#يس
ما موقف أهل الكتاب من يس ؟
الحقيقة أن الإنسان فى هذا الزمان يستعجل الساعة والذين آمنوا مشفقون منها إبليس والدجال لهم محاولات مضنية فى تدمير الأرض بمن عليها. التدمير يبدأ من الإنسان لأخيه الإنسان , من أهم خطط إبليس التدميرية هدم الدين , كل الأديان حتى تهيأ الدنيا لما يسمى بالعالم الواحد , فيخرج الدجال فيكون هو ملك الدين , ولن يكون. ومن وسائل التدمير الفتن الطائفية بين الأديان خاصة بين المسلمين والمسيحيين. والغرض ليس نصر الإسلام ولا المسيحية الغرض هدم الأديان , والتمهيد للدجال. ينجذب أناس من هنا وهناك من مسلمين أو نصارى لجلب العداوة والبغضاء. المهم , خرج علينا بعض من يثير الفتن بقولهم أن النبى محمد صلى الله عليه وآله وسلم كان يعبد الكواكب ولا يعبد الله ؟ كان يعبد إله القمر .
لأن يس عندهم: " ى" نداء والـ "س: سين" هو إله القمر عند الفراعنة , وإله القمر فى بابل القديمة حيث انتشرت عبادته فى غرب آسيا ، ثم وافقوا بينه وبين الإله " تحوت " إله القمر المصرى الذى كان له شأن عظيم فى سيناء وكانت عبادته منتشرة فيها. فسميت سيناء بسبب ذلك؟
واستدل هؤلاء المفترين بقول الإمام مالك أن يس اسم من أسماء الله .
غاب عن هؤلاء المفترون أن الله هو إله الشمس والقمر والنجوم وإله كل شئ تعاموا عن قول الله عز وجل
(وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ)
(فصلت 37) ، تعاموا عن قوله تعالى
(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ ۖ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ ۗ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ۩)
(الحج 18) أما أهل الكتاب الحقيقيين فكان موقفهم مختلفا أيام النبى صلى الله عليه وآله وسلم عندما تُلىَ عليهم سورة يس.
فعن سعيد بن جبير فى قوله تعالى
(ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً)
(المائدة 82) قال : هم رسل النجاشى الذين أرسل بإسلامه وإسلام قومه ، كانوا سبعين رجلا اختارهم الخَيِّرَ فالخيرِّ فدخلوا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقرأ عليهم
(يس(1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ)
(يس 1-2) فبكوا وعرفوا الحق فأنزل الله فيهم
(لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ)
(المائدة 82) وأنزل فيهم
(الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ)
(القصص 52).
يتبع بمشيئة الله تعالى
|