اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm مشاركات: 6424
|
الايمان بالله
ليلة النصف من شهر شعبان من الليالى الباقية الثر فى تاريخ الإسلام ، فلقد تخير الله لرحمته ثلاث أشهر متواليات هن : رجب وشعبان ورمضان وجعل لهذه الليلة بين هذه الشهور وساطة عادلة : عظمها وفضلها تفضيلا ، ثم ضاعف الله هذا الفضل : فسجل فى هذه الليلة المباركة على الززمن ، حادثا إسلاميا عظيما ، كان له أكبر الثر فيما نال الإسلام من سؤدد وعلو مكان .. ففى نصف شعبان من السنة الثانية للهجرة النبوية ، ظفر المسلمون ظفرا عظيما ، فقد كان الرسول صلوات الله وسلامه عليه يتجه فى صلواته إلى البيت الحرام ، فلما هاجر إلى المدينة أوخى الله إليه أن يتخذ بيت المقدس قبلة له ، وبيت المقد قبلة اليهود ، وكان اليهود لا يخامرهم الشك فى أن الرسول صاق فى دعواه ،، وارجف المنافقون وقالوا : ما بل محمد يهجر البيت الحرام ، وهو قبلة إبراهيم وإسماعيل ومهبط العرب ، وشق على كثير من المسلمين أن يتحولوا عن قبلتهم .. فمنهم من ثبت على الإيمان ، ومنهم من ضل وغوى ، ولقى الرسول أسد العناد ، ولكنه كان يتحمله بالرضا والاطمئنان ، حتى كان نصف شعبان من السنة الثانية للهجرة ، فأوحى الله إيه أن يتخذ البيت الحرام قبله له . وسرت هذه البشرى بين المسلمين مسرى الشفاءء للعليل ، واثر هذا النبأ فى كثير من القبائل ، فأسلم منهم كثير ، ولم تمض إلا ايام قلائل ، حتى قاد الرسول الحمملة الأولى لتحرير مكة ، وكانت تلكك هى موقعة بدر ، وكان عدد المشركين ثلاثة اضعاف المسلمين ..!! ولكن الإيمان بالله قوة لا تقاربها اية قوة فى الأرض ، فغلبت الفئة القليلة ، الفئة الكثيرة بإذن الله ..وشتان بين المشرك : وبين من ملأ الله قلبه بنور الإيمان هذه 1كرة لكل 1ى دين ، وكل ذى خلق كريم ، وما أعظم الغسلام ، وما أجل ذكرياته ، لو أنصفه الناس ( والإسلام ) يسرها فى هذه الذكرى أن يلهم الناس الرشد ويهديهم سواء السبيل
هذ المقال للسيد أمين عبد الرحمن صاحب مجلة الاسلام فى 26 مايو سنة 1950 الموافق 9 من شعبان سنة 1369 هـ
|
|