موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 2 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: فى موكب الذكرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مايو 03, 2016 4:43 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6385
هذا المقال للاستاذ سيد الكيلانى فى 21 رجب 1389هـ

فى موكب الذكرى
للاستاذ سيد الكيلانى
من حق المسلمين أن يحتفلوا بمولد السيدة زينب رضى الله عنها ، لا لأنها فرع من تلك الدوحة الشماء الوارفة التى تفيا المسلمون ظلالها ، وجنوا ثمارها فحسب ، وإنما لأنها صاحبة سيرة عطرت الآفاق ، وانتشر أريحها فى كل مكان حل فيه الرجال والنساء على السمواء ، فكانت السوة الحسنة ، والقدوة الصالحة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا

ولو كان النساء لمث هذى
لفضلت النساء على الرجال


كيف لا وهى التى تمت بأقوى صلة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، فهى حفيدة ذلك النبراس الضىء الذى أخردج الناس من الظلمات إلى النور بإذن الله ن وبنت فاطمة الزهراء سيدة نساء أهل الجنة ، وزابنة الإمام على كرم الله وجهه الذى لم يكن ابن عم النبى صلى الله عليه وسلم فحسبب بل كان منه كما قال عليه الصلاة والسلام ( على منى بمنزلة هرون من موسى غير أنه لا نبى بعدى ) وأخت الحسين والحسين سيدى شباب أهل الجنة ، فى هذا البيت الذى أذهب الله عن أهله الرجس وطهرهم تطهيرا
ولدت السيدة زينب رضى اللهعنها ، وتربت على مكارم الأخلاق ومحامد الشيم وكانت وهى لا تزال صبية تتنافس فى العبادة والنسك ، وتتسابق إلى كل خير من أمور الدني والدنيا ، حتى نالت علما نافعا وحازت فضلا كبيرا .
مرت رضى الله عنها بعهود كانت الحياة فيها تلين وتخشن فلم تحس بمعنة الشقاء لأنها وجدت سعادتها فى غيمانها ، ولم تشعر بالذل وقد أعزها الله بالاسلام ، والنسبة إلى آل البيت الكرام ، وعاشت رضى الله عنها فى ظروف سياسية اشتدت صعوبتها فلم تتقاعس عن أداء واجبها ، وكان عليها أن تنزل هذا الميدان ، تعصمها عفتها ودينها وكرامتها من الزلل .
نشأت فى المدينة طاهرة مطهرة حتى بلغت سن الزواج فخطبها ابن عمها : عبد الله بن جعفر بن أبى طالب ابن الشهيد الطيار ،ومن رعاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد استشهادأبيه وكفله عمه على كرم الله وجهه من بعده حتى زوجه من ابنته المحبوبة ، فكان زواجا مباركا ثم فى حفل بهيد شاهده أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه ، وعاشت رضى الله عنها فى المدينة حفيدة وبنتا وأختا وزوجة وأما تضرب أعظم الأمثال للمؤأة المسلمة الصالحة
وقامت بدور الناصح الأمين لأخيها الحسين رضى الله عنه عندما ألح عليه أهل العراق فى العراق فىالخروج غليهم وقيادتهم لحرب بنى أمية بعد أن طغوا فى البلاد فأكثروا فيها الفساد وح1رته من الإغترار بهم ولما أقتعها بأنه لا سبيل له إلى الاختيار لأنه سيكون مسئولا عنهم بين يدى الله لم تجد بدا من الخروج معه إلى العراق وكانت فه عونا فى كل خطوة يخطوها تسهر على راحته وتعد السلام وتملأ الجمعيات بالسهام وتداوى الجرحى وتقوم على تجهيز الطعام والشراب حتى شهدت بنفسها أفظع جريمة إنسانية عرفها التاريخ الإسلامى وكانت تحاول ما استطاعت تحذيل الأعداء عن أخيها حتى أبكت المحاربين من جند يزيد ، وعندما أحضروها لدى عبيد الله بن زياد بعد هذه المذبحة سمعته يقول / الحمد الله الذى فضحكم وقتلكم وأكذب أحدوثتكم فانبرت قاتلة / الحمد لله الذى أكرمنا بنبيه محمد صلى الله عليه وسلم وطهرنا من الرجس تطهيرا ، إنما يفضح الله الفاسق ويكذب الفاجر وهو غيرنا والحمدلله .
وخطبت عند يزيد بن معاوية خطبة أبكت كل من حضر حتى خشى منها يزيد على مكله أن يضيع فبعث بها إلى المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة وأتم التسليم فى موكب يحوطه الحراس الذين حرصوا على أن يؤدى كل لها خدمة حتى وصلت معززة مكرمة
وهناك فى المدينة التف الناس حولها فكانت تحدث الناس بفداحة المصاب فشعر والى المدينة بالخطر المحدق به فبعث إلى يزيد فأمره بأن يفرق بيها وبينهم فما كان منه إلا أن أمرها بترك المدينة غلى أى بلد تحتار ، فاحتارت مصر مستقرا ومقاما فاستقبلها أهلها استقبالا حافلا ،وعاشت بينهم تقية نقية ، صوامة قوامه إلى أن اختارها الله إلى جواره فكان اهل مصر لها أوفياء فى تشييع جنازتها كما كانوا أوفياء ف لقائها ، ثم كانوا أوفياء لها بعد دفنها ، وإنهم ليعتزون ويفخرون بأن الله شرف أرضهم وديارهم بذلك النل الشريف والجسد الطاهر ، وسيظلون يتوارثون هذه الفيوضات الربانية من آل البيت .
فليكن احتفالنا بمولد السيدة زينب رضى الله عنها اختفالا بالقدوة الصالحة يزيدننا إيمانا مع إيماننا ويقوى من عزائمنا حتى ننتصر على عدو الله ورسوله والمؤنين ، وإن النصر قريب ( ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوى عزيز )






أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: فى موكب الذكرى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مايو 04, 2016 3:19 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 7984
اللهم صل على سيدنا محمد وآله وسلم
جزاكم الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 2 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 3 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط