#يس
يس عند العارفين
ما الذى حدا بأئمة التفسير من صحابة وتابعين إلى القول بأن يس معناها محمد أو اسم من أسمائه أو يا رجل أو يا إنسان أو يا سيد
والمقصود سيد الخلق صلى الله عليه وآله وسلّم .
وما هى علاقة حرفى ى و س وكلمة سيد وإنسان.
لتوضيح ذلك لابد من مقدمة لفهم معنى يس عند العارفين ثم نتبع ذلك بذكر بعض معانى الحروف :
يس : يقول العارفون أن من معانيها " يا سر الله فى الوجود " يُقصد به النبى صلى الله عليه وآله وسلّم .
يس: سر الله فى الوجود عبر الأزمنة المخلوقة.
يس : سر الله السارى فى الزمان.
يس : الوجود المحمدى الغيبى.
واعتبر العارفون يس عبارة عن اختصار معنى فى حرفين ، حرف الياء "ى" والسين "س" ، وقد وافقهم كثير من علماء اللغة والمفسرين ومن كان رأيهم أن السين اختصار كما قدمنا قبل ذلك.
الحروف والأرقام عند العارفين أمة من الأمم لها معانيها ومدلولتها ولها تسبيحاتها والحمد لله رب العالمين ، "ى" اختصار "يا" وهى نداء ، ما معنى "يا" ؟ ولِمَ كانت "يا" أداة للنداء ؟
اختار الله آخر حرف فى الأبجدية (ى : ياء) ، وأول حرف فيها (أ : ألف)
والألف أقرب الحروف من النَّفْسِ (للـ " أنا " ).
بين الألف والياء ستة وعشرون حرفاً ، وكأن المعنى : يا بعيد (ى) أقبل على القريب جدا (أ) ، يا بعيد أقبل على القريب.
هذا هو معنى النداء ، أن يأتيك من تطلبه وما تطلبه بعيد ، فإذا حدث أصبح قريباً. وفى بعض أحوال النداء تقول " أَىْ " كما تقول " أى بُنىَّ " ، ومعناها : أنا يا بعيد قريب منك فلا تعتبرنى بعيدا ،
فأحوال النداء بـ " أى " تختلف عن أحوال النداء بـ " يا ".
" يا " من الحبيب للمحبوب ومن المحبوب للحبيب معناها بينى وبينك حجب ومسافات , اختزل كل الحروف , الغها , حتى لا يبقى إلا أنا وأنت , وأنت وأنا , أما والرب رب والعبد عبد. "يا" من
الحبيب للمحبوب " اسجد واقترب " , " يا " من المحبوب معناها " أذقنى نعيم القرب "
، العبد من شدة الفرح قال " اللهم أنت عبدى وأنا ربك ".
يتبع بمشيئة الله تعالى
#يس
أما الـ "س" : أى يا سر الله فى الوجود , يا محمد الذى لا يعلم أحد حقيقته إلا أنا , يا من أخذت العهود على جميع الأنبياء على بيعتك وشَدَّدْتُ فى ذلك .
سر الله فى الوجود من شدة سره أن يكون حرف ال " سين " ممثلاً للإبهام ، كأن تقول سين من الناس فعل كذا ، وتقول الأشعة السينية وهى أشعة (اكس X)، كلما قَلَّت الحروف والكلمات ،
كلما زاد مغزى الرمز ، لغة الإشارة والرمز لا يعلمها إلا قليل.
عن أبى سعيد الخدرى رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم جلس على المنبر فقال " إن عبدا خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء وبين ما عنده فاختار ما عنده "
فبكى أبو بكر وقال فديناك بآبائنا وأمهاتنا فعجبنا له ، وقال الناس انظروا إلى هذا الشيخ يخبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم عن عبد خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا وبين ما عنده
وهو يقول فديناك بآبائنا وأمهاتنا ، فكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم هو المخير وكان أبو بكر هو أعلمنا به.
فَهِمَ سيدنا أبو بكر الصديق أن النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ينعى نفسه إلى أصحابه ، فانظر إلى فهمه وفهم بقية الصحابة رضي الله عنهم أجمعين.
الذين تكلموا عن أن " س " تعنى اسم النبى صلى الله عليه وآله وسلّم أو " سيد " أو " إنسان " أو " رجل " يقصد بها النبى صلى الله عليه وآله وسلّم لاحظوا أن " س " موجودة فى البسملة
، وفى " سيد " وفى " إنسان ".
يتبع بمشيئة الله تعالى
|