إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليلة السابع والعشرين من شهر رجب المعظم بعد النبوة وقبل الهجرة فشق جبرائي صدره الشريف وغسل قلبه بماء زمزم وأدخله فى مكانه بعد أن ملأه حكمة وإيمانا ولم يكن الشق بآلة تسيل دما أو تحدث ألما ، وكان ثالث شق حدث له صلى الله عليه وسلم فأولها ما حدث له فى صغره زمن وجودة فى بنى سعد وثانيهما عند البعثة وهذا ثالثهما ، وبعد الشق قدم له البراق عند باب الحرم فركبه وكان جبريل عن يمينه ومكائيل يقود البراق ووصل غلى بيت المقدس بعد قليل لأن البراق كان يضع قدمه عند منتهى بصره وليس بعد قدرة الله قدرة ، وقد أجتمع النبى صلى الله عليه وسلم بالأنبياء فى بيت المقدس وأمهم وكان تكريمه ببيت المقدس بعض أسباب ذهابه غليه ليرى القبلتين والآيات الكبرى فى الرحلتين


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ليلة الأسراء والمعراج ليلة مباركة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مايو 04, 2016 3:07 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 7986
اللهم صل على سيدنا محمد وآله وسلم
جزاكم الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 2 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 4 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط