موقع د. محمود صبيح https://www.msobieh.com:443/akhtaa/ |
|
( تابع ) سيدى أبا الحسن الشاذلى ( لحسن قاسم ) https://www.msobieh.com:443/akhtaa/viewtopic.php?f=17&t=31973 |
صفحة 1 من 1 |
الكاتب: | حسن قاسم [ السبت نوفمبر 10, 2018 7:59 pm ] |
عنوان المشاركة: | ( تابع ) سيدى أبا الحسن الشاذلى ( لحسن قاسم ) |
- وكان يقول : إذا امتلأ القلب بأنوار الله تعالى ، عميت بصيرته عن الممناقص والمذام المقيدة فى عباده المؤمنين - وكان يقول : ذهب العمى ،وجاء البصر ، بمعنى فانظر إلى الله تعالى ، فهو لك مأموى ، فإن تنظر فيه ، أو تسمع فمنه ، وإن تنطق فعنه ، وإن تكن فعنده ، وإن لم تكن فلا شىء غيره - وكان يقول : البصيرة كالبصر أدنى شىء يقع فيها يعطل النظر ، وإن لم ينته الأمر إلى العمى ، فاخطرة من صفات الشر تشوش نظر البصيرة ، وتكدر الفكر والإرادة ، وتذهب بالخير رأسا ، والعمل به يذهب بصاحبه عن سهم من الإسلام ، فإن استمر على الشر تفلت منه الإسلام سهما سهما ، فإذا انتهى إلى الوقيعة فى العلماء والصالحين ، وموالاة الظالمين حبا للجاه والمنزلة عندهم فقد تفلت منه الإسلام كله ، ولا يغرنك ما توسم به ظاهرا ، فإنه لا روح له ، فإن روح الإسلام حب الله ورسوله ، وحب الآخرة والصالحين من عباده - وكان يقول : نظر الله عز وجل لا يمتج منه شىء إلا خلقه ، ولا يقف فى نظره ولا ينعطف عن منظوره ، جل نظر ربنا عن القصور والنفوذ ، والتجاوز والحدود - وكان رضى الله عنه يقول : أركز الأشياء فى الصفات ركزها قبل وجودها ، ثم انظر هل ترى للعين أينا ، وأو ترى للكون كانا ، أو ترى للأمر شأنا ، وكذلك بعد وجودها - وكان يقول : من ادعى فتح عين قلبه وهو يتصنع بطاعة الله تعالى ، أو يطمع فيما فى أيدة خلق الله فهو كاذب - وكان يقول : التصوف تدريب النفس على العبودية ن وردها لأحكام الربوبية . - وكان يقول : الصوفى يرى وجوده كالهباء فى الهواء ، غير موجود ولا معدوم حسبما هو عليه فى علم الله - وسئل رضى الله عنه عن الحقائق ، فقال : الحقائق هى المعانى القائمة فى القلوب ، وما اتضح لها ، وانكشف بها من الغيوب ، وهى منح من الله تعالى وكرامات ، وبها وصلوا إلى البر والطاعات ن ودليلها قوله للحارث : ( كيف أصبحت ؟ ) قال : ( أصبحت مؤمنا حقا ..... ) الحديث - وكان رضى الله عنه يقول : من تحقق الوجود فنى عن كل موجود ، ومن كان بالوجود ثبت له كل موجود - وكان يقول : أثبت أفعال العباد بإثبا الله تعالى ، ولا يضرك ذلك ، وإنما يضرك الإثبات بهم ومنهم - وكان يقول : إبى المحققون أن يشهدوا غير الله تعالى ، لما حققهم به من شهود القيومية ، وإحاطة الديمومية - وكان يقول : حقيقة زوال الهوى من القلب حب لقاء الله تعالى فى كل نفس من غير احتيار حالة يكون المء عليها - وكان يقول : حقيقة القرب الغيبة بالقرب عن القرب لعظم القربة - وكان يقول : لن يصل العبد إلى الله وبقى معه شهوة من شهواته ن ولا مشئية من مشيئاته - وكان يقول : الأولياء يغنون عن كل شىء بالله تعالى ، وليس لهم معه تدبير ولا اختيرا ، والعلماء يدبرون ، ويختارون ، وينظرون ، ويقتبسون ، وهم مع عقولهم وأوصالهم دائمون ، والصالحون وإن كانت أجسادهم معرسة ففى أسرارهم الكزازة ( أى الأنقباض واليبس ) والمنازعة ، ولا يصلح شرح احوالهم إلا لولى فى نهايته ، فحسك ما ظهر من صلاحهم ، واكتف به عن شرح ما بطن من أحوالهم - وكان رضى الله عنه يقول : لا تختر من أمر شيئا واختر أن لا تختار ن وفر من ذلك المختار فرارك من كل شىء إلى الله تعالى : ( وربط يخلق ما يشاء وختار ما كان لهم الخيرة ) القصص : 68 وكل مختارات الشرع وترتيباتته فهى مختار الله ، ليس لك منه شىء ، ولا بد لك منه ، واسمع واطع ، وهذا موضع الفقه الربانى ، والعلم الإلهى ، وهى أرض لعلم الحقيقة المأخوذة عن الله تعالى لمن استوى ، فافهم , - وكان يقول : كل ورع لا يثمر لك العلم والنور ، فلا تعد له أجراء ، وكل سيئة يعقبها الخوف والهرب إلى الله فلا تعد لها وزرا - وكان يقول : لا ترقى قبل ان يرقى بك ، فتزل قدمك - وكان يقول : أشقى الناس من تعترض على مولاه ، وأركس فى تدبير دنياه ، ونسى المبدأ والمنتهى والعمل لأخراه |
صفحة 1 من 1 | جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين |
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group http://www.phpbb.com/ |