موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 130 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 5, 6, 7, 8, 9  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: ( يس ) للدكتور محمود صبيح
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء إبريل 01, 2020 1:24 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6113


كيف يمكن للشيخ أن يُسَلِّكَ المريد بــ يس ؟

المفترض أن الشيخ على نور من ربه ، يسلك المريد بالقدر وبالشكل الذى يستطيع المريد أن يسير عليه ويستفيد منه ، يسلك بـ يس وغير يس من السور والآيات والأذكار وبالتربية.

أما كيف يمكنه ذلك ، فهذا سؤال يسأل عنه من يسلك بـ يس إن كان مأذونا له فى الكلام ، وهل يستطيع التلامذة محاسبة الأساتذة؟ محبة وأدب وصول بلا تعب.

لذلك بعض الطرق الصوفية الحقة تستطيع تحمل الجوع والعطش فترات طويلة وذلك عن طريق الذكر والتسبيح.

هل هناك آية من يس تقرأ فى المفاجآت والأزمات أم يجب أن تقرأ كاملة ؟

ممكن السورة كلها وممكن بعض الآيات مثل

(وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ)

(يس 9) ،

(سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ)

(يس 58) ، وغيرها.

هل يجوز قراءة يس بنية ؟ وهل يجوز قراءتها بنية الغير؟

نعم يجوز قراءة يس بنية وقد قدمنا فعل السلف فى ذلك. يجوز أن تقرأها بنية الغير إن أفصح لك أنها نية خير ، فقد يطلب منك صاحبك أن تقرأها له على نيته ويكون فى نيته ضررا لأحد من الناس أو أذى. فانتبه لمثل هذه الأمور.

هذه القراءات كمثل سهم ونفذ إن لم يكن فى محله تخسر كثيرا وتندم كثيرا.

هل يجوز أخذ أجر على قراءة يس ؟

عند بعض المذاهب يجوز، وعند بعضهم لا يجوز. ليس ذلك خاصا بقراءة يس فقط ، ولكن بقراءة القرآن عموما.


يتبع بمشيئة الله تعالى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ( يس ) للدكتور محمود صبيح
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة إبريل 03, 2020 1:42 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6113


ما حكم وضع سورة يس فى الجيب أو كتابة آيات على السلاسل والميداليات والخواتم؟

لا بأس , مع وجوب تجنب أماكن النجاسات.

هل يجوز قراءة أو سماع القرآن فى أى مكان وفى أى وقت ؟

نعم ، ما عدا أماكن التبول والتغوط , السحرة قد يقرأونها فى دورات المياه والعياذ بالله . وقد أفتى القرضاوى بجواز سماع القرآن فى دورة المياه من آلة تسجيل كاسيت وخلافه وأفتى الألبانى بجواز قراءة القرآن ومسه للحائض وقد أشرنا من قبل لخطورة قراءة القرآن ومسه للحائض والجنب ، وقد قلنا فى كتاب " حتى لا تحرم من رؤية النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فى المنام "

وموضوع قراءة القرآن ومسه للحائض والجنب فى منتهى الخطورة وخاصة للحائض، وهم يعلمون أن الساحر يأمر بتلطيخ الإنسان بدم ، أو يكتب القرآن بدم أو ببول أو غائط أو بمنى الزنا - والعياذ بالله- وهو ما يسمى السفلى ، وذلك حتى يأتى شيطان من الجان فيمس الإنسى، ويحدث ما يريده الساحر ومن ذهب إليه.

فالأخوات اللاتى يقرأن القرآن وهن جنب مخالفات لله ورسوله ولشريعته، لذا تجد كثيرا منهن فى أذى شديد من الجان دون أن يدرين ، وهذا عاقبة من سار وراء الألبانى الذى صحح وضعف بهواه ، ولم يكن يحفظ عشرة أحاديث بأسانيدها من حفظه.أهـ

ما حكم التسمية بإسم يس ؟

يجوز عند من يرى أن يس اسم من أسماء النبى أو معناه " يا سيد - يا إنسان.." .

قال البهوتى فى كشاف القناع (3/27) ، (ولا يكره أن يسمى بجبريل ونحوه من أسماء الملائكة وياسين ، قلت ومثله طه خلافا لمالك فقد كره التسمية بهما ).


يتبع بمشيئة الله تعالى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ( يس ) للدكتور محمود صبيح
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت إبريل 04, 2020 12:57 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6113

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

{بسم الله الرحمن الرحيم



يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (4) تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (5) لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ (6) لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (7) إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ (8) وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ (9) وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (10) إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ (11) إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ (12) } وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ (13) إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ (14) قَالُوا مَا أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَمَا أَنْزَلَ الرَّحْمَنُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ (15) قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ (16) وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (17) قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (18) قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (19) وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (20) اتَّبِعُوا مَنْ لَا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ (21) وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (22) أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لَا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنْقِذُونِ (23) إِنِّي إِذًا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (24) إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ (25) قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ (27) وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنْزِلِينَ (28) إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ (31) وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32) وَآيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ (33) وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ (34) لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُونَ (35) سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ (36) وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ (37) وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38) وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39) لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (40) وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (41) وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ (42) وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنْقَذُونَ (43) إِلَّا رَحْمَةً مِنَّا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ (44) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (45) وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ (46) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (47) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (48) مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ (49) فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ (50) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ (51) قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (52) إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (53) فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (54) إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ (55) هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ (56) لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ (57) سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ (58) وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ (59) أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (60) وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61) وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (62) هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (63) اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (64) الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (65) وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ (66) وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيًّا وَلَا يَرْجِعُونَ (67) وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ (68) وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ (69) لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ (70) أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ (71) وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ (72) وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلَا يَشْكُرُونَ (73) وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ (74) لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ (75) فَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (76) أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (77) وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (79) الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ (80) أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ (81) إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82) فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ( يس ) للدكتور محمود صبيح
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين إبريل 06, 2020 1:19 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6113

ما المقصود بعلوم الإخفاء؟

علوم الإخفاء

هناك علوم الإخفاء، وعلوم الحجب، وعلوم الحفظ.

الذى بيده ملكوت كل شئ جعل الملائكة والجان عندهم قدرة على رؤيتك ، وسلب عنك هذه القدرة .

الذى بيده ملكوت كل شئ جعل البهائم تسمع عذاب القبر ، وحجبك عن ذلك ، الملك ملكه والأمر أمره ،

(إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)

(يس 82) .

فى ملك الله ما لا نعلمه ولا نحيط به علما حتى فى أنفسنا ، فالحجب كثيرة وأشدها حجاب النفس ؛ لذلك قال السادة " الخلق حجاب عن نفسك ، ونفسك حجاب عن الله "عالم الخفاء وعالم الظهور فيه كلام كثير يحتاج إلى مجلدات ، تداخل هذه العوالم والدخول فيها والخروج منها لا يعلمه إلا العارفون ، قد تحدث للصادق مرة فى عمره من باب التثبيت ، يحدث هذا الأمر للولى ككرامة ، وللزنادقة والسحرة كاستدراج ، إذا كان الكاهن أو الساحر يتلو عزائم وطلاسم فيختفى بها عن عين من أراد إلا أن يشاء ربى شيئا ، فَلِمَ يُكَذِّب المحرومون بكرامات الأولياء؟ ، فالخفاء هو وجودك دون أن يراك إنس أو جان

عندما طاردت بنو إسرائيل سيدنا زكريا عليه السلام عرضت له شجرة فنادته فقالت له : إلىّ وانصدعت له - انفتحت وانشقت - فدخل فيها فجاء إبليس حتى أخذ طرف ردائه والتأمت الشجرة وبقى طرف الرداء خارجا من الشجرة وجاءت بنو إسرائيل فقال إبليس : أما رأيتموه دخل هذه الشجرة هذا طرف ردائه دخلها بسحره فقالوا نحرق هذه الشجرة فقال إبليس : شقوها بالمنشار شقا ، قال سيدنا زكريا : " فشققت مع الشجرة بالمنشار ".

الخفاء إما بشئ يحدث لك – وهو ما يسمى بعالم التروحن ، وللسلف فيه كلام رغم أنف المتمسلفة - ، وإما بشئ يحدث لأعدائك ، وإما الاثنين معاً.

قد يكون ذلك راجعا لخصيصة وسر عندك , وقـد يكون لتلاوة تتلوها فيعمى الله عنك عيون أعدائه ، والخصيصة والسر يجعله الله لمن يشاء ، وجعل الله للناس آيات وكلمات إما للخفاء وإما للحفظ ، والحفظ أن يراك أعداؤك وقد يضربوك ، ولكن لا يؤثر فيك شىءٌ.

يتبع بمشيئة الله تعالى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ( يس ) للدكتور محمود صبيح
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء إبريل 07, 2020 1:04 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6113


#يس

من رحمة الله عز وجل - ولضعف عقول بنى آدم - جعل الله لنا الآيات والأحاديث التى تقال حين الخوف وحين الحرب.

آيات الإخفاء منها :

(يس (1) وَالْقُرْآَنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (4) تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (5) لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آَبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ (6) لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (7) إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ (8) وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ)

(يس 1-9)

فيها تسع آيات فيها تسع فاءات - حرف الفاء -.

الفاءات - حرف الفاء - فى بعض الأحوال يسمونها حروف المرض والوهن ؛ لذلك تجد فى بعض أوراد الشاذلية " فَهُمْ لا ... فَهُمْ لا ... فَهُمْ لا ..."

سورة يس 83 آية بعدد سنوات ليلة القدر التى هى خير من ألف شهر - 83 سنة تقريبا - ، كلمة خفاء نفسها فيها الـ خ وا لـ ف

وقد شرحنا معنى الخاء فى كتابنا "شرح دعاء سورة يس " وحا لمحق الضد إذا هو بطل

ومن آيات الإخفاء أيضا ما أورده الإمام القرطبى فى تفسيره قال : عن أسماء بنت أبى بكر رضى الله تعالى عنهما قالت : لما نزلت سورة

(تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ)

(المسد 1) ، أقبلت العوراء أم جميل بنت حرب ولها ولولة وفى يدها فهر وهى تقول : مذمما عصينا وأمره أبينا ودينه قلينا والنبى صلى الله عليه وآله وسلّم قاعد فى المسجد ومعه أبو بكر فلما رآها أبو بكر قال : يا رسول الله لقد أقبلت وأنا أخاف أن تراك قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم " إنها لن ترانى " وقرأ قرآنا فاعتصم به كما قال وقرأ

(وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا)

(الإسراء 45)

فوقفت على أبى بكر ولم تر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فقالت : يا أبا بكر أخبرت أن صاحبك هجانى فقال : لا ورب هذا البيت ما هجاك قال فولت وهى تقول قد علمت قريش أنى ابنة سيدها .


يتبع بمشيئة الله تعالى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ( يس ) للدكتور محمود صبيح
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء إبريل 08, 2020 12:43 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6113


وقال سعيد بن جبير : لما نزلت

تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ

المسد جاءت امرأة أبى لهب إلى النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ومعه أبو بكر فقال أبو بكر لو تنحيت عنها لئلا تسمعك ما يؤذيك فإنها امرأة بذية فقال النبى صلى الله عليه وآله وسلّم " إنه سيحال بينى وبينها " فلم تره فقالت لأبى بكر : يا أبا بكر هجانا صاحبك فقال والله ما ينطق بالشعر ولا يقوله فقالت وإنك لمصدقه فاندفعت راجعة فقال أبو بكر يا رسول الله أما رأتك قال " لا ما زال ملك بينى وبينها يسترنى حتى ذهبت ".

وقال كعب فى هذه الآية : كان النبى صلى الله عليه وآله وسلّم يستتر من المشركين بثلاث آيات ، الآية التى فى سورة الكهف

(إِنَّا جَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا ۖ)

(الكهف 57) والآية التى فى سورة النحل

(أُولَٰئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ)

(النحل 108) والآية التى فى سورة الجاثية

(أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ)

(الجاثية 23) فكان النبى صلى الله عليه وآله وسلّم إذا قرأهن يستتر من المشركين .

قال كعب : فحدثت بهن رجلا من أهل الشام فأتى أرض الروم فأقام بها زمانا ثم خرج هاربا فخرجوا فى طلبه فقرأ بهن فصاروا يكونون معه على طريقه ولا يبصرونه .

قال الثعلبى : وهذا الذى يروونه عن كعب حدثت به رجلا من أهل الرى فأسر بالديلم فمكث زمانا ثم خرج هاربا فخرجوا فى طلبه فقرأ بهن حتى جعلت ثيابهن لتلمس ثيابه فما يبصرونه .

قلت (الإمام القرطبى): ويزاد إلى هذه الآى أول سورة يس إلى قوله فهم لا يبصرون فإن فى السيرة فى هجرة النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ومقام علىٍّ فى فراشه قال : وخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فأخذ حفنة من تراب فى يده وأخذ الله عز وجل على أبصارهم عنه فلا يرونه فجعل ينثر ذلك التراب على رؤوسهم وهو يتلو هذه الآيات من

(يس (1) وَالْقُرْآَنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (4) تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ)

(يس 1-5) ، إلى قوله

(وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ)

(يس 9) حتى فرغ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم من هذه الآيات ولم يبق منهم رجل إلا وقد وضع على رأسه ترابا ثم انصرف إلى حيث أراد أن يذهب.




يتبع بمشيئة الله تعالى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ( يس ) للدكتور محمود صبيح
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة إبريل 10, 2020 5:30 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6113


قلت (يعنى الإمام القرطبى): ولقد اتفق لى ببلادنا الأندلس بحصن منثور من أعمال قرطبة مثل هذا وذلك أنى هربت أمام العدو وانحزت إلى ناحية عنه فلم ألبث أن خرج فى طلبى فارسان وأنا فى فضاء من الأرض قاعد ليس يسترنى عنهما شىء وأنا أقرأ أول سورة يس وغير ذلك من القرآن فعبرا على ثم رجعا من حيث جاءا وأحدهما يقول للآخر هذا ديبله يعنون شيطانا وأعمى الله عز وجل أبصارهم فلم يرونى والحمد لله حمدا كثيرا على ذلك .

ومن الآيات التى تستخدم فى الإخفاء

(وَآَيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ)

(يس 37) ، ترديدها بعدد معين يحجب الأعين ، وقد تقال عند الخوف ، هذه الآية من الآيات العجيبة , بالإضافة للإعجاز العلمى فى دخول الليل ومراقبة العلماء بالأجهزة الحديثة الموضوعة فى الأقمار الصناعية ومشاهدتهم منظراً كأنه انسلاخ شئ من شئ , سلخ النهار من الليل. إذا استخدم أحدهم حجج واضحة ضدك وأنت مظلوم ترديد هذه الآيات يسلخ حجتهم بإذن الله .

وكذلك آية من آيات الإخفاء أن تكون الآية لك

"و(هُمْ مُظْلِمُونَ)

" , و لغيرك ممن يؤذيك وتخاف منه ، فإذا أردت تبيين شئ مخفى فاتلو قوله

(وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ)

(يس 38) وآيات خروج الخبء.

ومن الآيات التى تقال عند الخوف من أحد أكبر منك ولاية أو سلطة دينية أو دنيوية قول الله عز وجل

(لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ)

(يس 40) وقد يستخدمها - والعياذ بالله - بعض الناس فى التفريق بين الناس.

ومن الآيات التى تستخدم فى الإخفاء جزء من آية

(هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ)

(الحشر 22) .

الاستغراق بذكر " هو " ينقل إلى مراحل غير متخيلة فى الحفظ والخفاء ، وعند الصوفية " اللى يقول : يا هو ، يندهوه ".

عندما تذكر كثيرا بـ " هو " فى مجلس فيه ناس , تجدهم غير منتبهين لك بطريقة عفوية وليس تقليلا لشأنك.



يتبع بمشيئة الله تعالى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ( يس ) للدكتور محمود صبيح
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت إبريل 11, 2020 1:00 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6113


#يس

علوم الإخفاء فيها علوم الدائرة ، وفيها علوم الحجب والسدود

يكفيك ترديد آيات الله ودع الأسرار لصاحب الأسرار عز وجل.

عندك كنز عظيم فلا تتركه :

(فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ)

(يس 9)

فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ

فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ

بعض الأئمة كان يلقن بعض الأذكار للخفاء ، بعضها من القرآن وإن كانت للأمن من الخوف أكثر منها للخفاء ، ومنها سورة

لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ.

ومنه الدعاء بالوارد مثل "اللهم إنا نجعلك فى نحورهم ونعوذ بك من شرورهم"، "اللهم اكفينيهم بما شئت وكيف شئت".

ومنه دعاء الورطة ، وهو " بسم الله الرحمن الرحيم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم " (3 مرات).

قال الإمام السهيلى فى الروض الأنف (2/309) " وفى قراءة الآيات الأول من يس من الفقه التذكرة بقراءة الخائفين لها اقتداء به عليه السلام".

يجوز أن يكون معك سلاح شديد وأنت لا تدرى ( مثل علوم يس ) .

نخلص أن يس فيها حفظ شديد ، ومن قرأها دخل فى حصن منيع ، وتستخدم للإخفاء كما تستخدم للإظهار.


يتبع بمشيئة الله تعالى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ( يس ) للدكتور محمود صبيح
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد إبريل 12, 2020 8:34 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6113


#يس

سور الحفظ وآياتها

سبع سور سموها المنجيات ، ويقصد بها المنجيات العامة ، وقد يقولون المنجيات السبع ، وهى سور : يس ، (الدخان) ، (الواقعة) ، (الملك) ، (الإنسان) ، (البروج) ، (الانشراح) ، جمعهم الشهاب الأبشيطى فى قوله :

المنجيات السبع منها الواقعه .

وقبلها يس تلك الجامعه .

والخمس الانشراح والدخان .

والملك والبروج والإنسان .

وجمعهم الإمام اللقانى فى قوله:

يس تنجى من دخان الواقعة .

والملك والإنسان نعم الشافعه .

ثم البروج لها انشراح هذه .

سبع وهن المنجيات النافعة .

وفى ترجمة الشيخ جعفر بن عبد الرحيم اليمنى (400هـ ) كرامة عظيمة فقد سأله الوالى تولية القضاء فقال : لا أصلح لها فغضب وخرج من عنده فأمر جنده أن يلحقوه ويقتلوه فلحقه منهم فى بعض الطريق خمسة عشر رجلا فضربوه بسيوقهم فلم تقطع فيه مع تكرير الضرب فأعلموا الوالى فأمرهم بالكتمان ، وسئل الفقيه عن حاله حين الضرب فقال كنت أقرأ يس فلم أشعر بذلك .

رجل من الصالحين ضربوه بالسيوف فلم تقطع سيوفهم

وفى ترجمة الإمام العلامة عبد الله بن يحيى الصعبى (535هـ) قال أصحاب التاريخ: روى أن أناسا وقعوا عليه فى طريق فضربوه بالسيوف فلم تقطع سيوفهم فسئل عن ذلك فقال : كنت أقرأ سورة يس . قال ابن سمرة والمشهور أنه كان يقرأ قوله تعالى :

(وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ)

(البقرة 255) ،

(فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)

(يوسف 64)

(وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ)

(الصافات 7)

(وَحِفْظًا ۚذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ)

(فصلت 12)،

(إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ)

(البروج12) إلى آخر السورة وتسمى آيات الحفظ ، وسببه أنه وجدها معلقة فى عنق شاة والذئاب تلاعبها لا تضرها .



يتبع بمشيئة الله تعالى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ( يس ) للدكتور محمود صبيح
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين إبريل 13, 2020 4:11 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6113



#يس

قلت: وهناك آيات تسمى آيات الحفظ

بسم الله الرحمن الرحيم

(وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ)

(البقرة 255)

(وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً)

(الأنعام61)

(إِنَّ رَبِّي عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ)

(هود 57)

(- فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)

(يوسف 64)

(- لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ۗ)

(الرعد 11)

(- إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)

(الحجر 9)

(- وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلِّ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ)

(الحجر 17)

(وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًامَّحْفُوظًا ۖ) (الأنبياء 32)

( وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ)

(الصافات 7)

(وَحِفْظًا ۚذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) (فصلت 12)

( وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ)

(سبأ 21)

(اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ)

(الشورى 6)

(وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ(10) كِرَامًا كَاتِبِينَ)

(الانفطار 10-11)

( بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ (21) فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ)

(البروج 21-22)

( إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ)

(الطارق 4)

وقد حدث ما هو شبيه لما حدث للإمام عبد الله بن يحيى الصعبى فى زمن السلف والخلف قديما وحديثاً ، ولكن بصور أخرى. نضرب لذلك مثلا , وهو ما حدث لأبى مسلم الخولانى واسمه عبد الله بن ثوب يمانى تابعى من أفاضلهم وأخيارهم وهو الذى قال له الأسود العنسى : أتشهد أنى رسول الله قال لا ، قال أتشهد أن محمدا رسول الله قال نعم ، فأمر بنار عظيمة فأججت وخوفه أن يقذفه فيها إن لم يواته على مراده فأبى عليه فقذفه فيها فلم تضره فاستعظم ذلك وأمر بإخراجه من اليمن فأخرج ، فقصد المدينة فلقى عمر بن الخطاب فسأله من أين أقبل فأخبره فقال له ، ما فعل الفتى الذى أحرق فقال لم يحترق فتفرس فيه عمر أنه هو فقال أقسمت عليك بالله أنت أبو مسلم قال نعم فأخذ بيده عمر حتى ذهب به إلى أبى بكر فقص عليه القصة فَسُرَّا بذلك وقال أبو بكر : الحمد لله الذى أرانا فى هذه الأمة من أحرق فلم يحترق مثل إبراهيم صلى الله عليه وآله وسلم



يتبع بمشيئة الله تعالى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ( يس ) للدكتور محمود صبيح
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء إبريل 14, 2020 12:38 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6113


#يس

ومما يدلك على أن قراءة يس للحفظ هو ما ورد عن السيدة عائشة أن النبى صلى الله عليه وآله وسلّم كان يقرأ بـ يس فى صلاة الكسوف ، وثبت هذا أيضا عن الإمام على بن أبى طالب رضي الله عنه فى إمامته المسلمين فى صلاة الكسوف.

وصلى القاضى ابن أبى ليلى صلاة خسوف القمر بسورة يس أيضا

قبل أن نختم هذا الجزء نشير إلى أن قراءة سورة يس بأى غرض كان لا تنافى التسليم ، فالذى قرأها صلى الله عليه وآله وسلّم فى حادثة الهجرة لم يقرأها فى غزوة أحد حتى لا تكون الحياة نموذجا واحدا ، ويفعل الله ما يشاء فقد ييسر لك قراءتها وقد تساق إلى قدر فيه شدة عليك. فكن عبدا ربانيا حيثما أقامك فكـن.

قلتم أن آيات الخفاء فيها " الخاء " و "الفاء" فما دور سورة يس فى الخفاء؟

اعلم يرحمنا الله ويرحمك الله ويجعلنا من خاصة عباده المقربين أن أنواع الحروب كثيرة ، حروب النفس قد تكون أشد من حروب الشيطان ، يروى عن النبى صلى الله عليه و آله و سلم أنه قال " أعدى عدوك نفسك التى بين جنبيك ". ومن أعدى العداوات حسد الحاسدين وحقد الحاقدين.

تَوَجُّهُ الهمم ضدك شئ طبيعى ، وهذا يحدث كثيرا منذ قتل ابن آدم الأول أخاه ، والصراع مستمر حتى قيام الساعة.

مَنْ حاربك حاربك إما بالقهر والجبر والجبروت ، وإما حاربك بالسحر والوهم والخيال

سورة يس تجعل من حاربك بالقهر يدخل فى عالم الخيال فلا يراك فى الحقيقة كما حدث مع كفار قريش فى حادثة الهجرة.

ومَن حاربك بالوهم والخيال والسحر والدجل حاربته يس بعالم القوة وأخرجته من الخيال والعالم المجهول إلى عالم التجسد ، كما سبق وأن وضحنا عدم تحمل إبليس والشياطين سورة يس فيخرج المخبوء.


يتبع بمشيئة الله تعالى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ( يس ) للدكتور محمود صبيح
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء إبريل 14, 2020 12:41 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6113


#أدلة_الصوفية_فى_ المسائل_الخلافية

من حديث يعلى بن مرة قال : " خرجت ذات يوم إلى الجبانة حتى إذا برزنا قال صلى الله عليه وآله وسلّم " انظر ويحك هل ترى من شىء يوارينى " قلت ما أرى شيئا يواريك إلا شجرة ما أراها تواريك قال : " فما بقربها " قلت شجرة مثلها أو قريب منها قال : " فاذهب إليهما فقل إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يأمركما أن تجتمعا بإذن الله " قال فاجتمعتا فبرز لحاجته ثم رجع فقال : " اذهب إليهما فقل لهما إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يأمركما أن ترجع كل واحدة منكما إلى مكانها " فرجعت .

قلت :

فى هذا الحديث أن النبى صلى الله عليه وآله وسلّم نقل حال معين عنده يطيعه به الجن والإنس والشجر والدواب إلى الصحابى يعلى بن مرة ، ولكن مع علم الصحابى أن ذلك ليست بصفة فيه ولكن بإذن من النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ، " إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يأمركما أن ترجع كل واحدة منكما إلى مكانها "

نقل الأحوال قد يكون فى النوم ، وقد وضحنا ذلك فى كتابنا " حتى لا تحرم من رؤية النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فى المنام " فى الجزئية الخاصة بتأثير المنام على اليقظة .

وكان منه ، " شِبَعُ وَرِىُّ وعِظَمُ بطنِ الصحابى الجليل أبى أمامة لما شرب لبناً فى المنام. فعن أبى غالب عن أبى أمامة قال : بعثنى رسول الله إلى باهلة فأتيت وهم على الطعام ، فرحبوا بى وأكرمونى وقالوا تعال فكل ، فقلت جئت لأنهاكم عن هذا الطعام ، وأنا رسول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم أتيتكم لتؤمنوا به فكذبونى وزبرونى ، فانطلقت وأنا جائع ظمآن قد نزل بى جهد شديد فنمت ، فأتيت فى منامى بشربة من لبن فشربت ورويت وعظم بطنى ، فقال القوم : أتاكم رجل من خياركم وأشرافكم فرددتموه فاذهبوا إليه فأطعموه من الطعام والشراب ما يشتهى ، فأتونى بطعام قلت لا حاجة لى فى طعامكم وشرابكم فإن الله قد أطعمنى وسقانى فانظروا إلى الحال التى أنا عليها،فنظروا فآمنوا بى وبما جئت به من عند رسول الله ".اهـ


يتبع بمشيئة الله تعالى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ( يس ) للدكتور محمود صبيح
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء إبريل 15, 2020 5:29 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6113

#يس

وأحب أن أذكر طرفا مما ذكرناه فى كتابنا شرح دعاء سورة يس وهو خاص بالقهر والخيال ، وكان مما فيه : " وحا لمحق الضد إذ هو بطل : الحا هنا يقصد بها إفساد من حاربه إما بعالم القهر وإما بعالم الوهم والخيال ، كما يقول أحد الناس مثلا : سأجعلك تخاف من خيالك ، لا تنس أن دعاء سورة يس موضوع كدعاء لرفع أنواع البلاء ، ومن البلاء أن يحاربك رجل وقد يكون فيه صلاح أو ولاية .
وقد شرحنا حرب الأولياء فى كتابنا خصوصية وبشرية النبى عند قتلة الحسين على سبيل الإجمال ، واستدللنا بقـوله الذى علمنا إياه " أعوذ بوجـه الله الكريم ، وكلماته التامات التى لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما ينزل من السماء وما يعرج فيها ... إلى آخره " ، وقلنا : أن هناك بعض الأبرار عندهم القدرة على أن يصدر منه قهر لغيره ، وغيره مسلم يتعوذ ، قد يكون أعلى أو أقل، أكبر أو أصغر من البار , وهنا جاء التعوذ بكلمات الله التى لا يستطيع البار أن يتجاوزهن ، هذا قد يفسر معنى تحرك الهمة أو الغارة أو حرب الأولياء . والله أعلم

سواء حاربك صالح أو طالح ، بار أو فاجر ، حاربك بهمته إن كان من الصالحين ، أو حاربك بالجان - والعياذ بالله - إن كان من الطالحين ، فالدعاء بـ " وحا لمحق الضد إذ هو بطل " يفسد ما يفعل ،

وتلاوة قول الله عز وجل :

لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ة

(يس 7) من الأسرار ، وكذلك قراءة الحواميم ، فالحا هنا معناها :

- لو حاربتنى بالوهم والخيال ، حاربتك بالتضرع بجلال الله.

وأخرست بسر جلال الذات قوماً .

تكلموا بالاسم فالكل أخرست .

- ولو حاربتنى بصفات الجبارين حاربتك بنزع النقطة من الجيم حتى تصبح " حا " ( وبالعامية لو كنت " ج " نزعت نقطتك ، ولو كنت " خ " نزعت نقطتك حتى تصير فى الحالتين " ح " ، الحاء هنا ليس فيها نقطة وكأنها نزع ذرة أكسجين أو إضافتها مثل الأكسدة والاختزال لكى تبقى متعادل ".

- لو حاربتنى بالتجبر حاربتك بـ

وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ

(يس 9) ، فيها شتات لأن لو كان من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فكيف يمشون ؟ ، يمشون بالعرض , حاربتك بسد لا تراه

وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيًّا وَلَا يَرْجِعُونَ

(يس 67) .

- وإذا حاربتنى بالتخييل

قَالَ بَلْ أَلْقُوا ۖ فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى

(طه 66) حاربتك بـ

قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَىٰ(68) وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا ۖ إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ ۖ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَىٰ

(طه 68-69) .". انتهى النقل

وفى حرب الخيال بالخيال كلام قد نشرحه يوما ما.



يتبع بمشيئة الله تعالى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ( يس ) للدكتور محمود صبيح
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة إبريل 17, 2020 4:46 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6113


#يس

فأغشيناهم فهم لا يبصرون ، هل أسرار هذه الآية مستمرة منذ سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم إلى أيامنا هذه ؟

كل من سار خلف النبى صلى الله عليه وآله وسلّم بصدق وأدب فله ميراث من النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ، كُلٌّ بقَدْرِهِ.

هل يجوز قراءة يس للإنتقام من الظالم ولإهلاكه؟

اقرأ مرة أخرى حادثة الهجرة وما فعل الله بمن قرأ عليهم النبى صلى الله عليه وآله وسلّم أوائل سورة يس . والعجيب ثم العجيب أن بعض المتمسلفة أفتوا بعدم قراءة يس على الظالم
سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ

. فِعْل النبى صلى الله عليه وآله وسلّم يكذبهم ، وعلى ذلك عمل الأمة مئات السنين ، وما يضرهم من قراءة يس على الظالم ؟

هم يخافون من أن يرى الناس نتائج سورة يس ، وحتى لا تحدث كرامة للقارئ فيتمسك بـ يس وتكون ورداً له ، يحاربون الأوراد أكثر مما يحاربون الشيطان.

ولن نذكر أمثلة لمن فعل ذلك من الأمة وأثر تلاوتها، يكفينا فعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم .

ما علاقة "بسم الله الرحمن الرحيم " بالمهدى وسورة يس ؟

وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ

(يس 39) ، القرآن كله أسرار يطلع الله من شاء على ما يشاء من أسراره.

يس قلب القرآن ، قال بعض العارفين " كل ما فى القرآن موجود فى الفاتحة وكل ما فى الفاتحة موجود فى "بسم الله الرحمن الرحيم ".

بسم الله الرحمن الرحيم تسعة عشر حرفا ، وسورة يس هى السورة التاسعة عشر فى ترتيب السور ذات الأحرف النورانية ؛ لذا قال بعضهم " هذا أحد شروح قلب القرآن" ، وللتوضيح أكثر نقول:

اعلم حبيب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم أن بسم الله الرحمن الرحيم تسعة عشر حرفا ، قال السادة كل حرف منها ينجيك من زبانية النار

عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ

(المدثر 30) .

أما المناسبة : فالفاتحة يقال أن سرها فى البسملة ، والبسملة تسعة عشر حرفا ، كل حروفها من الأحرف النورانية ، ما عدا حرف "الباء" ، لذا قالوا: سر البسملة فى حرف الباء.


يتبع بمشيئة الله تعالى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ( يس ) للدكتور محمود صبيح
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت إبريل 18, 2020 4:44 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6113

#يس

الأحرف النورانية هى بدايات بعض الآيات ويسميها البعض الأحرف المقطعة أو الفواتح مثل: {الم}، {حم}

{كهيعص}، {ق}، {ن}

... جمعها بعض العلماء فى جملة " نص حكيم قاطع له سر "ومن المعلوم أن عدد السور التى فواتحها حروف هى 29سورة مجموعها 78 حرفا عند حذف المكرر يصبح عدد الحروف 14 حرفا.
سورة يس هى السورة الـ 19 فى ترتيب السور ذات الأحرف النورانية.

1-البقرة2-آل عمران3-الأعراف

4-يونس5-هود6-يوسف

7-الرعد8-إبراهيم9-الحجر

10-مريم11-طـه12-الشعراء

13-النمل14-القصص

15-العنكبوت16-الروم

17-لقمان18-السجدة19-يس

20-ص21-غافر22-فصلت

23-الشورى24-الزخرف

25-الدخان26-الجاثية

27-الأحقاف28-ق29-ن القلم

وفواتح هذه السور حسب ترتيبها فى القرآن الكريم:

﴿ألم﴿ألم﴿المص﴿الر﴿الَر﴿الر.

﴿المر﴿الَر﴿الَرَ﴿كهيعص﴿طه.

﴿طسم﴿طس﴿طسم﴿ألم﴿ألم.

﴿ألم﴿ألم﴿يس﴿ص﴿حم﴿حم.

﴿حم{عسق﴿حم﴿حم﴿حم.

﴿حم﴿ق﴿ن.}

فالمجموع 29 سورة فيها الحروف المقطعة.

وعدد الفواتح مع حذف المكرر منها 14 وترتيبها كالآتى

ألم، المص، الَر، المر، كهيعص، طه، طسم، طس، يس، ص، حم،(حم. عسق)، ق، ن

عند حذف المكرر تكون سورة يس هى السورة الـ 9 فى الترتيب للسور ذات الأحرف النورانية :

ألم، المص، الَر، المر، كهيعص، طه، طسم، طس، يس، ص، حم،(حم. عسق)، ق، ن

1- البقرة (ألم)

2- الأعراف(المص)

3- يونس (الَر)4- الرعد (المر)

5- مريم (كهيعص)

6- طـه (طه)

7- الشعراء (طسم)

8- النمل (طس)9- يس (يس)

10- ص (ص)11- غافر حم

12- الشورى (حم. عسق)

13- ق (ق)14- القلم (ن)

فسبحان الله الأحرف النورانية 14 حرفا ، وعدد السور التى فيها فواتح مع حذف الفواتح 14 سورة.

سورة يس هى السورة التاسعة عشر فى ترتيب السور ذات الفواتح - الأحرف النورانية - وهى السورة التاسعة فى السور ذات الفواتح بعد حذف المكرر ، ورقم 9 فى علم الأرقام يسمى منتهى الآحاد ، والآية التاسعة فى سورة يس هى

(وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ)

، فسورة يس لها أسرارها فى رقم 9 ورقم 19.

فـ بسم الله الرحمن الرحيم مرتبطة بـ "يس" هذا أولا.



يتبع بمشيئة الله تعالى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 130 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 5, 6, 7, 8, 9  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 14 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط