| موقع د. محمود صبيح https://www.msobieh.com:443/akhtaa/ |
|
| الليلة المباركة - ليلة نصف شعبان المعظم https://www.msobieh.com:443/akhtaa/viewtopic.php?f=17&t=26317 |
صفحة 1 من 1 |
| الكاتب: | حسن قاسم [ السبت مايو 14, 2016 1:41 pm ] |
| عنوان المشاركة: | الليلة المباركة - ليلة نصف شعبان المعظم |
إن الله القوى العزيز ، الحميد المجيد ، لا ينسى صادق الايمان من عباجه ، يذكرهم بما يعرف منالحوادق بين حين وآخر بأن الحياة الدنيا متاع قليل ، وزهرف باطل ، وما هى إلامزرعة للآخرة ، وما عند الله للمتقين الخاشعين خير وأبقى ، وفى المناسبات السعيدة التى تنشرح بها صدور المؤمنين يريهم الله أن لهم الحسنى وزيادة ، إذ أنهم يلاقون من شدائد الدنيا ما يذكرهم بالله ، فيقبلون على طاعته فرحين مستبشرين بما أعده لهم فى دار النعيم ، ينبههم الله بالمناسبات التى لا يفرق بينها الزمن الطويل إلى ما يجب عليهم نحو الله ونحو أنفسهم ونحو بقية عباده ليقوموا بتأديته على أحسن الوجوه ، فيقوزوا بالثواب العظيم والجزاء المقيم ، وقد أقبلت ليلة نصف شعبان المعظم التى ينساق فيها المؤمنون بصادق الرغبة ، وجميل الاخلاص إلى الرجوع إلى الله ، لأنها الليلة المباركة التى نزل فيها القرآن جمملة إلى سماء الدنيا فى مكان جليل هو البيت المعمور المسامت للكعبة المكرمة ، والقرآن الكريم شفاء لما فى الصدور ، وهدى ورحمة للمؤمنين ، نعم الهادى إلى الحق وإلى الصراط المستقيم ونزول القرآن المراد فى قوله تعالى شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن هو نزول الآيات مفرقة بحسب المناسبات والدواعى على رسول الله صلى الله عليه وسلم روى أن ابتداء نزول القرآن مجزا كان فى ليلة القدر وامتازت ليلة نصف شعبان بالبركات الجليلة ، ففيها يفرق كل أمر حكيم مقترن بالحكمة من الحكيم القادر وفيها تنزل الأوامر إلى الملائكة بما يراد تنفيذه من أحوال العباد إلى اللوح المحفوظ ، فينسخونها ابتداء من ذلكالوقت مستمرين فى عملهم إلى ليلة القدر فتدفع نسخة الأرزاق إلى ميائيل عليه السلام ، ونسخة الحروب والزلازل والصواعق والخسف إلى جبرائيل عليه السلام ، ونسخة المصائب إلى ملك الموت ، وق صح أنها سميت ليلة الرحمة ، والليلة المباركة ، وليلة الصك ، وليلة البراءة ، لأن فيها الرحمة والبركة وكتابة الصك بالبراءة من ديون الذنوب الموبقة ، وإجابة الدعوة وفضيلة العبادة ، وتقير الأرزاق ، وفصل الأقضية كالآجال وغيرها ؛ وفيها إطاء تمام الشفاعة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم فقد روى أنه سأل الشفاعة فى أمته ليلة الثالث عشر من شعبان فأعطى الثلث منها فسألها ليلة الرابع عشر فأعطى الثلثين منها ، فسألها ليلة الخامس عشر فأعطى تمام الشفاعة لعباد الله تعالى إلا من شرد على الله شراد البعير ، والأزمنة متساوية لا يمتاز بعضها عن بعض إلا بما يقع فيها من الأعمال ، فتميز ليلة نصف شعبان بمزاياها السامية ، لأقدام المكلف على الأعمال فيها روى أنه فى ليلة النصف من شعبان يبرم أمر السنة ، وينسخ الأحياء من الأموات ويكتب الحاج فلا يزاد فيهم ولا ينقص منهم أحد ، ورزى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تقطع الآجال من شعبان إلى شعبان حتى أن الرجل ينكخ ويولد له وقد هرج اسمه بين الموتى ، وعن على كرم الله وجهه ورضى الله تعالى أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها ، فإن الله تعالى ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا فيقول إلا مستغفر فأغفر له ، ألا مسترزق فأرزقه ، ألا مبتلى فأعافيه ألا كذا ألا كذا حتى يطلع الفجر والنزول علىححسب الصورة التى يعلمها الله ، فقد يكون بنزول الملائكة المأمورين بذلك ، وقد يكون بتجليات لا يعلم حقيقتها سواء ، سبحانه علام الغيوب ولا علم لنا بغير ما نراه من الآثار والنهم فلا يعلم كنه ذاته إلا هو ، ونحن إنما نعلمه بصفاته ، فقد جل عن الشبيه والمثيل وعن عائشة رضى الله عنها قالت فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فخرجت أكلبه فإذا هو بالبقيع ، فقال يا عائشة : أكنت تخافين أن يحيف الله عليك ورسوله ، قلت ما بى من ذلك ولكنى ظننت أنك أتيت بعض نسائك ، فقال أن الله عز وجل ينزل ليلةالنصف من شعبان إلى سماء الدنيا فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب ، وما فى أم الكتاب لا يتغير ، وما ورد من نسخ الآجال وتغيير الأرزاق والشقاء والسعادى إنما هو بالنسبة لما فى اللوح المحفوظ وفاقا لما علم ، فما فى علم الله لا يتغير ، وما قضى لا يتبدل ، والقضائ المعلق كالق ضاء المبرم فى علم الله ومحوه وإثباته حين ظهوره فى اللوح المحفوظ قبل تسلم الملائكة له لحكمه سامية ، طبقا لما علم الله وذلك لتظهر ثمرات التوبة والعمل ، ووثواب المجد المخلص عن غيره تحققا لجمال النظام الكونى ، وإظهار الآثار صفات الله ، فلا يدل على القدرة إلا ثواب وعقاب ومحو وإثبات ، وغضب ورضا ، ونار ثم جنة خالصة بلا حساب وعتاب ، يقصى الله عن بابه الضالين الذين ظلموا أنفسهم وابتعو خطوات الشيطان ويقرب أحبابه الموفين بالعهد الذين عرفوا الله فعرفهم ، ومن عبد الله حق عبادته فذكره بقلبه لا تميل نفسه إلى الهوى ، فإن نور الله يحيط به فيحل بينه وبين ما يفعله الغافلون عن ذكر الله ، ولا يجمل بالغافل من المسلمين إلا أن يشتغل بذكر رب العالمين وبهذه المناسبة نتوجه إلى المولى عز وجل بأن يصلح حال الأمة ويصلح شباب الأمة وأن يهدينا الصراط المستقيم اللهم ياذا المن ولا يمن عليه ياذا الجلال والإكرام ياذا الطول والإنعام لا إله إلا أنت ظهر اللاجئين وجار المستجرين وأمان الخائفين الله إن كنت كتبتنى عندك فى أم الكتاب شقيا أو محروما أو مطرودا أو مقترا على فى الرزق فامح اللهم بفضلك شقاوتى وحرمانى وطردى وإقتار رزقى وأبتنى عندك فى أم الكتاب سعيدا مرزوقا موفقا للخيرات فإنك قلت وقولك الحق فى كتابك المنزل على لسان نبيك المرسل يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ... إلهى ... بالتجلى الأعظم فى ليلة النصف من شهر شعبان المكرم ، التى يقرق فيها كل أمر حكيم ويبرم ن أن تكشف عنا من البلاء ما نعلم وما لا نعلم وما أنت به أعلم ، إنك أنت الأعز الأكرم وصلى الله على سيدنا محمد النبى الأمى وعلى آله وصحبه وسلم |
|
| الكاتب: | النيل الخالد [ السبت مايو 14, 2016 8:57 pm ] |
| عنوان المشاركة: | Re: الليلة المباركة - ليلة نصف شعبان المعظم |
جزاكم الله خيرا أستاذي الفاضل ... وصل الله علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم .... |
|
| الكاتب: | حسن قاسم [ السبت مايو 21, 2016 6:14 am ] |
| عنوان المشاركة: | Re: الليلة المباركة - ليلة نصف شعبان المعظم |
معالى الدكتور محمود صبيح |
|
| الكاتب: | حامد الديب [ الخميس مارس 17, 2022 12:52 pm ] |
| عنوان المشاركة: | Re: الليلة المباركة - ليلة نصف شعبان المعظم |
يرفع |
|
| صفحة 1 من 1 | جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين |
| Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group http://www.phpbb.com/ |
|