موقع د. محمود صبيح https://www.msobieh.com:443/akhtaa/ |
|
- أبوالعباس احمد زروق رضى الله عنه https://www.msobieh.com:443/akhtaa/viewtopic.php?f=17&t=32834 |
صفحة 1 من 1 |
الكاتب: | حسن قاسم [ الثلاثاء أغسطس 27, 2019 1:37 pm ] |
عنوان المشاركة: | - أبوالعباس احمد زروق رضى الله عنه |
- أبوالعباس احمد زروق أبوالعباس أحمد بن أحمد بن محمد بن عيسى البرنوسى الفاسى عرف بزروق ، آخر أئمة الصوفية علما وعملا ، ولد بفاس فى 28 محرم سنة 846 هـ - 1442 م وتلقى علومه بها ثم انتقل إلى طرابلس ورحل بعد غلى الشرق ، ولما حل بمصر تصدر بالأزهر للدرس والافادة وتخرج به علماء جلة من الأزهر ، وكان ككل الصوفية جمع بين علمى الشريعة والحقيقة وله فى هذه العلوم باع طويل ونفس عال كما تشهد به مؤلفاته ، ومن كلامه فى سلك الرضا والتسليم للحق سبحانه بحر العلوم والمعارف ، أستاذ كل مجذوب وعراف ، القطب الربانى والهيكل الصمدانى ، له تآليف عديدة لا تكاد تنحصر ؛ منها تفسيره للقرآن الكريم ، وشرحه على رسالة ابن أبى زيد القروانى ، وله ثلاثة شروخ على متن القرطبية ، وستة وثلاثون شرحا على الحكم العطائية ، وشرح على أسماء الله الحسنى ، وشرح على دلائل الخيرات وله كتاب النصائح وكتاب قواعد الصوفية ، والعقائد الخمس ، وله تىليف عديدة فى التصوف ، ورسائل ، وعدة مؤلفات نفيسة عاش من العمر ثلاثا وستين سنة ، حسبوا له من يوم ولادته إلى يوم وفاته كراسا فى النصف فى كل يوم – ولد رحمه الله يوم الخميس اثنى عشرة محرم عام ثمان مئة وستة وأربعين وتولى تربيته جدته لأمه ، وكانت من الأولياء ومن الصالحات الطاهرات ن فلما تم عمره أربع سنوات حفطته القرآن ، وصارت تربيه بالدلال والكمال ، حتى نشأ محبا للعبادة ن ملازما للأذكار فأخذ رحمه الله فى تلقى العلوم الظاهرية ، واستمر فى طلبها حتى اشير إليه ، وتكلم ، وجلس للوعظ وتخضير الدروس ، فاشتهر أمره ، وقصدته العلماء ونزلت بساحته ، واقتبست من علومه ومعارفه ، ثم حبب إليه التصوف ، فانتظم فى طريق القوم على يد المسلك مولانا عبد الله المكى ، فأخذ عنه الطريقة ، ولازم خدمته زمانا – واتفق له أنه دهل على شيخه فى خلوته يوما فرأى عنده امرأتين جميلتى الصورة ، إحداهما عن يمينه ، والأخرى عن يساره ، وهو يلتفت إلى هذه تارة وإلى هذه تارة ، فقال مولانا زروق فى نفسه : إن هذا لزنديق ، فقال له الأستاذ : اذهب يا يهودى ، فخرج من عنده فكأنه ألقى عليه سمة اليهود ، فصار يبكى ، ويتضرع إلى الله تعالى ، ومشى إلى بعض أحبابه ، فسأله أن يمشى معه إلة الأستاذ ، ويستعطفه ، فمشى معه إلى الأستاذ ، فاستعطفه ، فعطف عليه وقبله ، وقال له : بشرط أن لا تجلس معنا فى بلاد أنا فيا ، ثم التفت إليه وقال له : يا زروق المرأتان اللتان تشبعتا عليك فهى الدنيا والآخرة ، فالدنيا تريد إقبالى عليها والآخرة تريد إقبالى عليها ،وأنا لا أتفت إلى قولهما فبعد ذلك خرج زروق من مدينة فاس وقدم إلى مصر ن وتلاقى مع مولانا سيدنا أبى العباس الحضرمى رضى الله عنه ، وأخذ عنه الطريق ، وتلقن الأوراد ، وفتح له على يديه ، وصار شيخه فى التربية ، وانتسب إليه ، ولازمه ،وهو شيخه الذى لا معول له فى الطريق إلا إليه . ولما سمعت بقدومه العلماء والفضلاء من أهل مصر وفدوا عليه ، وتمثلوا بين يديه وحضروا دورسه ، وصار يدرس فى الجامع الأزهر الشريف ، وكان يحضر درسه زهاء ستة آلاف نفس من مصر والقاهرة وأحوازها وتولى إمامة الماليكة ، وصار أستاذ رواقهم ، ونصبوا له كرسيا عالى الأركان ، بديع الغتقان ، صار يجلس عليه ويملى الدروس ويفيد ، فانتفعت على يديه الأحرار والعبيد ، وهذا الكرسى موجود إلى وقتنا هذا برواق السادة المغاربة بالأزهر الشريف وكانت له صولة ودولة عند أمراء المصريين ، وله عندهم القبول التام عند الخاص منهم والعام تم توجه إلى طرابلس الغرب فأحيا بها معالم الطريق وأوضح بيان التحقيق وأشهر بها الطريقة الشاذلية ، ونشر أعلامها السنية ، فانقادت إليه المريدون ، وهابته ملوك العالمين ، واجتمع بسيد المرسلين ، ونسبت إليه الطريقة لما ظهرت عليه أنوار أهل الحقيقة ، وأمر بلسان الحال أن يقول فى ميدان الرجال ماسكا بلحيته: لا شيخ بعد هذه اللحية . كان رضى الله عنه صاحب حال ، وبهاء وجمال ودلال ، أطلعه الله على المغيبات ، فنطق بسائر اللغات ، لم يختلف فيه اثنان ، ولا تقول فيه قولان ، فهو صاحب التصريف الأكبر ، وغوث الأنام الأزهر – وله كرامات خارقة ، وأحوال صادقة ، فمن كرامته رضى الله عنه : أن قبيلة من قبائل عرب طرابلس كانوا قطاع طرق ، لا تمر بهم قافلة إلا نهبوها ، فمر عليهم مولانا رضى الله عنه ، فنهبوه هو وتلامذته ، حتى تركوهم مستورى العورة ، فنظر بعض المريدين إلى مولانا ، فوجده لم يتغير ،فقال لبعض العريان الذين نهبوا مولانا : انظروا إلى ذلك الأستاذ عنده ذهب فى سرواله ، فجاء البدوى إلى مولانا وقال :انزع السروال . فقال : سبحان الله ،العورة يحرم علينا كشفها . فقال له مرة ثانية : انزعه ، وإلا قتلتك ، ومولانا يعظه بقوله : العورة حرام علينا كشفها . فتقدم البدوى إلى مولانا ، فقال مولانا للأرض : أبلعيهم يا أرض ، فأخذتهم الأرض جميعا ، فصاروا يتضرعون إلة مولانا ، ويقولون : تبنا غلى الله ، فقال مولانا للأرض : أطلقيهم يا أرض ، فأطلقتهم . فخرجوا منها ، وتابوا جميعا ، وصاروا مع مولانا ، لم يتخلف منهم أحد وصروا خدام الزاوية الزروقية وإلى الآن باقىمن نسلهم يخدمون هذه الزاوية ويقال لهم خدام الزاوية الزروقية – ومن كلامه رضىالله عنه فى تائيته : فإنى هجرت الخلق طرا باسرها لعلى أرى محبوب قلبى بمقلتى توفى رضى الله عنه ونفع به عام ثمان مئة وتسعة وتسعين ، ودفن بسملاطة من طرابلس الغرب ، وله مسجد كبير ، تقام فيه الشعائر ، ومقام وضريح يزار ترجم له التنبكتى فى ذيل الديباج والسخاوى فى الضوء اللامع وغيره |
صفحة 1 من 1 | جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين |
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group http://www.phpbb.com/ |