موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 198 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4, 5 ... 14  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: أعلام الصعيد
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يونيو 04, 2021 2:50 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112


-

10 - محمد بن حجازى



هو محمد بن حجازى بن احمد بن محمد الرقباوى بفتح الراء والقاف الانبابى احد شعراء العصر وأدياء الدهر ولد بانبابة ونشأ بمصر واشتغل برهة من الزمان بعلوم الادب حتى فاق أقرانه فنظم ونثر ورحل الى الحرمين وتوطنهما مدة ومدح الشريف زيد بن محسن بمدائح كثيرة بليغة وكان يعطيه العطايا الجمة وجعل له فى كل سنة مرتبا ومعلوما ثم توجه الىاليمن فمدح الأئمة بنى القاسم وانتالت عليه جوائزهم وكان له اختصاص بمحمد بن الحسن وله فيه مدائح كثيرة وله باليمن شهرة عظيمة ومن شعره الشائع قصيدته التى عارض بها حاثة ابن النحاس التى مطلعها

بات ساجى الطرف والشوق بلح * والدجى ان يمض جنح يأت جنح



ومدح بها الشريف زيد بن محسن ومستهلها

كل صب ماله فى الخلد سفخ * لم يرق فى عينه نجدو سفح
انما الدمع دليل ظاهر * ان يكن للحب متن فهو شرح
ولقد بلغتنى كل المنى * بأحاديث لها فى النفس رشح



إلى أن قال

نعمة منك علينا لم تزل * بقتفى آثارها فوز وريح
دمت يا شمس الهدى ما ابتسمت * بك فى وجه الزمان الغض رشح



وكانت وفاته فى سنة ثمان وسبعين وألف بمديى أبى عريش من اليمن وينسب الى انبابة الشيخ محمد بن محمد الانبابى الشافعى شيخ الجامع الأزهر ولد بمصر القاهرة سنة أربعين من القرن الثالث عشرمن الهجرة وحفظ القرآن والمتون بالجامع الأزهر وفى سنة ثلاث وخمسين شرع فى تلقى العلم واجتهد فىالطلب فأخذ عن الشيخ ابراهيم البيجورى وشيخ الجامع الازهر والشيرخ ابراهيم السقاء والشيخ مصطفى البولاقى وأضرابهم وشغل ليله ونهاره بالمطالعة حتى فاق أقرانه وتمكن تمكنا زائدا وتصدر للتدريس فى سنة سبع وستين فابتدأ بتدريس قدر الندى فى علم النحو ثم قرأ الشيخ حالد على الأجرومية بحاشية أبى النجا وعل عليها تقريرا نفيسا ثم ترقى فى كبار الكتب فقرأ جميعا أو أكثرها وكلا قرأ كتابا عمل عليه تقريرا فله تقرير على حاشية العطار على الازهرية وتقرير على حاشية السجاعى على شرح القطر وتقرير على حاشية الامير على شرح الشذور وتوفى فى حال قراءته لمختصر السعد فى أواخر سنة اثنتين وتسعين وانتسب المترجم الى انبابة لان والده منها :.

--------------------------------------------------------------------------------------------------------
( - الخطط التوفيقية على باشا مبارك )
-------------------------------------------------------------------------------------------------------

يتبع إن شاء الله تعالى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: أعلام الصعيد
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يونيو 07, 2021 12:41 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112


11 - بولاق التكرور ( الشيخ أبو محمد يوسف )



قرية من قرى الجيزة كانت تعرف بمنية بولاق ثم عرفت ببولاق التكرور بسبب انه كان نزلها بها الشيخ أبو محمد يوسف بن عبد الله التكرورى وكان يتعتقد فيه الخير وجربت بركة دعائه وحكيت عنه كرامات كثيرة منها أن امرأة خرجت من مدينة مصر تريد البحر فاخذ السودان ابنها وساروا به فى مركب وفتحوالقلع فجرت السفينة وتعلقت المرأة بالشيخ تستغيث به فخرج من مكانه حتى وقف على شاطىء النيل ودعا الله سبحانه وتعالىفسكن الريح ووقفت السفينة عن السير فنادى من فى المركب يطلب منه الصبى فدفعوه اليه وناوله لآمه – وله عدة كرامات ذكرنا فى أحد الأجزاء من موسوعاتنا

هذا المسجد بشارع وزارة الزراعة بالدقى وهو الآن داخل المتحف الزراعى

والتكرورى هو أبو محمد يوسف بن عبد الله التكرورى المالكى من علماء الماليكية والتصوف هبط الى مصر فى اواسط القرن الرابع الهجرى وصحب الشيخ محمد بن جابار الصوفى المتوفى سنة 365 ثم أقام بمنية بولاق أقطعها له الخليفة العزيز بالله الفاطمى وكان ممن يحبه ويجله ولما مات فى سنة 337 أمر أن يدفن فى زاويته وبنى له ضريح وقبة وعرفت المنية به منذ ذلك الحين الى يومنا واشترك فى تجديد ضريحه بعد ذلك الأمير محمد ارز وزاته ملك اميراحوزز الناصرى فى سنة 715 ، فالسلطان الملك الأشرف قايت باى فى سنة 901 ثم جددته المترجمة وأدخلته فى حديثة سرايها وهو بها الى الآن بنهاية المتحف الزراعى آخر شارع وزارة الزراعة وقد تجدد مقامه فى سنة 1355 – 19377 وللأميرة فاطمة وقف خيرى صادر فى 8 شعبان سنة 1328 و 18 رجب سنة 1331

- وهذا بخلاف سيدى عمر التكرورى



فى تحفة الأحباب وبغية الطلاب للسخاوى تصحيح حين قاسم ص 255

الشيخ أبى عبد الله محمد التكرورى المالكى كان يصحب ابن جابار ، وكان يتكلم فى أصول الفقه على مذهبه ومذهب الإمام الشافعى وكان فقيها فصيحا وكان أميرمصر يسعى إليه ويسأله الدعاء وكان قد أصيبت عينيه فسأله الله تعالى ان يردها اليه فعاد اليه بصره كما كان ، وأرصل اليه كافور الأخشيدى مائة دينار فأظهر لرسوله الجنون فعاد الرسول إلى كافور وقال أترسلنى إلى رجل مجنون فقال كافور ليس هو مجنون إنما هو رجل يقول الليل ويصوم النهار ، ثم أخذ كافور الرسول وطاف به فى الليل على جماعة من الصالحين ثم أتى به الى ابن جابان وطلبا التكرورة فلم يجداه ، فخرجا واذ رجل يصلى فنظر اليه فاذا هو التكرورة فتبعاه حتى أتيا إلى درب فوجداه مغلقا فقال له كافور ما هذا عادتى منك تغلق فى وجهى الباب ؟ ! وإذا بالباب فتح ، وخرج الشيخ وخرجنا خلفه حتى أتينا المقبرة ثم قام يصلى ثم انصرف فاذا انصرف فاذا وحش قد جاء وتمرغ فى موضع صلاته ، قيل هو التكرورى الذى تنسب اليه بولاق وقيل شيخه ، واسم البولاقى محمد بن يوسف ( هذا القبر كان معروفا بقبر التكرورى وموجود ببولاق التكرور وفى داخل حديقة وزارة الاشغال وعليه قبة ومذكرة تاريخية وهو تلميذ التكرورى المذكور صاحب ابن جابار – وكان هذا الخى يعرف سابقا بمنية بولاث ثم عرف به لاقامته وقد أدرك العزيز بن المعزالفاطمة )

وكان أماما عالما وقد أفرد له ابن أسعد الجوانى جزاء من مناقبه منها ان أمرأة خرجت بولدها إلى البحر فجاء السودان فى مركب وأخذو الصبى وجعلوه فى المركب ومضوا به فى البحر فتعلقت المرأة بالشيخ وهو خارج من معبده وأخبرت أن السودان أخذوا ولدها وأقهم فى تلك السفينة فقصد الشيخ إلى جهة البحر ثم قال يا ريح اسكن ،فسكن بقدرة الله سبحانه وتعالى ، ثم نادى أصحاب السفينة ردوا الصبى إلى أمه ، فأبوا ومضوا فقال يا سفينة قفى ، وفوقفت ثم مشى على الماء وأخذ الصبى من السفينة وأحضره إلى أمه

وفى تحفة الأحباب ص 156:

قبر أبى على التكرورى : قبر عبد أسود يقال له الشيخ مبارك المعروف بأبىعلى التكرورى وكانت حرفته عجانا فى فى الأفران وكان غالب إقامته فى فرن بباب اللوق يعرف بالمعلم محمد المحلى الطحان فلما عجز وكبر سنه سكن بالقرافة فرأى فى قبلى الجامع كوما كبيرا ورحابا فاجتهد فى إزالة الكوم شيئا بعد شىء وشرع فى إنشاء قبور وصار يمشى هناك طولا وعرضا كلما وجد لوحا من رخام وضعه على قبر من القبور التى أقامها

وفى المقريزى : ( جامع التكرورى ) هذا الجامع فى ناحية بولاق التكرورى وهذه الناية من جملة قرى الجيزة كانت تعرف بمنية بولاث ثم عرفت ببولاق التكرورى فانه كان نزل بها الشيخ أبو محمد يوسف بن عبد الله التكرورى وكان يعتقد فيه الخير وجربت بركة دعائه وحكيت عنه كرامات كثيرة منها أن امرأة خرجت من مدينة مصر تريد البحر فأخذ السودان ابنها وساروا به فى مركب وفتحوا القلع فجرت السفينة وتعلقت المرأة بالشيخ ( وهذا ما رويناه فى السابق ) وكان بمصر رجل دباغ أتاه عضض فأخذخ منه أصحاب السلطان فأتى الى الشيخ وشكا اليه ضرورته فدعا ربه فرد الله عليه عفصه بسوؤال اصحاب السلطان له فى ذلك وكان يقال له لم لا تسكن المدينة فيقول انى اشم رائحة كريهة اذا دخلتها ويقال انه كان فى خلافة العزيز بن المعو وان الشريف محمد اسعد الجوانى جمع له جرأ فى مناقبه ولما مات بنى عليه قبة وعمل بجانبه جام جدده ووسعه الامير محسن الشهابى مقدم المماليك وولى تقدمه المماليك عوضا عن الطواشى عنبر السحرتى أول صفر سنة ثلاث وأربعين وسبعمائةثم أن النيل مال على ناحية بولاق هذه فيما بعد سنة تسعين وسبعمائة وأخذ منها قطعة عظيمة كانت كلها مساكن فخاف أهل البد أن يأخذ ضريح الشيخ والجامع لقربهما منه فنقلوا الضريخ والجامع الى داخل البد وهو باق الى يومنا هذا

------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

( تحفة الأحباب للسخاوى – على مبارك الخطط – المقريزى المواعظ والأعتبار - المزارات المصرية لحسن قاسم )
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

يتبع


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: أعلام الصعيد
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يونيو 07, 2021 4:45 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112

12 - دهشور ( الجيزة) الشيخ شمس الدين الدهشورى



ينسب لهذه البلدة الشيخ شمس الدين الدهشورة الشافعى كان شيخ وحده منعزلا عن الناس على الدوام وكان جالسا فى مقصورة الجامع الأزهر لا يستند الى جدار قط أوقاته كلها معمورة بالعلم والعمل طول نهاره يقرأ الناس عليه العلم لا تقوم طائفة الا وتجلس أخرى


-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
( الخطط على مبارك باشا ج 11 )
===========================================================


13 - ( جرزة ) الشيخ عبادة بن على



قرية من القسم القبلى من الجيزة ويقال لها جروة الهواء وهى على كيمان قديمة غربى السكة الحديد وفى قبليها الرقة الغربية - من جزيرة جرزة الشيخ الصالح العارف العالم الزاهد زين الدين عبادى بن على بن صالح بن عبد المنعم ابن سراج بن نجم بن فضل بن فهر بن عمر الانصارى الجرزى المالكى ولد بها فى سنة 780 وهو من أعيان السادة المالكية بالديار المصرية كان يشغل الناس فى الجامع الازهر وبمدرسة السلطان برسباى الاشرف ولما توفى قاضى القضاة شمس الدين البساطى طلبه الملك الزاهر جقمق العلائى للقضاء فاختفى وقيل سافر من القاهرة الى ان بلغه ان السلطان ولى القضائ الشيخ بدر الدين بن التنيسى فظهر وكان له اعتقاد فى الفقرئا ومحبة زائدة لهم ولم يكن فيه تكبر مع شهرته فى العلم بل كان منطرخ النفس فانه كان يشترى السلعة من السوق ويحملها بنفسه ويحمل الطبق الخبز الى الفرن ولا يدع أحدا يحمل عنه توفى يوم الجمعة السابع من شوال سنة ست وأربعين وثمانمائة

---------------------------------------------------------------------------------------------------------
( الخطط على مبارك باشا – السخاوى تحفة الأحباب )
========================================================


14 - محمد أبو السعود البرقى الدهشورى



مات فى هذه السنة 1877م محمد ابو السعود البرقى الدهشورى ولد بها سنة 1236 وتلقى علومه بمدرسة الألسن بالأزبكية وعمل بعد تخرجه الى التأليف والترجمة وقفت عل بعض رسائله فى تاريخ الخديوية الأولى وتختفظ المكتبة العربية بمجموعة من المؤلفات الأجنبية من ترجمته رثاه السيد محمد صالح بمثية تاريخية

------
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
( ذيل الجبرتى فى وفيات سنة 1877 - - على مبارك باشا –)
========================================================


يتبع ان شاء الله تعالى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: أعلام الصعيد
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يونيو 08, 2021 8:10 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112

15 - ( خربة وردان ) الشيخ عبد الرحمن الوردانى



قرية كانت فى حدود بلاد الجيزة تخربت من زمن الفتح والمشهور بين الناس ان محلها هو المحل المعروف بخمسينات وردان وهو محل فى سفخ الجبل الغربى وسط الرمال به قبور يقال انها جماعة من الصحابة قتلوا فى وقعة هناك زمن فتح مصر وبالقربة قرية بنى غالب وتعرف هذه المنطقة حاليا باللبينى وهى بحر يوسف القديم

الشيخ عبد الرحمن بن أحمد بن على الوردانى ثم القاهرى الشافعى ولد سنة 829 تقريبا بوردان قدم القاهرة فحفظ القرآن والمتون واشتغل بالفقه وغيره ومن شيوخه المحلى والمناوى والبلقينى وغيرهم وهو انسانخير طولت ذكره فى الكبير

( الخطط على مبارك باشا )


يتبع إن شاء الله تعالى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: أعلام الصعيد
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يونيو 09, 2021 8:54 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112



16 - الشيخ عثمان الوردانى



الشيخ العلامة المتقن والفاضل المتفنن الشيخ عثمان بن سالم الوردانى أفاد الجبرتى فى تاريخه انه عصرية وشيخه وذكر انه من أجل تلامذة العلامة الماهر الحيسوبى الفلكى أبى الاتقان

الشيخ مصطفى الخياط المتوفى سنة 1203 قال الجبرتى : ان الخياط أدرك الطبقة الاولى من أرباب فنه مثل رضوان افندى ويوسف الكلارجى ولاشيخ محمد النشيلى ولاشيخ رمضان الخوانكة

والشيخ محمد الغمرى والشيخ الوالد حسن الجبرتى وأخذ عنهم ومهر فى الحساب والقتويم ووحل الأزياج والجداول والخل والتركيب وتخاويل السنين وتداخل التواريخ الخمسة واستخراج بعضها

من بعض وتوقيعها ومواقعها وبسائكعا ومراسمها ودلائل الاحكام والمناظرات ومظنات الخسوف والكسوف واستخراج أوقاتها وساعاتها وأقر له أشيياخه ومعاصروه بالاتقان والمعرفة وانفرد بعد

أشبياخه ووقد عليه طلاب الفن وتلقوا عنه وأنجبوا قال ,اجلهم عصرينا وشيخنا العلامة المتقن الشيخ عثمان بن سالم الوردانى وقد حج مع والدى سنة ثلاث وخمسين ومائة وألف وسمعته

يقول الشيخ مصطفى فريد عصره فى الحسابيات والشيخ محمد النشيلى فى الرسميات وحسن افندى قطعة مسكين فى دلائل الاحكام

يتبع إن شاء الله



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: أعلام الصعيد
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يونيو 10, 2021 1:02 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112


17- الشيخ الربيع الجيزى


-
يقول حسن قاسم : فى أعلام السائلين فيمن قبر بمصر من صحابة سيد المرسلين عليه افضل الصلاو والسلام ألف الإمام محمد بن ربيع الجيزى فى ذلك كتاب فى مجلد ذكر فيه مائة ونيف وأربعين صحابيا ( وهو ) أحد أصحاب الإمام الشافعى وممن نبغ على يديه من المصريين وقبره لم يزل موجودا إلى وقتنا هذا فى داخل شونة فى شون الغلال التى على النيل فى جنوب بندر الجيزة

الشيخ الربيع الجيزى صاحب الامام
الشافعى وهو ابو محمد الربيع بن سليمان بن داود بن الاعرج الازدى بالولاء المصرى الجيزى ينسب الى صحبة الامام الشافعى لكنه كان قليل الرواية عنه وانما روى عن عبد الله بن الحكم كثيرا وكانثقة ورى عنه أبو داود النسائى قيل انه اجتاز يوما بمصر فطرحت عليه اجانة رماد فنزل عن دابته وجعل ينفضه عن ثيابه ولم يقل شيأ فقيل له ألا تزجرهم فقال من استحق النار وصولح بالرمادة فقد ربح وتوفى فى ذى الحجة سنة ست وخمسين ومائتين بالجيزة وقبره بها – قال القضاعى فى الخطط : - أباالحسن على بن هبة الله خطيب مصر وأعلم أهل زمانه وكان شافعى المذهب وقد أكثر من مدحه بعض المؤلفين وقال أبو المحاسن فى تاريخ مصر انه كان كثيرا الصحبة بالملك الصالح نجم الدين أيوب ولما سافر الى الحج أهدى اليه ملك اليمن هدية فقبلها فحتق عليه الملك وفارق صحبته مات رحمه الله فى الفسطاط فى شهر الحجة سنة 649هـ وعمره تسعون سنة ودفن بالقرافة الكبرى

( الخطط التوفيقية على مبارك باشا )



يتبع ان شاء الله



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: أعلام الصعيد
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت يونيو 12, 2021 4:52 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112


18 - الشيخ سليمان بن احمد الخربتاوى



كما فى الجبرتى الامام المحقق المعمر الشيخ سليمان بن احمد بن خضر الخربتاوى البرهانى المالكى وهو والد الشيخ داود توفى المترجم سنة خمس وعشرين ومائة وألف عن مائة وست عشرة سنة وأما ولده الشيخ داود فهو اللامامالفاضل داود بن سليمان بن احمد بن خضر الشرنوبى البرهانى المالكى الخربتاوى ولد سنة ثمانين وألف وحضر على كبار أهل العصر كالشيخ محمد الزرقانى والخرشى وطبقتهما وعاش حتى ألحق الاحفاد بالاجداد وكان شيخا معمرا مسندا له عناية بالحديث توفى فى جمادى الثانية سنة سبعين ومائة وألف

( على مبارك باشا الخطط التوفيقية )



19- ( ترسا ) بالجيزة ( الشيخ محمد أبو البقاء )



قرية من قرى الجيزة بالقرب من جزيرة الذهب ينسب اليها الشيخ محمد ابو البقاء الترسى هو محمد بن على بن خلف ابو البقاء الترسى الاصل القاهرة الشافعى من الجيزة ويعرف بكنيته ولد سنة 841 واشتغل باعلم فحفظ الهيجة والحاجبية ونظم قواعد ابن هشام ألفية وايساغوجى والفية فى العروض ومن شيوخه نور الدين الجوجرى والعز بن عبد السلام البغدادى والتقى الحصنى التمس منه شيخه الحصنى الجواب عن لغز قال انه له فى نعناع وهو

وذى عينين ما ا كتحلا بكحل يؤمهما شبيه الحاجبين
إذا ناديته وافى طريحا لما عاناه من قطع اليدين
أباح المسلمون القطع فيه كسراق النضار أو اللجين



فقال

ألا ياذا الحجامن قد تعالى على الافران فوق الفرقدين
بعلم زائد كالبحر ينمو بلا نفص ولم يوصف بمين
فخذمنى جواب اللغزانى قدحت الفكر فيه قدحتين
فأورى زند فكرى لى جوابا أحب الى مما فى اليدين
فبع خمساه ياسؤلى وصحف بماضى البيع شبه الحاجبين



( الخطط على مبارك باشا )
يتبع





أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: أعلام الصعيد
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يونيو 15, 2021 2:05 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112


20 - - البرنبل ( سيدى أويس القرنى )
عظمـــــــاء الإســــــــــلام



الحمد لله رب العالمين ، حمدا يليق بجلاله وكماله سبحانه وتعالى له الحمـــــــد فى الاولى والاخرة وهو على كل شئ قـــــدير نحمده سبحانه وتعالى ونشكره ونتوب اليه من كل ذنب ونستغفره ، فهو وحده غفار الذنوب وستار العيوب وعلام الغيوب ، ونشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له بيده مقاليد السموات والارض يعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الخير وهو على كل شئ قدير ، ونشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله بعثه الله سبحانه وتعالى بالهدى ودين الحق لبظهره على الدين كله بلغ الرسالة وأدى الامانى ونصح الامة وهدى الى صراط ربه المستقيـــــــــم -

اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين .

أما بعد – هذا مقال للآستاذ حسن قاسم من مجلة الاسلام الصادرة فى 23 شوال عام 1351 هـــــــ الموافق 18/3/1933 ميلادية العدد 50 عن موضوع ( صور من تواريخ عظماء الاسلام ) وهـــو سيدى أويس القرنى رضوان الله عليه فقد قمت اليوم الخميس الموافق 28 من شهر مارس لعام 2013 م بزيارة هذه البلدة الذى شرفها الله عز وجل بهذا الولى الصالح البار ولذا قال حسن قاسم رحمه الله تعالى وجعل مثواه الجنة فقال :



سيــــــدى أويـــس القـــرنــي



الأمم التى تعنى بسير عظمائها ، تلك هى الامم الحية التى ارتكزت على اكبر عامل نهض بها تلك النهضة العلمية والنفوس الطامحة الى المعالى تعظم وتزداد كل حين وآخر بالتامل فى ذكريات أسلافنا لا سيما من امتاز منهم بفضل أو أنفرد بعمل جليل ومبحثنا هذا يتناول تاريخ أحد عظماء هذه الامة ( سيدى أويس القرني ) الزاهــــــــــد ، فالمستجلى آثاره يرى فيه حال رجل طوى الصدق والاخلاص بين جوانبه سطرت بأجلى مظاهرها فى صحيفة كبر أن تبقى رباعيته على رباعيتة النبى صلى الله عليه وسلم يوم أن كسرت فى غزوة بدر فأدلى على محبته الصادقة بكسرها وبينهما مراحل هذا فى المدينة وذاك فى صحارى اليمن ولم يسبق لهما اجتماع فلئن كان أويسا يفخر بهذا على الصاحبين ( عمر وعلى ) فحق له أن يفخر ، فمثال الفضيلة ورمز الشهامة والمروءة ورجل الصدق والاخلاص الحامل لراية الزهد والورع ذلك هو ( أويـــــس القـــــــرني ) .

نسبــــــــه : قرن ( بفتح القاف والراء ) قبيلة مشهورة من قبائل اليمن جماعها قى قرن ثم فى مراد نشأ من بينهما أويس هذا وكنيتة أبو عمرو وأبوه عامر بن جزء بن مالك بن عمرو بن مسعدة بن عمرو بن عصفوان بن قرن بن ناجيه بن مراد (هذا) هو الصحيح فى نسبه على ما رواه ابى دحية ومصعب وكانت له والدة ذات صلاح وعبادة فكان لا يفارقها طرفة عين وظل فى خدمتها الى أن ماتت ولذلك لم يجتمع بالنبى صلى الله عليه وسلم ، شغله عنه بره بها .

- أخبر النبى صلى الله عليه وسلم بوجوده . روى مسلم فى صحيحه عن عمر بن الخطاب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( يأتيكم اويس بن عامر مع امداد من أهل اليمن من مراد ثم مــــن قرن كان به برص قبرأ منه الا موضع درهم ، له والدة وهو بها بر لو أقسم على الله لابره فــــــــــــــأن استطعت أن يستغفر لك فافعل ) وفى رواية سيكون فى التابعين رجل من قرن يقال له أويس بن عامر يخرج به وضح فيدعو الله أن يذهبه عنه فيذهبه عنه فيقول اللهم دع لى منه فى جسدى ما اذكر به نعمتك على فيدع له منه لمعة فمن أدركه منكم فأستطاع أن يستغفر له فليفعل

وصفـــــه : اشهل ذو صهوبة بعيد ما بين المنكبين شديد الأدمة ضارب بذقنه الى صدره رام ببصره الى موضع سجوده كثير البكاء تحت منكبه الايسر لمعة بيضاء مجاب الدعوة لو أقسم على الله لأ بـره

أجتماعه بالصالحين الجليلين عمر وعلى . - أوصى النبى صلى الله عليه وسلم قبل وفاته لعمــــــر وعلى بأن يطلبانه ليستغفر لهما فمكثا عشر سنين يلبانه فلما كانت اوائل سنه 23 من الهجرة وهى السنة التى توفى فى آخرها عمر بن الخطاب اتى المدينة لعداد من أهل اليمن فبلغ ذلك عمر فارتقى الجبل ونادى باعلى صوته يا اهل قرن أفيكم اويسي ؟ فقام شيخ كبير طويل اللحية فقال : أنا لا نــــــــــــدرى ما أويس ولكن ابن اخ لى يقال له اويس هو اخمل ذكرا واهون امرا أن نرفعه اليك وانه ليرعى أبلنا فقال عمر : أين أبن أخيك هذا ؟ قال هو بأراك عرفات فركب عمر وعلى سراعا الى عرفات فاذا هو قائم يصلى تحت شجرة والابل ترعى حوله ، فقال السلام عليك ورحمة الله ن فخفف الصلاة ثم رد عليهما السلام ، فقال من الرجل ؟ قال راعى ابل وأجير قوم ، قالا لسنا نسألك عن ذلك فما أسمك ؟ قال عبه الله قالا يا هذا قد علمنا أن أهل السموات والارض كلهم عبيد الله فما أسمك الذى سمتك به أمك ؟ قال ياهذان ما تريدان منى ؟ قالا وصف لنا محمد صلى الله عليه وسلم اويسا القرنى فقد عرفنا فيك الصهوبة والشهولة وأخبرنا أن تحت منكبه الايسر لمعة بيضاء فاوضحها لنا ، فاوضح منكبه فاذا اللمهة ، فابتدرا يقبلانه وقالا نشهد أنك أويس القرنى فاستغفر لنا يغفر الله لك ، قال ما أخص باستغفارى نفسى ولا أحد من ولد آدم ولكن فر المؤمنين والمؤمنات ياهذان قد شهد الله لكما حالى وعرفكما امرى فمن أنتما ؟ فقال علآ : هذا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وأنا على بن أبى طالب فاستوى اويس قائما وقال السلام عليكم يا أمير المؤمنين وأنت ياابن ابى طالب جزاكما الله عن هذه الامة خيرا ، فقال له عمر مكانك يرحمك الله حتى آتيك بنفقة عن عطائى وكسوة من ثيابى وهذا المكان بينى وبينك ن فقال خفف عنك لا ميعاد بينى وبينك يا أمير المؤمنين لا اراك تعرفنى بعد اليوم ما أصنع بانفقة قد أخذت من رعايتى أربعة دراهم ترانى أنفقهما مأصنع بالكسوة اما ترانى ارتدى ازارا ورداء متى ترى نعلى مخصوفتين متى ترانى ابليهما ، يا أمير المؤمنين ان بين يدى ويديك كؤودا لا يجاوزها الا ضامر مخف ، فأخف رحمك الله ، ثم قال يا أمير المؤمنين خذ انت ههنا حآخذانا ههنا ، فولى عمر ناحية مكة وساق أويس ابله فاعطاها أهلها وترك الرعاية وأقبل على ربه فأقبل الله عليه .
شذرات من منثور حكمة . كان أويس القرنى اذا أصبح يقول ، اللهم انى ابرأ اليك من كبد جائع وجسد عار ، وكان يتصدق بجميع ما فى بيته ولا يدخر لنفسه شيئا ، واذا أمسى يقول هذه ليله الركوع فيركع حتى يصبح ومرة يقول هذه ليلة السجود فيسجد حتى يصبح ( روى ) عن هرم بن حيان قال بلغنى حديث أويس فدخلت الكوفة اطلبه فوقعت عليه جالس على شاطئ الفرات يتوضأ فاذا بى أرى رجلا نحيلا شديدا لأ دمة مهيب المنظر فسلمت عليه فرد على السلام فقلت له أى أخى اقرأ على شيأ من كتاب الله تعالى اسمعه منك واوصنى بوصية احفظها فانة أحبك فى الله تعالى فأخذ بيدى وقرأ قوله تعالى ( وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما لاعبين وما خلقناهما الا بالحق ) . ثم قال يا ابن حيان مات ابوك ويوشك أن تموت فاما الجنة وأما النار ، وصيتى لك كتاب الله ونعى المرسلين وصالحى المؤمنين فعليك بذكر ذلك لا يفارقن قلبك طرفة عين وأنذر قومك اذا رجعت اليهم وانصح للأمة جميعا وأياك تفارق الجماعة فتفارق دينك فتدخل النار ( ثم ) قال اللهم ان هذا زعم أنه يحبنى فيك وزارنى من أجلك فعرفنى وجهه فى الجنة وأدخله على دار السلام وأحفظه ما دام فى الدنيا ورضه من الدتيا باليسير واجعله لما أعطيته من نعمك من الشاكرين واجزه عنى خيرا ثـــم قال السلاك عليك ورحمة الله لا اراك بعد اليوم واعلم أنك منة على بال وان لم أراك وسأذكرك ,ادعو لك ما دمت حيا ولتكن أنت كذلك ثم افترقنا وسأله بجل يوما كيف أصبحت قال ما تسأل عن حال رجل اذا أصبح ظن أنه لا يمسى واذا أمس ظن أنه لا يصبح ان الموت وذكره لم يدع لمؤمن فرحا وان حق الله تعالى فى مال المسلم بم يدع له فضة ولا ذهبا وان الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر لم يدع للمؤمن صديقا .

وفاته . مات عمر بعد اجتماعه باويس فلم يقف له بعد ذلك عى اثر دهرا ثم عاد فى أيام على فقاتل بين يديه فاستشهد بصفين فنظروا فاذا عليه نيف واربعون جرحا ( وروى ) أن عليا قال من يبايعنى على الموت وكان معه من أصحابه تسعا وتسعومن رجلا فبايعوه جميعهم فقال اين التمام فجاءه أويس عليه اطمار من صوف فبايعه عى القتل فقاتل حتى قتل جاءته رمية فاصابت فؤاده فتردى مكانه فلما مات تنافس اصحابه فى حفر قبره ( هذا ) قول مشهور فى وفاته وهو الصحيح وان كان لعض المؤرخين اختلافات يسيرة الا أنها غير ثابتة وكانت ، وفاته رضى الله تعالى عنه سنه 37 هجرية وهى السنة النى حكم فيها على مصر سيدى ( محمد بن أبى بكر الصديق ) (( وصوف نتكلم عنه بعد ذلك )) وفى هذه السنة كانت موقعة صفين بين معاوية وعلى وصفين بكسرتين وتشديد الفاء على وزن سجين تعرب اعراب الجموع واعراب مالا ينصرف اسم لمنطقة بقرب الرقة البيضاء على شاطئ الفرات بالجانب الغربى

قبر أويس . قد يأخذك العجب كل مأخذ اذا عملت مما تقدم أن أويس استشهد بصفين وورى جسده حيث توارى أجساد الشهداء واستطلعت أن له فى أماكن متعددة فى بلدان العالم الاسلامى مزارات معظمها مقصود بالزيارة قام عندها مهرجانات كل عام يقصر عنها الوصف وقد يكون لتثنية هذه المزارات بل لتعددها أسرار تقصر عنها افهام العوام كما روى النابلسى فى مؤلفه السر المحتبة فى تثنية ضريح بن العربى ( ويرمى ) بهذا السر الى المشاهدة الروحية التى تقع لكثير من صالحى الامة من قبل الكشف وذلك لأن الروح لا تفيد بمكان دون آخر فهى مطلقة السراح ابدا ومن ميزاتها التشكل وذلك يقع حتى فى الاحياء ويقول بعض علماء الصوفبة أن مدد الولى الميت أقوى بمراحل من مدد الولى الحى قال لأنه على بساط الرحمة وذلك ظاهر لمن يتعرفه ( واستخلآصا ) نقول أن للأولياء المجمع على صلآحهم ميزات خصوصية تقصر افهامنا عن مداركها فهم كما يقول الله سبحانه وتعالى ( لهم ما يشاءون عند ربهم )

وقبر سيدى اويس القرنى فى الرقة أقرب ما يكون الى الصواب لما يحتمل أنه حمل بعد أستشهاده من صفين اليها ودفنوه بموضع منها وبينخما ما فسافات متقاربة وعلى كل حال فلسنا ممن نجزم بذلك لكن هناك دلائل يكادون فها شبه اثبات منها أقامة ضريحه خارج الرقة من الجهة التى تلى منطقة صفين ( ومنها ) أن الرشيد فى ايام خلافتة كان يغشى هذه المدينة كثيرا وكانت احب ما يكون اليه ومنها سار الى طوس فمات بها فلما كان فى بعض الايام خرج ليتصيد عل عادته فجاءه رجل من مشايخ الكوفة فأراه موضعا على كثيب وقال فه فى هذا الموضع قبر أويس القرنى فأمر بالبناء عليه ( هذا ) تاريخ العهد بظهوره وما برح معروفا من حينه الى اليوم فلا خلاف فى أن هذا الموضع فيه على الصحيح قبر اويس القرنى وهو اليوم منتهى زيارة الزائرين كالهروى وابن بطوطة وغيرهم . – والرقة بفتح الراء وتشديدها اسم يطلق على عدة مدن متفرقة فى الاقطار الاسلامية منها الرقة هذه وكانت فيما سلف مدينة مشهورة واقعة على نهر الفرات بينها وبين مدينة حران ثلاثة ايام وتعد من بلاد الجزيرة وكانت قاعدة ديار مصصر فتحت صلحا عام 17 هجرية ويقال انها من انشاء اسكندر المقدونى واستوطنها الرشيد وبنى بها قصرا جميلا وبها قبر السيد يحي بن عله الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط مات بها عام 169 وهى الآن من ولاية بكر . ورقة واسط ويقال لها الرقة السوداء ورقة قوهتان ورقة حلب مدين بين بحر القلزم وجبل الطور وبمصر قريتان فرقتا بهذا الاسم كلتاهما متقابلتان لبعضهم الاولى على شاطئ النيل الغربى والثانيى على الشاطئ الشرقى ببندر الجيزة .

الأضرحة المنسوبه له:

أتضح لنا من هذا البحث معرفة قبر أويس القرنى على الصحيح فما نسب اليه مما عداه فنسبته ترجع الى ما تقدمت الاشارة اليه فمنها ضريح بدمشق بين باب الجابيى وباب الصغير عليه بناء مشيد وآخر بقمن العروس مركز الواسطى وضريح بجبانة الاسكندرية كان معروفا الى عهد قريب وكان له بمصر ضريح آخر وبالبرمبل قرية من أعمال مديرية الجيزة شرقى الكريمات بين ترعة الحبشى والجبل تابعة لمكز العياط ضريح فى الجهة الشرقية منها يعمل له مولد كل عام فى شهر ذى القعدة .

( أما ) الذى بالشام فأسس محلى رواية من روى من المؤرخين أو أويسا مات بالشام وهى رواية ضعبفة بل لا حقيقة لها عند أساتذة علم التاريخ ، أو يحتمل أن يكون هذا المحل كان فى الأصل معبدا لاويس القرنى الثقفى الصحابى المشهور دفين مقبرة باب الصغير ايضا والذى بقمن العروس الغالب أنه لاويس الحجادى أحد حفدة أبى الحجاج الاقصرى دفين الاقصر وصاحب الضريح المشهور
واستنتجت أن الذى بالبرمبل أما أن يكون من مشاهد الرؤيا أو يكون فيه أويس بن نزار البرقى الطرابلسى نزيل مصر وأحد العباد المشهورين –
( هذا ) ما وسعنا تقييده فيما نسب إلى سيدى أويس رضى الله عنه من المشاهد والآثار مع ذكر الصحيح فى مشهده الذى ضم جثمانه على التحقيق وذلك لا ييمنع من زيارتها على هذه النية وأن صح أنها مشاهد رؤيا والزائر مثاب على كل حال حسن النية وقصده – ولسيدى أويس القرنى هذا أثر نفيس محفوظ بالأستانة ضمن الاثار النبوية ذلك الأثر هو عمامته التى كان يتعمم بها فى حياته ولا نتقالها من الكوفة ثم الى الشام واستقرارها اخيرا بالاستانة قصة مشهورة .
وانى لأترك للقارىء الكريم ما يقيس به نفسه على ما مضى من أسلافه فيتخذ له من هذه الفضائل انموذجا يهذب به نفسه وبذلك يكون قد جمع بين دفتى الفضائل بأجلى مظاهرها فى صحيفته

( حسن قاسم )




فى الخطط التوفيقية لعلى مبارك باشا ج9 ص 61 يقول

( البرنبل ) قرية من قسم أصفيح بمديرية الجيزة شرقى الكريمات الى جهة الشمال وفى جنوب ناحية السيد واقعة بين ترعة الحبشى والجبل وفى وسطها جامع بمنارة ومقام ولى اسمه على الطيورى يزعم الناس انه من ذرية سيدى جعفر الطيار وأكثر أهلها مسلمون وفيها مصابغ بكثرة ومعمل للنيللة ونخيل قليل ويزرع بهاكثر من صنف النيلة وجبانتها فى سفح الجبل وف شرقيها اعلى قارة فى سفح الجبل مقام لسيدى أويس القرنى صاحب الكرامات الكثيرة والمناقب الشهيرة ومساكن خدمته بجواره من اجهة الجنوبية والصحيح ان قبره رضى الله عنه ليس فى هذه الجهة ولا فى غيرها من بلاد مصر ففى رحلة ابن بطوطة ان قبره فى مققرة بدمشق بين باب الجابية والصغير وقيل انه ببرية لا عمارة فيها بين المدينة والشام وقيل قتل بصفين مع على رضى الله عنهما ( أنتهى )

وفى كتاب أسد الغابة فى معرفة الصحابة لعز الدين بن الأثير

أنه أويس بن عامر بن جزء بن مالك بن عمرو بن مسعدة بن عمرو بن سعد بن عصوان بن قرن ابن ردمان بن ناجية بن مراد المرادى ثم القرنى الزاهد المشهور هكذا نسبه ابن الكلبى أدرك النبى صلى الله عليه وسلم ولم يره وسكن الكوفة وهو من كبار تابيعها روى أبو نضرة عن أسير بن جابر قال كان محدث يتحدث بالكوفة فاذا فرغ من حديثه تفرقوا ويبقى رهط فيهم رجل يتلكم بكلام لا أسمع أحدا يتكلم بكلامه فأحببته ثم فقدته فقلت لاصخابى هل تعرفون رجلا كان يجالسنا كذا وكذا فقال رجل من القوم نعم أنا أعرفه ذلك أويس القرنى قلت أوتعرف منزله قال نعم فانطلقت معه حتى جئت حجرته فخرج الى فقلت يا أخى ما حبسك قال العرى قال وكان أصحابه يسخرون منه ويؤذونه قال قلت خذ هذا البردة فالبسه قال لا تفعل فانهم يؤذونى قال فلم أزل حتى لبسه فخرج عليهم فقالوا من ترع خدع عن برده هذا فجاء فوضعه وقال قد ترى فأنيت المجلس فقلت ما تريدون من هذا الرجل قد آذيتموه الرجل يعرى مرة ويكسى مرة واخذتهم بلسانى فقضى أن أهل الكوقة وفدوا الى عمر بن الخطاب رضى الله عنه فيهم رجل ممن كان يسخر بأويس فقال عمر هل ههنا أحد من القرنيين فجاء ذلك الرجل فقال عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال ان رجلا يأتيكم من اليمن يقال له أويس لا يدع باليمن غير أم وقد كان به بياض فدعا الله فأذهبه عنه إلا مثل الدينار أو الدرهم فمن لقيه منكم فليسغفر لكم فأقبل ذلك الرجل حتى دخل عليه قبل أن يأتى أهله فقال أويس – اهذا بعادتك قال سمعت عمر يقول كذا وكذا فاستغفر لى قال لا أفعل حتى تجعل لى عليك أنك لا تسخر بى ولا تذكر قول عمر لاحد فاستغفر له وروى أن عمر قال له لما وفد من اليمن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يأتى عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثم من قرن كله به برص فبرأ منه الا موضع درهم له والدة هو وبها بر لو أقسم على الله لأبره فان استطعت أن يستغفر لك فافعل فاستغفر لى فاستغفر له ( انتهى ) والبرنبل هذه يعمل له مولد كل سنة فى مبادىء زيادة النيل تهرع اليه الزوار من البحيرة والصعيد ويكون فيه بيع وشراء لكنه ليس على هيئة غيره من الموالد وذلك أنه عند الميعاد السنوى يأتون اليه يوم الاربعاء فيمكثون هناك أربعة أيام مشتغلين بالاذكار وقراءة القرآن واللعيب بالخيل وخلافها ويذبحون الذبائح - وفى شرق سيدى أويس القرنى رضى الله عنه بالجبل يوجد حجر صخر يزعم الناس أنه لقدم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم والله تعالى أعلم وأعلى وصلى الله على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

فى حديث للدكتور السعيد محمد محمد على : بمسجد مولانا الإمام الحسين رضى الله تعالى عنه فى شرحه للرسالة القشيرية ، تعرض لنا فى وصف سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : سئل سيدى أويس القرنى رضى الله عنه عن وصف سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فمكث يسئل ولم يكتفى فذهب إلى سيدتنا البتول السيدة فاطمة الزهراء عليها وعلى سيدنا محمد افض الصلاة وأتم التسليم وقال لها : أوصفى لى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

فقال عليها السلام : أنه نورا

فقال لها رضى الله عنه : من أين أتيت بهذا

فقالت له عليها السلام : دخلت على الرسول صلى الله عليه وسلم الحجرة وهو ساجدا فرأيت عمود من النور . صل الله عليه وسلم صلى الله على محمد

يتبع إن شاء الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: أعلام الصعيد
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يونيو 16, 2021 9:05 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112


21- ( بوصير ) والإمام البوصيرى:



فى معجم البلدن ( بوصير ) بكسر الصاد ، وباء ساكنة ، وراء : اسم لأربع قرى بمصر ، بوصير قوريدس ، وقال الحسن بن إبراهيم بن زولاق : بها قتل مروان بن محمد بن مروان بن الحكم الذى به انقرض ملك بنى أمية ، وهو المعروف بالحمار ، والجعدى قتل بها لسبع بقين من ذى الحجة سنة 132 ، وقال أبو عمر الكندى : قتل مروان ببوصير من كورة الأشمونين ؛ وقال لى القاضى المفضل بن الحجاج : بوصير قوريدس من كورة البوصيرية ،وإلى بوصير قوريدس ينسب أبو القاسم هبة الله بن على بن مسعود بن ثابت بن غالب ابن هاشم الأنصارى الخزرجى ، كتب إلى أبو الربيع سليمان بن عبدالله التميمى المكى فى جواب كتاب كتبته إليه من حلب أسأله عنه فقال : سألت ابن الشيخ البوصيرى عن سلفه ونسبه وأصله فأخبرنى أنهم من المغرب من موضع يسمى المنستير ، قال وبالمغرب موضعان يسميان بالمنستير ، أحجهما بالأندلس بين لقنت وقرطاجنة فى شرق الأندلس والآخرة بقرب سوسة من أرض إفريقية ، بينه وبينها اثنا عشر ميلاد ، قال : ولم يعرفنى والدى من أيهما نحن ، وكان أول قادم منا إلى مصر جد والدى مسعود ، فنزل بوثير قوريدس فأولد بها جدى عليا ودهل على إلى مصر فأقام بها فأولد بها أبى القاسم ، ولم يخرج من الإقليم إلى سواه إلى أن توفى فى ليلة الخميس الثانى من صفر سنة 598 ، أخبرنى بالوفاة الحافظ الزكى عبد العظيم المنذرى ، وسألته عن مولد أبيه فلم يعرفه إلا أنه قال : مال بعد أن نيف على التسعين بسنتين أو ثلاث ، أخبرنى الحافظ زكى الدين المنذرى أنه ظفر بمولده محققا بخط أبيه وأنه يطن أنه فى سنة 505 أو 605 – وبوصير السد : بليدة فى كورة الجيزة ، وبوصير دفدنو : من مورة الفيوم ، وبوصير بنا : من كورة السمنودية ، ولا أدرى إلى أيها ينسب أبو حفص عمر بن احمد بن محمد بن عيسى الفقية المالكى وأبو عبد الله محمد بن الحسين بن صدقة البوصيرى ، مات سنة 519

ويقول حسن قاسم : الإمام البوصيرى رضى الله عنه : دلاص
\
فى دلاص أسرة عرييقة فى النسب انحدرت من أصل عربى صميم تعرف بأولاد عرب ، أتسم رجال هذه الأسرة بما توارثوا عن اسلافهم بسمات عالية وقد حفزت بهم عمتهم الشماء الى تجديد ذلكم المسجد الأثرى العظيم الذى يرجع تاريخ إنشائه الى صدر الفتح العربى لمصر *

**( دلاص )** هى قرية من قرى مصر المشهورة قبل الإسلام ورد ذكرها فى كثير من المصادر الجغرافية ( قال ) المستشرق كترمين فى جغرافيته * أن هذه القرية مذكورة فى مواضع كثيرة فى كتب القبط باسم تيلوج وهى التى كانت تسمى مدينة بتر بوليس وهذا الاسم على جبل ( وفى ) تاريخ بطارقة الاسكندرية تسمية هذه القرية ( ديلوح ) وعند العرب تسمى ( ديلاص ) وقد ذكرت فى دفاتر العداد فى بلاد البهنسا ( ويقول ) بعض الجغرافين العرب أنها واقعة بين منف ( ميت رهينة ) والفيوم على 8 فراسخ من الاولى و20 فرسخا من الثانية ( وقال ) الادريسى فى جغرافيته انها فى الجهة الغربية من النيل بمسافة ميلين وبينها وبين اهناس مرحلتان – ويظهر أن هذا القول هو الأصح – ( وقال ) أبو صلاح أنه كان فيها 300 صانع يشتغلون الألجمة التى كانت مشهورة بالدلاصية وكان فيها كنيسة قديمة ( وذكر ) بطليموس أنها كانت قريبة من النيل فى الجزيرة المشتملة على قسم هرقليوثيق ( أهناس ) ( وقال ) المقريزى أن فى خط دلاص وبوصير ست قرى * وسكنها قديما قبائل من العرب وامتدت مساكنهم منها الى معصرة بوش 0 كما فى البيان والاعراب ) للمقريزى ووقال ( ياقوت ) فى معجم البلدان دلاص – كورة بصعيد مصر غربى النيل أخذت من البر تشتمل على قريى وولاية واسعة – منها أبو القاسم حسان بن غالب بن نجيح الدلاصى يروى عن مالك والليث ابن سعد توفى بدلاص سنة 223هـ - ومنها والد العلامة شرف الدين البوصيرى ناظم البرءة المعروفة بالبردة ونسب إلى بوصير لأن أمه كانت منها ونشأته بها * هذا أقوال جغرافى العرب وغيرهم فى هذه القرية وهى الآن قرية واقعة غربى الزيتون ويحرى بوش تابعة لمديرية بنى سويف ومركزها الواسطى وبها بقايا من العرب هم سكانها قديما *

دلاص بعد الفتح :
ولما فتحت مصر على يد اميرها عمرو بن العاص كانت هذه القرية فى عداد القرى التى بنيت بها المساجد لاقامة الشعائر وكانت جل هذه المساجد بادىء ذى بدء ذات بناء متواضع جدا حتى لم يكن بها منابر للخطابة فكان يخطب فيها على العصى يجانب المحراب وما برحت هذه المساجد على تلك الصورة حتى ولى أمر مصر عبد الملك بن موسى بن نصير اللخمى من قبل مروان بن محمد الأموى فى سنة 132هـ فأمر بتجديدها واتخاذ المنابر بها – وفى عهد الدولة الفاطمية تعاهد خلفاؤها تجديد هذه المساجد وإظهارها على طراز آخر فبنيت تباعا وابتدىء بجامع مصر ثم جامع الاسكندرية والعريش والفيوم ودمياط والمنزلة وبوصير واخميم ودلاص وقوص وهو آخرها تجديدا – ولم يذكر التاريخ تجديدا يستحق الذكر بعد هذا التاريخ إلا ما كان من الاهالى من ترميم وغيره – وهذ المسجد ( مسجد دلاص الاثرى ) المسئول عنه القائم بدلاص احد هذه المساجد وقد تطور عليه الزمن فعفا أثره ودرست معالمه من كل ناحية ويؤخذ من عبارة المثريزى التى ذكرها فى خراج مصر أن هذا المسجد كان كنظائره له أوقاف حبست عليه وأموال رصدت له وقد غدا كل هذا نسيا منسيا وفى الغالب أن الاضرحة التى تزار بهذه القرية يوجد من بينها قبر حسان الذى ذكره ياقوت وغيره وقبر الشيخ سعيد الصنهاجى والد شرف الدين البوصيرى فقد كان كلاهما ظاهرا يزار فيما سلف كما يذكر ذلك بعض من زارهما فى زيارته لهذه القرية من أهل القرن التاسع الهجرى * هذا ما ذكره النسابة حسن قاسم عن مدينة دلاص

يتبع


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: أعلام الصعيد
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت يونيو 19, 2021 9:24 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112


الإمام البوصيرى رضى الله عنه :هو محمد بن سعيد بن حماد بن محسن بن أبى سرور بن حيان بن عبد الله بن ملاك الصنهاجى ، ينحدر من اصل مغربى حيث ينتمى الى بنى حبنون 1 من فروع قبيلة صنهاجة 2 العربية التى استوطنت بلاد المغرب وكان موطن والده بلدة ( بوصير ) 3 أما أمه فمن بلدة دلاص وقد اختلف المؤرخون فى تحديد مسقط رأسه فقد ذكر المقريزى أنه ولد بدلاص ، أما ابن تغرى بردى فقد ذكر أنه ولد ببهشيم – وقد اختلفوا فى موطنه فقد اختلف فى العام الذى ولد فيه فبينما يذكر تغرى بردى أن مولده كان فى العام الثامن من القرن السابع الهجرى ، فإن المقريزى يزعم بأن مولده بتراوح ما بين الأعوام السابع والثامن والعاشر من هذا القرن ولكن هناك إجماعا على أنه ولد يوم الثلاثاء الفاتح من شوال السابع والثامن والعاشر من هذا القرن ، ولكن هناك إجماعا على أنه ولد يوم الثلاثاء الفاتح من شوال ، يقول محمد سيد الكيلانى الذى حقق ديوان البوصيرى : وليس لدينا من أخبار البوصيرى ما يكشف لنا كيف قضى طفولته أو صباه ، غير أنه يمكنك القول بأنه بدا حياته الدراسية كما يبدؤها معاصروه ، وذلك بحفظ القرآن ، ثم جاء إلى القاهرة والتحق بمسجد الظاهر حيث درس العلوم الدينية وشيئا من علوم اللغة والصرف والعروض كما درس الأدب وجانبا من التاريخ الإسلامى وبخاصة السيرة النبوية وربما يكون درس فى مساجد اخرى مسجد الشيخ عبد الظاهر ، وبرغم أن البوصيرى لم تتح له ثقافة منظمة متواصلة الدراسة تمكن له أن يقوم بمهنة التدريس كأغلب فقهاء عصره نظرا لظروفه الصعبة .. وكان ما أتيح له من ذلك انه افتتح لحسابة الخاص مكتبا لتحفيظ القرآن وسرعان ما ضاق بأمره وأغلقه غير أن الذى يطالع قصائده فى مجادلة أهل الكتاب من النصارى واليهود يتأكد لديه عمق ثقافته الدينية والتاريخية والأدبية وإلمامه الواسع بالتراث الثقافى للأسلام والميسحية واليهودية وقد درس التصوف وأحب أن يكون صوفيا وتتلمذ لأبى العباس المرسى خليفة أبى الحسن الشاذلى وانتمى الى الطريقة الشاذلية وكتب قصائد يمدح فيها الشاذلى والمرسى *** توفى البوصيرى عام 696م وله مسجد معروف فى مدينة الاسكندرية ** لقد عاش الإمام البوصيرى تجربة الرجوع إلى الله واستطاع بموهبته الشعرية أن يرسم صورة لها تظهر مراحل هذه التجرية وبدأ قصيدته بالغزل على عادة الشعراء ، ثم بمرحلة التوبة والندم وما يتبعها من حب خالص لله ورسوله يورثه حالا من البكاء واليهام والوجد يظهره حزينا ضعيفا مصابا بالهزال فينشأ بينه وبين صديق يصف له هذه الحال **

1- قبيلة بني حبنون بقلعة بني حماد بالمسيلة الجزائرية

2 - صنهاجة (أو قبائل صنهاجة كما هو متداول) هي واحدة من أكبر الإتحادات القبائلية الأمازيغية العربية في شمال غرب أفريقيا كمثيلتيها قبائل زناتة و مصمودة.

تقع قرية صنهاجة قرب مدينة صفرو المغربية بحوالي خمس كيلومترات فقط، وهي تتواجد على الطريق الرئيسية صفرو بولمان. قرب قرية صنهاجة يوجد قريتان هما بوخرفان وسيدي يوسف بن أحمد. أغلبية سكان قرية صنهاجة هم من الامازيغلغة أمازيغية ' الدارجة '. توجد مساحات شاسعة من الأراضي الصالحة للزراعة وتعتمد على السقي بالمياهالخضروات. كما أن أشجار الزيتون موجودة بكثرة في صنهاجة. وعدد سكانها حسب إحصائيات 2004 (غير مثبتة) 11.292 نسمة وتبعد صنهاجةعن مدينة فاس 38كيلومتر وعن مدينة بولمان 70 كيلومتروقد قيل في صنهاجة:

قوم لهم درك العلى في حمير ** وإن انتموا صنهاجة فهمُ همُ

لما حووا إحراز كل فضيلة ** غلب الحياءُ عليهمُ فتلثموا



3 - بوصير او ابوصير قرية من اعرق واقدم واقدس قرى مصر بمحافظة الجيزة، ربما يعرفها الكثيرون من خلال ارتباطها بلقب إمام الشعراء وملجأ الفقراء المحقق الاديب المدقق اللبيب العارف بالله تعالى شرف الدين ابو عبدالله محمد بن سعيد البوصيرى صاحب البردية والهمزية وصاحب المقام الشهير الاسكندرية بجوار مقام شيخه سيدى ابو العباس المرسي، وكان هو وابن عطاء الله السكندري صاحب الحكم العطائية من تلاميذه واشتهرت ايضا ببوصير السدر لكثرة اشجار السدر

ويقول حسن قاسم فى كتابه:الإمام البوصيرى ( ... – 608 – 694 )

الإمام الربانى ، والعارف الصمدانى ، الأستاذ الفاضل ، والملاذ الكامل ، شمس الملة وبرهان الأمة ، شيخ المحققين ، وملاذا أهل التمكين ، ذو المعارف الربانية ، والمواهب الصمدانية أبو عبد الله شرف الدين محمد بن سعيد بن حماد الدلاصى الصنهاجى الشاذلى البوصيرى قدس سره .

ولد رضى الله عنه بدلاص أول شهر شوال سنة ثمان وست مئة ، وكان أبواه قدما من المغرب فاستوطنا هذه البلدة ، فنشأ رضى الله عنه فى حجؤ أبيه حتى ترعرع ومال إلى العلم ، فحفظ القرآن وبعض المنون ، وقدم الأزهر وحضر على مشايخ العصر حتى كملت معالمه فأجازوه فأتى ودرس وصارت له هيبة عظيمة وبرع فى النظم حتى فاق أهل عصره ، وكانت له همة عالية .
وكان فى بدايته من مقربات السلاطين وله عندهم الحظوة التامة مقبولا فيما بينهم ، وكان يمدحهم بالشعر الرقيق ويهجوا أعدائهم وانقطع إلى التصوف ومال إليه فسلك على يد المربى أبى العباس المرسى قدس سره وأخذ عنه علم الحقائق والأسرار حتى لوحظ بالأنوار والأسرار وبدت عليه إشارات الولاية وألوية الهداية فعظمت هيبته وأجلته العيون والأنظار وشدت إليه الرحال من جميع الأمصار وعمل القصائد البديعة والموشحات الغريبة فى مدح الرسول صلى الله عليه وسلم ويكفى فى فضله بردته الميمية المشهورة وهى قصيدة لم يأت بمثلها أحد ، لا من قبله ولا من بعده وهى من الأسرار ، وأعتنت بشأنها مشايخ الطرق وذكروا لها فضائل وخواص وأسرار وقد ذكرنا ما لها من الخواص والأسرار فى كتاب مستقل ، سميناه ( تحفة الراغبين ونزهة الطالبين فى خواص قصيدة الأستاذ شرف الدين ) فمن أراده فليطلبه حيث يوجد .

بلغ رضى الله عنه مقام الغوثية الكبرى ، ودام له الاجتماع بالنبى صلى الله عليه وسلم فى اليقظة والمنام وكان غذا مشى رضى الله عنه فى الأزقة تندلق الناس عليه يقبلون يديه حتى الصغار وكانت تشم رائحة جسده روائح طيبة .

كان رضى الله عنه يرتدى الملابس الحسناء ، منور الشيبة ، بسام الثغر ، طلق الوجه ، جميل اللقاء ، متواضعا زاهدا ذو عفة ووقار .

أخذ عنه جماعة من أفاضل العصر .

توفى رضى الله عنه وأرضاه بإسكندرية سنة أربع وتسعين وست مئة

وله مقام يزار ، ومسجدج تقام فيه شعائر أمة المختار ، وتتساقط على ضريحه أنوار وأسرار تبدو للزائرين ، والمتوسل به إلى الله لا شك من الناجين ، اللهم نتوسل إليك أن تعطف علينا قلب مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم آمين .

فى الخطط التوفيقية لعلى باشا مبارك ج7 ص 70 يقول : ( مسجد البوصيرى)

كان قديما جدده المرحوم سعيد باشا ببناء حسن ورتب له ما تقام به شعائر ورتب به دروسا دائمة والبوصيرى هو شرف الدين محمد ين سعيد البوصيرى صاحب البردة والهمزية وله تآليف غيرهما وكان أبوه من دلاص وأمه من بوصير قرية بقرب دلاص بمديرية بنى سويف .

وفى الجزء 10 ص 8 يقول : الشيخ الدلاصى المعروف بالبوصيرى صاحب البردة والهمزية وأبوه من ناحية دلاص الواقعة قبلى بوصيرونا وفى حاشية الشيخ على الشناوى على منن الهمزية ان ناظمها هو امام الشعراء وملجأ الفقراء المحقق الاديب المدقق اللبيب العارف بالله تعالى شرف الدين أبو عبد الله محمد بن سعيد البوصيرى نسبة الى بوصير قرية بالصعيد وينسب أيضا الى دلاص قرية بالصعيد ايضا فان أحد ابويه من احدى القريتين والآخر من الآخرى وربما ركبت له نسبه منهما وقيل الدلاصيرى فدلا مأخوذ من دلاص وصيرى من بوصيرثم اشتهر بالبوصيرى قولهم أبو صيرى بهمزة أوله خطأ ولد الناظم المذكور سنة ثمان وتسعين وستمائة وصوب شيخ الاسلام القسطلانى أنه ولد سنة أربع وتسعين وستمائة وتوفى سنة أحدى وثمانين وسبعمائة ويقال له الصنهاجى نسبة الى صنهاجة قبيلة منها ابن آجروم وكان الناظم وابن عطاء الله السكندرى تلميذين أبى العباس المرسى فخلع على البوصيرى لسان الشعر وعلى ابن عطاءالله صاحب الحكم لسان النثر * وبوصير هذه هى التى جعلها ابن خلكان من أعمال البهنسا وقال تعرف ببوصيرة وريدس بالقاف ويقال كوريد بالكاف وهى التى ينسب اليها أبو القاسم وأبو المكارم هبة الله بن على بن مسعود بن ثابت بن هاشم بن غالب بن ثابت الأنصارى الخزرجى المنسترى الاصل المصرى المولد والدار المعروف بالبوصيرى قال كان أديبا كاتبا له سماعات عالية وروايات تفرد بها والحص الاصاغر بالاكابر فى علو الاسناد ولم يكن فى آخر عصره فى درجته مثله وسمع بقراءة الحافظ أبى طاهر السلفى وابراهيم بن حاتم الاسدى على أبى صادق مرشد بن يحيى بن القاسم المدينى المذكور وابن الحسين على بن الحسين بن عمر الفراء الموصلى وأبى عبد الله محمد بن بركات هلال السعيدى النحوى سماعا وروى أيضا عن أبى الفتح سلكان بن ابراهيم بن المسلم المقدسى وهو آخر من روى عنه سماعا فى الارض كلها وسمع عليه الناس وأكثروا ورحلوا اليه من البلاد وكان جده مسعود قدم من المنستير إلى بوصير فأقام بها الى أن عرف فضله فى دولة المصرين فطلب الى مصر وكتب فى ديوان الانشاء ولد له على والد أبى القاسم المذكور بمصر واستقروا بها وشهروا وكان أبو القاسم يسمى سيد الاهل أيضا لكن هبة الله أشهر وكانت ولادته سنة ست وخمسمائة بمصر وقيل بل ولد يوم الخميس خامس ذى القعدة سنة خمسمائة وتوفى فى الليلة الثامنة من صفر ثمان وتسعين وخمسمائة ودفن بسفح المقطم وقال ياقوت الحموى فى كتاب البلدان المشتركة الاسماء انه مات فى شوال رحمه الله تعالى والخزرجى بفتح الخاء المعجمة وسكون الزاى وفتح الواو ةبعدها جيم هذه النسبة الى الخزرج وهو أخو الاوس بفتح الهمزة وسكون الواو وبعدها سين مهملة وهما أبناء حارثة بن ثعلبة وكلمة بوصير مركبة من كلتين ومعناها مدفن أوزريس كما قاله جليونسكى *

وتقول الدكتورة سعاد ماهر :

مولاى صلى وسلم دائما أبدا
على حبيبك خير الخلق كلهم



هو الشيخ الإمام العالم الشرف الدين أبو عبد الله محمد بن سعيد بن حماد بن محسن بن عبد الله بن صفهاج بن هلال الصنهاجى كان أحد أبوية من بوصير بالصعيد والثانى من دلاص فركبت النسبة منهما فقيل الدلاصيرى ثم اشتهر بالبوصيرى . ودلاص قرية مصرية قديمة اسمها المصرى القديم (هابى) والقبطى (تالاص) ومنه جاء أسمها العربى ( دلاص ) ويقول ابن خلدون ان دلاص كانت تقع على النيل قديما ويؤيد هذا القوم الاسم الذى اطلقه عليها البطالمة فقد كانت تعرف فى عهدهم باسم ( نيلو بوليس ) أى مدينة النيل ثم تحول عنها الى الشرق منذ عهد بعيد وقد وردت فى معاجم البلدان بأنها من مدن مصر بالصعيد الأدنى *

ويقول السيوطى فى حسن المحاضرة

شرف الدين محمد بن سعيد بن حماد الدلاصى المولد المغربى الاصل البوصيرى المنشأ ولد بناحية دلاص سنة 608 هـ وبرع فى النظم وتوفى عام 696هـ وقال الشهاب بن حجر كان البوصيرى رحمه الله تعالى من عجائب الله فى النظم النثرية وإن لم يكن له إلا قصيدته المشهورة بالبردة تكفاه فخرا وكذلك قصيدته الهمزية البديعة وقد ازدادت شهرة البردة حتى ان الناس أصبحوا يتدارسونها فى المساجد

ويقول الدكتور أحمد عمر هاشم :

نحن على يقين إن محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومدحه وكثرة الصلاة والسلام عليه من أهم أسباب تفريج الكرب وشفاء المرضى وتحقيق الخير للانسان وكم من عباد الله الصالحين والأولياء المقربين من أبتلى فى حياته فتقرب إلى الله وأكثر من الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم فكشف الله كربه وفرج همه وغمه وقد حدث هذا قديما وحديثا ومما حدث من فرج فى عصرنا بسبب محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أخبرنا به شيخنا الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر العارف بالله الدكتور الإمام عبد الحليم محمود رحمه الله رحمة واسعة ولتصغ إلى حديث الامام عبد الحليم محمود وهو يحدثننا بنفسه عن هذه التجربة حيث يقول رحمة الله فى فترة من الفترات أبتلانى الله بموضع شق على نفسى وعلى نفس المحطين فى واستمر الابتلاء مدة كنا نلجاء فيها الى الله طالبين الفرج وذات يوما أتى عندى بعض الصالحين وكان على علم بهذا الأبتلاء واعطانى ورقة كتب فيها صيغة الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم وقال أقرئها وأستغرق فيها وكررها منفردا فى الليل لعل الله يجعلها سبب تفريج هذا البلاء والصيغة هى ( اللهم صلى صلاة جلال وسلم سلام جمال على حضرة حبيبك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم واغشه اللهم بنورك كما غشيته سحابة التجليات فنظر الذى اعادة من كل سؤ اللهم فرج كربى كما وعدت ( امن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السؤ وعلى آله وصحبة آمين ) وأعتكف فى غرفة بعد صلاة العشاء واضات نور الغرفة وأمسكت الورقة بيدى وأخذت فى تكرار الصيغة واستغرقت فيها وإذا بى أرى فجأة أن الحروف التى كتبت بها الصيغة مضيئة تتلالأ نورا ومع أن الغرفة كانت مضيئة فإن الحروف كانت تتلالأ نورا فى وسط النور ولم أصدق عينى فغمضتها وفتحتها عدة مرات فكان النور على ما هو عليه فوضعت الورقة أمامى ووضعت يدى على عينى أدلكهما ثم فتحت عينى فإذا بالحروف على ما هى عليه تتلالأ نورا وتشع ثناء فحمدت الله وعلمت ان أبواب الرحمة قد فتحت وان هذا النور رمزا لذلك وفعلا أزال الله الكرب وحقق الفرج بكرامة هذه الصيغة المباركة

محمد سيد الكونين والثقلين
والفريقين من عرب ومن عجم
نبينا الآمر الناهى فلا أحد
أبر فى قول لا منه ولا نعم
هو الحبيب الذى ترجى شفاعته
لكل هول من الأهوال مقتحم
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ
أغر عليه من النبوة خـــــاتما
من الله ميمون يلوح ويشهد
وضم الأله أسم النبى إسمه
إذا قال فى الخمس المؤذن اشهدوا
وشق له من أسمه ليجله
فذوا العرش محمودا وهذا محمدا


ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ
واسم " البردة "هو الاسم الذي اشتهرت به القصيدة كما عرفت أيضاً باسم " البرأة " ويروى أنه سماها " بالبردة " لأنه كان مريضاً فرأي النبي (صلي الله عليه وسلم) وقد حنا عليه وغطاه ببردته أو عباءته ، فشفي بعدها وبرأ من مرضه لهذا سميت أيضاً ”بالبرأة" وتسمي أيضاً "بالميمية" لأن آخر قافيتها حرف الميم والقصيدة أسمها .."الكواكب الدرية في مدح خير البرية" وهي من أفضل القصائد التي مدح بها رسول الله صلي الله عليه وسلم بكل صفة من الصفات الإنسانية وقد جمع بين مدح الرسول وأخلاقه وخلقه ومولده وبعثته وهجرته وجهاده والقصيدة تبلغ مائه وستين بيتاً من الشعر .. ومطلعها

أمن تذكر جيران بذي سلم
مزجت دمعاً جرى من مقلة بدم



أما أخر هذه القصيدة فهذا البيت :

أبياتها قد أتت ستين مع مئة
فرج بها كربنا يا واسع الكرم



ولهذه القصيدة شروح كثيرة بالعربية والفارسية والتركية واحتذاها بعض الشعراء بعده ومنهم " الماوردى " في مؤلفه كشف الغمة في مدح سيد الأمة " ونظم أيضاً على نهجها أمير الشعراء أحمد شوقي قصيدة الشهيرة " نهج البردة " ومطلعها..

وقد أخذ البوصيري ينظم الشعر في مدح النبي صلي الله عليه وسلم وعُدَّ من خيرة شعراء المدائح النبوية .

وللبوصيري ديوان من الشعر المنظوم المختلف الأغراض " وبه الكثير من المدائح النبوية وأشهرها قصيدتاه " الميمية " أو " البردة ".. وقصيدة " الهمزية " وهي القصيدة المسماة..

" أم القرى في مدح خير الورى " .

وهذا الديوان قد تم طبعه أكثر من مرة وفي طبعات شتي في عصرنا هذا والقصيدة الهمزية المسماة " أم القرى في مدح خير الورى" تقع في أكثر من أربعمائة وخمسين بيتاً .. ومطلعها ..

كيف ترقى رقيك الأنبياء ..... يا سماء ما طاولتها سماءً


ومنها هذا البيت

أنت مصباح كل فضل ما تصدر ..... إلا من ضوئك الأضواء



يتبع إن شاء الله تعالى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: أعلام الصعيد
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يونيو 20, 2021 9:41 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112



22- أبوالمكارم هبة الله



أبو المكارم هبة الله بن على بن مسعود بن ثابت بن هاشم بن غالب بن ثابت الأنصارى الخزرجى المنستيرى الاصل المصرى المولد والدار المعروف بالبوصيرى قال كان أديبا كاتبا له سماعات عالية وروايات تفرد بها والحق الاصاغر بالاكابر فى علو الاسناد ولم يكن فى آهر عصره فى درجته مثله وسمع بقراءة الحافظ أبى طاهر السلفى وابراهيم بن حاتم الأسدى على أبى صادق مرشد بن يحيى بن القاسم المدينى امام الجامع العتيق بمصر رحمهم الله تعالى والبوصيرى المذكور آخر من روى فى الدنيا كلها عن أبى صادرق مرشد بن يحيى بن القاسم المدينى المذكور وابن الحسين على بن الحسين بن عمر الفراء الموصلى وأبى عبد الله محمد بن بركات هلال السعيدى النحوى سماعا وروى أيضا عن ابى الفتح سلطان بن ابراهيم بن المسلم المقدسى وهو آخر من روى عنه سماعا فى الارض كلها وسمع عليه الناس وأكثروا ورحلوا اليه من البلاد وكان جده مسعود قدم من المنستير إلى بوصير فأقام بها الى أن عرف فضله فى دولة المصريين فطلب الى مصر وكتب فى ديوان الآنشاء ولد له على والد أبى القاسم المذكور بمصر واستقروا بها وشهروا وكان ابو القاسم يسمى سيد الاهل أيضا لكن هبة الله أشهر وكانت ولادته سنة ست وخمسمائة بمصر وقيل بل ولد يوم الخميس خامس ذى القعدة سنة خمسمائة وتوفى فى الليلة الثامنة من صفر سنة ثمان وتسعين وخمسماءة ودفن بسفح المقطم وقال

يتبع ان شاء الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: أعلام الصعيد
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يونيو 21, 2021 9:22 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112




23 - ( أطفيح ) وحاط بن سعد الاطفحيى



شيخ له سمت وقد كتب الحديث فى سنة ثمان وخمسين واربعمائة وما قبلها وسمع من الحباج وهو فى طبقته وهو رفيق الفراء وابن مشرف وابن الخطية وابى صادق وسلك طريق أهل اقناعةوالزهد والعزلة كابى العباس بن الخطية وكان له له مسجد فى البطحاء بحرى مجرى جامع الفيلة الى الشرق ياقل له مسجد الاطفيحى وكان الافضل الكبير شاهنشاه صاحب مصر قد لزمه واتخذ السعى اليه مفترضا والحديث معه شهورة وغرضا لا ينقطع عنه وكان فكه الحديث فد وقف من اخبار الناس والدول على القديم والحديث وقصده الناس لاجل حلول السلطان عنده لقضاء حوائجهم فقضاها وصار مسجد موثلا للحاضرين والبادى وصدى لاجابة صوتالنادى وشكا الشيخ الى الافضل تعذر الماء وصوله اليه فأمر ببناء القناطر التى كانت فى عرض القرافة من المجرى الكبير فبنيت الى المسجد الذى به الاطفيحى

( الخطط التوفيقية – على مبارك باشا )


يتبع ان شاء الله تعالى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: أعلام الصعيد
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يونيو 22, 2021 4:46 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112



24- الشيخ عبد الرحمن بن أحمد


ولد بهذه البلدة الشيخ عبد الرحمن بن أحمد بن عمر بن عرفات بن عوض بن الشهاب بن السراج الانصارى الاطفيحى القمنى القاهرى الشافعى فى سنة 990 تقريبا ونشأ بها فحفظ القرآن وانتقل مع أبيه الى القاهرة فجود القرآن واشتغل بالفقه والنحو والاصول والمعانى والبيان والعروض على عمه الزين القمنى وعلى الابناسى والبساطى والقرمانى والتنوخى وآخرين وأجازت له عائشة ابن عبدالهادى وطائفة وذكر ان السراج البلقينى اجاز له وتكسب بالشهادة بل ناب فى القضاء عن العلم البلقينى وولى مشيخة الصوفية بتربة يونس الدوادار المجاورة لتربة الظاهر برقوق قال وسمعت عليه ختم البخارى وبعض المستخرج على مسلم لابى نعيم وكان حامدا مقبلا على شأنه حريصا علىالملازمة لجلسه بحيث يرجع من الحضور ماشيا فيجلس فيه الى الغروب غالبا مفترا على نفسه مع تموله مات فى سنة ستين أو قبلهابيسير بعد الثمانمائة ومن نظمه يمدح شيخنا

يا سيد حازا لحديث بصحة * بالحفظ والاسناد حقا بفضل
يا مالكا بالعلم كل مدرس * شيخ الشيوخ وأنت فيهم أمثل
يا حاويا كنز العلوم بفهمه * قاضى القضاة المنعم المتفضل
الفضل والعباس أنت أبوهما * يا باسما والوجه منه مهلل



يتبع


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: أعلام الصعيد
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يونيو 23, 2021 4:38 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112


25- عبد الرحمن بن أحمد



عبد الرحمن بن أحمد بن يعقوب بن احمد بن عبد المنعم بن أحمد الزين أبو الفضل بن الشهاب بن الشرف الأطفيحى الازهرى القاهرة الشافعى شقيق المحب محمد ويعرف كابيه بابن يعقوب ولد فى ذى الحجة سنة تسع وعشرين وثمانمائة بالقاهرة وشأ بها فى كنف أبويه فى غاية ما يكون من الرفاهية والنعمة فحفظ القرآ ن وتنقيح اللباب لخاله وسمع على شيخنا وغيره وباشر النقابة وجهات الحرمين وغير ذلك وحج غير مرة وكان شكلا ظريفا ذكيا بساما حسن العشرة قريحته سليمة وذهنه مستقيم وطبعه وزان وقد كتبت عنه قوله

همذانى الاصل واش * لا ترم فيه سعادة * انه شخص ثقيل * وهو هم وزيارة



مات ثالث عشر شوال سنة 373


ينبع


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: أعلام الصعيد
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يونيو 24, 2021 3:58 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112



26- الإمام محمد أبو الفضل الجيزاوي



ولد الشيخ الإمام الجيزاوى سنة 1264 هـ فى وراق الحضر من أعمال مركز أمبابة محافظة الجيزة . دخل الكتاب لتحفيظ القرآن الكريم ببلده سنة 1269 والتحق بالزهر فى أواخر سنة 1273 فدرس القراءات وفقه الإمام مالك بن أنس وتلقى العلوم العربية من نحو وصرف وورضع وبيان ومعان وعلم أصول الدين والتفسير والحديث والمنطق على أكابر المشايخ الموجودين في ذلك الوقت مثل الشيخ محمد عليش، والشيخ علي مرزوق العدوي، والشيخ إبراهيم السقا، والشيخ شمس الدين الأنبابي، والشيخ شرف الدين المرصفي، والشيخ محمد العشماوي، وغيرهم من أجلاء الأستاتذة ، وأدام على الاشتغال بالعلم مطالعة وحضورا الى سنة 1287 فأمره الشيخ الأنبابى بالتدريس فاعتذر ، فألح عليه فامتثل أمره وابتدأ بقراءة كتاب الأزهرية فى النحو للشيخ خالد الأزهرى فى أواخر شهر صفر من تلك السنة – ولازم الشيخ أبو الفضل الجيزاوى التدريس وقرأ جميع كتب الفقه المتداول قراءتها فى ذلك الوقت مرات عديدة ، وكذلك كتب العلوم العربية وعلم أصول الدين وعلم أصول الفقه والمنطق ورزق حضوة إقبال الكثير من الطلبة عليه فى كل درس حتى تخرج عليه غالب أهل الأزهر وكان أول من أحيا كتاب الخبيصى فى المنطق بتدريسه مرارا وكتاب القطب على الشمسية وكتاب ابن الحاجب فى الأصول – صدر الأمر بتعيينه شيخًا للأزهر في 14 من ذي الحجة سنة 1335هـ الموافق 30 من سبتمبر سنة 1917م، وظل شَيْخًا للأزهر حتى توفي سنة 1927م. توفي الشيخ الإمام محمد أبو الفضل الجيزاوي -رحمه الله- سنة 1346هـ الموافق سنة 1927م.

وفى ذيل الجبرتى والموجود تحت الطبع بمكتبة الأسكندرية

مات فى سنة 1346 هـ - الشيخ محمد أبو الفضل الجيزى المالكى شيخ الأزهر ، من وراق الخضر من قرى امبابه وعرفت بالشيخ احمد الوراق المجذوب من صحابة سيدى احمد البدوى رضى الله تعالى عنهما وهى قسمان ، هذا القسم الآخر وراق العرب فى جنوبها ، ولد المترجم بها فى سنة 1264 واتصل بالزهر فى اواخر سنة 1273 ، وظل فى الدرس الى سنة 1287 فصدره شيخه الامبابى للتدريس ، ثم أجازاه السقا وعليش وتصدر للتدريس بالأزهر فى النحو والفقه والعلوم العقلية والعربية وغيرها من العلوم ، وفى 3 من ربيع الول سنة 1313 انتخب عضوا فى ادارة الأزهر ، وفى 18 صفر سنة 1326 عين وكيلا لمشيخة الأزهر ثم شيخا لمعهد الاسكندرية ، وفى 14 من ذى الحجة سنة 1335 توفى مشيخة الأزهر وبقى حتى توفى فى صباح يوم الخميس 15 من المحرم من هذه السنة 16 من يوليه سنة 1927 ودفن بمسجده بصراء أبى رمانة بالجبانة الجنوبية داخل باب القرافة ومن مؤلفاته حاشية على المطول وغيرها ، والشيخ أبو الفضل ككل شيوخ الأزهر الذين تخرجوا فيه لا يعرف التجديد ولا يهواه فمضى كما مضى أسلافه والأزهر على قديمه ورجعيته ( خلف محمد ابو الفضل ، احمد 1 ومحمد أمين وهذا مات فى 20 رمضان سنة 1362 – 20/9/1943 وله عبد العزيز وصلاح وابنتان وللشيخ أبى الفضل ترجمة بقلمه فى كتاب الكنز الثمين ص 112

--------------------------------------------
(1) مات فى صباح يوم الأثنين غرة يوليه سنة 1963 – 10 صفر سنة 1383 تزوج المرحومة فاطمة ماهر حسن وهذه توفيت فى 24/6/1961 وأمها المرحومة زكية محمد بهدت جوربجى بن المرحوم علىموسى جوربجى جمليانبن حسين بن عبد الرحمن الاسلامبولى رزق منها باولاده محيى الدين ، محمد ، ممدوح ، مصطفى ، أمين ، نبيل ، وحرم صلاح مبروك وحرم القاضى اسماعيل جمال الدين
------------------------------------------------------------------------------------------------------------

( ذيل الجبرتى – مجلة الأزهر الصادرة سنة 1304هـ - 1983م - تحفة الأحباب – الخطط على مبارك باشا )


=========================================================


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 198 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4, 5 ... 14  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 16 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط