مؤمن بن حسن الشبلنجى (1)
هو الشيخ مؤمن بن حسن بن مؤمن ، الشبلنجى نسبة إلى شبلنجة قرية من قرى مصر بينها وبين بنها العسل (2) مسيرة نحو ساعتين ، وهو صاحب كتاب نور الأبصار فى مناقب آل البيت الأطهار .
ولد صاحب الترجمة فى حدود سنة 1250هـ / 1834 م وتربى فىحجر والده بالقرية المذكورة وححفظ القرآن الكريم وهو ابن عشر سنين وقدم الجامع الأزهر بالقاهرة قبل أن يبلغ الحلم سنة 1267هـ وجود القرآن الكريم واشتغل بالعلم على جهابذته ، فحضر دروس الفقه على العلامة الشيخ محمد الخضرى الدمياطى (3) المتوفى سنة 1298هـ وحضر عليه أيضا المواهب اللدنية (4) وشرح عبد السلام على جوهرة التوحيد (5) ومختصر البخارى للزبيدى (6) وبعض صحيح مسلم ، والشماءل (7) مرتين وخكم ابن عطاء الله السكندرى مرتين ، والبردة وبانت سعاد (8) وحضر دروس الفقه أيضا على العلامة الشيخ محمد الأشمونى (9) رحمه الله تعالى ، وحضر عليه أيضا تفسير الجلالين ومغنى اللبيب (10) وشرح السعد (11) وجمع الجوامع (12) وحضر عليه أيضا شرح الملوى على السمرقندية (13) وبعض المطول (14) والبردة وحضر دروس الفقه أيضا على العلامة الشيخ محمد الإنبابى (15) رحمه الله وكذا شرح ابن عقيل (16) وشرح الأشمونى فىالنحو (17) ومولد حضرة سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم وحضر على السيد عبد الهادى نجا الأبيارى (18) مغنى اللبيب وبعض المطول وخلافه ، وحضر على العلامة الشيخ محمد عليش (19) رحمه الله تعالى وشرح الأشمونى وإيساغوجى 020) بالمشهد الحسينى وحضر على إمام المحققين العلامة الشيخ إبراهيم السقا (21) شرح الملوى علىالسلم (22) وحضر على آخرين من جهابذة العلماء المصنفات الثمينة مثل شرح الأجرومية (23) والسنوسية ومتن السلم فى المنطق ومتن عديدة مثل الشفا للقاضى عيا1 24) ومحتصر بن أبىجمرة (25 ) ، كما طالع المترجم كتبا عديدة مثل طبقات الشعرانى والمناوى وطبقات ابن السبكى واختصر تاريخ الجبرتى وله أيضا كتابه الشهير نور البصار فى مناقب آل بيت النبى المختار صلى الله عليه وسلم ، وله فتح المنان بتفسير غريب جمل القرآن ، وكان رضى الله عنه معتدل القامة نحيف الجسم يميل إلى العزلة ويأنس بنفسه ويألف زيارة القبور والمشاهد ولا يعظم غنيا لغناه أو لطمع فى جاه ، ولا يحقر فقيرا لفقره بل ربما أجله لخصله حسنه فيه كعلم وعمل ، وكان رضى الله عنه يزاول العلم مطالعة وإملاء بزاوية الأستاذ محمد البكرى (26) بن ابىالحسن البكرى التى بجوار الجامع الأزهر على يسار الطالب للقرافة ،ولم يحد دهة دفن المترجم ، فإينما قبر فهو ساكن فى الوجدان والقلوب رضى الله تعالى عنه وقدس الله سره .
------------------------------------
1 – المصدر : خاتمة كتاب نور البصار ، مكتبة الجمهورية شارع الصنادقية
2 – قال ابن الثير : بنها بكسر الباء والعامى تفتح باءها ، قرية من قرى مصر ، بارك حضرة النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فيها وفى عسلها
3 – الشيخ محمد الخضرى الدمياطى ،من أكابر علماء الشافعية وصاحب الكتب المطولة من المعقول والمنفول ، المتوفى بالقاهرة سنة 1298هـ ( الخطط التوفيقية على مبارك باشا ج2 ص 257
4 – المواهب اللدنية للشيخ شهاب الدين أبى العباس أحمد بن محمد القسطلانى المصرى القاهرة الشافعى المتوفى بالقاهرة سنة 920 هـ
5 – جوهرة التوحيد للعلامة الصالح الشريف المالكى الشرنوبى طريقة الشيخ إبراهيم اللقانى المتوفى سنة 1041 هـ بالقاهرة وشرحها ولده عبد السلام ابن إبراهيم اللقانى
6 – الفقيه المجدث اللغوى النحوى الأصولى النسابة السيد محمد بن محمد بن محمد عبد الرازق الشهير بمرتضى الحسينى الزبيدى المتوفى بالقاهرة سنة 1205هـ
7 – الشمائل المحمدية للإمام المحقق محمد بن عيسى الترمذى
8 – بانت سعاد : قصائد شعرية فى مدح خير البرية سيدنا حضرة النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لكعب بن زهير
9 – العلامة المحقق غرة عصره الشيخ محمد الأشمونى الشافعى الحسينى المتوفى سنة 1321هـ من محافظة المنوفية منسوب إلى قرية أشمون
10 – مغنى اللبيب : فى النحو ، وللبدر الدمامينى حاشية عل شرحه
11 – شرح السعد ك فى مالمعانى والبيان والبديع ، للسعد التفتازانى ، وهو سعد الدين مسعود بن عمر الغنيمى الذى بارح الديار المصرية إلى بلاد ما وراء النهر وسكن تفتازان ونشر مذهب
الإمام الشافعى فى تلك البلاد ومات هناك بسمرقند عام 792 هـ
12 – جمع الجوامع فى أصول الفقه للشيخ تاج الدين السبكى الشافعى
13 – السمرقندية فى علم البيان
14 – المطول فى البيان والبلاغة للسعد التفتازانى
15 – العلامة الفاضل الشيخ محمد بن محمد الإنبابى الشافعى شيخ الجامع الأزهر المتوفى سنة 1314هـ / 1896م
16 – ابن عقيل : قاضى القضاء بهاء الدين عبد الله بن عبد الرحمن بن عقيل العقيلى ، من ولد عقيل ابن أبى طالب ، ولى قضاء الديار المصرية ، وله تصانيف عديدة منها شرح الألفيه فى النحو ، توفى ابن عقيل سنة 769هـ
17 – لعلى شرح الشيخ على بن محمد بن عيسى الأشمونى على ألفية بن مالك فى النحو
18 – الشريف عبد الهادى رضوان نجا الإبيارى الشافعى المولود فى سنة 1236هـ محافظة الغربية بناحية إبيار مركز كفر الزيات
19 – الشيخ محمد عليش إمام أهل السنة ومفتى المالكية المتوفى عام 1316هـ له ترجمة وافية بتراجم القاهرة
20 – إيساغوجى : فى المنطق
21 – وحيد عصرة الشيخ إبراهيم السقا بن على بن حسن المتوفى سنة 1298 هـ
22 – الملوى على السلم : فى المنطق
23 – الأجرومية : منظومة فى النحو لابن أجروم
24 – الشفا بتعريف حقوق المصطفى للقاضى أبى الفضل عياض بن موسى بن عياض ( 476 – 544 هـ )
25 – الإمام أبو محمد بن أبى جمرة المقرىء المالكى العالم المتوفى بالقاهرى سنة 695هـ
26 – الإمام سيدى محمدالبكرى المتوفى سنة 993هـ وهو ابن الإمام الفقيه الصوفى المحدث ناردة الزمان سيدى ابى الحسن على بن محمد البكرى الصديقى
------------------------------------------------------------------------------------------
ابو القاسم دفين سندوه
القطب الخضرى صاحب التصريف والأحوال والكرامات ، سيدى محمد ابو القسم الشهير بأبى السباع (1) والمنقول إلى جوار ربه سنة 1933 ، دفين سندوه من توابع مركز الخانكة من محافظة القليوبية ، حكى أبو القاسم لخادمه عبد الجليل أنه قدم من بلاد الشام إلى الديار المصرية بإذن إلهى وأنه شريف حسينى عاش أبو القاسم 115 سنة ولم يتزوج ، ولم سأله الناس ما وردك ؟
قال لقمة العيش والتسليم ، ولما أنكروا عليه جمعه بين الرجال والنساء ورصدوا له العلماء يأخذون عليه ذلك فإذا بهم يسلمون له وينقادون إليه ويصبحون من أتباعه . وكان رضى الله عنه يربى بالنظرة فإذا نظر إلى شخص سلب إرادته بأمر الله وملك روحه وقلبه ، وهذا ما حدث مع الست عطيات عفيفى ، شقيقة حافظ باشا عفيفى عضوا الديوان الملكى وقيل رئيسة ، نظر إيها بنظر الحق عز وججل فلحقتها الحذبة الإلهية ومشت وراءه وتبعته ، فحبسها أخلها وأودعوا الشيخ أبا القاسم مستشفى الأمراض العقلية ، فكانوا يحجونها خارج محبسها عند الشيخ ، ولما أودع رضى الله عنه المستشفى كان يضرب المريض من نزلائها بعصا كانت معه فيشفى بأمر الله تعالى ، وهكذا حتى خرج جميع نزلاء المستشفى وقد برؤا بإذن الله تعالى ، وهكذا سلم اهل عطيات للشيخ أبى القاسم وأطلقوها فأقامت بسنوه ، وماتت بها بكرا عن سبع وسبعين سنة ، ودفنت بجواره ، ويقال إن بعض أهلها أصبح أيضا من أتباع الشيخ ، وقد ربى أبو القاسم اثنين من الرجال ، الأول خادمه عبد الجليل محمد عامر ، أوصله من مشتول السوق بالشرقية وقيل من أنشاص مركز بلبيس ، مات الشيخ عبد الجليل فى حدود سنة 1977 عن سبع وثمانين سنة ، ثم إن الشيخ عبد الجليل ربى خادما له يدعى عبد العزيز وأدخله الخلوة ومات ودفن بجواره ، أما الثانى فهو الشيخ عبد الفتاح أبو عفيفى منصور ، أصله من شبين القناطر ، أرسله الشيخ أبو القاسم غلى بلبيس فأقام فى قرية السعدية ومات بها ف سنة 1966 م وله بها مقام ومسجد وكان الشيخ عبد الفتاح أبو عفيفى هذا سالكا صاحلا مصليا مقيما لليل كريما جوادا سخيا مطعما للفقراء رحمه الله . ولا تزال الساحة الجليلية القاسمية بسندوه موئلا للمحبين وطلاب الروح ، تقدم فيها اللقمة ، ويستمد منها بركات من دفن بجوارها ، وهم سيدى ابو القاسم وسيدى عبد الجليل والست عطيات وعبد العزيز وأمرأة أخرى من المساكين ماتت هناط فما استطاعوا نقلها فدفنت فى مكانها رضى الله تعالى عنهم جميعا
-----------------------------------------------
وممن عرف بأبى السباع أيضا الشيخ عبد الرحمن المعروف بأبى السباع ، دفين جامع أبىالسباع الكائن بشارع أبى السباع أمام وزارة الأوقاف بباب اللوق
-------------------------------------------------