اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm مشاركات: 6148
|
- من السلالة الطاهرة ( شيخ العرب ) أحمد البدوى الذى ينتسب إلى الإمام جعفر الصادق رضى الله عنه ، ونسبه كما هو وارد فى كتاب ( حياة السيد البدوى ) للسيد احمد طعيمة ما يلى :
- هو السيد احمد بن على بن إبراهيم بن محمد بن أبى بكر ابن اسماعيل بن عمر بن على بن عثمان بن حسين بن محمد بن موسى بن يحيى بن عيسى بن على بن محمد بن حسن بن جعفر ابن على بن محمد بن على الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر رضى الله تعالى عنهما جميعا
- انتقلت أسرته إلى المغرب منذ عهد الحجاج الذى أكثر من قتل الشرفاء كما يقول الشعرانى ، وانتقل به أبوه من المغرب الى مكة المشرفة أعزها الله تعالى وعممره سبع سنوات وكان ذلك فى سنة ثلاث وستمائة وعلى ذلك فيكون مولده حوال ىسنة ست وتسعين وهمسمائة
- ثم توفى والده سنة سبع وعشرين وستمائه ودفن بباب المعلاة
- حفظ القرآن الكريم صغيرا وتعلم الفروسية وأجادها حتى يحكى أخوه عنه أنه لم يكن فى مكة أشجع منه وأطلقوا عليه لقب العطاب لذلك
- أعترته حالة شغلته وصرفته عن غيره ، فأقبل على العبادة وشغل بتعاليم زعيمين من زعماء الصوفية هما سيد أحمد البدوى قدس الله سره وسيدى عبد القادر الجيلانى قدس الله سره ورضى الله تعالى عنهم ، وكان يقيمان بالعراق فرحل اليهما وكان بصحبته اخوه ، وأقام الأخوان أياما بقرية ( أم عبيدة ) بالعراق مقر سيدى أحمد الرفاعى رضى الله عنه ، ثم عاد معا الى الحجاز فى سنة خمس وثلاثين وستمائة
- وقد اثؤت هذه الرحلة فيه تأثييرا شديدا فقد ازدادت حالة الوله التى كانت تعتريه وعظم ميله الى العبادة والزهد فاتجه تفكيره الى الارتحال الى جهة أخرى ما ختار مصر لأنه ( رأى ان مصر كنانة الله فى أرضه خيرا مستقر له لآنه كان قد مر بها فى صباه واتخذ له فيها رفاقا كان له معهم شأن أى شأن
- وكانت رحلته الى مصر نتيجة رؤيا كان قد رآها فى منامه ثلاث مرات ، وكان يؤمر فى أثنائها بالتوده الى طندتا ( طنطا ) لآنه سيربى هناك رجالا وابطالا
- وكان لهذه الرؤيا قيمة تاريخية لانه على أثرها سافر الى مصر وكانت شهرته قد سبقته الى هناك ، وكان رحيله اليها فى أيام الملك العادل ابن الكامل الأيوبى اذى عزل سنة سبع وثلاثين وستمائة وتولى بهده اخوه الملك الصالح نججم الدين أيوب بن الكامل
- عاش البدوى في مصر ( طنطا ) سنين متوالية وكان الوله قد زاد عليه فلزم السطح وكان يديم النظر الى السماء حتى تحمر عيناه وتصبحا كالجمرتين وكان يلزم الصمت الطويل فى بعض الأحيان وكان يمتنع عن الطعام والشراب أياما طويلة متواصلة
- وذع صيته فى طنطا فقصده كثر من الناس ومن بينهم العلماء الأجلاء والمشايخ كما اكرمه الحكام ومن بينهم الظاهر بيبرس الذى يحكى عنه انه كان يقبل قديمه ويسير الوفود لزيارته
- ولم يعزل البدوى نفسه فى اثناء مقامة بطنطا عن الأحداث الهامى الجارية حوله فىالبلاد فقد اشترك هو واتباعه فى المعارك الدائرة قرب المنصورة بين المصريين والفرنسيين تلك المعارك التى تم فيها أسر قائد الفرنسيين وملكهم لويس التاسع وهزم فيها الصلبييون شر هزيمة وقد مات نجم الدين فى أثناء المعركة وتولت زوجته شجرة الدر قيادة المعركة بنجاح
- ولم يكن البدوى وحده من الصوفية فى المعركة فقد حدث الرواة ان الشاذلى رضى االله عنه وكان معاصرا للبدوى لم يمنعه كف بصره عن الاشتراك فى الجهاد كما اشترك غيره فيه كالعز بن عبد السلام وسيدى إبراهيم الدسوقى رضى الله عنه
- ويعد سيدى أحمد البدوى شيخا لطريقة كبيرة من الطرق الصوفية لها اتجاهات وسلوكيات رائعة هى الطريقة الأحمدية كما أن له مؤلفات علمية وصوفية يتصل بعضها بالفقه الشافعى - كما أنه كان عالما عاملا فأصبح من الأقطاب الأربعة
- لم يعقب سيدى أحمد البدوى رضى الله عنه زاهدا ورعا له اجيالا اهتدت بهديه وسارت على نهجه وكان أبر المريدين له ( سيدى عب العال ) المدفون بجواره وهو الذى تولى أمر طريقته بعده وهو مصرى من قرية ( فيشا المنارة ) المجاورة لطنطا رضى الله عنه
- وقد عاش سيدى احمد البدوى حياته للناس ولمريديه لم يفطر فى نفسه ولذلك اكتسب شعبية نادرة لا يطاد يظفر بها أحد وكان على اتصال وثيق ببارئه غلبت عليه حالة الودود والولة والعبادة حتى حانت وفاته رضى الله عنه فى يوم الثلاثاء الثانى عشر من ربيع الأول سنة خمسة وسبعين وستمائه ودفن فى المكان الذى كان يقيم ويتعبد فيه والذى أصبح مسجدا ومزارا للناس يأتونه له من فجا عميق
- وكان فى وجوده فى طنكا بركة عليها فقد اشتهرت فى الآفاق وعظم شأنها وفى كل عام تغطى عدة مرات بالزائرين لمولد سيدى أحمد البدوى رضى الله عنه الذى يقام فيها فلا يطاد يوجد موضع لقدم انسان ويعود الناس من هذه الزيارة وقد امتلأت صدورهم رحمة ، وقلوبهم أنسا ونفوسهم ايمانا وأرواحهم لذة رضى الله تعالى عنه
يتبع بعد ذلك لقول النسابة حسن قاسم
|
|