موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 3 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: بمناسبة مولد سيدنا ومولانا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد نوفمبر 26, 2017 1:50 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114

إن جاءه الحسن كى يقاس به ** ينكس الحسن رأسه خجــــلا
أو قيل يا حسن هل رأيت كـذا ** يقول إما نظير ذا ك فـــــــــلا


ثم قال واما حقيقنه صلى الله عليه وسلم فسر لطيف من أسرار الحق سبحانه وتعالى لا يطلع عليها سواه تعالى وما أدرك المؤمنون منه الأظاهر صورته المحمدية وهو الذى عبر عنه أويس القرنى بالظل لما قال للصحابة ما رأيتم من رسول الله صلى الله عليه وسلم الا ظله قالوا ولا ابن ابى قحافة قال ولا ابن أبى قحافة ورحم الله الأبوصيرى حيث قال :
إنما مثلـــوا صفاتك للنـــاس كما مثل النجوم الماء
يعنى لم يعرف أحد من الخلق من أوصافه صلى الله عليه وسلم الجلالية والجمالية الأ مثلها ونظير ذلك النجوم ترى فى الماء فالناظر إنما يرى مثالها لا حقيقتها وقال فى الميمية :

أعيا الورى فهم معناه فليس يرى ** للقرب والبعد فيه غيرمنفحم


عاجز عن إدراك حقيقة معناه الجلالى والجمالى صلى الله عليه وسلم ثم أوضحه بقوله :

كالشمس تظهر للعينين من بعد ******* صغيرة وكل الطرق من أمم


ثم قال ( ومن خصائصها ) أى شمائله صلى الله عليه وسلم إذا قرأها المريض أوقرئت عليه عوفى وإذا كتبت ووضعت فى مكان لم يصبهبلاء ولم يزل أهله فى سرور مادامت صفاته صلى الله عليه وسلم فى ذلك المنزل ولا يزال العبد يكررها حتى تتربى كذلك حتى تمتزج الأوضاف بالأوصاف والنعوت بالنعوت ولذلك كان بعضهم يأمر المبتدئين بتصوير الروضة الشريفة بالذهب وأنواع الألوان اللطيفة ( وأنشدوا

*إذا ما الشوق أقلقنى اليها **** ولم أظفر بمطلوبى لديها
*نقشت مثالها فى ننالكف نقشا *** وقلت لناظرى قصراعليها
*** ولله در القائل على لســـــأن الحضــــــرة***
تمتع ان ظفرت بليل قربى ***** وحصل ما استطعت من اذ خارى
فها أنا قد ابحث لكم عطائى **** وها قد صرت عندى فى جوارى
فخذ ما شئت من كرم وجود *** ونل ما شئت من نعم غـــــــزار
فقد وسعت أبواب التــــدانى **** وقد قربت للزوار دارى
فمتع ناضرتك فها جمــــلى **** تجلى للقلوب بلا استتار
زين اللهم ظواهرنا وبواطننا بأنوار الصلاة والسلام * على
خير من طاب بهالإفتتاخ وتعطر بطيب الثناء عليه المجلس
زين به الأختتام * سيدنا وسندنا ومولانا محمـــــد أفضــــل
موجود وأكمل مولود وتاج الرسل الكــــرام * االهم صلى
وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه صلاة تغرقنا بها فى بحر
مودته وحبه * وتجعلنا بها من كمل طائفته الناجية وحزبه * آمين
ومن علامات محبته صلى الله عليه وسلم)========================
أن يلتذ محبة بذكره الشريف * ويضرب عند سماع اسمه المنيف * وقد ييوجب له ذلك سكرا يستغرق قلبه * وروحه وسمعه *
تنعــــم بذكــــــر الهاشمــــــى محمد **** ففى ذكره العيش المهنا والأنس
أياشاد يا يشدوا بأمداح أحمـــــــــــد**** سماعك طيب ليس يعقبه نكس
فكرر رعاك الله ذكر محمد ****** فقد لذت الأسماع وارتاحت النفس
وطاب نعيم العيش واتصل المنا**** وأقبلت الأفراح وانتعش الحس


ويثمر ذلك تعظيمه عند ذكره **** بمدحه صلى الله عليه وسلم أو الصلاة عليه أو سرد أحاديثه الشريفة أو غير ذلك من أنواع القرب * وإظهار الخشوع والخضوع والإنكسار عند سماع اسم رافع الرتب * فان من أحب شيئا خضع له * كما كان كثيررا من الصحابة بعده اذا ذكروه خشعوا واقشعرت جلودهم وبكوا وكذلك كان كثيرا من التابعين فمن بعدهم يفعلون ذلك محبة له وشوقا إليه وتهيبا وتوقيرا ( وقد ) أغفل جل الناس فى هذه الأزمان هذا الأدب العظيم فى مجالس المدح والذكر والصلاة عليه صلى الله عليه وسلم وسرد أحاديثه الشريفة مع أن روح الأعمال الأدب فى حضرة الكبير المتعال * وحضرة سيد الأرسال * وذلك لأن مدحه صلى الله عليه وسلم والصلاة عليه وسرد أحاديثه يتضمن ذكر أوصافه الجميلة * ونعوته الفخيمة * وكمالاته الجليلة * وذلك يتضمن حضوره وتشخيصه نصب العين * وهذا أهم الآداب فى الحضرات المذكورة بلامين .
فتنــــــــزه فى ذاتـــــــ÷ ومعانيـــــه استمـــــاعا ان عز منها اجتلاء
واملاء السمع من محاسن يمليـــــــــــــها عليك الإنشاد والإنشاء
فينبغى حينئذ فيها من التعظيم والتوفير والمهابة والحضور والخشوع والخضوع والانكسار * ما يناسب المقام ويوذن بجمعية القلب على حضرة الله تعالى وحضرة النبى المختار * فإنه يقوى المدد بذلك * ويتسع النور وينتفع الحاضرون هنالك ( ومن المتواتر ) عند الخواص * أن مجالس الحديث والذكر والصلاة عليه وأمداحه * وخصوصا عند ختم البردة يحضرها صلى الله عليه وسللم الحضور الخاص * والا فلا يخلوا منه مكان ولازمان * حسبما قص عليه الشيخ نور الدين على الحلبى فى رسالته تعريف أهل الإسلام والايمان بأن محمدا صلى الله عليه وسلم لا يخلوا منه مكان ولا زمان ( شعر )
***** وهو سار بين العوالم لم تحضره من روض قبره أرجاء*****
***** فلديه فوق السماء وتحت الأ** رض والعرش والحصيص سواء**
***** هو حى فى قبره بحياة *** كل خى منها له استملاء ****
ملأ الكون روحه وهو نور *** وبه للجنان بعد امتـــــلاء
غيره
فتور سرى فى الكون صورة أحمد *** به تهتدى لله كل بصيرة
قال الشيخ سيدى ابراهيم التجيبى رضى الله عنه واجب على كل مؤمن متى ذكره صلى الله عليه وسلم أو ذكر عنده أن يخضع ويخشع ويتوقر ويسكن من حركته ويأخذ فى هيبته وإجلالع بما كان يأخذ به نفسه لو كان بين يديه ويتأدب بما ادبنا الله به ( وكان ) أيوب السختيانى رضى الله عنه اذا ذكر النبى صلى الله عليه وسلم عنده بكى حتى نرحمه ( وكان ) جعفر بن محمد رحمه الله كثير الدعابة والتبسم فإذا ذكر النبى صلى الله عليه وسلم اصفر لونه ( وكان ) عبد الرحمن بن القاسم رضى الله عنه اذا ذكر النبى صلى الله عليه وسلم ينظر ال لونه كأنه قد نزف منه الدم وقد جف لسانه فى فمه هيبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ( وكان ) عبد الله بن الزبيرر اذا ذكر عنده النبى صلى الله عليه وسلم بكى حتى يبقى فى عينيه دموع ( وكان ) الزهرى رضى الله عنه من أهنإ الناس وأقر بهم فاذا ذكر عنده النبى صلى الله عليه وسلم فكأنك ما عرفته ولا عرفك ( وكان ) صفوان بن سليم من المتعبدين المجتهدين فإذا ذكر عنده صلى الله عليه وسلم بكى فلا يزال يبكى حتى يقوم الناس عنه ويتركوه ( وكان ) قتادة إذا سمع الحديث أخذه البكاء والعويل والقلق والانزعاج إلى غير ذلك مما كان يصدر من أهل الصواب * الذين أزال الله عن قلوبهم الحجاب * ومتعهم بالاستغراق فى مطالعة أنوار على الجناب * صلى الله عليه وآله وسلم ما حن مشتاق الى لقاء الأحباب * ( هذا ) * هو من آداب ذكر الله تعالى ومدحه صلى الله عليه وسلم موافقة الذاكرين والمادحين بعضهم بعضا ظاهرا وباطنا وعدم اختلافهم كذلك بأن يكونوا على قلب واحد ولسان واحد ( ومن آدابه أيضا ) أن يبدؤه بالقرآن ويختموه بالقرآن ولو بفاتحة الكتاب مع كمال الترتيل وفراغ القلب وحسن النية وحبس النفس عن الجولان فى المحسوسات وعدم الإلتفات لغير حاجة ( ومن آدابه ) أن لا يتولى التصرف فيه بدأ واختتاما الأمن يحسن التصرف فى ذلك ظاهرا وباطنا ويتبغى للجماعة موافقته واتباعه لأنه إمامهم وإنما جعل الإمام ليوتم به وإن حصل اهتزاز من أحد من وجدأ وتواجد أو تشبه بالسادات الكرام فليكن 1لك يمينا وشمالا لا خلفا وأماما ( اللهم ) الا إت غلب سكر الحال * فلا يسوغ حينئذ لأحد مقال * لقول بعض أهل حضرة 1ى العزة والجلال ,

فــــلا تلــم السكران فى حال ســكره ** فقد رفـــع التكليف فى سكر ناعنا


وهذا كله مالم يجر عرف طائفة من طوائف أهل الله بخلاف ذلك * والأفالعرف يتبع والتسليم أولى وأنجى من الوقوع فى المعاطب والمهالك * وبحسن النية تزكوا الاعمال وتصفوا الاحوال * إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرىء ما نوى * فافهموا يا رجال ( اللهم ) حرر قصدنا وحسن نيتنا وصحح فيك اعتقادنا بمنك وكرمك آمين .
(زين اللهم ظواهرنا وبواطننا بأنوار الصلاة والسلام * على)
(خير من طاب بهالإفتتاخ وتعطر بطيب الثناء عليه المجلس )
(زين به الأختتام * سيدنا وسندنا ومولانا محمـــــد أفضــــل)
(موجود وأكمل مولود وتاج الرسل الكــــرام * االهم صلى )
(وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه صلاة تغرقنا بها فى بحر)
(مودته وحبه * وتجعلنا بها من كمل طائفته الناجية وحزبه * آمين )
** ومن علامات محبته صلى الله عليه وسلم ** كثرة الشوق إلى لقائه ورؤيته * والتمتع بح=جميل محياه وطلعته * ولذلك تجد كثيرا من المحبين له عليه السلام من كمل ورثته * لا تسكن نيران أشواقهم روحا وارتياحا إلا بالنظر إليه ومشاهدته * كما قال بعض من فنى فى هذا المقام * عليه رحمة الملك السلام *
**ما راحتى ما راحتى *** الا لقا الأحباب **
**وقال غيره**
ن ذا يبشرنى بيوم لقائى ************أعطيه من فرط الشرور ردائى
**************وقال غيره ******************
إن كان سفك دى أقصى مرادكم *** فما غلت نظرة منكم بسفك دمى
************** وقال غيره *******************
الله يعلم أن الروح قد فنيت ******** شوقا إليك ولكنى أمنيها
ونظرة فيك يا سؤلى ويـــا أملى **** أشهى إلى من الدنيا وما فيها

وقد كان سادتنا الصحابة رضى الله عنهم إذا أشتد بهم الشوق وازعجتهم لواعج المحبة قصدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم واستشفوا بمشاهدته وتلذذوا بالجلوس معه والنظر إليه والتبرك به صلى الله عليه وسلم وعن عبدة بنت خالد بن معدان وهو من التابعين رضى الله عنهما قالت ما كان خالد يأوى إلى فراش إلا وهو يذكر من شوقه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى أصحابه من المهاجرين والنصار يسميمهم ويقلو هم اصلى وفصلى وإليهم يحن قلبى طال شوقى إليهم فعجل ربى قبضى إليك حتى يغلبه النوم ولما احتضر سيدنا بلال رضى الله عنه نادت امرأته واحزناه فقال واطراباه

غدا أالقى الأحبة ** محمدا وصحبه
صلـــــى الله عليـــــــه وآلــــــــــــه وسلم *** ما تروح مشتاق بذكره وترنم

(خير من طاب بهالإفتتاخ وتعطر بطيب الثناء عليه المجلس)
( زين به الأختتام * سيدنا وسندنا ومولانا محمـــــد أفضــــل )
(موجود وأكمل مولود وتاج الرسل الكــــرام * االهم صلى)
(وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه صلاة تغرقنا بها فى بحر)
دته وحبه * وتجعلنا بها من كمل طائفته الناجية وحزبه * آمين)


• ومن علامات محبته صلى الله عليه وسلم ** محبة ساداتنا وموالينا آل بيته صلى الله عليه وسلم والإعتناء بهم * وتعظيمهم وتوقيرهم وقضاء مآربهم وعدم التعرض لإذايتهم وقد صرح العلماء من المحدثين والفقهاء عملا بمقتضى الآيات والأحاديث والقواعد الإيمانية * بأن محبتهم رضى الله عنهم من الفروض العينية * الواجبة على كل مسلم * ونقل الإمام ابن مرزوق رضى الله عنه فى بعض أجوبته إجماع المسلمين على وجوب تعظيم آل مولانا ( محمد ) صلى الله عليه وسلم وأنه لا يخالف فى ذلك مؤمن خالص الإيمان أبدا ( اللهم ) أكمل إيماننا ومحبتنا فيك وفى نبيك مولانا محمد وآله صلى الله عليه وسلم آمين ** وقد ورد فى فضلهم رضى الله عنه ونفعنا بمحبتهم آيات وأحاديث قال الله العظيم إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا وقال تعالى قلا لا أسئلكم عليه أجرا الا المودة فى القربى أى الا أن تودوا قرابتى وتحفطونى فيهم أى بصلتهم وادخال السرور عليهم وتعظيمهم وتوقيرهم وقال تعالى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا روى عن سيدنا الحسن بن سيدنا على رضى الله عنهما قال اقتراف الحسنة المودة لال محمد صلى الله عليه وسلم وقال تعالى وقفوهم إنهم مسئولون * قال الواحدى أى عن ولاية على وأهل البيت كما روى وقال تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا * أخرج التعلبى عن سيدنا جعفر الصادق رضى الله عنه قال نحن حبل الله وقال تعالى أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله * روى عن سيدنا محمد الباقر رضى الله عنه قال أهل البيت هم الناس والله ( وقال تعالى ) سلام على آل يس عن ابن عباس رضى الله عنهما أن المراد سلام على آل محمد صلى الله عليه وسلم وقال صلى الله عليه وسلم أهل بيتى والأنصار كرثى وعيبتى فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم وقال صلى الله عليه وسلم النجوم أمان لأهل السماء وأهل بيتى أمان لأمتى وقال صلى الله عليه وسلم أذكركم الله فى أهل بيتى أى أحذركم فى شأنهم فالتذكير بمعنى الوعظ وقال صلى الله عليه وسلم ما بال رجال يوذوننى فى اهل بيتى والذى نفسى بيده لا يؤمن عبد حتى يحبنى ولا يحبنى حتى يحب ذريتى وقال صلى الله عليه وسلم أساس الإسلام حبى وحب أهل بيتى وقال صلى الله عليه وسم ادبوا أولادكم على ثلاث خصال حب نبيكم وحب أهل بيته وتلاوة القرآن وقال صلى الله عليه وسلم من مات على حب آل محمد مات شهيدا ومن مات على بغض آل محمد لم يشم رائحة الجنة وقال صلى الله عليه وسلم من آذانى فى أهلى فقد آذى الله وثال صلى الله عليه وسلم اربعة أنالهم شفيع يوم القيامة المكرم لذريتى والقاضى لهم حوائجهم والساعى لهم فى أمورهم عندما اضطروا إليه والمحب لهم بقلبه ولسانه وقال صلى الله عليه وسللم من صنع إىل أحد من أهل بيتى يدا كافيته يوم القيامة الى غير ذلك مما ورد فى فضل محبته آل بيته صلى الله عليه وسلم وعظيم رتبتهم وقد أفرد عدد من الأكابر هذا الموضوع بالتأليف اللهم أكرمنا بكمال الغستغراق فى محبتك ومحبة رسولك وأهل بيته وسائر من انتمى إليه صلى الله عليه وسلم ولو بمطلق الإيمان فإنه ورد أن لكل مؤمن شفاعة يوم القيامة والمنة لله ولرسوله الذى قال صلى الله عليه وسلم منآذى مسلما فقد آذانى ومن آذانى فقد آذى الله **

أحل أمته فى حرز ملته ****** كالليث حل مع الأشبال فى أجم


وقال صلى الله عليه وسلم فى حديث المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقره ثم قال صلى الله عليه وسلم بحسب امرى من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه وقال صلى الله عليه وسلم من نفس عن مؤمن كربه من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه فى الدنيا والآخرة ومن ستر مسلما ستره الله فى الدنيا والآخرة والله فى عون العبد ما دام العبد فى عون أخيه وذكر عن الإمام أبى الحسن الشاذلى رضى الله عنه أنه قال لو كشف عن نور المؤمن العاصى لطبق ما بين السماء ولأرض ويشهد له قوله عليه السلام أنا من نور الله والمؤمنون من فيض نورى ( فاقدروا ) إخوانى قدر آل مولانا محمد صلى الله عليه وسلم خصوصا وكان مؤمن به عموما ولا توذوه صلى الله عليه وسلم بإذا به واحد من أمته فإن الواحد منها أحب إليه صلى الله عليه وسلم من الدنيا وما فيها كما فى حديث قضية الرجل الذى أستشاره صلى الله عليه وسلم فى وده ولأى حرفة يسلمه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسلمه إلى حناط يبيع الحنطة ولا إلى جزار ولا إلى من يبيع الأكفان * أما الحناط فلأن يلقى الله تعالى زانيا أو شارب خمر خير له من أن يلقى الله تعالى وهو قد حبس الطعام أربعين ليلة وأما الجزار فإنه يذبح حتى تذهب الرحمة من قلبه * وأما بائع الأكفان فإنه يتمنى لا متى الموت والمولود من أمتى احب الى من الدنيا وما فيها ( قال الله العظيم ) لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين روف رحيم * ( فتفطنوا يا أولى الألباب ) وقوموا على ساق الجد فيما ينبغى من الأدب مع سيد الأحباب * فان الأمر كما قال تعالى فى محكم الكتاب * فمن يعمل مثال ذرة خيرا أى من الأدب معه صلى الله عليه وسلم يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا اى من سوء الأدب معه صلى الله عليه وسلم يره والعياذ بالله * حققنى الله وإياكم بأسرار الأدب مع الله تعالى ومع إمام أهل حضرته * وسقانى واياكم من شراب محبة أهل بيته الكرام وسائر من انتمى إليه من أمته

حب آل النبى خــالط قلبــــى *** كاختلاط الضيا بماء العيون
وسرى فى أعضاء جسمى كروحى ** فاعذرونى فى حبهم فاعذرونى
أنا والله معرم بهواهم *** خالع فيهم عذار شجونى
يا رفاقى إنى عليل هواهم *** عللونى بذكرهم عللونى



( خير من طاب بهالإفتتاخ وتعطر بطيب الثناء عليه المجلس )
( زين به الأختتام * سيدنا وسندنا ومولانا محمـــــد أفضــــل )
( موجود وأكمل مولود وتاج الرسل الكــــرام * االهم صلى )
( وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه صلاة تغرقنا بها فى بحر)
( مودته وحبه * وتجعلنا بها من كمل طائفته الناجية وحزبه * آمين )


** ومن علامات محبته صلى الله عليه وسلم ** محبة سادتنا العلماء الحاملين لراية شريعته وتعظيمهم وتوقيرهم وإكرامهم وسماع مواعظهم بالأذن الواعيى وتلفيها بالمهابة والإجلال وشكر نعمة العلم التى تصلنا على أيديهم بواسطتهم لأنها أجل النعم الدنيوىة والأخروية بعد الإيمان بالله ورسوله الذى هو أصل لجميع الخيرات كذلك وملازمة مجالسهم وقضاء مآربهم وحسن الظن بهم وعدم التعرض للإذايتهم لأنهم عينه وورثته علي الصلاة والسلام وقد ورد فى فضل العلم وأهله ىيات وأحاديث قال الله العظيم ( شهد الله أنه لا غله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقصط * قال الإمام الغزالى فى الإحياء فانظر كيف بدأ سبحانه وتعالى بنفسه وثنى بالملائكة وتلت بأهل العلم وناهيك بهذا شرفا وفضلا وجلاء ونبلا وقال تعالى يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات قال ابن عباس رضى الله عنهما للعلماء درجات فوق المؤمنين بسبعماءة درجة ما بين الدرجة والدرجة مسيرة خمسمائة عام وقال تعالى هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يغلمون وقال تعالى إنما يخشى الله من عباده العلماء وقال تعالى قل كفى بالله شهيدا بينى وبينكم ومن عنده علم الكتاب قال تعالى وقال الذى عنده علم الكتاب أنا أتيك به تنبيها على أنه اقتدر بقوة العلم وقال تعالى وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا بين أن عظم قدر الآخر يعلم بالعلم وقال تعالى وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعفلها الا العالمون وقال تعالى ولو ردوه الى الرسول وإلى أولى الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم رد حكمة فى الوقائع إلى استناطهم وألحق رتبهم برتبة الأنبياء فى كشف حكم الله * وقيل فى قوله تعالى يا بنى آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يوارى سؤاتكم يعنى العلم وريشا يعنى اليقين ولباس التقوى يعنى الحياء وقال تعالى خلق الإنسان علمه اليبان وإنما ذكر ذلك فى معرض لامتنان وقيل فى قوله ت
عالى ولقد كرمنا بنى آدم أى العلم وقال تعالى يا ايها الذين آمنوا أطيعوا الله واطيعوا الرسول واولى الأمر منكم فأمر بطاعتهم كما أمر بطاعته وطاعة رسوله على أن المراد بأولى الامر منكم فأمر بكاعتهم كما أمر بكاعته وطاعى رسوله على أنالمراد بأولى الأمر العلماء وهو لجماعة من المفسرين وقال تعالى وقل ربى زدنى علما لم يأمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بالاستزادة من شىء غير العلم وذلك لشرفه وقال صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه فى الدين ويلهمه رشده وقال صلى الله عليه وسم العلماء ورثة الأنبياء ومن المقرر عند الأكابر أنه لا رتبة فوق النبوة ولا شرف فوق شرف الوراثة لتلك الرتبة وقال صلى الله عليه وسلم يستغفر للعالم ما فى السموات والأرض بالاستغفار له فهو مشغول بنفسه وهم مشغولون بالاستغفار له وقال صلى الله عليه وسلم ان أهل الجنة ليحتاجون الى العلماء كما يحتاجون إليهم فى الدنيا وذلك أنهم يزورون الله فى كل جمعة فيقول لهم تمنوا على ماشئتم فيلتفتون الى العلماء فيقولون ماذا نتمنى على ربنا فيقولون تمنوا عليه كذا وكذا فهم يحتاجون اليهم فى الجنة كما يحتاجون اليهم فى الدنيا وقال صلى الله عليه وسلم العلم ميراثى وميرراث النبياء قبلى فمن كان يرثنى فهمو معى فى الجنة وقال صلى الله عليه وسلم ان الحكمة تزيد الشريف شرفا وترفع المملوك حتى يدرك ما أدرك الملوك وقد نبه صلى الله عليه وسلم على ثمرته فى الدنيا ومعلوم ان الآخرة خير وأبقى وقال صلى الله عليه وسلم خصلتان لا يكونان فى منافق حسن سمت وفقه فى الدين وقال صلى الله عليه وسلم أفضل الناس المؤمن العالم الذى إن احيج اليه نفع وان استغنى عنه أغنى نفسه وقال صلى الله عليه وسلم اقرب الناس من درجة النبوة أهل العلم والجهاد أما أهل العلم فدلوا الناس على ما جاءت به الرسل وأما أهل الجهاد فجاهدوا بأسيافهم على ما جاءت به الرسل وقال صلى الله عليه وسلم يبعث العالم والعابد فيقال للعابد ادخل الجنة ويقال لللعالم اثبت حتى تشفع للاس بما أحسنت أدبهم وقال صلى الله عليه وسللم لا توسع المجالس الا لثلاثة لذى سن لسنه ولذى علم لعلمه ولذى سلطان لسلطانه وقال صلى الله عليه وسلم العالم سلطان الله فى الارض فمن وقع فيه فقد هلك وقال صلى الله عليه وسلم العالم والمتعلم شريكان فى الأجر وسائر الناس لا خير فيهم وقال صلى الله عليه وسلم لسيدنا على رضى الله عنه كن عالما او متعلما أو مستمعا أو محبا ولا تكن خامسا فتهلك * والمراد بالخامس المبغض للعلماء وقال صلى الله عليه وسلم لموت قبيلة أيسر من موت عالم وقال صلى الله عليه وسلم من تفقه فى دين الله عز وجل كفاة الله ما اهمه ورزقه من حيث لا يحتسب وقال صلى الله عليه وسلم أوحى الله إلى إبراهيم عليه السلام يا إبراهيم إنى عليم أحب كل عليم وقال صلى الله عليه وسلم أوحى الله إل إبراهيم عليه السلام يا غبراهيم إنى عليم أحب كل عليم وقال صلى الله عليه وسللم قليل العلم خير من كثير العبادة وكفى بالمرء فقها غذا بعد الله وكفى بالمرء جهلا إذا أعجب برأيه وقال صلى الله عليه وسلم إذا أتى على يوم لا اذداد فيه علما يقربنى الى الله عز وجل فلا بورك لى فى طلوع شمس ذلك اليوم وقال صلى الله عليه سولم فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكوكب وقال صلى الله عليه وسلم عالم واحدأشد على الشيطان من ألف عابد وقال صلى الله عليه وسلم لو وزن مداد العلماء ودم الشهداء لرجح عليه مداد العلماء وقال صلى الله عليه وسلم يشفع يوم القيامة ثلاثة الأنبياء ثم العلماء ثم الشهداء فعظم بمرتبة هى بعد النبوة وفوق الشهادة مع ما ورد فى فضل الشهادة إلى غير ذلك مما ورد فى فضل العلم واهله من الآيات والأحاديث وآثار السلف الصالح رضى الله عنهم اللهم علمنا ما ينفعنا وارزقنا العمل بما علمتنا واجعل علمنا حجة لنا لا علينا وأكرمنا بمحبة ساداتنا العلماء وتعظيمهم وتوقيرهم وتلبيتهم فى كل ما دعونا إليه من الطاعات وسهل ذلك علينا وعلى سائر أحبائنا فى جميع الحالات واحشرنا فى زمرتهم بجاه مولانا محمد صلى الله عليه وسلم آمين

خير من طاب بهالإفتتاخ وتعطر بطيب الثناء عليه المجلس
زين به الأختتام * سيدنا وسندنا ومولانا محمـــــد أفضــــل
موجود وأكمل مولود وتاج الرسل الكــــرام * االهم صلى

• وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه صلاة تغرقنا بها فى بحر
• مودته وحبه * وتجعلنا بها من كمل طائفته الناجية

شابكتهم متبر كـا بأ كفهم * إذ شابكوا كقا على كريمة
ولربما يكفى المحب تعللا * آثارهم ويعد ذاك غنيمة


(ذكر )صاحب إثمد العينين فى مناقب الأخوين وغير واحد أن الولى يوم القيامة يكون فى موكبه ذاهبا إلى الجنة فينظر وإذا ببعض العصاه يساق الى النار والعياذ بالله تعالى فيقف ويأتيه فيسئله هل رأيتنى فى دار الدنيا فيقول لا فيقول هل زرتنى فيقول لا فيقول هل سمعت بذكرى فيقول نعم كنت أسمع الناس يقولون سيدى فلان فيقول ذلك الولى امض الى الجنة حتى لا يمشى للنار من سمع اسمى فى دار الدنيا فاذا النداء من قبل البارى جل جلاله خلوا سبيله فيمضى مع ذلك الولى الى الجنة ( وفى المقتصد الوريف ) أنه يروى أن رجلا من أصحاب أبى يزيد كان خياطا فمات فرى فى المنام بعد موته فقيل له ما كان من أمرك فقال لما دفنت وأتانى الملكان يسئلانى قلت لهما كيف تسئلانى وقد خطت فروا لأبى يزيد فانصرف عنى كلام السلوة ( وقال بعض أهل الأشارة ) فى تفسير قوله تعالى وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون ما نصه أجمعت الأمة أى أكابر علمائها رضى الله عنهم على أن الدنيا لا تخلوا فى وقت من الأوقات من داعة يدعون الناس إلى الهداية * واتباع طريق الحق والاستقامة ( قال تعالى ) ومن أحسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال إننى من المسلمين ففى هذه الآية دليل على أن الرجل الصالح إذا دعا الناس إلى أتباع الحق وعبادة الله تعالى كان أفضل ممن اعتزل عن الناس واستفرق أوقاته بصالح الأعمال فالأ ولى صفة من صفات المشايخ ولا شك أنهم أفضل الناس بعد النبيين * والصاحابة المرضيين * والتابعين المهديين * بدعوتهم الطريق الحق * ونصحهم لكافة الخلق * ( وفى الحديث ) * عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( والذى نفسى بيده لئن شئتم لا قسمت لكم أن أحب عباد الله إلى الله الذين يحببون الله إلى عباده ويحببون عباد الله إلى الله ويمشون فى الأرض بالنصيحة وقال عليه الصلاة والسلام ( ألا أنبئكم بالفيه كل الفقيه قالوا بلى يا رسول الله قال من لم يقنط الناس من رحمة الله ولم يؤيشهم من روح الله ولا يدع القرآن رغبة إلى ما سواه ألا لا خير فى عبادة ليس فيها تفقه وعلم ليس فيه تفهم وقراءة ليس فيها تدبر ( فهذه ) كلها صفة موجودة فى المشايخ * وفضيلة عامة فى الكاهل منهم والشارخ ( المراد به الشاب ) فمرتبتهم بهذه الأدلة أعلى المراتب ومنصهبم فى الشريعة أعلا المناصب فهم بعد الأنبياء والرسل حجة الله على العباد * ورحمة منه تعالى قد تفضل بها على جميع البلاد * قد خصهم الله بالاهتداء وأخلصهم للاقتداء 8 فمه أو لوالو قار * ومعدن الأسرار * قد حلوا بحلية اليقين * وجعلوا لأئمة للمتقين * فمتى ظهروا من أحد على قبيح صدوه * وان عاينوه على جميل أمدوه * من غير أن يلتمسوا على إرشادهم غرضا 8 ولا يعتاضوا منه عوضا 8 سوى ثواب مولاهم * فما أجدرهم باستحقاقه وما أولاهم * ( فعظموا يا أمة سيد الأنام ) جميع مشايخ أهل الإسلام * ووقروهم واحترموهم واحبوهم تفوزوا برضى الملك السلام * وأحذروا إذايتهم والاعتراض عليهم وغير ذلك من أنواع سوء الأدب قان ذلك يرقع صاحبه فى أودية الخسارة ويجره الى معاطن العطب * ( ففى الحديث القدسى ) أن الله تبارك وتعالى قال من عادى لى وليا فقد آذنته بالحرب أى أعلمته بأنى محارب له ( وقد قال ) الشيخ الأكبر سيدنا عبد القادر الجيلانى رضى الله عنه من وقع فى عرض ولى ابتلاه الله بموت القلب والعياذ بالله وكان الشيخ ابو عبد الله القشيررى رضى الله عنه يقول من غض بالغين والضاد المعجمتين من ولى أى تنقصه ضرب بسهم مسموم ولن يخرج من الدنيا حتى تفسد عقيدته فيموت على أسواء حال وكان الشيخ أبو العباس المرسى رحمه الله يقول تتبعنا أحوال القوم فما رأينا من آذاهم وانكر عليهم ومات بخير وقد ذكروا أن إذاية أولياء الله تعالى ومعاداتهم من الذنوب الكبائر * الموجبة لسخط الله المنتقم القاهر * أنظر الكبيرة السادسة والخمسين من زواجر الإمام ابن حجر * وحقق مضمنها واعمل تفز بكل وطر * وقل بلسان الاضطرار لحضرة رب البرية اللهم إنا نسئلك السلامة والعافية * من أسباب الخسارة والرزية * ولا تخصوا إخوانى أشياخكم بما ذكر من الأدب فتحرموا الخير بجميع وجوهه * حسبما وصف غالب الناس إلا من أخذ بيده بمحض كرمه وجوده * وقال الإمام الشعرانى رضى لله عنه فى مننه الكبرى ومما أنعم الله تبارك وتعلاى به على عدم عداوتى لأحد مشايخ عصرى الذين هم أقران لمشايخى فكما أعتقد شيخى وأو من بصحة كريقه فكذلك أعتقد صلاحهم وأؤمن بكريقهم وإنما خصصت شيخى بكثرة الاجتماع لكون نصيبى فى الطريق جعله الله تعالى على يديه دونهم كما أن من يكون بينك وبينه معاملة فى الدنيا وكثرة أخذ وعطاء تكون مجالستك له أكثر وهذا أمر مستمر فى سائر الأعصار من عصر الصحابة إلى وقتنا هذا ثم إن هذا الخلق قليل من المريدين من يتخلق به بل رأيت بعضهم بحط على أقران شيخه وقد كان سيدى على الخواص رضى الله عنه ورحمه الله يقول من اعتقد أنه ينال حظا من الله تعالى بقرابته من اولياء الله مع عدم صلاحه ومخالفته لطيقهم فى الصفاء والمحبة مع بعضهم بعضا ومع كثرة إساءته مع أحد منهم فقد كذب فى زعمه فككما أنه يجب محبة الرسل كلهم وغن اختلفت شرائعهم فكذلك الأولياء تجب محبتهم كلهم وان اختلفت طرقهم كا أن من آمن بالانبيائ والمرسلين إلا واحدا منهم لم يصح إيمانه فكذلك من اعتقد أولياء الله كلهم إلا واحدا بغير عذر شرعى لا تصح محبته ولا يفيده ذلك الاعتقاد شيئا وذلك لأن الرسالة واحدة لا تتبعض كما هو الأمر فى التوحيد فانه لا يقبل الاشتراك وطريق الولاية التى يأمر بها الأولياء مريدهم هى طريق الرسالة التى يأمر بها الرسل أممهم فانهم لا يدعون الناس الا بما دعت به النبياء أممهم وليس عند الأولياء تشريع من قبل أنفسهم فجميع ما يدعون به الناس إنما هم نواب فيه للأنبياء عليهم الصلاة والسلام فمن كفر بهم اى قال ليس لله أولياء فقد كفر بالانبياء عليهم الصلاة والسلام لأنهم هم الذين أثبتوهم ومن زاد دعوة ولى فقدر دعوة نبى وذلك كفر ( فتبنه يا أخى ) لنفسك وإياك والحط على احد من أقران شيخك ولو فى نفسك فقد يكون ذلك كفرا لأن موضع الإيمان القلب لا اللسان ومن أنكر على ولى بباطنه ومدحه بلسانه قهو منافق خالص والمنافق لا يجىء منه شىء فى الطريق ابدا لأن مبتدأ الطريق مقام الأحسان وهذا لم يصح له مقام الإسلام فافهم ( وكان ) أخر الشيخ أفضل الدين رحمه الله تعالى يقول لمريدى هذا العصر إياكم أن تكفروا بطريق غير شيخكم من الأولياء من غير مسوغ شرعى فتمقتوا فان كل ولى مؤمن بكل ولى كما أن كل نبى مؤمن بكل نبى فمن جحد مهم واحدا بغير مسوغ شرعى كان جاحدا للجميع ومن آذى منهم واحدا فقد آذى الجميع ومن كذب منهم واحدا فقد كذب الجميع وبارز الله بالمحاربة وكلامنا إنما هو فى المقطوع نبولايته فانه حينئذ مقطوع بمشروعيته ما يدعوا اليه حال ولايته ( وسمعته ) مرات يقول لو أن أنسانا أحسن الظن بجميع أولياء الله تعالى الأ واحدا بغير عذر مقبول عند الله تعالى فضلا عن كونه يؤذية لم ينفعه حسن ذلك الظن عند الله تعالى وان جازاه تعالى عن حسن ظنه فلا يجازية بذلك الا أن يكون خاليا من الشوائب وأنى له بذلك أذلو كان نفسها واحدة وان اختلفت طرق السالكين كما مر قريبا فانها متلازمة ولذلك لا تجد وليا حقا له قدم الولاية الأ وهو مؤمن مصدق لجميع أقرانه من الأولياء لم يختلف فى ذلك اثنان كما لم يختلف قط نبيان فى الله عز وجل فالمحبون لله تعالى كلهم كالواحد كما أن المحببوب واحد فمن آذى لله وليا فقد خرج من دائرة الشريعة نسئل الله تعالى العافية ( فأعلم ) ذلك وإياك وما يعتذر منه ودع ما يريبك الى ما يريبك والله يتولى هداك وهو يتولى الصالحين والحمد لله رب العالمين - * كلام الشعرانى رحمه اللهت ( قلت ) وقد بسطنا الكلام على خذا المبحث فى كتابنا ( إتحاف أهل العناية الربانية ) بأكثر من هذا المبنى * فراجعه تستفد ما يقر بك من حضرة من له الأسماء الحسنى ( واهلمو أخوانى ) وفقكم الله أن الولاية عند سادتنا الصوفية رضى الله عنهم وجعلنا منهم قطعية فى كل فرد من أفرادها * حسبما تعطيه فراستعم وكمال نورانييتهم التى هصهم الله بها

قلوب العارفين لها عيون *** نرى ما لا يرى الناظرين


وعند سادتنا الفقهاء رضى الله عنهم ظنية فى غير سيدنا أويس القرنى رضى الله عنه ومن أخبر الشارع صلى الله عليه وسلم بنجاتهم وكمال سعادتهم أو تحقق نفع الخاصة والعامة بهم فى الأمور لدينية 8 بفضل الله تعالى وعطفة خير البرية * حسبما نص عليه فحول العلماء فى الملة الإسلامية ( والولى ) كما قال الأكابر * هليم رحمة الملك القادر * هو الذى ولى طاعة الله ظاهرا وباطنا * وكان بها فى سره وجهره معلنا * عملا بقول الله تعال فى محكم الكتاب * ( فإذا فرغت فانصب ) أى اذا فرغت من عبادة فاتعب فى أخرى كما قاله بعض الأفاضل عليه رحمة الكريم الوهاب * وبالتحقيق بما ذكر يحصل القرب من حضرة الله * وتتحقق أمارات سابق فضل الله وكمال اصطفائه واجتبائه الذى
هو إكسير ولا ية الله * كما قيل

ثم الولى مؤمن قد قربا *** من ربه قرب اصطفاء واجتبا


( وفى مدارج السلوك لوالدنا ) جدد الله عليه سحائب الرحمات * وأسكنه بمنه فسيح الجناب * ( ما نصه ) ولقد تجاريت المذاكرة بع بعض السواح من اهل اليمن التقيت به على ساحل البحر الأعظم فقال لى حاحقيقة الولى فقلت له بالذى حضر فى الوقت الولى حقيقته فى لفظه لا يرغ فقال لى أجب بسط المعنى فقلت له الولى الحقيققى هو الذى استولى عىل جميع الأحوال والمقامات * حتى كانت له الحيطة على جميع التلوينات * يأخذ النصيب من كل شىء ولا يؤخذ منه شىء يدخل حيث يشاء ويخرج حيث يشاء وكيف يشاء هذا هو الولى ( قال الله العظيم ) فالله هو الولى وهو يحيى الموتى وهو على قك شىء قدير فقال لى والسرور عليه يلوح صدقت ومن قال بهذا قلت هذا قول جديد * وعن قصد العقول بعيد * أما ترانى على ساحل البحر الأعظم فضحك وقال لى صدقت قم انصرف وفم يكن لى تدبير فى هذاالجواب وإنما هو شىء فتح به الملك الوهاب * فالولى بافقيه معروف * ويعدم الوصف موصوف * ولا يعرف الولى والولاية الا من كان لا بسا لحلتها ولولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن إفشاء سرها لشرحنا لك حالها وعرفناك كيفية دوران فلكها * على نقطة الخصوصية لكن لما كان سرها مكتوما فى خزائن الغيرة وسرادق القدر حائط به وجب علينا ان نسكب عما سكت عنه الشرع ، المراد من كلام مولانا الوالد قدس الله سره ( اللهم ) أكرمنا بما اكرمت به خاصة أوليائك ,اصفيائك وارزقنا محبتهم وتعظيمهم وتوقيرهم وحسن الظن بهم وبكل من انتمى إليهم واسلك بنا احسن المسالك * وافعل ذلك بسائر الأحباب * إنك كريم وهاب آمين

( خير من طاب بهالإفتتاخ وتعطر بطيب الثناء عليه المجلس )
( زين به الأختتام * سيدنا وسندنا ومولانا محمـــــد أفضــــل )
( موجود وأكمل مولود وتاج الرسل الكــــرام * االهم صلى )
( وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه صلاة تغرقنا بها فى بحر)
( مودته وحبه * وتجعلنا بها من كمل طائفته الناجية وحزبه * آمين )




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: بمناسبة مولد سيدنا ومولانا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 19, 2020 1:28 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد إبريل 15, 2012 12:39 pm
مشاركات: 7477

يرفع بمناسبة المولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة وأتم التسليم.


_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: بمناسبة مولد سيدنا ومولانا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت سبتمبر 23, 2023 10:59 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد إبريل 15, 2012 12:39 pm
مشاركات: 7477
يرفع بمناسبة المولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة وأتم التسليم

وكل عام وأنتم بخير

_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 3 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 16 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط