موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 130 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4, 5, 6 ... 9  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: ( يس ) للدكتور محمود صبيح
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يناير 26, 2020 11:43 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6113


أيهما يدل على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فى البداية الميم أم النون ؟.

فى أمة الحروف الميم أى يخلق الله محمدا صلى الله عليه وآله وسلّم ، ثم النون أى يجعله هو بعد خلقه الوعاء الذى يتحمل التجليات ، أمة الحروف تقول بعد ألف القيومية والتى ما علمناها إلا

بالحضرة المحمدية جاء حرف الباء. لماذا أظهر الله الباء ؟ ، أظهر الله الباء وجعل نقطتها باقية للتمييز والتعريف .

كان بعض الصالحين يقول : " اللهم أرنى النبى صلى الله عليه وآله وسلّم كما هو عندك ". واعترضه البعض بعزة الشئون الإلهية .

حال النبى صلى الله عليه وآله وسلّم عند ربه لا يعلمه إلا ربه ،

(وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولى)

(الضحى 4) ولكن الله يريد أن يعرف الناس " محمداً "صلى الله عليه وآله وسلّم ، فلابد من التمييز ، ومن أجل ذلك خلق الله النقطة التى تميز الحق من الضلال والفوق من التحت ، فكانت الباء

دالة على سيد الخلق صلى الله عليه وآله وسلّم .

إذاً فالباء بقيت وظلت نقطتها لأنه لابد لها من التعريف بوجوب الإيمان برسالته صلى الله عليه وآله وسلّم ، فلابد للناس أن يؤمنوا بالرسالة ، والرسالة تحتاج إلى رسول ، هذا الرسول يجب أن

يكون معروفا ، والباء عرفت بالنقطة فالباء إذاً فى أمة الحروف الدالة على بدء الخليقة بمن يجب أن يتعرف عليه الناس وهـو سيدنا محـمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ، فكان بداية

الكون " بسم الله الرحمن الرحيم " خلق محمد صلى الله عليه وآله وسلّم .


عندما يريد الله أن يخفى حال حبيبه فإنه يخفى النقطة ، ويظهره مرة فى محمد صلى الله عليه وآله وسلّم ، ومرة فى أسرار قوله صلى الله عليه وآله وسلّم " ناولنى الذراع ".

عن أبى رافع قال : صنع لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم شاة مصلية فأتى بها فقال لى " يا أبا رافع ناولنى الذراع " فناولته فقال " يا أبا رافع ناولنى الذراع " فناولته ثم قال " يا أبا رافع

ناولنى الذراع " فقلت يا رسول الله وهل للشاة الا ذراعان فقال " لو سكت لناولتنى منها ما دعوت به " قال وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يعجبه الذراع .

بباء بدء كان يقول صلى الله عليه وآله وسلّم ناولنى الذراع . أخذها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فى الحضرة النبوية . بأسرار تجلى الله بـ "بسم الله الرحمن الرحيم " وبالوكالة عن

الله الرحمن الرحيم يأتى الذراع .


يتبع بمشيئة الله تعالى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ( يس ) للدكتور محمود صبيح
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يناير 26, 2020 4:17 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6113


#يس

عودا على بدء نرجع إلى أسماء البشر ، وما من إنسان إلا وله اسم وله حظ من اسمه ، لذا كان النبى صلى الله عليه وآله وسلّم يغير الاسم السئ للأحسن.

الأسماء علمها الله لآدم ، وقد قلنا معنى كلمة آدم

كلمة " اسم " عبارة عن ثلاثة حروف :

الألف : ألف القيومية و حكم كن فيكون من الله

السين: سر من آمن يوم الذر حين قال الله عز وجل : " هؤلاء فى الجنة ولا أبالى وهؤلاء فى النار ولا أبالى " ، السين سبق الحكم والتقدير

الميم : ما فيه من قبول ورفض لسيد الخلق محمد الذى أخذ الله العهد من الأنبياء أن يؤمنوا به

قال تعالى

(وإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلى ذلِكُمْ إِصْرِي قالُوا أَقْرَرْنا قالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ

الشَّاهِدِينَ (81) فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ)

(آل عمران 81-82) ، والميم أيضا نصيب المرء من شفاعة النبى صلى الله عليه وآله وسلّم له فى الآخرة .

والنبى صلى الله عليه وآله وسلّم له شفاعات كثيرة ، عدد بعض العلماء سبعة عشر شفاعة :

أولاها : وهى فى الفصل بين أهل الموقف حين يقول الأنبياء نفسى نفسى

والثانية : يتشفع لأناس يدخلون الجنة بغير حساب

والثالثة: فى أناس استحقوا دخول النار فلا يدخلونها

والرابعة: فى أناس دخلوا النار فيخرجون منها

والخامسة: فى رفع درجات أناس فى الجنة

والسادسة: تخفيف العذاب عمن استحق الخلود فيها كما فى حق أبى طالب

والسابعة: شفاعته لمن مات بالمدينة

والثامنة: شفاعته لمن صبر على شدة المدينة

والتاسعة: شفاعته لفتح باب الجنة

والعاشرة: شفاعته لمن زاره صلى الله عليه وآله وسلّم




يتبع بمشيئة الله تعالى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ( يس ) للدكتور محمود صبيح
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يناير 27, 2020 11:41 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6113

يس

والحادية عشر: شفاعته لمن أجاب المؤذن وصلى عليه صلى الله عليه وآله وسلّم

والثانية عشر: الصلاة على النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فى الصباح والمساء عشر مرات.

والثالثة عشر: شفاعته فى أطفال المشركين أن لا يعذبوا

والرابعة عشر: شفاعته فى أهل بيته أن لا يدخل أحدا منهم النار.

والخامسة عشر: شفاعته صلى الله عليه وآله وسلّم فى دخول أمته الجنة قبل الناس

والسادسة عشر: شفاعته فيمن استوت حسناته وسيئاته وأصحاب الأعراف يدخلونها بشفاعة النبى صلى الله عليه وآله وسلّم

والسابعة عشر: شفاعته صلى الله عليه وآله وسلّم فيمن قال لا إله إلا الله ولم يعمل خيرا قط

قلت:

شفاعة النبى صلى الله عليه وآله وسلّم طالت المؤمن والكافر فى الدنيا والآخرة. ففى الدنيا لم تعذب وتهلك قريش بصيحة أو خسف أو عذاب عام ، وفى الآخرة فى الفصل بين أهل الموقف

حين يقول الكافر " أرحنى ولو إلى النار ".

يس يعنى يا إنسان

من هو الإنسان الذى قال الله له

(أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ۗ وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ)

(لقمان 20) ، وقال عز شأنه

(وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)

( (الجاثية 13)

من أنت يا إنسان ؟



يتبع بمشيئة الله تعالى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ( يس ) للدكتور محمود صبيح
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يناير 27, 2020 2:07 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6113


#يس

سيدهم كلهم فى الدنيا والآخرة النبى محمد صلى الله عليه وآله وسلّم بلا خلاف ، جمع الله فيه جميع ما تفرق فى الأنبياء والمرسلين من عظيم الخصائص والقدرات ، ما من صفة فى نبى أو

خصيصة إلا وقد جمعها النبى صلى الله عليه وآله وسلم ، ما من دعوة دعاها نبى إلا وقد أعطى الله النبى صلى الله عليه وآله وسلّم أعظم منها ، فأصبح النبى صلى الله عليه وآله وسلّم هو

الفرد الجامع لكل ما تفرق فى الأنبياء، لذا صلى بالأنبياء ببيت المقدس ، جمع بين القبلتين مكة المكرمة وبيت المقدس وجمعت له الشريعة والحقيقة.


عندما طلب نبى الله موسى ميعادا أمره الله بالصيام والعبادة أربعين ليلة ، وقال له

(فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ ۖ)

(طه 12) ، أما نبينا صلى الله عليه وآله وسلّم فأسرى وعرج به ولم يطلب منه لا أربعين يوما للتجهز ولا خلع نعلين . ولما قال موسى

(رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ ۚ)

(الأعراف 143) ، قال رب العزة

(قَالَ لَن تَرَانِي)

(الأعراف 143) ، وقد رأى النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ربه فى الإسراء والمعراج.

دعا نبى الله موسى فقال

(قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي)

(طه 25-27) ، وقال الله لنبيه

(أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ)

(الشرح 1) ، وقال له

(فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ)

(مريم 97) ، قال تعالى فى حق سيدنا موسى

(وَلِتُصْنَعَ عَلَىٰ عَيْنِي)

(طه 39) ،

وقال لحبيبه صلى الله عليه وآله وسلّم

(وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا)

(الطور 48)

محمد أشرف الأعراب والعجم .

محمد خير من يمشى على قدم .

محمد باسط المعروف جامعه .

محمد صاحب الإحسان والكرم .

يقول السادة الصوفية عن النبى صلى الله عليه وآله وسلّم أنه " الإنسان الكامل "

والإنسان الكامل له عدة تعريفات ، ويطلق عليه صلى الله عليه وآله وسلّم " إنسان عين الوجود ".

نصف كلمة " إنسان " إنس ، وشرحها يقرب من كلمة " اسم " التى تم شرحها لكن الهمزة التحتية ترمز إلى وجود خلافته فى العالم السفلى ، أى الأرض.

يس يعنى "يا سيد "

كل من أطاع الله ورسوله أصبح سيدا ، س (سبق شرحها) ، الياء هى ياء النهاية

وَأَنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ الْمُنتَهَىٰ

(النجم 42) ، الدال هى دال الدالة على الحق عز وجل ، وهى الحرف الرابع من اسم محمد صلى الله عليه وآله وسلّم ، كأن المعنى : أن كل س من الناس إذا أراد الآخرة ويريد أن يسعى لها

سعيها فعليه بالدال على الله سيد الخلق صلى الله عليه وآله وسلّم ، فمن فعل ذلك أصبح سيدا ، وبالنسبة لسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلّم فمعناها "سين" سيد الخلق ، أنت سر

الخلق منتهاك إلىّ يا حبيبى يا محمد صلى الله عليه وآله وسلّم .

القرآن كله خطاب من الله عز وجل له صلى الله عليه وآله وسلّم ، كم كلمة وكم آية فيها خطاب للنبى صلى الله عليه وآله وسلّم بربه ، فيها حرف الكاف { أَعْطَيْنَاكَ} ، { عَلَيْك} ،

{يُكَذِّبُونَكَ} ، ... أو التاء { أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} ، أو قل

قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)

أو { تَقُولُ} ، { وَإِذْ تَقُولُ} . ، يأتى نصيب الناس وهم خلف النبى صلى الله عليه وآله وسلّم .



يتبع بمشيئة الله تعالى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ( يس ) للدكتور محمود صبيح
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يناير 28, 2020 11:31 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6113


#يس

من عجائب هذا العصر غلبة المبتدعة على كثير من العوام ، أقصد بالمبتدعة المتشددين الذين لا يرضون بسيادة النبى صلى الله عليه وآله وسلّم عليهم ، ولا تكاد تجد فيهم أحدا يقول " سيدنا

محمد " ، وأحتفظ بفتاوى مكتوبة لهم وصل بهم التطرف فيها أن يقولوا: يجوز لفظ السيادة على أى أحد إلا نبينا ! ، من السهل أن تعرفهم ، تجدهم يقولون "وصل اللهم على نبينا محمد ..." ، لا

يقول أحد فيهم " سيدنا محمد "، ويذكرون اسم النبى صلى الله عليه وآله وسلّم " محمد " دون وضع أى شئ ، يقولون " محمد قال " ، " محمد هاجر " ، " محمد شرع " ... وهكذا ، ولو قلت

لأى موتور فيهم : لماذا تقول ذلك يا فلان ؟ ، يقول لك : قل لى : يا شيخ فلان ! ، فعندهم فضيلة الشيخ، وشيخ الإسلام قدس الله سره ، والإمام ابن فلان ، أما سيدنا رسول الله صلى الله عليه

وآله وسلّم فيستنكفون وضع كلمة " سيد " قبل كلمة " محمد ".

يحضرنى ونحن نشير إلى العلاقة بين " يس " وبين " يا سيد " أو " يا إنسان " ما ورد عن الإمام البقاعى - أحد الأئمة كان الحافظ ابن حجر العسقلانى من شيوخه - فى تفسيره المعروف بنظم

الدرر.

وقد حَرّف عبد الرحمن الوكيل رئيس جمعية " أنصار السنة " فى فترة الستينيات كتاباً له – أى للبقاعى - وسماه كذبا وزورا " مصرع التصوف " والكتاب كان فى الرد على ابن عربى ، واسمه

تنبيه الغبى إلى كفر ابن عربى".

وقد رد عليه الإمام السيوطى بما يكفى.

ما من متنطع أو متشدد إلا ويستدل به دون أن يدرى أن من يستدل به كان يصرح ببغضه لابن تيمية ، وهذه عندهم كأنها والعياذ بالله قدح فى الشهادتين انظر إلى البقاعى ماذا يقول فى

تفسيره ، قال البقاعى : يس * وإن كان المعنى : يا إنسان ، فهو قلب الموجودات المخلوقات كلها وخالصها وسرها ولبابها ، وإن أريد: يا سيد ، فهو خلاصة من سادهم ، وإن أريد : يا رجل ، فهو

خلاصة البشر، وإن أريد : يا محمد ، فهو خالصة الرجال الذين هم لباب البشر الذين هم سر الأحياء الذين هم عين الموجودات فهو خلاصة الخلاصة وخيار وعين القلب ، وكأن من قال معناه محمد

نظر إلى الإتحاد فى عدد اسمه صلى الله عليه وآله وسلّم بالجُمَّل بالنظر إلى اليمين فى المشددة وعدد ( قلب) وعدد اسمى الحرفين ، ولا يخفى أن الهمزة فى اسم الياء ألف ثانية ، فمبلغ

عدده اثنا عشر .


يتبع بمشيئة الله تعالى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ( يس ) للدكتور محمود صبيح
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يناير 28, 2020 11:34 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6113

#يس

وقال البقاعى أيضا فى قوله تعالى :

عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ

(يس 4) ولما كان الأنبياء عليهم السلام من نوره صلى الله عليه وآله وسلّم ، لأنه أولهم خلقاً وآخرهم بعثاً ، فكانوا فى الحقيقة إنما هم ممهدون لشرعه ، وكان سبحانه إنما أرسله ليتمم

مكارم الأخلاق ، وكان قد جعل سبحانه من المكارم أن لا يكلم الناس إلا بما تسع عقولهم ، وكانت عدة المرسلين كما فى حديث أبى أمامة الباهلى عن أبى ذر رضى الله عنهما عند أحمد فى

المسند ثلاثمائة وخمسة عشر ، وفيه أن الأنبياء مائة ألف وأربعة وعشرون ألفاً ، وهو فى الطبرانى الكبير عن أبى أمامة رضي الله عنه أن رجلاً سأل النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فذكر عدد

الرسل فقط ، وكانت عقول العرب لا تسع بوجه قبل الإيمان أنهم منه ، أقسم سبحانه ظاهراً أنه منهم ورمزاً للأصفياء باطناً إلى أنهم منه ،

بجعلهم عدد أسماء حروف اسمه محمد صلى الله عليه وآله وسلّم الذى رمز إليه بالحرفين أول السورة ، فكأنه قال : إنك يا ياسين الذى تأويله محمد الذى عدد أسماء حروفه بعددهم لأصلهم ،

فصار رمزاً فى رمز ، وكنزاً نفيساً داخل كنز ، وسراً من سر ، وبراً إلى بر ، وهو أحلى فى منادمة الأحباب من صريح الخطاب ، ثم علق باسم المفعول قوله : { عَلَىٰ صِرَاطٍ} أى طريق واسع واضح

{ مُّسْتَقِيمٍ} أى أنت من هؤلاء الذين قد ثبت لهم أنهم عليه ، وهو الصراط المستقيم الأكمل المتقدم فى الفاتحة لأنه لخواص المنعم عليهم ولقوله تعالى فى حق موسى وهارون عليهم

السلام

وَهَدَيْنَاهُمَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ

(الصافات 118) فيكون تنوينه - بما أرشد إليه القسم والتأكيد - للتعظيم ، والمعنى أنهم قد ثبت لهم هذا الوصف العظيم وأنت منهم بما شاركتهم فيه من الأدلة ، فليس لأحد أن يخصك من

بينهم بالتكذيب . اهـ كلام البقاعى.



يتبع بمشيئة الله تعالى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ( يس ) للدكتور محمود صبيح
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يناير 29, 2020 12:49 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6113

#يس

العلامة الشيخ الفاضل جودة أبو اليزيد المهدى شارحا لكلمات الإمام البقاعى وموضحا قال: " موافقات حروف يس العددية بدون بسط هى نفسها موافقات اسم محمد العددية وذلك لأن :

يس = يا + س = 10+1+1+120 = 132

وكذلك محمد = 40+40+40+8+4= 132 ، وانظر تفاصيل ذلك فى نظم الدرر لبرهان الدين البقاعى .

والموافقة الثانية : أنها قسم ظاهرى بمحمد وقسم باطنى باسمه الذى يوافق عدد بسط حروفه وعدد جميع المرسلين :

فحروف محمد بالبسط هى : م = ميم = 40+40+10 = 90×3

عدد ميمات الاسم =270 ، حرف ح = حاء = 8+1+1=10

والدال عدد بسط حروفه 35 ، وهكذا فيكون مجموعها 315 بعدد المرسلين الذى جاء فى إحدى روايات حديث أبى ذر فى مسند أحمد ، والمعنى أن الله أقسم بسيدنا محمد ظاهرا

إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3)

وباطنا بعدد حروفه أنه هو عدد المرسلين أى أقسم باطنا بأن المرسلين منك فهم باطنا منك لأنك أصل الوجود.

والموافقة الثالثة أن " يس " موافقة لكلمة " قلب " : فكما أن يس قلب القرآن فأنت يا محمد قلب الأكوان ، لأن موافق كلمة يس هو 132 ، وكذلك موافق كلمة قلب هو 132 أيضا ، أى أن هناك

ثلاث موافقات: يس هو محمد / يس هو عدد المرسلين / محمد هو قلب الأكوان." انتهى كلام الشيخ العلامة جودة المهدى.

قلت:

وأساس الحساب أن كلمة " محمد " فيها ثلاث ميمات ، ميم قبل الحاء ، ثم ميم مشددة تحسب باثنتين ، ثم الدال.



يتبع بمشيئة الله تعالى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ( يس ) للدكتور محمود صبيح
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يناير 29, 2020 12:53 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6113

#يس

سريان الياء والسين

حرف السين والأنبياء

تتابع الياء والسين له سر ، أى نبى فى اسمه حروف ى ، س متتالية يكون فيه بعداً روحانياً , ومجهولية فى المكان والزمان أو شئ فى حياته يكون غامضا نوعا ما..ويكون له نوع سير فى الزمان

من طول عمر واحتجابه عن الناس ، مثل: سيدنا إدريس ، عيسى ، اليسع ، إلياس.

كان سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقول بأن سيدنا إلياس هو سيدنا إدريس ، كما ورد ذلك فى صحيح البخارى. ، وكان يقول بأن

سَلَامٌ عَلَىٰ إِلْ يَاسِينَ

هى " سلام على إدراسين ".

نبى الله إدريس عليه الصلاة والسلام - وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم السلام- رفعه الله إلى السماء

(وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا)

(مريم 57) .

وسيدنا عيسى رفعه الله إليه بنص القرآن الكريم

(بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا)

(النساء 158) وسينزل فى آخر الزمان لقتال الدجال .

واليسع ما ورد فيه قليل ، قال تعالى :

(وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ)

(الأنعام 86) ، وقال:

(وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ ۖ وَكُلٌّ مِّنَ الْأَخْيَارِ)

(ص 48)

بعض ممن يقول ببقاء الخضر حيا حتى يقتله الدجال - وهم جمهور الأمة - يقول أن الخضر هو اليسع ، وبعضهم قال هو إلياس. .

فإن قلت: ما وجه التشابه بين من رفعهما الله (سيدنا إدريس ، سيدنا عيسى ) وبين إلياس وليس فى اسم إلياس ياء وسين متتابعتين ؟

قلنا لك : تقدم كلام عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، ونزيد الأمر إيضاحا أن سيدنا إدريس حى فى السماء عند بعض العلماء , وعلى قدمه سيدنا إلياس ، فالألف بين الياء والسين لتدل أن

سيدنا إدريس هو أول من دخل هذا المقام.


يتبع بمشيئة الله تعالى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ( يس ) للدكتور محمود صبيح
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يناير 30, 2020 4:11 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6113

#يس

أى مقام ؟! أن يكون فى اسمه ياء ، سين متتاليين ، بل أن فى اسمه ما أشرنا إليه فى معنى ومغزى كلمة آدم ، أى أن إدريس كان فيه خلافة ، لكن استعوضت الميم (ميم آدم) بأمرين: الراء ،

و يس ( إ د ر يس ) ، وقلنا أن ميم آدم هى " محمد " ، فيكون خلافة إدريس خلافة من النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فى الباطن (لأن آخر اسمه يس)وعلومه مثل العلوم اللدنية , أما الراء

فهى تجلى الله عليه باسم الله " الرب " ، كما نقول " رب الدار " ، " رب البيت " ، بهذا التجلى باسم الله الرب ، والخلافة عن النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فى الباطن باسمه صلى الله عليه

وآله وسلّم " يس " عَمَّرَ سيدنا إدريس الكون.

سيدنا إدريس كان من السريانيين، سيدنا إدريس هو أخنوخ، ورد بذلك النص عن النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ، ففى حديث طويل عن أبى ذر رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله كم الرسل

من ذلك قال: " ثلاث مائة وثلاثة عشر جما غفيراً " قال قلت يا رسول الله من كان أولهم قال " آدم " قلت يا رسول الله أنبى مرسل قال " نعم خلقه الله بيده ونفخ فيه من روحه وكلمه قبلا " ثم

قال " يا أبا ذر أربعة سريانيون آدم وشيث وأخنوخ وهو إدريس وهو أول من خط بالقلم ونوح وأربعة من العرب هود وشعيب وصالح ونبيك محمد صلى الله عليه وآله وسلّم ".


سيدنا إدريس هو أخنوخ الذى علم المصريين بناء الأهرامات ، والخط الأول ، وهو من علم الناس لبس الملابس بعد أن كانوا يلبسون الجلود ، وهو أول من خط بالقلم ...... عندما سئل سيدنا

رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم عن الخط بالقلم ، قال " أثارة من علم " ، عن ابن عباس عن رسول الله أنه سئل عن الخط فقال " هو أثارة من علم ".


أخنوخ هو هرمس ، وهو أبو الحكمة فى العالم ، وهو الذى كتب كل الألغاز الرياضية ، وهو سيدنا إدريس , الذى كان يتحرك بالسر مع دمج العلم الظاهر بالباطن .




يتبع بمشيئة الله تعالى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ( يس ) للدكتور محمود صبيح
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يناير 30, 2020 4:13 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6113

#يس

يجدر بنا أن ننقل شيئا من كتابنا " أدلة الصوفية فى المسائل الخلافية لأهميتها :

وراثة خلافةالأرض وقال تعالى

(قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا ۖ إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) (الأعراف 128) وقال تعالى

(كَذَٰلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ)

(الشعراء 59) ، وقال سبحانه وتعالى

(وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَّمْ تَطَئُوهَا ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا) (الأحزاب 27) وقال تعالى(وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَىٰ عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ)

(الدخان 32)

نشرح هذه الوراثة شرحا موجزا فنقول : لما خلق الله سيدنا آدم صلى الله عليه وآله وسلّم وجعله خليفة جعل معه علوماً كثيرة أورثها لأولاده تساعدهم فى الحياة الدنيا ، لم يكن العلم الظاهر

متقدم التقدم الموجود بتطور العلم فى الأزمنة والعصور.

ماذا كان يفعل المريض ؟ كيف يحملون الأثقال الكبيرة ؟ كيف يبنون ؟ كيف يتعاملون مع كل ما فى الكون ؟

علوم كثيرة ما علمت إلا بالوراثة من نبى الله آدم صلى الله عليه وآله وسلّم وأورثها لأولاده ، هل تظن مثلا أن أسرار الفراعنة كانت أسرارا علمية ؟


يتبع بمشيئة الله تعالى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ( يس ) للدكتور محمود صبيح
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يناير 30, 2020 4:21 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6113

#يس

يجدر بنا أن ننقل شيئا من كتابنا " أدلة الصوفية فى المسائل الخلافية لأهميتها :

وراثة خلافةالأرض وقال تعالى

(قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا ۖ إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) (الأعراف 128) وقال تعالى

(كَذَٰلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ)

(الشعراء 59) ، وقال سبحانه وتعالى

(وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَّمْ تَطَئُوهَا ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا) (الأحزاب 27) وقال تعالى(وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَىٰ عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ)

(الدخان 32)

نشرح هذه الوراثة شرحا موجزا فنقول : لما خلق الله سيدنا آدم صلى الله عليه وآله وسلّم وجعله خليفة جعل معه علوماً كثيرة أورثها لأولاده تساعدهم فى الحياة الدنيا ، لم يكن العلم الظاهر

متقدم التقدم الموجود بتطور العلم فى الأزمنة والعصور.

ماذا كان يفعل المريض ؟ كيف يحملون الأثقال الكبيرة ؟ كيف يبنون ؟ كيف يتعاملون مع كل ما فى الكون ؟

علوم كثيرة ما علمت إلا بالوراثة من نبى الله آدم صلى الله عليه وآله وسلّم وأورثها لأولاده ، هل تظن مثلا أن أسرار الفراعنة كانت أسرارا علمية ؟


يتبع بمشيئة الله تعالى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ( يس ) للدكتور محمود صبيح
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت فبراير 01, 2020 2:17 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6113


#يس

هل تظن مثلا أن أسرار الفراعنة كانت أسرارا علمية ؟

ربما ، لكن كان هناك كثير من الأسرار وصلت إليهم بطريقتين:

الأولى : وراثات من الأنبياء ، فالعهد بينهم قريب وكان بينهم نبى الله إدريس صلى الله عليه وآله وسلّم والذى كان يخط بالقلم.

الثانية : أنهم كانوا فى زمن من الأزمنة خلفاء الله فى الأرض فى الظاهر حتى يتحملوا عبء عمارة الكون ، كان منهم المسلمون المؤمنون ومنهم دون ذلك.

لما بعث الله نبى الله موسى صلى الله عليه وآله وسلّم وأرسله إلى فرعون وأعرض فرعون وطغى وتكبر وحدث ما حدث من غرق فرعون ، بدأت العلوم الوراثية تذهب إلى سيدنا موسى وقومه ،

فبنو إسرائيل وقتها كانوا على نوع من أنواع التوحيد ولو أطاعوا نبى الله موسى صلى الله عليه وآله وسلّم لكانوا على التوحيد الخالص لكن حب العجل والعناد والسامرى وقارون ضيعهم ، ثم

أعقبهم الله الهوان لقتلهم أنبيائهم.

هذا يفسر لك قول الله عز وجل(كَذَٰلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ)

(الشعراء 59) ، مع أن سيدنا موسى لم يرجع إلى مصر وكذلك اليهود وذلك ثابت تاريخيا ، بعض العلماء ظنوا أن اليهود رجعوا مرة أخرى ، وهذا لم يحدث فقد تاهوا فى سيناء أربعين عاما ،

وبعضهم قال أن معنى الآية " أن يكون { وَأَوْرَثْنَاهَا}

( معناه الحالة من النعمة وإن لم يكن فى قطر واحد " وقال فى القطر أنه الشام.

نرى أن الوراثة هنا هى وراثة العلوم ، لذا ما تقدم اليهود فى العلم إلا بعد خروجهم من مصر.

وقد كانت الحضارات ترث بعضها بعضا ، فالحضارات لها قيامات كقيامة الإنسان الصغرى والكبرى ،كلما زادت العلوم الظاهرة ، كلما قلت العلوم الباطنة، وخاصة الأسرار والوراثات ، هذا يفسر لك

قلة الأولياء فى الأزمنة المتأخرة.

مع قرب قيام الساعة وقبيل خروج المهدى ونزول سيدنا عيسى تزيد الأسرار وأهل الأسرار ، وأنت خبير أنه يوما ما سترجع الحياة إلى ما كانت عليه قبل عصر تطور العلوم والصناعة ، فأهل

الأرض يريدون دمارها بما اخترعوه من أسلحة للدمار والدمار الشامل.



يتبع بمشيئة الله تعالى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ( يس ) للدكتور محمود صبيح
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد فبراير 02, 2020 1:38 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6113


#يس

معرفة الأقطاب والأوتاد والأبدال ليست فرضا ، لكن حبهم من دين الله فهم من يحبهم الله فهو سمعهم وبصرهم ، وبذكر الصالحين تتنزل الرحمات وتتهذب الأخلاق ويزداد التنافس لنيل أعلى

الدرجات ، أردت أو لم ترد .


روى الإمام مسلم (3/1523) وغيره عن ثوبان قال قال رسول صلى الله عليه وآله وسلّم : " لا تزال طائفة من أمتى ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتى أمر الله وهم كذلك ".


فاللهم اجعلنا من أهل هذه الطائفة ( أحق بها وأهلها ) وحققنا بالعبودية المحضة العبودية الكاملة الدائمة الخالصة ، واجعلنا من خاصة خاصة المقربين". انتهى النقل من الكتاب.


مرة أخرى ، من قال إن إدريس هو إلياس قد لا يقصد الذات ، بل يقصد الحقيقة السارية , فعند معظم الناس إلياس ليس هو إدريس ، سيدنا إدريس كان يقينا فى مصر .


البعض قال إن حقيقة سيدنا إدريس هى حقيقة سيدنا إلياس لكن كل منهم كان فى زمن ، والحقيقة المقصودة هى الخلافة عن النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فى اسمه " يس " ، لكن فى

سيدنا إدريس بالأصالة وهو فى السماء ، وفى سيدنا إلياس بالوكالة وهو فى الأرض. طالما أن سيدنا إدريس رفع مكانا عليا ,إذاً لابد أن يكون هناك من يحل مكانه ، فحل مكانه ، وعند أهل

الكتاب اسم سيدنا إلياس "إيليا" وفى سفر الملوك ما يفيد أن الله رفعه إلى السماء. كل من جاء على قدمه (سيدنا إدريس) عنده أسرار حياة ، وآخر من جاء بعده هو سيدنا عيسى وكلهم

سائرون بسر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم " يس " فهو الأصل.



يتبع بمشيئة الله تعالى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ( يس ) للدكتور محمود صبيح
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد فبراير 02, 2020 1:45 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6113


#يس

كل من معه ى ، س متتاليان يسير فى الزمان, فى السنين .. وعليه يتنزل الكلام على اليسع.

بعض الناس قال أن الخضر له البسط ( من دلالة اسمه وفعله ) وإلياس له القبض .

سيدنا إدريس رفعه الله إليه كما قال الله فى كتابه العزيز ، وفى سفر التكوين ما يتوافق مع رفعه فى الشريعة الإسلامية " وَكَانَ عُمْرُ أَخْنُوخَ خَمْساً وَسِتِّينَ سَنَةً عِنْدَمَا أَنْجَبَ مَتُوشَالَحَ. ثُمَّ عَاشَ

أَخْنُوخُ بَعْدَ ذَلِكَ ثَلاَثَ مِئَةِ سَنَةٍ سَارَ فِيهَا مَعَ اللهِ. وَوُلِدَ لَهُ بَنُونَ وَبَنَاتٌ. وَكَانَتْ كُلُّ أَيَّامِ أَخْنُوخَ ثَلاَثَ مِئَةٍ وَخَمْساً وَسِتِّينَ سَنَةً. وَسَارَ أَخْنُوخُ مَعَ اللهِ، ثُمَّ تَوَارَى مِنَ الْوُجُودِ، لأَنَّ اللهَ نَقَلَهُ إِلَيْهِ." (5/21-

24).

بالنسبة لسيدنا عيسى يُقرأ " يسوع " عند أهل الكتاب أو " أيشوع " وفيه "ياء " و"سين " ، "يس" سواء فى عيسى أو يسوع ، و اسم روح الله " عيسى " و" يسوع " واحد كلاهما يقرأ من

اليمين للشمال ومن الشمال لليمين , إلا قلب الياء واوا للتخفيف فى النطق فتدبر .

كان روح الله يدل بنى إسرائيل على اسم النبى الخاتم " أحمد " وفى إنجيل برنابا " محمد " و " مسيا " و " مسيا " فيها " م س ى ا " فيها يس لكن من الشمال إلى اليمين فانتبه.

القرآن فيه آيتان تحتوى كل منهما على جملة تقرأ من اليمين إلى الشمال ومن الشمال إلى اليمين :

أحدهما : فى سورة

[وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ]

(يس 40)

والثانية :

[وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ]

(المدثر 3)

يس كلها أفلاك ، اسم مسيا يفهمه فى الآخرة أصحاب الغرف التى يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها ، ويفهمها فى الدنيا أمثال من نزلت ورقة فيها براءة لهم ، تُقْرَأ من ظهرها مثل

بطنها ، ما نفهمه فيما ورد فى إنجيل برنابا أن اسم مسيا متعلق بـ " يس " متعلق بالسر السارى فى السنين والأزمان


يتبع بمشيئة الله تعالى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ( يس ) للدكتور محمود صبيح
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين فبراير 03, 2020 11:28 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6113

يس


اقرأ هذا النص وأنت تصلى على النبى صلى الله عليه وآله وسلّم

إنجيل برنابا (1/161) الفصل السابع والتسعون

" ....فقال حينئذ الكاهن ماذا يسمى مسيا وما هى العلامة التى تعلن مجيئه؟

أجاب يسوع ان اسم مسيا عجيب لان الله نفسه سماه لما خلق نفسه ووضعها فى بهاء سماوى ، قال الله اصبر يا محمد ، لأنى لأجلك أريد أن أخلق الجنة والعالم وجما غفيرا من الخلائق التى

أهبها لك ، حتى أن من يباركك يكون مباركا ، ومن يلعنك يكون ملعونا ، ومتى أرسلتك الى العالم أجعلك رسولى للخلاص"

إنجيل برنابا (1/142-143) الفصل الثانى والثمانون

".....قالت المرأة لعلك أنت مسيا أيها السيد! ، أجاب يسوع إنى حقا أرسلت إلى بيت إسرائيل نبى خلاص ، ولكن سيأتى بعدى مسيا المرسل من الله لكل العالم

الذى لأجله خلق الله العالم ، وحينئذ يسجد لله فى كل العالم ، وتنال الرحمة حتى أن سنة اليوبيل التى تجىء الآن كل مئة سنة سيجعلها مسيا كل سنة فى كل مكان .."

قلت :المقصود بسنة اليوبيل والتى ستصبح كل سنة للأمة المحمدية هى " ليلة القدر"

إنجيل برنابا (1/159) الفصل السادس والتسعون

" ..... أجاب الكاهن إنه مكتوب فى كتاب موسى أن إلهنا سيرسل لنا مسيا الذى سيأتى ليخبرنا بما يريد الله وسيأتى للعالم برحمة الله لذلك لذلك أرجوك أن تقول لنا الحق هل أنت مسيا الله

الذى ننتظره ، أجاب يسوع حقا إن الله وعد هكذا ، ولكنى لست هو ، لأنه خلق قبلى وسيأتى بعدي" أهـ صلى الله عليه وآله وسلّم تسليما كثيرا كبيرا

الاشتراك فى علوم الأسرار والتعمير والبقاء أحياءً هو القاسم المشترك بين سيدنا إدريس وسيدنا عيسى وسيدنا الخضر وسيدنا إلياس ، بقاء الخضر وإلياس أحياء ، لنا فيها رسالة يسر الله

طبعها ، فإن قال لك أحد : ما دليلك على بقاء الخضر وإلياس حتى زمن سيدنا عيسى وقتال الدجال ؟ قلنا له على عجالة : قال ابن كثير فى البداية والنهاية (1/328) " وأما الخلاف فى وجوده

إلى زماننا هذا فالجمهور على أنه باق إلى اليوم ، قيل لأنه دفن آدم بعد خروجهم من الطوفان فنالته دعوة أبيه آدم بطول الحياة ، وقيل لأنه شرب من عين الحياة فحيى ".

وقد نقل الإمام النووى ، وابن الصلاح ، والسيوطى ما يفيد نصا بأن جمهور العلماء وليس جمهور الجهلاء يقولون ببقاء وحياة الخضر. وممن يؤمن بحياة الخضر الحافظ أبو زرعة ، والحافظ ابن

بشكوال ، والإمام ابن عبد البر ، والإمام السهيلى، والإمام القرطبى ، وسلطان العلماء العز بن عبد السلام ، والإمام السيوطى ، وغيرهم. ".


يتبع بمشيئة الله تعالى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 130 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4, 5, 6 ... 9  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 18 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط