اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm مشاركات: 6146
|
#أدلة_الصوفية_فى_ المسائل_الخلافية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الملك الحق المبين ، أحمده وأستعينه وأستهديه وأستغفره ، وأصلى وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين ، الصادق الوعد الأمين ، وعلى آله الطيبين الطاهرين ، وارض
اللهم عن صحابته الغر الميامين.
الحمد لله الذى يخلق ما يشاء ويختار
- اختار سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وآله وسلّم وجعله نبيا وآدم بين الروح والجسد ، أول الناس فى الخلق وآخرهم فى البعث ، واختار خليفة أسجد له ملائكته , واختار رسله وأنبياءه ،
واختار من رسله أولى العزم وهم سيدنا محمد ، وسيدنا نوح ، وسيدنا إبراهيم ، وسيدنا موسى ، وسيدنا عيسى صلوات الله عليهم وتسليماته .
( {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجاتٍ) (البقرة 253) .
- واختار لسيد الخلق صحابته خير الخلق بعد الأنبياء , واختار منهم أبا بكر وعمر وعثمان وعلىّ ، ثم سائر العشرة ، ثم أهل بدر ، ومن بايع النبى صلى الله عليه وآله وسلّم تحت الشجرة .
(لَّقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا) (الفتح 18) .
- واختار الأمة المحمدية على الأمم (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ) (آل عمران 110) . - واختار القرون الثلاثة الأولى على سائر القرون .
فعن عبد الله رضي الله عنه عن النبى صلى الله عليه وآله وسلّم قال " خير الناس قرنى ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ثم يجيء أقوام تسبق شهادة أحدهم يمينه ويمينه شهادته" قال
إبراهيم وكانوا يضربوننا على الشهادة والعهد.
اختار الله أولياءه فى كل زمان وجعلهم درجات قال تعالى : ( هُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ) (آل عمران 163) .
وقال : " من عادى لى وليا فقد آذنته بالحرب ". ، وهو اختيار عن رضا وعلم بسبق تقدير وقسمة.
بعض الخلق لا يرضى بهذا الاختيار فيعترض ، إما غيرة على الجناب الإلهى ، أو كبرا وحسدا وغرورا :
غيرة على الجناب الإلهى كغيرة الملائكة كما جاء فى قصة استخلاف الإنسان فى الأرض وأمر الله الملائكة بالسجود له ، (إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن
يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ) (البقرة 30)
أو كبرا وحسدا وغرورا كحسد إبليس سيدنا آدم ، ( قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ ۖ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ) (الأعراف 12) ، وكحسد فرعون سيدنا موسى ( أَمْ أَنَا خَيْرٌ
مِّنْ هَٰذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ) (الزخرف 52) .
حسد ابن آدم لأخيه ذكرنا جزءا منه فى كتابنا " خصوصية وبشرية النبى صلى الله عليه وآله وسلّم عند قتلة الحسين " ، وذكرنا حقد أهل الأحقاد على كل من اختاره الله عز وجل حتى ولو كان
المختار هو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ، فالبشر لا يريد البشر.
قال تعالى:
( وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنْزَلْنَا مَلَكًا لَقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لَا يُنْظَرُونَ (8) وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَجَعَلْنَاهُ رَجُلًا وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ) (الأنعام 8-9).
( قَالُوا مَا أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَمَا أَنْزَلَ الرَّحْمَنُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ (15) قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ) (يس 15-16) .
( وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ ۚ فَإِن يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَّهُمْ ۖ وَإِن يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ) (التوبة 74) .
( وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ) (البقرة 89).
يتبع بمشيئة الله تعالى
|
|