#على_أعتاب_الحضرة_المحمدية (490)
فإذا سارت الأمم وراء سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم كسبت كثيراً, وخفف الله عنهم ببركته صلى الله عليه وآله وسلّم .
بلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم تكون محمولاً, فالخزنة والكنز من تحت العرش, بلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم تكون التربية, كيف تتخلى عن قدرتك وإرادتك دون أن تخلعهما؛ ما دمت سائراً على أثر قدم سيد الخلق صلى الله عليه وآله وسلّم ,
وبها كان سيدنا الخضر يقول:
(فَأَرَدتُّ) (الكهف 79)
ويقول: ( فَأَرَدْنَا) (الكهف 81),
مع أن سيدنا الخضر مزكى فعله، ومزكى قوله, منسوب لأشد أنواع العبودية, كما وضحناه في كتابنا الخاص بسيدنا الخضر.
وقد سبق ذكر أحاديث الحوقلة وكونها من كنز تحت العرش وأنها غراس الجنة, ووصية سيدنا إبراهيم صلى الله عليه وآله وسلّم , وللحوقلة أسرار في السير إلى الله تعالى كما مر, وأسرار في إذهاب حالة القبض الذي يكون في الصدر سواء المعلوم سببه أو المجهول, وللاستعانة على الصبر, وإذهاب الهم وإذهاب الضر, عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ, عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
«لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، دَوَاءٌ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ دَاءً أَيْسَرُهَا الْهَمُّ», وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ الرَّمْضَاءَ فَلَمْ يُشْكِنَا وَقَالَ: «أَكْثِرُوا مِنْ قَوْلِ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، فَإِنَّهَا تَدْفَعُ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ بَابًا مِنَ الضُّرِّ، أَدْنَاهَا الْهَمُّ».
ونكتفي بهذا القدر في الحوقلة, رزقنا الله أسرارها وأنوارها ومعرفة كنوزها والأدب اللائق من قبل ومن بعد.
يتبع بمشيئة الله تعالى
|